Uncategorized

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم ريناد

 رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم ريناد

رواية فرعون الجزء 2 الحلقة الثامنة عشر 18 بقلم ريناد

جواهر
ياليل بتكلم بجد قوليلى اعمل ايه
ليل :مفهاش اعمل ايه تتلمى ورا مانمشو وتدى لجوزك حقوقه، وتموتى جواه اى شك وتلحقى حياتك اللى هتخرب واوعى تقولى قادره ومقادراش اغصبى على نفسك .
جواهر حطت ايدها على وشها :والله حاولت حاولت ومقدرتش ..
ليل :امسحى كل حاجه حصلت معاكى زمان وكت ما يقرب قاسم منك وفتحى عنيكى ومتشوفيش غير قاسم قدامك …
جواهر مسحت دموعها :ليل الظاهر مفيش فايده وانتى مش فاهمانى ولا مصدقه انى حاولت وعملت كل اللى بتقولى عليه دا ..
ليل :يبقى مفيش غير حل واحد ..تقولى لقاسم وهو اللى هيعرف يعمل ايه ويتصرف كيف .
جواهر انتفضت :لأ ياليل لا كله الا دا ، انا مش ممكن اقول لقاسم حاجه زى دى ..انا عندى اموت ولا قاسم يعرف ، قاسم بيغير عليا لو ضل راجل جه على ضلى واحنا ماشيين بيعدينى من الناحيه التانيه، اجى انا اقوله حد غيرك كان بيلمسنى لسنين وشاف كل شبر فجسمى واتمتع بيه والمصيبه ان الحد دا عمى اخو ابويه دا قاسم كان يروح فيها ياليل ..
ليل :انى غلب حمارى معاكى ياجواهر ياريتنى ماجيتك شيلتينى حمل كسر ضهرى كسر وعولتينى همك التقيل ..
جواهر :امال انا اعمل ايه بس ياليل .
ليل قربت منها واخدتها فحضنها وطبطبت على ضهرها بحنان :العمل عمل ربنا عاد هو اللى يحلها من حداه ..قومى اغسلى وشك وحطيلك هبابة كحل يدارو حمار عنيكى دول وتعالى نطلعو نقعدو وسطهم الا يقولو خبر ايه …روح يامحروس الهى يحرق روحك ويرميك فنار جهنم اللى تدوبك دويب …بقا شايله كل ديه فقلبك لحالك ومتحمله وساكته اديلك سنين ياحبة عينى ..ياقهرة قلبي عليكى ياختى
جواهر بعدت عن ليل ومسحت دموعها وراحت غسلت وشها فحمام اوضتها وظبطت نفسها وخرجت قعدت معاهم بره هى وليل ..
قاسم فضل هو غريب بعد ماعبد السلام نزل ياخد علاجه اللى قبل الغدا ونادر دخل البلكونه يتكلم فالتليفون
غريب :مالك ياقاسم حاسك مش تمام .
قاسم :لا ابدا ياحبيبي سلامتك شوية مشاكل كده فالشغل وخلونى قطعت اجازتى، وانا كله الا اجازتى تنقطع فتلاقينى كده مؤقت على الانفجار فأى وقت ..
غريب :معلش ابقا عوضها بعدين الاجازه دى ،وهدى نفسك مع ان الموضوع مش داخل دماغى بس هعديهالك واصدقك..
قاسم :فكك منى انا …بقولك ، معاشك طلع يبن المحظوظه مشتغلتش غير كام يوم وطلعتلك مكافأه اد كده وهتقبض انتا ومرتاح فالبيت الواحد بيفكر يشوف حد يخزقله عنيه ويقعد فالبيت ويقبض وهو مرتاح وميت فل واربعطاشر ..
غريب :حتى العمى حاسدنى عليه يافقر انتا ! .
قاسم :محظوظ محظوظ مفيش كلام .
نادر جالهم من البلكونه وسمع اخر كلام قاسم :مين المحظوظ دا اللى بتنق عليه يانيله ..
قاسم :فيه غير اخوك اللى عنده حظ ولا حظ العوالم ..
نادر :متاكد بتتكلم عن غريب! …قولى بقا محظوظ بأيه المسكين المتكحرت كحرته دا ؟.
قاسم :اشتغل كام يوم وطلعله معاش وتعويض وفلوس بالهبل
نادر :يبن المحظوظه ياغريب !
قاسم :مش بقولك حظ عوالم.
غريب:والله ولا كنوز الدنيا تساوى متعة يوم شغل فالوظيفه اللى بحبها وبستمتع وانا فيها ..
قاسم :ناس تنكش على الشقا بملقاط ..افقع عنيا بأيه واقبض وانا قاعد افقعهم بأيه …
نادر مدله مفتاح العربيه …خد دبه فعينك هتتفقع متحتارش كتير ..
قاسم :خلاص خليها شويه لقدام هتوجعنى وانا لسه محتاج عنيا فحاجه مهمه .
نادر وغريب مع بعض :ايه هى
قاسم :لا دى حاجه كده متشغلوش بالكم انتو .
ماجده وجميله وموده حطو الاكل والكل قام على السفره واتغدو …
بعد ماخلصو اكل جواهر وقاسم فتحو الهدايا اللى ادوهالهم اهل جواهر
وماهر خالها كان باعتلها مع جميله امها ظرف فيه عشرين الف جنيه هديه والهدايا عجبتهم اوى وخصوصا الاسوره اللى ادتهالها ليل .
قاسم :فيه حد يهادى بعشرين الف جنيه …ان ماوقعت تحت ايدى ياماهر وسألتك رسمى من اين لك هذا مش هرتاح ابدا .
نادر :ابعد عن بابا ياقاسم احس هو اليومين دول مخنوق وهايج عليه الحنين لحبيبته المرحومه ام غريب وراحلها شقتهم من امبارح ولو طلعت قدامه اليومين دول هيشلوحك …
موده قلبها نغزها اول مانادر قال راح لحبيبته الكلمه دى حسستها بديقه فظيعه ..
موده قامت على المطبخ ووقفت تعمل عصير برتقال فريش على العصاره اليدويه وهى بتقول لنفسها :طب وانا مدايقه ليه ميروح لحبيبته هو حر وانا مالى ؟
وافتكرت محادثتهم الصبح ونار شبت بين ضلوعها .
فلاش بااااك
موده :انتا فين مكلمتنيش النهارده ؟ ياترى ايه اللى شاغلك عن شرنقه !
جاتلها رسالته :محتاجلك .
الكلمه دى كان وقعها على موده كبير اوى ….ماهر محتاجلى انا !ياترى ايه اللى حاصل معاه ؟
موده :انا معاك فاى وقت
ماهر :الحنين بيقتل ياموده ..بيموت بالبطئ ، وخصوصا لما يكون حنيننا لحد مش حاسس بينا ولا قادر يبادلنا نفس الحنين .
موده كتبتله والابتسامه شاقه وشها :بس القلوب بتحس ببعضها والروح بترفرف فسما المحب طول الوقت ..
ماهر :يعنى تفتكرى حبنا وحنينا وكل مشاعر قلبنا بتوصل لاصحابها وحاسين بيها ومتاكدين ان مكانهم محفوظ فقلبنا ..
موده :دا اكيد ..
ماهر :مش بقولك انتى الوحيده دونا عن الناس كلها اللى كلامك بيريحنى اوى .
موده :انا وكلامى فخدمة جناب ماهر بيه ..
ماهر :هههه بكاشه كبيره …طيب يلا روحى افطرى ياشرنقه .
موده :تعالا افطر معايا
ماهر :لا النهارده بالزات هفطر لوحدى ..انا وحبى وحنينى وشوقى وروح حبيبتى معايا ..
موده بهيام :طيب مع السلامه ..وكل كويس
ماهر :حاضر …
باااااااك
كانت فاكره ان كلامه كله كان ليها وعليها …مكنتش تعرف ان كلامه كان على مراته الميته ، ام غريب …
موده وهى بتعصر البرتقان بعنف اتكلمت من غير ماتحس بصوت مسموع :
غبيه ياموده غبيه ، ودايما بتفهمى بالمقلوب ، ودلوقتى زعلانه !طب من ايه هو عشمك بحاجه ولا قالك كلمه تشعبطك فيه للدرجه دى ، الغلط كله منك انتى ، انتى الغبيه اللى حبتيه .
سمعت صوت رجالى بيهمس من وراها :هو مين اللى حبتيه دا ياموده؟
موده من غير ماتنتبه :ماهر ..هيكون مين غيره يعنى …
موده رفعت دماغها وبلعت ريقها بخوف وتوتر بعد ماانتبهت هى قالت ايه ولفت دماغها بالراحه تشوف مين اللى انفضحت قدامه ده .
************
ماهر قاعد فالشقه مع نفسه، تليفونه رن بص فيه لقاها مريم .
ماهر :ايوه يامريم عاملين ايه .
مريم :احنا بخير طمنى عليك انتا وغريب عاملين ايه البقيه فحياتكم انا والله زعلت جدا لما اميره بلغتنى الخبر وقلقت جدا على حبيبي غريب .
ماهر :فحياتك الباقيه ومتقلقيش غريب بخير الحمد لله ، غريب قوى ومر بالاصعب وتخطاه متخافيش عليه .
مريم :هو ليه تليفونه علطول مغلق ؟
ماهر :اكيد قاعد فمكان مفهوش شبكه حاولى تكلميه فوقت تانى .
مريم :لأ اكلمه ايه انا جاياله بنفسى قريب عشان اشوفه واطمن عليه بنفسى .
ماهر :متتعبيش نفسك يامريم مشوار عليكى من بلدك لهنا ملوش داعى ..
مريم :لا منا كده كده جايه عشان هنقل اميره جامعة القاهره واحجزلها فسكن الطالبات .
ماهر :وليه كده ؟
مريم :مش عارفه ايه اللى طلع فدماغها فجأه ان جامعتها مش عاجباها والدكاتره بتوعها فاشلين ولو فضلت فيها مستقبلها هيضيع وقررت هى وبنتين زميلاتها انهم يحولو جامعة القاهره..
ماهر :سيبيها تدرس مكان ماترتاح .وبالنسبه لسكن الطالبات دا تنسيه أميره هتيجى تسكن فالفيلا هنا مع ناديه …مش عيب ابقا انا موجود وبنت اختى تعيش فسكن طالبات ؟
مريم:ربنا يخليك ياماهر ادها وادود بس مش هينفع أميره بالزات تعيش فبيتك .
ماهر :فهمتك ..عموما هنتكلم لما تيجى .
مريم :ماشى مع السلامه
ماهر :سلميلى على راضى والولاد .
مريم :يوصل سلام .
مريم قفلت السكه مع ماهر وحكت لراضى على عرضه وهو رفض العرض رفض قاطع وحذرها انها توافق بحاجه زى دى تحت اى ضغط من ماهر او اى حد ..
***********
نادر وصل ليل وغريب للشقه ورجع بعمته للفيلا
غريب :ليل هى جواهر مقالتلكيش حاجه ؟
ليل اتكلمت بلعثمه :ححاجه زى ايه يعنى
غريب :يعنى حاجه مدايقاها متخانقه هى وقاسم اكيد بحكم الصداقه والقرب اللى بينكم هتحكيلك اى حاجه مدايقاها ..
ليل فمحاوله ناجحه منها للمراوغه :ليه عتقول اكده قاسم قالك حاجه ؟
غريب :لا مقاليش بس انا حسيت ان فيه حاجه مدايقاه جدا ومرضيش يقولى عليها .
ليل :طيب بما انو انتا وقاسم بالقرب اللى يخليه يقولك على اى حاجه ومقالكش، وانى جواهر برضو مقالتليش يبقى مش عاوزين حد يعرف حاجه عن حياتهم ..يبقا هما حرين ووكت مايحبو يتكلمو هيلاقونا عنسمعو .
غريب :فعلا معاكى حق ..هتتعشى ؟
ليل :تؤ مش جعانه ..انتا جعان اكيد عشان مكلتش زين على الغدا .
غريب :بصراحه اه عشان مبقتش بعرف آكل الا من ايديكى انتى ولا بقيت بحس بطعم اكل حد غيرك عامله .
ليل دخلت المطبخ بسرعه بعد ماسمعت كلام غريب وهى حاسه بفرحه على سعاده على توتر وبتسأل نفسها :
ياترى ياسي غريب كلامك ديه قاصده صوح ولا عتقوله جبر خواطر وخلاص؟ …اكيد جبر خواطر مهو لسانه حلو مع الكل وطول الوكت …
له بس صوح هو مكلش زين النهارده علون ام قاسم كانت عامله وكل زين …له ياليل اوعاكى تصدقى اللى انتى حاسه بيه دلوكيت….
غريب اخرك معاه تعمليله وكل وتخدميه وتقعدى تتفرجى عليه من بعيد لبعيد ..
ولو كان عيشوف حتى البصه عليه كانت اتحرمت عليكى …غريب بالنسبه ليكى حلم مينفعشى تحلميه .
ليل حضرت العشا وقعدت قصاد غريب تأكله بأيدها وعنيها بتمشى على كل ملامحه ومستمتعه بكل حركه بتصدر منه ،
غريب :الحمد لله شبعت ياليل …
قومى انتى ارتاحيلك شويه فأوضتك.
ليل :له متعبناش هقعد شويه اتفرج على التلفزيون لو مش هدايقك .
غريب :لا ابدا تدايقينى ليه …بالعكس حتى انا اتسلى شويه قدام التلفزيون مع انى مش من محبينه …انا كنت بقضى وقت فراغى فقراية كتاب او مقال كنت بحس بأستفاده اكتر .
ليل :وانى كمان كنت عقضى كل وكتى فالقرايه وكنت عحبها قوى قوى وكنت عحس انى كل اما اقرا فكتاب مخى يكبر شويه وافهم حجات اكتر واكتر .
غريب :وعلى كده بتعرفى تقرى كويس ولا مكسر
ليل :له دانى لبلب فالقرايه احسن من بتوع المدارس والله .
غريب :برافو عليكى ، طيب اطفى التلفزيون دا وتعالى معايا كده …
ليل :على فين ؟
غريب :تعالى بس.. ومسك ايدها وجرها على اوضته ..
غريب مد ايده واتلمس مرايه متثبته على الحيطه ولفها بطريقه معينه ولفت الناحيه التانيه وظهر فضهرها مكتبه بطولها فيها ييجى ١٠٠ كتاب ..
ليل وهى بتبصلهم وبتلمسهم بفرحه :واه واه واه كل ديه كتب قريتها !
غريب :لأ مش كلها الصفوف اللى تحت اللى فيها الكتب صفحاتها لبره هى اللى قريتها اما اللى صفحاتها لجوه دى لسه مقريتهاش …
ممكن تقريهالى انتى ونستفيد احنا الاتنين ؟
ليل بسعاده :طبعا ممكن …يابوووى تعرف انى احساسى عامل كيف دلوك ؟
غريب بضحكه :عامل كيف .
ليل :كنى لقيت مغارة على بابا بس بدال الدهب لقيت الكتب بس الفرحه هى هى والله .
غريب :طيب ومين اللى قالك ان الكتب دى مش كنز واغلى كنز كمان بس كنز بيغنى الدماغ مش بيغنى الجيب ،وغنى الدماغ اهم بكتير من غنى الجيب .
ليل :معاك حق فكل كلمه …انى هاخد اول كتاب بعد اللى قريتهم وهبتدى اقراه ..
غريب :طيب هاتيه ويلا على الصاله ..
ليل :طيب روح انتا وانى دقايق وجايه وراك .
ليل اخدت بيجامه قطن خفيفه من بتوع جواهر القدام اللى سابتهملها لما اتجوزت ودخلت اخدت شاور على السريع وخرجت وهى فارده شعرها المبلول وراحت على الصاله وقعدت على الكنبه اللى قصاد كرسى غريب بأرتياح وابتدت تقرا ..
غريب اتعجب على قرايتها السلسه المتقنه وطلعت فعلا بتعرف تقرا احسن من بتوع المدارس، وعرف انها بتملك العزيمه والاصرار اللى وصلوها لكده من غير ماتروح مدارس .
ليل اثناء القرايه كانت فيه حجات بتوقف عندها مبتفهمهاش وغريب كان بيشرحهالها ..
فضلت ليل تقرا وغريب يسمع والاتنين مستمتعين لغاية ماليل ابتدت تتاوب اثناء القرايه وغريب ابتسم عليها ووحده وحده صوتها ابتدا يوطى لغاية مابقت تتكلم بهمس وبعدها بقت كل مسافه تقرا كلمه لغاية ماسكتت خالص ..
غريب بهمس :ليل ..ليل انتى نمتى ..ليل …
مقدرش يقاوم فضوله وقام وراح ناحيتها قعد قدام الكنبه على ركبه ومد ايده بتردد جات على الكتاب، شاله وحطه على جنب ورفع ايده نفسه يلمس ملامحها ، نفسه يقدر يرسملها صوره فخياله ،
لكنه رجع ايده تانى لان دا مش من حقه ..
سند ايده على الارض عشان يقوم لكن ايده جات على كتلة الحرير اللى كانت واصله للارض ،
حاول لكنه مقدرش يمنع نفسه من انه يمسك خصله من شعرها ويقربها من وشه وهو بيتلمسها، ويشم اجمل عطر مر عليه طول عمره، لكنه فاق واستغفر ربه وساب شعرها وقام بسرعه ومن شدة توتره خبط فالطربيزه وقع الفازه اللى عليها وليل قامت مخضوضه .
ليل :فيه ايه حصلك حاجه كنت عاوز حاجه …معلش نومت محستش بحالى ..
غريب :بس بالراحه اهدى ياليل اهدى محصلش حاجه كنت داخل انام خبطت فالطربيزه من غير قصد الحاجه اللى عليها وقعت .
ليل :معلهش خدت الشر وراحت فداك ..تعالا اوصلك لاوضتك ..عاوز حاجه قبل ماتنام ..
غريب :لأ مش عاوز حاجه ياليل معلش خضيتك …
ليل :له مفيش حاجه ..وصلته لاوضته وراحت هى لاوضتها ونامت على السرير وغمضت عنيها وهى مبتسمه وراحت فالنوم …
اما غريب فاتمدد على السرير واتنهد وهو حاسس انه لسه شامم ريحة شعر ليل وهز دماغه وهو مبتسم وبيقول لنفسه :ايه حرب الاعصاب اللى انا دخلت نفسى فيها دى ، شكلى هتعب اوى فالايام اللى جايه ، ومد ايده على قلبه يدلكه بعد ماحس فيه بنغزه بس المرادى الالم مكانش من زعل كان بسبب كمية السعاده اللى حاسس بيها وقلبه مش قادر يستحملها.. واستغرب على قلبه اللى بيتأثر نفس التاثر بالزعل وبالفرح.
*********
قاسم وجواهر فشقتهم وجواهر لاحظت شرود قاسم وافتكرت ان موضوعهم هو السبب لكن فالواقع شروده كان بسبب حاجه تانيه خالص .
فلااااش باك
قاسم :ودا مين اللى بتحبيه دا ياموده ؟
موده :ماهر هيكون مين غيره يعنى …ولفتله وهى مبرقه عنيها وبتبلع فريقها ومصدومه من الكلمه اللى طلعت منها بدون شعور .
قاسم :يعنى يوم ماربنا يكرمنا ويكرمك وتحبى تحبى ماهر؟
يعنى مالك لو اتنيلتى وحبيتى اى حد فالدنيا كنت جبتهولك متكتف،
لكن عشان من واحنا صغيرين كنا بنتولد بحظ ملتهب وكانو بيعملولنا عمليه استئصال حظ لازم يحصل معانا كده …عيله منحوسه ….
بصى نصيحه اخويه منى ياموده يختى ..عقمى قلبك وطهريه من حب ماهر عشان لاسنه ولا سنك ولا حتى قلبه فيه مكان ليكى او لاى وحده تانيه ..
ماهر عايش بين اطلال حكايه ماتت بطلتها من سنين طويله قلبه محبوس جوا زنزانة حب قديمه ومش هيتحرر منها للابد .
موده مردتش على قاسم ولا نطقت لكنها عدلت نضارتها ولفت وكملت عصر فالبرتقان بمنتهى العصبيه والعنف ..
قاسم :ايوه طلعى غلبك فالبرتقان واسكتى …وبرطم وهو ماشى :عمى ماهر ياموده ؟ ملقتيش فالدنيا دى غير ماهر !
بااااااك
قاسم اتنهد وهو بيردد جواه للمره الالف من ساعتها :عمى ماهر ياموده ؟!
*************
سميه بالليل بعد ماقضت النهار كله لوحدها ومفتقده غريب جدا وحاسه ان حاجه كبيره غايبه منها نزلت لتحت وحده وحده لقت ناديه قاعده لوحدها فالصاله وماسكه تليفونها كالعاده ..
سميه اترددت لكنها سمعت نصيحة غريب وقربت من ناديه وحطت ايدها على شعرها مسدت عليه بحنان .
ناديه لفت لسميه بصتلها باستغراب لكن متكلمتش ورجعت بصت فتليفونها مره تانيه ..
سميه :ممكن اعرف بنتى حبيبتى زعلانه ومكشره كده ليه ؟
ناديه بصت لمامتها وابتسمت ابتسامه جانبيه ورجعت لتليفونها تانى ومردتش
سميه :انا اعرف ان اللى بيحب حد بيتمنى سعادته وانا عارفه انك اكتر حد فالدنيا دى بيحب غريب يبقى بتعملى معاه كدا ليه بقا ؟
ناديه اتنهدت ومردتش .
سميه :سيبيه يحب ويتحب ويعيش ياناديه …لعلمك رفضك او قبولك بوجود ليل فحياته مش هيغير من الواقع حاجه، واديكى شايفه انه مستحملش معاملتك القاسيه ليها واخدها وبعد خالص ، وهيفضل معاها وتفضل معاه فليه انتى تزعليه والوحيده اللى هتطلع من حياته هى انتى ..
ناديه :مين اللى بتتكلم دى ؟ سميه هانم ولا وحده تانيه !
سميه :لأ اللى بتتكلم دلوقتى هى امك ياناديه اللى بتحبك وخايفه عليكى تخسرى احن اخ فالدنيا بسبب غيرتك عليه .
ناديه رفعت حواجبها بأستغراب :غيرتى عليه !هو انتى فاكره ان رفضى لليل غيره على غريب ؟
سميه :والله دا اللى واضح وضوح الشمس للكل مش ليا انا بس وإلا تقدرى تقوليلى انتى رافضه وجود ليل فحياة غريب ليه ؟
ناديه :بجد بتسألى ليه !انتى مش شايفه ليل دى ايه ؟ هو انتو كلكم مش شايفين ليل عامله ازاى ؟ دى وحده آخرها نعطف عليها او حتى نشغلها عندنا لكن مستحيل تكون دى اللى يتجوزها ملازم اول غريب الدمنهورى وتشيل اسمه !
طب بذمتك لو نادر مكان غريب كنتى هتوافقى ولا ترضى بحاجه زى دى ؟
سميه :اه ..لو نادر فنفس ظروف غريب كنت هوافق ..
ناديه :وانا شايفه ان رغم الظروف اللى هو فيها الا انه يستاهل احسن حاجه فالدنيا ، غريب مش شويه عشان تيجى وحده زى دى تاخده وهو الممنون كمان ….
ولعلمك بقا انا لو كنت مقتنعه ان ليل متنفعش لغريب بنسبة ٨٠ %بعد كلامك دا انا اقتنعت بوجهة نظرى مليون فالميه ..عارفه ليه عشان انتى مبتحبيش الخير لغريب ، مش بتحبيله الا الشر ،
وبما انك حابه ومشجعه قربه من ليل يبقا ليل مش هييجى من وراها لغريب الا كل شر .
*********
ماهر بالليل بيتقلب مش جايله نوم ومسك تليفونه وبعت رساله لموده
شرنقه فينك !
موده كانت قاعده بتفكر فكلام قاسم ومحتاره بين انها تسمع كلام قاسم ولا تسمع كلام قلبها اللى عامل دربكه بين ضلوعها وبيقاتل عشان احساس الحب الجميل اللى اول مره يحس بيه ورافض انه يتخلى عنه ويقتنع بأى كلام ..
تليفونها اعلن عن وصول رساله شافتها وقرتها فالاشعارات من فوق لكن مفتحتهاش وقررت انها مش هترد عليه مره تانيه ومش هتشجع جواها احساس ملوش اى فرصة فالاستمرار .
************
قاسم بعد يومين رجع لشغله وقطع اجازته بعد ماحس انه مش طايق يقعد فالشقه بسبب رفض جواهر المستمر له، وحالتها اللى حيرته،
رمى كل حيله فالشغل لدرجة انه بيفضل يشتغل ساعات كتير مايعرفش عددها ،ويروح بعدها تعبان ياخد دوش ويدخل ينام ومتجاهل جواهر خالص،
مفيش غير رده عليها بكلمات بسيطه ومختصره لو سألته على حاجه، وحتى الاكل بياكل عند امه تحت اغلب الاوقات، وتجاهله وتصرفاته دى مخليه جواهر بتنصهر كل يوم من الحزن ومش قادره تتكلم،
وهو مبيسمعش غير صوت شهقاتها كل يوم بالليل وهى جمبه وهو مديها ضهره وبيمثل انه نايم .
********
*مر اكتر من شهر وقاسم مستمر فتجاهله لجواهر وبقى عصبى جدا لدرجة الجنون وبيزعق على اى حاجه واتفه الاسباب وهى ملتمساله كل الاعذار وحاسه بعذابه وبتتعذب اكتر منه ..
*غريب بيقضى مع ليل اجمل ايام فعمره مستمتع بقربها واكلها وصوتها وهى بتقراله كل ليله،
وبقا حاسس معاها انه رجع طفل صغير بيتدلع على امه ويطلب مساعدتها فأقل حاجه .
*ليل ماتقلش عنه سعاده وسعادتها دى بتكمن فطلبه لمساعدتها له فكل حاجه مهما كانت صغيره حتى لو بيقدر يعملها لوحده لدرجة انها بقت حاسه ان غريب بقا ابنها الصغير اللى مش بتغفل عن اى تفصيله تخصه ،
*غريب كان بيبدأ صباحه بأتصال بسميه ويقفل منها يتصل بعمته جميله ويتصل بابوه ويطمن على الكل لولا مايرتاح ويقدر يبتدى يومه
*جواهر كانت بتنزل تقعد تحت مع اهل قاسم طول فترة غياب قاسم فالشغل وقربت من موده وبقو اصحاب جدا ووقتهم كله سوا .
*ماجده كانت حاسه ان جواهر هى سبب الحاله اللى وصلها قاسم مؤخرا… ابنها اللى كانت الضحكه مبتفارقش وشه، علطول بقى مبوز ومكشر ومش طايق اى حد ولا بيتكلم مع حد ودايما ساكت مهما هى وابوه او اخواته حاولو انهم يخرجوه من الحاله دى ويعرفو ماله …
وفكل مره تسأله فيها مالك يرد عليها مفيش، …وتيجى تسأل جواهر تقولها برضو مفيش، ودا خلاها طول الوقت حاسه بديقه عليهم ومش عارفه تساعدهم ازاى وهما مش راضيين يتكلمو وشافت احسن حل انها تبعد وتسيبهم يحلو اللى بينهم لوحدهم وتقف تتفرج من بعيد .
*موده طول الوقت دا مبتردش على ماهر …ومهما بعت رسايل مش بتفتحها ومهما رن على تليفونها مش بترد عليه ودا مجننه …..
ومره فقعده ليها هى وجواهر خلت جواهر حكتلها قصة حب ماهر واميره كلها زى ماسمعتها من امها جميله ..لكن الغريبه انها بعد ماسمعتها احترمت جدا اخلاصه لحبيبته الميته كل السنين دى وسماعها للقصه مازادها الا تعلق بماهر وحست انها مفتقداه جدا ..لكن برضو مش هترد عليه ولا تكلمه ولا تبنى لنفسها قصر من الحب حيطانه من ورق مع اول هبة ريح يطير وياخد قلبها معاه .
*نادر طول الشهر دا بيتكلم مع أميره بعلم امها وقالتله انها هتنقل جامعه القاهره وانهم كانو جايين بس حصلت ظروف ومقدروش .
*مريم لما مقدرتش تسافر لغريب كلمته فالتليفون وعزته فداده سميره ووعدته انها قريب اوى هتجيله وتقعد معاه يومين تلاته كمان .
*سميه طول الفتره دى بتحاول تتقرب من ناديه ونادر بكل طريقه ممكنه، وفاى فرصه زى ماغريب نصحها ودايما بيأكد عليها ،
حست فعلا ان نادر ابتدا يلين ويتجاوب معاها شويه صغيرين، لكن ناديه قافله منها قفله صعبه ومهما حاولت معاها مبتلاقيش منها الا الصد والرفض لكنها برضو مستمره فالمحاوله ..
*زوزو من ساعة ماعرفت اللى عرفته وكل يوم تحاول انها تلاقى طريقه تعرف بيها حسنيه لكن حسنيه مش مدياها فرصه انها تتكلم معاها كلمه وحده …زوزو بقت تخاف جدا من اى حد فالبيت دا، وحست ان اللى فيه كلهم مش بشر لدرجة انها دخلت اوضتها مره لقت جوزها محمد بيغير لابنه شدته منه بعنف وزعقت وهى بتساله :بتعمل ايه فالولد .
محمد :بل روحه عغيرله هكون ععمله ايه الواد يامخبله انتى !
زوزو :اوعى تمد ايدك عليه ولا تغيرله مره تانيه ولو بل نفسه تندهلى وانا اغيرله فاهم .
محمد :اتنجمتى ياوليه ولا ايه ؟ مالك اليومين دول حتى الواد مش عتخليه يقعد معاى واصل ودايما على باطك وعتلفى بيه وانتى شايلاه طول الوكت !
زوزو :ايوه اتنجمت واتجننت واتخبلت وكل حاجه.. وابنى مش هسيبه من حضنى …اصلا اللى يقعد فالبيت دا يقعد فيه عقل ..المهم بقا عملت ايه فاللى قولتلك عليه ؟
محمد.:عملت ايه فأيه انى مش هروح فأى مكان ولا هسيب بيتى ولا ارضى ولا ناسي ..عاوزه الناس تقول عليا ايه ساب ارضه وجرى ورا مرته وخدته بلدها !
زوزوو:بص هما كلمتين مخلصين بعضهم يامه تيجى معايا ونعيش فالمنصوره جمب اهلى، يأمه هاخد ابنى وامشى من هنا ومتحلمش انى ارجعلك فيوم من الايام .
محمد :اللى عايزه تعمليه اعمليه وروحى منين ماتروحى، بس ليكيش حداى عيال هتطلعى تطلعى بطولك بالهدمه اللى عليكى اكده والباب يفوت عشر جمال .
زوزو :بئا كده !
محمد وهو بيقلدها :ايوه بئاكده وابو كده .
زوزو :بسيطه يامحمد هنشوف .
**********
قاسم فضل مستحمل ومستنى وصابر على جواهر طول المده دى وهو على يقين انها هتتخطى خوفها فيوم من الايام، وحبها ليه يتغلب وتيجى بنفسها لحد عنده وتديله كل حقوقه من نفسها، برغم ان الانتظار كان اطول من الطبيعى لكنه كان على استعداد يستنى العمر كله على الامل دا ولا انه يسمع من جواهر الكلام اللى حطم رجولته وقضى على آخر زرة عقل عنده وخلاه عمل فجواهر اللى قطع آخر فرصه ليه معاها كزوج .

يتبع..

لقراءة الحلقة التاسعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية لاسينا للكاتبة نور زيزو.

اترك رد