Uncategorized

رواية صغيرتي أنا الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة السيد

 رواية صغيرتي أنا الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة السيد

رواية صغيرتي أنا الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة السيد

ظلت تصرخ برعب وهى تدعو أن ينجدها احد منه …دفعها بالكرسى حتى سقطت على الأرض وهو فوقها يضربها بقسوة … ظلت تصرخ حتى جرح حلقها …لا ترى امامها غير صورته تتمنى أن يأتى إليها صرخت بإسمه فى نفس الوقت الذى فتح الباب وهو يتطلع لها بصدمة …. امسكه غيث من ملابسه وظل يضربه بعنف .. هذا ابشع منظر فى حياته … حاول لؤى الذى أتى خلفه أن يبعده عنه بعدما رأى الرجل ينزف بشدة وقد فقد الوعى ولكن هذا لم يوقفه كان ك الثور الهائج لا يستطيع أحد ايقافه …لا يرى أمامه غير منظرها وهى تستنجد بأحد لكى ينقذها منه وهو يضربها 
لؤى :غييث سيبه الراجل هيموت 
غيث بصراخ : ابعد عنيييى …انا هطلع بروحه ف ايدى … هشرب من دمه 
لؤى : سيبه وإلحق مراتك 
نظر لها غيث وجدها على الأرض وجهها شاحب مليئ بالكدمات … تركه واسرع إليها يضمها بقوة إلى صدره
غيث بخوف : ملك … ملك حبيبتى قومى …انا غيث …قومى مفيش حد هيقرب منك …اصحى يا ملك …فوقى 
لؤى : شيلها بسرعة لازم نوديها المستشفى
غيث : هى هتبقى كويسة صح … هتعيش ومش هتسيبنى ….قولى يا لؤى أنها مش هتسبنى
لؤى : اهدى يا غيث … مش هتسيبك بس لازم نروح المستشفى بسرعة
غيث وهو ينهض بها : خلى الحرس يودوا الكلب ده المخزن سامعنى …محدش يكلمه ولا يعمله حاجة إلا اما اجى 
لؤى : اللى انت عاوزه هنعمله 
غيث : تعالى معايا …مش قادر اسوق
لؤى : من غير ما تقول …يلا
ظل لؤى ينظر إلى صديقه من المرأة أثناء قيادته …يشاهد علامات الخوف عليه …جسده الذى يرتعش وهو يضمها بقوة …منظره وهو يقبلها لكى يثبت لقلبه أنها بين أحضانه …دموعه التى يقاومها لكى لا يره أحد وهو ضعيف …. وصل بها إلى المشفى الخاص به وهو يصرخ بالاطباء برعب على التى بين يديه لا قوة لها 
الدكتور : غيث با….
غيث بحدة : متتكلمش … ثانية والاقى دكتورة قدامى والممرضات كلهم ستات …فااااهم
لم ينتظر رده و ذهب إلى الجناح الخاص بعائلته ليضعها على السرير بهدوء …جلس بجانبها يتطلع لها بندم … يا ليته لم يتركها … يا ليته سمع لنداء قلبه بعدم الذهاب …ما كانت تعرضت لكل هذا …وضع جبينه على جبينها ليشعر بأنفاسها …تحررت دموعه التى قاومها كثيراً ونزلت على خديها بألم لحالتها 
غيث بهمس : آسف … كل ده بسببى …انا اللى سبتك لوحدك …سامحينى … يا ريتنى ما خرجت … كنتى محتاجانى وانا بعيد عنك …معرفتش اساعدك …معرفتش احميكى من أنك تتعرضى لموقف زى ده … آسف … أنا آسف 
نهض سريعا ومسح دموعه بعدما سمع صوت الباب 
غيث : ادخل
الدكتورة : أناا….
غيث بصرامة عكس الإنهيار بداخله : قسماً بالله لو حصلها حاجة هطربق المستشفى دى فوق دماغكوا .. سااامعة
الدكتورة بخوف : ح حاضر 
فحصتها بخوف من ردة فعله … تنفست براحة عندما لم تجد شيئ خطير بها 
غيث بقلق : هى كويسة صح ؟ 
الدكتورة : ايوه و محتاجة راحة …. بس …
غيث : بس ايه …. انطقى
الدكتورة : الانسة أت……
غيث : مددددددام …
الدكتورة : آسفة مكنتش اعرف …. المدام اتعرضت للاعتداء وده واضح جدآ على آثار الضرب والجروح اللى ف جسمها 
غيث بخوف شديد : هو ….هو عملها حاجة
الدكتورة : لأ ملحقش … انقذتوها ف الوقت المناسب …بس اهم حاجه تاخدوا بالكوا منها حالتها النفسية لأن اللى مرت بيه مش صعب على أى بنت وانا كتبتلها على مهدئات تاخدها وقت اللزوم بس ويستحسن تفضل فى المستشفى لبكرة
غيث بهدوء : خلصتى ؟
الدكتورة : اييه !
غيث : براااا … مش عايز اشوف وش حد ف الاوضة
حملها بهدوء و رجع إلى القصر ولم يبالى بنداء صديقه الذى ذهب خلفه 
وضعها على السرير ودثرها جيداً بالغطاء …ذهب بعدما أمر جميع الخادمات بالتواجد في غرفتها ..سوف يحاسبهم ولكن بعد الإنتهاء من هذا الحقير الذى تجرأ على الاقتراب منها 
وقف لؤى وعمر الذى جاء بعد معرفة ما حدث من لؤى أمامه يمنعوه من الذهاب فهم يعرفوا صديقهم انه سيقتله 
غيث بحدة : ابعدوا
عمر : غيث متتهورش … لازم نعرف مين ده الأول 
لؤى : عمر معاه حق … لازم نعرف مين اللى باعته والواضح انه مش هيتكلم بسهولة لان الحراس حاولوا معاه وبعد كل التعذيب ده وبرضو رفض يتكلم 
غيث : انا لا عاوزه يتكلم ولا عاوز اعرف مين اللى باعته
لؤى وعمر : اومال هتعمل ايه ؟!!
دفعهم من أمام الباب ودخل وجده ملقى على الأرض والدماء تخرج من جسده كله …. جلس على الكرسى أمامه وهو يشمر ساعديه ويرفع قدم فوق الأخرى
غيث : اتمنى ضيافتى تكون عجبتك
ابتسم حسين بقذارة وهو يقول : لأ مراتك اللى عاجبتنى مع إنها معاقة بس احلى من مليون واحدة سليمة 
تغيرت ملامحه ما إن سمع كلامه القذر …. برزت عروقه واسودت عيناه اكثر …. ارتعب الجميع من منظره ولم يتجرأ أحد على الإقتراب ف هم تأكدوا أن هذا الرجل ميت لا محالة
اقترب منه وكل ذرة بعقله تطالبه بتعذيبه حتى الموت … وقف أمامه وهمس بأذنه بكلمات جعلت قلب المواقف امامه سيتوقف من شدة الخوف
غيث بهمس : اوعى تكون فاكر اللى الحراس عملوه فيك ده اسمه تعذيب … لأ ده بالنسبالى لعب عيال …زى ما خليتها تصرخ وتنادى على حد يلحقها منك … هخليك تعمل كدة بس وانا بولع فيك وساعتها مفيش حد هينجدك منى
حاول حسين إخفاء خوفه منه ولكن لم يستطع خصوصاً عندما شاهد الحراس وهم يحضرون دلوين لا يعرف ما بهما
حسين : هم … هما ج جيابين ايه ؟ 
غيث : اه قصدك على دول … لا أبدا … الأول فى اسيد والتانى بنزين 
حسين بخوف شديد : ااا انت مش هتعرف تعملى حاجة ..لانك عاوز تعرف انا ليه عملت كدة ومين اللى بعتنى 
ضحك غيث بقوة ولم يرتعب حسين فقط من هدوئه بل جميع من بالغرفة حتى اصدقائه الذين يشاهدون ما يحدث بصمت
اعطاه أحد الحراس الدلو المليئ بالاسيد ولم يبالى بنظرات هذا الخائف امامه
حسين : انت … انت هتعمل ايه 
غيث بالامبالاة وهو يضع الأسيد على يديه : هبدأ ب ايدك اللى اتجرأت ولمستها بيها … علشان تعرف انت عملت ايه 
كان صوت صراخه هو فقط المسموع فى هذه الغرفة لم يستطع أحد النظر اليه من بشاعة المنظر … أما غيث ف لم يمهله الفرصة ليرتاح من آلمه الذى زاد بعد أن وضع البنزين عليه
غيث ببرود : عارف انك عاوز تقولى كفاية بس من كتر الوجع صوتك مش طالع …. انت هتكون عبرة لكل واحد يفكر يعمل زيك …. عملت نفسك راجل واستقويت على واحدة ست …. لأ وكمان ايه بتهددنى …. مسكين متعرفش انى انا بنفذ مبهددش
اشعل النيران به وخرج من الغرفة متوجهاً إلى غرفته تحت صدمة الجميع وكأنه لم يفعل شئ 
عمر بصدمة : انت شوفت هو عمل ايه … ده حرق الراجل
لؤى : شوفت …ويا ريتنى ما شوفت
عمر : انت مش ظابط زيه … المفروض متعود على كدة
لؤى : انا عمرى ما عملت كدة ف بنى آدم … يا شيخ ده انا معملتلوش حاجة وخوفت ليعمل فيا زيه
عمر بضحك : انا كنت هموت من خوفى والله … اللى يشوفه وهو كدة مبقولش عليه بنى آدم
لؤى : طب احنا هنطلعله ولا ايه ؟
عمر : لأ يا حبيبي نطلع لمين … انا مش عايز اموت ناقص عمر … انا لسه نفسى اتجوز واخلف واعيش حياتى … لو انت مستغنى عن حياتك روحله
لؤى : لا وعلى ايه … الطيب احسن … نمشى ونبقى نكلمه الصبح … او نقطع علاقتنا بيه أحسن
عمر : يا ريت يا عم …. بس نعمل ايه …مهما كان قارفنا وشخصيته زبالة بس منقدرش نعيش من غيره
لؤى بضحك : للأسف دى الحقيقة …. يلا نمشى قبل ما ينزل انا لسه خايف منه
عمر : يلا يا برنس  
صعد إلى غرفته واخذ حمام لكى يريح اعصابه …فهذا اليوم ارهقه كتيرا وخصوصاً قلقه عليها … عندما رأها بهذا المنظر شعر أن روحه تنسحب منه …لم يتخيل أنها ستتعرض لهذا الموقف حتى فى اسوء احلامه …. تسطح بجانبها وهو ينظر اليها … رفعها مثل كل مرة لتنام فوقه و يصبح هو سريرها …. ضمها بقوه ليطمأن قلبه أنها بخير … دفن رأسه بشعرها الذى يعشق رائحته ولم يملك القوة ليتحدث …فقد انهكه التعب والخوف وغفى سريعاً وهى بين يديه 
فى منتصف الليل استيقت هى وشعرت بأحد يضمها فتذكرت ما حدث معها واصبحت تصرخ برعب وتحاول الابتعاد عنه … استيقظ على صوتها وضرباتها الصغيرة على صدره … ارتعب عندما شاهد منظرها وهى خائفة وتبكى بشدة … ضمها بقوة إلى صدره وهى تحاول ابعاده ولكن لم تستطع بس يديه التى تكبلها
غيث بقلق : شششششششش …. اهدى …اهدى يا عمرى … اهدى انا غيث … متخافيش انا جنبك …انا غيث …اهدى واتفسى كويس 
هدأت تدريجياً عندما سمعت صوته ولكن بكائها لم يتوقف وهو لم يحاول ايقافها … يجب أن تخرج ضغط ما تعرضت له … هذا ليس بالشيئ السهل على أى فتاة … دموعها تحرق قلبه ولكن لن ترتاح إلى هكذا …. هدأت بعد فترة ليست قصيرة وهى ما زالت بين أحضانه 
غيث باهتمام : بقيتى احسن دلوقتى ؟
ملك ببحة من كثرة البكاء : ااه 
غيث : يعنى بقيتى كويسة حبة صغيرين ولا كتير 
ابتسمت عليه بخفوت وهى تشعر بالخجل الشديد من وضعها وهى فوقه ولكن لم ترد الإبتعاد فهى خائفة وهو يشعرها بالأمان
غيث : بما إن ابتسامتك الحلوة دى ظهرت عايز اسألك على حاجة بس من غير عياط ولا خوف 
ملك : اتفضل 
غيث : انتى تعرفى الراجل ده ؟ 
شعر بارتجاف جسدها وقوست شفتيها استعداداً للبكاء 
غيث سريعاً : انا قولتلك ايه … مش عاوز عياط …انا جنبك متخافيش …وبعدين هو فى حد يعيط وهو ف حضنى 
ملك بخجل : بس بقى … بطل تكسفنى 
غيث : انا بكسفك ! …فين ده ؟ … ده انا غلبان
ملك : اه آوى
غيث : يلا يا ملوكة … احكيلى كل حاجة 
ملك : هو اخو عمو جمال صاحب بابا اللى اتربيت عنده
غيث : اممم … كملى 
ملك : من وانا عندى 12 سنة كان على طول يضايقنى بالكلام و .. و يحاول يلمسنى …كنت بحس بإيده على دراعى وببعد عنه على طول … كان عمو جمال يتخانق معاه بس هو كان بيجى وقت ما هو بيخرج ولما كبرت وبقيت بتخانق معاه لما يقرب منى ضربنى … ولما كنت بقولهم أنه بيضربنى قال عليا كدابة وأنه هيضرب واحدة معاقة ليه وهما كانوا بيصدقوه …. ولما اتجوزت قولت خلاص خلصت منه بس لقيته جالى هنا برضو …. انا خايفة منه آوى
شعر بدموعها على صدره من جديد وهو يحاول إخفاء غضبه وحزنه عليها … ضمها اليه بقوة اكبر وهو يطمئنها : ششسس خلاص متخافيش …هو مستحيل يقرب منك من النهاردة … خلاص بعد خالص
مسحت دموعها بصدره ف ابتسم هو على طفولتها 
ملك : هو … هو دخل السجن
غيث : اه … دخل سجن مش هيطلع منه أبدا ….انتى بتمسحى وشك ف صدرى … الظاهر انه عجبك …بس يكون ف علمك انا راجل شريف وبخاف على سمعتى 
حاولت الابتعاد عنه وتتمنى الأرض أن تنشق وتبلعها من احراجها بعدما عرفت انها عارى الصدر 
ملك : اااا …انت قليل الأدب … ابعد عنى
غيث : يعنى اتكسفتى دلوقتى ومتكسفتيش امبارح
ملك : انت كنت نايم كدة امبارح
غيث : امممم وكنتى ف حضنى برضو بس صحيت ولبست قبل ما انتى تصحى 
ملك : طب ابعد عنى  … يا تلبس تيشرت
غيث : مش هبعد ومش هلبس حاجة انا متعود انام كدة ف اتعودى انتى كمان … يلا ننام لانى هلكان وتعبان وانتى كمان تعبانة ولازم ترتاحى 
لم تجادله فهى أيضاً متعبه ولن تستطيع البعد عن أحضانه فهى ما زالت تشعر بالخوف 
استيقظ هو باكراً ونظر لها كثيراً … كم عانت هذه الطفلة فى حياتها ولم تشتكى …كم حزنت وهى بريئة …نقية القلب لا تستحق قسوة الحياة عليها …قبل جبينها ووضعها على السرير ونهض متوجهاً لغرفة والديه … فتح له والده بعدما استيقظ وهو يشاهد ابنه مازال بملابس النوم
احمد : غيث 
غيث : انا كنت عاوز اسالك على حاجة
احمد : دلوقتى … الحاجة دى ضرورى علشان تصحينى بدرى كدة علشانها
غيث : ايوه
احمد : حاجة ايه ؟
غيث : فين بيت جمال
احمد بتوتر : جمال مين ؟ 
غيث : اللى ملك اتربت عنده …..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصبت خطيبة أخي للكاتبة مهرائيل ماجد

اترك رد

error: Content is protected !!