Uncategorized

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل السادس 6 بقلم نورهان ناصر

 رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل السادس 6 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل السادس 6 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل السادس 6 بقلم نورهان ناصر

جاسر : طب ما تديني تلميح عنه يعني بكره الإنتظار والفضول أنت عارفني فضولي هيموتني قبل ما أوصلك عشان أعرف
سيف بضيق: قررت أبعت أسماء لأبو عاصم 
جاسر بصدمة: إيه؟
سيف بضيق: جاسر مش وقت صدماتك دلوقت 
وبعدين يا غبي كنت عطيني إنتظار ليه ؟!
دة كله بترغي مع حبيبة القلب 
جاسر باستفزاز: إللي غيران مننا يعمل زينا 
سيف بضيق: غيران ويعمل زينا بقت بيئة أوي يا صاحبي 
جاسر بسخرية: وأنا مصاحب مين في الآخر تربيتك يا معلم
سيف بضيق: طب بس بس أقفل وخلص وتعالى علي الكافية إللي قبل المقر دة 
جاسر : طيب سلام مؤقتاً
أغلق سيف  مع جاسر وألقي هاتفه علي السرير بإهمال
وتمدد علي السرير وهو ينظر  للفراغ بشرود 
سيف بضيق: وبعدين بقا في إللي بيحصل دة 
صوت هامس بيقوله : سيف أوعي تصدق البراءة دي لا دة كدب متتخدعش تاني 
سيف بضيق: مش عارف أي إللي بيحصل لي دة؟! حاسس إني مصدق كل كلمه قالتها 
استفاق من شرودة ونهض ثم أخذ ملابس له ثم دلف إلي المرحاض ( عفانا الله وإياكم)
ثم فتح صنبور ال دش   ثم وقف أسفله يعيد ترتيب حساباته 
ليشرد قليلاً
عودة إلى الوراء
بضيق : قولتلك أي مبحبش الكلام ده!!
سيف بضحك: ليه بس يا قلبي في أي مالك ؟!
بغضب: همشي وأسيبك  
سيف بضيق: أنا زهقت منك بجد في أي مش عايزاني أقرب منك ليه أنا مش خطيبك ولا أي؟! دي مبقتش عيشه مش عايزاني أقولك كلام حلو أما إنتي  إنسانه غريبه  أنا غلطان إني جتلك البيت تاني بجد ثم تابع بسخرية متمشيش دة بيتك أنا إللي همشي 
عودة إلى الواقع 
تنهد سيف بضيق وهو يهز رأسه من تلك الذكري الكريهة بالنسبة له 
أكمل إستحمامه وخرج إرتدي ملابسه مكونه من بنطال چينز وسويت شيرت من القطن أسود اللون فهو يعشق هذا اللون كثيراً
خرج من الغرفة بعدما أخذ متعلقاته وظل واقفاً ينظر إلى تلك الغرفة التي تقبع فيها تلك المقتحمة بالنسبة له فدلوفها إلي حياته أعاد عليه بذكريات كرهها وتمني لو يقدر علي محوها من ذاكرته.
زفر بضيق قبل أن يغادر الشقة إقترب من الباب وكاد يغادر إلي أنه تراجع عن ذلك 
ثم تقدم بعض الخطوات حتي توقف قليلاً أمام غرفتها متردداً إلي أن حسم أمره
سيف بصوت مرتفع نسبياً: أنا خارج 
ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي أتاه صوتها تهتف بخجل 
ستوووووووب تعريف متأخر شوي ????
(نعرفكم أسماء بطلتنا * المقتحمة* 
أسماء 20 سنه في كليه أزهرية دراسات إسلاميه قسم شريعه إسلاميه متدينه وترتدي الخمار دائما فقد أحبت لقب مختمرة ودائماً في حالها  تمتلك طيبه ما بعدها طيبه تتسم بالهدوء فهي تعشق ذلك تمتلك صوت عذب في تلاوة القرآن ( هو دة اللي مجنن بطلنا صوتها الجميل ) خجوله جدا جدا جدا ملامحها بريئة وصافيه تحسها ملاك فعلاً عندها إبتسامه تاخد العقل( أسماء الحقيقية عندها ابتسامه جميله جدا) وغمازة في جانب خدها الأيسر  ،عنين بني فاتح بلون البن وأهداب كثيفه ووجه مستدير ذو ملامح طفوليه بريئة 
جسدها ممشوق ومتوسطه في الطول )
أسماء بخجل وتلعثم: هو ينفع أطلب من من حضرتك ط…طلب
سيف أبتسم علي تلعثمها وخجلها إلي أنه نهر نفسه وبشدة ليردف بصوت أجش
سيف ببرود: ينفع، أي بقا هو؟!
أسماء بخجل : كنت عايزه أعمل تلفون بعد إذنك
سيف بسخرية: من وري الباب
أسماء بخجل ثم  فتحت الباب وهي مخفضة الرأس
سيف تأمل هيئتها قليلاً كان يبدو عليها الإرهاق الشديد والتعب وملابسها متسخة 
أسماء بخجل: م..مكن التلفون 
فاق الأخير من تأمله علي صوتها 
سيف بضيق: آه طبعا إتفضلي
أخذت الهاتف منه ثم ضغطت على بعض الأرقام التي تذكرتها بصعوبة 
ظلت ترن وتعاود الإتصال حتي أتاها الرد أخيراً
علا بضيق: مين ؟!
أسماء : مش المفروض نبدء الكلام بالسلام يا علا الأول 
علا ببلاهه: الصوت ده مش غريب عليا إنتي أسماء
أسماء بدموع: علا أنا……
علا بفرحه: أسماء إنتي فينك؟! مختفية كدة حصل أي؟! بالي مشغول أوي عليكي ، حصل أي؟! يا أسماء طمنيني عنك حصلك حاجه( يا أخت علا انتي عطياها فرصه ترد????)
أسماء بابتسامه: مش هتتغيري أبدا طب أديني فرصة أرد عليكي
علا بلهفه : المهم إنتي فين ودة رقم مين 
أسماء : دة رقم ناس حلال ساعدوني  هبقا أحكيلك بعدين 
كان وقع تلك الكلمه غريباً على مسامع سيف* حلال* هل هو المقصود بذلك ؟! 
علا بتردد: أسماء أنا عايزة أقول لك علي حاجه بس متفهمنيش غلط أنا… أصلا والله ماصدقت خالص 
أسماء بقلق: حاجة أي دي ؟!
علا بتردد: هما يعني بيقولو إن إن إنك…….
أسماء بقلق: إني أي كملي ط…….
لم تكاد تكمل  حتي سحب سيف منها  الهاتف  فجاءة وأغلق الخط 
رفعت رأسها تطلع إليه مصدومه من ما فعل 
سيف بضيق: أنا خارج عندي مشوار مهم لما أرجع هخليكي تتصلي بيها تاني 
ثم تركها وخرج من المنزل مغلقا الباب خلفه
أخد سيارته ثم انطلق إلي وجهته
بعد قليل كان قد وصل 
جاسر بضيق: ده كله يا زفت أنت يعني يبقي أنت اللي طلبني وتتإخر ده كله أي هو أنا فاضيلك 
سيف بضحك: طلبني!! هههههه وبتعايب علي ألفاظي ههههه في ظابط في المخابرات يقول طلبني ههههه لا لا الصراحه فجأتيني يا بطتي بتتعلمي بسرعه ألا قوليلي طلبتك فين في بيت الطاعه يا وحشه عشان مبتسمعيش كلام قرة عينك ????
جاسر بضيق: مهو تأثيرك السلبي عليا أعمل إيه؟! بعدين  أنت فاهم أقصد أي بلاش سخرية واتنيل قول علي الموضوع خليني أخلص لازم أروح أشوف ندي 
سيف بضحك: الله وأكبر علي قدراتشي 
جاسر بسخرية: عارف سعات بشك إنك ظابط يالااااا
سيف بجدية: طب أخرس واسمع أنا هقول أي؟!
جلس سيف وقص عليه ما أخبرته به أسماء
سيف بضيق: أدي كل الحكاية اللي ألفتها 
جاسر بتأثر: ألفت أي بس يا أخي حرام عليك 
والله إللي بتقولو ده طب أنا مصدق البنت دي أوي علي فكره 
وبعدين يا صاحبي أنا مبخليش مشاكلي الشخصية تأثر على شغلي ونظرتي للناس 
سيف بضيق فقد فهم مغزه كلامه 
سيف بضيق: مش موضوعنا ده  دلوقت 
جاسر لنفسه:  أناعارف إنك  بتتهرب من كلامي
جاسر بتذكر: كنت بتقول عايز تبعت أسماء لأبو عاصم
عايز رأيي فكرتك غلط تماماً
سيف بضيق: ليه بقا إن شاء الله
جاسر بسخرية: مش بتقول ملهاش في الكلام وخجوله جدا ومش بتعرف تتعامل مع أشخاص غريبه عنها يبقي تقولي يا أبو الفقاقه هتوديها لأبو عاصم تعمل أي عايزها تموت من أول ما تروح لهم  أبو عاصم مش غبي يا أستاذ وهيفهم إن دي حركه من بتوع البوليس يعني ببساطة مش هتستفاد من الحركه دي بحاجه إلا دمار البنت دي أنت ناسي أبو عاصم ده بيعمل إيه في البنات  ؟! 
سيف كان تغاضي عن النقطة دي أو بمعني آخر نسيها تماماً ليردف 
سيف بضيق: عندك حق مش عارف تحسها كدة ملهاش علاقة بالجنس الآخر إطلاقاً خام كدة يعني …. صمت قليلاً ……….والله أعلم بقا ده حقيقة فعلاً ولا بتتلون وتمثل علينا  علي العموم أنا إلي حد ما  مقتنع إن ملهاش علاقة بأبو عاصم لأنها لحد دلوقت متعرفش أنا مين   بس لسه بقا عايزك تجيب لي معلومات عنها من يوم ما اتولدت لحد دلوقت لازم بردو أتأكد كويس….متعرفش ممكن يكون وراها أي؟!
جاسر بهدوء: بكره الأيام تثبتلك إنها فعلاً ملهاش في حاجه 
طيب المهم كنت عايز أقابلها
لا يعلم سيف لما  إنزعج من كلام صديقه بخصوص مقابلتها ليهتف بحدة لم يستطع إخفائها
سيف بحدة: ليه؟!
جاسر أبتسم في داخله علي حدته تلك محدثاً نفسه بأن تغير صديقه للأفضل سيكون علي يد تلك الفتاة!!
جاسر بجدية : لو  الحوار  زي ما بتقول يبقي ده تحريض علي جريمه وطعن في الشرف وإفتراء وتحريض علي قتل  بمعني أصح 
سيف بضيق: إحنا لسه مش متأكدين من صدق كلامها 
جاسر: هنتأكد يا سيدي متقلقش أنت قولت لي إسمها أسماء عبدالله  
سيف بضيق: آه ،بس أنا مش هصدق القصة إللي ألفتها دي ، أنا مبتعاملش بعواطفي ، أدلة وبس 
جاسر لنفسه : عواطف أي؟! ، وأنت لسه مانستش وبتخلط بينها وبين  غيرها 
هو يعلم تماماً أن صديقه يتهرب من تصديقها لسبب هو يعلمه يقيناً وهو التزامها  لأنه يكره الملتزمين ليهتف دون وعي
جاسر بدون وعي: هي مش دينا يا سيف
سيف بغضب: مجبش السيرة دي تاني قدامي أنت فاهم وإلا أعتبر صداقتنا منتهيه
جاسر : طب هدي نفسك 
وبعدين يا سيف صوابع إيدك مش زي بعضها ومش كل البنات دينا 
سيف نهض عن الكرسي وأخذ هاتفه ومفتاح سيارته ولم يهتم بما قاله جاسر 
جاسر بصوت عالي نسبياً : مش هتفضل تهرب كتير أنسي بقا يا صاحبي
ذهب سيف بدون أن يعير كلامه أي انتباه، و صعد إلى سيارته وظل يقود سيارته مبتعدا  بعد أن أطفئ هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ولم يكن سوي رقم صديقه أسماء 
زفر بضيق شديد وظل يجوب الشوارع بسيارته بلا هوادة
حتي أتت به إلي مكان لم يكن يتخيل في يوماً من الأيام أن يأتي إليه!!
أغلق عينيه وهو يستمع لصوت الأذان في المسجد  كم كان ذلك الصوت وكلام الله جميلاً ووقعه جميل علي أذنه ويبث الراحه في قلب من يسمعه
               *الله أكبر،الله أكبر*
ظلت تتردد في أذنه وبلا شعور منه هبطت دمعه على خده سرعان ما أذالها 
( لا يعلم أن من يذكر الله خاليا وفاضت دمعته أن الله يغفر له ويظله يوم القيامه يوم لا ظل إلا ظله وتلك دمعة حزن  وندم علي تقصيره وبعده عن الله )
أنتهي الآذان وبقي هو بسيارته ينظر من خلال نافذتها  علي الناس المقبلة علي المسجد تتسارع حتي تلقي مكاناً تقف فيه في صفوف الجماعه فتحظي بالثواب الكثير  .
هل من الممكن يوماً أن يكون مثل هؤلاء الناس يتسارعون ليحظوا برضي الرحمن وثوابه؟! هل من الممكن أن يقبلني الله علي الرغم من كل ذنوبي و المعاصي التي أغرق فيها ؟! هل سأجد بابه مفتوحاً لي إن أتيت؟! هل سيغفر لي إن رجعت إليه؟!
ظلت تلك الأسئلة تتردد علي ذهنه إلي أن انتهوا من أداء الصلاة وخرج الناس وتعلو وجوههم البسمه والطمأنينة
تأمل هيئتهم تلك وكم تمني أن يكون في مكانهم فهو يشعر بأنه لا يستحق أن يدخل مكان مثل هذا ولا أن يكون مثل هؤلاء الناس 
كاد ينطلق بسيارته إلي أنه تراجع عندما 
معتز بمعاكسه: أوعي الفحت لتوقع تحت 
محمد بضيق: بس يا معتز أي الألفاظ دي ؟!
معتز بسخرية: في أي يا عم محمد أنت اتعديت من الشيخ حمزة ولا أي ثم أمسكه من أطراف قميصه
معتز بسخرية: جري أي يالااااا أنت هتعملهم عليا ولا أي أنت ناسي نفسك ولا أي نسيت المخدرات اللي كنت بتشربها ولا البنات إللي كنت بتلعب عليهم وتتسلي بيهم علي النت يا *********
محمد بحزن : منستش ويا ريتني أنسي أنا كل يوم بستغفر ربنا علي إللي كنت بعمله دة وبتمني يسامحني فعلاً لأني تبت ومش عايز أرجع للأيام دي تاني يا عم أنا ليا أخوات والله يحفظ ولايانا ياعم معتز
معتز بسخرية: هههههههه توبتي يا بيضة …..امممم…. ولايانا….و كان فين الكلام دة لما ضايقت البت نور المنقبه هههههه…يا شقي أنت مسبتش بنت في حالها هههههههه 
محمد بحزن: أنا عرفت إني غلطت وربنا بعتلي حمزة وهو فهمني إن دة غلط ويغضب ربنا ومينفعش أعمل كدة في بنات الناس عشان ربنا يسترها علي أخواتي وبعدين باب ربنا دايما مفتوح لينا حمزة قالي كدة حتي قالي حديث جميل قوي حديث قدسي ربنا إللي قايله 
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قال الله تعالى” يا ابن آدم إن بلغت ذنوبك عنان السموات والأرض ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي”
صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم °
معتز  بسخرية: والله وبقينا شيوخ هههههههه ووبنقول أحاديث كمان هههههههه 
لا هو الواد حمزة دة هيقلبك ضدي طيب 
في تلك الأثناء كان قد خرج حمزة من المسجد بعد أداءه للصلاة * المغرب*
خد عندك هنا 
ألتفت حمزة لمن استوقفه في طريقه 
حمزة بهدوء: نعم يا معتز 
معتز بسخرية: نعم الله عليك يا حلوة 
محمد بضيق: معتز يلا بينا نروح 
حمزة بابتسامه وهو ينظر إلى محمد: إذيك يا محمد عامل أي؟!،أتمني يارب تكون أحوالك تمام 
محمد بتوتر: الحمدلله 
ثم ألتفت إلي معتز 
محمد بضيق وهو ينظر إلى معتز : يلا يا معتز 
معتز بسخرية: لا أما أشوف إللي عملي فيها الملاك الطاهر دة 
حمزة بهدوء: في مشكله يا معتز 
معتز بسخرية: بقولك أي بلاش أسلوبك دة متكلمنيش بالطريقه دي
ضحك حمزة حتي بانت غمزته ليقول له: إزاي يعني يا معتز ؟! ثم ألتفت إلي محمد  متسألا بدهشه
هي طريقتي دي وحشه يا محمد ؟!
محمد بنفي: لا ابدا ،يلا يا معتز بقا 
معتز بضيق: في أي أنت كمان كل شويه يلا يلا في أي صرعتني مش شايفني بتكلم معاه 
حمزة بهدوء: استني يا محمد نشوف أي مشكله معتز إللي علي مايبدو المشكله معايا أنا ثم قال أعوذ بالله من كلمه أنا
معتز بسخرية: لماح أوي سيادتك
كان محمد يقف وهو يكاد يتميز غيظٱ من أفعال ابن عمه لانه يعلم أنه ممكن أن يضايق حمزة ويزعجه بكلامه الفظ 
حمزة بهدوء: طيب فهمني أي بقا مشكلتك معايا 
معتز بضيق: قولتلك متتكلمش معايا كدة 
حمزة بهدوء: طب أتكلم إزاي يعني ؟!
مانا بتكلم معاك بهدوء يعني عايزني  أزعق وأعلي صوتي قصدك كدة 
معتز بضيق: بلا قصدي ومش قصدي أنت بقا مالك ومال محمد ملكش دعوة بابن عمي 
حمزة بهدوء: مش فاهم ثم ألتفت إلي محمد
هو أنا ضايقتك بحاجه يا محمد 
محمد بنفي: لأ
معتز بضيق: مش هقولك تاني أنا كدة حظرتك هتقرب منه تاني متلومش إلا نفسك علي إللي هيحصل لك
ثم تركهما وغادر 
محمد بحزن: نفسي أغيره أوي وأكون سبب في هداه زي ما أنت سبب في هداي يا حمزة وأدخل الجنه 
حمزة بابتسامه: هيحصل إن شاء الله استأذن بقا هروح أزور شيخي 
محمد : اتفضل 
كان سيف مازال في سيارته لا يدري لماذا بات عنده فضول نحو ذاك الحمزة فهو شاب وفي نفس الوقت ليس كأي شاب من عمره تصرفاته وحكمته وهدوؤه يثير ريبة بطلنا من أمره 
لا يعلم لما أبتسم عند رؤيته له فلقد رآه يخرج من المسجد وسمع بالصدفة حديث الشابان الآخران عنه فتوقف ليري ماذا سيحدث وكأنه توقع ردود حمزة  وهدوؤء وأنه لن ينفعل من استفزاز الآخر له وسخريته منه فقد كان يرد عليه بمنتهي الهدوء 
شعر سيف بضيق من نفسه فهذا شاب في مقتبل عمره ويحرص على رضا الله وفعل ما يحبه الله ويرضاه وليس هذا فقط بل أيضاً يساعد غيره ويكن سبباً في هدايته 
ثم حرك سيارته عائداً إلى منزله وفي أثناء ذهابه لا يدري لما أوقف سيارته أمام أحدي محلات بيع الملابس للمحجبات 
ظل ينظر للمحل كثيراً إلي أن خرج من السيارة 
وتوجه إلى داخل المحل لا يعلم أين يذهب حتي أتت نحوه أحدي عاملات المحل تهتف بابتسامه رقيقه
إزاي أساعدك ؟! في حاجه معينه في بال حضرتك؟
ظل سيف صامتاً لا يدري ماذا يقول ؟! فهو حتي لا يعلم ماذا يفعل هنا؟! ولما أتي ؟! كل ما في الأمر أنه عندما مر بهذا الشارع ورأه هذا المحل تذكر ثياب أسماء المتسخة ولا يعلم كيف قادته قدماه إلي هنا !!
استفاق من شرودة علي صوت العامله تهتف بابتسامه
يا فندم حضرتك معايا !!
سيف بانتباه: آه 
العامله : طيب يا فندم في حاجه معينه حضرتك عايزها 
لا يدري سيف ماذا يقول لها فبقي صامتاً
عادت العاملة تسأله مجدداً وهي تقول بابتسامه 
العامله بابتسامة: طب يعني طالب لبس لأنسه أو مدام 
عايز لبس لمدام حضرتك يعني 
سيف بدون وعي: آه آه بالظبط كده
العامله بابتسامة: طيب يا فندم هي منتقبة أو مختمرة أو محجبه ولا أي؟! لأن زي ما حضرتك شايف عندنا كل الأقسام فقولي عشان أقدر أوفر طلبك
سيف : آه هي مختمرة عايز لبس يناسبها 
العامله بابتسامة: طيب استريح حضرتك وأنا هجيب لحضرتك طلبك دلوقت 
غابت العامله قليلاً ثم أتت وهي تحمل عدة أثواب دريسات  محتشمه وواسعه  ومعهن خمار يناسب كل ثوب 
سيف أخذهم منها ودفع الحساب المطلوب وغادر 
وهو أيضاً لا يدري لما اشتراهم ولما قال للعامله بأنها لزوجته؟! 
زفر بضيق شديد وهو مازال في سيارته يسند رأسه إلي الدركسيون وهناك صوت هامس يصرخ به يعنفه
جري أي يا عم هتحن وتصدق البراءة الكدابة دي تاني 
أي مابتتعلمش ، إفهمها صنف بنات حواء واحد، كلهم كدابين ، مخادعين هما والحربايات واحد بيتلونو علي كل لون،فوق لنفسك !!!!
سيف بضيق: أنا مش عارف ليه قابلتها؟! ليه دخلت شقتي أنا بالذات ؟! علي قد ما أنا كاره وجودها بس مش عايزها تمشي خالص 
كل مره أشوفها وشوف لبسها دة بيستفزني وببقي عايز أقطعه ليها ،عشان تبطل تمثيل عليا ورأسها دي اللي علي طول موطياها أثبتها لفوق كده وأخليها تبص في عيني وتواجهني وأعرفها إني كاشف الوجه المذيف والبراءة الكدابه دي  ،بس في صوت جوه ده جوه الغبي ده آه والله غبي 
يشير إلى قلبه 
هو ده اللي مصدقها ،عارف إنها مش بتكذب ،هو غبي ،ومش بيتعلم ،تعبني معاه 
رجع الصوت مرة أخرى يهمس بصراخ
أنا قولتلك إياك تصدق ، أنا عارف أنا بقولك أي. أمشي ورايا وأنت مش هتتعب 
تك تك تك
رفع رأسه علي صوت خبط خفيف على سيارته 
سيف بضيق  أنزل  شباك  سيارته  
سيف بضيق : خير في حاجة
حمزه بابتسامة: هو حضرتك كويس ؟!
سيف : آه في حاجه 
حمزه بهدوء: لأ أبدا أنا بس بطمن عليك أصلك بقالك اكتر من ساعه في العربيه وشكلك نمت  علي الدركسيون والصوت مزعج جدا حضرتك مكنتش سامعه الناس قلقت وأنا كنت مروح والناس لقتهم متجمعين عند عربيتك ومهما ينادوا عليك مش بترد فبعدتهم وقولتلهم أنا هشوفه 
سيف وكأنه تذكر سماعه للصوت فعلاً ولكنه كان منشغل بتفكيره حول أسماء فلم يلحظ كم مر  من الوقت وهو يفكر وشارد الذهن 
سيف بضيق: آه ،معلش كنت شارد شوي 
حمزه بابتسامه: ربنا يريح بالك 
سيف باستغراب: ليه بتقول كدة؟!
حمزة بابتسامه: حضرتك واضح أنك في صراع جواك من حاجه الله وحده أعلم بيها عشان كده بدعيلك براحه بالك 
سيف بغباء : هو أنت إزاي كدة؟!
حمزه باستغراب: إزاي مش فاهم ؟! حضرتك تقصد ايه؟!
سيف بشرود: هتعرف بعدين وفي نفسه الأيام جايه كتير وشكلي هقابلك تاني وابتسم في وجهه وسكت 
حمزه بابتسامة: وأنا مستني حضرتك أنا شوفتك قبل كده علي فكره 
سيف بانتباه: شوفتني فين ؟!
حمزه بابتسامة: تعرف المقدم جاسر 
سيف بضيق: آه ،ومين ميعرفش الغتت ده
حمزه ضحك على كلامه 
سيف باستغراب: أنت بتضحك على إيه؟!
حمزه بابتسامة: أصل الغتت ده يبقي ابن عمي
سيف بدهشة: بجد يعني أنت قريبه 
حمزه بابتسامة: آه وشوفتك فين بقا أنا هقولك في كتب كتاب ندي بنت عمي كنت واقف معاه  هو بعد ما أنت مشيت أنا سألته عنك قالي إنك صحبه وظابط زيه
سيف بمرح: صحبة هم يا عم 
حمزه بابتسامة: كده أحسن علي فكره
سيف باستغراب: تقصد إيه؟!
حمزه بابتسامة: إنك تبتسم كده وأنت بتتكلم ولما تشوف حد يعني 
سيف بضحك: عايزني أبقي عيل أهطل ماشي يوزع إبتسامات زي المجنون 
حمزه بهدوء:  أنا عارف إنك ظابط وطباعكم جديه أوي ومش بتضحكو إلا نادراً وأنا عذركم بس يعني بردو تبتسمو وأهو هتاخدوا الأجر
يريد سيف أن يقول له كيف ولكنه لا يقدر فهو يعلم أن للأمر علاقة بالدين وهو معلوماته ليست كثيرة فلم يريد أن يحرج نفسه ففضل الصمت ولكن حمزة أكمل كلامه بابتسامه وقال
حمزه بابتسامة: تبسمك في وجه أخيك صدقة 
النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كده 
مش قصده نمشي نبقي زي المجانين كده يعني لأ بس لما تبتسم في وجه أخيك المسلم ممكن يكون الشخص ده فعلاً محتاج البسمه دي ولما يشوفك بتبتسم في وجهه  هو كمان هيبتسم مع إنه شايل هموم الدنيا علي كتافه وتعبان بس لما شافك بتبتسم هو كده بيرتاح إن مهما كان يبتسم في وش كل حاجه صعبه تقابله لأنه شاف أخ مسلم بيتسم واكيد يعني مش خالي من هموم ومشاكل فيعني بتهونها عليه وعليك عشان مطولش عليك فهمت بقا يا صحبي ليه بنبتسم عشان نطمن بعض ببعض شايف واحد طالع من امتحان مضايق أروح عليه وابتسم في وشه وأطمنه وأقول له خير إن شاء الله وأنا معاك وأخرجه من حالته دي وهاخد ثواب ليا وليه .
سيف ارتاح لكلامه فعلاً وابتسم في وجهه 
سيف بابتسامه: طيب يا صحبي سلام أنا بقا 
حمزه بابتسامة: السلام عليكم أحسن
سيف بابتسامه: السلام عليكم ورحمه الله
حمزه مودعا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
سيف  انبسط بالكلام معاه محدثاً نفسه هنتقابل كتير يا حمزه 
بعد قليل كان وصل العمارة ترجل من سيارته وأخذ المشتريات التي اشتراهم لأسماء  ودخل العمارة 
أخرج مفتاحه وفتح الباب ودخل فلم يجدها  في الصالة 
سيف لنفسه:  كنت متوقع يعني أنها بعد ما أمشي هي هتخرج وتقعد بره 
ابتسم علي تفكيره وسرعان ما انمحت الابتسامه عندما رآها تفتح باب غرفتها وتنظر إلى الأرض وتفرك في يديها 
سيف بضيق: أنا عارف ثواني بس هدخل أوضتي وهطلع أديك التلفون 
اومأت برأسها
ترك هو  المشتريات التي جلبها علي الكرسي ودخل غرفته 
بعد قليل خرج سيف وتوجه إليها وأعطاها هاتفه 
سيف بضيق: مبطلتش رن وأنا بره 
ابتسمت اسماء وضغطت علي رقمها لم تمر ثواني معدودة وأتاها الرد
( شكل علا كانت قاعده علي الزرار????)
علا بلهفه: أسماء أسماء قفلتي ليه إنتي كويسه ؟! 
ألو ألو أسماء روحتي فين إنتي معايا ؟! أسماء حبيتي سمعاني؟!
أسماء بصوت تحاول جعله طبيعي : أنا هنا معاكي بس بسمعك 
علا بتردد: أسماء هو إنتي قاعده مع مين ؟!
أسماء باستغراب: مانا قولتلك ناس حلال يا علا 
علا بتردد: أسماء أنا لازم أقابلك أديني عنوانك لازم أشوفك وأفهم منك أي إللي حصل ؟!
أسماء بقلق: علا إنتي قلقتيني في أي بابا كويس ؟!
علا : آه آه هو كويس متقلقيش أصلاً مش عارف إنك اختفيتي كده من ساعه ما كنتي عندي
أسماء براحه: المهم إنه كويس…. وتابعت بدموع لم تعد  قادره  علي إخفاءها…..علا أنا محتجالك أوي يا علا أنا تعبانه أوي…..مش هتصدقي عملت فيا أي
علا باندفاع: عارفه يا علا هي كدابه مش هصدق كلامها عنك خالص زي ما الناس صدقت 
أسماء بتوتر: صدقت أي هو أي اللي قالته لهم عن إختفاءي
علا بتردد: شوفي يا أسماءأنا عارفه إن هي اللي بتفتري عليك وطردتك من البيت مش العكس زي ما بتقول للناس هنا إنك إنتي إللي سبتي البيت بإرادتك ……وكمان طلعت عليك إشاعه وحشه خالص إنك إنك …….
أسماء بدموع وصوت متقطع : إني خاطية صح 
علا بخجل : ا…..ا..ه
أسماء انهارت وجلست  علي الارض تبكي بحرقه وتكتم شهقات بكاءها الحاد 
حزن سيف كثيراً لرؤيته لها بهذا الوضع وهي منهارة كليٱ 
علا بخوف: أسماء أسماء إنتي معايا ….. أنا عارفه يا حبيبتي إنك مش كده …..بس إنتي قولي لي إنتي فين …. وأنا هجيلك …..
علا أكملت من دون وعي …. كأنها بتكلم نفسها وقالت بدون تفكير………قبل ابن عمك حمدان ما يلاقيكي حالف ليقتلك يإما يتجوزك ويوريك المرار ألوان
أسماء برعب: هو هو عمي حمدان عرف ؟!
علا بتردد: مش هو بس إللي عرف ده البلد هنا مقلوبه وملهمش سيرة غير الموضوع ده 
أسماء ببكاء: أنا شريفه يا علا ما عملتش حاجه هي هي السبب ….أكملت بمرار …..خالتي …خالتي هي إللي بتطعني في شرفي …..مش قادره أصدق ….تعمل فيا كده وأنا أبقي بنت أختها الوحيده والمفروض تكون أحن عليا وتخاف عليا أكتر من نفسي …. 
كان سيف واقفاً وقلبه يتمزق من مما حدث لتلك الملاك الجاثي علي الأرض تبكي بحرقه فمرارة الظلم طعمها أمر من نبات العلقم حزن كثيراً عليها 
علا بتردد: هو في حاجه كمان حصلت بس بس أنا مش عايزه أقول لك دلوقت أما أقابلك أحسن 
أسماء بدموع: قولي يا علا مش هتفرق مفيش حاجه أسوأ من إللي كان  هيحصلي لولا ستر ربنا قولي 
علا بتردد: العميد ….قال…. إن لازم تنفصلي عن الكليه …..وعايزك تيجي تسحبي الملف بتاعك 
لم ترد اسماء عليها فقد ارتخي جسدها تماماً وسكنت علي الأرض وأغشي   عليها
علا بخوف : أسماء أسماء
سيف اتصدم  وركض إليها وهي ممده علي الأرض ساكنه لا تتحرك أحس أن قلبه سيغادر مكانه من خوفه عليها فهو لا يعلم لما حزن عليها هكذا أمسك الهاتف من يدها وفصل الخط في وجه تلك ال…علا…
وهو يشتمها بداخله علي ما قالته لأسماء من صدمات وراء بعضها فلم تعد تتحمل تلك الفتاة ما حدث لها 
ظل سيف واقفاً يحدق بها ،لا يدري ماذا يفعل؟!  أيقترب منها ؟! 
بقي مكانه لا يحرك ساكناً  
أقترب منها وجثي بعقبيه أمامها أراد أن يرفع عنها أطراف خمارها من علي وجهها ولكنه بقي تاركاً يده تحلق في الهواء ولم يفعل شيئاً ،صوت ما في داخله ينهاه أن يفعل هذا لعن نفسه لماذا لا يستطيع الإقتراب منها ؟! لماذا ؟! ظلت تلك الاسئله تتردد في ذهنه وهو لا يعلم إجابه لكل التساؤلات التي تدور حولها هي فهو لا يعلم لما هي تحديداً لا يقدر على الإقتراب منها؟! ما الشيء  المميز بها وما تلك الهالة المحيطة بها وتحميها فكل مره يحاول الإقتراب منها يحس وكأن  الإقتراب منها نار وستحرقه إن إقترب !!
بعد قليل كانت قد عادت لوعيها تململت جفونها وهي تفتح عينيها ببطء شديد ولكنها فزعت بشدة لما رأته يحدق بها وقريب منها إلي حد ما فتراجعت للخلف تزحف برعب جلي وعلامات الفزع والرعب تعتري ملامحها البريئه
سيف بهدوء: اهدي أنا مجتش جنبك 
أسماء بدهشه: هو حصل أي؟!
سيف بزهول: إنتي مش فاكره إن أغمي عليك لما كنتي بتكلمي صحبتك 
أسماء وقد تذكرت محادثتها ل..علا…وانفجرت في بكاء مرير كالطفل 
سيف بدهشة : طب أهدي بس محصلش حاجه كل حاجه تتحل يعني بس كفايه عياط بقا 
أسماء توقفت عن البكاء بداخلها لا تعلم لما تسمع كلامه هكذا ؟! 
سيف بهدوء : أحسن؟!
أسماء بخجل: آه
نهض سيف وذهب ليحضر لها بعض الماء لتروي حلقها الذي جف من كثرة البكاء ولكنه لم يكاد يخطو خطوة حتي استوقفه صوتها تهتف بخجل 
أسماء بخجل ووجه يشع إحمرار من كثرة الخجل هتفت بلا وعي منها 
أسماء بخجل: تتجوزني؟!!
سيف بصدمه :………
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عروسة جدي للكاتبة بنت الجنوب

اترك رد