Uncategorized

رواية ما بعد الجحيم الفصل العاشر 10 بقلم زكية محمد

 رواية ما بعد الجحيم الفصل العاشر 10 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل العاشر 10 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل العاشر 10 بقلم زكية محمد

شرد مراد فيما حدث منذ إسبوع حينما كان فى غرفة الرياضة يفرغ شحنة غضبه بعد إنتهائه دلف إلى الحمام ليستحم ووقف تحت المياه يفكر في تلك المشاعر الغريبة التي باتت تظهر لديه وخفقان قلبه كلما يراها.
بعد أن إنتهى من ملابسه إنتظر حتى وقت متأخر من الليل يكون الجميع فيه نيام. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عند لمار إستيقظت من إغمائها فنظرت حولها لم تجد أحد فوضعت يدها على رأسها تقول :-
اه يانى يا راسى ….
وما إن تذكرت ما حدث قبل دقائق أخذ قلبها يقرع كالطبول خوفا فقالت :-
هو. …هو راح فين وهيعمل فيا أيه ؟ يارب انا خايفة منه متسبنيش لوحدى. …
قامت وتوجهت إلى السرير وغطت نفسها كالعادة تحاول أن تغلق عينيها لتنام وبعد عدة محاولات أغمضت عيناها متمنية ألا تستيقظ أبدا. ……
بعد منتصف الليل دلف مراد إلى غرفة لمار بحذر وتقدم من الفراش ففتحت عيناها وما إن رأته كادت أن تطلق صرخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يداها على فمها قائلا
(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
بغضب :-
إخرسى خالص ما أسمعش صوتك هنزل إيدى مش عايز نفس مفهوم؟
هزت لمار رأسها بخوف فسحب يده وسحبها معه بقوة وخرج بها من الغرفة إلى جناحه
أما هى كانت ترتعد خوفا مما سيفعله بها
وصل إلى جناحه فقام بدفعها بقوة. ….
سألته بتأتأة:- أااا….إاانت هتع. ..هتعمل إيه. ..؟والله مظلومة. ….
باغتها بصفعة أوقعتها أرضا قائلا :-
كفاية كذب. ..كفاية. …إيه مبتزهقيش ….
هاتيلى دليل كفاية أصدق إنك مظلومة بقى إنتي تخدعينى وتخدعى امى وتضحكى عليها
بس خلاص محدش هيرحمك من تحت إيدى النهاردة وصوتى للصبح الجناح بتاعى معزول ومحدش هيسمعك. ……
هتفت بخوف :- إستنى هفهمك والله. …..
هتف بغضب :-
إيه هتألفى فيلم جديد علشان أصدق لا يا روح أمك ما بيكلش معايا الكلام دة. ..
تراجع للخلف وخلع التيشرت الخاص به فنظرت له برعب قائلة ببكاء :-
إنت. …إنت بتعمل إيه؟
أجابها بسخرية :- إيه جديدة عليكى يا ستنا الشيخة ولا إيه؟
متخافيش هتاخدى حقك وبزيادة كمان. ….
نظرت له بخوف وتراجع قائلة بتوسل :-
إنت. .. انت تقصد إيه حرام عليك. ……
هتف بسخرية مرددا كلام والدها:- إيه شقق الدعارة دول بيسألوا عنك بالإسم. ….
هتفت بفزع :- إنت بتقول إيه حرام عليك. ….؟
مراد ساحبا إياها لتصتدم بصدره قائلا :-
لا يا شيخة وفرى دموعك دى كلها والتمثيل الهايل دة. ……..
بعد بعض الوقت إبتعد عنها بصدمة بعد أن تأكد إنه أول من يلمسها فهتف بصدمة :- إزاي دة مش هو بيقول إنك…………..
صمت قليلاً وأخذ يحلل بعض الأشياء في عقله ثم نظر لها هاتفا بخفوت وندم لظنه السوء بها كما فعل هو :- أااا لمار إنتي كويسة ؟
هزت برأسها بخجل بأنها بخير فنهض هو ودلف للمرحاض وغاب فيه بعض الوقت ثم عاد مجدداً وتمدد إلي جوارها والأفكار تعصف به.
أما هي أخذت تطالعه بغرابة أذلك القاسي الذي لا يتهاون بشئ هو الحنون المراعي الذي كان معها منذ لحظات
غفت إلي جواره دون أن تشعر بينما أخذ يتأملها إلي أن سقط في سبات النوم هو الآخر.
ومنذ تلك الليلة وهي تقيم معه بنفس الغرفة .
Back From The Flash Back
عاد من شروده ثم نظر إليها وهتف بشرود :- مش عارف حاسس إنك غيرهم رغم إن الأدلة كلها ضدك.
قال ذلك ثم حاوطها بزراعيه واغلق عينيه وما هي إلا لحظات حتى ذهب في سبات عميق.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى الصباح فى شقة محمود بالإسكندرية
كانت سجود تجلس على السرير متكورة ترتدى الأسود ودموعها تتساقط على والدها الحبيب. …..
إنتفضت من مكانها حينما دفش ناصر الباب داخلا كالإعصار قائلا بغضب
:- مش كفاية نواح بقاله إسبوع ميت بت فقر صحيح….أنا صبرت عليكى كتير النهاردة المعلم خميس هيكتب كتابه عليكى وتغورى معاه ومتورنيش وشك تانى. …
صرخت ببكاء قائلة:- حرام عليك إتقى ربنا أنا أختك مش حد غريب علشان تعمل فيا كدة
طيب يا أخى إحترم الراجل اللى لسة ميت دة
:- بقولك إيه مش ناقصة خوتة دماغ هى كلمة ومش هتنيها إبقى إقلعى الزفت الأسود دة وإلبسيلك أى هدمة عدلة. ….
هسيبك تجهزى لبليل
غادر ناصر وترك سجود تعانى وحدها فقالت ببكاء :-
حرام عليك يا ناصر حرام عليك ….بس لا لا مش هسيبك تنفذ اللى فى دماغك. …..
أنا لازم أتصرف لازم. …………
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا حامد الداغر كان الجميع على طاولة الإفطار عدا سليم وميس. ……
:- مصطفى خلص بسرعة ورانا شغل كتير النهاردة. .
:- حاضر يا بابا وراك علطول. …
تحدثت هايدي بغنج قائلة :- إستنانى يا مصطفى خدني معاك الشركة. …
:- حاضر يا هايدي بس بسرعة هروح أسخن العربية. …..
نظرت لها ندى بغيظ قائلة بخفوت :- جاتك البلا في شكلك اللى يقرف دة. …
همست ورد بجوار أذنها قائلة :- هدى نفسك يا روحى لتحصلك حاجة.
:- ورد عاوزة أحكيلك حاجة وعاوزة أخد رأيك فيها. .بس بعد الفطار. ..
– ماشى يا حبيبتى مفيش مشاكل ……
توقفوا حينما نزلت ميس تتمايل بخطواتها من على السلم وتبعها سليم ألقوا التحية عليهم ثم إنضموا إليهم. ……..
هتفت ندى بإبتسامة – صباحية مباركة يا عرايس. …..
ردت بدلال :- الله يبارك فيكى يا ندى. …..أومال فين طنط صفاء؟
:- فوق فى أوضتها أصلها صايمة النهاردة.
– اه
ثم نظرت لورد التى ما إن رأتهم وضعت عيناها بالطبق بعد أن إمتلئت بالدموع. …
نظرت ميس لورد بإستغراب قائلة:- مين دى يا سليم؟
أجابها ببرود :- بنت عمى. ….
هتفت بصدمة :- بنت عمك! من إمتى دة؟
:- دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين. ….
:- إممممم ماشي يا بيبى. ….إيه هى هتفضل ساكتة كدة كتير مسمعناش صوتها يعنى. …هو إنتي إسمك إيه؟
ردت بتماسك :- ورد. …إسمى ورد. …
– إممممم ورد مش بطال. ..هو إنتي بتدرسى ولا خلصتى؟
– لا ما بدرسش. ……
– يبقى مخلصة واخدة كلية إيه؟
:- واخدة الإعدادية. …
ميس بصدمة وسرعان ما إنقلبت إلى الضحك.
:- هههههههه مش معقول. …انتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد؟
تذمرت قائلة :- ملكيش دعوة وما تضحكيش عليا تانى. ….
صرخ فيها بغضب قائلا- بت إنتى إحترمى نفسك وإتكلمى عدل. …
هتفت بدموع :- هى اللى غلطت الأول. …
:- عند مراتى وخط أحمر سامعة ؟
لم ترد عليه ورد وذهبت مسرعة إلى غرفتها
هتف بغيظ :- تربية حوارى صحيح. …
نظرت ميس فى إثرها بشماتة قائلة
– خلاص يا بيبى ما تزعلش نفسك عيلة وغلطت. ..
كانت ندى قد طفح الكيل منهم فقامت قائلة بغيظ :- عن إذنكم هروح أشوف سليم. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في فيلا فريد المنشاوى وفى غرفة مراد إستيقظ ووجد لمار تغفو هذه المرة على المصلية فصدمة أخري تلقاها كيف لها أن تفعل كل تلك الأشياء وهي تعرف تعاليم دينها جيداً.
نهض من مكانه وتقدم منها وهزها برفق فإنتفضت لمار حينما رأته ثم وقفت تقول وهى تنظر أرضا بخجل :- أيوة . …أنا آسفة نمت ومخدتش بالى والله
هتف بهدوء : مفيش مشكلة لمار اللي حصل بينا إمبارح عادي ومش حرام فلو متضايقة …
قاطعته قائلة :- عارفة إنه مش حرام زي ما عارفة كمان إني لازم أطيع زوجي عن إذنك هحضرلك الحمام
قالت ذلك ثم تركته يعاني ويلات الصدمة التي تمنحه إياها كل مرة .
بعد ذلك توجهت للأسفل وأعدت له الطعام
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
صرخت بألم حينما إنغرزت السكين في إصبعها
ولكنها لم تعطى لتلك الدماء التى تنزف منها أهمية فخوفها منه إن لم تحضر له الطعام كعادتها اهم من أي شئ.
بعد دقائق إنتهت من إعداد الطعام ثم توجهت للنجاح الخاص به. …….
كانت ممسكة بالصينية التى عليها الطعام بيد واحدة والأخرى تضمها إلى ملابسها تحاول كتم الدماء. …..
وجدته خرج من الحمام وأرتدى ملابسه ويجلس على الاريكة تقدمت منه ووضعت الطعام أمامه قائلة بضعف :- الفطار أهو …أنا أنا همشى. ..
أوقفها صوته قائلا:- إستنى. ….
هتفت فى محاولة أن تخفى ألمها :- نعم فى حاجة تانى. ….
:- ورينى إيدك. …
نظرت له ببلاهة قائلة :- ها. ……..
هتف بصرامة:- ها إيه بقولك هاتى إيدك. …
تلجلجت قائلة:- أااا مفيش داعى أنا كويسة. ..
سحب يدها ونظر إليها بصدمة قائلا :-
إنتى متخلفة! ؟ إزاى متحملاه دة. …
أجابته بدموع :- خخخوفت منك لتزعقلى. …
:- غبية غبية. …..إستنى هنا متتحركيش
ذهب إلى الحمام ثم أحضر علبة الإسعافات
ثم عاد وسحبها مرة أخرى فجلست على الأريكة وجلس إلى جوارها يعقم لها الجرح
شهقت بألم حينما وضع المطهر على إصبعها
– إستحملى شوية. …..
أماءت بخفوت حتى إنتهى فقالت :-
شكرآ لحضرتك. …..
هتف بصرامة محذرا إياها :- إبقى خلي بالك المرة الجاية
:- حاضر. ……
قالت ذلك ثم خرجت وهي تحت صدمة اخري إثر تحوله المفاجئ ذاك
بينما كانت هناك أعين تراقبها قائلة بغل:-
لا الحكاية دى ما يتسكتش عليها أكتر من كدة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
حل الليل سريعا فى الإسكندرية كان المعلم خميس برفقة المأذون كما إتفقا ……أبلغ المأذون ناصر بإحضار موافقة العروس وافق ناصر على مضض وذهب ليحضرها.
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
دلف ناصر لغرفة سجود ولكنه لم يجدها إلتف هنا وهناك فوجد ورقة مطوية ففتحها وقرأها :-
أنا آسفة يا ناصر بس انت مسبتليش حل تانى
متدورش عليا لانك مش هتلاقينى. …….
طوى الورقة بعنف شديد وبرزت عروقه من شدة الغضب قائلا :-
ورحمة أمى ما أنا سايبك يا بت ال ****
هقول للمعلم إيه دلوقتى بقى بتصغرينى قدامه. …..ماشى. ..ماشى يا سجود. …
خرج ناصر وعلامات الغضب مرتسمة على وجهه فسارع خميس متسائلا :-
إيه يا ناصر مجبتهاش ليه معاك؟
:- سجود مش هنا يا معلم هربت وما اعرفش راحت فين.
صاح بغضب :- نعم! إنت هتهزر ولا إيه يعنى إيه هربت تقب تغطس تجيبهالى مليش فيه.
– متقلقش يا معلم هلاقيها وهجبهالك راكعة تحت رجلك وهشربلك من دمها وهقطع جلدها نساير نساير بس ألاقيها الأول. ..
:- لما نشوف يا ناصر بالاذن. …….
***********
قبل ذلك بساعات فى القطار المتوجه من الإسكندرية إلى القاهرة كانت سجود تجلس في أحد العربات مرتدية النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد ودموعها تتسلل شيئا فشئ.
أرجعت رأسها للخلف وراحت تتذكر أبيها وحنانه الشديد معها فهو دائما يحميها ولكنه رحل فمن سيحميها الآن ؟ شعرت بالتوجس من ردة فعل عمتها التى لم تعلم بوجودها منذ
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
أيام قليلة. ……..
فاقت من شرودها حينما توقف القطار معلنا وصوله القاهرة نزلت منه وصعدت في إحدى سيارات الأجرة منطلقة إلى منزل عمتها. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى شقة عمر بالزمالك كانا يتناولان وجبة العشاء وسط مزاح عمر المعتاد قاطعهم رنين الجرس. ……
وضعت يدها موضع قلبها قائلة بقلق :- يا ساتر يا رب مين اللى مش راضى يشيل إيده من على الجرس دة؟
نهض سائرا نحو الباب يقول
– خليكى يا ماما أنا هروح أشوف مين؟
توجه عمر وفتح الباب فوجد فتاة جميلة متوسطة القامة بيضاء ذو عينين رمادية كوالدته ذات رداء أسود ….
هتف بإستغراب فهو أول مرة يراها فى عمارته السكنية :- أيوا يا آنسة عاوزة مين؟
وقبل أن تجيب أظلمت الدنيا عند سجود فوقعت أرضا. ……
نظر لها بصدمة قائلا وهو يميل إلى مستواها :-
يا آنسة إنتى. ….يوووه إيه المصايب دى يا ربى. …ربنا يستر. ..
قال ذلك ثم قام بحملها ودلف إلى الداخل مغلقا الباب بقدمه. ….
شهقت خديجة عندما رأت عمر يحمل فتاة ما :-
يا مصيبتى مين دى يا عمر؟ ها دى مراتك مش كدة علشان كده كل ما أقولك إتجوز تصرف نظر. ….رد عليا أنا هكلم نفسى كتير.
زفر بضيق قائلا وهو ما زال يحمل سجود :- مستنيكى تخلصي الفيلم الهندى ده يا أمى. …..مرات مين وزفت مين أنا أول مرة أشوفها دلوقتى. .قوام خلتيها مراتى ومش عارف إيه!
:- طيب تعالى دخلها أوضتى على ما أفوقها. …
دلف بها إلى غرفة والدته ثم مددها على السرير قائلا :-
أنا طالع دلوقتى يا أمى فكيلها الحجاب علشان تتنفس كويس وحاولى تفوقيها بالبرفان ولو ما فقتش أنا برة. ….
خرج عمر وفكت لها حجابها ونظرت لها مطولا بشك ثم أحضرت قنينة العطر ثم وضعتها على أنفها وبعد عدة محاولات رمشت بعينيها ثم فتحتها لتجد خديجة أمامها فتراجعت للخلف بخوف قائلة :-
أنا فين؟ وانتى مين؟
:- إهدى يا حبيبتي إهدى متخافيش هو المفروض انا اللى أسألك إنتى كنتي بتخبطى على بابنا فإنتى اللى مين وجاية ليه؟
لم تعرف بما تجيبها فلم تجد غير البكاء إحتضنتها خديجة ربتت على ظهرها بحنو قائلة :- خلاص يا بنتى إهدى. ..بطلى عياط. ..
سجود بهدوء وبدون وعى :- شكرآ يا عمتو. …
خديجة بصدمة مبتعدة عنها :- عمتو. …يبقى إحساسى ما خيبش إنتى بنته بنت محمود مش كدة؟
:- أيوة يا عمتو. …..بس والله بابا ندمان و. …….
قاطعتها بصرامة قائلة :- بس بس مش عاوزة أسمع حاجة متتكلميش. ….أنا هسيبك ترتاحى دلوقتى وهطلع لإبنى. …..
هتفت ببكاء تترجاها :- إستنى لو سمحتى. ……..
نظرت لها خديجة بإستفهام فأخرجت سجود ورقة وأعطتها لها قائلة :-
بابا الله يرحمه باعتلك الورقة دى ياريت تقريها. …
خديجة بشهقة مصدومة مصحوبة بدموع :- مات؟ محمود مات؟ ! إنا لله وإنا إليه راجعون. ….
مدت يدها وأخذت الورقة وجلست إلى جوارها تقرأ الكلمات الموجودة في الورقة وسط دموعها المنسابة بشدة على وجنتيها وبعد أن إنتهت إنفتحت في موجة بكاء عالية. .
نهضت سجود ووضعت حجابها على رأسها وتوجهت لها قائلة :- خلاص يا عمتو انا آسفة مش قصدي أزعلك والله طيب بوصى أنا
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
همشى ومش هخليكى تشوفى وشى تانى بس بلاش تبكى علشان خاطرى. …….
سحبتها خديجة وعانقتها بقوة فبادلتها الأخرى العناق وأيضا البكاء. ….
بالخارج قلق عمر فإقترب من غرفة والدته فسمع صوت بكاء والدته فقلق بشدة وفتح الباب دون إستئذان فصدم مما رآه. …….
عمر بخفوت :- هو دة ايه أصله دة كمان؟
تقدم منهم محدثا صوت كى ينتبهوا له
إبتعدت سجود من عمتها ونظرت أرضا بخجل شديد أما هو حدث أمه قائلا :-
ماما مالك فيكى إيه؟ بتعيطى ليه. …..؟
أجابته وهى تمسح عبراتها قائلة
:- مفيش مفيش حاجة يا عمر. ..
– أومال المناحة اللى إنتوا عاملينها دى إيه ها؟
نهضت خديجة ساحبة عمر في طريقها للخروج من الغرفة قائلة :- تعالى معايا يا عمر أنا هفهمك وإنتى يا سجود خدى راحتك البيت بيتك يا بنتى. ..
خرج عمر معها في حالة صدمة وزهول مما يسمع. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
في فيلا فريد الالفى إنتهزت زينة وجود الجميع لتجلس بجوار أمينة قائلة بخبث :-
أنا عاوزة أقولك حاجة يا مرات عمى وكويس إنكم متجمعين هنا. …
نظرت لها أمينة بإهتمام قائلة
:- خير يا زينة. …
هتفت بخبث :- الهانم اللى إنتى بتحامى عليها بتستغفلك ولايفة على إبنك من وراكى والله أعلم بتعمل إيه تانى أنا شوفتها بتتسحب في نصاص الليالي وبتروح أوضته ولو مش مصدقانى أسأليها وإسألى إبنك كمان. …
نظرت لها بصدمة قائلة
:- كلام إيه دة يا زينة. ……
ربتت تسنيم على ظهرها بهدوء قائلة :- إهدى يا ماما لحد ما نفهم الموضوع.
– ما تتكلمى يا مرات عمى. …..
هتفت فاطمة بشماتة
– أنا هناديها وهنسألها دلوقتي ونعرف. ..إنتى يا زفته يا اللى إسمك لمار. . .
لمار. …إنتى يا بت. .
أتت لمار تركض إليهم فوجدتهم جميعا فخجلت ونظرت أرضا قائلة :- نعم حضرتك. ..
– إسأليها يا أمينة مستنية إيه؟ ها
ولا أسألها أنا. ……
إنتى يا بت بتروحى أوضة مراد في نصاص الليالى بتعملى إيه ها؟
نظرت لها بصدمة وكأن دلوا من الماء إنسكب عليها فمبماذا ستجيب
هزتها فاطمة بعنف قائلة :-
ما تردى يا هانم يا قليلة الرباية ما طبعا تربية المجرمين هتطلع إيه؟
إنسابت دموعها بغزارة فماذا ستخبرهم وهل سيصدقونها ….
تقدمت زينة منها بغل وقامت بصفعها قائلة :-
يا مجرمة عاوزة تضيعيه مننا زى ما ضيعتوا أبوه. ….
كادت أن تصفعها مرة أخرى إلا إنها وجدت يد قوية ممسكة بها فهدر بغضب قائلا :-
إنتى إزاى تعملى كدة؟
إبتلعت ريقها قائلة بخوف من منظره:- أااا. ….البت دى قلت أدبها وإحنا بنربيها. …
هتفت فاطمة بسخرية :- ما هى مش لوحدها الغلطانة الحق على اللى فتحلها السكة وسابها تسوق فيها. ….
:- إنتوا بتتكلموا عن إيه؟ ممكن توضحى تقصدى إيه بكلامك. …؟
هتفت فاطمة بغيظ :- بنقصد على الهانم اللى غوتك وضحكت عليك وبتجيلك الأوضة في نصاص الليالى. ……
مراد ببرود متابعا إنهيار لمار قائلا بصدمة مصطنعة :- إنتي بتقولى إيه مين دة اللى بيجى؟
أردفت زينة بسرعة:- أنا شوفتها إمبارح؟ ايه بتدافع عنها ضحكت عليك انت كمان. …
نظر لها بغضب قائلا
– أقسم بالله لولا عمى لكنت عرفتك على الكلام اللى بتقوليه دة كويس
صاحت زوجة عمه قائلة
:- يعنى إيه نسيبك انت والهانم تعملوا ما بدالكم وتشوهوا سمعة العيلة. …
هتف بهدوء :- أنا مش هنكر دة بس طبيعي واحدة تنام في أوضة جوزها ولا أنا غلطان
نهرته والدته قائلة
– وأنا مش قولتلك ملكش دعوة بيها. .
:- أمى من فضلك أنا عارف كويس بعمل ايه فبلاش قلقلك الزايد دة
قال ذلك ثم صعد للأعلي بجمود بينما ظلت لمار تنظر لهم بحذر وهما يطالعنها بغل
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى غرفة عمر صاح قائلا :- إنتى بتقولى إيه يا ماما؟ إنتى واعية للى إنتى بتقوليه دة؟ البت دى تطلع برة مشوفش خلقتها هنا. …..
عاتبته قائلة :- ولد عيب إحترم نفسك ايه هتكسر كلامى ولا إيه؟
– أنا آسف يا ماما بس إزاى عاوزانى أقبل ببنت الراجل دة هنا إزاى؟ إنتى ناسية اللى عمله روحى أطرديها علشان تدوقيه من نفس الكاس. .
:- عمر دة مهما كان خالك ودة واحد ميت يعنى متجوزش إلا الرحمة عليه.
أردف بعدم تصديق
:- هى عملتلك غسيل مخ جوة ولا إيه ولا خال عليكى محن البنات دة؟
أجابته بحزم:- عمر دى بقت أمانة في رقبتى دلوقتى والموضوع مفروغ منه خلاص. ..
إعترض قائلا:- يعنى إيه؟ دى هتفضل هنا إن شاء الله؟
:- أيوا يا عمر هتفضل هنا. …..
هتف بغضب دفين :- ماشى يا أمى ماشى …بس يكون في علمك أنا مش هسكت على الوضع دة كتير. ……
قال ذلك ثم خرج من الغرفة ومن الشقة بأكملها. …….
تنهدت خديجة قائلة :- ربنا يستر في اللى جاى. …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في فيلا حامد الداغر كانت ورد بالصالة الواسعة تبحث عن زوجة عمها إلى ان وجدتها فذهبت إليها قائلة بتردد:-
مرات عمى كنت عاوزة. …عاوزة. ….يعنى. .
إنتبهت لها قائلة بحنان :- أيوا يا حبيبتى عاوزة إيه؟
:- كنت عاوزة أكلم سميحة بنت خالى أصلها وحشتني أوى وأنا. .مش. …مش معايا تليفون لو أمكن حضرتك تدينى تليفونك وهكلمها وهجبهولك علطول والله. ……
– ماشي يا حبيبتي مفيش مشكلة ومن بكرة هخلى سليم يجيبلك أحلى تليفون. ….
هتفت بتسرع :- سليم لا. …أقصد يعنى هخلى ندى تجيبلى أو مصطفى. ….
:- ماشي يا ستى خدى التليفون أهو. .
:- شكرآ يا مرات عمى. …..
أخذت منها الهاتف وخرجت للحديقة بالخارج وجلست في مكان منعزل نوعا ما وإتصلت عليها في انتظار ردها. …
أتاها صوت سميحة قائلة
:- ألو مين معايا؟
زمت شفتيها قائلة بعبوس
– إخص عليكى يا سوسو لحقتى تنسينى.
هتفت بفرح :- ورد حبيبتى عاملة إيه؟ وحشتيني أوى
أردفت بدموع :- وإنتى كمان وحشتيني أوى محتجالك أوى يا سميحة. ..
تسائلت بقلق:- ليه مالك ياروحى فيكى إيه؟
هتفت ببكاء :- سليم. …..سليم بيزعقلى ومش طايقلى كلمة. ….بيكرهنى يا سميحة بيكرهنى.
:- إهدى بس إهدى وفهمينى كدة بالراحة. ….
أخذت تقص عليها كل مواقفه معها بإستثناء عندما أتى والدها إلى هنا. ………
وبعد ان إنتهت هتفت سميحة بود
:- حبيبتي بصى هقولك نصيحة الطريقة اللى عرفوا بيها إنك بنت عمهم
(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
وشروط بابا علشان تاجى عندهم دة كله خلاه ياخد فكرة مش كويسة عنك علشان كدة إديه فرصة يفهمك وإنتى كمان قربى منه شوية بشوية الحجر يلين. ..
هتفت بغيظ :-بقولك متجوز ومش بيعتبرنى مراته ومابيطقنيش تقوليلى قربى منه عاوزة تجننينى إنتى؟
والله لولا الحوجة لكنت جيت عندكم وسيبتهم يولع بالقصر بتاعه دة. …
تعرفى يا سميحة إن لو ساكنة في قصر بس مش حاسة بيه بالدفى يبقى ملهوش لازمة من الأساس ….وحشتني قاعدتنا سوى. …..
:- إيه رأيك تيجى عندينا تقعديلك كام يوم؟
قالت بتردد :- هبقى أشوف يا سميحة هبقى أشوف. …..عاملة ايه فى مذاكرتك؟
:- تمام التمام إدعيلى الإمتحانات قربت. .
:- ربنا معاكى يا حبيبتي عاوزة تقدير حلو زى كل سنة
:- ههههههه علم وينفذ يا فندم ….
:- طيب هقفل معاكى علشان أودى التليفون لمرات عمى يلا سلام. ..
:- سلام يا حبيبتى. …..
أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأخذت تتجول قليلا في الحديقة ، وبعدها قررت الذهاب إلى الداخل غافلة عن تلك الأعين التى تتابعها بخبث. ……
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
طرقت لمار الباب قبل أن تدلف وعندما سمعت ندائه بالدلوف دلفت وهى ترتجف خوفا ظنا منها إنه يظن إنها إفتعلت كل ذلك. ….
وضعت الطعام على الطاولة وهمت بالذهاب
إلا ان صوته أوقفها حينما قال :- إستنى عندك.
وقفت بهلع منتظرة توبيخه لها كالعادة. …..
سألها بجمود :- عاوزة أفهم إيه اللى حصل تحت؟
وقفت لمار بضعف قائلة بحدة :- أنا مليش دعوة عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك. …….
أمسكها من رسغها بقوة قائلا :- طيب بس أهدي في إيه لكل دة ؟
إنفجرت فيه بغضب وأخذت تضربه بقبضتيها الصغيرة على صدره قائلة :-
حرام عليك. .حرام كفاية أنا تعبت منك ومن أبويا وأخويا ومن أهلك ومن الدنيا دى كلها رجعنى لحياتى قبل
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
ما أشوفك منك لله شوهت سمعتى وانت ولا على بالك ولا همك ما طبعا انا بنت عابدين المجرم اللى لازم تتنتقم منها وتطلع عينها بس أحب أقولك مبروك يا حضرة الظابط إنتقامك ماشى زى ما إنت عاوز يا ريت تكون مبسوط. ….ياريت. .تك. ……
سقطت على صدره مغشيا عليها قبل أن تكمل كلماتها ……
أحكم قبضتيه حولها يمنعها من السقوط أرضا
ثم حملها ووضعها على السرير وأحضر قنينة العطر ووضعها أمام أنفها ولكنها لم تفق فذهب مسرعا يستدعى والدته. …
وصل إلى غرفة والدته وطرق الباب ثم دلف قائلا :-
ماما تعالى شوفى البت اللى فوق دى مالها مش راضية تفوق. ..
أردفت بقلق :- ليه عملت فيها إيه؟
هتف بغيظ :- يعنى هيكون عملت إيه يا أمى دى جابتلى العشا من هنا وقامت واقعة من هنا علطول.
– طيب تعالى ورايا أما نشوف. …..
وصلت أمينة إلى جناح ولدها ثم دلفت إلى الداخل ووجدت لمار مسطحة على الفراش
:- جربت البرفان.
– أيوة جربته بس ما صحيتش.
– طيب ناولهونى أجرب تانى كدة.
بعد محاولة أخرى من أمينة إستيقظت لمار التى ما إن وجدت نفسها على فراشه أخذت تتأكد من وضعية ملابسها ثم جلست نصف جلسة
:- إنتى كويسة يا حبيبتي؟
هتفت لمار بخفوت :- أيوة. ..أنا أنا مش عارفة ليه وقعت أنا آسفة تعبت حضرتك ..
:- قومى معايا طيب ترتاحى في أوضتك. .
أسندتها أمينة لتذهب إلى غرفتها تحت نظرات مراد الحانقة. …
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عاد عمر متأخرا ليلا فدلف إلى الشقة وصدم حينما.
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!