Uncategorized

رواية خاطفي الفصل العاشر 10 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل العاشر 10 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل العاشر 10 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل العاشر 10 بقلم شهد حسوب

“لقاء حزين” 
فهتف بجانب أذنيها قبل أن يرحل إليهم بتهديد وصوت خافت : طبعا مش عاوز اكررهالك تاني .. مش عايز غلطة .. قدام بابي احنا متجوزين عن حب اشطا يا بيبي 
اكتفت بالايماء له بخوف من أن ينفذ تهديده بوالدها .. ليس المهم هي ، فوالدها اهم .
هتف كلمته الأخيرة تاركاً إياها ، ذاهباً إلي والده وأخيه استعداداً ل كم الأسئلة الذي سيسقط عليه .
جلس الادهم في الصالون مع أبية وريهام  و أسر وزوجته بأنتظار الطبيب بأن يخرج من الغرفة التي يرقد بها أحمد الطوخي ، بينما رغدة مازلت واقفة مكانها ترتجف من البكاء والخوف وهي تسترق النظر للغرفة التي يرقد بها والدها العزيز وهي تضع يدها علي فهما تكتم شهقاتها تارة وتفرك في يدها من الخوف عليه تارة أخري بينما ريهام وأميرة ينظران إليها بشفقة ولكن لا يستطيعان مواساتها ف أميرة تخشي زوجها كثيراً ، بينما ريهام فهي تتصنع القوه ولكن بداخلها طفلة صغيرة تخشي الهوا العابر ، فماذا إذا كان الادهم ؟  ……،
نعود حيث مجلس الادهم التفت إليه والده بغضب هاتفاً : ممكن افهم انتا مهتم بيه كدا ليه .. لا وكمان طلبتله دكتور عيلة .. بجد عاش .. هو دا الانتقام يا بشمهندس 
“خاطفي بقلم شهد حسوب “
الادهم بفراغ الصبر : خلصت كلامك يا حج 
عادل بعصبية : كمان بتسخر مني .. هيا دي تربيتي ليك يا أدهم 
اردف الادهم بغضب دفين : تربيتك !  انا مافيش حد تعب عليا ولا رباني غير امي الله يرحمها .. اما أسر 
” ثم ضحك بسخرية “
فهو دا تربيتك يا حج 
عادل محاولاً تغير موضوع والدته : انا مش قصدي يعني بس انا ابوك يا ادهم ولازم تحترمي
الادهم ببرود : وانتا شايفني بقلل منك يعني 
عادل بنفاذ الصبر : واللي عملته مع الطوخي دا اسمه اي .. الظاهر انك نسيت أنه اللي انتا بتعالج فيه جوا دا خسرنا ملايين في شهر واحد بس 
فأردف الادهم : فاكر يا بابا فاكر 
عادل بغضب : امااااال بتعمل كدا ليييييه 
فأردف الادهم بغضب : يعني أنتا شايفه جاي وجايب معاه قوة عسكرية معاهم إذن بالقبض عليا عشان خطفت بنتهم .. لولا ستر ربنا وسرعت في الجواز منها كان زمانه هو اللي صاب الهدف وضربنا للمرة التانية … وبنته رجعلته مش بس كدا لااااا .. دا زمان رجل الأعمال أدهم نصار اتسجن في قضية خطف ….
تنهد عادل بارتياح قائلاً : الحمدلله ربنا ستر والا حساب الطوخي كان راح يتقل اكتر ما هو تقيل .. مش بعيد كنت روحت خنقته في بيته حد اما طلعت روحه في أيدي 
الادهم بغضب : ماهو تسرعك انتا وابنك دا هو اللي راح يوديكم في داهية في يوم من الايام .. لازم تفكر قبل الخطوة يا بابا عشان لو ماكسبتش تطلع بأقل الخساير
فأردف عادل بفرحة من تفكير ابنه المتذن : عفارم عليك يا واد يا أدهم .. انا مش عارف انتا جايب الدماغ السم دي منين 
صمت الادهم وهو يشيح بنظره إلي تلك الواقفه ترتجف من كثرة البكاء وهي تسلط نظرها نحو الغرفة القابع بها والدها العزيز .
فأردف عادل بتساؤل : بس راح تعمل معاه اي يا أدهم 
أردف بلا مبالاة : ولا حاجة راح اعالجه وابعته يروح مع طاقم الحرس بتاعه اللي مستنينه برا دول 
ثم نهض كاد أن يذهب إلي الغرفة التي يرقد بها والد رغدة ولكن أوقفه صوتها الباكي تقترب منه بخوف وحذر قائله :
رغدة والدموع تنهمر من عينيها : ممكن أفهم أنتا بتعمل معانا كدا ليه .. ليه بتستغل ضعفي .. ليه بتعمل في بابا كدا وانتا عارف أنه مريض ومش راح سيتحمل .. 
“خاطفي بقلم شهد حسوب “
نظر إليها بلا مبالاة ثم تجاهلها ودلف إلي الغرفة التي يرقد بها والدها. 
أردف الادهم بجمود : ها يا دكتور حمايا اخباره اي
الطبيب بعملية : المريض عندو القلب ويبدو أنه ليه فترة مش منتظم علي الدوا بتاعه .. ياريت لو تهتمو بيه اكتر من كدا وتبعدوا عنه اي حاجه ممكن تدايقه .. غير أنه معاد العملية بتاعته قرب ولازم يتابع مع الدكتور بتاعه عشان يحددله المعاد 
نظر إليه أسر هاتفاً بإستغراب : القلب!
فأردف الطبيب بعملية  : اتفضل ياريت لو تجيبولوا الدوا دا وياخدو بإنتظام في مواعيده
سحب أسر ” الروشتة ” التي يُدون بها الدواء ثم هتف بسرعة : اناا .. أنااا راح اروح اجيبلو الدوا حاالا 
ثم خرج أسر سريعاً متجهاً الي الصيدلالية كي يجلب الدواء لحما أخيه .
خرج الطبيب من الغرفة التي يرقد بها أحمد بعدما ودعه الأدهم ، وما أن خرج الطبيب حتي ركضت رغدة بسرعة اتجاه الغرفة كي تتطمئن علي والدها فهي تعلم أنه مريض القلب ، بل هي من كانت تعتني به وبدوائه حينما كانت في منزل والدها ، ولكن أوقفها رزاع الادهم الذي جذبها من معصمها هاتفاً بصوت كالفحيح :
“اي غلطة أظن انتي عارفه انا ممكن اعمل اي “
ردت عليه رغدة ببكاء مرير: خليني أدخل اتطمن علي بابا بالله عليك .. بالله عليك 5 دقائق بس .. اوعدك مش راح أقوله اي حاجة .. والله العظيم  
تركها تذهب ، ما إن فتحت الباب حتي رأته نائم وعلي وجهه علامات التعب والارهاق ، احتضنت كف يده وظلت تبكي وهي تقبلها بلطف وحنان ، تتذكر جميع لحظه سعيدة مرت بها مع والدها العزيز …..، 
يا إلهي !
لما ! .. 
لما هذا النغزة التي شعرت بها في قلبي حينما دخلت الغرفة ، أرجو أن تدوم بخير يا أبي ، أرجو من الله بأن يحميك من أعدائك ، فعقلي لا يتصور الحياة بدونك ، أنها تعيسة للغاية .
ثم وضعت يدها علي جبينه بحنانها الفطري وأخذت تردد عليه بعض آيات القرآن ؛ فالقرآن شفاء لكل داء ، كانت تقرأ بصوت مسموع بعض الشئ شفتاها ترتجف من البكاء ، يدها ترتعش ولكنها تحاول الثبات ، جسدها ينتفض ليس خوفاً عليها بل خوفاً علي والدها العزيز من أن يصيبه مكروه لا قدر الله ، دقائق قليلة حتي رأت والدها يفتح عينيه شيئاً فشيئ .
“خاطفي بقلم شهد حسوب”
فتح عينيه رأت فتاته بعيونها المتورمة من كثرة البكاء ويدها المرتجفة وشفتيها الحمراوتان يبدو أنها تعذبت كثيراً وتحملت أكثر .. يا تري ماذا فعلوا بها هؤلاء الذئاب ، كما أنه يعلم بأنها سوف تخشاهم ولن تفصح له بشئ.
رغدة بلهفه ممذوجة بفرحة صغيرة : بابااا .. حمدالله علي السلامه يا حبيبي .. عامل اي دلوقتي
فرد الاب بتعب : انتي اللي عامله اي يابنتي ..
” صمت قليلاً قبل أن يتحدث بحزن “
 انا السبب في كل اللي بيحصلك دا يا بنتي
رغدة محاوله تهدئته قليلاً : لا يا بابا ماتقوليش كدا .. كل شئ قضاء وقدر ..  انا روحي فداك يا غالي 
ثم هتفت بضحكة صغيرة من وسط  دموعها محاولة تهدئته قليلاً وإضافة البهجة الي وجهه: بعدين جري اي يا حج احمد .. دا انتا مخلف  بنت بمييت راجل .. اللاه .. كفايا بس أنه ربنا معايا وأنه أنتا وماما بخير .. صدقني طول ما انتوا بخير انا راح أكون مرتاحة حتي لو سلخوني سلخ
فأردف سريعاً : بعد الشر عليكي .. قسماً بالله لو مسوا شعره منك لاكون حارق الدنيا باللي فيها 
رغدة بهدوء : ما تقلقش يا حج .. ربنا معايا علي طول .. مش  انتا دايما بتقولي ” من كان مع الله كان الله معه ” وانا دائما مع ربنا بصلاتي ووردي القرآني ودعائي ومناجاتي .. وهو مستحيل يتخلي عني .. مش كدا برضو يا بابا 
تبسم علي طفولتها وحنانها وقربها من ربها ، و رغم كل ما تعانية إلا أن قلبها علي أبيها وتحاول أضافت المرح لديه كي لا يقلق عليها .
أحمد بهدوء ممتذج بالخوف : بس الادهم وأبوه وأخوه مش راح يسبوكي في حالك يا بنتي 
فأردفت رغدة بثقة : ” قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون “
أحمد بفرحة علي ثقة ابنته بربها ، وعلي يقين من حماية ربه لها : ربنا يزيدك يابنتي ويحرسك ويحميكي منهم ومن شرهم 
قبلته بحنان علي جبينه هاتفه : امين يا رب ياغالي .. ويشفيك ويبعدك عنك ولاد الحرام 
قاطعهم دلوف أسر إلي الغرفة بصحبة الادهم وهو يهتف بمرح كعادته 
أسر بفرحة : جبتلك الدوا يا حج 
نظرت إليه رغدة باشمئزاز ثم أخذت الدواء منه وهي تنظر إليه بغضب ، ثم أخذت تتفحص الدواء إذا كان هو دواء أبيها المعتاد أم غيره فهي لا تثق بهم إطلاقاً .
نظر إليها أسر هاتفاً بضحكة مستفزة : ماتخافيش مش من الأصول أني اسم والدك العزيز في بيتنا .. مش كدا ولا اي يا دومي 
نظر إليه الادهم بغضب قائلاً باستفهام ساخر : دومي؟
فأردف أسر بقهقه مستفزة لدي المجلس : سوري نسيت انك الحجر الناطق 
ثم تركه وخرج ، فهو يعلم أخيه حينما يغضب لا يعرف قريب ام غريب .
بينما أثناء خروجه وجد والده عادل نصار يدلف الي الغرفة وفعاود الدلوف مرة أخري خلف أبية  وعلي ثغرة ابتسامه خبيثة فهو يعلم ما ينوي عليه والده بينما عادل كانت ترتسم علي وجهه نظرات الانتصار والشماته ثم اقترب من الطوخي قليلاً هاتفاً بشماتة ذبحت كبرياء أحمد الطوخي : ……..،
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك رد