Uncategorized

رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع عشر 14 بقلم زكية محمد

 رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع عشر 14 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع عشر 14 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع عشر 14 بقلم زكية محمد

لم تستطع التحمل فسقطت أرضا غائبة عن الوعى. 
نزع عنه ذلك الرداء الأبيض الذى بهيئة الأشباح ثم جلس أرضا إلى جوارها وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا :- 
إنتى يا زفتة فوقى. هو أنا ذودتها ولا إيه؟ 
قال ذلك بضحك ثم دلف للداخل وعاد بزجاجة مياه ثم رش على وجهها بعضا من المياه فأستيقظت بشهقة فنهضت قائلة بذعر :- أنا فين؟ العفريت. …ععمر ككان في هنا عفريت. 
كبت ضحكاته بصعوبة ثم هتف بدهشة مصطنعة :- عفريت؟ عفريت إيه؟ تلاقيكى كنتي بتحلمى. 
هتفت بنبرة مؤكدة :- لا لا أنا شفته والله يا عمر. هو إنتوا جيبتوا جثث المراحيم هنا ولا إيه؟ 
سألها بإستغراب :- مراحيم؟ ! مراحيم مين دول؟ 
هتفت بتوتر :- أقصد يعنى والدك واختك الله يرحمهم. 
تبدلت معالم وجهه إلى الحزن فقال بشرود :- لا محدش جابهم هنا. ثم تعالى هنا مين قلك؟ 
نظرت له برماديتها قائلة :- عمتو خديجة قالتلى. 
هتف بضيق :- طيب قومى إدخلى أوضتك. 
وقبل أن يغادر تشبثت بزراعه بخوف قائلة :- 
لا العفريت هيجى تانى. 
هتف بضيق ونفاذ صبر :- أعملك ايه أخدك في حضنى يعنى؟ 
سحبت يدها بسرعة قائلة بحدة :- يا قليل الأدب يا حيوان يا زبا….. 
قاطعها بغضب قائلا :- بت إنتى لمى لسانك وغورى من وشى الساعة دى احسن أقسم بالله أفش غلى فيكى وأوريكى الحيوان والزبالة على حق .
ركضت من أمامه بخوف من منظره وتوجهت لغرفة عمتها بهدوء ثم تمددت إلى جوارها وإلتصقت بها بخوف وجاهدت في كتم شهقاتها حتى لا تستيقظ عمتها إلى إن غطت في النوم هى الأخرى. 
أما هو دلف إلى غرفته وجلس يتذكر والده وأخته بحزن شديد فقد إفتقدهما كثيرا حيث كان والده بمثابة الحصن المنيع له والدرع الواقى فمنذ رحيله شعر وكأن ظهره كسر. 
ثم تذكر سليطة اللسان تلك فهتف بضيق :- 
على النعمة حلال اللى عملته فيكى تستاهلى بت لسانها أطول منها. 
قال ذلك ثم توجه لسريره ثم ألقى بنفسه عليه وأغمض عينيه وغط في النوم. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صباحا إستيقظت وفتحت عينيها ولكن مهلا مهلا ما هذا الذى يكبلها بقوة نظرت له وجدت زراع مراد يحاوط خصرها بقوة وهى متشبثة به كذلك فسحبت يديها بسرعة قائلة بخفوت :- 
يا لهوى إيه اللى حصل انا منمتش هنا اصلا؟ أما ألحق أقوم قبل ما يصحى ويدينى كلمتين حلوين في جنابى. 
حاولت فك القيد الذى يكبلها إلا إن نجحت فزفرت براحة قائلة :- الحمد لله. 
ثم نظرت له وجدته على حالته نائما بهدوء 
أخذت تتأمله بدون إرادة منها تتشرب من ملامحه وإبتسمت بخفوت حينما دار بمخيلتها عندما سمعت يوما مقولة أحد النساء بأن المرأة الحامل إذا تطلعت إلى زوجها يصبح الجنين يشبهه كثيرا. …
شهقت بصدمة حينما فتح عينيه بخبث قائلا :- 
طيب مش كنتي تقولى إنك معجبة أوى كدة. 
نهضت بسرعة قائلة بتلعثم :- 
أاا أنا لا. ….مش… مش…. 
هتف بسخرية :- إيه مالك مش على بعضك ليه؟ يبقى اللى قولته حقيقى مش كدة ! اه نسيت أقولك إن النهاردة جلسة أبوكى اللى إن شاء الله هاجى أبلغك بخبر الإعدام……
وقفت تحدق فى أثره بصدمة وكلماته تعاد في عقلها تعصفه عصفا شديدا هل سيموت والدها اليوم كما أخبرها أم انه يمزح ؟
إلتمع الدمع بعيناها فهو والدها بالأخير وفطريا إنشطر فؤادها عليه فهو بالأخير والدها مهما فعل. 
نزلت بخطوات تائهة تجهز له ما طلبه منها حتى تتجنب صياحه. 
************
بعد عدة دقائق عادت مرة أخرى وهى تحمل الطعام وكان هو قد خرج وإنتهى من إرتداء ملابسه. 
أخذت تفرك فى يديها بتوتر تشجع نفسها بداخلها بأن تتحدث ولكن هيهات فهى وكأنما شل لسانها. تابعها مراد بعيون حادة كالصقر ثم هتف بصرامة :- 
عاوزة تقولى إيه؟ 
نظرت له بصدمة كيف له أن يعرف ما يدور بداخلها ولكنها سرعان ما نعتت نفسها بالغبية لإنه بالأخير ضابط شرطة. 
خرج صوتها أخيرا قائلا :- 
لو لو سمحت كككنت عاوزة يعنى عاوزة. …..
قاطعها قائلا بسخرية :- تشوفى أبوكى قبل ما يتكل مش كدة؟ وعاوزانى أصدق إنك بريئة؟ بجد أبهرتينى. 
هتفت بحزن :- دة مهما كان أبويا حرام عليك وانا مش مضطرة أبررلك . 
إلى هنا وطفح به الكيل قائلا بغضب وهو يشد على رسغها بقوة :- وإنتو مش حرام عليكم لما تقتلوا واحد ملوش ذنب كل ذنبه إنه ابن الظابط اللى بينبش وراكم ها؟ 
متقلقيش هعمل بأصلى وأخدك معايا أهو تودعيه قبل ما يتكل روحى إلبسى على ما أفطر. 
هرولت بسرعة من أمامه بعدما تناولت حجابها وأرتدته اما هو تابع تناول طعامه بغيظ وغضب شديدين. …….. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في فيلا حامد الداغر وبالتحديد في غرفة مصطفى الذى أخذ يسعل بشدة وهو يتوسد السرير .
دلفت ندى وهى تحمل كوبا من الأعشاب ووضعته على الكومود ثم ساعدته في النهوض فجلس نصف جلسة ثم مدت له الكوب بدموع قائلة :- 
خد إشرب دة وهتبقى كويس إن شاء الله. 
مسك منها الكوب وأخذ يرتشف منه وعندما رفع وجهه ليحدثها وجدها تكتم شهقاتها بصعوبة فسألها بقلق :- 
مالك بتعيطى ليه؟ 
نظرت أرضا حتى لا تهطل دموعها فيراها قائلة :- مفيش ما بعيطش. 
حدثها بحدة بها بعض اللين :- 
ندى انا سألت سؤال جاوبى عليه مالك ؟
إنفجرت في البكاء وإرتمت بين زراعيه قائلة :- 
انا السبب سامحنى لو مكنتش وقعتك مكنتش مرضت بالشكل دة. 
ربت على ظهرها برفق قائلا بإبتسامة :- 
لا مش إنتي السبب دة قضاء وقدر والحمد لله يلا بطلى عياط لأحسن أعطس في وشك أرقدك جنبى هنا. 
ضحكت بخفوت فإبتسم الآخر لانه إستطاع أن يخفف من بكائها ثم هتف بخبث :- 
أفهم من الحضن الحلو دة إنك سامحتينى خلاص؟ 
إبتعدت عنه ونظرت له وهتفت بشراسة :- 
لا لسة ما خلصش العقاب. 
نظر لها بصدمة قائلا :- إيه؟ بت إنتى بتتحولى ولا ايه؟ ما كنتى كويسة. 
إمتعضت ملامحها وذمت شفتيها قائلة بتذمر :- 
لا علشان إنت بس دلوقتى عيان وبسببى لما تخف ربك يسهل. 
ضربها بخفة على رأسها قائلا بمزاح :- 
إمشى يا بت إمشى سديتى نفسى أبو اللى يعاملك حلو. 
وضعت يديها في وسطها قائلة :- 
ليه بقى إن شاء الله إنت اللى تسد النفس. 
ضحك بصوته العالى قائلا :- يعنى إنتى بتستغلى إنى تعبان طب بس أفوقلك يا ندى وشوفى هعمل إيه؟ 
طالعته بتحدى عدم إكتراث قائلة :- أعمل اللى تعمله ….
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة لترى سليم وتركته يطالع أثرها بصدمة فأطلق الآخر ضحكاته عليها عاليا على تحولها الذى راقه وبشدة. ….
نزلت بالأسفل وجلست تطعم الصغير 
نظرت لها صفاء قائلة :- مصطفى كويس دلوقتى ؟
هتفت بهدوء :- اه يا ماما كويس الحمد لله دلوقتى حرارته راحت. 
هتفت هايدي بغنج :- الحمد لله إنه بقى كويس. 
نظرت لها ندى بغيظ ولم ترد وإستمرت تطعم صغيرها. 
كانت تأكل وهى تكاد تذوب خجلا من نظراته المصوبة تجاهها فتمتمت بخفوت :- 
هو ماله النهاردة عيان ولا إيه؟ أوف قلبى هيقف كدة. 
أما هو كان يتابعها بتركيز يتأكد من عدم إصابة زراعها وقد راقه خجلها وإرتباكها ذلك فكان يتابعها دون أن يشعر. 
على الجانب الآخر كانت ميس تراقبهم بغل وكانت تراقب نظرات سليم الموجهة لورد بكره شديد .
ضغطت على يدها بشدة حتى تخفف من حدة غضبها والتمع في عقلها خطة خبيثة فقد كانت تجلس إلى جوار ورد فأستغلت إنشغال الجميع في تناول الطعام وقامت بسكب القهوة الساخنة على يد ورد التى صرخت في الحال. 
تحدثت ميس بنبرة نادمة مصطنعة :- 
أنا آسفة يا ورد مقصدش أبدا. .
أما الآخر نهض من مكانه بفزع حينما رأها تتألم توجه قبالتها وتحدث برفق :- 
بس خلاص متعيطيش ورينى إيدك. 
قوست شفتيها كالأطفال قائلة ببكاء :- بتوجع أوى .
إبتسم بخفوت على أفعالها الطفولية تلك قائلا :- 
خلاص تعالى نروح المستشفى وهتبقى كويسة. 
هتفت بذعر :- لا لا مش عاوزة أروح. 
هتف بنفاذ صبر وحدة :- إخلصى مش هقعد أتحايل معاليكى كتير .
تدخلت صفاء التى كانت تتابع الموقف بسعادة قائلة :- خلاص يا حبيبتي روحى معاه يا ورد متخافيش ماشى؟ 
وبعد محاولات من الإقناع ذهبت معه إلى المشفى تاركين ميس تغلى بداخلها فقد إنقلب مخططها ولعنت نفسها بداخلها وتوعدت لها. 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
على طاولة الطعام يجلس يتناول وجبة الإفطار بهدوء وكأنه لم يرتكب شئ .
أما هى كانت تقلب الطعام يمينا ويسارا بشرود تفكر في أحداث الليلة السابقة وما مرت به. …
شهقت بخوف عندما وكزتها عمتها برفق قائلة بقلق :- 
مالك يا حبيبتي فيكى إيه؟ وشك اصفر كدة ومش معانا. 
إبتسمت إبتسامة باهتة قائلة :- أبدا يا عمتى أنا كويسة أهو. 
هتفت بقلق وحزم :- كويسة إزاى إنتى مش شايفة منظرك ….
فركت يديها بتوتر قائلة :- أااا أنا أنا عاوزة أمشى من هنا. 
نظرت لها بقلق ثم وجهت نظرها لعمر قائلة :- 
ليه يا حبيبتي فى حد ضايقك؟ 
هتفت بسرعة :- لا لا مفيش حد ضايقنى أنا بس همشى هروح بيتنا تانى .
وضعت يديها على كتفها برفق قائلة بهدوء :- 
حبيبتى ممكن تهدى كدة وتفهمينى عاوزة تمشي ليه؟ 
هتفت بخفوت ودموع :- علشان عندكم عفريت. …..
نظرت لها ببلاهة وصدمة أما عمر فلم يستطع أن يكبح ضحكاته أكثر من ذلك فأخذ يضحك بصوت عال حتى أدمعت عيناه. ..
إغتاظت منه لإنه يضحك عليها فهتفت بغضب :- متضحكش إنت سامع. .
رفع يديه بإستسلام قائلا :- سورى سورى بس بصراحة إنتى زودتيها شوية. شوية إيه لا كتير. 
إمتعض وجهها وربعت يديها ونظرت أمامها بضيق ولم ترد. ..
كانت خديجة على نفس جمودها لا يصدر منها أى رد فعل حتى قال عمر :- 
إيه يا امى مالك سهمتى كدة ليه؟ 
نظرت لسجود قائلة :- بحاول أستوعب. .عفريت إيه دة يا حبيبتى. ؟!!
ذمت شفتيها قائلة بتذمر :- والله ما بكدب يا عمتو أنا شفته امبارح لما رحت أشرب في المطبخ. 
نظرت بغموض إلى عمر الذي كان يطالع سجود ببسمة خبيثة فسألته ببعض الحزم :- 
إنت اللى عملت كدة صح؟ 
هتف ببراءة وهو يوزع انظاره بينها وبين والدته قائلا :- 
أنا كنت بهزر معاها يا ماما بس مكنتش أعرف إن قلبها خفيف بالشكل دة. 
نظرت له بضيق وسراشة قائلة :- يعنى انت اللى كنت عفريت؟ 
رد بسخرية :- أيوة يا أختى انا العفريت. 
صرخت بوجهه قائلة :- عفريت أما يركبك يا بعيد يعنى كنت أنت وسايبنى كل دة أضرب أخماس في أسداس كدة منك لله يا عبيط يا اهبل قال ظابط قال. 
هتف بحدة هو الآخر :- بت إنتى هتسوقى فيها ولا إيه لحد هنا وكفاية هتقعدى بإحترامك هنا أهلا وسهلا هتقلى أدبك الباب يفوت جمل مش ناقص بلاوى أنا. 
فاقوا من صراخهم على تصفيق خديجة قائلة بسخرية :- 
لا هايل كملوا كملوا وانتو واقفين مش عاملين إعتبار للى أكبر منكم. 
قالت ذلك ثم دلفت للداخل اما عمر نظر لها بغيظ قائلا : – عجبك كدة أنا أول مرة أمى تزعل منى وعلشان مين علشانك إنتي. 
وضعت يديها في خصرها قائلة :- نعم نعم هو إنت هتعمل عملتك وتلبسها فيا ولا إيه؟ 
زفر بضيق قائلا :- قلة الكلام معاكى أحسن. ..
قال ذلك ثم دلف لوالدته بعد أن طرق الباب قائلا :- ماما انا آسف بس هى اللى عصبتنى. 
وبصراحة بنت أخوكى دى رزلة. 
نظرت له بغضب فأكمل بمزاح :- بس زى القمر ها كدة حلو. 
نظرت له بحنان قائلة :- حبيبى هى ملهاش مكان غير هنا أرجوك عاملها كويس. 
هتف بإستنكار :- ليه شايفانى بصبحها بعلقة وبمسيها بعلقة. 
– مش كدة بس يعنى بلاش تضايقها بكلامك. 
نظر لها بدهشة قائلا :- هو مين اللى بيضايق مين أنا كل افعالى رد فعل لأفعالها قوليلها هى تبعد عنى وأنا هسكت. 
زفرت بضيق قائلة :- واضح انكو هتتعبونى أوى. 
مسك يدها وقبلها هاتفا :- بعد الشر عنك يا قمر إنت خلاص هعاملها حلو.
ثم اردف بتهديد :- بس وربنا لو أتهبلت وعملت حاجة ما أنا ساكت يلا سلام يا ست الكل علشان إتأخرت على المحاكمة. 
ربتت على كتفه قائلة :- ماشي يا حبيبي ربنا معاك. 
خرج عمر ووجد سجود تأكل بنهم شديد فجز على أسنانه بغيظ قائلا :- 
خربتى الدنيا ولا على بالك مش كانت مسدودة دلوقتى. 
هتفت والطعام مازال بفمها قائلة :- أصل من أول ما مشيت إتفتحت. 
عندما لمحت الغضب في عينيه وكان يتقدم نحوها صاحت بصوت عالى :- عمتو إلحقينى…يا عمتو. ..
ركض نحو الباب وفتحه ونزل وهو في أشد غضبه منها وتوعد لها بغيظ. 
خرجت خديجة على صياح سجود بقلق فسألتها :- مالك فيه إيه؟ 
زاغ بصرها تفكر في كذبة حتى قالت :- 
أبدا كنت عاوزة أصالحك زى ما صالحتى عمر أنا آسفة. 
هتفت بضحك :- ماشي يا حبيبتى بس بلاش جنان ها؟ 
إبتسمت إبتسامة صفراء قبل أن تجيبها قائلة :- 
اه ماشى يا عمتو. 
ثم هتفت بصوت خافت :- ماشى يا عمر الكلب اما وريتك مبقاش أنا. 
ثم أخذت تضحك بتصنع لعمتها وبداخلها يغلى غيظا منه. …….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصلت السيارة التى بها مراد أمام المحكمة ونزل منها وتبعته لمار الذى شعرت بالرهبة من تواجدها أمامها فهى لأول مرة تتواجد بهذا المكان. 
وقف مراد قبالتها وهتف بسخرية قبل أن يدلفوا للداخل :- 
إتفضلى سعادتك علشان تودعى أبوكى شوفتى بقى أنا أحسن منكم ازاى؟ …………..
نظرت للأرض تخفى دموعها من إهانته المستمرة فاقت على صوته الصارم الذى قال :- ورايا يلا. 
أخذت تمشي بخطوات أشبه للركض خلفه وهى تنظر حولها بخوف ورهبة حتى وصل إلى أحد الغرف فدلفوا إلى الداخل وامرها بأن تجلس على أحد المقاعد وجلس هو يهز قدميه بنفاذ صبر في إنتظار صديقه حتى طرق الباب ودلف قائلا بضيق :- السلام عليكم معلش إتأخرت. 
وقف مراد قائلا :- مفيش مشكلة يلا بينا علشان نقابل الأستاذ عابدين قبل ما الجلسة تبدأ. 
إنتبه عمر للمار الجالسة فهتف بتساؤل :- 
هو إنت هتعمل إيه بالظبط؟ 
رد بهدوء :- أبدا عاوزة تشوف أبوها وانا مش هحرمها من دة. 
قال ذلك ثم أمسك رسغها وسار بها إلى الخارج دلفوا إلى قاعة المحكمة وكان المكان به أهل مراد اللذين وصلوا قبله مع المحامى الخاص بهم. 
كان يقف خلف قفص الإتهام ينظر أمامه بشرود إنتبه على صوت مراد الساخر قائلا :- 
يارب تكون مبسوط معانا يا أستاذ عابدين. 
كان سيجيب ولكنه لمح لمار تنظر له بدموع فصرخ فيها بغضب :- 
جاية ليه يا بنت ال**** جاية تشمتى فيا؟ 
هزت رأسها بعنف قائلة :- لا لا والله أبدا أنا جيت اشوف حضرتك يا بابا.
نظر لها بسخرية قائلا :- بابا! طيب شوفى بقى يا حلوة بما ان مفهاش طلعة فأحب أقولك إنى مش أبوكى. 
نظرت له بصدمة قائلة بدموع وعدم تصديق :- بابا أنا مش مش مستعرة منك ولا جاية اشمت فيك أنا جاية بس علشان انت أبويا وعلشان أقولك شايف نهاية الحرام وصلتك لإيه؟ يا ريتك سمعت كلام ماما زمان لما كنت بتتخانق معاها وهى بتترجاك ترجع من السكة دى. بس إنت اللى إخترت ورغم كل دة أنا جاية اودعك لإنى مش هشوفك تانى. 
هتف بإصرار :- يا بنت الناس أنا مش أبوكى أنا جبتك ليها علشان كانت بتزن عاوزة عيال عاوزة عيال فلقتها فرصة وخدتك ليها ربتك لحد ما ربنا أفتكرها. 
هتفت بضياع ودموعها تتساقط بغزارة :- 
لا لا إنت بتكدب عليا صح؟ قولى بالله عليك إنك بتكدب عليا. 
ثم نظرت لمراد قائلة :- قوله بالله عليك يبطل كدب قوله. …
إبتسم عابدين بشماتة قائلا :- لا يا أختى أنا ما بكدبش لا أنا أبوكى ولا هى أمك. .
سألته بحروف ضائعة :- طيب. ..طيب مين أبويا مين أهلى؟ 
هتف بإبتسامة سمجة :- ما أعرفش أنا لقيتك قلت أستفاد بيكى منها المرحومة تسكت ومنها تريح دماغى من الزن. 
تحدث مراد بغيظ قائلا :- كلام إيه دة كمان؟ إنت هتستعبط؟ 
نظر له ضاحكا وهو يقول :- 
لا ما بستعبطش أنا مش أبوها وتقدر تثبت دة كويس. واه أحب اقولك يا حضرة الظابط إنك إنتقمت من الشخص الغلط وصدقنى هتندم على دة كمان. 
دلوقتى ممكن أقعد لحد ما الجلسة تبدأ هوونى يلا. 
قال ذلك ثم إبتعد عنهم. 
نظر مراد لها وجدها تقف بجمود ودموعها فقط من تتحدث. 
أخذ يفكر في كلام عابدين كيف إنه ظل كل المدة ينتقم من الشخص الخطأ وكيف انه سيندم على ذلك؟ !
ولكنه يجب أن يتأكد فأتصل بالطبيب الشرعى وإستدعاه على الفور وقام بسحب عينة منها ومنه ليقطع الشك باليقين. 
أخبره الطبيب بأنه سيفحص العينات وسيخبره بالنتيجة بعد الإنتهاء من المحاكمة. 
دلف القاضى والمستشارين والمدعى العام وبدأت المحاكمة وبعد المرافعة وإدعاء المحامين تناقش القاضى والمستشارين وتم الحكم على عابدين ومن معه بتهمة القتل المتعمد والإتجار بالأسلحة والمخدرات ورفعت الجلسة. 
صيحات فرح ملئت القاعة فور صدور الحكم فها قد نال المجرم جزائه. 
عانقت أمينة مراد بفرح قائلة:- شوفت يا حبيبي ربنا أخدلنا حقنا أهو وبالقانون. 
هتف بفرح قائلا :- الحمد لله يا امى يلا دلوقتى إمشوا مع عمى وأنا هحصلكم. 
نظرت للمار التى كانت معهم بجسد فقط بلا روح قائلة بقلق :- يا حبيبتى اكيد زعلانة على أبوها حقها برده خليها تمشى معانا. 
هتف مسرعا :- لا يا أمى إسبقونى إنتوا إحنا هنحتاجلها في شوية أقوال معانا هنا وبعدين هرجعها. 
سألته بترقب :- وهتعمل معاها إيه؟ 
أجابها بنفاذ صبر :- بعدين يا أمى يلا أشوفكم بعدين. 
قال ذلك ثم سحب معه لمار برفق وسار بها إلى الخارج. 
وصل إلى الغرفة المتواجد بها الطبيب الشرعى وهتف بلهفة :- 
ها يا دكتور النتيجة إيه؟ 
مد الدكتور الأوراق  التى معه إلى مراد قائلا :- 
التحاليل negative يعنى دة مش أبوها فعلا. 
وقع عليه الخبر كالصاعقة وكلمة ” مش أبوها فعلا ترن في أذنيه فتزيده غضبا وإشتعالا من نفسه دون أحد آخر. 
نظر لها بنظرات مختلفة مختنقة بها ندم العالم على ما فعله بها ، ولكن لا ينفع الندم بعد ذلة القدم. 
تابع الطبيب كلماته التى عصفت به عصفا قائلا :- 
اه وياريت المدام تاخد بالها من صحتها علشان الجنين. 
فتح عينيه بصدمة على مصراعيها ” جنين ” عن أى جنين يتحدث. 
خرجت الحروف بتثاقل على لسانه قائلا :- 
جنين؟ ! 
أوما الطبيب مؤكدا :- أيوة المدام حامل في شهر هو إنت ما تعرفش؟ 
هتف بجمود :- ماشى يا دكتور شكرآ. 
قال ذلك ثم تناول التحاليل ومسكها مرة أخرى برفق وتوجه بها للخارج ثم صعدا إلى السيارة وإنطلق بها مسرعا وسط صمت تام خيم على الأجواء لا يسمع فيه سوى أصوات أنفاسهم. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى المستشفى هتف سليم بنفاذ صبر :- 
يا بنتى بلاش شغل العيال دة وإخلصى إدخلى مش هتاكلك هى. 
سألته بحذر :- يعنى مش هتدينى حقنة؟ 
زفر بضيق قائلا بصوت عال :-
لا مش هتديكى زفت ممكن ندخلها بقى؟ 
قوست شفتيها كالأطفال ونظرت أرضا تخفى دموعها التى إلتمعت في عينيها بعيدا عنه ولم ترد عليه مما جعله يستشيط غضبا من أفعالها فصرخ فيها قائلا :- 
لما أكون بكلمك تردى على أمى سامعة ولا لا؟ 
إنتفضت على إثر صراخه وهتفت بخوف :- 
سامعة. 
طرق الباب ثم دلفوا إلى الداخل وألقوا التحية على الطبيبة التى قابلتهم بإبتسامة بشوشة قائلة :- إتفضلوا إقعدوا. ..
تحدث سليم بعملية قائلا :- يا ريت يا دكتورة تشوفيلنا إيدها علشان إتدلق عليها القهوة .
قامت الطبيبة من مكانها قائلة :- 
تمام شمرى إيدك بالراحة يا حبيبتى .
إمتثلت ورد لطلبها وبعد ذلك قامت الطبيبة بفحص مكان الإصابة وهتفت بإطمئنان بعد أن إنتهت :- 
متقلقوش دة حرق درجة أولى مفهوش أى مضاعفات هكتبلك على شوية مراهم ومرطبات وخلال يومين تلاتة هتلاقيه خف. 
تناول منها الورقة التى خطت بها بعض أنواع الأدوية قائلا :- شكرا يا دكتورة .
خرجوا من المشفى وأحضر لها الدواء وصعدا إلى السيارة وإنطلقا في هدوء. 
كانت تربع يديها وتنظر ناحية الشباك بعبس طفولى محبب اما هو كان يتابعها ويبتسم بخفاء تارة وينظر أمامه يتابع القيادة تارة أخرى. 
وقف بها أمام مطعم ثم نزل من السيارة وسط إستغرابها فنزلت هى الأخرى وسألته :- 
وقفت ليه هنا؟ 
توقف أمامها فجأة ثم هتف :- معايا إجتماع مع عميل مهم وسيادتك معطلانى أنا هاقبله دلوقتى ومن مكانك متتحركيش لحد ما أخلص. 
نظرت له بخضراويتها قائلة :- وأنا هقعد فين؟ 
نظر أمامه حتى لا تتلاقى عينيه بعيناها فيخر صريعا قائلا :- هتقعدى في طربيزة قصادى لحد ما أخلص من عليها متتحركيش إنتى سامعة؟ 
هتفت بضيق وتذمر :- اووف سامعة سامعة .
ثم هتفت بتلعثم :- طيب عاوزة عاوزة. …
نظرت لإحدى الطاولات التى كانت عليها طفلة صغيرة تتناول المثلجات فتابع ما تنظر إليه وسألها بهدوء :- عاوزة إيه؟ 
أشارت بإصبعها تجاه الصغيرة قائلة برجاء :- 
عاوزة آيس كريم زى دة بس أكبر شوية. 
نظر لها بدهشة وسرعان ما هز رأسه بنفاذ صبر قائلا :- ماشى إقعدى هنا على ما أطلبلك اللي إنتى عاوزاه.
جلست على المقعد أمام إحدى الطاولات بسعادة وبعد دقائق أتى النادل بكمية وفيرة من الآيس كريم وغادر فإلتمعت عيناها بسعادة وقامت بغرز الملعقة فى الوعاء ثم وضعتها في فمها ومصمصت شفتيها متلذذة بالطعم 
أما هو أخذ يراقب أفعالها بصدمة تارة وبضحك مكتوم تارة اخرى .
تركها و توجه ليستقبل العميل وجلس قبالتها على طاولة أمامها واخذا يتحدثان بشأن الصفقة. 
بعد بعض الوقت كانت ورد تضع يديها على وجنتيها بملل تتطلع للمارة وتنفخ بضيق بعد أن إنتهت من إلتهام المثلجات. 
إنتبهت حينما جلس شخص قبالتها قائلا بسماجة :- إزيك يا قمر. 
نظرت له بغرابة قائلة :- أيوة حضرتك إنت مين؟ 
مد لها يده بإبتسامة قائلا :- أنا كريم وحابب نتعرف بصراحة أنا كنت قاعد هناك ولقيتك لوحدك وحبيت هدوئك وإحترامك و…..
– ها وايه تانى. ….؟
وقفت من مكانها بفزع قائلة بخوف :- 
سسسليم. .
تجاهلها وصوب بصره ناحية ذاك السمج قائلا :- ما تكمل سكت ليه؟ 
نظر له كريم قائلا :- حضرتك شكلك أخوها أنا معجب بأخت حضرتك وطالب إيدها منك. 
نظر له بهدوء مريب قائلا :- بالسرعة دى؟ !
هتف بإبتسامة :- أيوة يا فندم أخت حضرتك محترمة وأنا من أول ما شوفتها إتشدتلها جدآ. وهكون أسعد واحد لو قبلت طلبى. 
هدوء خيم في المكان للحظات قبل أن تطلق ورد صرخة فزعة حينما باغت سليم كريم بلكمة قوية تأوه الآخر على إثرها قائلا بضيق :- 
يا فندم ليه بس كدة؟ أنا بقولك هتقدملها مش هشقطها. 
مسكه من تلابيب قميصه قائلا :- 
دة جزاة اللى يبص لوحدة متجوزة لو لمحتك في طريقها هتشوف الويل. 
هتف بتوتر :- هو هو حضرتك زوجها؟ 
– اسم الله على مقامك يلا يا حلو روح كل عيش بعيد. 
غادر مسرعا يتجنب براثن غضبه أما الأخرى وقفت تتابعه بذعر بعينيها الخضراوتين وعندما رأته متوجه ناحيتها هتفت بذعر :- 
والله يا سليم هو مش أنا. ..هو والله هو. …
قاطعها بغضب :- إخرسى خالص ما اسمعش نفسك ما الحق مش عليه يا هانم. …
نظرت له بعدم فهم فأكمل بغضب وكلمات الآخر تتردد على مسامعه فتزيده إحتراقا فقال بدون وعى :- 
ما إنتى لو محترمة مكانش هيتمادى. …
نظرت له بصدمة من إتهاماته التى لا تنتهى 
هتفت بدموع :- أنا محترمة غصب عنك فاهم؟ 
جز على أسنانه بغيظ قائلا :-
طيب إسكتى إسكتى علشان أنا على آخرى منك. 
قال ذلك ثم سحبها من زراعها السليم بقوة خلفه حتى وصل إلى السيارة فقام بفتح الباب ودفشها بقوة ثم أغلق الباب وصعد هو الآخر إلى السيارة متوجها للفيلا بعدما أنهى الصفقة
أخذت تدلك زراعها مكان قبضته وهى تنظر له بغضب وغيظ شديدين …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صمت شديد يخيم عليهم وهم عائدين إلى الفيلا فكلا منهم مصدوم وبشدة. 
كيف تعيش وسط أناس كانت تعتقد إنهم عائلتها كل هذا العمر وبالاخير تكتشف إنها ليست إبنتهم، كان ولا بد أن تستنتج ذلك منذ البداية من معاملة سيئة من قبل والدها وأخيها إبتلعت غصة في حلقها ليس من حقها أن تنعتهم بأبيها أو أخيها أو حتى أمها فكل ذلك مجرد كذبة فهى بدون عائلة ضائعة وسطهم ولا تعلم كيف تجد السبيل؟ 
أما هو لا تقل صدمته عن صدمتها كيف له أن ينتقم طوال هذا الوقت من الشخص الخطأ فهى ليست إبنته إذن من هى؟ ومن عائلتها؟ 
شعر بالغضب الشديد من نفسه لما فعله بها 
فهي بالنهاية بريئة من كل ما ظنه بها؟ 
والآن هى تحمل في أحشائها قطعة منه 
شعر إن عقله سينفجر من التفكير ولكنه لن يصمت سيعمل على كشف الحقيقة بأكملها وكشف أهلها الحقيقيين وهذا الخيط عند عابدين فسيذهب له لعله يخبره بشئ قبل تنفيذ حكم الإعدام داعيا الله أن يستيقظ ضميره ولو لدقائق يوضح له معانى كلماته التى ألقاها عليه داخل المحكمة. 
فاق من تخيله عندما وجد نفسه دلف لمحيط الفيلا خاصتهم فأوقف السيارة وخرج منها ثم توجه للباب الآخر وفتحه لها ثم أمسكها من يدها يجذبها إليه برفق ثم سار بها إلى الداخل 
كانت والدته وباقى النسوة بإنتظاره حتى دلف بها وما إن رأته والدته هرولت ناحيته ناظرة للمار بقلق قائلة :- 
ايه عملتوا إيه في المحكمة؟ ومالها كدة هى تعبانة. ؟
هتف مراد بهدوء عكس البركان الذى يغلى بداخله :- كله تمام يا أمى وهى تعبانة شوية خديها أوضتها ترتاح لحد ما أجى انا رايح الشغل تانى ولو حصل حاجة إتصلى بيا علطول. 
قال ذلك ثم غادر مسرعا . مسكت أمينه يدها وسارت بها إلى الأعلى وهى مشفقة عليها ظنا منها إنها حزينة على الحكم الذى تم إصداره على والدها بينما كانت هناك أعين تراقب الموقف بكره وحقد . وصلت بها إلى الغرفة 
ثم هتفت بنبرة حنونة :- 
يلا غيرى هدومك علشان ترتاحى. 
وحينما لم تجد منها رد هزتها برفق قائلة :- 
لمار حبيبتى إنتي سامعانى يا بنتى. ؟
أما هى عندما إلتقطت أذنيها كلمة ” بنتى” هتفت بضياع وهى تجلس أرضا:- 
أنا مش بنت حد. …أنا مليش حد …..حرام عليكوا عاوزين منى إيه تانى تعبت  وربنا تعبت انا مش عاوزة حد إبعدوا عنى وسيبونى لوحدى حرام عليكم حرام. …آاااه يارب. ..
كل حاجة طلعت كدب انا مليش اب ولا أم. ..
مليش. …..مليش. …إنتى بتكدبى زيهم أنا مش بنتك ولا بنت حد. ….
قالت ذلك ثم أنهارت في موجة بكاء شديدة 
أدمعت عينى أمينة وجلست قبالتها وأحتضنتها بشدة أما الأخرى كانت تحاول إبعادها عنها بضعف إلا إن أمينة لم تتركها وأحكمت زراعيها حولها قائلة بدموع :- 
إهدى خلاص يا حبيبتى هشششش أنا معاكى وكلنا معاكى بس إهدى وبطلى عياط. 
إلا إنها لم تصمت بل ظلت تصرخ كما لم تصرخ من قبل وهى تردد بهيستيرية :- مليش أهل ….مليش اهل. ..
ظلت تردد هذه الكلمات حتى غفت بين زراعى أمينة. دلفت تسنيم ووجدتهن على حالتهن فهتفت بقلق :- 
مالها يا ماما؟ 
هتفت بدموع :- متقلقيش هى بس نامت تعالى معايا ساعدينى نحطها على السرير. 
بعد معاونة منهن إستطعن وضعها برفق على السرير وخلعوا لها حجابها و حذائها ودثروها جيدا بالفراش  .
هتفت أمينة وهى تجلس على الأريكة قبالتها :-
روحى إنتى يا تسنيم خدى بالك من بنتك وأنا هراعيلها على ما مراد ييجى .
نظرت للمار بإشفاق على حالتها قائلة :- 
حاضر يا ماما ولو فى حاجة نادينى علطول 
غادرت تسنيم وتركت أمينة تفكر في كلماتها المحيرة التى كانت تصرخ بها و إنتظرت مراد ليوضح لها الخيوط …..
بالأسفل نزلت تسنيم وجلست إلى جوار زوجة عمها وزينة وحملت إبنتها وأخذت تطعمها. 
هتفت زينة بضيق :- خير مالها ست الحسن والجمال؟ 
هتفت تسنيم وهى تزفر بضيق :- 
تعبانة شوية ونامت دلوقتى وماما عندها. 
هتفت فاطمة بسخرية :- والله عال. أنا مش عارفة جابها هنا ليه تانى مش خلاص قبض على أبوها وهيتعدم؟ 
أجابتها تسنيم بإحترام :- والله يا مرات عمى دى حاجة ترجع لمراد هو الوحيد اللى ليه الحق دة لإنها مراته. 
مصمصت فاطمة شفتيها بعدم رضا قائلة :- 
خلينا نشوف آخرتها إيه؟ 
أما زينة وقفت وغادرت للأعلى بغضب شديد ولحقتها والدتها وظلت تسنيم تطعم طفلتها وتلاعبها. 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
رجعت ورد مع سليم ودلفوا إلى الداخل فهتفت صفاء بقلق ما إن رأتهم :- 
ها قالتلك إيه الدكتورة يا حبيبتى وإتأخرتوا ليه كل دة؟ أنا رنيت عليك يا سليم لقيت موبايلك مقفول. 
ضرب رأسه بتذكر قائلا :- 
سورى يا ماما نسيت قفلته لإنى كنت فى شغل  مع عميل مهم وكنت هرجع ورد على البيت بس الوقت ما أسعفنيش فخليتها معايا لحد ماخلصت. 
هتفت بإطمئنان ونظرت إلى ورد التى كانت بعالم آخر حينما سمعت إسمها ينطقه محبوبها من بين شفتيه فقالت  :- 
وإنتى كويسة يا حبيبتى دلوقتى؟ 
لم تجب عليها وإنما ظلت على حالتها فضربها سليم على رأسها بخفة ساحبا إياها من عالمها الوردى فقالت بألم :- 
حرام عليك إيه دة بتضربنى ليه؟ 
هتف بجمود :- علشان تفوقى من اللى إنتى فيه وتردى على مرات عمك اللى بتكلمك دى. 
نظرت لها بحرج قائلة :- إحم أنا آسفة يا مرات عمى كنتى بتقولى إيه معلش؟ 
هتفت صفاء بضحك :- 
لا ما تخديش في بالك كنت بقولك حمدا لله على سلامتك. 
هتفت مسرعة :- الله يسلمك. 
ثم إلتفت بأنظارها تبحث عن ندى قائلة :- 
فين ندى يا مرات عمى؟ 
– فوق عند مصطفى بتطمن عليه. 
هتفت بحرج :- ممكن تروحى معايا عنده أقوله حمدا لله على سلامتك. ؟
نظرت لها بفخر قائلة :- طبعا يا حبيبة قلبي يلا بينا. ويلا إنت كمان يا سليم مش هتيجى معانا؟ 
هتف سليم وهو ينظر في ساعته قائلا :- 
لا شفته الصبح أنا رايح لبابا الشركة دلوقتى سلام. 
غادر سليم وصعدتا إلى غرفة مصطفى وطرقت صفاء الباب ثم دلفوا وألقوا عليهم التحية. 
هتفت ورد بهدوء :- حمدا لله على سلامتك يا مصطفى. 
نظر لها مبتسما قائلا بإمتنان :- الله يسلمك يا ورد والف سلامة ليكى أخبار إيدك إيه؟ 
– الحمد لله كويسة. 
ثم جلسوا يتسامرون سويا حتى إستاذنت ورد الخروج بندى إلى غرفتها لإنها تريد التحدث معها على إنفراد. 
أسرعت ورد بسحب يد ندى وركضت بها الى غرفتها وجلستا على السرير فقالت ندى بضحك :- 
فى إيه يا شعنونة جايبانى على ملى وشى ؟
أخذت تقص عليها ما حدث وبعد أن قصت لها هتفت ندى بسعادة وغمزت لها بمرح قائلة :- 
بجد دة اللى حصل ايوا يا عم الله يسهله. 
هتفت بخجل :- بس بقى يا ندى الله.  
ضحكت قائلة :- لا يا عم فى تطورات حاصلة من ورايا وأنا معرفش. بس فرحتلك أوى والله ربنا يهنيكى ويسعدك يا حبيبتى. 
هتفت بإبتسامة :- إيه إيه حيلك حيلك دماغك ما تروحش لبعيد إنتى نسيتى حتة لما قالى تلاقيه عاجبك اللى بيحصل وعلى هواكى كان نفسى أعضه ساعتها. 
ضحكت عليها قائلة :- يا بت دة غيران مش أكثر. بعدين واحدة واحدة وتخليه يتجنن بيكى. 
هتفت بحزن :- بس هو فاكرنى طماعة بتاعة فلوس بس غصب عنى والله. 
سألتها بإستغراب :- غصب عنك إزاى يعنى؟ 
نظرت لها بحزن قائلة :- أنا هحكيلك لإنى معتبراكى أختى. ………….
ثم بدأت تقص عليها كل شئ والأخرى تسمع بصدمة وعيون متسعة. …..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل مراد إلى غرفة الحبس الموجود بها عابدين بعد أن إستخدم نفوذه للدلوف. 
دلف ووجده يجلس أرضا فبمجرد أن رآه الآخر فهتف بسخرية :- 
إيه يا حضرة الظابط هو إنت اللى هتنفذ حكم الإعدام ولا إيه؟ 
تجاهل سخريته قائلا بهدوء مغاير لما بداخله :- مين أهلها؟ 
ضحك بسخرية قائلا  :- ما قلتلك ما أعرفش هى شغلانة. 
هتف بغضب مؤكدا:- لا تعرف وتعرف كويس كمان وإلا مكنتش قولت إنى هندم. 
هتف بإصرار :-  اللى عندى قلته. 
مسكه من تلابيب ملابسه واوقفه بعنف هادرا فيه بغضب :- 
يا أخى حرام عليك خاف ربنا ولو لمرة واحدة دا إنت هتقابله بعد ساعات. إعمل حاجة صح فى حياتك يمكن تغفرلك عند ربنا. 
نظر له ولمح نظرة الترجى بعينيه فأبتسم قائلا :- 
هو إنت حبيتها ولا إيه؟ وخايف عليها أوى كدة؟ 
هتف بعنف :- ملكش دعوة وجاوب مين أهلها لقيتها فين؟ فين؟ إنطق. ……
ثم إنهال عليه باللكمات في وجهه حتى أدماه  
  ثم توقف قائلا :- ها هتقر وتعترف ولا أكمل. ؟
نظر له مطولا قائلا :- دى تبقى. ……………..
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد