Uncategorized

رواية بائعة الطعام الفصل الثاني 2 بقلم إسراء عيد

 رواية بائعة الطعام الفصل الثاني 2 بقلم إسراء عيد

رواية بائعة الطعام الفصل الثاني 2 بقلم إسراء عيد

رواية بائعة الطعام الفصل الثاني 2 بقلم إسراء عيد

في صباح اليوم التالي
تحرك سليم بسيارته بصحبة جدتة الي حيث مطعمه
بعد دقائق وقفت السيارة أمام المطعم.. 
الجدة وهي تتلفت يمينا و يسارا 
: هي فين يا سليم…؟ 
سليم ببسمة وهو يشير لإتجاه ما
: بصي اهناك اهي في المحل اللي ناس واقفه قدامه ده..
نظرت الجدة فوجدت فتاة جميلة تعمل بهمه ونشاط و قبل أن توزع الطعام كانت توزع الابتسامات.. وكم رأت سعادة الجميع 
إبتسمت الجدة بخفه ثم قالت
: لما الناس تخف شويه نبقا نروح ندوق المحشي بتاعها
أوما لها سليم ثم دلفا سويا الي داخل المطعم..
****************
نور بغمزة : عاوز كشري بس.. طب مش عاوز قلبي.. هو انت اصلا خطفته..
نظر لها الشاب الأجنبي ذو الوسامة المهلكة.. بعدم فهم..
تأففت نور بضيق : لا لا كدا انت بتكسر قلبي.. طب مش فاهم اللغة ماشي طب لغة العيون.. لغة القلوب اي يا قاسي انت يامعدوم الاحساس.. 
ثم تركته ورحلت.. ومازالت علامات الاستفهام ترتسم على وجهه.. 
أخذت تحضر الأطباق و تعمل بجد.. 
حتى وصلت للسيدة التي أتت بالأمس 
السيدة ببسمة : Skimmed because diet doesn’t break ؟
( خالي من الدسم عشان الرجيم مش يتكسر؟) 
نور ببسمة بلهاء وهي توما برأسها 
: أكيد طبعا.. طبق سي سكميد جاهز.. خلصي أكل بس و انا هجيبه ليكي 
إبتسمت لها السيدة بسعادة ظننا منها انها تؤكد على حديثها.. 
تقدمت من شخص أخر فأردف : I want a koshari and a little bit of a comb. 
( أريد كشر ولكن أريده قليل الحاد) 
نور بثقة : ليتل يعني قليل.. اكيد عاوز العدس قليل.. 
فنظرت له مردفه بمناقشة : ياباشا مينفعش أقلل العدس ده الكشري المصري مابيحلاش إلا بالعدس.. 
نظر لها الرجل بعدم فهم.. 
فأردفت بضيق : خلاص خلاص هقلل العدس.. Yes ثم تركته ورحلت.. 
و أحضرت طبقة.. 
بعد قليل و جدت عيون هذا الرجل و وجهه أحمر بشدة من كثرة الحاد ( الشطة).. 
فبلعت ريقها بتوتر 
: مالك يا حزين.. نهارك مش فايت جاي تموت عندي.. اكيد من الخمره اللي بتبلبعها طول الليل 
أسرعت و قامت بإحضار المياة.. فشرب الرجل كثيرا.. حتى هدأ 
تنهدت براحه.. ثم نظرت بجانبها فوجدت الجميع يتتطلع عليهم بإهتمام.. 
فأردفت سريعا ببسمة واسعه خوفا من رحيل الزبائن.. 
: ده ده بس كان بيهزر 
: Everything is fine Fine. there are no problems at all 
: وربنا fine وكويس.. دي شطة الكشري.. 
بعد قليل هدأ الجميع.. و لكن الزبائن قلقت كثيرا.. بعدما رأو الرجل الذي كادات تزهق روحه 
كانت منهمكه في العمل.. إذا بها تجد شاب يقف أمامها.. 
فنظرت له بتقيم ثم أردفت ببسمة واسعه
: هو ده.. أيوه حلاوته كدا مدية على مصري.. بدل البسكوت اللي بالكريمة اللي كل شويه أشوفهم .. حلاوتهم جزعت نفسي.. إنما أنت 
(غمزة له).. غير يا بسبوسة بالقشطة.. 
إنفجر سليم  في الضحك.. 
فإبتلعت ريقها بتوتر وبكاء مصطنع
: بالله قولي انك مش فاهمني.. ياكسفتك يا نور
سيطر سليم بصعوبة على ضحكاته.. 
ثم أردف بغمزه : و البسبوسة تحت أمرك يا مهلبية انتي 
كادات تبكي من كثرة الخجل.. ثم أردفت وهو تدعي الحزم : فيه أي يا محترم إنت واقف تعاكسني عيني عينك كدا 
رفع سليم حاجبك الأيسر : وانتي كنتي بتعملي اي كنت بتقرئيلي المعوذتين عشان الحسد 
نور بغيظ : أخلص يا عم عاوز أي 
سليم بمرح : عاوز بسبوسة بالقشطة.. 
نور بغضب : ولا مش عشان شوفتني بهزر هتفتكرني سهله لا فوق ياعنيا ده انا أفرج عليك الأجانب هنا وأخلي إلا ما يشتري يتفرج.. 
ضحك سليم بشدة : حاسس إني واقف قدام بنت أختي.. 
نور بتأفف : ماتخلص يا عم وقول انت عاوز أي ياما تغور.. 
سليم وهو يدعي الجدية : نوررر.. جدتي وحشها الاكل المصري.. تعالي ياختي قدمي ليها طبق.. 
نور برفع حاجب : وهي فين دي؟ 
سليم وهو يشير على مطعمه ببسمة 
: هي فوق في مكتبي.. أصل محسوبك سليم الهوارى صاحب المطعم.. 
نور بتفكير وهي تدعي الذكاء : وأي بقا اللي يخليني أصدقك مقدر بتعمل كدا عشان تستفرد بيا 
سليم بعدم فهم : أستفرد بيكي ليه 
نور وهو تلعب في أصابعها : أكيد غيران مني عشان الزباين عندي أكتر منك.. وعاوز تنتقم مني و بعدها تحبني و تتجوزيني غصب 
سايم بفاه مفتوح : نعم.. ؟
نور بغيظ : بقولك أي حركات المصرين دي مش عليا.. روح يا خويا شوف انت رايح فين 
سليم بصدق : وربنا يابنتي جدتي فوق.. متقدرش كل شويه تنزل و تطلع.. 
نور بحجة : طب هسيب المحل لوحده ازي.. قدر عيل جه سرقة.. 
سليم بسخرية : إحنا مش في مصر 
نور برفع حاجب : قصدك أي قصدك ان المصرين حراميه 
سليم بنفاذ صبر : يابنتي يلا بقا تعبتيني.. 
نور بغيظ : إستني أجيب الطبق.. 
بعد قليل.. كانت تدلف نور بجانب سليم الي داخل المطعم بثقة.. 
نور وهي تتلفت في أرجاء المطعم : لا لا شكلك مكلف.. المطعم حاجة كدا أبها بسم الله ماشاء الله يعني ولا الزباين ده انا كنت مفكره إني سرقتهم منك 
سليم وهو يجذبها من ملابسها من الخلف مثل اللصوص
: امشي أمشي ياختي جاية تقري 
ضحكت نور بخفه.. ثم صعدت  الي مكتبه.. 
دلفت الي الداخل..فوجدت عجوز تنظر لها بإبتسامه حنونه.. 
نور بأدب : إزي حضرتك.. 
الجدة ببسمة : الحمد لله يابنتي.. انتي اخبارك أي هنا.. ؟
نور بعفوية : ماشية فل و الحمد لله 
ضحكت الجدة بخفه.. ثم أردفت
: دوقيني بقا ياستي المحشي بتاعك.. 
تقدمت منها ببسمة و أعطتها الطبق.. 
.. أخذت تناول الجدة وهي تشكر في مذاقه.. 
: شكلك طباخه شاطره.. 
نور بغرور مصطنع : أومال ده احنا جامدين.. 
سليم بغمزه : بأمارت البسبوسة 
.. 
خجلت نور بشده.. 
الجدة : انتي بتعملي بسبوسة كمان..؟ 
ضحك سليم.. 
نور بغيظ وهي تنظر : أي اللي بيضحك..
: لا حضرتك 
الجدة بإقتراح : اي رأيك تشتغلي هنا مع سليم.. و تعملي المحشي و يكون ليكي راتب شهري.. بدل بهدلت المحل ولاقدر الله بتوع الصحة لو جم ومش لقوا تراخيص هتروحي في سين وجيم 
نور بتفكير : فعلا عندك حق.. ده انا ببقا قاعده وحاطه إيدي على قلبي 
الجدة ببسمة : خلاص يبقا تشتغلي مع سليم هنا 
نظرت له نور ثم أردفت بثقه وهي تضع قدم فوق الأخرى.. 
: بس انا قبضي بالدولار.. 
سليم بغيظ : أومال كنت هقبضك ياعني بالجنيه 
نور بتأفف : إستفغر الله 
الجدة ببسمة : لا انتو هتكونوا مع بعض سيبكم من المناقره دي بقا.. سليم زي أخوكي يا نور وانتوا في غربه و انتي بنت يابنتي.. 
نور بضيق طفولي : مهو بيتريق عليا 
سليم بمرح : والله بقول بنت اختي 
الجدة بحدة طفيفه : بس ياواد.. انتي عندك كام سنة.. 
نور ببسمة : 25 
: نعممممم
كان هذا صوت سليم المصدوم.. 
فأكمل : ده انا كنت فاكرك 18 او 17 
الجدة ببسمة : هي كتكوته في نفسها كدا 
نور بضحكة : وربنا انتي عسل.. 
الجدة : طب هتباتي  فين.. 
نور بعفويه : في المحل 
الجدة بنفي : لا.. طبعا مش أمان و غير كدا شاب سكران يكسر الباب عليكي 
نور بخوف : هو بيحصل كدا..؟ 
تحدث سليم بعدما رأي خوفها : أومال.. ده المحل ده بالذات لقين فيه اكتر من خمس جثث بنات.. 
إبتلعت ريقها بخوف و أردفت : لا انا مش راحه هناك تاني.. 
ضحكت الجدة بخفه : سليم بيهزر معاكي.. 
دحجرته نور بغيظ.. بينما هو زادت ضحكاته.. 
الجدة بإقتراح : أي رأيك تيجي تعيشي معانا في الفيلا..؟ 
نظرت لها نور بعدم فهم 
الجدة بتوضيح : انا وسليم و أسر أخوه دول أحفادي و إحنا بس اللي عايشين هنا.. 
نور بإستنكار : حضرتك عاوزاني أقعد مع إتنين شباب.. أظن ميصحش.. 
إبتسمت الجدة على أخلاق هذه الفتاة.. 
ثم قالت : طب ياستي ورا الفيلا فيه زي بيت صغير الخدم بيقعدو فيه.. ممكن تاخدي أوضه وهما بنات.. و اظن كدا عادي 
إبتسمت نور بسعادة : أوكي.. 
الجدة ببسمة : طب يلا بقا روحي قفلي المحل و هاتي حجتك عشان سليم يوصلنا الفيلا.. 
أومات لها.. 
وخلال ساعتين.. قد أنهت نور كل شي.. و أيضا أعادة مفتاح المحل الي الرجل الذي إستأجرته منه و أخبرت الذبائن الخاصين بها بأنها ستعمل في هذ المطعم… 
وبعد وقت كانت نور.. تدلف بجانب الجدة الي الفيلا.. وهي تنظر لها بإعجاب واضح.. 
الجدة ببسمة : عجبتك الفيلا..؟ 
النور ببسمة : بسم الله ماشاء الله حاجة جامدة صراحة.. 
ضحكت الجدة بخفه.. ثم إستدعت إحدى الخدم.. و طلبت منها أخذ حقائب نور و تنظيف غرفه لها.. أومات الخادمة و رحلت 
نور بغيظ : هما اجانب
الجدة ببسمة : أيوة يابنتي.. 
بصي يانور البيت بيتك.. انا هطلع أرتاح بقا شويه يابنتي.. خليكي قاعده لحد ما سليم يدخل و أقعدوا مع بعض لحد ما البنت تجهز أوضتك 
أومات لها نور ببسمة.. وصعدت الجدة الي غرفتها.. 
وأخذت نور تتطلع على أساس الفيلا بإعجاب.. ولفت نظرها صورة ل سليم و الجدة و بجانبهم شخص.. يبدو عليه العبوس.. 
أمسكت النور الصورة و ضحكة بلهاء إرتسمت على وجهها.. وهي تتخيل بطل الروايات التي تقرأها.. 
تحدثت مع نفسها
: ياااه اخيرا هعيش زي الروايات.. اكيد الواد المكشر ده هو قرة عيني.. الله وكمان عنده جدة زي الروايات و أخوه هو صاحبه.. حلو والله.. بس ياترى اي هي العقده بتاعته من الستات ايوه مهو أكيد بقا الجدة دي ذكية.. هي شافتني أعجبت بيا بقا و عاوزه تجمعني بحفيدها اللي عاني في طفولته.. طب أطلع أسألها عن اللي حصل ليه عشان نقصر الطريق و نعدي ليفيل عدمان فهمي وخوفي منه وندخل على ليفيل البطله اللي هتساعد البطل علطول ولا أعمل أي.. 
: إنتي مين وأي اللي موقفك كدا..؟ 
كان هذا صوت أسر الصارم… 
شهقت بخضة .. فسقط البرواز الذي يحوي على الصورة.. على الأرض مما أدى إلى كسره الي قطع صغيره 
أسر بغضب : You are retarded 
( إنتي متخلفه).. 
فهو ظنها أجنبيه 
إستدارت له نور سريعا بقلق..
ثم قالت بصوت هامس : أسفه.. 
أسر بضيق : إنتي مين .. ؟؟
نور سريعا : قرة عينك.. اقصد نور 
أسر بعدم فهم : يعني أي.. إستني انا شوفتك قبل كدا فين.. ؟
نور سريعا : وربنا عمري ما إشتغلت سكرتيرة ولا ضربت كلب حتى بالقلم عشان اضربك.. 
أسر برفع حاجب : نعم؟ 
إبتسمت بسمة واسعة بلهاء 
: نعم الله عليك يا نن عيني 
              أسر بنفاذ صبر : إنتي هبلة يابت..؟    
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نبض السيف للكاتبة سارة محمد

اترك رد

error: Content is protected !!