Uncategorized

رواية ما بعد الجحيم الفصل الثالث 3 بقلم زكية محمد

 رواية ما بعد الجحيم الفصل الثالث 3 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الثالث 3 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الثالث 3 بقلم زكية محمد

فى شقة أم عاطف شعرت منيرة بالدوار يداهمها فتوجهت لإبنتها تخبرها قبل أن تصعد فقالت لها وهى تضع يديها على رأسها . …
:- سميحة أنا طالعة فوق أريح شوية كدة وإبقى تعالى.
سألتها بقلق شديد :- ليه يا أما مالك فيكى إيه؟
هتفت بتعب :- مش عارفة دماغى بتلف بيا، أنا هروح أستأذن من أم عاطف وبعدين هروح.
أمسكت بيد والدتها تقول:- طيب أستنى هطلع معاكى
إعترضت منيرة قائلة :- لا خليكى إنتى إنبسطى مع البنات وبعدين إطلعى.
:- ماشى يا أما سلامتك.
***********
بالأعلى أخذت تتلوى وتصرخ برعب وهو يكبل حركتها بذراعيه فأخذت تترجاه ببكاء قائلة
:- لا لا يا خالى والنبى لا يا خالى سيبنى.
ممدوح بترنح بفعل المخدرات ولكنه محكم بقبضته عليها
:- أسيبك هههههه ضحكتينى دة إنتى بتحلمى. … …
سار بها ناحية غرفتها ودلف إلى الداخل وقذفها على تلك الأرضية الصلبة. …
أخذت تزحف للخلف بخوف شديد وهى تبكى قائلة :- حرام عليك يا خالى حرام. …
ممدوح وهو يشرع في خلع ملابسه وينظر لها بنظرات شهوانية
:-
صرخى زى ما إنتى عاوزة محدش هينجدك منى.
نظرت للباب ونظرت له ثم وقفت وأندفعت نحو الباب بسرعة وجرت ناحية المطبخ وأحضرت السكين.
دلف ممدوح خلفها قائلا :- سيبى اللى فى إيدك دى وتعالى بالذوق.
أشهرت السكين في وجهه قائلة ببكاء
:- لو. …لو قربتلى هموتك. ..
هتف بسخرية :- هههههه هتموتينى !. … دة إنتى اللى هتموتى. ..
هجم عليها وكبل يديها وحاول سحب السكينة منها إلا إنها قامت بغرزها في يده فتركها صارخا بألم. ….(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد ).أما هى نظرت لذلك الجرح الذى ينزف بصدمة ولكنها سرعان ما توجهت لغرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح وجلست خلفه وهى تبكى وتشهق بعنف. ..
عند ممدوح مسك يده التي تنزف بألم قائلا :-
اه يا بنت ال***** طيب والله لأشرب من دمك. ..اااه الله يخرب بيتك كانت هتجيب أجلى. ..
جاءت منيرة ودلفت إلى الداخل فلم تجد أحد فأخذت تنادى بأسم زوجها. ..
ممدوح بتأفف لفشل خطته :- أوف ودى إيه اللى جابها دلوقتى. …..دة إيه الفقر دة. …
أيوا أنا هنا في المطبخ يا منيرة.
دلفت إلى المطبخ وما إن رأت يده حتى أطلقت صرخة عالية قائلة :-
يا لهوى إيه اللى عمل في إيدك كدة؟
أشاح بصره عنها وهتف بكذب
:- كنت جعان قلت أعمل أى حاجة فوأنا بقطع الطماطم عورت نفسى بالشكل دة.
قوست شفتيها قائلة بسخرية
– وما قولتش للسفيرة عزيزة بنت أختك ليه؟ أهو تعمل بصنعتها. .
إرتعشت يديه فور ذكرها فقال بتوتر
:- أهو اللى حصل بقى. انا نازل هروح أى صيدلية أجيب دوا وشاش للجرح دة .
خرجت من المطبخ وهى تتوجه إلى غرفة ورد قائلة
– وأنا هصحيلك مقصوفة الرقبة تجهزلك عشا
خرج خلفها بسرعة قائلا
:- لا لا ملوش لزوم خلاص هاكل تحت عند المعلم سطوحى.
ألا بالحق هو إنتى رجعتى بدرى ليه قصدى يعنى سايبة سميحة لوحدها. ..
تذكرت صداعها فقالت
:- أصلى راسى لفت قلت أجى أريح هنا وسميحة شوية وجاية.
ممدوح بغيظ :- طيب أنا نازل ومش هتأخر. ..
خرج ممدوح وذهبت منيرة بعدها لغرفتها كى تنال قسطا من الراحة.
أما ورد التى لازالت على موضعها أخذت تتمتم :-
أنا عاوزة أمشى مش عاوزة أقعد هنا يارب خلى سليم يلاقينى بسرعة والنبى يا رب. …أنا خايفة أوى هنا. …
اااه يا بابا سبتنى ليه ومشيت إنت وماما تعالوا خدونى معاكم والنبى. ..يا رب أموت. …يا رب أموت. ……
أخذت تكرر هذه الكلمات حتى غفت مكانها.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
أمام فيلا مراد وقفت السيارة التى تقل مراد وسليم وعمر ولمار الغائبة عن الوعى …
تساءل مراد متعجبا:- وقفت ليه برة يا سليم ما تدخل.
رد بغيظ وهو يضغط على فكه:- والمصيبة اللى معاك دى هتعمل فيها ايه لما يشوفوك هتقلهم إيه؟
هتف ببرود دون أن يعى الآثار المترتبة على ذلك:- ولا حاجة. انت هتدخل دلوقتى وأنا هدخل بيها من الباب اللى ورا لأوضتى علطول وانت وعمر هتدخلوا جوة عادى لحد ما أنزل. ..
تدخل عمر قائلا :- دة على أساس إنهم مش هيشوفوها ولا إيه؟ وانت ناوي تعمل مع البنت دى إيه؟
نظر لها بكره :- كل خير إن شاء الله يا عمر.
صاح سليم بتهكم فهو يعلم صديقه جيدا
:- يا خوفى منك إنت يا بدران. الله يرحمها كانت طيبة ولا شريرة.
رد ببرود :- خفة. …إخلص إنزل إعمل اللى قولتلكم عليه.
دلف سليم بالسيارة إلى الداخل وبعد ذلك صفها.
نزل مراد ونظر للقابعة أمامه بكره شديد، زفر بضيق ثم بعد ذلك قام بحملها ودلف إلى داخل الفيلا من الباب الخلفى صاعدا بها إلى غرفته ..
وصل بها إلى غرفته وأحتار أين يضعها؟
فنظر إلى الأريكة وقام بإسنادها ببعض القوة على الأريكة ثم تركها وأغلق الباب بإحكام من الخارج ونزل إلى الأسفل. …
بالأسفل كان سليم وعمر يجلسان مع معتز وفريد. …
هتف فريد بغرابة :-أومال فين مراد مجاش معاكوا ليه. ؟
رد سليم بأدب:- لا يا عمى هو جه وطلع فوق ونازل دلوقتى أصله راح يودى ملف مهم أوى في القضية خاف عليه ليضيع.
نظر عمر ناحية السلم فوجده ينزل فهتف:- أهو جه أهو. .
غمز عمر لمراد قائلا :- وديت الملف يا مراد؟
نظر له مراد بإستغراب وما لبث إن أدرك فقال :-
اه. …أيوة حطيتوا في الخزنة وجيت.
عمر بصوت منخفض :- ودى هتقضيها الخزنة.
وكزه سليم قائلا بنفس الخفوت :-
إخرس الله يخرب بيتك هتودينا في داهية.
معتز :- مجتش ليه يا مراد الإفتتاح؟
مراد وهو يدلك رقبته:- معلش يا معتز مكنتش فاضى، ها إيه الأخبار؟
هتف فريد بود :- كله تمام يا إبنى ….ناقص وجودك بس.
رد بإمتنان :- البركة فيك يا عمى إنت ومعتز.
أومال فين ماما والجماعة. ؟
:- جوة بيشوفوا الأكل كويس إنكم جيتوا علشان نتعشى مع بعض.
لمعت عينى عمر عند ذكره للطعام فقال
:-اه والله يا عمى أنا جعان موت. ..
ضحك الجميع عليه. ………..
بعد بعض الوقت كان الجميع يتناولون وجبة العشاء في جو من الألفة …….
******
بالأعلى رمشت لمار قبل أن تفتح عينيها، وما إن فتحت عينيها نظرت لسقف الغرفة بإستغراب وما لبثت أن تذكرت فهبت جالسة تنظر حولها بخوف :-
إيه المكان دة؟ أنا فين؟ والظابط اللى كان في الشقة راح فين؟
ثم قالت بدموع :- هو. ..هو. …..هيعمل إيه؟
يا رب إستر أنا مليش غيرك. خليك معايا والنبى.
ذهبت ناحية الباب وحاولت فتحه ولكنه كان مغلق زفرت بضيق قائلة :-
وكمان قافل عليا الباب ……
راحت تتأمل تلك الغرفة الجميلة بجدرانها الرمادية وأثاثها العصرى الأنيق.
جلست على الأريكة ولفت يديها حول نفسها آخذة وضع الحماية وأخذت تتطلع للمكان بشرود. …..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا حامد الداغر عاد مصطفى وحامد من العمل. ..
نظرت لهم صفاء فلم تجد سليم فتسائلت :- أومال فين سليم مجاش معاكوا ليه؟
رد مصطفى
:- سليم مع صحابه يا ماما.
أومال فين سليم الصغير وأخباره إيه دلوقتى؟
نظرت له بسخرية ثم هتفت
:- لا فيك الخير لسة بتسأل عنه دلوقتى؟ على العموم هو كويس ومامته بتنيمه.
إبتلع مصطفى سخريتها وقال
:- ماشى انا طالع أغير هدومى على ما العشا يجهز.
هتف حامد وهو يصعد درجات السلم
:- وأنا كمان طالع دلوقتى الواحد هلكان من الشغل النهاردة .
هتفت بنبرة حانية :- سلامتك ألف سلامة يا حج. إطلع غير هدومك علشان تتعشى. وبعدين تريح براحتك. …..
فى غرفة مصطفى يدلف ويجد ندى تضع سليم في سريره الصغير. ………
مصطفى بصوت منخفض وهو يضع يده على جبين إبنه :- عامل إيه سليم؟
أجابته بإقتضاب :- كويس الحمد لله ، أدناله الحقنة من شوية وقعد يعيط لحد ما نام. ……
تنهد بإرتياح قائلا :- طيب كويس. …………..
تخطاها ووضع متعلقاته ودلف إلى الحمام أما هى جلست بإهمال والحزن يكسو وجهها. …
بعد دقائق خرج من الحمام على رنين هاتفه فمسكه وما إن رأى المتصل أشرق وجهه
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد ) فإستغربت ندى ذلك ثم أجاب مصطفى :-
أهلا وسهلا يا هايدي، إيه الغيبة الطويلة دى؟
:- أبدا بستجم يا روحى وعاملين إيه الجماعة عندك؟
:- كله تمام والله. ها هتيجى إمتى؟
:- يومين تلاتة كدة بالكتير .هستناك تيجى تاخدنى من المطار.
:- أكيد ماشى سلميلى على طنط سميرة وعمى حسن.
:- يوصل وانت كمان سلملى عليهم وبوسلى سليم الصغير. يلا سلام.
:- سلام. ..
إلتف ليضع الهاتف فوجد تلك المحدقة فيه بصدمة. ……..
تسائل ببرود :- مالك فيكى إيه؟ مبلمة كدة ليه؟
ندى بدموع :- مين دى اللى بتكلمها؟
مصطفى بمبالاة :- دى واحدة معرفة ها إرتحتى؟
ندى بألم :- إرتحت يا مصطفى إرتحت جدآ. ..
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام بسرعة . …..
أما هو نظر لها ببرود قائلا :- على آخر الزمن تيجى واحدة ست وتستجوب مصطفى الداغر أنا أعمل اللى أنا عاوزه وإن كان عاجبك. .. ……….
ألقى نظرة على طفله ثم نزل للأسفل. ….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا مراد ، رحل سليم وعمر بعد قضاء الأمسية معهم وذهب الجميع بعد ذلك للنوم.
صعد مراد إلى جناحه وتذكر تلك البغيضة من وجهة نظره الموجودة بالداخل. زفر بضيق ثم فتح الباب ودلف إلى الداخل. ..
كانت مغمضة عينيها أثناء جلوسها فقد غلبها النعاس ولكنها إنتفضت من مكانها حينما دلف ذاك الشاب ،الذى سبق لها رؤيته في شقتها، إلى الداخل بغضب. …..
(ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
أقترب مراد منها وأخذ يدور حولها كالصياد الذى يتربص بفريسته. .
أما لمار إرتعدت اوصالها وأخذت ترتجف بقوة وأخذت تتسائل داخلها من ذاك الشاب ؟ ومن أتى بها إلى هنا ؟ ولما هى هنا؟
إستجمعت لمار شجاعتها المزيفة وسألته بصوت مرتجف خائف :-
أاااا. … لو. ….لو سمحت هو…… هو أنا هنا بعمل إيه؟ …آاااااه. …
صرخة عالية أطلقتها لمار حينما باغتها بصفعة قوية قائلا بغضب :-
عاوزة تعرفى إنتي هنا ليه؟
هزت رأسها بخوف ودموعها تتساقط ،فأكمل هو صافعا إياها بين كل جملة
مراد :- إنتي هنا علشان تدفعى اللى عليكوا.
حق أبويا اللى قتلتوه
وحق كل شاب ضحية تعاطى مخدرات .
وحق كل واحد بيموت من ورا الأسلحة اللى بتدخلوها.
أما هى كانت تسمع بفزع لما يقول فهذه الأشياء ليست بجديدة على والدها وشقيقها ولكن هل يظنها إنها معهم، بل هى تمقتهم وبشدة كما تمقت أفعالهم.
هتفت بضعف :- أنا مليش دعوة والله أبوس ايدك خلينى أمشى.
هتف بوعيد :- متقلقيش إنتي فعلا هتبوسى أيدى كتير بس علشان أرحمك من اللى هيحصل فيكى وبردوا مش هيكفى.
انتى هتفضلى هنا لحد ما تدلينا على مكان الوالد واخوكى الزبالة غير كدة هوريكى الجحيم على الأرض.
مش هتطلعى من هنا نهائي إلا فى حالة القبض على أبوكى وأخوكى.
لمار ببكاء :- طيب لو سمحت ودينى حتة تانية، حرام مينفعش أقعد معاك في حتة واحده.
تعالت ضحكات مراد الذى قال بسخرية :-
حرام! وتعرفى إيه إنتى عن الحلال إذا كانت عشتك كلها حرام. إطمنى أنا لا يمكن أوسخ نفسي بواحدة زيك.
قال ذلك ثم خرج صافعا الباب خلفه، أما هى جلست بإهمال تبكى على حظها العثر الذى أوقعها بين أنياب قاسى لا يرحم.
أما هو نزل للأسفل عند حمام السباحة وخلع قميصه وغطس في المسبح يطفئ لهيب إنتقامه فهو لو ظل لحظة واحدة لقتلها في الحال.
عند لمار التي تكورت في نفسها ومازالت الدموع تجرى على وجنتيها قائلة بضعف :-
يا رب أنا مش معترضة إن ناس زى دى أبويا وأخويا. …يا رب. .( رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الرحمين ) …….يا رب أكيد دة بلاء وأنا هصبر عليه ….عينى يا رب وأدينى الصبر. ..
أخذت تهذى بتلك الكلمات إلى إن غفت مكانها.
بعد مدة عاد مراد إلى غرفته فوجدها نائمة على الأريكة فنظر لها نظرة حقد وكره ثم دلف إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه إلى منطلون قطنى أسود وبقى بجذعه العلوى كالعادة ثم تسطح على فراشه وذهب إلى النوم هو الآخر. …….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى مكان بعيد تماما نزوره أول مرة
يدلف رجلا إلى سرداب خلف فيلته ويفتح الباب ويظهر رجلا مكبلا بأصفاد حديدية مثبتة بالحائط .
تقدم الزعيم منه وهتف بنبرة إستفزازية :- أتمنى تكون إقامتك هنا معانا عجبتك.
نظر له الرجل بضعف قائلا :- ربنا ينتقم منك. إنت عاوز منى إيه تانى قتلت مراتى وبنتى عاوز إيه تانى؟ سيبنى أخرج من هنا.
صدح صوت ضحكاته عاليا في المكان :- هههههه. ..تخرج من هنا! إنسى. …..مفيش خروج واه قتلت مراتك وبنتك علشان تتجرأ تانى وتتحدانى. ..ولسة الدور على باقى عيلتك. .
هتف بنبرة تحذيرية :- لو قربت منهم هقتلك. …فاهم هقتلك. ..
الزعيم بضحك :- مش لما تعرف تفك نفسك الأول. …هههههه. ..تشاو. …
غادر الزعيم وعلى وجهه إبتسامة شريرة.
صرخ الرجل عاليا يسبه قائلا :- يا كلب يا حيوان يا قذر. …فكنى وأنا أوريك. …..
ثم صمت للحظات وقال بدموع :- ربنا يرحمكم. وحشتونى أوى. …سامحونى أنا السبب. ……..أنا السبب. ……..
أستغفرك ربى وأتوب إليك. ….حسبى الله ونعم الوكيل. ……………
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد منتصف الليل إستيقظ مراد متأففا على شهقات عالية ملئت الغرفة.
نهض من مكانه وأشعل الضوء وجدها تغطى وجهها بكلتا يديها ومتكورة كالجنين وكانت تبكى وتشهق بعنف قائلا بتأفف وغضب :-
فى إيه على المسا عاوز أنام ما أسمعش صوتك، فاهمة؟
هزت رأسها بضعف قائلة بين دموعها :-
لو سمحت متطفيش النور خليه منور. …
نظر لها بإستنكار قائلا :- مطفيش مين يا روح ماما ؟ إنتى بتستعبطى شكلك …..أنا مش فاضيلك
هتفت بخوف :- بس. …..بس. …..
صاح فيها غاضبا :- مابسش ما أسمعش نفسك .
هزت رأسها بخوف وعادت إلى حالتها وما إن أغلق الأضواء مرة أخرى ، أصيبت لمار بحالة من الذعر فأخذت ترتجف بقوة وتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها خوفا منه. …
أخذ يتقلب يمينا ويسارا يحاول النوم ولكنه لم يستطع فصوت بكائها يصل إليه. …
هب من مكانه هادرا فيها بعنف :- وبعدين في الليلة المهببة دى اللى مش راضية تعدى دى ؟
هتفت ببكاء وعيون حمراء :- لو سمحت خلى النور شغال أنا بخاف من الضلمة.
نظر إليها بصدمة وسرعان ما تذكر عندما كان يفتش في شقتها لاحظ جميع الأنوار كانت مضاءة. …
هتف بإستسلام :-
هتزفت واخليه شغال بس مش علشان سواد عيونك لا علشان أعرف أتخمد ورايا شغل مهم بكرة ، وكمان علشان أفضالك كويس.
إرتعبت من داخلها فور إستماعها لكلماته الأخيرة تلك ،( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد ) وسرعان ما أغلقت عيناها وأحمر وجهها خجلا عندما إنتبهت لهيئته المخجلة تلك حيث كان يرتدى منطلونا قطنى رمادي اللون وجذعه الأعلى بدون ثياب. ..
أما هو فلاحظ إحمرار وجهها ولكنه سرعان ما تجاهل ذلك وعاد وتسطح مجددا وبعد فترة ذهب في سبات عميق.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح في شقة ممدوح تستيقظ ورد بتعب فتستند بظهرها على الحائط وتنظر للباب بخوف. ……..وما لبثت أن أدمعت عينيها. …
إنتفض جسدها بشدة عندما طرق أحدهم الباب فأتاها الصوت قائلا.
سميحة بهدوء :- ورد حبيبتى إفتحى الباب. .
هزت رأسها بخوف وإزدادت دموعها. .
سميحة وهى تطرق الباب بقلق :-
ورد. …ورد ردى عليا. ….ورد إنتى كويسة؟
إلا إنها إستمرت على حالها ولم ترد. ..
بالخارج ذهبت سميحة لوالدتها تقول بقلق :-
إلحقى يا أما ورد مش راضية ترد بخبط عليها من الصبح. ..أنا خايفة ليكون جرالها حاجة يا أما.
ضربت بيدها على صدرها تقول بصدمة :- دى تبقى مصيبة لو ماتتلنا هنا. .
نظرت لوالدتها بإستنكار قائلة
:- يا أما حرام عليكى تعالى نشوفها.
دفعت يد سماح الممسكة بها قائلة
– طيب يا أختى ما تزوقيش تلاقيها لسة نايمة إنتى عارفة إن نومها تقيل.
ذهبت منيرة عند الباب وطرقت عليه بخشونة قائلة :-
إفتحى يا زفتة يا اللى ما تتسمى بدل ما والله أجيبلك الكرباج من جوة وأكسر الباب على دماغك وأجيبك من شعرك وأديكى العلقة التمام. …ها هتفتحى ولا. …………
خافت ورد بالداخل من تهديدها وفاجئتهم حينما فتحت الباب وإستقرت تحت قدمى منيرة ممسكة بهما تترجاها ببكاء :-
أبوس إيدك يا مرات خالى مشينى من هنا. …ودينى عند عمى. …أنا عاوزة عمى مش عاوزة أقعد هنا. ….والنبى يا مرات خالى. .
جلست سميحة قبالتها وسحبتها إليها وضمتها قائلة بدموع :-
بس يا حبيبتى حاضر. …..هنوديكى بس إهدى حاضر. ..هششش.
ورد بضعف :- لا لا أنا عاوزة أمشى. ….مشينى يا سميحة. …مشينى. ..
أجابتها بمهاودة
:- حاضر. …لما ييجى خالك من تحت. ….
صرخت ورد بفزع حينما أتت سيرته قائلة برعب وهى تندس أكثر في أحضان سميحة :-
خالى لا لا لا. …مش عاوزة خالى. …مش عاوزة ودينى إنتى أو مرات خالى بس هو لا هو لا. .لا لا ……
أكفهر وجه منيرة من تصرفات ورد الغريبة
قائلة :- جرى إيه يا بت؟ إيه شغل الحنجل والمنجل اللى دخلانا بيه على الصبح دة؟ ( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
دةعلى أساس عمك هياخدك بالحضن يا أختى جاتك مصيبة بعيد عننا. ..ماشى يا أختى هنوديكى عند عمك اللى فرحنالى بيه دة ونبقى نشوف هيعمل إيه ؟ قومى يا بت إنجرى على المطبخ حضرى الفطار. …
نهضت ورد لتنفيذ ما أمرته بها زوجة خالها قائلة :- حاضر يا مرات خالى بس هصلى الأول فاتنى الفجر النهاردة.
نظرت لها نظرة ساخرة من أسفلها لأعلاها
:- ماشى يا ست رابعة العدوية أما نشوف أنا هروح أقعدلى نصاية قدام التليفزيون ومش عاوزة أقولك لو معملتيش الفطار هيحصل إيه؟
هتفت بسرعة
:- لا لا حاضر علطول والله أهو. ….
ركضت ورد إلى الحمام و بداخلها بعض الطمأنينة بأن يرجعوها إلى عمها. ……..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا المنشاوى وبالتحديد في غرفة مراد
يستيقظ مراد من النوم وينظر إلى الأريكة فلم يجد لمار فهب واقفا بفزع وأخذ يبحث عنها
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
فدلف إلى الحمام ولم يجدها وذهب لغرفة الملابس وكانت النتيجة واحدة. .
توقف في منتصف الغرفة قائلا :- هتكون راحت فين دى بدرى كدة؟ يا نهار مش فايت دا أنا نسيت الباب مفتوح. داهية لتكون نزلت تحت دى وقعة أبوها سودة.
نظر إلى الشرفة وجدها مفتوحة فإتجه بسرعه وما إن دلف وجدها تجلس بحزن ودموع شاردة في اللاشئ. ….
هبت واقفة عندما لمحته واقف أمامها وما إن رأت هيئته التى سبق وان رأتها البارحة أعطته ظهرها خجلا منه. ..
مراد بغضب أخافها :- إنتى بتنيلى إيه عندك؟ هو إنتى فاكرة نفسك قاعدة في بيت أبوكى.
أدمعت عيناها لإهانته لها قائلة
:- أنا آسفة يا حضرة الظابط. أنا عارفة إنه مش بيت أبويا بس حضرتك زى ماقلتلك إنه ما ينفعش أقعد معاك في حتة واحده.
رد بسخرية
:- لا يا شيخة ومديانى ضهرك ليه ؟
أجابته بخجل :- علشان علشان حضرتك مش لابس هدوم. .
مراد بصدمة :- مش لابس إيه؟ ……. وسرعان ما تدارك نفسه فهتف قائلا :- اه….طيب. …..هروح البس ويا ويلك يا سواد ليلك لو نزلتى من غيرى.
أومأت برأسها قائلة :- حاضر يا حضرة الظابط. …..
بعض غياب مراد لبعض الدقائق عاد مرتديا ملابس عمله ، ثم دلف إلى الشرفة وسحبها من يدها بقوة على حين غرة.
صدمت هى من فعلته وسرعان ما سألته
:- إنت. ….إنت هتودينى فين؟ حرام عليك أنا معملتش حاجة. …..
صرخ في وجهها بغضب قائلا
– إخرسى ما إسمعش نفسك. ….
نزل بها مراد فوجد الجميع بالأسفل اللذين صدموا ما إن رأوه ينزل من غرفته برفقة فتاة
تقدمت والدته منه قائلة بصدمة
– مراد. …مممين دى وجاى من أوضتك بيها ليه؟
صاح فريد ببعض العصبية :- إنت إتجننت إيه المهزلة اللى بتحصل دى هنا حضرتك بتستغفلنا يا حضرة الظابط؟
أردفت تسنيم :- مراد إنت ساكت ليه ما تتكلم؟
نظر لهم ببرود قاتل ثم هتف قائلا
:- مستنيكوا تخلصوا كلام الأول.
إنفعلت والدته فقالت بعصبية
:- ولد إنطق مين دى؟
مراد وهو يدفش لمار تحت قدمى والدته قائلا بإستحقار :-
دى الزبالة اللى أبوها و أخوها قتلوا أبويا يا ماما، عاوزك توريها الويل شغل البيت كله تعمله هى متريحهاش أبدا لحد ما تنطق وتعترف إن الله حق. ….
مال عليها فجأة وضربها بعنف فصرخت وتمسكت بقدمى أمينة قائلة برعب :-
إلحقينى الله يخليكى أنا معملتش حاجة وما أعرفش مكانهم والله. حوشيه عنى. . ..
مراد وهو يضغط على رقبتها بغضب :-
أومال أمى اللى تعرف. ….هتنطقى غصب عنك. ..
أما لمار كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة جراء ضغطه على رقبتها. ..
حاولت والدته أن تنزع يديه من حول تلك المسكينة قائلة
:- ولد سيبها هتموت في إيدك.
مال معتز وفريد وأمسكوا به، فنهض قائلا :-
سيبونى هموتها. ….هموتها. …
صاح عمه في وجهه قائلا
:- إنت مجنون. إهدى ولما تقتلها كدة هتجيب حق أبوك.
هتف بغضب
:- أيوة مجنون ومش ههدى إلا ما بنت ال**** تقول على مكانهم.
نزع نفسه من بين عمه ومعتز وأمسك بها مجددا ونزل بوابل من الصفعات قائلا :- هما فين؟ فين ؟ إنطقى؟ هما فين؟
لم ترد عليه وإنما إستسلمت لتلك الغيمة السوداء التى أحاطت بها فسقطت أرضا على الفور. …..
هتف فريد بذعر
:- البنت. ….إطلب الدكتور بسرعة يا معتز. ..
أومأ بموافقة
:- حاضر يا بابا.
وقفت أمينة أمام ابنها وصفعته أمام الجميع فصدرت شقهات عالية بعد تلك الصفعة .
نظر لها مراد بصدمة وعدم تصديق. .
أمينة بدموع وصرامة :- الظاهر أنى معرفتش أربى كويس يا حضرة الظابط. لما تروح تتهجم على واحدة بنت وتجيبها هنا وتبات معاك في أوضة واحدة يبقى ما عرفتش أربى .
نظر إلى أمه ثم هتف بمرارة وهو يتذكر وفاة والده قائلا بنبرة يشوبها الحزن
:- إنتى بتضربينى يا أمى علشان دى؟
أعمل إيه ؟ يعنى أشوف بنت الراجل اللي حرمنى من أبويا وعاوزانى أقعد ساكت !
ها قوليلى؟ ساكتة ليه؟
هتفت والدته بصرامة
– بعد الدكتور ما ييجى ويشوفها توديها مطرح ما جبتها.
مراد بغضب عارم :- مش هسيبها إنتوا فاهمين؟ ويا ويله وسواد ليله اللي يعمل حاجة من ورايا.
أنا ماشى وزفتوها في أنهى داهية لحد ما أرجع دى لسة مشفتش حاجة. أنا ماشى.
رحل مراد وأبلغ الحراس في الخارج بأن يأخذوا حذرهم وأن يبلغوه بما يحدث أول بأول.
بالداخل وقف الجميع في حالة ذهول مما يحدث.
فريد :- دة مجنون رسمى. مش طبيعى.
معتز وهو ينظر أرضا للمار :- ودى يا بابا هنعمل معاها إيه؟
أجابه بضيق :- هنوديها في أى أوضة لحد الدكتور ما ييجى يشوفها وبعدين ربنا يسهل.
أمينة بجمود :- شيلها يا معتز يا إبنى ووديها أوضة الضيوف.
أمتثل لأمرها قائلا :-حاضر يا مرات عمى.
إعترضت فاطمة على ذلك فهتفت بإستعلاء:- إيه دة يا أمينة؟ إنتى عاوزة إبنى يوسخ إيده ببنت قتال القتلة. ؟
أجابتها بضيق :- فاطمة مش وقت كلامك دة دلوقتى ، ويلا يا إبنى إنت كمان.
نزل معتز إلى مستوى لمار وحملها ثم ذهب بها ناحية غرفة الضيوف ووضعها برفق على السرير.
بعد دقائق وصل الطبيب وقام بفحصها
الدكتور بعملية :- هى معندهاش حاجة بس واضح إنها إتعرضت لضغط نفسى عالى.
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
ثم لاحظ أثار الصفعات التى أعطاها إياها مراد.
الدكتور :- وكمان متعرضة لعنف جسدى، مين الحيوان اللى عمل كدة ؟ دة لازم يتعمل فيه محضر.
توترت الأجواء ورسمت الصدمة على وجوههم فهتف فريد بكذب
:- ها أصل. ..أصل دى بنتى وجوزها ضربها وإحنا جبناها علشان نطلقها منه؟ وهناخد كل الإجراءات اللازمة متقلقش حضرتك.
تحدث الطبيب بعملية :- طيب أنا أدتها حقنة مهدئة دلوقتى وخدوا الورقة دى فيها الدوا اللى هتجبوهولها ولازم الراحة التامة.
أومأ فريد قائلا :- ماشى يا دكتور. معتز وصل الدكتور.
:- حاضر. إتفضل يا دكتور.
خرج معتز مع الدكتور يوصله. …………
نظرت فاطمة لتلك الغافية بكره قائلة
:- وبعدين في المصيبة اللى وقعت فوق راسنا؟
هتفت زينة بغل شديد :- كنتوا سبتوه يموتها كنا أرتحنا منها.
أمينة :- زينة ملوش داعى الكلام دة. يلا دلوقتى سيبوها ترتاح شوية.
نظر الجميع لها بصدمة أهذا هو رد فعلها تجاه إبنه قاتل زوجها أن تتمنى لها الراحة بدلا من العذاب؟
خرج الجميع من الغرفة تاركين إياها تعانى بمفردها. ………..
************
دلف معتز وتوجه لوالده قائلا
:- بابا يلا إتأخرنا على الشغل.
:- ماشى يا إبنى إسبقنى وأنا هحصلك .
ثم نظر لأمينة قائلا
أمينة أنا لازم أمشى دلوقتى يا ريت محدش يتصرف لحد ما نرجع.
:- متقلقش يا فريد. .
رحل فريد ومعتز وجلسن النساء في صمت رهيب. .
قطعت تسنيم الصمت حينما قالت بضياع :-
ماما قوليلى هنعمل إيه؟
أجابتها بحزن :- مش عارفة. ….. مش عارفة يا تسنيم حاسة إنى ضايعة. …
:- يلا علشان نفطر مش كفاية الهانم عكننت علينا ….
وافقتها زينة قائلة :- ايوا يا ماما عندك حق والله.
هتفت أمينة بإعتراض شديد :- يا جماعة ما يصحش كدة. دى إنسانة بردو.
فاطمة بصدمة :- لا إنتى مش طبيعية خالص النهاردة. أنا هقوم أحسن. ….
رحلت فاطمة و تبعتها زينة، فإقتربت تسنيم التى تحمل طفلتها من والدتها قائلة :-
معقول هتتسامحى معاها يا ماما؟
نظرت أمينة للفراغ أمامها قائلة
:- مش عارفة يا تسنيم مش عارفة. …
أنا هروح أخلى سعاد تعملها أكل على ما تصحى.
قالت ذلك ثم رحلت فتنهدت تسنيم قائلة :-
ربنا يستر. بس هى صعبت عليا أوى الصراحة دى خدت علقة موت من مراد. ……….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة ممدوح بالظهيرة عاد إلى المنزل فكانت ورد تنظف المكان وما إن رأته أطلقت صرخة عالية وجرت على غرفة سميحة فأقتحمتها بدون سابق إنذار، إنتفضت الآخرى على إثرها. .
سميحة بقلق :- مالك يا ورد؟ بتجرى ليه؟
عانقتها بشدة قائلة بخوف :- إل. ….إلحقينى يا سميحة؟ خالى جه. ….خالى جه. ….
سميحة بإشفاق ظنا منها إنها خائفة من ضربه :- بس يا حبيبتى بس متخافيش أنا معاكى.
بالخارج وقف ممدوح مصدوما فقال :-
وبعدين مع البت دى؟ دى لو فضلت كدة هتكشف ومنيرة هتحبكها أنا أحسن حاجة أغورها لعمها وأخلص مع إنه خسارة ليا. ..
خرجت منيرة تسأله :- مالها الزفتة دى بتصرخ ليه؟
أجابها بمراوغة :- أنا أعرف منين؟ دة كهن بنات.
صاحت بكره قائلة :- طيب بص كدة يا أخويا بالبلدى كدة غور البت دى من هنا في ظرف يومين ملقهاش هنا كفاية يا أخويا شايلينها بقالنا ست سنين عاوزة إيه تانى؟
ممدوح بتفكير :- عندك حق واهو نستنفع من القرشين اللى هياجوا من وراها.
سألته بغرابة :- ودة إزاى يا ممدوح؟
ممدوح بخبث :- لا دى بقا سيبهالى. أنا رايح مشوار دلوقتى. ولما أرجع هبقى أقولك.
:- ماشى يا أخويا طريق السلامة. ….
رحل ممدوح بإبتسامة خبيثة، أما هى فدلفت إلى داخل غرفة إبنتها فرأت الحالة التى عليها
( ما بعد الجحيم بقلمى زكية محمد )
ورد فقالت :- إنتى يا بت مالك مش على بعضك كدة؟ يكونشى إتلبستى؟ إبعدى من البت مش ناقصة جنان.
هتفت سميحة بضيق من كلمات والدتها اللازعة
:- يا أما كفاية حرام عليكى بقى متجيش عليها كتير دى يتيمة وغلبانة مش حملك هى. سيبيها في حالها الله يخليكى.
البت تعبانة وانتوا مش حاسين بيها. ..
صاحت فيها بغضب :- جرى إيه يا بت انتى هتعلى صوتك على أمك تلاقى هي اللى وزاكى.
سميحة في محاولة لإستمالة والدتها
:- وانتى بتسمعيلها صوت يا أما علشان توزنى. روحى ريحى يا أما وسيبيها شوية.
مطت شفتيها بسخرية وخرجت من الغرفة
سميحة بحنان وهى تربت على ظهرها :- ورد حبيبتى إنتى صاحية؟
هزت رأسها بصمت ،فأكملت سميحة :- طيب يا حبيبتى مش هتحكيلى مالك؟
هزت رأسها برفض قائلة :- مفيش. …..أنا كويسة.
فهمت إنها لا تريد التحدث فقالت
:- يارب دايما. طيب يلا يا ستى علشان معاد الضهر قرب يأذن. ..
نهضت من مكانها قائلة
– بجد؟ طيب يلا نتوضى. ثم أكملت بخوف :- بس. …..بس. .خالى برة. …
سميحة بتفهم :- لا ماتخفيش أنا معاكى يلا يا ورد. …..
ثم اكملت بمرح :- نشوف مين اللى هيسابق.
ركضتا ناحية الحمام بمرحهما المعتاد
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور ساعة وصل ممدوح أمام صرح عملاق فنزل من التاكسى ووقف أمامها قائلا :- لما نشوف يا ورد أهلك هيشتروكى بكام …………………………..
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!