Uncategorized

رواية خاطفي الفصل الثامن عشر 18 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل الثامن عشر 18 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الثامن عشر 18 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الثامن عشر 18 بقلم شهد حسوب

“اعتداء”
استيقظت من نومها فزعة أثر رؤيتها لكابوس بشع ، استعاذت بربها ثلاث ثم بزقت علي يسارها ثلاث ، ثم اتجهت نحو المرحاض كي تغتسل استعداداً ليوم جديد .
______________★ “أستغفر الله العظيم واتوب إليه”
كانت جالسة علي سجادتها تناجي ربها ، ثم مدت يدها كي تأخذ المصحف وتبدأ في قراءة وردها القرآني ، لكنها فزعت حينما فتح الادهم الباب واغلقه خلفه بقوة أفزعت جميع من يسكن في المنزل .
وقفت رغدة وهي تضم مصحفها إلي صدرها أكثر وكأنها تستمد منه قوتها ، هاتفة بخوف من نظراته 
– خ..خير في اي 
اردف الادهم بشر 
– كل شر أن شاء الله
ازداد الرعب رعباً هاتفة
– اعوذ بالله ربنا مايجيب شر ابداً 
الادهم والشر يشع من عينيه 
– الشر والجحيم راح يكونوا شعارك من النهاردة يا بنت الطوخي 
وضعت رغدة مصحفها علي حامله بأيدي مرتعشة وهي تهتف برعب محاولة تهدئته 
– اهدي بس…
أردف الادهم بغضب دفين بان في نبرته 
– بقا انا يتقال عليا مش راجل عشان واحدة زيك !
هتفت رغدة وهي ترتعش رعباً
– والله ماقولت….
أردف  الادهم مقاطعاً لها 
– بقا انا اسمع الكلام الفارغ دا عشان جربوعه زيك !
أردفت بدموع ورعب هز أوصالها 
– والله ماعملت حاجه 
تحدث الادهم بخبث 
– انا اللي راح اعمل 
ثم صفعها صفعة قوية علي وجهها مما أسقطها علي الفراش ، ثم هجم عليها كالأسد الجائع الذي لم يأكل منذ ثلاثة أيام وصوت صريخها يدوي المكان مما فزع البعض ، وأرعب البعض ، بينما ترنم بصوتها البعض الآخر .
_____________★ “استغفر الله العظيم واتوب إليه”
في غرفة ريهام كانت تضع كلتا يديها علي أذنيها كي لا تسمع صوتها وهي تصرخ تارة وتبكي بحرقة تنادي علي أبويها تارة أخري ، دلفت أميرة إلي الغرفة بخوف وهي تحمل طفلها بين ذراعيها وهو يبكي باستمرار ويأبي السكوت .
هتفت أميرة بقلق وهي تحتضن ريهام بزراعها الآخر 
– ريهام .. ريهام .. ماتخافيش 
ريهام بخوف و الدموع تسقط من عينيها 
– انا خايفه اوي .. هو ليه بيعمل فيها كدا !
هتفت أميرة وهي تحاول انا تهدأ لكي تهدئها هي الأخري 
– معلش .. بعدين هما متجوزين ومايحقلناش نتدخل 
أردفت ريهام بدموع حارة تسقط علي وجنتيها 
–  بس انا سمعت بابا وأسر وهما بيكلموا الادهم وبيسخنوه عليها .. هيا ماتستاهلش كدا يا اميرةةةةةةة 
” هتفت جملتها الأخيرة ببكاء مرير “
شردت أميرة بصدمة 
– أسر وحمايا ! 
هتفت ريهام بذعر حينما اشتد صراخ تلك التي في قبضة الوحش بغير حول منها ولا قوة 
– اعااااااااااااااااااا … مش قادرة استحمل 
هتفت أميرة بحيرة ودموع مجتمعة في مقلتيها عازمة علي النزول ، تهز طفلها بهدوء في محاولة منها لتهدئته 
– انتي مش قادرة تستحملي صويتها .. امال هيا تعمل اي 
هتفت ريهام برجاء وهي تنهض من علي الفراش عازمة علي الذهاب الي تلك المسكينة و إنقاذها من قبضة الوحش
 – تعالي نروحلها بالله .. بالله يا أميرة .. هيا غلبانه اوي ومالهاش حد هنا 
فجذبتها أميرة من معصمها هاتفة 
– ماينفعش يا ريهام ماينفعش 
ازداد بكاء الأخري أكثر والدموع اتخذت مجراها ، والصوت تلك المسكينة لم يهدأ .. حتي انقطع فجأه !
هتفت ريهام بذعر 
– ماتت!!!! .. ماتتت !!!  تعالي نشوفها يا اميرة 
جذبتها أميرة من ذراعها كي لا تفعل شئ تعاقب عليه عواقب وخيمة وهي تقول 
– ماتخافيش أن شاء الله يكون اغمي عليها عادي .. اقولك خدي امسكي علي وانا راح اتصرف 
اردفت ريهام ببكاء وهي تحتضن الصغير 
– ياريت يا اميرة انا قلبي بيتقطععع
_______________★ “استغفر الله العظيم واتوب إليه”
علا صوت القهقهات الشامتة والضحكات الشريرة ، الخبثة وهم يستمعان إلي صوتها المجهد وهي تطلب المساعدة ، النجدة ، تستنجد بوالدها ولكن بلا جدوي .
ركض أسر مسرعًا إلي خارج المكتب فأوقفه صوت أبيه وهو يقول 
– رايح فين 
لم يرد عليه صعد نحو غرفة الادهم ووقف أمامها .
______________★ “استغفر الله العظيم واتوب إليه”
خرجت أميرة من غرفة ريهام متجه نحو غرفة المكتب حيث يمكث زوجها وحماها وتطلب منهم إيقاف هذا الانتقام السخيف فحياة البشر ليست لعبة .
ولكنها تفاجأت حينما رأت أسر وهو يقف أمام غرفة الادهم وبيده جواله وعلي ثغرة ابتسامة خبيثة .
هتفت ريهام بصدمة 
– انتا بتعمل اي هنا 
فرد عليها بضحكاته التي تكسوها الشماتة ، الفرحة و الانتصار 
– بسجل صوتها الجميل عشان ابعته لابوها يترنم بيه معانا 
صدمت …،
شعرت وكأنه كوب من الماء المثلج اندلق علي ظهرها ، ألهذا الحد تكرهون عائلة الطوخي !
 ولماذا ؟ 
من أجل التجارة وربح المال ؟؟!
ألهذا الحد تستمتعون بإذاء تلك المسكينة !
ألهذا الحد وصل زوجها لقمة الانحطاط وتجردت منه الإنسانية !
لماذا سيكون موقفه إذا أصبحت شقيقته محلها في قبضة أحدهم !
يا إلهي العالم أصبح مخيف للغاية !
تركها أسر وعاد مرة أخري حيث مجلس أبيه والفرحة تكسوا وجهه ، بينما أميرة تجمدت قدمها ، لا تعلم ماذا تفعل ، تحركت بخطي بطيئة نحو غرفة ريهام . 
دلفت أميرة إلي الغرفة بخطوات بطيئة ، هادئة ، حزينة ، شاردة ، ركضت إليها ريهام بسرعة هاتفة بلهفة 
– أميررررررة … أميرة ها قوليلي عملتي اي … اميررررررررة 
تحدثت الأخري وهي مازالت تحت تأثير الصدمة مما رأت
– انا عمري في حياتي ماشفت كدا !
هتفت ريهام بخوف ويدها بدأت بالارتعاش 
 – اي شفتي اي .. ماتخوفينيش ارجوكي 
أميرة : انا عمري في حياتي ماشفت كدا !
ريهام والدموع تسقط من عينيها 
– قوليلي حصل اي طيب حرام عليكي ماتوقفيش قلبي 
______________★ “استغفر الله العظيم واتوب إليه”
دلف أسر إلي غرفة المكتب بابتسامة عريضة وفم منكشح 
عادل بتساؤل من فرحته المبالغ فيها 
– خير كنت فين 
اخرج أسر جواله من جيبه وضغط عدة مرات ثم فتح التسجيل ورفع مستوي الصوت 
قهقه عالية خرجت منهما وكلاهما ينظران لبعضهما نظرات خبيثة لم يفهمها سواهم . 
أردف عادل بفرحة  وهو يربت علي كتف ابنه بفخر 
– عفارم عليك .. عفارم عليك .. بالمناسبه الحلوة دي سايبلك حلاوة ابقا روح شفها في البنك بكرا 
هتف أسر بمرح
– هههههههههههههه هو دا الكلام يا حج 
_______________★ ” استغفر الله العظيم واتوب إليه”
فيلا الطوخي 
هتفت سعاد بقلب منقبض 
– اة يا احمد .. حاسه قلبي مقبوض اوي 
احمد : خير كفانا الشر 
هتفت سعاد والدموع تنهمر  من عينيها بغزارة 
– مش عارفة يا احمد .. مش عارفة ..  انا خايفه اوي .. بنتي ايوا بنتي رغدة .. رغدة يا احمد عاوزة اتطمن عليها .. عشان خاطر ربنا يا احمد بنتي 
فأردف الاخر بخوف أثر ذكر ابنته
– اهدي يا سعاد واستهدي بالله كدا .. بنتنا بخير أن شاء الله .. استودعيها في حفظ الله وودائعه .. تكرهي أنه بنتك تكون في رعايه ربنا ! 
فأردفت الأخري  بقلق 
– لا 
فهتف احمد بهدوء مطمئناً لها 
– يبقا قومي صليلك ركعتين واستهدي بالله كدا وادعيلها .. بنتك قويه بربها 
اردفت سعاد بدموع 
– ونعم بالله .. بس قلبي مقبوض اوي .. مقبوض اوي يا احمد 
أردف احمد بقلق وضعف 
– خلاص بقا يا سعاد انا راجل صاحب مرض ماتخلينيش اتخيل حاجات وحشه ممكن تصيبها و انا تعبان نفسياً وجسدياً اكتر منك 
هتفت سعاد وهي تنهض من مجلسها 
– أنا راح اقوم احسن اصلي وادعيلها لاحسن انا تعبانه اوي ومش عاوزة انكد عليك اللي فيك مكفيك 
فرد أحمد برجاء 
– وادعيلي انا كمان يا سعاد .. حساس اني خلاااص 
جلست سعاد مرة أخري هاتفة بقلق 
– بعد الشر عليك يا حج ماتقولش كدا .. انتا السند والضهر لو انتا لا قدر الله روحت كلنا راح نضيع 
أردف أحمد بهدوء 
– لله الامر من قبل ومن بعد .. حد بيقول للموت لا 
اردفت سعاد بخوف من أن يصيبه مكروه
– ونعم بالله .. احمد بالله عليك فكك منها سيرة عشان خاطر ربنا انا قلبي مش مستحمل 
احمد : ربنا يحفظك لينا ياارب يا غاليه .. عاوزك تعرفي اني كنت ومازلت بحبك اوي يا سعاد يا ام عيالي 
سعاد : وانا بحبك اكتر والله يا احمد وربنا يشهد بعدين احنا مش محتاجين نقول لبعض كدا العشرة هي اللي بتقول يا غالي .. كفايا بس شوفتك وطلتك عليا بالدنيا كلها 
قهقه أحمد قهقهه خفيفه وهو يقول 
– انتي جنتي في الدنيا يا ام العيال 
اردفت سعاد بحب صادق 
– والله انا من غيرك وغير عيالي ما اسوي اي حاجه
_______________★ ” استغفر الله العظيم واتوب إليه”
هنا حيث الغرفة التي يسودها الهدوء والتخت المُغرق بالدماء …،
 كانت فاقدة للوعي لا تتحرك ، علامات كثيرة علي جسدها ،  الدم ينزف منها ، خرج الادهم من المرحاض وهو يضع منشفة حول خصرة والاخري  يجفف بها شعره ، تقرب منها قليلاً فلاحظ أنه لا حركة لها …،
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك رد

error: Content is protected !!