Uncategorized

رواية أقدار الفصل الأول 1 بقلم ايمي أحمد

 رواية أقدار الفصل الأول 1 بقلم ايمي أحمد

رواية أقدار الفصل الأول 1 بقلم ايمي أحمد

رواية أقدار الفصل الأول 1 بقلم ايمي أحمد

الام..قومي يابنتي اجهزي بسرعه 
.. انت هنا بتعملي ايه ..واجهز عشان ايه
الام بتوتر ..عشان …كتب كتابك النهارده 
نظرة لها ورد بصدمه ..نعم!!  دا بجد ..طيب كنت عارفتوني بدري شويه كنت جهزت نفسي علي الاقل
..الام .. كل حاجتك جهزت يابنتي ووصلت شقتك كمان 
ورد بسخريه ..ايه المفاجأة الجميله دي دا انتم مش عملين حساب اني ارفض حتي …وياتري اللي هتجوزه دا بقا اسمه ايه .. يبقي كرم اخلاق منكم لو تعرفوني اسمه
الام … حازم ابن عمك..و هو انسان كويس جدا ..ومهندس ..ربنا يسعدك يابنتي ويعوضك بيه خير ..صدقني يابنتي غصب عني سامحيني
ورد بجمود ..اطلعي بره لو سمحتي وسبيني وماتقلقيش علي المعاد هكون جاهزه 
خرجت الام 
و ورد بقت  تكلم نفسها….انتم بتعمله معايا كده ليه وعايزين تخلصه مني بالطريقه الرخيصه دي بس احسن انا مش عايزه هشوف وشكم تاني….
و قامت  تجهز نفسها عروسه بقي
وبعد فتره دخلت امها ومعها عمتها بفستان ابيض 
..يلا ياحببتي عشان تلبسي 
ورد ببرود ..ايه دا 
الام ..فستانك 
ورد  ..ارميه في الزباله 
الام..انت بتقولي ايه ..اومال هتلبسي ايه 
ورد بجمود ..لبسي مرمي علي السرير
كانت مطلعه فستان اسود وعليه طرحه سوده 
الام خبطت علي صدرها وبدموع .. ليه يابنتي مسودها كده ليه هو عزا .. حرام عليكي دا يوم فرحك 
ورد بصتلها ..بجد يا امي دا يوم فرحي اومال انا حسه ليه انكم  بتدحوني بدم بارد وعايزني البس ابيض كمان ..دا ايه الجبروت اللي انتم فيه دا 
خرجة الام وهي تبكي.. بنتها معاها كل الحق بس هي اضعف من أنها تقف قصاد جدها
عمتها بشماته .. فعلا الاسود هيليق عليكي اوي ما انت بومه ..يلا المركب اللي تواد اخيرا خلصنا منك ومن همك 
ورد ابتسامتلها ببرود ..عقبالك يا عمتي لما تلبسي اسود كده علي عيالك ياحببتي لما تشفيهم في خشبة الغسل عن قريب قولي إن شاء الله ..و هيليق عليكي الاسود بردو
عمتها بخضه ..يالهوي منك لله يابعيده ..حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ورد يابنت منال ..منك لله ..وسبتها وخرجت تكلم نفسها
خدت ورد فستانها وبدأت تلبس ببرود تام 
ورد بعد ما خلصت أعدت تبص لنفسها في المرايا وتضحك بهستريه ونزلت الطرحه علي وجهها 
……..
الاب ..يلا ياحازم عشان هنتاخر علي كتب الكتاب 
حازم .. يابابا بلاش أرجوك انا بحب شهد ومش عايز اخسرها يعني ايه اتجوز واحده ماعرفهاش ولا شوفتها قبل كده ومن أمته كان جدي دا يعرفنا أو نعرفه ماطول عمره عايش في البلد واحنا في القاهره افتكرنا امته عشان يظهر فجاءه ويامر بجوازي عافيه وانا انفذ ..  انا مستعد أواجه اي حاجه غير الجنان دا 
الاب بتعب ..وانا مش مستعد أواجه جدك ولا اخسرك يابني ..ارجوك ريحني 
حازم بحزن ..وانت كده مش هتخسرني ..انت كده بتحكم عليا بالموت
الاب بتعب ..سامحني يابني سامحني
الام ..كفايه كده يا حازم ..وسبها علي ربنا يابني واللي فيه الخير ربنا يقدمه 
حازم  ..طيب يلا بينا 
……
بارك الله لكم وبارك عليكم و جمعا بينكم في خير 
الجد ..مبروك يا عريس 
حازم بكره ..الله يبارك فيك 
أخذت المبركات تنزل علي حازم ويردها بجمود وجفاء حتي اقترب منه ياسين ابن عمته وهو شاب في العقد الثالث
سلم عليه بغضب ظاهر علي وجهه …مبروك عليك يا عريس ..واحتضنه وهمس إليه بحقد..بس وحياتك ما هخليك تتهاني بيها لو فكرة بس تقرب منها هخلي ابوك وامك يترحمه عليك 
نظر له حازم باستفهام ..ولكنه ابتعد عنه و اختفي بين الحضور
شرد حازم في كلام ياسين 
وقطعه الاب وهو يسأل عن العروس
الاب ..اومال فين عروستنا الحلوه 
نزلت حياه علي السلم وبجانبها امها تحت نظرات الصدمة من الجميع لما ترتديه فالسواد يشملها ولا يظهر منها أي شئ حتى عيونها لا تظهر
امها بتوتر ..العروسه 
صدمه الجمت الكل واخرصتهم ونظر حازم الي ابيه باستفهام 
ام العريس بضيق ..وانت مسودها ليه كده يا عروسه دا النهارده فرحك حتي
الجد..ايه اللي بنتك لبسته دا يامنال
حازم بعصيبه ..كفايه كلام كده متهيالي إحنا لزم نمشي دلوقتي ..واظن أن كده خلصنا كل حاجه
ونظر إليها بستهزاء .. ولا ايه يا عروسه  يلاااااا
خرج حازم الي سيارته وانتظر هما و ودعت منال ابنتها بدموع وتمنت لها السعاده وبادلتها ورد الحضن بجمود ..وهمست لها ..تصدقي لو ماكنتش اعرفك كويس كنت صدقت دموعك دي ممثله هايله اوي يا منال هانم 
وتركتها وخرجت مع ام العريس 
وجاءت لتركب بالخلف أوقفها الاب ..اركبي قدام جانب جوزك يابنتي 
صعدت ورد السياره بصمت وركب الاب والام في الخلف ونطلق حازم تحت انظار ياسين الذي كان يتابعهم والدموع تملأ عينه وقلبه يتالم لفراقها فهو لم يتخيل أن تكون لغيره واخر يأخذ مكانه فقد علم بموعد زفافها اليوم فقط وجاء بجنون علي امل إنهاء تلك المسرحية السخيفة ولكن كان انتهي كل شئ وتم عقد القران ولكنه اقسم أنه لن يتركه مهما حدث فهي ملكه
…… 
وصل حازم الي البيت 
الاب .. حازم طلع عروستك شقتها وتعال عايزك 
هز حازم راسه بصمت واوصل ورد الي شقتها وصعد إلي شقه ابيه في الدور العلوي 
الاب ..تعال ياحازم عايزك
..نعم 
الاب..انا عارف يابني أن الجوازه دي مغصوب عليها بس اوعي تنسي ياحازم انها دلوقتي مراتك وفي عصمتك فاوعي تظلمها يابني دي مهما كانت واحده ست وضعيفه وملهاش حد غيرك ..وهي دلوقتي امانه عندك حافظ عليها يابني وصون الامانه
حازم بحزن .. آمانه ااه يا بابا انا مش عارف انا عملت كده ازاي و هاواجه شهد ازاي انا خايف اخسرها بسبب الجوزه دي وانت جي تقولي امانه يا بابا 
الاب ..اسمع مني يابني ..ادي نفسك فرصه معاها يمكن تكون خير ليك
حازم ..تصبح علي خير يا بابا
……..
نزل حازم ودخل شقته ورائها تجلس علي الكنبه داخل الصالون 
دخل ورزع الباب خلفه
حازم. . مبروك يا عروسه 
ورد ببرود ..الله يبارك فيك يا عريس
حازم .. بصي يابت الناس هقولك كلمتين خليهم حلقه في ودنك .. اولا عايزك تعرفيه ان الجوازه دي مغصوب عليها  ..واللي بيني وبينك مجرد ورقه فما تحلميش بأكتر من كده فهما ..وماتحوليش تعملي اي حركه مالهاش لزمه انت مالكيش اي حقوق عندي غير اني اوفر، اكلك وشربك ..وانت هنا زيك زي الكرسي دا ..واه حاجه كمان انا بحب واحده تانيه وهتجوزها قريب اكيد ماعندكيش اعتراض ولا ايه 
ورد ببرود واستهزاء  ..في حاجه كمان ولا خلصت اللي عندك
حازم ..و ارفعي الارف اللي علي وشك دا .. ماتخفيش مهما كان شكلك وحش مش هيفرق معايا خليني اتعرف انا هتعامل مع مين .. انا مش عارف انتي معيوب فيكي ايه عشان يرموكي عليا بالطريقه دي
ضحكة ورد بصوت مرتفع وتكلمت بوقاحة..طيب بص ياحلو ياقمر انت .. انت ماتفرقش معايا وانك تأكليني وتشربني ما يلزمنيش ..معايا اللي يكفيني وانا مش عايزه منك حاجه اصلا وانت اخترت الصالح ..ومهما كان شكلي أو عيبي فمايخصكش..بس تصدق انت صعبان عليا اوي
حازم  ..اشمعنا
ورد بابتسامه .. يعني غصبوك علي الجوز يابيضه من غير ماتشوف شكل مراتك وكمان معيوبه ..صعبانه عليا انتي يابيضه 
صدم حازم من كلامها الوقح وتريقتها وامسكها من زراعها بعنف ..انت بتقولي ايه يا متخلفه انت ..انت واحده قليلة الادب وعايزه تتربي
حياه بحده وتحذير ..سيب ايدي يالااا بدل ما زعلك 
نظر لها حازم بتحدي من وراء طرحتها وضغط علي زرعها أكثر ..وهتعملي ايه بقا 
استجمعت ورد قوتها وضربته بمنتهي العنف تحت الحزام .. وتكلمت ببرود .. انا حذرتك 
وقع حازم علي الارض من اثر الضربه ..منك لله يابعيده ضيعتي مستقبلي اااااه 
استغلت ورد الموقف ونطلقت بسرعه الي اقرب غرفه وإغلاقتها خلفها بالمفتاح فقد تأكدت من وجوده فور صعود حازم شقة ابيه… وأخذت تضحك بصوت عالي علي منظر حازم وهو علي الارض 
قام حازم بصعوبه وتحرك الي غرفتها وأخذ يطرق الباب عليها بشده وعنف وهو يا تغط علي أسنانه بشده 
حازم ..افتحي الباب يازفته ..أن ماوريتك مابقاش انا حازم الصيد والله لاربيكي
ثم أكمل بغيظ ..وانت ياحج حسابك معايا بعدين ..وتكلم بتريقه..اصلها ست وضعيفة
..افتحي يابت بقولك.. بدل ماكسر الباب 
أخذت حياه تغير ملابسها ببرود ..اكسر الباب برحتك .. كده كده مش هفتح 
حازم بعنف ..دا انا هكسر دماغك انت اصبري عليا.. ما انت مش هتفضلي في الاوضه العمر كله
وأخذ يعرج حتي جلس علي الكنبه المجاوره للغرفه وقام بخلع جاكت البدله ثم القميص وفرد جسده علي الكنبه بتعب فما حدث اليوم كان لا يصدق
……
وبعد منتصف الليل صوت خبط عالي علي باب الشقه  استيقظ حازم عليه بتأفف ..ايه اليوم اللي مش عايز يخلص دا 
وذهب ليفتح الباب رأي شهد امامه لغلق الباب بوجهها ووضع يده علي شعره وهو يجذبه بضيق 
ضربة شهد الجرس مره اخري 
وفتح لها حازم وهو ينظر لها  
شهد ببكاء..انت اتجوزت ياحازم ..سبتني واتجوزت غيري ..رد عليا يا حازم رد .. اكيد كدب صح
استغفر حازم ربه في سره فهو لن يقدر علي المواجهة الان فيوم كان حافلا بالمفاجآت
حازم ..شهد ..انت عرفتي منين .. وازاي نزلت في الوقت المتاخر دا 
شهد بدموع .. مش مهم ..رد عليا يا حازم انت اتجوزت فعلا ..قولي لا انت ماتجوزتش مستحيل تعمل فيا كده انت بتحبني ووعدتني انك مش هتسبني صح 
حازم ..طيب ادخلي نتكلم جوه .. وانا هفهمك كل حاجه
شهد …مش هدخل رد عليا اه ولا لاء
حازم بحزن ..الموضوع مش زي ما انت فهما ياشهد انا هشرحلك …
قاطعته شهد ..يعني اتجوزت. ولا لاء 
خرجت ورد من الغرفه وتوجهت إليهم 
نظر إليها كلا من حازم وشهد بتركيز فكانت حياه شديده الجمال وترتدي بيجامه ستان بيضاء وتركه شعرها الطويل مفرود خلف ظهرها وكان جمالها ملفت للعيون 
توسعت عيون حازم من الصدمه .. انت 
وجهة ورد كلامها الي شهد بتسليه..ايوه يا حبيتي اتجوز والليله كانت الدخله ..مش تبركيله
حازم بزعيق ..انت بتقولي ايه يا متخلفه
نظرت لها شهد بدموع ..وانت بقا العروسه 
ضحكة ورد بخبث ..ايه الغباء دا ..بقولك النهارده كانت دخلته وانا خرجه من أوضة نومه ..وهو واقف قدامك بمنظره دا..هكون ايه اكيد مش شمال زيك 
صرخ حازم عليها بشده ..اخرسي ماسمعش ليكي صوت تاني ..وحسابك معايا بعدين ..وانت ياشهد خليكي هنا هلبس حاجه و هجيب المفاتيح ووصلك وهفهمك كل حاجه في الطريق يا حبيتي استني بس وذهب الي الدخل 
اقترب شهد من ورد وهمست لها بحقد .. ورحمة امي ماهخليكي تتهني بيه الليله دي 
ابتسمت لها ورد ببرود ..حلل عليكي ياحببتي يوم اتنين اسبوع ما اللي زيك آخرهم كده يومين وفي الاخر هيرجع لحضن بيته ومراته وانا اللي مكتوبه علي اسمه اعملي مابدالك 
شعرت شهد بالحقد والغل اكثر بتجاه ورد 
حازم ..يلا ياشهد 
وطوق كتفها بزراعه و اخذها وخرج من الشقه وقبل ان يغلق الباب 
أسندت ورد ظهرها علي الحائط وتكلمت بتسليه ..خلي بالك من نفسك ياحبيبي وماتتاخرش اسبوع بالكتير ها 
وأشارت له بيدها….. انجوي يابيبي
اغلق حازم الباب بشده خلفه وهو يتوعد لها عندما يعود
………….
رجع حازم الي البيت بعد مافهم شهد موقفه وحكي لها أنه مغصوب علي الزواج منها وأنه لم يخلف وعوده فتره قصيره وسوف يعود لها ويتزوجها
 ودخل الي شقته ..وجد اضواء الشقه كلها مغلقه 
و ورد نائمه بعمق في غرفة الصالون علي الكنبه أمام التلفاز ويعرض عليه أحد افلام الرعب الملئ بالدماء وأمامه طبق فشار كبير 
حازم بستغراب…ايه الانطلاق اللي انت فيه دا كأنك في بيت ابوكي 
وجاء ليفوقها لكي تنام بغرفه ولكنه تراجع واخذ ينظر إلي وجهه كما هي جميله حقا وملامحها شديده الهدوء والرقه فمن يراها وهي نائمه لا يعرفها عندما تستيقظ 
افاق حازم من شروده أخذ يأنب نفسه علي النظر إليها فهذه خيانه لحبيبته 
حازم ..انت يابنتي اصحي ..قومي 
استيقظة ورد بفزع وأخذت تصرخ عفريت عفريت  عاااااا
أخذ يضحك عليها حازم بشده ..عفريت!!! لما انت بتخافي كده وجبانه عامله نفسك سبع الرجال ليه
ورد باستغراب ..انت مين 
حازم ..نعم ياختي ..
استعادة ورد وعيها وتكلمت برقه غير معهوده..سوري لسه الدنيا جديده عليا بس 
حازم بذهول ..ها !! انت كويسه 
ضحكة ورد بمكر ..اكيد..المهم قولي عرفة تبسطها وغمزت له بوقاحة .. ولا كسفتنا
حازم ..لا دا انت مش مجنونه وبس وقليلة الادب   كمان
ورد ..تصبح علي خير. انا داخله انام 
وجاءت لتخرج من الغرفه جذبها حازم من يدها ونظر إليها بشهوه ..طيب ماتجي تجربي وتعرفي بنفسك هي اتبسطت ولا لاء 
نظرة له ورد باحتقار ..ماتبقاش مريض وشهواني ..أظن أن اللي جت هنا دي ومقطعه نفسها من العياط حبيبتك ..متهيقلي ماتستهلش الخيانه كفايه اللي عملته فيها لحد دلوقتي
وجذبت يدها منه بعنف ودخلت الي غرفة النوم وأغلقت الباب خلفها 
نظر حازم اليها في استغراب تام فإنها حقا تدافع عن شهد ..وهي من اهانتها بنفسها منذ قليل
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد