Uncategorized

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم عبدالرحمن أشرف

 رواية عندما يعشق العملاق الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم عبدالرحمن أشرف 

رواية عندما يعشق العملاق الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم عبدالرحمن أشرف 

ذهبوا الى الطبيبة التى ستفحص مروة  و عندما دخلوا وجدوا سيدة ثلاثينية لها بشرة بيضاء و عيون عسلية ترتدى حجابا باللون الأسود و تدعى يمنى. قامت يمنى بفحص مروة و لكن وجهها قد تغير و شحب ثم طلبت ان تعيد الفحص مرة أخرى. قامت مروة بما طلبت الطبيبة منها ثم جلست يمنى بعدها على كرسى مكتبها الصغير شاحبة الوجه و جلس كل من مروة و عبد الرحمن أمامها. لاحظ عبد الرحمن توترها و ايقن ان هناك شيئا ما لكنه كذب نفسه 
عبد الرحمن: ها يا دكتورة إيه الأخبار ؟؟؟؟
يمنى بتوتر : حضرتك ايه نتيجة كشفك يا بيه ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: سليم الحمد لله 
مروة بقلق : و انا إيه؟ ؟؟؟؟؟
يمنى: هو حضراتكم حصل بينكم اى اختلاف على الخلفة قبل كده ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : لا. عمرنا ما حصل بينا اى حاجة او اى كلام بخصوص الخلفة 
مروة : فى ايه يا دكتورة ؟؟؟؟؟؟ هو حضرتك مش عايزة تقولى إيه؟ ؟؟؟
أخذ الطبيبة يمنى نفسا عميقا ثم فجرت قنبلتها فى وجههم عندما قالت : اصل حضرتك مواظبة على حبوب منع الحمل. 
صدمة ……….صدمة……….صدمة. صدمة ألجمت فم الاثنين. ماذا تقول هذه المعتوهة. لماذا ستواظب فتاة تحلم ان تصبح أما على حبوب منع الحمل ؟؟؟؟؟ ظلا صامتين و مصدومين مدة من الزمن قبل ان يقطع عبد الرحمن هذا الصمت قائلا : إيه اللى انتى بتقوليه ده ؟؟؟؟؟
يمنى بحزن : انا آسفة بس هى دى الحقيقة و اى دكتور حيقول لحضرتك نفس الكلام و باين كمان انها بتآخدها عمال على بطال و ده سبب مشكلة انها ممكن متقدرش تحمل تانى خالص. 
شهقت مروة بفزع و نزلت دموعها اما عبد الرحمن فهو لم يستوعب بعد ما قيل له. كان على يقين ان مروة من المستحيل ان تأخذ حبوب منع حمل و هو قد سمعها مرارا تشتكي لأمها من موضوع تأخر الحمل. تجلدت ملامحه و استعاد رباطة جأشه ثم وقف و قال ليمنى بجمود: اسمعى يا دكتورة الكلام اللى انتى قلتيه ده مش عايز مخلوق يعرفه. لو حد جه سألك قوليله ان احنا الاتنين كويسين و ان شاء يحصل حمل مع الوقت. و انا حبعتلك تقرير عن عينة مروة انا حظبطه توريه لأى حد يجى يسأل على الموضوع سامعة ؟؟؟؟؟؟ 
اماءت يمنى فى حين أمسك عبد الرحمن يد مروة و سحبها خلفه ثم جلسا فى السيارة عائدين الى القصر. 
كان مخ عبد الرحمن يعمل محاولا إيجاد سبب او شخص له مصلحة فى هذا الموضوع. همت مروة بالحديث لكن عبد الرحمن أشار لها أن تسكت. وصلوا الى القصر و عندما دخلوا وجدوا الجميع جالسين فى الصالون
فريدة : ها يا ولاد إيه الأخبار؟ ؟؟؟؟؟؟
وجلت مروة من السؤال و لم تعلم ماذا ينبغى ان تقول فقال عبد الرحمن بوجه و لهجة فرحة : الحمد لله. احنا الاتنين كويسين و الدكتورة قالت مع الوقت ان شاء الله حيحصل حمل 
فريدة بفرحة : الحمد لله. ربما يكرمكم يا ولاد 
ابتسم عبد الرحمن ثم استأذن و صعد مع مروة. دخلت مروة ثم دخل عبد الرحمن و أغلق الباب خلفه بقوة حتى كاد يكسره. خافت مروة من صوت الباب و نظرت له وجدته يسير فى الغرفة ذهابا و إيابا يفكر. خلع جاكيت البدلة ثم جلس على الأريكة. ذهبت مروة اليه و جلست على الأرض بجانب قدمه. أمسكت بقدمه و قالت بعيون دامعة: انت اكيد مش مصدق انى ممكن اعمل كده صح ؟؟؟؟؟؟
نظر لها عبد الرحمن لثواني ثم أنحنى و أمسكها من خصرها كطفلة صغيرة و أجلسها على قدميه و قال : اوعى اشوفك تقعدى جنب رجلى تانى. انتى مكانك فى قلبى و بس. و انا عارف انك مستحيل تكونى انتى اللى بتاخديها عشان انتى نفسك تبقى ام و انا عارف كده كويس 
تنفست مروة الصعداء فضحك عبد الرحمن و قال : كنتى خايفة انى اتهمك و اقول انتى قاصدة تاخديها و بعدها اعذبك و اطلقك او اتجوز عليكى عشان اكسرك و جو الروايات ده مش كده ؟؟؟؟
مروة : بصراحة آه 
ضحك عبد الرحمن مرة أخرى و قال: ده بيحصل فى الروايات بس. مش فى الحقيقة ( هو Actually يا باشمهندس انت فى رواية فعلا. بس محدش يقوله يا جماعة ) 
ضحكت مروة ثم سكتت فجأة و انهارت بالبكاء. فزع عبد الرحمن و احتضنها و ظل يربت على ظهرها 
عبد الرحمن بقلق : مالك بس ؟؟؟؟؟
مروة ببكاء  : انا خلاص معدش انفعك. الدكتورة قالت انى مش حينفع احمل تانى. 
عبد الرحمن بحنان : بس بقا خلاص. تصدقى انك هبلة. يعنى انتى معايا و حاجة زى كده تزعلى عليها 
مروة : قصدك إيه؟ ؟؟؟؟؟
ابتسم عبد الرحمن ثم اتصل على ياسر و امره بالصعود الى جناحه عندما جاء ياسر 
عبد الرحمن : بقولك. تعرف حبوب منع الحمل ؟؟؟؟؟
ياسر : اللى الست بتاخدها عشان الحمل ميحصلش؟؟؟؟
عبد الرحمن : آه هى دى. تعرف تعمل حاجة تلغى تأثيرها و تبقى كأن الست مأخدتهاش من الأساس؟ ؟؟؟
ياسر بلامبالاة: آه اعرف. دى عبارة عن نوع من انواع السموم لأنها بتخلى حاجة طبيعية فى الجسم متحصلش لو الواحدة أخدت حباية واحدة من مضادات السموم تبقى الحبوب اللى خدتها دى ولا حاجة
عبد الرحمن : تقدر تعمل مضاد السموم ده دلوقتى ؟؟؟؟
ياسر : آه المواد عندى تحت. حضرتك أدينى ساعة واحدة بس و حعملك دستة كاملة 
مروة بفرحة : يعنى انا كده أقدر أحمل تانى ؟؟؟؟؟
ياسر باستغراب: هو حضرتك خدتى حبوب منع حمل ؟؟؟؟؟
سكتت مروة فشرح عبد الرحمن طبيعة الوضع لياسر و شدد الا يعرف أحد بهذا الأمر. انتظر ياسر الى ان سكت عبد الرحمن ثم قال : يعنى حضرتك قصدك ان فى خدامة خاينة هنا. 
عبد الرحمن : ده اكيد. 
مروة: طب و انا حبطل آكل من ايدهم و اعمل أكل لنفسى بعظ كده ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن و ياسر معا : لا 
مروة : انت عايزنى اكمل آخد حبوب و انت عارف انها فى الاكل او الشرب ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : آه  
مروة : طب احنا كده حنعرف ازاى ؟؟؟؟
عبد الرحمن بابتسامة خبيثة: زمان المسؤول عن الموضوع ده عرف. الخدامة اللى شغالة معاه تلاقيها قالتله و اكيد حيجى انهارده او بكرا لانه باين عليه غبى. أصله خطته مكشوفة اوى و تتعرف بسهولة 
ياسر : اسمحلى يا بيه بس انا شايف ان جمانة بنت عمك هى اللى ورا الموضوع ده 
عبد الرحمن : اشمعنا ؟؟؟؟؟؟
ياسر موضحا : اللى عمل كده كان عايز حضرتك تطلق مدام مروة عشان اللى يبان انها هى اللى بتآخد. و جمانة هى الوحيدة اللى ليها مصلحة من طلاقكم صح ؟؟؟؟؟؟
سكت عبد الرحمن ثم أمسك ذقنه و كلام ياسر يدور فى عقله. نعم. انه محق فجمانة هى الوحيدة التى ستستفيد من طلاقهم. نظر عبد الرحمن الى ياسر و قال له : اسمع تشتريلى كافيه او بار بعيد عن الشوراع الرئيسية و تبعت ٢٠ راجل و ١٠ ستات فيه. ٥ رجالة يشتغلوا فى الكافيه و الباقى يبقو زبائن و يخلوه شغال ٢٤ ساعة و يبقوا جاهزين انهم يقبضوا على المطلوبين فى اى وقت و كمان عايزك تراقب جمانة على مدار الساعة و تعرف هى بتقابل مين. نفذ 
ادى ياسر التحية و ذهب ينفذ ما أمره به عبد الرحمن انتظرت مروة الى ان ذهب و قالت :  ليه كل ده ؟؟؟؟؟ مش تروح تجيبها و بس ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن بابتسامة: الصبر يا حبيبتى. اكيد هى مش لوحدها و انا بصراحة مش عايز أظلم واحدة اللى الخدامات. حستنى لما يتجمعوا و نجيبهم كلهم مرة واحدة. اللى عمل الخطة دى غبى و اكيد غباؤه ده حيوقعه قدامى فأنا حوريه التخطيط على أصوله. عشان يتعلم ان مفيش حد يقدر يضحك عليا. 
اتصل على ميشيل و امره بتجهيز نسخة مزورة لتقرير فحص مروة يفيد بأنها سليمة تماما. قام ميشيل بذلك فعلا فأرسل عبد الرحمن احد الحرس الذى نقل التقرير الى الطبيبة يمنى. بعد ساعة طلبت مروة أن الخادمات ان يقمن بتحضير نسكافيه لها. صعدت ريهام بالكوب و استأذنت ثم دخلت بالكوب وجدت مروة و عبد الرحمن جالسين. أخذت مروة الكوب منها فهمت ريهام بالذهاب و لكن وقفت عندما نادى عبد الرحمن عليها. وقفت امامه فتأملها عبد الرحمن ثم نظر لمروة و قال : مش هيا صح ؟؟؟؟
مروة : آه مستحيل دى لسه جاية من كام يوم  
ريهام : خير يا بيه ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : لا مفيش. روحى انتى دلوقتى 
ريهام : حاضر يا بيه 
ذهبت ريهام فقالت مروة : ايه الخطوة الجاية دلوقتى ؟؟؟؟؟؟
مدد عبد الرحمن جسده على الأريكة و قال : نستنى 
مروة: نستنى ايه ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن بخبث : نستنى لما اللى عمل كده يجى. 
مروة: و هو حيجى ليه ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: تفتكرى انا وجعت دماغى و خليت ميشيل يعمل تقرير مزور انك سليمة و نبهت على يمنى متقولش لحد و اديتها التقرير ده ليه ؟؟؟؟؟؟
مروة : ليه يا ترى ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : عشان اللى عمل كده اكيد حيجى فى الكام يوم الجايين دول و يحاول يشكك ماما فى النتيجة و يخليها تروح تسأل يمنى بنفسها 
مروة : و انت مش حتقولها ؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : لا بس هاتى الكوباية دى كده 
أعطته مروة الكوب فخرج عبد الرحمن الى الحديقة الخلفية و أعطى الكوب لأحد الحرس و امره بأخذه الى معمل التحاليل و استعجال النتائج باسم عبد الرحمن التهامى. و فعلا بعد نصف ساعة خرجت نتائج تحليل فقام الحارس بنقلها الى عبد الرحمن. صعد الى جناحه و قرأ التقرير و ما ان انتهى منه حتى احمرت عيناه من الغضب و مزق ذلك التقارير تماما 
عبد الرحمن بغضب : ولاد ***** بيحطولك فى الكوباية الواحدة حبايتين( ٢) 
مروة بشرود و هى تضع يدها على بطنها : متأكد ان كل حاجة حتبقى تمام ؟؟؟؟؟ انا خايفة 
عبد الرحمن : اوعى تخافى و انتى معايا. انا بس عايز اجمع كل الفران اللى مبوظين علينا حياتنا و اخلص منهم مرة واحدة. عشان نكمل حياتنا من غير شوشرة. 
مروة بحماس : طب ايه الخطة بقا يا حضرة المقدم عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن بابتسامة لا تبشر بخير : خليكى مع عبد الرحمن التهامى و انتى حتشوفى الهنا 
===================================
عند جمانة. 
اتصلت جميلة بالفعل عليها و اخبرتها بالجديد فطلبت جمانة من الجميع ان يحضرن الى الكافيه اللاتي يجلسن فيه دائما. استأذنت جميلة من عبد الرحمن ان تذهب. اذن لها الأخير و كان قد أمر حارسا و حارسة ان يقوما بمراقبتها فى كل تحركاتها و سيدخلان اى مكان عام تدخله كأنهما زوجان عاديان نفذ الاثنان من أُمرا به. و فعلا فى ذلك المقهى كان كل من جمانة و سها و شيرى و جودى و جميلة يجلسن على طاولة و ثنائي الحرس يجلسان على طاولة أخرى بعيدة 
جمانة : انتى متأكدة من اللى انتى بتقوليه ده ؟؟؟؟؟
جميلة : آه متأكدة. هو قال بنفسه انها سليمة. و انا بحط بالواحدة و الاتنين و التلاتة فى كل كوباية. 
سها : أكيد هو فبرك كل حاجة. 
جميلة : طب و العمل ؟؟؟؟؟ انا بدأت اخاف. 
شيرى : لازم تروحى عنده يا جمانة و تحاولى تخلى مروة تروح تكشف تانى مع أمه و من غيره. أكيد الدكتورة مش حتكدب عليها. 
سها : بس اوعى تروحى انهارده. روحى بكرا او بعده 
ظلوا يتحدثون عما يجب فعله ثم انصرفن بالتتابع كما يفعلن دائما. خرجت جميلة تبعتها جمانة و بعدها سها قامت شيرى من مكانها و كانت ستذهب لكن جودى أمسكت بذراعها و أجلستها مرة أخرى. كان الحارس على وشك الوقوف لكن الحارسة أمسكت يده و هزت رأسها بلا فجلس الحارس مرة أخرى 
الحارس بهمس : إيه؟ ؟؟؟؟ مش المفروض نروح ورا جمانة ؟؟؟؟؟
الحارسة بهمس و هى تشير الى الطاولة التى تجلس عليها كل من شيرى و جودى : خلينا هنا عشان انا حاسة انها شدتها لسبب. اكيد ده أهم لان جمانة زمانها راجعة بيتها 
الحارس : خلاص ماشى بس يا رب تبقى حاجة مهمة فعلا. 
عند شيرى و جودى 
شيرى : عايزة إيه ؟؟؟؟؟
جودى : انا مش عايزة اكمل فى اللعبة دى. انا حرفيا مش بنام بالليل و خايفة. 
شيرى : قصدك إيه؟ ؟؟؟؟؟
جودى : خلينا نبعد انا و انتى يا شيرى. احنا ملناش حاجة و مش حنستفيد حاجة من الى احنا بنعمله ده. عبد الرحمن اكيد بيدور ورانا دلوقتى و انا مش عايزة أقع فى ايده. ده لو عرف ممكن يقتلنى فعلا 
التفت شيرى حولها ثم قالت : طب سيبى الكلام ده بعدين. نبقى نتكلم فى التليفون. سلام 
خرجت شيرى بعدها جودى فالتفتت الحارسة الى شريكها و قالت : شوفت. دى معلومات اكيد حتفيدنا اننا نمسكهم 
الحارس : طب يلا بسرعة نبلغ عبد الرحمن بيه. 
===================================
أبلغ الاثنان عبد الرحمن و مروة بما سمعاه ففكرت عبد الرحمن و قرر ان يكون الاثنتان هما اول الخيط. أصدر عبد الرحمن أمرا بخطف الاثنتين ( جودى و شيرى ) . 
مروة: طب ممكن افهم انت متأخر الموضوع ده ليه ؟؟؟؟
ما تروح تخطفهم كلهم و خلاص 
عبد الرحمن بهزة رأس : لا مينفعش. قوليلى جمانة اسمها الكامل إيه؟ ؟؟؟؟
مروة : جمانة قاسم التهامى 
عبد الرحمن: بالضبط. اسم عيلتها التهامى و بالتالي لو اتخطفت فجأة قدام اى حد حكون انا مضطر انى أتدخل بصفتها بنت عمى بس لو انا نفذت فى السر و اتخطفت فى السر يبقى كله تمام. خصوصا انى عارف انها لو اتأخرت أوى عن البيت محدش حيسال عنها فأنا بعدها حاجبها هنا. ولا من شاف و لا من درى 
مروة بإعجاب : عبقري فعلا 
===================================
و فعلا فى اليوم التالى. أتت جمانة مع امها قسمت و جلسن مع فريدة . فى ذلك الوقت كانت مروة عائدة من الكلية و عبد الرحمن فى عمله. استطاعت قسمت بالفعل ان تشكك فريدة فى نتيجة التحليل. ( ملحوظة : اهل جمانة يعلمون بما تقوم به جمانة و خطتها كى تفرق بين عبد الرحمن و زوجته )  عندما أتت مروة من الخارج. سلمت على الجميع و رأت جمانة جالسة فابتسمت بخبث و أثنت على ذكاء عبد الرحمن فى سرها. عندما صعدت مروة الى الجناح كى تبدل ملابسها ذهبت جمانة و امها و لكن فريدة شكت فعلا فى أمر النتيجة و صعدت الى مروة مسرعة و طرقت الباب. أعادت مروة حجابها كما كان عندما سمعت طرق الباب و فتحت وجدت فريدة امامها 
مروة بابتسامة: خير يا ماما ؟؟؟؟؟
فريدة : خير ان شاء الله يا حبيبتى. عايزة اروح انا و انتى نكشف تانى. معلش عشان قلبى يطمن بس
مروة : انتى تؤمري يا ماما. حضرتك خشى البسى و انا حستناكى 
ذهبت فريدة فقالت مروة فى سرها : عبد الرحمن فعلا مجهز كل حاجة. ربنا يبارك فى ذكاءك ده 
ارتدت فريدة ملابسها و ذهبن الى الطبيبة يمنى و رفضت فريدة إخبار عبد الرحمن لكن الأخير قد علم من حرسه انهم ذهبوا بمجرد خروجهم من بوابة القصر. اتصل عبد الرحمن على يمنى و شدد على أوامره و ذكرها بما يجب أن تقوله و الا ستكون العواقب وخيمة 
وصلت فريدة و قامت مروة بالفحص مرة أخرى و فعلا كانت النتيجة كما هى لكن يمنى أخبرت فريدة ان مروة سليمة 100 % و ارتها التقرير الذى أرسلها عبد الرحمن اليها. سار كل شئ كما خطط له و اطمأنت فريدة فعلا ان الامور على ما يرام ( كما هو مخطط له طبعا ) . 
فى نفس اليوم تمكن رجال عبد الرحمن بأمر منه من اختطاف شيرى و جودى فقد اجتمعتا معا و اتفقتا على ترك هذه الخطة و لكن عندما كانوا يهمون بالذهاب و أثناء خروجهما من المقهى أتت سيارة سوداء كبيرة و تمكنت من اختطاف الاثنتين و تخديرهما. 
===================================
بعد ٣ ساعات 
انقشع الضباب من عقل الفتاتين و استيقظتا من نومهما ليجدا انفسهما مكبلتين بالسلاسل الحديدية فى مكان مظلم و ما هى الا ثوانى حتى أضاء المكان بضوء شديد جدا و فتح الباب ليدخل منه عبد الرحمن و مروة و ماريهان و معهم ١٠ من الحرس المسلح. صرخت الفتاتان لكنهما توقفتا عن الصراخ فجأة عندما وضع الحرس الرشاشات على رؤوسهما 
عبد الرحمن بسخرية : نورتوا يا بنات 
شيرى بخوف و تهتهة: عبد ……….الرحمن ………بيه …
حضرتك…….. فاهم………. غلط ………..
أشار عبد الرحمن الى ماريهان فتقدمت الأخيرة و صفعت شيرى عدة صفعات متتالية فصرخت من الألم بدأت جرعة الشجاعة و الحماس الموجودة عند مروة تختفى شيئا فشيئا فهى لم تتوقع أن يقوم عبد الرحمن بتعذيب الفتيات. سقطت شيرى على الأرض تتلوى من الألم فشدتها ماريهان من شعرها و قالت : لا فوقى معانا كده يا حلوة احنا لسه عايزنك
عبد الرحمن : انا فاهم و فاهم اوى كمان. انتى فاكرة انى مش عارف اللى انتو بتعلموه من ورايا ؟؟؟؟؟
جودى ببكاء : و الله يا بيه احنا ملناش دعوة. احنا كنا ماشيين معاهم و قبل ما نخرج من الكافيه كنا اتفقنا اننا نبعد عنهم. و الله 
فكر عبد الرحمن قليلا ثم ابتسم و فرقع أصابعه و قال : يبقى تسمعوا الكلام اللى حقولكم عليه كويس و تنفذوه بالحرف الواحد و انا حوعدكم انكم حتطلعوا منها سُلام ماشى ؟؟؟؟؟
أماءت الفتاتان بسرعة و صمت فقام الحرس بتحريرهم من السلاسل بأمر منه. 
عبد الرحمن فى نفسه : الزهر بدأ يلعب و نهايتكم قربت 
قام عبد الرحمن بإفهام الفتاتين ما يجب فعله و حذرهما من الارتجال فى الموضوع و ان يكون كل شئ كما خطط له. انصرفت الفتاتان بعدها فصعد عبد الرحمن و معه مروة الى القصر و جلسا يتناولان الغداء فرن هاتف عبد الرحمن باسم مازن 
عبد الرحمن : الو 
مازن : ايوه يا عبد الرحمن عايزك فى موضوع مهم 
عبد الرحمن: خير ؟؟؟؟
مازن : انا أخدت معاد مع ابو رنا عشان اتقدملها و عايزك انت و بابا أنور تجو معايا 
عبد الرحمن : خلاص ماشى. معادك امتى ؟؟؟؟
مازن : بكرا الساعة ٧ 
عبد الرحمن : خلاص ماشى. حكون موجود. ربنا يسعدك سلام يلا 
أغلق الهاتف فقالت مروة : فى ايه ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: مازن حيروح يطلب ايد رنا و عايزنى انا و بابا نجى معاه
مروة : امتى ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن : بكرا الساعة ٧ 
سارة : طب ممكن نروح نقعد معاها بكرا من بدرى شوية قبل ما تيجوا و نمشى معاكم 
يوسف : انا معنديش مانع. انت ايه رايك ؟؟؟؟؟؟
عبد الرحمن: ماشى روحوا بس حاولوا متجيبوش سيرة ان العريس مازن لان انا حاسس انه نبه على ابوها ميقولش هو مين 
===================================
و فعلا أمر عبد الرحمن الفتاتين ان يقوما بتأخير الخطة قليلا و أخبر والد رنا ابنته ان هناك عريس ما قادم لكنه لم يخبرها انه مازن بناء على طلب الأخير. رفضت فى البداية لكنها وافقت تحت إصرار أهلها. استعدت كل من مروة و سارة كى يذهبن الى رنا و لكن يوسف قد أتى من الخارج لكى يحضر شيئا ما فرأى سارة تفرد شعرها الطويل على ظهرها. تضايق بشدة من هذا الأمر لكنه هدأ من روعه و ذهب لكن الاثنتان قد لاحظتا نظراتها. فهمت مروة لكن سارة لم تفهم و ذهبتا الى رنا. عندما جلس الثلاثة معا 
رنا بحزن : انا مش عايزة اقعد معاه و لا اشوفه
مروة : ليه بس يا حبيبتى ؟؟؟؟؟؟ دى رؤية شرعية يعنى تقعدى معاه و لو مش مرتاحة قولى 
رنا : طب و مازن يا مروة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مروة : ماله مازن ؟؟؟؟؟؟ مش انتى اللى قلتيله يا يجى يطلب إيدك رسمى يا يمشى. و صدقينى لو مش نصيبك يبقى مش حيكون ليكى لو عملتى ايه 
رنا : صح عندك حق. طب انتو كل واحدة عاملة ايه مع جوزها ؟؟؟؟؟
مروة : الحمد لله 
سارة بهم : الحمد لله 
رنا : حاسة ان فى حاجة يا سارة
مروة : هو اللى عبد الرحمن عامله مضايقك ؟؟؟؟؟ انا ممكن اكلمه يسيبكم براحتكم 
سارة : لا لا مش زعلانة و على فكرة ده الصح هو عايز يعمل فرح و كل حاجة تبقى طبيعى بس يوسف كل اما يشوفنى طالعة او داخلة بيتضايق مش عارفة ليه 
مروة و هى تمرر يدها فى شعر سارة: انا عارفة ليه. قوليلى يا سارة انتى ليه لسه متحجبتيش لحد دلوقتى ؟؟؟؟؟؟ 
سارة : ملقتش حد يشجعني عليه و كمان عايزة البسه على اقتناع مش اى حاجة و خلاص. بس تفتكرى هو ده السبب ؟؟؟؟؟
مروة : لو هو غيور زى اخوه يبقى هو ده السبب. عبد الرحمن لو شاف شعراية طالعة من الطرحة بيزعقلى عليها. 
ضحكت الفتيات و بدأت رنا تستعد لاستقبال العريس أتى مازن مع عبد الرحمن و والده. دخلت رنا على مضض و كانت تنظر للأرض فقط. جلست بجانب والدها و سمعت والدها يقول : طب نسيب العرسان مع بعضهم شوية 
قاموا جميعا فذهب مازن و جلس بجانب رنا و قال : سجادة بيتكم حلوة مفيش كلام بس ايه رأيك ترفعى وشك و تبصيلى ؟؟؟؟؟
عرفت رنا صوته و رفعت رأسه و قال بتفاجؤ: مازن !!!!
مازن : آه يا عيون و قلب مازن 
رنا : انت العريس ؟؟؟؟؟
مازن : آه انا العريس. 
رنا : بس انا افتكرت انك سبتنى 
مازن : انا عمرى ما كنت حسيبك و لو دفعت عمرى كله بس فى حاجة انا كان لازم اعملها الأول قبل أما اجى. المهم بس دلوقتى انتى موافقة ؟؟؟؟؟
اماءت رنا بخجل فدخل عبد الرحمن و معه والده و والد رنا ثم اتفقوا جميعا على كل تفاصيل الخطوبة و اتفقوا على ان يكون كتب الكتاب بعد أسبوعين فقط. 
أخذ عبد الرحمن والده و زوجته و زوجة أخيه و عادوا جميعا الى القصر 
===================================
بعد ٣ ايام كان عبد الرحمن قد جهز كل شئ ليوقع بجمانة و من معها و بدأت يبعث أوامره الى كل من له علاقة بالأمر و وضعوا موعدا للتنفيذ. فى نفس اليوم كانت مروة قد استأذنت من زوجها انها ستأخذ سارة و تشترى بعض الملابس الواسعة لها و طلبت منه إلا يخبر يوسف كى تكون مفاجأة. أذن لها عبد الرحمن فذهبت الفتاتان و اشترتا الكثير من الفساتين الواسعة ثم عادتا الى القصر. ارتدت سارة فستانا ابيض به ورود حمراء منقوشة مع حجاب أحمر فكانت جميلة جدا و ذهبت الى مقر الشركة رفقة ماريهان. دخلت سارة و توجهت رفقة ماريهان الى مكتب الاستقبال الموجود فى وجه الباب 
سارة : لو سمحتى مكتب يوسف التهامى فين ؟؟؟؟؟
الموظفة : فى الدور ٣٧. و هو زمانه موجود فى مكتبه دلوقتى 
سارة: شكرا 
صعدت سارة الى الطابق ٣٧ و سألت عن مكتب يوسف حتى وصلت اليه. طرقت الباب و دخلت اليه فرفع يوسف بصره اليها و تسمر فى مكانه من جمالها.  شعرت سارة بالخجل من نظراته و انسحبت ماريهان الى الخارج و أغلقت الباب خلفها. قام يوسف من مكانه و بدأت بالتوجه نحوها دون إرادته. بدأت هى فى التراجع حتى اصطدم ظهرها بالجدار. احاطها يوسف بذراعيه و قال : إيه النيو لوك الجميل ده ؟؟؟؟؟
سارة : عجبك ؟؟؟؟؟
يوسف : جدا  
سارة : عشان كده انت كنت متضايق لما تشوفني خارجة ؟؟؟؟
يوسف : آه كنت عايز دايما اقولك اتحجبى بس خفت تفتكريها تملك و تحكم فعشان كده سكت 
سارة بخجل: طب ممكن تبعد شوية ؟؟؟؟؟ لو حد دخل علينا دلوقتى حتبقى مصيبة 
شبك يوسف أصابع يده اليمنى مع يدها اليسرى و اقترب منها أكثر و هو يقول : لا مصيبة و لا حاجة. انتى مراتى و انا مش بيهمنى حد 
سارة : طب ………..
اقترب اكثر مقاطعا إياها بقبلة عاشقة قوية بعض الشئ. صدمت من جرأته لكنها بادلته قبلته دون وعى منها. فصل قبلته ثم قال : بحبك يا سارة 
سارة  بتلقائية: و انا كمان بحبك اوى 
مكثت معه بعض الوقت ثم عادت معه الى القصر بأمر من عبد الرحمن الذى أمر الجميع بالجلوس فى قاعة المحاكمة الكبيرة تحت القصر و انتظاره هناك. فى نفس الوقت عند عبد الرحمن أمر شيرى و جودى بالتحرك و بدء الخطة. طلبت جودى منهن التجمع من أجل أمر هام و اعطتهم عنوان كافيه جديد بعيد ليتجمعن فيه من أجل تضليل عبد الرحمن اذا كان يراقبهم. دخلن جميعا وجدن المقهى مزدحما بشكل غريب رغم ان الوقت كان ظهرا. جلسن جميعا على طاولة واحدة بعيدة. 
جمانة بضجر : ممكن اعرف انتى ليه طلبت اننا نتجمع دلوقتى ؟؟؟؟؟ مفيش حاجة جديدة تتقال 
ظلت جودى تتلفت حولها حتى وقع بصرها على شئ ما جعلها تبتلع ريقها بتوتر 
جميلة : متخلصوا بقا. فى ايه ؟؟؟؟؟
شيرى بتوتر : مفيش حاجة. 
سها بحنق : يعنى إيه؟ ؟؟؟؟ جمعتونا ليه ؟؟؟؟؟؟
جودى : احنا آسفين بس مش بإيدنا 
جمانة و قد بدأت تستشعر الخطر : يعنى إيه؟ ؟؟؟؟
صوت: انا حقولكم يعنى إيه 
التفتن جميعا الى مصدر الصوت وجدن ياسر واقفا يستند على الباب و حوله ١٥ حارسا. صرخن بذعر و حاولن الهرب لكن ياسر أشار بإصبعه الى الامام فدخل الرجال الى داخل المقهى و حاولن إمساكهن وسط برود جميع رواد المطعم الغريب. احتمت جمانة منهم خلف رجلين ضخمين و ترجتهما ان يقوما بحمايتها و سوف تعطيهما ما يريدان لكن هذان الرجلان قد امسكا بها و سلماها للحرس. وقعن جميعا فى الأسر فوقف جميع رواد المقهى فى ترتيب واحد و انجنوا جميعا امام ياسر الذى التفت الى شيرى و جودى و قال : مهمتكم خلصت بس حتجوا معانا برضو و انا مش ناسى وعد عبد الرحمن بيه ليكم 
شيرى و جودى بارتجاف : ماشى 
جمانة : آه يا خاينين. انتو ازاى تجبونا لعندهم كده ؟؟؟؟؟ انتو ايه ؟؟؟؟م ………ش ………ف ا ك ر ي 
قام الحرس بتخديرهن جميعا ثم دخلت سيارة من نوع مينى باس سوداء بظهرها فى واجهة المقهى. ادخل الحرس الفتيات فيها ثم ركب ياسر بجانب السائق و انطلقت السيارة إلى القصر فى حين انسحب جميع من فى المقهى من حرس عاديين و حرس متنكرين فى هيئة رواد. و فى نفس الوقت كان رجال عبد الرحمن بقيادة شهاب يهاجمون الفيلا التى يسكن فيها قاسم و أسرته. اقتحموا المكان و قاموا بأسر الجميع فى ظرف دقيقتين فقط لا غير. 
===================================
بعد فترة من الزمن استيقظت الفتيات من إغمائهن ليجد أنفسهن مربوطات بالسلاسل فى أعمدة خشبية داخل قاعة كبيرة جدا و جميع الحرس موجودين و مقسمين فى شكل فرق. و عبد الرحمن جالس على كرسى كبير جدا يشبه العرش بجانبه مروة جالسة على كرسى آخر لا يقل ضخامة عن الاول و خلفهما القادة الأربعة . اما قاسم و أسرته فكانوا موضوعين فى قفص حديدى كبير يشبه اقفاص المساجين و كل اهل عبد الرحمن و مروة جالسين على أرائك ( أنور و فريدة و يوسف و سارة و إبراهيم و سوسن و محمد و هنية و ريم و ريهام الخادمات ) و كان الوضع يشبه المحاكمة 
قام عبد الرحمن من مكانه فجأة و قال بصوت عالى و قاسى : أهلا بالفران اللى كانت مبوظة علينا عيشتنا. استعدوا. محاكمة الهلاك بدأت دلوقتى 
===================================
اتقى شر الحليم اذا غضب و حذار ان تؤذى عاشقا فى معشوقته فإنه يتحول إلى وحش كاسر لا يهاب ……. لا يرحم…………. هم من جلبوا على أنفسهم الوبال بأفعالهم …………هم الآن يعضون أصابع الندم على ما فعلوا لكن لا فائدة من البكاء على الماضى……….وقعن فى يد من لا يرحم………فى يد العملاق…………فى يد السلطان………… استعدوا جيدا………. فمحاكمتكم ستكون قاسية ………قاضيكم هو من لا يلام فيما يفعل 
ماذا سيحدث فى المحاكمة و ما بعدها. هذا ما سنعرفه فى الفصل القادم القبل الأخير تحت عنوان : 
                ” فئران فى قبضة الشيطان” 

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة والعشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية يوميات دكتورة سنجل للكاتبة مريم.

اترك رد

error: Content is protected !!