Uncategorized

رواية غزوة حب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم أسماء إيهاب

 رواية غزوة حب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم أسماء إيهاب

رواية غزوة حب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم أسماء إيهاب

رواية غزوة حب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم أسماء إيهاب

دلف الي الغرفة المقيمة هي بها بعيادته رغم قدرتها علي الذهاب الي المنزل الا أنه اصر الا تخرج من العيادة حتي تتعافي كلياً و الجميع يعلم أنه يريدها الي جواره و يتحجج فقط حتي تصبح قريبة منه ، نظرت اليها و هي تغفو بسلام جلس علي طرف الفراش يتأملها بحب و مد يده يمررها علي وجهها و خصلاتها المنسدلة علي وسادتها بحنو قائلاً :
_ عيون الفيروز
لم يجد منها اي استجابة لـ يمسك بيدها و يقترب اكثر انحني بالقرب من اذنها و همس بلطف قائلاً :
_ روز اصحي وحشتيني 
لم يجد استجابة منها و كأنها تنام في قاع المحيط لـ يمرر يده علي بشرتها ثم قبل وجنتها الاخري قائلاً بجوار اذنها :
_ حبيبتي 
همهمت بنعاس و هي تضغط علي جفنيها لـ يمرر يده علي خصلات شعرها و هو يتحدث اليها : 
_ قومي بقي يا روز
فتحت جفنيها بتكاسل لـ تبتسم بلطف و هي تجده امامها تماطعت و هي ترفع يدها تضعها برقة علي وجهه و هي تهمس بنعاس : 
_ صباح الخير 
نظر الي عينها بهُيام قائلاً :
_ صباح عيون الفيروز 
ضحكت بخفة و هي تحاول الاعتدال بجلستها لـ يعاونها هو علي ذلك لـ تجلس معتدلة و هي تفرك عينها قائلة : 
_ وحشني اوي الاسم دا علي فكرة 
_ و انتي وحشتيني 
قالها مبتسماً لـ تنظر اليه بحب و هي ترمش باهدابها عدة مرات لـ يقف هو عن الفراش و يخرج يأتي بالطعام لها و يدلف اليها مرة اخري واضعاً الطعام اعلي وحدة الادراج بجوارها و جلس بالقرب منها قائلاً :
_ يلا عشان تفطري عشان عندي عملية مهمة اوي النهاردة 
سعلت و هي ترفع خصلة تضعها خلف اذنها تتحدث بهدوء متسائلة : 
_ انت مش هتفكلي السلك النهاردة 
هز رأسه بايجاب مبتسماً بهدوء و هو يرفع يده نحو وجنتها الحمراء اثر النوم يمرر ابهامه عليها و هو يتحدث : 
_ ايوة يا حبيبتي ان شاء الله علي اخر النهار علي ما اخلص 
اقترب منها اكثر و بدأ يطعمها وسط دلالها المحبب لـ قلبه و انتهي من اطعامها لـ يمسك بيدها و هو ينظر اليها و لازال يحافظ علي تلك الابتسامة المشرقة علي ثغره لـ تتحدث هي اليه قائلة : 
_ هو انت لية قعدتني هنا يا شهاب رغم اني ممكن اروح عادي 
ضحك هو بخفة ناظراً اليها و هو يجيبها بهدوء : 
_ يعني انتي مش عايزة تفضلي جنبي 
_ كنت عارفة و الله اجابتك عشان انت كمان مبتروحش و بتفضل معايا 
قالتها بسعادة و كانت متيقنة انه بالفعل يريد ان يظل الي جوارها ضمت هي يده الممسكة بيدها بيدها الأخري و هي تقرب وجهها من وجهه قائلة : 
_ انا بحبك يا شهاب الحمد لله اني معاك دلوقتي 
تنهد و هو يحتضنها برفق و هي تبادله احتضانه براحة شديدة تشعر بها ترفرف لها قلبها ابتسم و هو يهمس بجوار اذنها : 
_ تخيلي بقالي اد اية مستني الحضن دا 
ضحكت هي و هي تضمه اليها اكثر قائلة :
_ ٧ سنين و نص 
طبع قبلة علي وجنتها قبل ان يبتعد عنها ناظراً اليها و هو يتحدث : 
_ انا هقوم دلوقتي و هرجعلك تاني 
_ بس انا بزهق يا شهاب لوحدي 
قالتها بضيق و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها لـ يخرج هاتفه من جيب بنطاله و يمده لها و هو يتحدث اليها :
_ خدي اتسلي في الفون لحد ما ارجع 
تنهدت هي و هي تمد يدها لـ تأخذ الهاتف منه و هي تقول : 
_ طب الباسورد اية 
ابتسم ابتسامه لم تفهم معناها لـ ينحني مرة اخري الي جوارها و بدأ يضغط علي الشاشة عدة ضغطات و هي تصب كامل تركبزها علي ما يكتب حتي فُتح الهاتف لـ تنظر اليه و هي تعقد حاجبيها باستغراب قائلة : 
٥_٣_٢٠١٣ تاريخ اية دا 
رفع حاجبه ناظراً اليها بتهكم قائلاً : 
_ ما هو الاهتمام مبيطلبش 
نظرت اليه بذهول لوهلة و من ثم انفجرت بالضحك قائلة :
_ لا يا حبيبي انت فاهم غلط انا بس اللي اقول الجملة دي 
اكملت ضحكتها و هي ترفع رأسها نحوه متسائلة من جديد :
_ قولي بقي دا تاريخ اية عشان ناسية 
_ دا اول يوم شوفتك فيه يا هانم 
قالها بغيظ منها و هو يرمقها بضيق لـ تضم هي شفتيها و هي تتذكر ذلك اليوم حين كانت تقف بشرفة غرفتها تتحدث بالهاتف مع احدي صديقاتها و لم تنتبه الي الواقف بالشرفة المجاورة لها و الذي انتبه الي صوتها الهادئ و هي تتحدث قائلة : 
_ لا مش عايزة اروح الدرس في مجموعة الساعة ٢ الدنيا بتبقي حر اوي 
انتظرت تستمع الي صوت صديقتها مجيبة عليها لـ تضحك هي بخفة و هي ترد عليها مجيبة : 
_ بطلي رخمة انا كدا يا ستي بفرهد في الحر و مش هعرف اركز 
صب تركيزه علي حديثها و علي يدها الممسكة بحجابها الملقي باهمال علي رأسها ابتسامتها الرقيقة تبدو صغيرة بريئة عينها تلتمع بوميض مميز جذاب و كأنه لم يري بلون عينها قبلاً ، ابتسم بتلقائية حين علت صوت ضحكتها قليلاً و هي تنطق قائلة :
_ ايوة يا ستي انا قابلة احضر مع الولاد الساعة ٧ بس مروحش الساعة ٢ في الجو دا 
_ انا هقفل يا فيروز عشان هتشليني 
نطقت بها صديقة فيروز من الطرف الاخر لـ تتحدث اليها فيروز بمرح : 
_ انا غلطانة اني عايزاكي تترحمي من الحر و تركزي في اللي هناك قصدي في الدرس 
صرخت الاخري بسبها و هي تغلق الهاتف بوجهها لـ تضحك فيروز واضعة يدها علي فمها تكبح صوتها و ما كادت ان تدلف مرة اخري الي الداخل حتي وجدت من يتحدث اليها : 
_ مش عيب واحدة زي القمر زيك كدا تقعد وسط ولاد 
انتبهت الي الواقف بالشرفة المجاورة يستند علي السور ناظراً اليها بتمعن و يتحدث اليها مع احتفاظه بابتسامة عريضة استفزتها لـ تلتفت اليه و هي تنظر اليها بضيق :
_ نعم و انت مالك و تقف تسمع كلامي لية اصلا 
_ اظن انك انتي اللي خرجتي تتكلمي في الفون في البلكونة و انا واقف مش انا 
قالها شهاب مبتسماً ببساطة لـ تنظر اليه باشمئزاز قائلة :
_ لا دي اسمها قلة ادب المفروض تنبهني انك موجود عشان لسة متعودتش ان في ناس ساكنة جنبنا و اظن ان كنا مرتاحين اكتر قبل ما اشوف وش حضرتك 
كانت تريد ان تهينه لا تعلم لماذا شعرت انه بغيض لا يصلح لان يتحدث معه احد القت عليه نظرة غاضبة و هي تتحرك نحو الداخل لـ يصيح بها قائلاً : 
_ مزعلتش علي فكرة عيلة بقي و مش عارفة بتقول اية 
استمعت إليه من الداخل لـ تخرج اليه مرة اخري و رغم انها لا تتحدث مع اي احد بهذه الفظاظة الا انه اثار اعصابها و ودت الفتك به منذ الوهلة الاولي ، رفعت سبابتها تشير اليه وهي تتحدث اليه بغضب قائلة :
_ مين دي اللي عيلة يا تافه انت دا انت يا اخي عليك رخمة مش علي حد انا مش فاهمة ازاي في ناس حشرية كدا من بكرا هحط حاجز عشان مشوفكش تاني
ابتسم بغضب و هو يمرر يده بخصلات شعره قائلاً : 
_ انا تافه و رخم و انتي ما شاء الله عليكي ملاك ادخلي يا بنتي شوفي مذاكرتك ناقص عيال انا 
ضربت الحائط بيدها بقوة بغيظ لـ تتأوه بألم لـ يضحك هو عليها قائلاً : 
_ خدي بالك يا قمر هتتكسري 
سخرت منه و دلفت الي الداخل غالقة باب الشرفة بقوة لـ يحك هو مؤخرة رقبته مبتسماً علي غيظها و غضبها الطفولي ..
فاقت من ذكريات ذلك اليوم و هي تنظر اليه مبتسمة لـ تجده يعقد ذراعيه أمام صدره لـ تتحدث قائلة : 
_ مكنتش طايقاك كنت عايزة ارميك من البلكونة 
ضحك بصوت مرتفع علي تعابير وجهها لـ ينحني نحوها يحاوط وجهها بين كفي يده و يقبل وجنتها كـ طفلة و قد نسي ما تفوهت به ما ان اعتدل بوقفته و كاد ان يرد عليها الا ان وصلت الممرضة اليها تتطرق علي الباب المفتوح بالاصل لـ يلتفت اليها شهاب قائلاً :
_ أيوة يا هدي 
لـ تتحدث هدي ببشاشة قائلة : 
_ كل حاجة جاهزة يا دكتور و منتظرين حضرتك 
هز رأسه بايجاب و هو يشير اليها قائلاً : 
_ طب روحي انتي يا هدي و انا جاي وراكي 
انصرفت الممرضة بهدوء و التفت اليها مرة اخري قائلاً : 
_ مش هتأخر عليكي يا حبيبتي 
هزت رأسها بابتسامة واسعة و هو يتوجه نحو الخارج غالقاً الباب خلفه لـ تفتح هي الهاتف الخاص به و تبدأ بالعبث به لانها قد نست هاتفها بالمشفي قبلاً
**********************************
تجلس زينة امام التلفاز بالردهة و تتناول بعض من ثمرات الفاكهة منتظرة حسام ان يأتي من الخارج و قد تأخر اليوم كثيراً انتظرت قليلاً حتي استمعت الي صوت الباب يُفتح و يطل حبيب القلب من خلف الباب غالقاً الباب خلفه ابتسمت باتساع حين التقت عينها بعينه لـ يرتسم الابتسامة علي وجهه متقدماً منها جلس جوارها و امال عليها يقبل وجنتها و هو يقول بهدوء :
_ ازيك يا حبيبتي
هزت رأسها بـايجاب و هي تميل نحوه تضع رأسها علي كتفه قائلة :
_ الحمد لله يا حبيبي اتأخرت لية 
تنهد و هو يحاوط كتفها قائلاً :
_ روحت قعدت مع ماما شوية 
هزت رأسها بتفهم و هي تسأل : 
_ هي كويسة
ضمها اليه و هو يجيبها : 
_ ايوة الحمد لله و بتسلم عليكي
ابتسمت و هي تعلم ان حماتها العزيزة لن تفعل ذلك فقط هو يقول ذلك حتي لا تحزن لـ تعتدل بجلستها و هو تربت علي يده قائلة : 
_ الله يسلمك و يسلمها .. انا هقوم احضرلك الاكل 
منعها من القيام و هو يقول بهدوء :
_ لا انا اتغديت مع ماما المهم انتي اكلتي 
هزت رأسها بنفي و هي تقول : 
_ كنت مستنياك بس مش مهم اكلت فاكهة 
وقف يمسك بيدها يجذبها معه لـ تقف و هو يقول بنبرة بها بعض الحدة : 
_ يعني اية مش مهم لازم تاكلي و بعد كدا لما تلاقيني اتأخرت تاكلي عشان انا اوقات كتير يا هتأخر في المكتب او ممكن اعدي عند ماما 
نظرت اليه بتأفف و هي تقول : 
_ طب مانا مش هعرف اكل لوحدي 
تنهد و هو يمسك بيدها يسير بها نحو المطبخ اوقفها امام مقود النار و هو يقول : 
_ اغرفي و هأكل معاكي 
ابتسمت برضا و بدأت في تحضير الطعام و هي تتسأل عن كيف كان يومه و هو يسرد لها احداث اليوم و بعض المواقف دون ملل ، وضعت الطعام علي الطاولة و جلس هو الي جوارها يأكل ببطئ حتي تنتهي هي من الطعام فقد كان قد تناول الطعام و لكنه يريد الا تتكاسل عن تناول طعامها لـ ينظر اليها متأملاً اياها و هي تتحدث اليه قائلة : 
_ بكلم فيروز مش بترد عليا من يوم فرحنا و مجتش حتي تشوفني بصراحة زعلانة منها اوي 
_ يمكن عندها ظروف يا حبيبتي الله اعلم كلمي مامتها و اسأليها عليها 
اجابها بهدوء اخذاً العذر لـ صديقتها لـ تنظر اليه بتأفف قائلة : 
_ المشكلة اني مش معايا غير رقم طنط هناء و مش عارفة ممكن تعرف عنها حاجة و لا لا مش معايا رقم مامتها 
_ طب ما تكلمي طنط هناء يمكن تعرف بدل ما تزعلي علي الفاضي يمكن فيها حاجة في ظروف اي حاجة يعني 
تنهد و هي تهز رأسها بـايجاب واضعة الملعقة جانباً و هي تقول : 
_ انا الحمد لله شبعت هقوم بقي و بعدين اكلمها 
حمل معها الاطباق و ادخلها المطبخ و جلس علي طاولة المطبخ يتحدثان سوياً حتي تنتهي من تنظيف الاواني تنحنحت و هي تتحدث اليه بهدوء متسائلة : 
_ طب و انت مش ناوي نرجع نقعد في بيتنا يعني نرجع نعيش في شقتك هناك 
استطال صمته لـ تغلف الماء بعد ان انتهت و تمسح يدها العالق بها الماء بكثرة و تجلس علي المقعد المجاور له تهمس له : 
_ ضايقتك 
ابتسم و هو يمرر يده علي رأسها بهدوء و هو يتحدث اليها قائلاً : 
_ لا يا حبيبتي مضايقتش بس صدقيني كدا احسن خلينا نبعد عن اي مشاكل انا عايز اعيش معاكي حياة هادية و لو رجعنا هناك عمرنا ما هنعيش يوم من غير مشاكل و خناق 
_ يعني انت عايز كدا من كل قلبك طب طنط لما روحتلها النهاردة مفتحتش معاك موضوع اني السبب في بعدك عنها 
تسألت بخفوت لـ يحتضنها بحنو و قد فعلت والدته بالضبط دائماً ما تتهمها بابتعاده عنها لكنه لا يريد ان تسمتع زوجته الي شئ يؤذي داخلها لا يريدها ان تعاني من كره والدته لها ، قبل قمة رأسها و هو يجيب : 
_ انا ميهمنيش اي حاجة امي تقولها انا عمري ما هسيبها و هشوف كل طلباتها و دايما هبقي جنبها بس في نفس الوقت عايز اعيش معاكي بهدوء انتي عمرك ما هتبقي سبب في بعدي عنها بالعكس انا دلوقتي واخد بالي منها اكتر من اي وقت متشغليش بالك انتي 
انهي جملته برفع رأسها نحوه يقبل وجنتها لـ تبتسم و هي تضع يدها علي وجهه مجيبة : 
_ انت احلي حاجة ممكن تحصل لاي واحدة يا حسام ، خليك دايما جنبي 
ابتسم باتساع ثم امسك بذقنها يطبع قبلة علي ثغرها بحب في حين امسكت هي به بقوة تقربه اليها حتي التصقت به تريد أن تدخل نفسه داخل اضلاعه لـ تكون اقرب اليه من انفاسه ذاتها ..
**********************************
تأففت بملل و هي تغلق الهاتف و تضعه اعلي وحدة الادراج بجوارها فقد شاهدت حلقتين من المسلسل المفضل لها و نفذ الانترنت من هاتف شهاب تتعجب لما لم ينتهي الي الآن من عمليته و لما لم يأتي احد من اهلها ما ان انتهت من تفكيرها حتي طرق باب الغرفة اذن للطارق بالدخول و كان اكرم و معه هناء ابتسمت باتساع و هي تجد اكرم يتقدم منها لـ يقبل رأسها متسائلاً : 
_ عاملة اية يا حبيبتي النهاردة 
هزت رأسها بايجاب و هي تجيب : 
_ الحمد لله يا بابا بخير عمتو عاملة اية النهاردة 
تنهد و هو يبتعد حتي يفصح المجال لـ زوجته قائلاً : 
_ لسة تعبانة ادعيلها 
احتضنت هناء فيروز برفق و هي تقبلها ثم جلست الي جوارها تطمئن عن احوالها و يتبادلان أطراف الحديث حتي رن هاتف هناء اخرجت الهاتف من حقيبتها لـ تجدها زينة نظرت الي فيروز و هي تقول : 
_ دي زينة خدي ردي عليها 
امسكت فيروز بالهاتف و فتحت الاتصال و اجابت بهدوء : 
_ الو يا زينة انا فيروز 
ما ان استمعت زينة الي صوتها حتي انفجرت بها بحديث لن ينتهي :
_ فيروز انتي فين يا حيوانة من يوم فرحي و انتي مختفية كلمتك مية مرة علي الفون و في الاخر اتقفل و الهانم مش معبراني و كمان مجتيش تزويني و تشوفي شقتك بقيتي بياعة يا بنت عبد العزيز 
_ يا بت كفاية و اسمعيني 
صاحت بها فيروز بضيق لـ تصمت زينة و هي تتنفس بصوت مرتفع بغضب منها حتي تحدثت فيروز بهدوء : 
_ انا عارفة انك زعلانة مني بس و الله غصب عني بعد ما مشيتي من القاعة انا تعبت و شهاب اخدني علي عيادته و عملي تحاليل و اشعة طلعت الزايدة و عملت عملية و معرفتش اقولك عشان انتي لسة عروسة و الفون نسيته في المستشفى قبل فرحك 
اجابتها فيروز مفسرة و شهقت زينة المنصدمة العالية دوت صداها باذنها لـ تتحدث زينة بغضب و صوت مرتفع قائلة : 
_ انتي غبية ازاي متقوليش حاجة زي دي عروسة اية و زفت اية في وقت زي دا قوليلي انتي فين دلوقتي 
حاولت فيروز تهدئتها و تلطيف الاجواء و هي تتحدث بهدوء : 
_ يا حبيبتي انا كويسة متخافيش خليك انتي في جوزك و متشغليش بالك 
_ ازاي يعني مشغلش بالي يا فيروز هتقولي انتي فين و لا انزل ادور يعني 
تأففت فيروز لـ عناد صديقتها و هي تقول بتنهيدة : 
_ انا في عيادة شهاب يا زينة 
اسرعت زينة بالحديث قبل ان تغلق غير منتظرة كلمة اخر من فيروز : 
_ انا جاية حالاً سلام 
اغلقت الهاتف لـ تنظر فيروز الي الهاتف بقلة حيلة و هي تمد يدها بالهاتف الي السيدة هناء في حين دلف شهاب الي الغرفة بعد انتظاره طويلاً لـ تنظر اليه و هو يصافح السيد اكرم متسائلة : 
_ اتأخرت كل دا في العملية لية حصل حاجة 
تنهد قبل ان يجلس علي طرف الفراش مع الطرف الاخر قائلاً : 
_ قلبه وقف في عملية بس الحمد لله العملية نجحت و عدت علي خير 
تمتمت بالحمد و نظرت اليه بهدوء حتي وقف هو من جديد يتقدم منها و هو يقول : 
_ طب هفلك السلك الاول عشان نتغدي 
نظر اكرم الي هناء لـ تقف لـ يتحدث اليهم اكرم قائلاً : 
_ طب احنا برا علي ما تخلص 
_ خليك يا بابا 
نطقت بها فيروز بحرج و هي تنظر الي شهاب الذي لم يتحدث بشكل لائق كان عليه ان يتحدث بتأدب اكثر لـ يتحدث اكرم بهدوء : 
_ هندخلك تاني يا حبيبتي 
خرج اكرم مع زوجته لـ ترمقه بضيق قائلة : 
_ لسة داخل و شايف ماما و بابا قاعدين استني شوية و بعدين ابقي قولي انك هتفك السلك 
تقدم يجلس بالقرب منها و هو لم يري انه قد فعل شئ هذا شئ طبيعي هي فقط تضخم الامور دائماً لـ يقول : 
_ و محصلش حاجة يا حبيبتي 
امسك بطرف كنزتها يرفعها عن بطنها و ينظر الي الجُرح لـ تمسك بيده و هي نقول بخوف : 
_ هي هتوجعني 
هز رأسه بنفي و هو يجعلها تتسطح اعلي الفراش و يبدأ في عمله ما ان لمسها حتي امسكت بيده تتحدث سريعاً : 
_ وجعتني اومال لما تفكه هيحصل اية 
_ بطلي دلع يا روز دا انا لسة معملتش حاجة 
قالها و هو يبعد يدها عنه و يتابع عمله لـ تغمض عينها بقوة و صكت علي اسنانه و هي تشعر ببعض الألم واضعة يدها علي فمها حتي لا تصدر اي صوت منها حتي انتهي تماماً مما يفعله و انزل كنزتها مرة اخري و تحدث بهدوء : 
_ خلصت .. وجعتك ؟
هزت راسها بايجاب و هي تمسح دمعة تسربت من بين اهدابها و تمد شفتيها السفلية بطفولية لـ يضحك بمرح هو يعقم يده و يمسحها بمناديل ورقية و يتوجه اليها يمسك بوجنتيها قائلاً بتدليل لها : 
_ يا روحي علي قطتي يا ناس 
ابتسمت هي لـ يدنو نحوها يقبل وجنتيها و طرف شفتيها ثم استقام قائلاً : 
_ خلاص هديكي مسكن بس بعد الاكل خليكي تخفي بقي عشان في عندي مفاجأة ليكي 
اتسعت عينها بفضول و هي تقول : 
_ بجد اية هي 
ابتسم بمشاكسة و هو يلاعب حاجبيه قائلاً : 
_ مفاجأة هقول لية 
**********************************
_ احضن يا عريس 
تعالي صوت المصور الفوتوغرافي بهذه الجملة لـ شهاب الواقف خلف فيروز تلك العروس الرقيقة التي اطلت بالابيض اطلالة مبهرة بفستانها المرصع كـ حبات السكر جوار بعضهم البعض و وجهها الطفولي الغير مزدحم بمستحضرات التجميل رقتها تتحدث عنها في هيئتها الطفولية البريئة و حجابها المعقود الي الخلف يظهر رقبتها الطويلة البيضاء مرصعة بعقد الماس اهداء من والدها السيد عبد العزيز و قد كانت تمتلكه والدته قبلاً و انتظر حتي يكون من نصيب ابنته في يوم زفافها ، اتسعت ابتسامتها حين احتضنها شهاب من الخلف بقوة و امال رأسه علي كتفها هامساّ بسعادة : 
_ مش قولتلك هتعجبك المفاجأة 
نظرت اليه بتلقائية و اعين تلتمع بفرحة عارمة لـ يلتقط المصور الفوتوغرافي هذه اللقطة بهذه العفوية منهما في حين تحدث اليه قائلة : 
_ مكنتش متوقعة ان دي تكون مفاجأتك فرح مرة واحدة 
_ امسك ايد العروسة يا عريس و اقف ادامها 
قالها المصور حين دام نظراتهم لبعضهم طويلاً و حديثهم الخفي عنهم لـ يقف شهاب امام فيروز و يمسك بيدها يرفع امام وجهه و هو يتحدث اليها : 
_ كنت هستني اية اكتر من كدا الحمد لله بقيتي زي الفل اية اللي يمنع 
زادت ابتسامتها اتساعاً و هي تجده يقبل يدها مع التقاط المصور لذلك أيضاً ، وقف المصور الفوتوغرافي يتحدث اليهم مبتسماً ببشاشة قائلاً : 
_ خلصنا يا عريس مكنتش عايز حد يقولك اتصور ازاي 
ضحك هو و هو يقبل جبهتها و هي تقول بهدوء : 
_ بس ازاي جاتلك الفكرة اننا نعمل الفرح في الفيلا عند بابا 
تأملها بأعين متفحصة لـ تفاصيل وجهها قائلاً : 
_ لا بصراحة مش فكرتي دي فكرة باباكي نفسه 
_ احسن كدا مرتاحة اكتر 
قالتها بنبرة ذات مغذي و كان يعلم مقصدها لا تريد ان تستمع الي جملة الناس المعتادة في حالتهما “مش دا جوز اختها” ابتسم و هو يقبل رأسها مرة اخري ثم امسك بيدها لـ يتوجه بها نحو الحفل بحديقة منزل والدها حيث الاضواء المنتشرة ببهجة و الازهار البيضاء الجميلة بجميع الارجاء حتي بداخل حوض السباحة و بدأت الحفل الراقي و الموسيقي و رقصات الزوجين و احتفال الجميع بهما كان ثنائي رائع يليقان ببعضهم البعض كثيراً لهفته و حبه الواضح لها كان متمثل امام الجميع كان يتمني الا تنتهي اي لحظة و هي معه و بعد ان تم الاحتفال بصخب و مباركات رقص و غناء انتهي الحفل علي خير و امسك شهاب بيد زوجته متوجهين معاً نحو منزل الزوجية الخاص بهم فقد عاد شهاب ان شقته الموجودة ببيت عائلته …
دارت حول نفسها بسعادة ما ان دلفت الي شقتهم الذي كان قد جهزها لها شهاب و لم تكن تعلم لقد كاد  قلبها ان ينخلع من كثرة دقاته و هي تقول بصوت مرتفع بعض الشئ : 
_ انا مش مصدقة نفسي انا فرحانة اوي اوي اوي 
عقد ذراعيه أمام صدره يستند علي الحائط و هو يراقب سعادتها بابتسامة هائمة بها لـ يجدها تتقدم نحوه و تمسك بيده تجذبه قائلة : 
_ انا فرحانة اوي يا شهاب مش مصدقة اني في بيتك و مراتك مش مصدقة ان دا حصل بعد ما كان من كام شهر بس بقول مش هينفع هنتكلم تاني مش هينفع ابصلك مش هينفع احكيلك علي حاجة و اشاركك لحظاتي من شهور بس كنت محرم عليا حاسة اني بحلم يا شهاب مش مصدقة 
جذبها يحتضنها بقوة و هو يعلم ان حديثها صحيح هو أيضاً كان يعتقد انها لن تسامحه لن تعود اليه لن تتراجع عن نفسها و تتحدث اليه حتي و الآن هي زوجته يحتضنها داخل منزلهم مغلق عليهم باباً واحداً لا يتسع احد غيرهم قبل عنقها و هي الاخري تضمه و تتشبث به اكثر منه همس لها بشجن : 
_ و لا انا مصدق يا عيون الفيروز 
ابتعدت عنه تنظر الي عينه الدامعة بتأثر لـ يفاجأها هو انه يدنو نحوها يقبل ثغرها بعمق و لم تدري هو بنفسه و هي تقلد ما يفعل و تبادله قبلته بمثلها حتي ابتعد هو عنها ناظراً اليها بحب واضح بعينه حتي مال يقبل وجنتها قائلاً : 
_ بحبك 
ابتسمت باتساع و هي تتركه خجلة مما فعلت و تحركت نحو غرفتهم بعد ان تفحصت الشقة بنظرات سريعة خجلت حجابها بصعوبة لـ كثرة مشابكه و خلعت زينتها أيضاً و بدأت في ازالة مستحضرات التجميل و مشطت خصلات شعرها السمراء حتي انسدلت خلف ظهرها التفتت لـ تنظر الي ذلك المراقب لها منذ ان دلفت الي الغرفة جالساً علي الفراش ابتسمت و هي تتقدم منه تقبل وجنته ما كادت ان تبتعد عنه حتي امسك بيدها و بلحظة حتي متسطحة علي الفراش بفستانها الضخم بعض الشئ مال نحوها بابتسامة لطالما عشقتها اقترب من وجهها يقبل ثغرها قبلة سطحية قائلاً بمشاكسة : 
_ هو الفستان دا كنا اشتريناه و لا اجار 
نظرت اليه باستغراب لكن ما ان لبثت حتي سمعت صوت تمزيق فستانها صرخت به بغيظ لكنها لم تجد منه سوا تلك الابتسامة و تبعتها غمزة من عينه اليسري قائلاً بمكر : 
_ افتكرت انه تمليك 
مرر يده علي رقبتها برقة حتي اقشعر بدنها و اغمضت هي عينها لـ يزيح الفستان عن جسدها بعد ان مزقه تماماً لـ يميل بجسده نحوها مقترباً منها الي الحد الغير معقول و لا حتي يسمح لها بالتنفس مرر شفتيه علي وجهها و رقبتها يوزع قبلات رقيقة فوق بشرتها الرقيقة حرك يده يخلع سترته و قميصه و من ثم عاد اليها ملتصقاً بها من جديد يتلمس جسدها بيديه و يرسل اليها بكلماته العاشقة بأذنها بهمس مغوي حتي انها استسلمت له دون وعي منها انها تفعل دون وعي انها تتصرف كما يفعل هو حركتها مشاعرها و حبها له لـ يكمل هو زواجه منها و يتمه علي خير و تصبح الي الابد زوجته بعد ان عان كلاً منهم الكثير و الكثير من المتاعب و المشاكل و كانت المشقي في الوصول الي تلك اللحظة بالغة الصعوبة و لكن غلب القدر و قال كلمته الاخيرة باجتماعهم من جديد كزوج و زوجة كحبيب و حبيبة كأرواح عاشقة حتي النخاع و لا تستطيع التخلي ابداً
يتبع……
لقراءة الفصل السابع والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببته بعد زواجنا للكاتبة هند الحجار

اترك رد