Uncategorized

رواية في ظلمة بيجاد الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم كنزي حمزة

 رواية في ظلمة بيجاد الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم كنزي حمزة

مرو عليهم شهران بأكملهم في سلام تام بعد ان باتت محاولات الصول الي صديقه كلها بالفشل
فقرر الا يحزنها هي وابنه ويزيد من مشاكلهم وعليه هو حمايتهم من اي خطر وان يظلو تحت نظره طيلة الوقت دون أن يشعرو بذلك
كان يتوسط الفراش بعد أن عاد من عمله يمسك هاتفه يتفحص الاخبار على السوشيال ميديا منتظرها لتخلد للنوم بجانبه
حضرت هي بوجه متهجم وشلحت مأزرها من عليها علقته على المشجب المجاور لهما ثم تمددت بجانبه
معطيه له ظهرها
ليضم حاجبيه الكثيفين بعدم فهم ويمد يده ليرفعها على صدره كعادته
حبيبي ماله مكشر ليه من ساعة مارجعت ومش بيكلمني
وضعت وجنتها على عنقه واجابته
مافيش حاجه انا عارفه اصلاً انك هاترفض
طب مش تعرفيني هو ايه ده اللي هارفضه وتسبيني انا اقرر اذا كنت هاوافق ولا لاء
امتحانات الكليه بتاعتي قربت اكيد الجدول نزل وطبعاً انت مش هاتخليني اروح امتحن وهاتفضل حابسني هنا
تركها من بين يديه وامسك هاتفه مره ثانيه غير مهتم بها
اه طبعاً مش هوافق ومافيش خروج من الفيلا
استرسلت العبرات علي وجنتيها وعادت كما هي مدثرة نفسها جيداً
شوفت بقى كنت عارفه على فكره
طب كويس انك كنتي عارفه وبطلي عياط واطفي النور خليني اعرف انام
استمعت لما قاله ونفذته وحاولت كتم شهقاتها لكن دون جدوي
انار المصباح من جانبه ثانيةً وجلس على الفراش يعبث بيده في خصالها
وبعدين هاتفضلي تعيطي كده كتير
مش بعيط انا هنام اهو
وهو انتي من امتى بتنامي كده معلش
انا عايزه انام كده
وانا مش هاعرف انام وانتي بعيد عن حضني كده وكمان صوت عياطك مش هاخليني انام
اكيد مش هاجي في حضنك وانا مش طيقاك اصلاً
ابتسم أثر كلامها ولسانها السليط الذي مهما اغضبها او اخافها تظن انها تأخذ حقها به لكنه قابل كلمتها بكل برود
اتفلئي يا قلبي وماتفكريش انك بالطريقه دي ها تخليني ارجع عن قراري
اعتدلت من رقدتها وأطلقت نظراتها الساحره في طيات ليله الموحش تظن انها بذلك تروض ذلك الليث وترضخه لأرادتها
انت مش بتحبني زي ما قولتلي لو كنت بتحبني مش كنت تفضل حابسني هنا وكنت سيبتني امتحن عشان السنه مش تضيع عليا
قالت جملتها بهمس ملتصقه به اكثر واكثر كاقطه تتود بصاحبها لتلقط منه بعض الطعام
بدء يقبلها بشغف ويضمها اليه اكثر ولكنها تفاجئت برده الهادئ
ساره
نعم يا حبيبي
اوعي في يوم تفكري ان جوزك اهبل وممكن تضحكي عليه وتمشي اللي في دماغك بالحركات دي
بيجادالألفي لما بيقول كلمه عمره ما بيرجع فيها
قولت مافيش خروج يعني مافيش خروج
انفزعت وهبت واقفه غير مستوعبه لما قاله وصرخت فيه
بس انا كده هاسقط وهاعيد السنه حرام عليك دانا في كلية طب
تسقطي وتعيدي السنه ليه هوانتي فاكره نفسك هاتكملي تعليم اصلاً
نعم انا بجد مش مصدقه كلامك ده
انشالله ماعنك صدقتي وهي كلمه واحده مافيش تعليم ولا خروج من الفيلا يا ساره
لاء هاخرج وهاروح امتحاناتي وانت مش هتقدر تمنعني
قفز من علي الفراش ممسكاً بفكها السفلى بين اصابعه وضغط عليه بقوة
طب ابقي اتحديني واعمليها يا ساره وانا اقسم بالله لاكون موريكي أذي بيجاد الألفي على حق
واذا به يلقيها من يده على الفراش أمراً اياها بالنوم
مستنيه ايه قولت نامي يلاااااا
انكمشت وجزبت الغطاء حتى اختبئت بالكامل تحته
ولكنه هيهات بأن يتركها بهذه السهوله
شعرت به يتمدد بجانبها ويغلق زر المصباح الجانبي بيد بينما كانت الاخري ترفعها على صدره
حاولت التملص منه دون جدوي ليصرخ فيها
خلاص بقى قولت اتنيلي نامي
كورت يدها بضعف ولكزته في صدره وهي تشهق
حاضر هنام اسكت بقى وبطل تزعقلي
///////////////////////////////////////
كالبركان الثائر ظل ينثر توهجه وهو يتحدث عبر الهاتف النقال مع احد أصدقائه والذي ظل ماكساً بالمزرعه بحجة العمل بها والأصل كان خائناً اخر لصاحب عمله
كانت استدامته لينقل جميع تحركات بيجاد الي حسن حتى يأتي اليوم الموعود ليغدرو برفيق الدرب
يابني براحه كده فهمني ليه شدد الحراسه على الفيلا
والله يا حسن مانا عارف بس هو من يوم ما جيه وقعد يسألنا عليك واحد واحد بحجة انه عايز يصالحك
وهو مش على بعضه بالعكس ده مش بس جاب شركة أمن تحرس الفيلا دا كمان ركب كاميرات مراقبه في كل حته الفيلا والمزرعه والمصنع دا حتى دار الايتام
كل ده مايهمنيش انا اللي يهمني هي
هي مين يابا مراته داحنا تقريباً نسينا شكلها دي مابتخرجش نهائي ولا حتى في جنينة الفيلا
تفتكر يكون خلص منها و دفنها جوه الفيلا
بس يلا يا اهبل قال خلص منها اومال هو بيعمل كل ده عشان مين بس على مين وحياتك لاخدها منه غصب عنه
قولي الواد ابنه اخباره ايه بتشوفه ولا حابسه بردو زيها
لاء الواد كل يوم حماد بيوديه الحضانه ويرجعه تاني هو وواحد من رجالة الأمن
تمام قوي اهو الواد ده بقى هو اللي هيكسره ويخليه يطلقها غصب عنه
/////////////////////////////////بقلمي/ميادة مأمون
كانت الايام كفيلة ان توضح لها الامر بأكمله كم الحراسه الذي اتي به زوجها الي الفيلا وتغير كل طاقم الحرس القديم تركيب الكاميرات في كل اتجاه
احتجازها بالداخل وحتى ممنوع عليها الخروج بحديقة الفيلا
كل هذه الأمور توضح بأنه خائف عليها ولكنها أصرت على إلا ترضخ لأرادته
لن تسطعفه وتصلح بينهم واذا كان هو مالكها ستكون هي دائما متوجة فو رأسه
هو اليوم جالس في البيت ولم يذهب إلى عمله استيقظ وقت الظهيرة ولم يجدها بجانبه فعلم انها مازالت على تمردها
نهض من فراشه واتجه الي المرحاض حتى يتهيئ
لمقابلتها بالاسفل لينهي ذلك الخصام المميت بالنسبة له
تلك الصغيرة المتمرد أصبحت معشوقته واستحوزت على نبض قلبه بالكامل
وبعد مرور بضعة دقائق كان بالأسفل يبحث بعينه عنها الي ان رأها تجلس أمام شاشة التلفاز تشاهد احد الأفلام القديمه
انحني بجزعه عليها مقبلاً وجنتها
صباح الخير
انتفضت بشهقه أثر فعلته ولكنها هدئت حين رأته
مالك خوفتي كده قرصك تعبان
لاء بس كنت سرحانه شوية واتخضيت بصراحه
جلس بجانبها واكمل
اتخضيتي من ايه هو في حد هنا يقدر يبوسك غيري
قصدك ان مافيش حد يقدر يعمل حاجه هو عايزها غيرك انت وهبت واقفه تريد الذهاب من امامه
ليجتذبها ويجلسها مره ثانيه بجانبه
وبعدين مش ناوية تتعدلي وتسيبك من موضوع الخصام ده بقي
أعطت له ظهرها ساخرة مما يقوله
خصام ده على اساس اني مش بنام جانبك كل ليله واللي بتقول عليه لازم يتنفذ وانا مش من حقي اقول غير حاضر ونعم وبس
طب بما انك مش بتقولي غير حاضر ممكن تبصيلي يا ساره
التفتت اليه واحنت رأسها أمامه و بدوره ضمها اليه
تعرفي انك بقيتي اهم حاجه في حياتي انتي بقيتي غاليه عندي اوي يا ساره
بتضحك عاليا بتقولي كده بس عشان اسمع كلامك ونتصالح
لاء والله طب تعرفي انا لما اتجوزت فرح الله يرحمها مش كنت بحبها زي ما بحبك كده صحيح كان ليها ماعزه في قلبي بس عمري ماحسيت في مره اني شايفها زيك كده
زيي ازاي يعني
يعني خدتي قلبي وعقلي مني يعني بخاف عليكي خوف اب على بنته زي يامن ابني هو فين صحيح
راح الحضانه بتاعته
طب بما انه مش هنا ممكن نتصالح بقي
لما تقولي هاروح امتحاني ولا لاء.
انا مش منعك من كليتك عشان اتحكم فيكي انا منعك خوف عليكي واذا كنتي مش مقتنعه بكلامي خليكي زي مانتي زعلانه
تركها جالسه كما هي واتجه الي غرفة مكتبه وقفت هي سريعاَ لتلحلق به لكن أصابها دوار خفيف وترنحت في مشيتها الي ان أمسكت بي باب الغرفه ونادته بوهن شديد
بيجاد
اتجه إليها وهو يرها على حالتها هذه
مالك يا ساره فيكي ايه
انا حاسه اني دايخه اوي وتعبانه ولم تكمل حين اغشي عليها من شدة دوارها
حملها بين يديه وهو يجهر بصوته على خادمه ويصعدبها للأعلي
ام السعد ياحماد
خير يا ولدي عايز حاجه
خلي حماد يروح يجيب الدكتور بسرعه يا داده
حاضر يا ولدي جيب العواقب سليمه يا رب
////////////////////////////////////////
حضر الطبيب وتم الكشف عليها بحضور خادمتها وانتظاره هو بالاسفل الي ان انتهى وترجل اليه
خير يا دكتور ارجوك طمني
عادي يعني يا متر مالك خايف كده وكأنك اول مره تخلف
اخلف؟ هي ساره حامل يا دكتور
كل الأعراض بتقول كده بس تحليل الدم هو اللي هيأكد ولازم تعمله في أسرع وقت لأن لو إيجابي نقدر نقولك مبروك المدام حامل في شهرين
تمام النهارده نعمله ونتأكد وإنشاء الله هتبقى تتابع معاك
تمام في انتظارك يا متر سلام مؤقتاً
مع الف سلامه
اوصل الطبيب الي الباب وصعد إليها وهو سعيد جداً
فتح الباب مبتسم إليها واقترب منها وجلس بجانبها
ماعزتك كل مره بتزيد في قلبي شكلك ناويه تاخديه من بين ضلوعي يا ساره
انت فرحان بجد اوي كده
طبعاً فرحان مش في حته مني بتكبر جواكي دلوقتي
لسه مش متأكدين
بس انا خلاص اتأكدت انتي هاتجيبي اخ ليامن يا ساره
بحبك يا بيجاد بحبك اوي
وانا كمان بحبك ياقلبي وخوفي عليكي كده هيزيد عشان خاطري اسمعي كلامي وبلاش تعانديني يا ساره
حاضر يا حبيبي هاسمع كلامك
ضمها الي صدره وأغلق عليها بيديه الي ان استمع لصراخ خادمه بالأسفل وهو يناديه بصوته الجهور
يا سي بيجاد الحجنا يا ولدي
نغزة قويه طعنته في قلبه وكأنه يعلم أن فرحته لم تدوم
تركها كما هي وجرى سريعا ليستمع الي الخبر المحزن الذي سيلقيه عليه خادمه
في ايه يا حماد انت مش كنت رايح تجيب يامن من الحضانه ايه اللي حصل وفين الواد
سي يامن اتخطف من الحضانه يا ولدي
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حكايتي في الثانوي للكاتبة إسراء ابراهيم

اترك رد

error: Content is protected !!