Uncategorized

رواية ما بعد الجحيم الفصل السابع 7 بقلم زكية محمد

 رواية ما بعد الجحيم الفصل السابع 7 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل السابع 7 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل السابع 7 بقلم زكية محمد

فى شركة حامد الداغر وبمكتبه يتواجد حامد وإبنيه اللذان تغمرهما السعادة لفوز والدهم بالإنتخابات .
إحتضن سليم والده قائلا
:- ألف مبروك يا بابا. ..
ربت على ظهره برفق قائلا:- الله يبارك فيك يا سليم يا ابنى. …
تقدم مصطفى من والده وعانقه قائلا :- مبروك يا بابا. .ولا أقولك يا حضرة النائب. ….؟
هتف بفرحة :- الحمد لله مش مصدق نفسى والله خلاص هم وإنزاح .هتصل بماجد دلوقتى علشان أبشره بالأخبار السعيدة دى وكمان علشان نتفق على الفرح .وإنت يا سليم عاوزك تفهم ورد الوضع بطريقة كويسة فاهم؟
نظر أمامه بخبث قائلا:- فاهم يا بابا فاهم. …..أنا عارف كويس هعمل إيه؟
أردف مصطفى بسعادة :- إيه رأيك يا بابا نعمل حفلة في الفيلا عندنا علشان نحتفل أنا هتصل دلوقتى بفريق الديزاين يظبط كل حاجة. …..
أومأ موافقا برأسه قائلا:- تمام يا مصطفى أنا هسيبلك كل حاجة ترتبها. …
:- ماشى يا بابا بعد إذنك. …..
– أستأذن أنا كمان يا سيادة النائب أسيبك تشوف شغلك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى مكتب مراد يجلس هو وعمر
مدد عمر قدميه على المنضدة قائلا
:- الواد سليم إتصل بيا دلوقتى وعازمنا على حفلة عنده في البيت. …
هتف بمبالاة وهو يطالع بعض الملفات
:- حفلة إيه دى كمان؟
:- أصل أبوه فاز في الإنتخابات وبقى عضوفي مجلس الشعب.
:- إممممم ماشى نبقى نروح. .
ضحك بتذكر قائلا :- ماشوفتش صاحبك كان منظره عامل إزاى لما عرف إننا نجحنا في المهمة والحمدلله.
:- يا عم سيبك منه دة عيل خنيق ربنا يكفينا شره.
غمز بعينه قائلا بإبتسامة لعوب :- وأخبار المزة اللى فى البيت إيه؟
ضرب بيده بغضب على مكتبه قائلا:- مزة إيه وزفت إيه؟ ما تحترم نفسك يا حيوان إنت. ….
ضحك قائلا :- هههههه حاضر يا سيدى هحترم نفسى ولا تزعل. ….بس برضو ما قولتش هى إعترفت بحاجة ولا لسة. ….؟
هتف بضيق وغيظ
– لسة ما تزفتتش بس مسيرها هتقع أنا حاطط عينى عليها كويس أوى. .. عملالى فيها ملاك وجو الخضرة الشريفة دة بس على مين….. سيبك منها وخلينا في شغلنا. …
:- ماشى يا عمنا تمام يلا خلينا في شغلنا.
…………………………………………………….
عند ورد وندى اللتان كانتا تضحكان بشدة على منظر هايدي أردفت ندى بضحك قائلة :-
هْهْهْهْهْ آلَلَهّ عٌلَيَکْﮯ يَآ وٌردٍ.
هتفت بغيظ- علشان تحرم بس دى ملزقة فى الأتنين مش عاتقة….
ضحكت قائلة :- بس تعرفى انا لو كنت قولت البوقين دول لمصطفى كان وقعتى هتبقى هباب….
:- ومين قالك إنى ما خفتش منه بس لما لقيت مرات عمى إتشجعت وجيت جرى على هنا علطول…….
:- ربنا يخليهالنا ماما صفاء…دايماً بتنجدنا كدة…
دلفت صفاء قائلة بضحك:- بنجدكم من إيه يا عفاريت؟
أجابتها ندى بضحك:- أبداً يا ماما انتى بتنقذينا من ولادك…
:- طيب انا جايبالكم خبر هيفرحكم حامد فاز فى الإنتخابات وهيعمل حفلة النهاردة فى الفيلا…
هتفت بفرح :- بجد الف مبروك يا ماما…..
وهتفت ورد التى لا تفقه شئ :- مبروك يا مرات عمي…….
إحتضنتهم قائلة
:- الله يبارك فيكم يا بنات يلا علشان تجهزوا نفسكم كدة…
– حاضر يا ماما……
– انا هنزل تحت أشوف لو محتاجينى فى حاجة.
خرجت صفاء من الغرفة فألتفت ندى لورد قائلة
– بصى يا ورد أنا عوزاكى النهاردة تلبسى أحلى ما عندك وأنا هساعدك علشان الحية اللي هنا ولو إنك قمر مش محتاجة قمر يا عمرى.
هتفت بخجل:- ربنايخليكي دة بس من زوق حضرتك…
ضحكت قائلة:- ايه حضرتك دى كمان؟ أنا هنا أختك وبس إتفقنا؟
ردت بإمتنان:- إتفقنا إنتى طيبة اوى زى سميحة بنت خالى…..
:- طيب كويس طلعت زى قريبتك دى…
يلا دلوقتى علشان نستعد وملكيش دعوة بأى حاجة….
نظرت لها بتردد قائلة
– ماشى يلا بينا…..
ٍـ__________________________________
حل المساء سريعا فى فيلا مراد
هتف فريد بإستعجال
– يلا يا جماعة علشان نلحق نمشى.
ضحك بمرح قائلا:-
الستات دول يا بابا المفروض ياخدوا جائزة الأوسكار في التأخير….أهم الحمدلله وصلوا إسكت جوا أهم ..
تسائلت أمينة عندما لم تجد مراد معهم قائلة
:- أومال مراد مش هيجى معانا..؟
أجابتها تسنيم قائلة
– لا يا ماما هو لسة مجاش هيجى يغير وبعدين يحصلنا…
:- تمام يلا بينا..
تذكرت فاطمة لمار فقالت بإذدراء
– يلا بس الزفتة دى هتقعد لوحدها يمكن تستغل غيابنا وتسرقنا ولا تعمل حاجة كدة ولا كدة…
تأففت أمينة قائلة
:- يا فاطمة مش كدة ولو هنفترض صدق كلامك هتقدر تهرب من الحرس اللى برة يلا بس علشان ما نتأخرش على الناس.
أومأت زينة بتأكيد قائلة –
متقلقيش يا ماما مراد عارف هو بيعمل إيه كويس…
هتف فريد مسرعا:- طيب يلا بينا أنا هاخد فاطمة وزينة ومرات عمك وانت روح مع مراتك وبنتك.
غمز له بمرح قائلا :- حبيبى يا والدى تسلم يلا يا تسنيم…
تسنيم بخجل:- بطل يا معتز الله…..
ضحك قائلا:- ماشي يا ستى يلا…
صعد الجميع إلى السيارات وأنطلقوا بها إلى وجهتهم……
****************************
بعد مرور ساعتين دلف مراد إلى الفيلا فوجد المكان يعمه الهدوء فتوجه إلى الأعلى ليبدل ثيابه ويلحق بعائلته
كانت تسير فى الطرقة بعد أن وضعت الثياب النظيفة فى غرفة تسنيم وبينما وهى على وشك النزول لمحته آتى ناحيتها فأرتعبت ولم تعرف ماذا تفعل غير إنها دلفت اول غرفة تقابلها لتختبئ منه فبمجرد أن دلفت الى الغرفة ودققت النظر فيها فشهقت برعب قائلة:-
يا نهار مش فايت يا مصيبتى يا مصيبتى…
أعمل إيه؟ أعمل إيه؟……
إتجهت بسرعة إلى غرفة الملابس وأختبأت فيها……
دلف مراد إلى الداخل فخلع قميصه وحذائه ووضع متعلقاته على السرير ولكنه توقف عندما إشتم رائحة غريبة ليست له ولا لأحد من عائلته تتبع الرائحة حتي دلف إلى غرفة الملابس……
حبست أنفاسها برعب خوفا من ان تكتشف أمامه دلف إلى الداخل ووجد الضوء مشتعل فتأكد من شكوكه فأبتسم بخبث ثم قام بإغلاق الضوء وظل مكانه…….
أما هى إرتعبت حينما أظلم المكان فلم تدرى ماذا تفعل؟ أخذت ترتجف بقوة كعادتها ودموعها تتساقط وصوت شهقاتها بدأ يعلو وفجأة أخذت تبكى بصوت مسموع……
أشعل الضوء مجدداً وقال بغضب:-
إطلعى من عندك حالا…؟
خرجت لمار من خلف القمصان الخاصة به منكسة رأسها لأسفل ودموعها تتساقط
وحينما إقترب منها وضعت يدها على وجهها آخذة وضع الحماية فصرخت برعب قائلة:-
عشان خاطر ربنا مش تضربنى خلاص أنا آسفة….
نظر لها مطولا ثم هتف بفحيح :-
سؤال واحد وعاوز إجابة ولو كدبتى يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك……
إيه اللى مدخلك هنا؟
لمار بتأتأة وخجل :- أاا…أااا…..
قاطعها بغضب قائلا:- إخلصى أنا مش هقعد مستنى كتير….
أردفت بخوف :- كنت بحط الهدوم ولما انت دخلت خفت تزعقلى فجيت أستخبى هنا
مراد حينما لمح الصدق بعينيها :- إمممم طيب إنزلى مشوفش وشك هنا…
:- حاضر..
خرجت لمار من الغرفة وهى لا تصدق إنها خرجت سليمة من تحت يديه….
وصلت للمطبخ فجلست على احد الكراسى قائلة:- اه يا ركبى منك لله مش عارفة أتلايم على جتتى دايما رعبنى كدة…وكمان قليل أدب كل شوية من غير قميص أوووف….
************************
فى فيلا حامد الداغر وفى غرفة ورد الجالسة فى أحد الأركان تبكى وشهقاتها تملئ الغرفة وكلما تتذكر حديثه معها تزداد وتيرة بكائها
Flash Back
قبل ذلك بساعات كانت ورد فى طريقها للمطبخ حينما تفاجئت بيد تسحبها بقوة فلم تكن غير سليم الذى إتجه بها الى المكتب وما إن دلفوا قام بدفشها بعيدا منه قائلا بغضب
:-
بصى يا شاطرة فى كلمتين هقولهوملك تحطيهم حلق فى ودنك زى ما بيقولوا ويا ويلك لو خالفتى كلمة واحدة من اللى هقولها…
أول حاجة انا سمعت إنك عاوزة تحضرى الحفلة فاحنا لسة ما جهزناش هنقدمك إمتى للمجتمع فعلى ما نشوف هنعمل إيه مش عاوز ألمح طيفك هنا طول الحفلة.
تانى حاجة لو حد شم خبر إنك مراتى مش عاوز أقولك هيحصل إيه.
ثم ألقى عليها الخبر الذى كان بمثابة صاعقة ضربتها بعنف دون رحمة
أنا هتجوز أول الشهر دة ومش عاوز مشاكل لحد ما أشوف بابا هيخلصنى منك إزاى…
يلا دلوقتى على أوضتك مش ناقص عطلة…
لا تعرف من أين أتتها القوة التى جعلتها تصل لغرفتها وبجرد أن دلفت للداخل أغلقت الباب وأنزوت فى أحد الأركان وسمحت لتلك الدموع الحبيسة بالهطول……
******
طرقت ندى الباب ودلفت الى الداخل وصدمت من هيئة ورد…
ركضت ناحيتها تهتف بفزع
– ورد حبيبتى مالك فيكى إيه؟
ولكنها لم تجد منها رد فهى كمن فقد الحياة
هزتها ندى برفق:- ورد ورد ردى مالك فيكى حاجة تعباكى؟ ملبستيش ليه لحد دلوقتى ؟
خرج صوتها المبحوح قائلة:-
متقلقيش يا ندى أنا كويسة….
أردفت بقلق بالغ
:- إزاى ما أقلقش مش شايفة نفسك عاملة إزاى؟
كذبت قائلة :- معلش انا مش هحضر الحفلة علشان حاسة بشويه صداع كدة انا هروح انام دلوقتى بعد ما أصلى العشا…
نظرت لها بشك قائلة
:- متأكدة إنك مش عاوزة تقولى حاجة؟
وكأنها أعطتها شرارة الإنطلاق إذ إرتمت بين زراعيها تبكى بصوت مسموع يدمى القلوب
إزداد قلقها عليها فقالت
– يا حبيبتى مالك بس إيه اللى حصل؟
طيب بس إهدى أروح انادى ماما صفاء؟
هزت ورد رأسها برفض وهى مازالت على حالتها…
– طيب مش انا قلتلك إنك أختى بردو بتخبى عن اختك قوليلى مالك يا روحى؟
ورد بصوت متقطع:-
قلبى… قلبى …. واجعنى أوى يا ندى… ما.. مابيحبنيش…. يا ندى… هو بيكرهنى وعاوز يخلص منى وبس….. وانا الهبلة فاكراه انه هيكون سندى يحمينى من اى حد…بس طلع اوحش منهم……. انا عاوزة بابا وماما وبس آاااه خدونى عندكم والنبى خدونى….
ندى بإشفاق وهى تربت على ظهرها فيبدو إنها ليست الوحيدة التى تعانى كما إنها إندهشت متى أحبته وهى لم تراه غيرة يومان او اكثر لم تعرف إنها عاشقة له حد النخاع منذ زمن. ربتت على ظهرها بحنان قائلة :-
بس يا حبيبتى بس إهدى علشان خاطرى….
إيه رأيك مش هحضر الحفلة دى وهقعد معاكى هنا….
هتفت باعتراض
– لا طبعا إنتى بتقولى إيه؟روحى إنتى وانا هنام خلاص…
ضحكت قائلة بمرح :-
لا هى طقت فى دماغى بقى ويلا بقى وسعيلى مكان جنبك علشان نبكى ونف مع بعض…
ضحكت ورد على كلمات ندى الأخيرة
التى قالت بمرح :- ايوة كدة يا بنتى إضحكى محدش واخد منها حاجة…
إستنى بس هجيب الواد سليم هنا معانا…انااصلا ما بحبش جو الحفلات دة….
غابت ندى بضع دقائق ثم عادت وهى تحمل سليم النائم وضعته على السرير بحذر ثم أحاطته بالوسائد ثم توجهت لورد قائلة:-
تعالى هنا يا ستى نقعد على الكنبة ونجيب همى على همك طالما ناوية تقلبيها نكد…
*****************************
بالأسفل كان الحفل تسير على ما يرام وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين.
وصل مجدى بصحبة إبنته التى كانت ترتدى فستان سهرة أسود ذو حمالات رفيعة وضيق على الصدر ثم ينزل بإتساع. …
عانق مجدى حامد بود شديد قائلا :-
ألف مبروك يا حضرة النائب…
ربت على ظهره قائلا
– الله يبارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله..
هتف بإبتسامة
– إن شاء الله يا حامد… يلا دلوقتى خلينا مع المعازيم وبعدين نبقى نتفق….
عند سليم كانت ميس ملتصقة به فلفت يديها حول عنقه قائلة بدلال
– حبيبي إمتى الفرح بتاعنا؟
فك يديها الموضوعة حول عنقه قائلا
– على أول الشهر كدة قربت يعنى كلها إسبوع….
عانقته بفرح ثم إبتعدت عنه قائلة بسعادة
– أنا فرحانة أوى يا سليم….طيب انا هروح ابلغ صحابى بالخبر الحلو دة….
:- ماشى وانا هشوف عمر ومراد…..
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه. …..
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه
– ماما شوفتى ندى وسليم؟
هتفت بغرابة:- لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا
– ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
:- طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد..
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير….
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت
– نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش….
ربتت على كتف ندى برفق قائلة:-
ندى… ندى إصحى يا ندى…
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة بصدمة
:- أيوا يا ماما… يا خبر هو الساعة كام دلوقتى؟
– الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك….
:- حاضر…..
خرجت ندى من غرفة ورد بسليم و أتجهت لغرفتها وما إن رآها مصطفى تقدم ناحيتها بغضب وقام بمسكها بقوة من زراعها قائلا:-
كنتى فين يا هانم؟
هتفت بتألم:- كنت..كنت عند ورد ونمت وما حسيتش بنفسى….سيب دراعى الولد هيقع…
ترك ذراعها على مضض فتوجهت هى ووضعت سليم فى السرير الخاص به ثم جلست تدلك ذراعها وقد التمع الدمع فى عينيها…..
سألها ببرود :- ليه مكنتيش فى الحفلة انتى وورد
:- اصل ورد كانت تعبانة فقلت أقعد معاها لحد ما نمنا وجت ماما صفاء تصحينا….
سألها بإهتمام- ليه مالها ورد؟
أجابته بكذب:- شوية صداع كانوا عندها وهتبقى كويسة إن شاءالله….
ثم سألته بغيرة وغيظ حاولت إخفائم قائلة –
هو…..هو اللى إسمها هايدى دى كانت في الحفلة؟
رد بعدم اهتمام :- اه كانت ليه يعنى؟
هتفت بحدة:- وإنت طبعا ما صدقت مش كدة؟
نظر لها بنظرات أرعبتها – ندى لمى لسانك أحسنلك…
نظرت له بحزن قائلة- حاضر يا مصطفى حاضر……
قامت من مكانها ثم دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها……
اما هو زفر بضيق ثم خرج من الغرفة…….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف الزعيم إلى تلك الغرفة التى يتواجد بها الرجل المقيد فقال ساخرا :-
إزيك يا بطل يا رب تكون بخير النهاردة؟
أنا مبسوط النهاردة علشان كدة مش هخلى الرجالة يجلدوك إبسط يا عم. …
صاح الرجل بغضب قائلا
– حسبى الله ونعم الوكيل. …
هتف- إخس عليك بقى بقولك هعفيك من الجلد النهاردة تقولى كدة؟ هعديها بمزاجى المرة دى. ….يلا سلام. ….
******************************
فى الصباح فى فيلا مراد…
بعد ذهاب الجميع لعمله أتت زينة قائلة:-
إنتى يا زفتة يا اللي إسمك لمار…..
أتت لمار مسرعة تقول:-
أيوا حضرتك…؟
هتفت بخبث
– تعالى ورايا الإسطبل علشان
تنضفى مكان الخيل…
– بس بس….
أكملت بخبث قائلة
– ماشى ما تجيش بس تخيلى كدة مراد ياخد خبر إنك عصيتى أوامر اى حد منا هيعمل إيه؟
وعند ذكر إسمه قالت بفزع:-
لا خلاص هروح بس انا مااعرفش المكان.
هتفت بإنتصار
– اوك تعالى ورايا وانا هقولك على المكان…
بعد دقائق وصلت بها إلى مكان الأسطبل قائلة:- أهو يلا بقى ورينا شغلك……
قالت ذلك ثم تركتها وتمتمت بخفوت:- تستاهلى اللى هيجرالك…..
وعندما لمحت السايس أخبرته:- أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل.
هتف السايس-
يا بنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله….
صاحت بغضب قائلة
– وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك…. خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده…
هتف بإستسلام
– خلاص يا هانم اللى تشوفيه…..
أردفت بإنتصار
– كدة كويس خالص يلا سلام بقى….
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة:-
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف…. حسبي الله ونعم الوكيل….. يلا يا لمار يلا….
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شديد قائلة:-
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة… انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختى….هعمل إيه دلوقتي…
أتى عم عبده وأخبرها بأن تسقى الخيول وأنصرف على الفور أما هى وقفت بدهشة قائلة:-
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا….؟ اه يا أنى….
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم….
يلا زى ما تيجى تيجى…….
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل…
تنهدت بإرتياح قائلة:- الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى…
ألحق اروح أسخنلهم الغدا بدل ما يطربقوها على دماغى……
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة:- إيه الريحة اللى تقرف دى؟ أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير…..
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ.. ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة… جلست على حرف البانيو تهز قدميها بعصبية قائلة:-
يلا بسرعة والنبى إنشفى لأحسن هاخد علقة مخدهاش حرامى غسيل…..
بعد مرور بعضا من الوقت جفت الملابس وأرتدتها على عجالة ثم خرجت وقامت بتسخين الطعام لوجبة الغداء…….
*****************************
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد في غرفتها متقوقعة فى السرير وعيناها متورمة من البكاء دلفت ندى بسليم قائلة:-
ورد إنتى هتفضلى كدة لحد إمتى؟قومى كدة علشان تاكلى…
– مليش نفس يا ندى أنا هصلى وأنام….
نهرتها بحدة قائلة :- لا يا غبية متبقيش هبلة قومى انتى كدة هتشمتيه فيكى……قومى اغسلى وشك وعيشى طبيعية…
هتفت بتفكير –
عندك حق هو أنا يعنى مستنية إيه منه؟أنا هقعد هنا علشانك انتى ومرات عمى….والله لولا خالى مكنتش قعدت هنا…بس يلا أهو أحسن من بلاش على الأقل بنام من غير ما أقفل الباب بالمفتاح….
ندى بإستغراب:- ليه هو خالك بيعمل ايه مخليكى خايفة كدة…؟
هتفت بتأتأة وهى تلعن لسانها – أااا…أبدا علشان بس هو بيضربنى بس…..
عانقتها بإشفاق
:- يا حبيبتى….إنتى عانيتى كتير وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير….
:- تسلمى يا روحى…..
مسكتها من زراعها تشجعها على النهوض قائلة :- طيب يلا تعالى ننزل تحت ونشوف أم اربعة وربعين…..
ضحكت قائلة – ههههه إذا كان كدة ماشى يلا…..
أبدلت ملابسها ثم نزلت مع ندى وجلستا فى الأسفل
كانت هايدى ترتدى ملابس سباحة فاضحة التى ما إن رأتها ورد شهقت بخجل ووضعت يديها على عينيها قائلة:-
هى لابسة كدة لية؟ دى قليلة ادب….
جزت على أسنانها بغيظ قائلة
– ست معندهاش دم صحيح… باردة كويس إن مصطفى مش هنا….
-طيب تعالى نقعد فى حتة تانية غير دى..
مسكتها من يدها بسرعة
– لا تعالى نتفرج نشوف آخرها إيه؟
خرجوا عند المسبح وما إن رأتهم هايدي أخذت تستعرض بجسدها أمامهن فقالت :-
أزيكو يا بنات عاملين إيه النهاردة ؟ معلش أصل الجو حر النهاردة علشان كدة نزلت البسين ..
هتفت ندى بغيظ :- وإنتى مش واخدة بالك إن معاكى رجالة هنا ؟
شهقت بخجل مصطنع واضعة يدها على فمها قائلة- أوه أنا آسفة يا ندى بس قلت ان محدش موجود دلوقتى ..
ثم تابعت بمكر :- ولا إنتى مش واثقة علشان تقولى كدة؟
توترت قائلة :- أااا لا أنا مش قصدى كدة ….بس ….بس يعنى مينفعش .
هايدي وهى ترتدى المأذر :- على العموم أنا خلصت وطالعة أغير هدومى ….
رفعت ندى يديها عاليا تدعو ربها قائلة بخفوت
– روحى يا شيخة إلهى تقعى على وشك. …..
وما إن قالت ذلك حتى تدحرجت هايدى حينما اختل توازنها، فنظرت ورد لندى وأنفجرن بعد ذلك في موجة من الضحك. .
نظرت هايدى لهن بغيظ قائلة :- بدل ما بتضحكوا كدة تعالوا ساعدوني اه يا رجلى …
تقدمت منها ورد تكتم ضحكها بصعوبة قائلة :-
ماشى تعالى أنا هساعدك. ….هاتى إيدك. …
قامت ورد بمساعدتها على الوقوف قائلة :- هتقدرى تمشى لوحدك ولا أساعدك. …
هتفت بضيق:- لا همشى لوحدى. ….
تركتهم هايدى فإنفجرن في الضحك مرة أخرى. ..
هتفت ورد بضحك:- يخرب عقلك يا ندى دعوتك صابت علطول. …
هتفت الأخرى بإنتصار قائلة
:- أحسن تستاهل. ….دى باردة. ..
:- واضح إنك بتحبيها أوى…
:- مش حكاية بحبها أو مبحبهاش بس هى عاوزة تخطف مصطفى منى علشان كدة بقول كدة. .
:- متخافيش طالما بيحبك مش هيبص لها أبدا. .
قوست شفتيها بتهكم قائلة :- بيحبنى؟ …والنبى إسكتى بس قال بيحبنى قال خلينى ساكتة والنبى. .
:- أنا آسفة ما أقصدش. ….هو زى سليم ولا إيه؟
ضغطت على شفتيها قائلة بغيظ
:-وأمر منه يا أختى. …يلا تعالى نعملنا حاجة بدل الوقفة دى. …
:- ماشى يلا. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شقة ممدوح كان يجلس مع زوجته وسميحة. ….
نظرت سميحة إلى والدها قائلة برجاء
– بابا أنا عاوزة أشوف ورد وحشتنى أوى. ..أدينى رقم عمها أكلمها. ….
:- رقم عمها! …..متخافيش هخليكى تكلميها أنا رايحلها النهاردة علشان ما تنساش الإتفاق. …..
هتفت بفرح :- بجد؟ طيب خدنى معاك. …
:- لا مش هينفع. ..خليها على مرة تانية. …يلا سلام دلوقتى. …
:- كان نفسي أروح مع بابا. ..
وكزتها والدتها قائلة
– يا شيخة إتلهى. ..أنا كل اللى قاهرنى إن بت نسمة قاعدة متستتة وبيخدموها هناك وإحنا هنا بنخدم نفسنا بنفسنا. …
:- يا ماما حرام عليكى ربنا يسعدها ويهنيها. …
:- طيب يا أختى قومى إعمليلى كوباية شاى علشان مصدعة. .
:- حاضر يا أما أدينى رايحة أهو. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت لمار بالمطبخ حينما دلفت تسنيم تخبرها :-
فى واحدة برة في الجنينة عاوزاكى ….
هتفت بدهشة :- عاوزانى أنا! مين؟
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة
– ما اعرفش واحدة. …
:- حاضر
خرجت لمار إلى الخارج وحينما رأتها دب الخوف بقلبها فذهبت إليها قائلة :-
نعم عاوزة إيه جاية ورايا ليه؟
:- حيلك حيلك يا أختى. ..أنا جايالك من طرف أبوكى. …
نظرت لها بخوف قائلة :- أبويا حرام عليكم مش كفاية قاعدة هنا بسببكم. …
هتفت بسخرية :- شوف كهن البنات. ..تلاقيكى هايصة هنا ومقضياها مع صاحب الفيلا وعاملة فيها مظلومة. …
هتفت بشراسة قائلة:- إخرسى قطع لسانك. ….إمشى لأحسن أقول لحضرة الظابط على كل حاجة. .
:- ويا ترى هيصدقك. ..؟ على العموم خدى التليفون دة وإستنى من أبوكى مكالمة وحسك عينك حد يعرف. ….أنا ماشية. .
غادرت عواطف وتركت لمار فى صدمتها فنظرت للهاتف قائلة :- وبعدين معاهم لحد إمتى هفضل أنا اللى بدفع التمن؟ أرمى التليفون ولا لا. …لا لا هخليه لأحسن بابا ينفذ تهديده لا أنا هخليه. ..
قامت بدس الهاتف فى ملابسها ثم دلفت وحينما سألوها أخبرتهم إنها تكون زوجة أبيها وأتت للإطمئنان عليها. …ثم ذهبت إلى المطبخ وجلست تفكر بشرود في كلمات والدها …
Flash Back
– بت إنتى لو متعدلتيش معايا وعملتى كل اللى بقولك عليه هنفذ تهديدى ولو ناسياه هفكرك بيه هجوزك للواد فتحى
مسكت يده تقبلها برجاء قائلة
:- لا لا خلاص هعمل اللى إنت عاوزه بس بلاش فتحى الله يخليك. .
End Of Flash Back
عادت بذاكرتها للوقت الحالى فتنهدت قائلة :-
أعمل إيه مش قدامى غير كدة والا هينفذ تهديده ويجوزنى فتحى البلطجى المجرم دة
يلا ربنا يسترها معايا. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف سليم إلى الداخل وصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه وكانت ورد في غرفتها تجلس على الأريكة تسمع إلى الأحاديث النبوية بعدما أستعارت اللاب توب من ندى….
بالأسفل أتى أحد الرجال وأبلغ صفاء بوجود خال ورد وإنه يريد رؤيتها فسمحت له بالدخول دلف ممدوح إلى الداخل قائلا :-
إزيك يا هانم أنا جاى أشوف ورد لو مفهاش قلة ذوق. ..
هتفت بإبتسامة ودودة
:- لا أبدا ما تقولش كدة. ..إتفضل وأنا هديها خبر. ..
قاطعها مسرعا يقول:- لا. ..أقصد ممكن تدلينى على أوضتها علشان عاوز أعملها مفاجأة.
صفاء بحسن نية :- أه ماشى تمام مفيش مشاكل. … ..
أرشدته صفاء إلى مكان الغرفة وتركته أما هو إبتسم بخبث وفتح الباب ببطئ ونظر في جميع أنحاء الغرفة فوجدها جالسة على الأريكة وتركز إنتباهها على شاشة اللاب توب فدلف بخطى بطيئة ووقف أمامها مباشرة وهو يتفحصها بنظرات وقحة قائلا :-
إزيك. ..وحشتينى يا بنت أختى. …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتسامرون جاء عم عبده يلهث قائلا :-
يا مراد بيه يا مراد بيه. ….
نظر له مراد بإنتباه قائلا:- أيوا يا عم عبده فى إيه؟
:- الخيل كله في الإسطبل مات. …..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!