Uncategorized

رواية خاطفي الفصل السادس عشر 16 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل السادس عشر 16 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل السادس عشر 16 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل السادس عشر 16 بقلم شهد حسوب

“الوتر الشداد”
خرج الادهم من المرحاض وهو يجفف شعره من الماء ، كان يسير باتجاه خزانة الملابس ولكن استوقفته تلك الصغيرة النائمة بتقوس علي سجادة الصلاة محتضنة مصحفها الذي باتت لا تتركه من يديها الفترة الأخيرة ، جلس قرفصاء أمامها وهو يتأمل وجهها الملاكي ووجنتيها الحمراء المحافظة علي بعض أثار الدموع عليها …..، 
مد يده ببطء مزيلاً إياهم بأنامله الرجولية الخشنة ، ثم سحب المصحف من بين يديها ببطء واضعاً إياه علي حامله ، ثم حملها بين زراعيه متجهاً بها إلي الفراش ، وكأنها تأبي أن تكمل شهرزاد حديثها حيث تململت حينما استنشقت رائحته الرجولية التي باتت تذكرها بجحيم الادهم ففتحت عينها سريعاً مدركة وضعها حينما وجدت أنفها المدفونة في صدره العاري ، صرخة صغيرة خرجت من فمها مصاحبة حركات عشوائية ، لسانها المتمرد أصبح يصراخ ب ” يالهوووووي .. الحقوووووني .. متحرررررررررش ” 
استشاط الادهم غضباً محاولاً كبته كي لا ينقض عليها ، فتلك الحمقاء لم ولن تهدئ حتي يكسر لها عظامها ويقطع جزء صغير من لسانها -هكذا أخبره عقله- .
مع حركاتها العشوائية المستفزة لديه ألقاها علي الفراش بإهمال مما تسبب في ألم بسيط بظهرها ، بينما هي تراجعت للخلف بخوف من نظراته الحارقة ، الغاضبة حتي كادت أن تسقط من الجهه الأخري لدي الفراش ، فزعت وتصنمت حينما صاح بها 
– انا بتحرش بيكي !
لم ترد عليه بل زادت من ضم ركبتيها إلي صدرها أكثر من نبرته المخيفة ، بينما عينيها الخائفة بل المرتعبة تقص له ما يجول في قلبها ، تقدم أكثر هاتفاً وهو يجز علي أسنانه بغضب دفين  
– انا جوزك يا غبية .. بعدين انا شيلتك بس لانك كنتي مخمودة علي المصلية 
صمت قليلاً قبل أن يهتف مرة أخري 
– بعدين انا ببررلك ليه .. هاه 
ثم حدق بعينيها هاتفاً
– اتخمدي .. عيلة رخمة
هتفت بخوف وهي تحاول اخباء وجهها خلف ساقها باستفزاز مثيراً لدي الادهم 
– انا مش عيلة 
جز علي أسنانه بغضب وهو ينظر إليها مما جعلها ترتعب منه أكثر حتي نهضت من علي الفراش متجهه نحو سجادتها هاتفة 
– انا راح انام علي المصلية 
جذبها من مرفقها ضاغطاً عليه بقوة ألمتها بل وتركت علامة هاتفاً بغضب دفين 
– اتخمدي يا رغدة وخلي الليلة تعدي علي خير 
هتفت الأخري بخوف وتلعثم من بنرته 
– ااا .. انا راح اتخمد علي المصلية…
كرر الادهم جملته بهدوء ونظرة مرعبة لديها وكأنه يحذرها من ردت فعله القادمة 
– اتخمدي يا رغدة وخلي الليلة تعدي علي خير
هتفت الأخري بتلعثم خائف ، خافت 
– حا.. حاضر .. طب .. طب اتخمد ازاي طييييب 
لم يتفوة ببنت كلمة ، اتكفي بالاشارة إليها بإصبعه نحو الفراش الخاص بهم ، حركت نظرها إلي الفراش ثم عادت بنظرها إليه بتمرد عازمة علي الرفض لكنها لم تفعل حينما رأت نظرات عينيه المنتظرة تمردها وكأنه يعلم بل ويريدها أن تفعل لكي يفرغ بها شحنته السالبة .
تحركت اتجاه الفراش ثم جلست عليه بصمت ، بينما جلس هو من الناحية الأخري هاتفاً بنبرة افزعها 
– اتخمممممددددي 
لم ترد بل فعلت وتسطحت سريعاً معطية له ظهرها متخذه وضعية الجنين ترتجف من الرعب ، اخدت تردد بعض الأذكار اضافتاً لسورة الملك حتي خلدت في سبات عميق ، بينما الادهم خلد في سبات أعمق حينما وضع رأسه علي الوسادة فعمل اليوم في شركته كان كفيل بأن يستهلك جميع طاقته بل ويشحنه بطاقة سلبية ، ولكن بطاعة رغدة لن تسنح له الفرصة بفرغيها بها .
_______________★ “صلي علي سيدنا محمد”
في غرفه المكتب 
هتف عادل وهو يجلس خلف مكتبه بغضب 
– انا راح يجنني أدهم وعمايله بقا هو دا اللي اتفقنا عليه 
فرد عليه أسر بغضب دفين هو الآخر ، فالادهم بات يفشل لهم خطتهم 
– ابن ال****** .. بوظلنا كل خططنا
أردف عادل بشرود خائف وهو ينظر في اللاشئ 
– انا خايف ليحبها في الاخر تبقا مصيبه 
ضحكة ساخرة خرجت من آسر اثر سماعه جملة والده الأخيرة 
– الادهم يحب ههههههههههه .. دا إذا كان بيكره نفسه راح يحب واحدة زي دي .. أدهم دا معقددددددد وماحدش عارف هو بيفكر في اي .. انا مش عارف احنا مستحملينه ازاي بصراحة 
وجه عادل نظره إلي ذلك العقرب الجالس أمامه هاتفاً
– الادهم دا رغم كدا دماغه سمممم .. وبيعرف يحسبها صح .. بس انا خايف منه و دائما اللي بخاف منه بيحصل 
أردف أسر بنظرات يكسوها الخبث والغموض 
– في مثل بيقولك العب علي الوتر الشداد 
تساءل بتفاهم 
– تقصد اي 
– استني وشوف 
ثم ابتسما لبعضهما ابتسامه يتطاير منها الشر . 
______________★ “صلي على سيدنا محمد”
ترك ناصر زوجاته ونكدهم وذهب إلي والده كي يري حل لتلك المشكلة التي سقطت علي أعقابهم . 
ناصر : كيفيك يا امي 
الام : بخير يا ولدي .. خير في حاجه ليه سايب حريمك في وجت زي ديه وجاي علي اهنيه 
ناصر : مخنوج يا امي .. مخنوج وهما مش سايبيني في حالي 
اردفت الام بغل وحقد بان في نبرتها 
-كلوا من بت المركوب دي 
هتف ناصر يتساؤل 
-امال فين ابوي 
الام : في المنضدرة جاعد لوحده هنيك 
ناصر : طب انا رايح اجعد معاه اشويه وعاوز كبايتين شاي اكديه من ايديكي الحلوين دول يا ست الكل
الام : بس اكديه .. عنيا ليك يا ولدي 
ثم تركته وذهبت الي المطبخ بينما ذهب ناصر حيث يجلس والده ، دلف ناصر إلي الغرفة القابع بها والده فوجده شارداً في اللاشئ .
ناصر : مساء الخير يابوي 
أردف همام بهدوء 
– تعالي اجعد يا ولدي 
ناصر : راح نعمل اي في المصيبه دي يابوي
اتاه الرد من أبيه بلامبالاة 
– مصيبه اي 
أردف ناصر بعصبية 
– جري اي يابوي لحجت تنسي .. رغدة اتجوزت واكديه مش راح نعرف نسيطر علي ثروة عمي احمد 
هتف همام وهو يضع يده علي عكازه ومازال ينظر إلي اللاشئ 
– ماعادش ليه لازمه الكلام في الموضوع ديه واصل يا ولدي 
أردف ناصر بغضب من حديث أبيه وتغيره المفاجئ 
– وه .. انتا عتجول اي يا بوي .. انتا نسيت تخطيطاتنا ولا اي 
وقف همام مشيحاً له بظهره هاتفاً ببرود اثار استفزاز الاخر 
–  بس انا رجعت في كلامي 
وقف ناصر هاتفاً بغضب لوالده 
– ومن امتي الرچاله عترجع في كلامها يا بوي 
– وجت مايكون الكلام ديه فيه شر
أردف ناصر بعدم استعاب وغضب في الوقت ذاته 
– انتا اللي عتجول شر يا بوي .. مايشوفوك وانتا بتخطط ازاي تجتل اخوك وتتجوز مرته وتسيطر علي كل ماله وشركته واتجوزني بته كمان 
نظر إليها همام بغضب معنفاً له 
– سد خشمك يا بغل … وماتحكيش في الكلام ديه واصل 
_________________★ “صلي على سيدنا محمد”
انتهت زوجة همام من اعداد الشاي كما طلب منها ابنها ناصر وهي في طريقها إلي مجلسهم استمعت لناصر وهو يقول 
– انتا اللي عتجول شر يا بوي .. مايشوفوك وانتا بتخطط ازاي تجتل اخوك وتتجوز مرته وتسيطر علي كل ماله وشركته واتجوزني بته كمان….
هنا وقع من يديها ماكانت تحمل وتصنم جميع من يجلس بالمكان…..،
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك رد