Uncategorized

رواية سرقت نبضات قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم هاجر العفيفي

  رواية سرقت نبضات قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم هاجر العفيفي

رواية سرقت نبضات قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم هاجر العفيفي

رواية سرقت نبضات قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم هاجر العفيفي

  (جنون الغيرة وسر مدفون) 
وعد : ايه قلبي وحشتني اوووي  فينك  طول الفترة انا موحشتك تيجي وتشوفني  حتى عامله ايه وتسأل عليه زعلانة منك اووي على فكرة وهعقبك على كل النسيان ده اول مره تبعده وتنساني كدا
 كلمني لما تسمع الفويس بحبك وحشتني موت 
رن الهاتف الاخر  وفي ثواني تقوم بالرد بسعاده تغروها
وعد :  اهااا ازي يا دكتور اهاااا  انا عارفة بتتصل لي كل تمام  ميرسي قوي يا دكتور  واحب اقولك الفلوس  اتحولت على حسابك وانا لو احتاجت حضرتك تاني  هاكلمك ربنا يقدرنا على فعل الخير  واننا رجع الحق الاصحاب 
 وارتسمت تلك الابتسامه الخبيثه  على وجهها وهي ترمق دخول ايسل من باب شقتها وهي بحاله مزرية  غير طبيعيه
و بنبره متوتره
وعد :  طب يا دكتور نتكلم وقت تاني 
لتقوم  وهي تقف معتدله تغلق الهاتف بسرعه وهي ترى ايسل تتحرك بدون وعي او ادراك  ذهابا وايابا كالمجنونه التي على وشك فعل شيء قد يدمر حياتها وحياه غيرها
 لا تقف امامها   بتلك النظره الصارمه
وعد : ايسل مالك اهدى في ايه ايه كل الجنان ده
 رفعت عينها وهي تصر على اسنانها تشتعل  عينها بذاك اللون الاحمر الادمي وجسدها  الذي يرتجف من شده الغضب وهي تضع يدها بين خصلات شعرها  بنفعال تكاد  تنزع شعرها وتقوم بتمزيقه  صرخت بغل
 وهى لا تدري  ما تفعله ولا تدري ما تقوم به وبتلك  النظر الحاقدة تصرخ  تبحث عن اي شيء تجده امامها تحطمه بيدها وتؤذي نفسها
لتسرع نحو الطاوله وهي تجلب بيدها  زجاجه مياه وتراقب وعد  تصرفاتها المجنونه وهي تعلم كم الحقد الذي بداخلها الان بعد ان علمت بما حدث في فيلا زيدان العدوي
 ودمار مخططها هي وحوريه  في اخراج اسيل من العائله وتزوير التقرير الطبي  لتخرج ايسل عن السيطره وهي تصرخ وتلتفت بسرعه تلك  المراه  وهي تتطلع لنفسها في المراه
بكل غرور  تلقى بعينها  وهي تحدق نحو جسدها وملامحها وهي تمتلك كل هذا الجمال والجاذبيه
 كل شيء وتاتي تلك الفتاه التي لا تملك اي شيء وتاخذ منها كل شيء تملك 
 اغمضة عينيها وهي تقوم بكل حقد يملي  قلبها  وهي صارخه  تحطم تلك المراه بالزجاجه
ايسل : انا بكرهك يا اسيل وهقتلك
انتفض جسد وعد وهي تتراجع نحو الخلف بذعر  يغزوها خوفا من ان تصيبها احدا الشظايا وبنفعال يغزوها تقترب منها بغيظ وهي تجذها  نحوها
وعد :  اهدى يا مجنونه بتعملي ايه وقفي جنانك ده
 دفعتها ايسل  بقوه وكادت ان  تسقط على الارض وتمسكت وهي تتراجع من شدة الدفعه  وهي تزفر  بانفعال
وعد :  اهدي انت اتجننت وما انتي مش  عارفه تمسكي نفسك ولا السيطره على اعصابك
لتدفعها مره اخرى
ايسل : انت بتقولي لي اهداء  و بتطلبي مني اهدي اعصابي البنت دي  بسببك انت، انت اللي منعتني اني اقتلها انتي قولتيلي انك  هتساعديني
 وهي تشعر بنيران  تجتاح  صدرها تشير بسبابته  نحوها وتشعر وعد  بشرور تملا نفسها و بجنون ايسل وفقدانها السيطره  لتحدق  اليها تحاول تهدئتها وبتلك النبره تحاول التقارب وهي تربت على كتفها بحذر 
وعد :  اسمعيني انا منعتك عشانك انت كنت هتبقى المتهمه الوحيده  كنتي هتورطي نفسك يا مجنونه انا باحاول ادمرها وبعدها  عنك وعن حياه عيلتك
 لتزفر  بحنق وتصر على اسنانها
ايسل :  ازاي فهميني البنت دي اخذت حازم مني هيتجوزها طلبها يديها وشكلها هتوافق  على طلبه
رمقتها وعد بسخريه وبتلك  النبره الماكرة تخرج من بين شفتيها وهي تلتفت  بهدوء تقترب من اقرب كرسي وتجلس بكل غرور تضع قدم فوق الاخرى
 توجهت اليها بعينها وهي تهز راسها باسمة
اسيل  مش هتوافق ابدا ولو عيلة العدوي كلها اجبارتها  برده مش هتوافق حتى انها تبص في وش حازم ابدا
 وهي تبتسم تضع يدها على شعرها تداعب خصلات شعرها بمرح وسعاده وظهرت ملامح الحيره والتساؤل  عليها
 وهي تنزل على قدميها غير مصدقه
ايسل :  انت بتقولي ايه مش هتوافق ازاي يعني شكلها بتحب حازم وهو كمان بيحبها ازاي هترفض قوليلي ازي كده
 وقفت وعد وهي تضع يدها على كتف ايسل وهي تقوم بمساعدتها على النهوض والوقوف وبعيون سعيده
وعد :  اهدي بس كده وانا هاقولك  يا حبي بس دلوقتي تقعدي كده وتهدي وانا هاقولك على كل حاجه وعندي اخباره هتسعدك جدا لدرجه انك هطيري من السعاده و تشكريني انا كمان عشان خاطر عيونك
 وهي تضع يدها تمسح تلك الدموع التي انهمرت من عينها
 انا بس مش هبعدها عن حازم انا هادمرها وخليها ما تفكرش ترجع تاني  قصر العدوي وهي بنفسها اللي هترفض اي شيء من طرفهم
 ابتسمت  بسعادة تغمرهم قلبها
ايسل : انت تتكلمي جدا ايه الي عندك بقوة كدا يمنع جواز حازم وكراهية البنت دي 
 لتتراجع وعد الى مجلسها  بهدوء وهي تراقب رد فعل ايسل على كلمتها والسعاده تملي قلبها وملامحها وبلهفه تغزوها
ايسل :  طيب قولي لي يلا ازاي
 مالت اليها  تحدق بلهفة لمعرفة ذاك السر
وعد : ” طيب يا برنسيسه العدوي انا هاقولك  بس عايزك  كدا  تفهمي كلامي صح، عشان نحقق هدفنا ومش عايزه انفعال منك ولا كلمه واحده، و تسمعي وبس ولو عايزه تسألي اسألي 
 وبلهفه وهي تحاول الهدوء
ايسل :” طيب بس بقي اتكلمي انا زهقت من التطويل ده انجزي بقى يا وعد
وعد :  طيب يا برنسيسه
 وهي تاخذ نفس عميق وتزفر  بهدوء وبتلك  النبره الهادئه رفعت سبابته بثقه 
وعد : اولا انا عارفه ايه اللي حصل في فيلا زيدان العدوي عمك بالحرف الواحد
ايسل بحنق وهي ترفع حاجبها ممتعضه
ايسل :  ازاي عرفت منين  انتي ليك جاسوس جوه بيتنا ولا ايه
 ضحكت بسخريه وهي ترمقها بعينها بمكره
وعد : ” جاسوس ايه يا بنتي هو انتم  احد يعرف عنكم حاجه ده انتم عاملين زي مبنى المخابرات العامة  يا حجه حراسه وكاميرات جو اوفر
رمقها بعيون غير مصدقة تغمزها بعينها
 ايسل : مش عارفه ليه مش مصدقاكي انا عارفكي كويس اووي   وبتلك النبرة  الضاحكه
وعد :  لا يا اختي طمئني انا ماليش جاسوس ولا نموسة حتى  لاني مش اعرف ادخل واحد بينكم
تنهدت  وهي تشعر بالحنق
ايسل : ” امال عرفتي منين ايه اللي حصل 
 وبثقه تغزوها وتملئ صوتها
 وعد : انا عارفه النتيجه من قبل ما حتى  توصل ليد حاتم
ايسل بيحيرة وغيط
يابنتي انطقي بقه  يعني ايه
 ابتسمت بمكرة 
وعد :  يعني انا عارفه نتيجه التحليل من قبل حتى ما احد يعرفها
 وبنظره تمتلئ حيره وتسائل
ايسل : مش فاهم ازاي عرفتي النتيجه
وعد  هاقولك عشان شكلك هتموتي من الفضول يا ستي الدكتور الي خده العينه عشان يحللها  صديق لي
 وثانيا انت لما قالتلي  على خطتك انتي وحوريه  مراتي  عمك لقيتها خطة  فاشله
لانها مش هتمنع حازم انه يقرب من اسيل بالعكس حتى لو ما طلعتش بنت عمه فهي بنت خالته وفي صله قرابه وفي حب كمان يعني بالنسبه لهم صله  الدم ولا لها  اي لازمه ولا شيء لانه بيحبها قوي
  شعرت ايسل بالغيره وتنتفض من مكانها حانقه ممتعضه
ايسل :  ما تقوليش بيحبها حازم بيحبني انا وانا الوحيده اللي في قلبه هو وبس بيعاقبنى
 ابتسمت وعد بسخريه ونظره مصتنعه تشعر بالاشمئزاز وتخفي مافي قلبها
وعد :  طيب يا ست الغيوره اقعدي كده  وخلينيا نتفاهم 
وهي تجذبها من يدها  مره اخرى لتجلس حانقه لتهز راسها بنفعال وتحاول وعد افهمها 
بوصي غيرتك وعشقك المجنون ده  على جنب دلوقتي شويه وركزي في كلامي عشان نخلص من موضوع حبك المجنون  واختك الي انتي مش طايقة امها دي
 لتصر ايسل على اسنانها بانفعال وهي تتراجع صامت الى مجلسها تستمع لباقي الحديث باهتمام لتكمل وعد وهي لما تكن تعلم رد فعل ايسل العنيف اتجت في تلك الحظة وهي تكمل بثقه 
وعد : اولا  التقرير حقيقي اسيل بنت فايز العدوي  تبقى اختك لترمقها بغيظ وبتلك النبرة الواثقه تقف تفكر بثقه
ايسل :  بس احنا غيرنا النتيجه
 ابتسامت بمكره وهي تلتفت  بثقه وبنبرة قويه
 وانا غيرت النتيجه هي كانت اتغيرت وتحط النتيجة المزيفة انها مش اختك  بس انا طلبت من الدكتور يرجع النتيجه الحقيقيه من تاني  وضعفت  المبلغ اللي انتم كنتم هتدفعوا له عشان يرجع النتيجة الحقيقية 
 انتفضت ايسل وعيناها تمتلئ شرار وغضب صارخه  تتوجه لوعد  بالصراخ والغيظ  وهي تشير سبابته
ايسل  انت الي غيرت نتيجه التحليل انتي تجننتي ازاي تعملي كده من غير ما تقوليلي، انتي معها ولا معيا
 بتساعديني ولا بتساعدها  هي يعني انها تاخذ مني كل حاجه حبي وابويا وعائلتي وحياتي وتكوني انتي صحبتي السبب في دماري
 ليدخل على اثر صراخ ايسل رجال وعد مسرعين   اظن ان وعد  في خطر ليدلف الي  الداخل وتبتعد  وعد خوف  من رد فعل ايسل ويتوجه رجالها حولها
لتجلس تحاول الهدوء ويقف رجال وعد امام ايسل الغاضبة زفرت وعد وهي تضع يدها على جبتها غير مصدقة رد الفعل تنهدت تخرج  ما بداخلها من ضيق لتقف ويلتفت احدى رجالها اليها وبنظره صارمة  قويه
انسه وعد انتي كويسه في حاجه  احنت راسها بهدوء
 انا كويسه ما فيش حاجه بس خليكم قريبين المجنونة دي عصبيه على الفاضي
و تلتفت من حولهم وهي تربت على كتفي احد رجالها ويبتعد لتعبره  وترمق ايسل بعينها وهي متوتره بعيون تغزوها الغضب وبتلك النبرة
وهي تقف على بعد خطوتين وقفه بثقه تضع يدها حول خصرها تهز راسها غير مصدق ما يحدث  وهي تصر على اسنانها بانفعال وغضب
وعد : ” قلتلك  يا بنت العدوي اهدي وبلاش تسرع واندفع
عضته على شفاتها وهي تزفر بغيظ
ايسل :  اهدا عايزني اهدا  يا وعد وانت بتبوظي خططي وتخلي بنت تاخذ مني كل حاجه
 لتزفر بحنق وعد وهي تقترب منها ولم تعد خائفه
✍️✍️✍️
وعد :” انا عملت كده عشانك زي ما قلتلك  خطتك  كانت مع إمرأة عمك فاشله
لترتسم  على ملامحها الغضب وبعض  الهدوء لتخط بعيد متوترة تحاول الهدوء تتجه  نحو الكرسي تحاول  الفهم والادراك والهدوء أشارت  وعد رجالها بالانصراف وبنبره متوتره
وعد :” بس خليكم قريبين ..اوامرك يا آنسة وعد رمقهتا  ايسل وهي ترفع راسها متعبه انت خايفه مني ولا ايه بنت العدوي
 ابتسمت وعد وهي تقترب خطي هادئه تجلس مره اخرى تضع قدم فوق الاخرى وهي تجلب  كوب من الماء تقدم بيدها لايسل الغاضبه
انتي متضمنيش اصلا  خذي اشربي ميه واهدي كده وانا هاقولك على كل حاجه
 اتنهدت  ايسل وهي تاخذ الكوب وتضمه بين يديها ارتشفت  منهم بضع قطرت وتنزله بهدوء تضعه مره اخرى على الطاوله اغمضت عينها تحاول السكون والهدوء ومرت الثواني بسرعه وبنبرة هادئه
قوليلي
 مالت راسها  مبتسمة
ايسل :  عندك خطه احسن من خطتي واللي حضرتك  غيرتها  بتغير  نتيجه التحليل
 التفتت وعد اليها بعد ان رأت  انها هدئت هزت راسها 
وعد : احسن دلوقتي حالتك أتحسنت صح
شعرت ايسل بالضيق وهي ترفع يدها
ايسل : انجازي بقه انا تمام
وعد، اوك اسمعيني بقه  اول حاجه انا  غيرت نتيجه التحليل لانها بكل الاحوال كانت في النهايه هتثبت ان اسيل بنت فايز العدوي
 ومهما حاولت انك تثبتيه عكس كدا  امرتي  عمك رقيه مش سهله  وهتفضل وراء النتيجه مره واثنين وثلاثه لحد
ما تثبت ان اسيل بنت فايز العدوي
 ده سبب والسبب الثاني حازم بيحب اسيل يعني مش هيمنع ولا يهمه  هي بنت عمه ولا  لا وما تزعليش من كلامي
 انتي  بعد ما تخرج من حياته انت حاولي معه انه يحبك لكن دلوقتي قلب مشغول بحب بنت تاني مش هنكداب على بعض
  وعشان ابعد البنت دي عنه وعن عيلتك لازم هي بنفسها اللي تبقى كارهه العيله وحازم بالخصوص و انا بقى عندي الحاجه اللي هتخلي اسيل تكره حازم وعائله العدوي  كلها
اندهشت ايسل من كلمات وعد وبذهول
ايسل : ” انت بتتكلمي جد ايه المعلومه اللي عندك وهتخلي البنت دي تبعد  وتكره حازم اووي كدا 
 وبنبره وبنبره تمتلئ حقد وكراهيه
وعد :  صدقيني مش هتبعد وبس دي هتبقى من اعداء حازم ومش هتكره في حياتها قد ما تكرها وتحقد عليه كل ثانية 
 مالت  سعيده  بتلك الكلمات التي تطرب لها الاذان كانما هي موسيقي تطرب لها نبضات قلبها وبنبرة سعيدة
ايسل :   وانت تعرفي ايه بالخطورة دي
 اومات وعد براسها  سعيده فرحه
وعد : ” اصبري على الأرز  يا بنت العدوي لما يستوي هاقولك لك انا بس مستنيه اللحظه اللي هقضي  فيها على اسيل بس انا لو قولتلك  دلوقتي تسرعك و اندفاعك وانك ممكن تبوظي خطتي كلها في ثواني بجننك
 حدقت ايسل بغيظ
ايسل :” يعني مش هتقوليلي عشان خاطري
 وعد بعناد وهي تقف بثقه تخطي وبسعاده ترفع حاجبها باصرار 
وعد : لا مش هاقولك  يا ايسل خليها مفاجاه وسيبي حازم يفرح ويخطب اسيل ويعيش لحظات الحب والعشق قبل مدمر حبه 
 ايسل بغضب وحنق يغزوها من كلمات وعد وهي تقف تجذبها من كتفها
ايسل :  انت جننتؤ هاسيبه يخطب البنت دي  ويلا كمان بالمره يتجوزها ويجيب ولي العهد لزيدان ورقيه  عشان حضرتك تنبسطي
 التفتت  اليها وعد  بسخريه
وعد :  يا بنتي اهمدي بقى ولمى لسانك الي بينقط زفت ده
 وهي تقوم بنكز جبتها باصباعها كي تفهم
 يوم الخطوبه هتبقا اخر يوم في علاقه اسيل وحازم وهينتهى حب حازم بصدمة  صدقيني يعني بس انتي اصبري عليه
زفرت ايسل وهي تعتدل بنفعال
 ايسل : بقولك عشان انا زهقت من الاخر انتي هتبوظي الجواز دي و دمري اسيل
 مالت راسها بسعادة
هو ده اللي انا عايزها بالظبط ودلوقتي انا مشيه عشان زهقت بعدين نتكلم
رمقتهاوعد وهي تره كم هي مجنونة وترها تخطي مسرعة من امامه وبنبرة ساخرة
وعد : يبنتي استنى بس اصبري جاي معك
ولكن لم تستمع اليها وهي تغلق الباب خلفها مسرعة نحو الخارج
ابتسمت وعد وهي تضع يدها حول خصرها بابتسامة تعلو وجهها
صدقيني دماركم كلكم على أيدي مش حازم بس دور كل واحد جي يا بنت العدوي
✍️✍️✍️
و تمر الساعات وتجلست صبا والما  ما في احد النوادي الكبرى ترتسم السعاده على وجه صبا وراحت الما
 في شارودها المعتاد  ولم تكن تدري صبا  ان بداخل الما همه وعباء  تثقيل  تحمله على عاتقها
وتتحمله الكثير والكثير من الالم  بسبب حب وعشق قديم وسر  يجب ان لا يكتشفه احد  ابدا
 من اجل سعاده حازم وخوفه من رد فعله ان علمت اسيل بذاك السر  واليوم تاكدت ان خوف ورعب  حازم من معرفه اسيل كان مبرر له لانه يحب ويعشق اسيل وكان خائف من ان تعلم الحقيقه المره
✍️✍️✍️
تنهدات  وهي تبتسم على شفتيها تلك الابتسامه الساحرة ودر في خلدها
خايف على حبك من الضياع والموت وانت بكل غضبك وكراهيتك  قتلت حبي ودفنت روحي معه في سبات طويل ودلوقتي خائف على قلبك يا ريتك كنت رحمت قلبى وقلبه وما مقلتش حب ودمار  يا حازم
 لتخرجها صبا  من شرودها بنبره حانية سعيده
صبا :  ايه يا بنتي فينك رحتي المريخ ولا ايه ما لك يا الما خليكي معي كدا وافرحي  النهارده يوم مش عادي يعني كله سعاده ومرح
  دخول افراد جديده العيله اسيل واخواتها وكمان لينا  ابن عم هو محدش تكلم عنه لحد دلوقتي بس
 انا سمعت اسمه من اخوات اسيل اسمه ايه
 وهي تضع يدها على جبتها تحاول التذكر 
 لتحدق اليها العيون حزينه وبنبره كانما اوحش النطق باسمه
الما : اسمه ادم يا صبا
صبا وهي تشير بسببها اليها بسعادة 
صبا :ايوه هو ادم اسم جميل قوي وهي تتطلع  اليها باسمه
 وسمعت كمان انه زي  القمر كده زي اسيل
 ابتسمت اليها بعيون شبه دمعه
الما : الجمال جمال الروح والاخلاق يا صبا، مش بالجمال ولا بالفلوس ولا بالقوه ولا بالنفوذ  جمالك هو جمال روحك وقلبك واخلاقك حبك وصبرك 
ابتسمت اليها بتلك النظرة
 الماكره شكلك كده كنت بتحبي
 وهي تضحك تنتظر الرد بلهفة
 مين ده اللي بجمال قلبه وروح  خطف قلب الما العدوي وخلها  تقولي كلمات كلها حكم
 مالت راسها  بحب والالم يغزوها
صبا :  انت عارفه انا بحب  يامن عشان جمال قلبه زي
 ما بتقولي هو شافني بقلبه وبس ، مش بعينه ما شفش  الانسانه اللي قاعده على كرسي متحرك عجزة  مقعده
ارتسمت  على ملامحها الحزن والالم لتشعر الما بالحنق يغزوها وبنبرة حانقة
متقوليش علي نفسك كدا انتي هتخفي وتقومي تمشي انت محتاجة وقت
ليقاطعهاصوت صبا
ارجوكي يا الما خليني اكمل كلامي 
صبا :  انا حبيت يامن رغم العدوه اللي بين العيلتين وانهم مبيحبوش بعض ابدا
 لتدمع عينها
 بس بقول يمكن حبي انا وهو يجمع الكره دي  وتبقى حب
 نظرت الما لتلك الكلمات وهذا الحب الذي تشعر به صبا اتجاه يامن وهي متالمه بنبره متوتره تسالها
الما :  قوليلي  انت متاكده ان يامن  بيحبك قوي يعني مش ممكن يكون تمثيل عشان ينتقم من حازم او يوجعك قوي يوجع حازم بيك
  شعرت صبا  بالحزن وهي ترمقها بعينها  تتنهد وهي تشيح بوجهها بعيد و النبره الحزينه رغم حبها الذي يملا قلبها وهي تعتدل مره اخرى تضع يدها بين خصلات شعرها تحاول عدم التفكير فى هذا الامر وبتلك النبره الواثقة
صبا :  يامن بيحبني قوي يا الما انا عارفه حاسه انه بيحبني بس هو مش حاسس ومش عارف اني انا سرقت قلبه ولو كان عنده نيه يؤذي حازم
انا اول واحده هابعد عنه نهائي ومش هاسمح له ابدا اني اكون اليد اللي توجع اخووي حازم  او اكون انا السبب في دمار علاقتي بيه وتكون نهاية بخروجي من حياتها
 لياتي صوت من الخلف يقطعها
يامن :مين ده اللي هتبعدي عنه للابد ونهائي يا ملاكي 
 لتحدق  لمصدر الصوت وهي تره يقف خلف الكرسي المتحرك بتلك  البذاله الانيقه والعيون السوداء الساحره والجسد الصلب و البشره الخمريه
 بعتكاز  على عكاز بتلك الابتسامه الساحره وهو يلتفت لتبتسم صبا  والسعاده ترتسم  على وجهها
 وتشعر  بانفعال يغزوها  خوفا من ان يرها  او ينقل احد الحراس خبر رؤيه يامن  بجوار صبا و يقوم بتبليغ حازم لتنتفض  فجاه من مكانها ومن بنبرة غاضبه
الما :  يامن ايه اللي جابك هنا دلوقتي انت اتجننت
 وبنظره حنيه وهو ينحني يضم يده صبا اليه يقبلها وصبا ترمقه  بفرح  يغمر  قلبها
يامن : ايه اللي جابني يا الما انت اكثر واحده عارفه القلب وعشق وبعده عن الحبيب بيعمل ايه
  وهو  يقبل يده صبا  ويحدقه  لعينها يتطلع اليها لحنان
يامن: وحشتيني وانتي مسافره يا ملاكي عامله ايه وايه كل الغيبه دي
 الما والحنق يغزوها اكثر ولم تجيب على يامن
الما : انت اتجننت يا يامن مش وقت حبك وسؤالك دلوقتي لو حد شافك دلوقتي هنعمل ايه وانت عارف حازم لو عرف هيمنع  اصلا انها تخرج من البيت وبسببك
 ارتسمت نظرات الحزن علي وجه صبا وبنبره  شبه غضبه
صبا:  انا اللي كلمته عشان كان نفسي اشوفه وحشني بقالنا فترة طويله واحنا بعاد عن بعض
و يشير يامن لإحدى  رجاله لمساعدته على الجلوس بجوار صبا ويسرع الحارس وهو يقوم باسناده حتى يجلس بهدوء وبتلك  النبرة  وهو يتطلع اليها ويغادر الحارس بسرعه ويبتسم يامن بحب وحنان يتمسك بيدها ولا يتركها 
يامن : وانا كمان كان نفسي اشوفك رغم اني مش بخرج و اوامر الدكتور عشان اخر عمليه اني مرهقش  نفسي بس
 ما قدرتش امنع نفسي لما كلمتيني
 اني اجي وخاطرت بنفسي وروحي عشانك ومهما حصل انا ابدا مش هاسيبك ولو طلبتني في اي وقت وزمان
هاسيب الدنيا عشانك وعشان اكون معك ولو حتى لثواني  انا باحبك يا قلبي واسف اني  بعدت الفتره اللي فاتت بس كان غصب عني الحادثه منعتني عنك
 لتضم يديها ليده بحب ولهفه و نبره تمتلئ حب وعشق
صبا :  لا يا روحي ما تقولش كده ابدا انت معايه وانا معاك وابدا  لو حتى  بعيد عن بعض بس قلبي معاك انت
 لترمقه الما تشتعل من الغيظ وتضرب بكلتا  يديها على الطاوله لتسقط زجاجة  الماء على الارض وتحدق بغضب وغيظ وبنبره  مليئه بالانفعال وهي ترى ان يامن يتلعب باصبا كالخاتم في اصابعه ويحركها بكلمات وتزفر بنفعال وبنبرة مغتظة
الما : ” يامن ارجوك تعال معي وكفايه الدراما دي صوره واحده بتليفون من واحد من الحراس وحازم يولع  فين احنا الثلاثه
ماله راسه  حانقا  يشعر بالغضب والاشمزاز
يامن : مش للدرجه دي يا الما يعني انا غرضي شريف وبحب صبا
استدارت  وهي تحاول السيطره على نفسها وبغضب وملامح وجهها الذي تشنجت بنفعال وحرقة  واستدارت مره اخرى تحاوا اكتشاف نوايه واقره يامن كلماته
 لو انت غرضك  شريف تصبر او لو عندك الشجاعه تروح تطلب يد صبا من زيدان العدوي بنفسك
 ابتسم هو بداخله نيران وغيظ وربت على كتفه صبا الذي انتظرت جوابه بعيون بريئه كالا فال وهو ينحني ويقبل يدها مره اخرى
يامن : ” انا هاجي بنفسي اطلب يده صباه من فيلا  زيدان العدوي  وبجود حازم والعيله كلها  ايه رايك بقى
 هزا راسها وهو يره كم السعادة التي غزت وجه صبا وهي لا تصدق حدقت مذهولة
 انت بتتكلم جدا يا يامن
طبعا يا ملاكي انا بعشقك وهعمل ايه حاجة عشانك وعشان اكون جانبك
و ينزل هذا الخبر على مسمع الما  غير مصدق ما يقوله يامن  هل صحيح انه يعشق  ويحبها لدرجه انه يريد دخول الى عرين الاسود بقدم
 والمجازفة  بحياته امام  حازم والعائله كلها وهو يعلم كم  كره الجميع لتلك العائله  وبنبرة صادمة. حددي الوقت وانا اجي اتقدملك في  يا صبا.
✍️✍️✍️
رن هاتف فايز في فيلا اخيه  زيدان وهو يحاول الاسترخاء والهدوء والتفكير في كل مايحدث ليقاطع تفكيره صوت رنين الهاتف ليضع يده يجلب الهاتف من على الطاولة ليظهره امام ذاك الرقم وترتسم على وجهها تلك الابتسامة الرقيقة وبنبرة هادئه
فايز : “اهلا اهلا وسهلا فينك مش قولتلي هتعزميني على الغداء مشوفتش حاجة يعني
 وتغيرت ملامح وجهها وهو يستمع اليها بنفعال
 انتي بتقولي ايه ازي كلامك ده انتي عرفتي منين محدش يعرف ابد عن الموضوع ده
راقيه اياك حد يعرف ارجوكي البنت مش هتتحمل لو عرفت الحقيقة هيحصلها حاجة وهتنهار اودم عيني
 اسمعيني كويس المعلومة دي سر بينه يا رقيه بعدين لما اقابلك تقوليلي عرفتي منين ان ايسل مش بنتي
 لا انا محتاج اشوفك ضروري لو حتى باليل
 لما يكن يدري انه هناك من اسمع لتلك الكلمات الأخيرة ويشعر بالغيرة تحرق قلبه
طيب اصبري عليه يا راقية هانم انتي واسرارك ولعي ناري عشان تحرقني وتحرقك انا جيلك يا رقيه اشوف اخرتها معك  ايه
انتفض فايز من مجلسها ودار بخلده عرفتي منين يا رقيه ان ايسل مش بنتي محدش يعرف ابد المعلومة دي لازم محدش يعرف السر ده ابد مهم كان التمن.

يتبع…..

لقراءة الفصل الرابع عشر والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت رئيس العصابة للكاتبة آلاء فرج

اترك رد

error: Content is protected !!