Uncategorized

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل التاسع 9 بقلم نورهان ناصر

 رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل التاسع 9 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل التاسع 9 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل التاسع 9 بقلم نورهان ناصر

ندي ببكاء شديد : أسماء أسماء يا جاسر 
إقترب منها جاسر بلهفه علي زوجته الحبيبه وهو قلق من بكائها فقال لها مطمئنٱ
جاسر بهدوء : أهدي طيب وقولي أي إللي حصل 
تظاهر سيف بالثبات ومن داخله يغلي ليعرف ما حدث لها
ندي ببكاء : مش بتتنفس!!
صدم سيف بشدة من ما قالته أحس قلبه سيغادر مكانه من شدة خوفه عليها
جاسر بهدوء: أي إللي حصل بالظبط مش بتتنفس إزاي؟!
لم ينتظر سيف حتي تكمل زوجة صديقه فركض إلي داخل المطبخ سريعاً ليري ماذا حدث لمقتحمة حياته 
هرع سيف إليها ودخل المطبخ فوجدها ممدة علي الأرض وساكنه لا تتحرك جثي بعقبيه أمامها وإقترب منها ليري تنفسها ولكن صدم بشدة فهي بالفعل لا تتنفس  ثم نزع عنها ذلك الخمار الذي تلتف به وحجابها من أسفله وفتح لها بعض أزرار الدريس الذي ترتديه  وهو يحاول أن يفسح المجال للهواء بالوصول إلي رءتيها وظل سيف يضغط بكلتا يديه علي موضع قلبها يحاول أن ينقذها ظل يضغط بشدة حتي سمع صوت صديقه يهتف من ورائه بقلق 
جاسر بقلق: سيف لازم ناخدها المستشفى 
سيف بضيق وهو لا يري أمامه صرخ بحدة 
سيف بحدة: جاسر خليك عند مراتك يلاااااا مش عايز حد هنا مفهوم 
انتفض جاسر في وقفته علي صوته الحاد الغاضب وهو يقول لنفسه : معقول سيف بيغير عليها مني وعمال يقولي مش طايقها وكاره وجودها  إلا أنه فزع بشدة علي صوته يهتف بحدة مرة أخرى وهو يقول بغضب بينما كان يضم أسماء إلي صدره يخفيها عنه حتي اختفت بين أحضان زوجها فلم يبن منها شيء
سيف بضيق: اطلع بره يا جاسر روح شوف مراتك يلاااااااااااااااااااا
( ملحوظة صغيورة ????جاسر مدخلش المطبخ كان واقف علي الباب من بره هو بردو إبن أصول ومرديش يدخل بس سيف غيرته مجنونه شوي ????????)
أومأ جاسر له وخرج إلي ندي التي لاتزال تبكي بشدة 
جاسر : أهدي يا ندي هتكون بخير إن شاء الله
أجابته ندي من بين شهقات بكاءها: إزاي بس دي قطعت النفس كانت بتكلمني وفجاءة جسمها ارتخي ووقعت علي الأرض وهي مش بتتنفس ثم تابعت ببكاء أكثر… أنا خايفه يا جاسر خايفه عليها أوي باين عليها مسكينه وملهاش حد 
أبتسم جاسر بداخله علي طيبه  زوجته  
أما في داخل المطبخ كان سيف يحاول إنعاشها 
إلا أنها لم تستجب له مطلقاً زفر بضيق شديد و
ظل يضرب علي موضع قلبها بكل  ما أوتي من قوة  حتي شهقت بفزع وفتحت عينيها ببطء شديد  وهي تحاول بالكاد أن تلتقط أنفاسها ثم  حملها سيف بين يديه وهو يقول بصوت عالي نسبياً
سيف بهدوء: جاسر طمن مراتك أسماء كويسه 
فهم جاسر قصده ثم هدءه  من روع زوجته الخائفة وهو يقول لها 
جاسر بابتسامه: خلاص يا ندي هي كويسه تعالي  معايا ننزل ونسيبها تستريح ومتقلقيش هي مع جوزها يلا بينا يا قلبي 
أبتسم سيف علي تفهم صديقه ثم خرج من المطبخ وهو يحملها بعد أن غادر صديقه مع زوجته 
أدخلها سيف غرفته ودثرها بالغطاء كادت أن تتكلم إلا أنه أشار لها أن تصمت 
فابتسمت له وصمتت بينما هو خرج من غرفته واتجه إلى المطبخ وأحضر لها كوب ماء لكي تشربه 
ثم عاد إليها ومعه كوب الماء كادت تعترض ولكنها تذكرت إحدي دروس الفقة فكانت تتحدث عن صوم التطوع وأنه يكن بإذن الزوج بينما هي لم تستأذنه وهو الآن يحاول إفطارها وهي لا يحق لها الإعتراض لأنها متزوجه الآن وكان يجب أن تأخذ إذن زوجها بالصوم فأخذت منه الكوب ولكن قبل أن ترتشف منه قالت له بصوت متعب
أسماء بتعب:  تأذنلي أكمل بقيت اليوم 
أستغرب سيف كلامها فتابعت هي باقي حديثها فقالت له 
أسماء بتعب: أنا كنت صايمه تطوع وأنا دلوقت متزوجه فكان لازم اخد إذنك الاول ها تسمح لي أكمل بقيت اليوم 
سيف بضيق: لأ إنتي تعبتي ثم أمسك بكوب الماء وتابع كلامه .. إنتي النوبه دي بتجيلك علي طول 
أسماء بتعب: مش علي طول بس لما بتعب بتجيني 
سيف بضيق: نغزة القلب متعبه فعلاً بتفقدي إحساسك بالهواء لمدة كام دقيقه ولو ماحدش لحقك بتروحي فيها 
تعجبت أسماء منه كيف علم بتلك النغزة حدثت نفسها: هو  ظابط في المخابرات ولا دكتور 
راه سيف حيرتها تلك ومن تعبيرات وجهها علم ما تفكر به فقال بهدوء 
سيف بهدوء: أنا ظابط أيوة بس إحنا مدربين علي كل حاجه فمتستغربيش إني عارف بالنوبه دي وازاي أنقذ الشخص اللي قدامي 
أسماء بخجل: شكراً
سيف بضيق: مفيش داعي ثم قرب منها كوب ماء
فأخذته من يده وشربت فهي لا يمكنها الصوم مادام زوجها منع ذلك ولم يأذن لها بالإضافة إلى شيء آخر لا يمكنني ذكره !!!
سيف بهدوء: دلوقتي نامي وأنا هنزل الصيدلية هجبلك مسكن للألم عشان النوبة دي مترجعش تاني 
ابتسمت أسماء له ثم أغمضت جفونها بتعب شديد 
خرج سيف من غرفته وأخذ جاكيته الخاص ومفتاح سيارته ثم نزل من العمارة واتصل على صديقه جاسر قبل أن يصعد إلى سيارته
لحظات وأتاه صوته يهتف بقلق 
جاسر بقلق: طمني يا سيف كله تمام عندك 
سيف بهدوء: كويسه ياجاسر دي نغزة قلب مش اكتر 
جاسر بقلق: ولو بردو يا سيف اطمن أحسن وهاتلها دكتورة 
سيف بهدوء: تمام المهم مراتك عامله ايه دلوقت
جاسر بابتسامه وهو ينظر إلى ندي ثم اجابه : كويسه دلوقت  ثم تابع كلامه بجديه لو مش عايز تطلع معانا بكره خليك جنب اس.. الا أنه سرعان ما قطع باقي حديثه ليقول بتصحيح مراتك يعني لو عايز
سيف بهدوء: مفيش داعي هي هتبقي كويسه
جاسر بابتسامه: طيب المهم إنها بخير دلوقت 
علي صعيد آخر كان حمزة يسير في طريقه  بعد أن غادر منزل عمه وهو شاردٱ بأمر طفلته وصورتها لا تغيب عن خاطره زفر بحنق وهو يستغفر الله كلما أتت صورتها بباله وهي تحدق به 
حمزة لنفسه: لأ يا حمزة أثبت هي أكيد متقصدش تبص لي كده هي بس إتفاجأت لما شفتني قدامها ده أنا إللي مربيها علي أيدي لأ هي متقصدش هكذا حدث نفسه وهو يحاول إسكات ذاك الصوت الذي يهمس بداخله * إنها النفس الإمارة بالسوء*
بينما كان يسير حمزة في طريقه إلي شيخه 
أوقفه أحداً ما 
_ تسمح بدقيقه 
ألتفت حمزة لمن أوقفه فوجدها فتاة فأخفض بصره للأرض ثم قال لها
حمزة بهدوء: أيوة إتفضلي 
_ طب ممكن نقعد في مكان تاني بدل ما إحنا واقفين كدة
حمزة وهو مخفض بصره للأرض أجابها بهدوء
حمزة : لأ مش هينفع ثم تابع هو حضرتك تعرفيني 
_ أيوة أنت حمزة الأول علي دفعته 
حمزة باستغراب: طب أنا مشفتكيش قبل كده إنتي في مدرسه البنات صح 
_ أيوة أنا سمر في تالته ثانوي من سنك يعني تبع مدرسة الأزهر بنات 
حمزة بهدوء: طيب تمام إزاي أساعدك؟!
سمر بتردد: أنا عارفه إنك ممتاز وشاطر جدآ مش بحسدك واللهي بس أنا عندي صعوبه في مذاكرة بعض الدروس عندي 
حمزة بابتسامه وهو لا يتطلع إليها أجابها بهدوء 
حمزة : بس مذهبكم غير مذهبنا إحنا مذهب حنفي وإنتوا شافعي 
سمر بخجل : آه مانا عارفه بس أنا حولت لمذهب حنفي ومش عارفه أرجع تاني للمذهب الشافعي ثم تابعت….بصراحه المذهب الحنفي صعب أوي وأنا مش سالكه فيه خالص 
حمزة بهدوء : طيب إللي فهمتوا منك عايزاني اذاكر لك يعني 
سمر بتردد: هو مش بالظبط كده أنا بس كنت عايزة تلخيصاتك للدروس يعني بعد إذنك ولو تعرف إزاي أحول للمذهب الشافعي تاني يبقي أفضل لي 
حمزة : إذا كان علي التلخيصات أمرها ساهل بس علي حكاية التحويل هشوف وأرد عليك ثم صمت قليلاً……. إنتي تعرفي مليكه 
سمر بخجل: آه عارفاها بس يعني أنا وهي مش صحاب أوي 
حمزة بابتسامه: طيب تمام هجبلك التلخيصات وهسبهملك عند عم سعيد عارفه صاحب السوبر ماركت
سمر بخجل:  آه طيب شكراً بجد و آسفه إني عطلتك كده 
ثم نظرت إلى الأرض وهي تفرك يديها ثم قالت له 
سمر بخجل: أنا مكنش قصدي نقعد في مكان يعني لوحدينا أنا كان معايا صحبتي رغد تبقي بنت عمي وهي صاحبة مليكه المقربه وكانت مستنياني هناك أهي ثم أشارت إلى ابنت عمها ولكن حمزة لم ينظر إلي ما أشارت إليه وأكتفي بإيمإه من رأسه
حمزة بهدوء: لأ أنا مفكرتش كده أنا عملت عليكي إنتي 
سمر بخجل: فعلاً زي ما بيقولوا عنك 
حمزة بهدوء : طيب أنا كده هبعتلك الملخصات عن إذنك هزور شيخي
سمر بخجل: إتفضل وشكراً مرة تاني 
بينما هي تشكره مر أحد من جانبها ثم دفعها بشدة في إتجاه حمزة فكادت تصتدم به إلا أنها تمالكت نفسها ووقفت قبل أن تقع عليه حيث كانا يقفان علي مسافه بينهما 
حمزة بقلق: إنتي كويسه
  ثم نظر لمن دفعها هكذا باتجاهه فقال حمزة ببعض الضيق
حمزة بضيق: معتز ليه عملت كدة؟؛
معتز ببراءة: مين أنا؟! أنا معملتش حاجه ثم نظر إلي سمر التي علي وشك أن تبكي من دفعه لها بهذه الطريقة ثم قال لها بسخرية 
معتز بسخرية : سوري مش قاصدك كنت قاصد ناس وجات فيكي إنتي
كان يتكلم وهو يوجه حديثه لحمزة 
بينما حمزة أجابه بصوت غاضب قليلاً من تصرفه السيء 
فقال له
حمزة بضيق: اعتذر منها يا معتز 
معتز بسخرية: ماقولنا آسفين مكناش قاصدين 
سمر بخجل: خلاص حصل خير 
أتت عليها رغد ابنت عمها لما رأت ذاك المعتز يدفع ابنت عمها هكذا فأقبلت نحوها وهي تمسك كتفها وقالت لها 
رغد بقلق: إنتي كويسه يا سمر ثم وجهت كلامها ل..معتز أنت زقيتها كدة ليه ؟!
معتز بسخرية: مخلاص ماكنتش قصه يعني كل شوي هييجي واحد يقولي ليه؟!
ثم تابع بغضب آه بقا زقيتها
وأنا قاصد هتعملوا إيه بقا هااا؟!
حمزة موجهاً حديثه للبنات : يلا امشوا أنتوا من هنا خلاص حصل خير 
كادت رغد تتكلم فأشارت سمر إليها  بعينيها بأنه لا داعي فهذا المعتز معروف بسوء أخلاقه والفاظه السيئه فلا تحتكي به ثم أخذت رغد سمر وذهبا
في حين نظر حمزة إلي معتز بضيق شديد من تصرفه 
حمزة بضيق: وأنت بقا قاصد تزوقها ليه مش عيب عليك لما توقع آنسه كدة في الطريق إيه يا اخ أنت ملكش اخوات خالص ترضي واحد يخلي أختك تبقي ماشيه في الطريق وييجي واحد يروح زققها وموقعها في نص الشارع هاااا ترضاها لأختك ….صمت قليلاً وهو يري تعبيرات وجهه من مما يقول له فرأه علامات  الضيق علي وجهه من حديثه فتابع كلامه بجديه
حمزة بجدية : شوف نفسك شوف عروقك برزت إزاي واضايقت لمجرد التخيل بس إن حد يوقع أختك كدة في الشارع طيب وبنات الناس اي يعني مهما بردو زي أخواتك هتقولي وهي كل البنات أخواتي هقولك بكل هدوء تخيل تكون  مراتك أو بنتك أو حتي والدتك أنت كراجل وليك نخوة ترضاها بذمتك 
كان معتز يقف وهو مطأطأ الرأس فكلام حمزة كله صحيح ولم يخطيء بقي معتز صامتاً لا يتكلم فهو لا يدري ماذا يقول فقد أخرسه كلام حمزة حقٱ
نظر حمزة له ثم وضع يده على كتفه نظر معتز الي يده التي علي كتفه فتابع حمزة كلامه بهدوء وهو يربت علي كتفه ثم تابع كلامه بجديه
حمزة : روق كدة يا معتز وفكر في كل أفعالك وراجعها وشوف نفسك هل أنت راضي عن حالك ده ؟! 
قطع حديثهم صوت الآذان يعلو في المسجد القريب منهم 
صمت حمزة وهو يستمع الآذان بصمت ويردده في خاطره بينما وقف معتز بضيق من نفسه مما فعل 
أنتهي الآذان وردد حمزة اذكاره ثم نظر إلي معتز وقال له 
حمزة بابتسامه: تعالي معايا وأدخل صلي واهزم شيطانك يلا يا معتز 
تردد معتز كثيراً قبل أن يرد عليه رآه حمزة تردده ثم قال له بابتسامه 
حمزة بابتسامه: بيت الله مفتوح لكل عباده مهما كانوا مذنبين بابه مفتوح لينا دايما يا معتز تعالي يلا 
ذهب معتز معه فهو حقٱ يريد ذلك وسبب عدواته مع حمزة هي غيرته منه وأنه يريد أن يصبح مثله ويترك أفعاله تلك فذهب معه 
وعندما هما معتز أن يدخل المسجد استوقفه حمزة ونظر له بابتسامته ثم تابع وقال له 
حمزة بابتسامه: إستني يا معتز في دعاء بنقوله قبل ما ندخل المسجد 
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم
( يبدأ برجله اليمني) ثم يقول ( اعوذ بالله العظيم وبوجهه  الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) 
نظر معتز له ثم أبتسم وفعل مثله ثم دخلا وأديا فرضهما وعند الخروج قال له معتز مبتسماً فقد ارتاح جداً بعد أن صلي وسجد بين يدي الله وبكي علي ذنوبه واخطاءه في حق الله وحق نفسه  
معتز مبتسماً: وأي بقا هو دعاء الخروج من المسجد يا حمزة أبتسم له حمزة ثم قال بهدوء هقولك عليه 
تبدأ برجلك اليسري ثم تقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم إني أسألك من فضلك اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم
أبتسم معتز له وفعل مثله وخرجا من المسجد 
وقبل أن يرحل حمزة إلي شيخه استوقفه صوت معتز 
معتز بحزن : أنا آسف اني كنت هوقعها عليك بصراحه كنت عايز اعملك مشكله عشان كده وأنا مروح خبطتها في كتفها عشان اوقعها عليك 
حمزة بهدوء: وندمت صح 
معتز بخزه من نفسه علي فعلته قال له: أيوة ومش هعمل كده تاني محمد ابن عمي كان معاه حق مينفعش أعمل كدة في بنات الناس ولما أنت مثلتلي باختي مقدرتش أتحمل أن واحد يعمل كده فيها 
وتعلمت من درسي وعايز أصلح من نفسي يا حمزة ينفع 
أقترب منه حمزة وعانقه تحت دهشه معتز منه إلا أنه بادله العناق ثم أبتعد عنه حمزة مبتسماً وقال له 
حمزة : ينفع يا صاحبي تعالي معايا عند شيخي هيبدأ معاك من البدايه وهتكون بإذن الله معتز غير خالص بس للأحسن
أبتسم معتز له وقال له 
معتز : وأنا موافق طبعاً
أخذه حمزة وذهب به إلي شيخه 
في منزل والد ندي
في غرفه مليكه 
صلت فريضتها ثم جلست علي فراشها 
وصورة حمزة لا تفارق مخيلتها وكيف كانت تحدق به 
نهرت نفسها بشدة وهي تهز رأسها من تلك الأفكار التي تطارد عقلها منذ أن نظرت إليه 
مليكه بضيق: غلطي يا مليكه أول نظره ليك والتانيه عليك يا مليكه كان المفروض شوفتيه فجاءة تخفضي بصرك ومش تفضلي مبحلقه فيه كدة 
قطع حديثها مع نفسها اهتزاز هاتفها معلنٱ عن استقبال مكالمه هاتفيه
نظرت إلى الهاتف بضيق ثم أخذته فكانت صديقتها رغد تنهدت بضيق ثم ردت عليها
رغد بضيق : قبل السلام والكلام بت مبترديش ليه دة كله دة التلفون مبيتنقلش من جانبك 
مليكه بضيق: أي يا رغد في اي يعني 
استغربت رغد من نبرة صوتها كثيراً ثم قالت لها 
رغد : مالك يا مليكه في إيه ؟!
مليكه بدموع : حمزة كان هنا النهاردة و…
رغد بقلق: و … أي كملي حصل حاجه 
مليكه بضيق: محصلش حاجه بس صاحبتك عكت الدنيا 
رغد بقلق: مليكه متنقطنيش وقولي علي طول أنا هسحب منك الكلام 
مليكه بضيق قصت لها ما حدث 
رغد بضحك: يابت عادي من المفاجأة بس أنسي مش بقصدك 
مليكه بضيق: رغد إنتي بتضحكي ؟!
رغد : ماهو إنتي مكبرة الموضوع يابت خلاص حصل خير مش بقصدك آه هو إنتي غبيه انك فضلتي مبحلقه فيه كدة بس أهو اللي حصل بقا 
مليكه بضيق: رغد إنتي كدة بتخففي عني ولا بتزوديها عليا 
رغد بضحك: الاتنين ✌️????
مليكه بضيق: طب يلا غوري بقا
رغد بضحك: خلاص خلاص بهزر والله 
هكلم جد شوي إنتي استغفرتي صح تمام وصليتي ركعتين لله صح كدة وندمتي إنك فضلتي مبحلقه فيه تمام خلاص يا قلبي ربنا هيسامحك مش بقصدك ويلا بقا فوكيها كدة وشوفي الكيمية والفيزية والاحية كل الاحباب عاملين أي ؟! ومتنسيش الفرقرق وباقي الإخوة ????????( قصدها الفقة وباقي الإخوة ????)
مليكه بضحك: إنتي بجد مش معقوله فصلتيني بجد
رغد بضحك: عارفه عارفه الله يديمني في حياتك 
مليكه بضحك: يارب يا ختي بس خير كنتي بتتصلي ليه ؟!
رغد بضيق مصطنع: يلا أنا الغلطانه إني بعبرك يا بت ????
مليكه بضحك: مش القصد يا أبو إسماعيل والله ????
رغد بضيق: والله طيب كنت هقولك إني شفت حمزة انهاردة 
مليكه بتوتر : ش..شفتيه فين ؟!
رغد بضحك: مالك يا بت إجمدي كدة عادي شوفته كنت أنا وبنت عمي سمر في………..( قصت عليها ما حدث)
مليكه بضيق: وسمر ملقتش غير حمزة يعني 
رغد بضحك: إنني أشتم رائحه غيرة هنا يا قوم ????
مليكه بضيق: بت إسكتي????
رغد بضحك: ياختي إقعدي بحمزة تبعك ده ربنا يخليلي عاصم ياختشي
مليكه بضحك: طب يلا يابتاع عاصم انجري من هنا 
يابت قبل ما تغوري كتب الكتاب هيبقي ايمتي هتخليه بعد الامتحانات ولا هتعمليه إيه؟!
رغد بضحك: يابت أنا بايعه القضية أنا ليه غير عاصم أنا مش بتاع تعليم ياختي ???? دة أنا لبست النقاب وجهزت نفسي خلاص وجوانت كمان يعني علي بركه الله
مليكه بضحك: مش معقوله إنتي مش معقوله يابنتي ???? بس سؤال يا بلوة النقاب أنا عارفه إنك جبتيه خلاص وهتلبسيه بعد ما تجوزي صح ولا لبستي يابت 
رغد بضحك: لأ لبسته أنا لسه هستني 
مليكه بضحك: عااااش بس بجد هتكتبي الكتاب إيمتي ؟! يابت عشان اقابلك وحشاني بقا وعايزين خروجه تلمنا بقا وهجبلك الدف معايا وههيصك
رغد بضحك: بعد أسبوع من دلوقت مستنياكي يا اختشي
مليكه بضحك: علي نار بقا صح ???? يلا يابت غوري من هنا بقا لحسن سعاد هطب عليا دلوقت ومقولكيش علي طبتها والموت واحد يابت يلا بقا سلام عليكم
رغد بضحك: سلامات يا قلبي 
أغلقت مليكه مع صديقتها ثم عادت تدرس 
في شقة سيف
عاد سيف وهو يحمل بعض المسكنات التي اشتراها من الصيدلية بعد استشارته لدكتور مختص 
ثم دلف إلي غرفته فوجدها نائمة كالملاك كان يود ايقاظها ولكنه تراجع عن ذلك ثم وضع الدواء وخرج من الغرفة ثم توجه إلى غرفة المعيشة جلس عليها و أغمض عينيه وهو يتنهد بضيق فقد قلق عليها جدآ وهو نفسه مستغرب لم قلق هكذا ؟! 
سيف بضيق: شكل لعنتك يا دينا مش هتسيبني ثم أبتسم بسخرية علي نفسه كيف صدق مكر تلك الأنثى 
شرد قليلاً وهو يتذكر كيف خطب تلك ال…دينا 
عودة إلى الوراء
بعد أن خرجت دينا من مكتبه أبتسم سيف محدثٱ نفسه : شرسه بس حلوه أوي 
ثم استدعي أحد المتدربين تحت يده وأمره أن يجلب له معلومات عن تلك الفتاة 
ثم أبتسم بخبث أما نشوف معدنك يا ست دينا 
بعد مدة جلب له المتدرب كل المعلومات التي طلبها 
أمسك سيف منه الملف وأمره أن يخرج فأدي المتدرب التحية العسكرية ثم غادر 
بدأ سيف في قراءة الملف الخاص ب..دينا وهو يبتسم  ويقول
دينا عبد المنعم بتدرس تمريض عسكري   بس مكملتش دراستها  أبوها  اتوفي  ومكنش موافق علي كلية التمريض العسكري  وهي اهتمت بأمها وسابت كليتها  اهاااا ملتزمه 22 سنه كان حلم حياتها تبقي ممرضة في الجيش وتساعد ظباط بلادها إللي بيفدوا أرواحهم في سبيل الوطن 
سيف : مش بطال هدف نبيل بردو بس اللي استغربته في ملفها ده إن هي ملتزمه وفي نفس الوقت كانت عايزة تبقي ممرضة في الجيش يعني كانت هتكون في وسط الرجال دي كلها ثم أبتسم بسخرية وهو يتذكر كيف قالت له عن صديقتها ” دي ملتزمه إزاي تبعتوها عند جماعه الإرهاب دول وتبقي في وسط كوم الرجال دي كلها”
تنهد سيف وهو. يكمل قراءة في الملف الخاص بها
سيف بهدوء: والله غريبه إللي إسمها دينا دي يعني كانت ممانعه إن صحبتها تعمل حاجه لبلدها واتحججت بأنها ملتزمه طب ماهي كمان ملتزمه وكانت عايزة تبقي ممرضة في الجيش أمرك عجيب يا ست دينا ثم صمت قليلاً….بس عحبتيني دخلتي دماغي الصراحه هدف نبيل وأنا هحققهولك 
مرت الأيام والأسابيع وفي إحدي العمليات العسكرية  أصيب المجند 25 بإصابة بالغة الخطورة 
فاخذوها علي مستشفي تابع للمخابرات المصرية
ودخلت للعمليات في حين انتظر باقي الظباط في الخارج بما فيهم الرائد سيف الكيلاني المسؤول عنها والمقدم جاسر وبعض من الظباط المتدربين 
كان الجميع يقف مشدود الأعصاب وفي قلق علي تلك الفتاة الملقبة ب..25 فهي يتيمه و أيضاً مهاجرة من بلادها الأم أو بمعني آخر لقد طردت من بلادها سوريا بسبب الفساد المنتشر بها فلم يكن لها أهل ولا أصحاب فقد فقدت كل شيء في يوم وليلة ولم يبقي لها إلا هذا العمل النبيل وهو أن تعمل مع المخابرات وتحاول بقدر الإمكان أن تساعد في ردع ذاك العدوان والفساد علي بلادها وليس بلادها وحسب بل جميع البلاد العربية 
كان سيف يقف مغمض العينين حزين بالفعل علي سوريانه حتي فتح عينه بفزع علي صوت يعلمه يقيناً وحفظه عن ظهر قلب 
_ أنت السبب ليه سبتها تروح ليه ؟! قولي ليه ؟! ملهاش حد !! 
فتح سيف عينيه ونظر لها بضيق ثم صرخ بها 
سيف بضيق: بقولك اي إسكتي العملية مش ناقصاكي 
ثم تابع بسخرية وبعدين ما إنتي كمان نفسك تكوني مكانها صح مش كنتي عايزة تكملي دراستك في كلية التمريض العسكري كنتي هتبقي دايما في قلب الخطر وحياتك تبقي علي المحك صح ولا لأ ردي عليا 
دينا ببكاء: بس مكملتش رجعت عن قراري بابا رفض ومقدرتش بعد ما مات أكمل بس بس هي ملهاش حد كل أهلها ماته وصحابها 
سيف بضيق: هتموت شهيدة في احسن من كده يا ست الشيخة 
دينا ببكاء: مفيش أحسن من الموت في سبيل الله والوطن 
سيف بضيق: طيب قولي لنفسك بقا 
صمت الجميع فقد خرج الطبيب المعالج لحالة سوريانة بعد أن أنهي العملية الجراحية بنجاح تنهد الدكتور وهو ينزع عنه الكمامه الطبية ثم قال لهم بعملية 
الدكتور: العملية نجحت وهي دلوقت هينقلوها للعناية المشددة لو ال 24 ساعه إللي جايه عدت علي خير يبقي زال الخطر وادعولها عن إذنكم
رحل الدكتور بعد أن طمأنهم عن صحتها 
فتنهد الجميع براحه فقد كانت العملية الجراحية صعبه وهم يعلمون أن سوريانة ليست بالفتاة الضعيفة وستنهض بإذن الله أقوي من السابق فالتي تشاهد امها واخواتها يموتون أمام أعينها من قبل المحتلين والارهابيين بعد أن اعتدوا عليهم بالضرب المبرح حتي قتلوهم أمام عينها وأما هي فهربت عبر الحدود الشمالية وغادرت الي مصر 
فكان الجميع واثقا بأنها ستنهض وترجع أقوي من السابق
دينا بهدوء: أنا أسفه إني انفعلت عليك بس من قلقي عليها 
زفر سيف بضيق ثم تابع كلامه: لا عادي ولا يهمك
وتمر الايام وسوريانة تستعيد صحتها ودينا لا تفارقها مطلقا 
حتي في يوم من الايام 
سيف بهدوء: دينا تعالي بعد إذنك علي مكتبي 
اومأت له ثم تابعته بعد أن إطمأنت علي صديقتها فقد خصصوا لها غرفة في مبني المخابرات تجلس فيها فترة النقاهه حتي تستعيد عافيتها تماماً
دلفت دينا إلي مكتبه بعد أن طرقت الباب حتي سمعته يأذن لها بالدخول
دينا : افندم
سيف بهدوء: إقعدي طيب 
واقفلي الباب دة 
دينا بضيق: لأ هو كدة حلو أخلاقي متسمحليش أقعد معاك في مكان والباب مقفول 
تجاهل سيف كلامها ثم تابع
سيف بهدوء: أي رأيك تشتغلي معانا 
دينا : قصدك أبقي زي سوريانة 
سيف بهدوء: لأ تشتغلي مهنتك إللي بتحبيها ممرضة في الجيش
دينا بدهشة  : بس إزاي أنا مكملتش مش هينفع 
سيف بهدوء: لأ ما هو أنا مش هشغلك في الجيش أنا هخليك هنا معانا إحنا بس لو حد اتصاب أنا مثلاً 
ردت دينا سريعاً: بعد الشر عنك
أبتسم سيف بداخلة فهو قد بات متعلقا بتلك الفتاة كثيراً في الآونة الأخيرة وأحس أيضاً أنها تبادله نفس التعلق وإن كانت بتظهر الوجه الخشن له 
سيف بهدوء: من غير مقدمات كتير يا دينا أنا عايز اقابل الوالدة أنا راجل دغري علي طول فحددي لي معاد معاها ويكون خالك موجود عشان اجي اخطبك يا جميل 
نهضت عن مكتبه ونظرت له بغضب 
ثم قالت 
دينا بغضب: لو سمحت الزم حدودك ومتقوليش الكلام ده تاني 
سيف بهدوء: طيب طيب أهدي خلاص محصلش حاجه يعني 
جلست دينا علي مضض فتابع هو كلامه 
سيف بهدوء: ها هقابل الوالدة إيمتي؟!
إبتسمت له ثم قالت هقولها وأبقي أرد عليك
ثم خرجت من مكتبه فابتسم هو عليها 
ومرت الايام حتى جاء يوم الخطوبه 
وخطبها سيف تحت مباركات الأهل والأصدقاء 
حقٱ تلك الفتاة أثرت في قلبه مشاعر لم يشعر بها مع أحد قبلأ وبقت ذكراها عالقة في رأسه حتي بعد خيانتها له ولكنها ذكريات كرهه هو بشدة 
عودة إلى الواقع
زفر بغضب شديد وهو يقول 
سيف بضيق: يارتني ماكنت شوفتك واحده ******** 
ثم نهض ودلف إلي غرفته فوجد اسماء تتململ في نومتها وكأنها تشاهد أحد الكوابيس المرعبة ثم صرخت فجاءة وهي تنادي 
                  * سيف*
زهل سيف من استغاثتها به ثم فتحت أسماء عينيها ببطء وهي تبربش بعيونها حتي تستوعب أنها قد صحت من غفوتها تلك 
أقترب سيف منها فتراجعت هي للخلف وهي تمسك بغطاء السرير وتطبق يدها عليه بإحكام 
تعجب سيف منها كيف تستغيث به وتخاف من قربه منها في ذات الوقت
سيف بهدوء: مالك في أي؟! في حاجه تعباكي 
أسماء ببكاء: شوفتهم تاني كانوا …..كانوا…. ….
صمتت وهي تجهش في البكاء لا تقدر على الكلام …
تركها سيف ثم غادر الي المطبخ وأحضر لها كوب من الماء ثم عاد إليها وأعطاه لها فشربته ثم تنفست الصعداء وسمعها سيف تردد شيئاً ما
أسماء بخضوع: اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق  ومن غضبه وعقابه ومن همذات الشياطين وأن يحضرون 
سيف بهدوء: أحسن 
هزت أسماء رأسها بتعب فقال سيف بضيق
سيف بضيق: أنا قولت إيه؟!
أسماء بتعب: الحمدلله احسن دلوقت ثم تابعت شكرا لحضرتك على كل حاجه 
سيف بهدوء: المهم تكوني كويسه ثم تابع كلامه بجديه
سيف : أنا هخرج….
قطعت اسماء كلامه ونظرت إليه بابتسامة ثم رفعت سبابتها وأشارت إلي السماء فوق 
فهم سيف إشارتها فأكمل ببسمه أول مرة تراها أسماء 
ثم تابع كلامه بجديه
سيف بهدوء: أنا هخرج إن شاء الله عشان العملية بتاع بكره علي آذان الفجر 
أسماء بابتسامة: طيب أدخل نام وارتاح وأنا هيبقي اصحيك معايا هنصلي الفجر مع بعض 
تردد سيف كثيراً قبل أن يرد عليها فهل حقا سيصلي كيف كيف وهو لا يعرف أحس بالاحراج الشديد من نفسه ثم قال لها 
سيف بهدوء: إن شاء الله خليكي نايمه هنا وأنا هروح الاوضة التانيه 
أسماء بابتسامة: لأ خليك هنا وأنا هخرج أنا خلاص الحمدلله بقيت كويسه هروح أصلي العصر عن إذنك
أومأ لها سيف وساعدها علي النهوض لم تعترض علي مساعدته فهكذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يساعد زوجاته دوماً
في كورنيش علي النيل
كان يجلسان علي إحدي مقاعد الاستراحه
جاسر بحنان : أهدي بقا يا ندي محصلش حاجه
ندي : مش قادره أنسي شكلها وهي وهي ساكنه كدة لا حول لها ولا قوة كانت مش بتتحرك
جاسر مربتٱ علي ظهرها بحنان 
ثم قال لها
جاسر : دي نغزة قلب بس وهي مستحملتهاش فاغمي عليها وإنتي من خوفك فكرتيها مش بتتنفس 
ندي : لا يا جاسر مكنتش بتتنفس فعلاً 
جاسر بهدوء: طيب واهي دلوقت مع جوزها ياستي وما أحلاها مفيش إلا أنا بقا عمال احايل وهدي ومخرجك فوسحه علي النيل محصلتش وإنتي في دنيا تانيه وشغله بالك بغيرك ومش مهتميه بزوجك قرة عينك لأ أنا أخدت علي خاطري منك 
ضحكت ندي بشدة علي كلامه وتعبيرات وجهه 
وهو يتكلم 
جاسر بضيق: وأخيراً ده أنا بقالي ساعه يا شيخه بحاول أضحكك دة إنتي خلتيني أشك في قدراتي يابت 
ندي بضحك: لأ أنا زوجي قرة عيني مفيش حاجه تصعب عليه  ثم تابعت بمرح يلا بما ان الخروجه باظت بسبب صاحبك دة يلا وديني الملاهي بقا 
جاسر بضيق: اها أنا ادبست بقا يعني إنتي بتعملي دة كله عشان بس اوديك الملاهي طيب يا سيدة قلبي 
خجلت ندي من كلمته تلك ” سيدة قلبي”
جاسر مازحاً: يلا ياشااابه إحنا هنخطفوكي
ندي بضحك: يلا أنا بحب الخطف أوي 
جاسر أبتسم ثم أمسك بيدها جيداً وسارا سويٱ 
حتي وصلوا إلى الملاهي واخلي جاسر الملاهي حتي يأخذوا راحتهم  واستأجرها لمدة ساعة واحدة لانه يجب أن يستعد لمهمه غد فتفهمت ندي ووافقت فقضوا وقت ممتع وهم يتنقلون من لعبة الي غيرها تحت ضحكات ندي وسعادتها ومعها جاسر أيضاً فمع ندي يصبح جاسر طفلاً صغيراً متعلقا بوالدته ولا يريد أن يترك يدها مطلقاً  حتي انتهوا أخيراً ومضت الساعه سريعاً وهم لا يدرون كيف مر الوقت عليهم فقد كانوا مندمجين  بشدة 
جاسر بتعب: يلا يا ندي بقا كفايه كدة بشكلي دة مش هطلع مهمات أنا كدة 
ندي بابتسامه :  طيب يلا بينا
غادر جاسر مع ندي  من الملاهي 
ثم أوصلها وتأكد من دخولها المنزل وصعد معها بنفسه  
وتزامن  وصولهما مع توقيت  آذان المغرب  فاستأذن جاسر وذهب الي منزله كي يستعد لمهمه غد
في مبني المخابرات المصرية
وتحديداً في غرفة المجند 25* سوريانة*
كانت تستعد لمهمه الغد  ثم دلفت إلي المرحاض( عفانا الله وإياكم )توضأت وخرجت ارتدت إسدال صلاتها وصلت فرضها وهي تدعو الله أن تمر المهمه علي خير و ألا يتأذي أحد ثم انتهت من دعاءها وجلست على فراشها تتفحص رسائل البريد خاصتها 
وبينما هي تتصفح إحدي رسائلها وجدت رسالة وصلت للتو من رقم مجهول 
في البداية تجاهلته ولم تهتم بالرسالة لأن نصها كان
(؟؟؟؟؟؟)هكذا ???? 
ومع تكرار الرسالة مرة أخرى أخرجت شريحه أخري ثم أدخلتها في الاب توب الخاص بها وأوصلته بجهاز سري تابع للمخابرات يستخدموه لتعقب الاتصالات وتحديد الأماكن 
انتظرت دقائق حتي اظهر الجهاز لها الموقع 
زهلت بشدة من موقع الذي ظهر لها ثم قالت باستغراب
العراق !!!!! 
يتبع…..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عروسة جدي للكاتبة بنت الجنوب

اترك رد

error: Content is protected !!