Uncategorized

رواية نرجسي الفصل السابع والعشرون 27 والأخير بقلم روزان مصطفى

 رواية نرجسي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم روزان مصطفى

رواية نرجسي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم روزان مصطفى

رواية نرجسي الفصل السابع والعشرون 27 والأخير بقلم روزان مصطفى

‏”كنت جداري الأخير الذي أسندتُ ظهري إليه باطمئنان كنت الحنانَ وكلّ الأمانِ في أقسى الظروفِ وأعقدِ المضائق يا صبرًا أعجزَ الصبرَ وقلبًا ضمّني حين ضاقت عليّ الأرضُ بما رحُبَت.”
مرت شهور ونرجس بطنها كبرت 
كانت قاعدة في البلكونة وساندة ظهرها لورا وليث في الشغل 
مسكت الفون بتاعها وإتصلت عليه 
* ليث في مكتب الشرطة 
رد من أول رنة وقال : وحشتيني 
نرجس بضحكة : لحقت أوحشك ؟ كُنت معايا الصبح 
ليث وهو بيحرك الكُرسي يمين وشمال : إنتي عارفة كويس إني مبزهقش ولا بشبع منك 
نرجس بسعادة : ولا أنا والله يا حبيبي ، كُنت عاوزة أقولك لو جيت تجبلي معاك تين بما إننا في الصيف ونفسي فيه أوي ، هات إتنين كيلو ليا وشوف لو إنت هتاكل منه هههه 
ليث بضحكة : سوق التين كله يجيلك ، دا أنا عيوني ليكي يا حبيبي ، الست اللي بتساعدك في نظافة البيت جت ؟ 
نرجس بتعب : أه يا حبيبي جت وخلصت البيت وأكرمتها ، ركز ف شغلك عشان معطلكش 
قفلت معاه وقامت تاخد شاور وتغير هدومها ، وخي بتسرح شعرها لقت صوت مفتاح بيدخل في باب الشقة 
خرجت نرجس لقت ليث ماسك ٦ أكياس 
نرجس بصدمة : إنت سيبت الشغل بجد !
ليث وهو بيحط الأكياس على الأرض وبيجري عليها بيزيح خصلات شعرها : وروحت السوق وجبتلك ٦ أكياس تين 
نرجس وهي بتتعلق في رقبته وبتضحك : هههه أنت م معقول ، دا مفاتش ساعة على المكالمة ، هتضر في شغلك بسببي
باسها ليث بعمق وهو بيتنفس ريحتها وقال : أنا أصلاً بفضل قاعد ف المكتب أو ف كمين أو حتى بروح مأمورية ببقى مش على بعضي ، مستني اليوم يخلص عشان أرجع أدفن نفسي في حضنك ، وياربناا لما بييجي الصبح ولازم أسيبك عشان أروح الشغل
باسته نرجس وهي بتقول : ولا أنا بشبع منك ولا من كلامك الحلو ، ربنا ما يحرمني منك ولا من حنيتك عليا يا حبيبي 
رفعها ليث من على الارض وقعدها على الكنبة وهو بيقول : واخد إذن ساعة بس ، أؤمريني فيها عاوزة إيه غير التين ؟ 
نرجس بدلع : عوزاك إنت 
خلع ليث جزمته وهو بيقول : وأنا كمان والله محليتش إنهاردة 
نرجس بضحكة بتبصله وهي مبسوطة 
* في شقة سيادة اللواء 
مراته كانت وواقفة في المطبخ ف دخل بيقولها : أبنك ساب شغله وجه ليه ؟ 
مراته : يا رااجل . ياراجل بطل تراقبه من البلكونة إحنا مالنا إحنا 
سيادة اللواء : هو إيه اللي إحنا مالنا ، شغله هيتأثر بسبب عواطفه الزايدة 
مراته بضحك : أنا اسمع إن الحما هي اللي دايماً نقرها من نقر مرات إبنها مش العكس ..
سيادة اللواء : تقصدي إيه يعني ؟ ما أنا عشان خايف عليه وعلى شغله 
مراته بتفاهم : أقصد دي حياتهم وهما مرتاحين سوا ، طب إيه رأيك إن بنات وستات العمارة بيحسدوا نرجس على ليث وإهتمامه بيها ، هو بيحبها فرحان وطاير بيها سيبهم سوا 
سيادة اللواء : طبعاً ليكي حق تدافعي عن عيالك ، والتاني هيوصل الساعة كام ؟ 
مراته : شرف كلمني قبل ما يركب الطيارة قال جايبلي مفاجأة وقال أعمله صنية البطاطس اللي بيحبها من إيدي 
سيادة اللواء : أدينا مستنيين مفاجآت إبنك ..
* في شقة ليث 
خد شاور ولبس هدومه تاني وهو بيربط الجزمة قال لنرجس : لو إحتاجتي أي حاجة بس متتردديش تتصلي بيا 
نرجس وهي بتسند ظهرها على السرير : للا عشان خاطري يا حبيبي متسيبش شغلك تاني أياً كان إيه السبب هما كلها كام ساعة وتيجي تنام في حضني 
ليث : هخلص إنهاردة بدري عشان شرف راجع من أميريكا ، متعمليش أي مجهود أنا التين غسلتهولك قبل ما ألبس وحطيتهولك قدام التلفزيون 
قربتله نرجس وباست كتفه وهي بتقول : خايف عليا يخواتي 
ليث بسرحان : وحياة ربنا أه .. بجد خايف عليكي 
نزل ليث راح شغله وخرجت نرجس من شقتها على شقة حماتها ، مسكت ظهرها من الألم وهي واقفة جمب حماتها في المطبخ وبتقول بتعب : أساعدك في إيه يا طنط ، الرز السلطة 
حماتها بسرعة : يالهوي إنتي عاوزة ليث يحبسنا ههههه ، أنا خلصت يا بنتي خلاص وأدي صنية البطاط في الفرن اهي
سندت نرجس على الرُخام بتعب وهي بتقول : أصلي زهقت من القعدة ، ليث مدلعني على الاخر مش بمد إيدي في حاجة نفسي أعمل حاجة أتحرك 
حماتها : لا إسمعي كلام ليث عشان تجيبيلنا حاجة حلوة زيك كدة 
نرجس بإبتسامة : يارب ، هو شرف قدامه أد إيه ويوصل ؟ 
حماتها : والله يابنتي ما أعرف زمانه في الطيارة 
* في الطيارة 
راميس وهي بتشيل المنامة عن عين شرف : كمل بقى بطل رخامة ، عمل إيه ليث لما شاف الولد بيضرب نرجس 
شرف بنُعاس : يابت إتهدي بقى مش عشان عديتي مرحلة العلاج هتقرفيني ! ما إحنا نازلين مصر إبقي إسأليهم 
راميس بتصميم : والله يا شرف لو ما قومت حكيت لا هفضل أتحرك وأعمل صوت جمبك مش هخليك تعرف تنام إنت فاهم ! 
إتعدل شرف وهو بيبص قدامه بملل بعدين قال : معملش حاجة كسر للواد سنانه وأبو الواد طلب تعويض من أبويا 
راميس بشهقة : كل دة عشان زق نرجس لورا ؟ 
شرف بيتاوب : أه والله ، إسمعي لما الأكل بتاع الطيارة ينزل متاكليش جامد عشان أمي عاملة صنية بطاطس 
راميس : أنا أكل براحتي ، بس عندك حق نفسي أدوق أكل طنط أوي 
شرف بإبتسامة : طب كويس سيبيني أنام بقى 
راميس : قوم يا بارد أقعد معايا قبل ما نوصل 
شرف إتعدل وبصلها وهو بيقول بصوت نايم : لو قعدت معاكي دلوقتي توعديني تقبلي الجواز مني أول ما نوصل مصر ؟ 
راميس إتكسفت ف قال شرف : تؤ عاوز أسمع الموافقة لا إلا هحرمك من صنية البطاطس بتاعة أمي 
راميس وهي بتخبط دراعه : ما إنت كلمت ابويا وعارف إني موافقة يا غلس 
شرف بضحكة : أيوة بس الراجل قبل ما يسبقنا على مصر قال رأي بنت مهم برضو ♡ 
وصلت الطيارة أخيراً على مصر ، ركبوا التاكسي وراحوا على طول على بيت سيادة اللواء حتى راميس مروحتش بيت أبوها 
اللي فتحتلهم كانت نرجس وهي مبتسمة 
شرف بسعادة : مساء الخير يا مرات أخويا 
نرجس بضحك : هههه لسه فاكر دة أنا قربت أولد 
راميس بتتنيحة : هي دي نرجس اللي كُنت بتحكيلي عنها ؟؟ 
نرجس بإستغراب : بيحكيلك عني ! إزاي يعني ؟ 
شرف بتغيير موضوع : إحم طب ندخل عشان شامم ريحة الأكل من على الباب ومش قادر بصراحة 
نرجس بصوت عالي : إيييه هنستنى ليث 
دخلت راميس وحضنت نرجس وهي بتقول : تعرفي إن شرف متقدملي وكل حاجة بس إنتي أكتر ست محظوظة شوفتها في حياتي 
نرجس بضحك : هي الساعة خمسة صح ؟ هههه إشمعنا 
راميس بذهول : هو إيه اللي إشمعنا ، ياريت شرف يكون مهووس بيا كدة دي نعمة حلوة على فكرة 
نرجس بتعب وهي ماسكة ظهرها
راميس بقلق : أنا شكلي حسدتك ، مالك ؟ 
نرجس : مش عارفة الوجع دة زايد اليومين دول في ظهري وبييجي ويروح بس إنهاردة تاعبني اوي
راميس : إنتي في الشهر الكام 
نرجس بتعب : أخر الثامن 
رايس وهي بتسندها : طب تعالي إرتاحي ربنا يستر ومتكونيش داخلة على ولادة 
نرجس برعب : لا لا لا عشان خاطري كلميلي ليث 
خرجت حماتها من المطبخ وهي حاضنة شرف وبتقول : حمدالله على السلامة يا قمر 
قامت راميس تسلم عليها وتعرفها بنفسها بعدين قالت : هي نرجس شكلها تعبانة ومحتاجة ليث 
الباب خبط ف راح شرف فتحه ، لقى ليث في وشه ف حضنه وهو بيقول : سيادة النقيب اللي خف ورجع الشغل تاني 
ليث وهو بيحضنه : واحشني يالا ، عملت الفيلم ولا لا 
شرف بحزن : إحم ، تعالى أعرفك على راميس 
دخل ليث وهو بيقول : مساء الخير 
راميس بذهول : إنت ليث صح ؟ زي ما وصفك شرف بالظبط 
نرجس بغيظ : أه دة ليث جوزي أنا 
لاحظ ليث غيرتها عليه من مجرد كلام عادي ف قربلها وقعد جمبها وهو بيبوس راسها وبيقول بحنية : خلصت شغل ، حبيبي عامل إيه دلوقتي ؟ 
نرجس بدلع وهي بتنام على كتفه : بيجيلي وجع في ضهري وبيروح معرفش من إيه 
باس ليث ضهرها من فوق وهو بيقول بحنيه : هنا ؟ 
نرجس : أه 
شرف : في إيه يعم ؟؟ في إيه يعم راعي شعور السناجل هنا 
ليث بضحكة خجل : أنا أسف أنا بجد بنسى نفسي 
بص شرف لراميس لقاها متنحالهم ف قال : وإنتي متنحة ليه روحي إقعدي على السُفرة يلااا 
راميس وهي ماشية : فرق شاسع في المعاملة والله 
قعدوا على السفرة ياكلوا ف قال سيادة اللواء : يعني معملتش الفيلم ، أمال بس مصدعنا طموحي وأحلامي وفي الأخر راجع بخيبتك 
راميس : كح كح ، شُكراً يا أونكل 
سيادة اللواء : يابنتي مقصدكيش ، أنا أقصد إنه معملش حاجة هناك سافر على الفاضي ومرمطك معاه 
شرف وهو بياكل : خلاص بقى يا سيادة اللواء قلبك أبيض
سيادة اللواء : ما طبعاً قلبي أبيض ، ماهو لو مش أبيض مكانش زمانك قاعد بتاكل معايا على السفرة
شرف بهمس : وبعدين بقى 
ليث كل شوية يحط معلقة أكل في بوق نرجس ، جه يديها واحدة كمان راحت مصوتة 
ليث إتنفض ووقع معلقة الرو على شرف بهدله 
ليث توتر : مالك .. مالك إهدي 
نرجس بصويت : هيكوووون مالي يعني بووولد ، همووت مش قادرة 
رفعها ليث بين إيديه وخرج بيها من الشقة وهما وراه 
نزل بسرعة وهو بيخرج مفتاح عربيته وحط نرجس جمبه وراح ركب في كرسي السواق 
ساق العربية ووقف في شارع المستشفى وهو بيضر كلاكسات عشان طابور العربيات يتحرك 
العربية اللي جنبه : ما تهدى ياعم ما إنت شايف الشارع واقف مش بيتحرك 
ليث بعصبية : إكتم يلا بدل ما أنزل أحملك ع البوكس 
نرجس بصويت : يا ليث بموووت مش قاااادرة من الوجعع 
ليث من توتره فتح العربية وشال نرجس وجري بيها وسط العربيات والناس عمالة تصور 
عدى الزحمة بعدين وقف تاكسي وركب هو ومراته 
وصل على المستشفى ودخلوها العمليات وقعد على الارض من خوفه عليها 
جه دكتور داخل أوضة العمليات ف مسكه ليث وقال : طلعلي نرجسي بخير حتى لو على حساب اللي في بطنها ، أنا عاوز نرجس 
الدكتور بيهديه : الإتنين بأمر الله هيخرجوا بخير ، حضرتك إستريح عشان أشوف شغلي 
دخل الدكتور وحط ليث إيده على راسه وهو بيسمع صويتها عادي زي أي واحدة بتولد بس هوسه بيها مخليه مرعوب 
ليث ردد بهستيريا : لا لا نرجس لا نرجس لا هموت وراها أنا هموت وراها 
جم أهله وأهلها ف جت أمه حضنته وهو عمال يردد : نرجس لا نرجسي 
طبطبت عليه وقالت : أنا عارفة قد إيه بتحبها وبتخاف عليها بس عوزاك تهدا يابني 
شرف حس إن ليث عاوز يعيط راح ساحبه من قميصه عند الحمامات 
شرف بهدوء : عيط بقى
ليث بعياط : أنا اللي عملت فيها كدة ، أنا 
شرف : عملت إيه يابني دي مراتك وطبيعي تكون حامل ! هلطم بجد 
ليث بعياط : أنا بحبها ، مبعرفش ولا بقدر أعيش من غيرها أنا 
حضنه شرف لإنه حس إن صعبان عليه وقاله : يعم إهدى هتولد وهتقوملك بخير 
ليث بعياط هستيري : ياااارب 
مسح دموعه ووشه وهو بيتنفس بسرعة 
مر وقت طويل وليث عمال يروح وييجي مش قادر يقعد ، أول ما الباب إتفتح ولقى الممرضة خارجة راح موقفها وهو بيقول : قولي أي حاجة ، قوليلي نرجسي بخير وكويسة 
الممرضة بإبتسامة : أنا والله طوال شغلي في المستشفى وفي حياتي عامة ما شوفت واحد ملهوف على مراته كدة ، مراتك بخير وجابت ولد هو بس الدكتور بيحاول يطلع صوته 
وااااااء 
الممرضة بضحكة : أهو صوته طلع ، هيخرجهولك دلوقتي تكبر في ودانه ومراتك بخير هي بس نايمة من البنج 
سند ليث راسه على الإزاز بعد ما إتطمن على نرجس وجسمه بيترعش 
خرج الدكتور وهو بيوريهم الولد 
سحب شرف ليث من قميصه وهو بيقول : يعم فوق من نرجسك شوية وتعالى شوف إبنك 
قرب ليث وهو بيشيله بيحضنه وبيشم ريحته ، ليث بشوشة وهو بياخده بعيد : يابختك ، كُنت جوة نرجسي ، وسط نبضات قلبها ، بتاكل معاها ، أنا بحبها أوي .. وبحبك عشان إنت منها 
الله أكبر الله أكبر 
بدأ يكبر في ودان إبنه وعيلته بتتفرج عليه بسعادة 
إداهم البيبي ودخل لنرجس وقفل الباب وراه ، كانت نايمة من البنج ف قعد على طرف السرير وهو ماسك إيديها وبيبوس أطراف صوابعها ، بعدين قال : أنا مُمتن إن دعواتي خرجت بخير ، مقدرتش أمسك نفسي ف دخلتلك من غير إذن الدكتور ، محتاجك تقومي عشان أخدك في حضني أوي وأحس إني متطمن ومبسوط ، عشان أتنفس وأحس إن الدنيا ليها طعم 
نرجس بدوخة فتحت عيونها بتعب وهي بتقول : بح بحبك يا ليث 
فضل ليث يبوس في وشها وهو بيقول : وأنا بعشقك ، والله لو في كلمة زيادة توصفلك شعوري هقولهاا 
نرجس بتعب : بنت ولا ولد
ليث وهو بيقربلها : ولد ، حاسس في شبه منك ، أنا عارف إنك تعبانة بس أنا محتاج أحضنك وأعيط . إحساس أني ممكن أفقدك قصاد أي شيء في الدنيا دا شعور بشع أوي 
نرجس بأبتسامة وهي بتبص لليث بحُب : تخيل كُنت هضيع كُل الحب والإهتمام والحنية دي مني .. عشان حد ميسواش ضوفرك يا ليث 
ليث وهو بيبوس شفايفها : محدش كان هياخدك مني أصلاً ، لأنك ملكي أنا .. نرجسي وياء الملكية تعود ليا ♡ 
تمت بحمد الله 
مشهد إضافي لنرجسي ❤ بقلمي روزان مصطفى 
نرجس كانت نايمة في الأوضة والستاير والنور مقفولين ، وباب الأوضة مردود وفي هدوء وراحة تامة 
أما في الصالة كان ليث ببدلة الشرطة وجهاز اللاسلكي في جيبه الخلفي ، كان شايل إبنه بيحاول يهديه عشان ميعيطش
عبر اللاسلكي وصل صوت : نقيب ليث الصفتي ، نقيب ليث الصفتي هل تسمعني !
رفع ليث جهاز اللاسلكي وهو بيقول : تمام يافندم 
الجهة الأخرى : متأخر عن ميعادك يا سيادة النقيب 
ليث بإعتذار : أنا بعتذر بس المدام تعبانة محتاجة راحة وأنا بهتم بإبني ، عشر دقايق وأكون موجود 
إتقفل اللاسلكي وليث لسه بيدور في الشقة ، دخلت مامة ليث من باب الشقة المردود وهي شايلة صنية أكل وبتقول : عملت لنرجس صنية الأكل اللي إنت قولتلي عليها 
ليث وهو حاضن إبنه : تسلم إيدك يا أمي ، تعبتك معايا 
مامته بحنان : يابني مفيش حد تعبان غيرك ، بتتأخر عن شغلك عشان تسيبها تنام وترتاح وبتغير للولد وكمان بنعمل الأكل عشانها ، ياريت في منك إتنين والله 
ليث بصدمة : إوعي تضايقيها وأنا في الشغل يا أمي ! نرجس لو مشيت وسابتني أنا .. هموت 
خبطت مامته على صدرها وهي بتقول : يا ساتر على الفال الوحش دة حتى إنهاردة فرح أخوك ليه كدة يابني ! وبعدين ليه خايف تسيبك ماهي إتجوزتك أهي وخلفت منك ييقى هتسيبك ليه 
خرجت نرجس من أوضة النوم ووشها منور عشان بتنام كويس وهي بتتاوب وبتقول : صباح الخير يا طنط
والدة ليث : صباح النور يا بنتي ، كويس إنك صحيتي عشان تاخدي الولد لأحسن ليث إتأخر على الشغل مش هيلحق يمضي أجازة اليومين عشان الفرح 
قربت نرجس من ليث وهي بتبوس كتفه وبتقول : كُل دة عشان مش عاوز تتعبني وتصحيني من النوم ؟ ♡ 
بص ليث على كتفه اللي نرجس باسته وبصلها هي بشغف رغم آن شعرها منعكش ومش حاطة ميك أب لكن كل ما بيبصلها بيحسسها إنها أجمل ست في الدنيا 
أخدت نرجس إبنها ودخلت ترضعه وليث نزل عشان الشغل يلحق يمضي الأجازة 
ركب عربيته وإتجه على مكان شغله ..
* في شقة سيادة اللواء 
هو بعصبية لشرف : كرافاتة حمرا إيه اللي عاوز تلبسها في الفرح ! إيه المياعة بتاعتك دي 
شرف بإستغراب : ماله اللون الأحمر دة ذوق راميس
سيادة اللواء بعصبية : إتفضلي عيالك كل واحد ماشي ورا مراته زي المسحور 
مراته بضحكة خفيفة : وفيها إيه ربنا يخليهم لبعض ، بس يابني طالما أبوك مش عاجبه اللون الأحمر غيره 
شرف بتنهيدة : تمام يا أمي ، أنا كدة مش هلحق أجيب راميس من عند الكوافير 
سيادة اللواء بحزم : وأبوها فين مش هيجيبها هو ليه ؟ 
شرف بصدمة : عشان أنا العريس أنا اللي لازم أروح أخدها 
مامة ليث : بقولكم إيه أنا ورايا مليون حاجة عاوزة أعملها خرجوني من مشاكلكم دي 
* في الداخلية 
ليث بإستعجال : تمام مضيت ، ومتنساش يا باشا تشرفنا في فرح أخويا شرف إنهاردة 
الأخر : مبروك مقدماً ياسيدي وأكيد هحضر أنا والمدام سيادة اللواء تواصل معايا وعزمني ، بالتوفيق يا ليث
خرج ليث من مكتبه بسرعة وهو مستعجل وكإنه وراه شيء مهم جداً هيعمله لدرجة إنه كان بيعدي بين الناس لحد ما وصل لعربيته ، ساق العربية لحد ما وصل للعمارة وركن تحتيها 
طلع فوق وأول ما فتح شقته لقى نرجس منيمة إبنهم على الكنبة وبتتفرج على التليفزيون 
شافت ليث داخل ف قامت وقفت وهي مبتسمة راح حاضنها جامد وهو بيلمس شعرها وبيقول : نرجسي 
نرجس وهي بتطبطب عليه : إيه يا حبيبي مضيت على الأجازة ؟ 
ليث وهو بيحضنها أكتر : وجيت بسرعة عشان ألحق أقضي معاكي وقت قبل الفرح 
ضحكت نرجس وهي بتقول : أنا عاوزة أعرف هو أنا هطير يا ليث ؟ ما أنا موجودة يا حبيبي متسوقش بسرعة عشان تيجي مش هروح في حتة بعيد عنك متقلقش ♡ 
ليث وهو بيتنفس بسرعة وهو حاضنها : يعني مش هتسيبيني ؟ وتبعدي ! هتفضلي تحبيني ؟ 
نرجس وهي بتبصله قالت : إيه الكلام دة يا ليث ؟ حُب الأم غير حب الزوج صدقني إنت مش مخليلي مجال تاني غير إني أحبك من كتر حنيتك وإهتمامك بيا وغيرتك عليا وخوفك ، كل حاجة دة أنا حتى بعد الولادة محسيتش بتعب الأمهات في السهر من كتر ما إنت تعبان معايا ومهتم بالولد ومديني مساحة أهتم بصحتي ، أنا بحبك أوي وأي حد مكاني هيحبك
ليث وهو بيحضنها تاني : مينفعش يكون في حد مكانك ، عشان مفيش غيرك بس أنا عندي تخوفات وكوابيس إنك ممكن ييجي يوم متحبنيش فيه 
نرجس وهي بتشد عليه : مفيش حد يقدر ميحبكش يا ليث ، أنا حاسة إني أنا اللي بقيت مهووسة بيك مش إنت ♡ 
* بالليل / فرح شرف وراميس ♡ 
الزفة كانت على الطريقة الفرعونية زي ما راميس بتحب بالظبط ، كنت إيديها في إيد شرف وهما ماشيين على الريد كاربيت زي ما يكونوا داخلين ممر شرفي ، ناهيك عن اللواءات والرُتب اللي كانوا قاعدين وسط الحاضرين ، ووصيفات العروس كانوا بالزي الفرعوني 
أما فُستان راميس من الصدر مرصع باللؤلؤ وطويل جداً .. أبيض ناصع 
كان فرح أسطوري زي الكتاب ما بيقول بس مش أجمل من فرح ليث ونرجس 
قعدوا على الكوشة اللي كان أطرافها مفطى بالريش الكبير 
راميس وهي في قمة سعادتها : متوقعتش إن المكان تبقى بالجمال دة رغم إني كلمت المهندسين عن الشكل المطلوب ليها ، ربنا يخليك ليا يا حبيبي
شرف بإبتسامة : ملبستش الكرافاتة الحمرا سامحيني بس معجبتش سيادة اللواء 
راميس وطرحتها بتطير من الهوا لإن المكان كان أوبن : إنت اللي بتحلي اللبس مش هو اللي بيحليك 
قربلها شرف ف قالت بإحراج : بابي قاعد والناس 
بدأت الموسيقى ، أول أغنية كان مختارها شرف يرقص عليها سلو مع راميس 
مد إيده لراميس ومشيت معاه بفستانها الطويل وقاموا يرقصوا 
ليث قام وقال لنرجس : خلي الولد مع أمي وتعالي 
بصت نرجس حواليها وهي شايفة ليث بشعره الكستنائي الناعم بيطير في الهوا ، ومادد إيده ناحيتها مستنيها تقوم معاه 
مدت إيديها في إيديه ف قومها وهو بيسحبها في حضنه جامد 
ضحكت نرجس وسحبها معاه لحتة بعيد عن الكراسي وبعيد عن الإستيدج عشان أخوه ومراته بيرقصوا 
ليث وهو بيتفحص ملامح نرجس : تعرفي إن الأغنية دي لايقة عليا أنا وإنتي أكتر من شرف وراميس ؟ 
نرجس وهي محاوطة رقبته بإيديها الإتنين : إشمعنا 
ليث بتنهيدة عشق : عشان إنتي حلمي من سنين ، حلم السنين شايفه بعينيا يعني أنا لحد إنهاردة مش مصدق إنك ملكي 
نرجس بصدمة : حتى بعد ما خلفنا ؟ بحاول أستوعب هو الهوس دة أعلى مراحل العشق ! ولا إنت مريض بيا 
ليث وهو بيرفع راسه وبيبصلها بطرف عينه : مهووس بيكي ، بخلص شغلي بسرعة وبسوق بسرعة عشان أوصلك ، أترمي في حضنك وأتأكد إنك معايا تحت سقف واحد 
ملس بإيده على دراعها وهو بيقول : وبلمسك بإيدي عشان أتأكد إنك مش حلم في خيالي وهفوق منه ، أنا مش عاوز أفوق منك أبداً
على الجهة التانية شال شرف راميس وفتحت إيديها وهي بين إيدين شرف مرفوعة عن الأرض وبيدور بيها جامد 
حضن ليث نرجس ورفعها وهو بيلف بيها برضو وهي بتضحك بصوت عالي كإنها بنت عندها ١٦ سنة أول مرة تحب 
سيادة اللواء بنبرة فخر أخيراً : اللي شايل مراته وبيلف بيها دة إبني شرف ، مخرج أفلام عبقري وعظيم ، واللي شايل مراته الجهة التانية دة سيادة النقيب ليث الصفتي ، إبني البكر ودي نرجس مراته وجارتنا من سنين .. الحاجة الوحيدة اللي علمتها لولادي صح إنهم يحبوا مرة واحدة من قلبهم ويكونوا صادقين في الحُب دة ♡♡♡ 
تمت ❤
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عروسة جدي للكاتبة بنت الجنوب

اترك رد