Uncategorized

رواية غسان الصعيدي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة عاشور

 رواية غسان الصعيدي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة عاشور

رواية غسان الصعيدي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة عاشور

رواية غسان الصعيدي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سهيلة عاشور

في صباح يوم جديد مليء بالاحداث….
في غرفة نجاة
استيقظت من نومها بتثاقل كبير وكانت تشعر بألم في قلبها وجسدها كاملًا…… والقت نظره على الغرفه لم تجد بها سلمان الصغير…
نجاة: سلمان….. يا سلمان….. اكيد نزل شكلي اتأخرت في النوم….
اخذت عبائه بيتيه من اللون الاحمر القاتم ودلفت للمرحاض لتغتسل وتهدأ من الألم الذي اصابها…..وبدأت تؤدي فرضها وبعدها تدعي ولكن دخلت في دوامه من البكاء المرير…
نجاة ببكاء: يارب انا عارفه ان دا حقه…. بس انا مش قادره استحمل ولا اتخيل انه دلوقتي في حضن واحده غيري…. انا عارفه انها مراته قبلي وانها بنت عمه وبنت خالته وليها حق فيه اكتر مني بس انا بجد مش قادره استحمل…….. ثم انفجرت من البكاء مجددًا: هو وعدني يارب لي يخلف وعده معايا انا عملت اي…. انا تعبت يارب حلها من عندك….
وظلت تردد  (اللهم قد مسني الضر وانت ارحم الراحمين)…..
************************************
في غرفة رشا
افاق من نومه بتثاقل كبير فكان رأسه يؤلمه بشد…. ولكن كانت الصدمه عندمت وجد رشا عاريه بجواره وكان هو عاري الصدر
غسان بصراخ: ايي دا؟!…. اي اللي حصل
رشا بخضه: في اي يا غسان مالك… انت كويس
جذبها من شعرها بقوه: اي اللي حصل يا بت انتِ….
رشا بصدمه: يعني اي…. انت مش فاكر يا غسان
غسان بعدم فهم: لا
رشا بهدوء: انت كنت بايت عندي امبارح….. ثم اكملت بدلال: ولقيتك بتقرب مني بس يعني… و….
غسان بصراخ: انت كدابه…. انا وعدتها اني ليها وبس…. انت واحده كدابه…. اقسم بالله كدابه
هرولت سريعا للمرحاض وكانت خائفه للغايه ثم طلعت منه وكانت تبكي بشده
غسان بخضه: في اي؟!
رشا بصدمه: مش عارفة انا حسيت بتعب وكنت بستفرغ فا عملت اختبار ولقيت اني…
غسان بقلق:انك اي…؟ انطقي
رشا ببكاء: انا حامل….. حامل يا غسان…… بقلم:سهيله عاشور
وما ان سمع هذه الكلمات منها حتى انفجر في نوبة ضحك كبيره للغايه منا اثار دهشة رشا وخوفها الشديد…..
رشا بتوتر: انت بتضحك على اي يا ولد عمي…
غسان بغضب مفاجئ: بقا انا عاوزه تضحكي عليا يا*** وتلبسيني عيل مش ابني يا بنت ال**** انتِ وامك يا شوية نسوان فاكرين انكم ممكن تضحكوا عليا انا دا بعينك يا زباله….
رشا بصدمه: انا مش فاهمه حاجه…. انا
انقطع كلامها بسبب تلك الصفعه التي تلقتها… كانت قوية كفايه لسيل الدماء من انفها وفمها بغزاره….
جلس غسان على طرف الفراش بعدما ارتدى ملابسه الملقاه ارضًا
غسان بإبتسامه: انا اقلك قصدي اي
Flash Back:
في مساء البارحه
بعد الصراع الطويل الذي حدث بينه وبين نفسه قرر الذهاب لينام….. ولكن عندما دخل الغرفه وجد رشا تجلس على السرير وتتصنع البكاء وازدادة شهقاتها عندما شعرت بدخوله للغرفه………. وبالطبع كان يعرف  انها تقوم بالتمثيل…..
غسان: خير يا رشا…. في اي يا بت عمي
رشا ببكاء:اديك قلت اهاه بت عمك…. بت عمك وبس…. عمري ما كنت غير اكده ومن لما جات المصراويه وانت متغير معاي… ولا كني موجوده معاك من الاساس
غسان ببرود:  انا عمري ما ضحكت عليكي يا بت عمي… من يوم ما اصرت امي عليا اني اتجوزك وانا عرفتك اني مش رايد الجوازه دي… وانت قلتي اهم حاجه عندي اكون جمبك وخلاص… انتِ كناي عارفه كل حاجه من الاول يعني من الاخر انت متصدمتيش…. تمام
رشا: طيب خلاص…. ربنا يهنيكوا يا ولد عمي…. خد اشرب العصير دا انا عملته بيدي… ثم بكت من جديد: ولا كمان مش عاوز تشرب من يدي حاجه
غسان بإبتسامه: لاااه هشرب…..
بدأ يرتشف من العصير حتى ابتلع اخر نقطه منه.. وبدأ يشعر بثقل كبير في رأسه… وهذا بفضل حبة المنوم التي كانت موضوعه في داخل الكأس……وبدأت رشا في شلخ ملابسه العلويه ودثرته في السرير بصعوبه كبيره….
Back:
رشا بصدمه: انت…. انت……
غسان بإبتسامه: عرفت كيف؟! مش دا سؤالك
ظلت صامته لم تتفوه بحرف واحد… فمن الاساس ليس لها عينًا للتكلم…..
غسان:انا اقلك…..
Flach Back:
منذ بضعة ايام….
كان غسان يمارس اعماله وروتينه اليومي كما اعتداد….. ولكن قاطع عمله دق هاتفه برقم احد اصداقه القدامى (كان الطبيب التي كانت تذهب له ام رشا)
غسان بترحاب: اهلا اهلا بحضرة الدكتور… هو كل اللي بيدخل طب بيتكبر على الناس ولا اي؟
الطبيب بضحك: طب والله وحشني….. بس علشان انت ابن حلال وربنا عارف اني بعزك وقعها في طريقي انا مش حد تاني
غسان بعدم فهم:  هي مين دي؟!…. قصدك اي؟
الطبيب بجديه: بص يا غسان انت عارف اني بعتبرك اخويا مش صاحبي…. وامانه عليك بلاش تتعصب واسمعني للأخر
غسان بقلق:في اي يا عم….. اخلص..
الطبيب بجديه:بص  انا بقالي فتره كبيره ظروفي زي الزفت ومصاريف اخواتي زادت عليا ومبقتش عارف اعمل اي…. فا واحد زميل ليا عرفني على طريقه اقدر اكسب منها فلوس كتيره جدا
غسان بفضول:مش فاهم…. وضح اكتر
الطبيب: اقلك….. دلوقتي بيكون في الاطفال اللقيطه اللي هي اهلهم بيرموهم من اول ما بيتولدوا… او مثلا اللي امه بتموت وهي بتولده ومش بيكون ليه حد والمستشفى بتعبه لدار ايتام وكلام من دا….. انت اكيد عارف الكلام دا؟
غسان بتفهم: اكيد عارف….
الطبيب: فا زميلي في الشغل دا… بياخد الاطفال دي يديهم لناس يربوهم… يبيعهم يعني بمقابل مادي كبير اوي اوي… وقلي انه هيعرفنيعلى اكتر من حد من اللي محتاج أطفال من دي… وانه بدل ما يترموا في الشارع اهم هيلاقوا اهل وبيت…
غسان:تمام… كمل
الطبيب بحزن: ربنا بعتلي اشاره يا غسان…. تخيل مين اول واحده جالتلي كانت عاوزه طفل لأبنتها اللي مش بتخلف….
غسان بفضول: مين…. اخلص يا بني وترتني
الطبيب بحزن:حماتك…..ام مراتك رشا
غسان بصدمه:اييي… انت بتقول اي؟!
الطبيب: زي ما بكلمك كده…. ولما سألتها ازاي هتقنعوا جوز بنتك انه يربي الطفل وكده وهو مش ابنه وكمان طفل لقيت… قالت انها هتخلي بنتها تمثل انها حامل والولد اللي هجيبه هيتربى على انه ابنك فالأول مكنتش اعرف انها حماتك ولكن لما سألت عرفت وقلت اكلمك…. اعمل اي؟!
غسان بهدوء عكس ما بداخله: كمل معاها اللي كنتوا هتعملوا ولا اكني عرفت حاجه…. فاهم
الطبيب: ايوه بس….
غسان بمقاطعه:انت اكده عملت اللي عليك……
Back;
غسان بغضب:عرفتي بقا في اي يا ****…… ااااه وانا اللي كنت بقول اطلقها واديها حقها علشان مظلمهاش دا انت ظلمك حلال يا…. يا بت عمي
رشا ببكاء:ولما انت عارف كل دا اي اللي كام مخليك ساكت؟
غسان بهدوء: كان نفسي ترجعني عن اللي انت فيه….. كنت بديكي فرصه تفكري وتيجي تعرفيني كان نفسي ضميرك يصحى بس للأسف…… ثم هب واقفًا وجذبها من شعرها بقوه:  تقومي دلوقتي تلمي هدومك وورقة طلاقك هتوصلك….. ثم اكمل بإبتسامة نصر:واااه… ابقي كلمي يوسف حبيب القلب وقليله ان الورق اللي خده داااه فوووش… فشنك يعني….ولا ليه اي لزمه دي اخرة الزباله اللي زيك وزيه
رشا ببكاء:  حرام عليك……… كفايا بقا
غسان بغضب:حرام على مين يا بت انتِ…. هاااه…. دا انا دخلتك بيتي وامنتك على ابني وعملت منك بني ادمه…. وكل ما اقول انا لازم اطلقها انا مش قادر انا مش مرتاح… ارجع تاني واقول لا حرام تعيش طول حياتها منبوزه بسببك لي…… وانت تستاهلي اكتر واكتر… بس للأسف قلبي بقا…
رشا بصراخ: فكرك يعني انا مبسوطه بعيشتي معاك….. انا بكره اليوك اللي دخلت فيه اهنيه وبقيت مرتك… امي هي اللي غصبتني علشان الفلوس… وعلشان قال اي ابقى مرات كبير العيله وابقى ملكه من اول ما جيب البيت دا وانا كرهه روحي….ايوه حبيب القلب هو يوسف زي ما انت قلت هو الوحيد اللي قلبي دق ليه…. وفي الاخر عمل اي باعني…. امي باعتني علشان الفلوس ويوسف ضحك عليا برده علشان الفلوس…. ملعون ابو الفلوس اللي تعمل فينا اكده….انا ماشيه يا غسان بيه… وانا اقسم بالله بتمنالك كل السعاده واسفه على كل حاجه عملتها لييك…. واااه نجاة بتحبك اوي… حافظ عليها
تركته ودلفت للأسفل وهي تحاول عدم البكاء….
***********************************
في الاسفل
كانت تجلس سميه واسماعيل يستمعون للتلفاز  ونجاة تجلس معهم شاردة الذهن….
سلمان بحب: خدي يما انا جبتلك عصير من التلاجه
نجاة بإبتسامه: شكرًا يا حبيبي…. بس مش تجيب لتيتا وجدو كمان
سميه:لا بنتي سكره زياده
اسماعيل بنبره حنونه:لسه شارب شاي يا بنتي تسلمي…..
قاطع حديثهم تلك التي عبرت من امامهم راكضه نحو باب القصر
سميه بشهقه:اباااه…. بتجري لي دي… في اي؟
اسماعيل بقلق: مالها بنت اخوي… استر يارب
كانوا سيذهبون الليها ولكن قاطعهم صوت غسان
غسان بصرامه: سيبوها يا ابوي…..
سميه واسماعيل:في اي؟!
سميه:البت مالها…. مرتك مالها يا ولدي
اسماعيل: طمنا في اي؟
غسان: طب اهدوا الاول وبعدين نتكلم….. سلمان روح اللعب يا حبيبي….
امأ الطفل له وذهب لغرفه…. تنهد غسان وبدأ يحكي لهم ما حدث تحت انظار الصدمه والحزن من الجميع…. فلم يتوقعوا كل هذا من ابنتهم التي تربة معهم ولم يتضح لهم ابدًا ان هذه التي رؤها طفله منذ زمن  عباره عن عقرب سام…..
سميه: عيني عليك يا ولدي…. كل دا يطلع منك يا بنت اختي…ااااه
اسماعيل  بحزن: اللي انت عملته عين العقل يا  ولدي…. عين العقل…..
كان غسان يراقب معشوقته  بأنظار متلهفه ولم يتحمل ان يصبر اكثر…
غسان: نجاة تعالي ورايا عاوزك……
امأت له وذهبت معه نحو عرفتهم وما ان دلفت للغرفه واغلقا الباب حتى جذبها بسرعه الليه ودفن وجهه في عنقها…… وظل يحتضنها كأنها غابت عنوه لسنوات
غسان بعشق: اوعي تبعدي عني يا نجاة…… انتِ روحي اوعي تعملي كده…….
لم تستطع النطق من شدة خجلها هذا…… وها هي تغلق الستائر عن الكلام من جديد……
***********************************
في مكان آخر
قد تسرب له خبر ان هذه الاوراق لسيت الاوراق المطلوبه وانها ايضًا اوراق قديمه ليس لها اي قيمه بل من الممكن ان تؤدي به للهلاك أيضا…. ظل تناول الكثير من المخدرات…….من النوع(هروين): وهي عباره عن بورده مخدره قد تؤدي للموت في لحظات
المرأه بخوف:كفايا يا يوسف هتموت نفسك كده
يوسف بغضب: بقا انا بقالي سنين مستحمل علشان اللحظه دي وفي الاخر دا اللي يحصل…. و.. اااااااه
المرأه بصراخ: يوسف… لااا… ااااااااه يووووسف
..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

تعليق واحد

اترك رد