Uncategorized

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم كنزي حمزة

 رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم كنزي حمزة

في تمام التاسعة صباحاً انتفض من نومه وهو يفرك عينه بقوه أثر سماعه لرنين هاتفه الذي لا يهدئ
ايه قلة الراحه دي يا ربي هو انا بقيت مهم اوي كده مصر كلها حالفه تقل نومي النهارده ليه بس
امسك الهاتف واذا به ينظر إلى اسم المتصل ببلاهه
ويجيب المتصل
البوب حبيب قلبي مبدر ومتصل بيا بنفسه
انت لسه نايم لحد دلوقتي يا حيوان اقسم بالله لو ماجبت مراتك والعيال بدري وجيت فطرت معانا وصليت الجمعه معايا هنا ماهدخلك الجماليه تاني
وانا اقدر بردو اتأخر عليك ياحبيب قلبي
عملتها الجمعه اللي فاتت وجيت بعد الصلاه اعملها النهارده يا عبدالرحمن وهتشوف الوش التاني وربنا
خلاص يا بابا والله جاي انا اصلاً عايزك في حوار كده ومافيش حد هيحلو غيرك
حوار ايه في حاجه حصلت بينك وبين طمطم حد من العيال جراله حاجه
اهدي يا حبيبي ماحصلش حاجه انا فاطمه كويسين وعاصي وحمزه كمان زي الفل
اومال في ايه طمني مالك
مش انا ياحبيبي ده واحد صاحبي له حوار عندنا في الجماليه وقصدني نقف معاه
لاء كده لازم تجيلي بدري عشان ترسيني على الموضوع كله
تمام يا حبيبي تصبح على خير
ولاااااااا
بابا اقفل هاجيب الدبه بتاعتي هي وعيالها واجيلك حالاً سلام
اغلق معه الهاتف ليري ان الوقت مازال باكراً
حرام عليك وربنا ياحاج عاصي دي الساعه لسه تمانيه الصبح
تمدد مره ثانيه على الفراش ممسك بيده الغطاء حتى ينعم بوقت قصير من الراحه قبل الذهاب لأبيه لكنه اندهش لعدم وجودها بجواره
ايه ده اومال الدبدوبه بتاعتي راحت فين عالصبح كده
واذا به يلقي الغطاء من يده ويجهر بصوته بأسمها
بت يا طمطم انتي روحتي فين يا بت
بحث عنها بكل مكان في الفيلا ولم يجدها وأخيراً ما وجدها بغرفة ولداه التوؤمان حديثي الولاده 
كل منهم نائماً في فراشه وهي ملقيه ارضاً على وجهها شعرها اشعس وتمسك بكل يدٍ حفاضة صغيرة وعلى ما يبدو أنها اغشي عليها من الرائحه
انحني عليها يحاول افاقتها وهو يضحك بشده علي منظرها هذا 
اهذه زوجته الجميله ذات القوام الملفوف صحيح انه أصبح ملفوف بشدة بعد الحمل والولاده لكنه الان لا يقوي علي رؤيتها هكذا
فاطمه طمطم انتي نايمه ولا مغمي عليكي ولا عملو فيكي ايه ولاد الك….. دول
فتحت نصف عينها اليمين وهمست له
ابوس ايدك يا بوده وطي صوتك وغطيني عايزه انام خمس دقايق بس
تنامي كده ازاي بس قومي يا حبيبتي نامي في اوضتنا وانا هاغطيكي
وحياتك انا حاسه اني لو اتحركت بس هيصحو تاني انا تعبت والنبي يا بوده وديني عند مامي وغمزه وسيبني معاهم
طب بس تعالي براحه نتكلم بره عشان مايصحوش تاني
حاولت النهوض معه برفق وهي تناوله الحفاضات في يده
ليبتعد وهو يصرخ
ايه الارف ده انا مش هامسك دول بأيدي واذا بالطفلان يصرخان في نفس الوقت 
لتصرخ هي الاخري
لااااااااء منك لله يا بودا إلهي تحتاس حوستي يا شيخ وديني عند مامييييييييي
وقف هو يحاول تهدئتها
اوك اوك البسي بسرعه ويلا نروح كلنا على هناك
حاول الهروب من امامها ولكنها أمسكت به
تعالي هنا شيل بقى عيالك شويه طلاما ساعتك ارفان وانا بقى هاروح ارمي البامبرز وانام شويه وبعدين ابقى البس ونروح الجماليه
لاء طبعاً خدي هنا اصلاً مش هاعرف اسكتهم 
رفعت سبابتها في وجهه وصرخت 
كلمه زياده والله اول ما نوصل هناك لاكون قايله لعمو عاصي انك بتدلع احفاده وتقولهم 
يا صاصا ويا موزه
لاء كله الا كده يا دبدوبي عشان خاطري تلمي لسانك في دي بالذات 
حلو اوي يبقى تسكت ولادك وتتعامل معاهم يا حبيبي وسيبني ارتاح شويه زي ما ارتحت  انت طول الليل وسيبتني احتاس بيهم لوحدي
ذهبت بفخر من أمامه وهي تشير له بتلك الحفاضتين الصغيرتين وتضحك
ليلتفت لطفليه بغيظ ويضع يديه في خصره
بس يا ولاد الفتانه 
////////////////////////////////بقلمي/ميادة مأمون
أصبحت الساعه العاشره صباحاً وكالعاده اعدت غمزه وغزل مائدة الإفطار وجلسو بجوار دانا وليا
يتناقشون في هذا الموضوع الذي أصبح ممل بالنسبة للجميع
دانا:والله انتي عقلك صغير ياليا هاتفضلي تغيري عليه لحد امتى وانتو بناتكم بقو أطول منكم
لتجيبها ليا بأستنكار تام
انا اغير على ده طب اغير عليه بأمارة ايه لسانه الطويل وقلة أدبه ولا معاكسته  للراحة والجايه في قلب الشركه
بزمتك انتي لو عاصي هو اللي جوزك مش عدي تغيري عليه ولا تحاولي تهربي منه
ضحكت دانا على طريقتها بالحديث عنه
هههههه لاء اسيبله البيت واجي اغضب في بيت بابا اللي هوتحت بيت باباه يقوم هو كمان يسيب البيت ويجي يقعد عند باباه والله انتو الاتنين مجانين
جلست غزل تشاكس في ابنة اخيها
على رأيك يا دانا هما الاتنين بيستعبطو ماشين على نظام لا بحبه ولا اقدر على بعده
غمزه بغضب هما بيستعبطو بس دول  كمان ظالمين البنات معاهم
تقدري تقوليلي يا هانم زنبهم ايه لينا وليان يغيبو من المدرسه كل ده انتي ناسيه ان بناتك في ثانوي يا هانم
الله يا مامي مانا سبتهم ليه كان المفروض البيه يتحمل مسؤوليتهم ويوديهم هو المدرسه لكن ازاي
اول مالقاني سيبت الفيلا جابهم وجيه ورايا جري
ورامهم ليا هنا
غمزه وقد اشتعلت غضباً وعلى صوتها بحده عليها
اتكلمي بأدب لما تجيبي سيرة جوزك يا حيوانه مش عشان الكل بيضحك علي تصرفاتك تفتكري انك صح
الام هي اللي بتشيل مسئولية ولادها يا هانم هي اللي بتأكل وتلبس وتذاكر وتربى مش الاب
خرج عاصي الكبير بصحبة اخويه حمزه وعدي على صوتها
بينما كان عاصي الصغير يدلف من الباب الخارجي بصحبة فتاياته واستمع الي كل كلمه تقولها خالته
ليهتف من خلف ابيه
سبيها يا غمزه خليها تزيد في عنادها على قد ما تقدر
بس وحياة غلاوة ابوكي عندي يا ليا لو ما اتعدلتي لكون متجوز عليكي وابقي خليكي بقى قاعده هنا براحتك عشان انا ناوي اجيب العروسه الجديده على الفيلا
شهقه جماعيه خرجت من جميع النساء بينما جذبه عدي داخل الغرفه وهو يهتف 
ايه اللي بتقوله ده يااخي
وصاح والده من خلفه
انت باين عليك اتجننت في عقلك يا بن حمزه ادخل قدامي ياحيوان
تباطئ الفتاتان ذراع جدهم العاصي الذي وقف يرى دموع ابنته المنهمره على وجنتيها
وبكل هدوء تحدث
تصدقي انه معاه حق اذا كنت انا شخصياً ذهقت من مشاكلكم انا بقول اخلصكم من بعض ويطلقك احسن
جرت من أمام ابيها سريعاودانا الفتايات خلفها
حزنت غزل كثيراً على حالهم وهمست غمزه له
تفتكر التمثيليه  هتنفع المره دي يا عاصي
هتنفع يا حبيبتي اصل بنتك طالعه ليكي مابتجيش غير بالعند
تحركت غزل للداخل وهي تهتف
انا هادخل ليها وربنا يهديها وتبطل عند شويه بقي
استشاطت الاخري غيظاً منه وكادت ان تلكزه في كتفه
بقى انا عنيده وبنتي وارثه العند مني مش كده
وانت ايه بلسم يا خواتي مرهف الحس اوي
امسك يدها بمهاره وضمها اليه قبل أن تلمس كتفه
تفتكري دا وقت عقاب ولا مكانه
طب دا حتى عيب ياحجه عايزه احفادك يقولو علينا ايه لو شافوني وانا بعاقبك دلوقتي
ههههههه هيقولو ايه ماهم عارفين ان جدو عاصي قليل الادب من زمان عيب يا جدو دا انت احفادك بقو شباب
الله طب ما جدهم معروف عنه انه شيخ الشباب الدور والباقي عليكي انتي بقي يا ناناه
انتو بتعملو ايه
هتف بها بودا الذي كان يدلف وهو يحمل حقيبتين معلقتين بكتفيه وعاصي الحفيد يتوسط ذراعيه ومن خلفه طمطم تحمل حمزه الحفيد الثاني وتستند برأسها على ظهره
انتفضت غمزه من بين يدي زوجها وفتحت لهم ذراعيها
أهلاً أهلاً يا حبايب قلبي
جرت طمطم عليها تلقى بنفسها داخل احضانها
غمزه الحقيني والنبي انا مش عاوزه اروح تاني خليني معاكم هنا نفسي انام يا غمزه
غمزه بخوف واضح عليها
مالك بس يا قلبي دا انتي بقالك شهرين والده يا طمطم وهما اسبوعين بس اللي روحتي بيتك فيهم
عايزه انام يا غمزه والله انا مانمت من يوم ما مشينا من هنا وبوده بيسبني لوحدي وينام هو
نظرو الاثنان اليه بغضب ليحاول هو تبرير موقفه
حرام عليكي يا ظالمه يا فتانه انتي عارفه كويس اني مش بعرف اسكتهم لوحدي
حمل عاصي الكبير حفيده من بين يديه معطيه الي جدته وممسكاً بوده كمن تمسك بلص داخل بيته
ال وانا اللي عملكم ولاد ناس وجايب لكل واحد فيكم فيلا وانتو كلكم ولاد ك….. وش فقر جاين وعايزين تقعدو هنا ادخل يا حيلتها كمل العدد على مايجيلي الكبير  هو كمان
السلام عليكم 
أهلاً كده كملت حمدلله على السلامه يا زين باشا
الله يسلمك يا بوب ياحبيب قلبي وحشني يا بابا وربنا
ياخي وحش اما يلهفك انت وولادك الاتنين بتمد ايدك على بنتي انت وولادك يابن السيوفي
دلفت تيا ملقية بنفسها بين احضان ابيها 
زين وولاده عجنوني يا بابي
امسك وجهها بكفه يتفحصها جيداً ليري ذلك الجرح الملون في جبهتها
ينهار ابوكم اسود ايه اللي عملتوه في البت ده يا ولاد ال…… 
وقفو ياسين ويونس يحاولو الدفاع عن نفسهم وهم شبان يافعان الطول مثل ابيهم
يونس : وربنا ما حصل يا جدي طب احنا كنا بنتخانق وابويا دخل يسلكنا قولي هيا تتدخل وسطنا ليه
ياسين :ياجدي والله ماحد فينا جيه جنبها دا ابويا عشان يحوشها من نص المعركه شالها وحدفها على السرير بس ماخدش باله من الحدفه كويس قامت بدل ما توقع على السرير وقعت على الارض
جهر بصوته عالياً ليستمع الجميع حتى من بالغرف
بسسسسسسس ملعون ا……… كلكم في ظرف دقيقه عايز الكل قاعد هنا قدام عيني على الفطار
انصاع الجميع لأمره وفي ظرف ثواني كان الكل جالسون على مائدة الإفطار الا بوده الذي مازال محتجز تحت قبضة يده فهمس له
وانا يا بوب مش هفطر انا كمان ولا هتفضل قابض عليا كده 
انت انت ايه اجري اتلقح يا حيلتها جنب مراتك عشان تفطر وبعدين تقولي على الحوار اللي عندك انت كمان
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حكايتي في الثانوي للكاتبة إسراء ابراهيم

اترك رد

error: Content is protected !!