Uncategorized

رواية في ظلمة بيجاد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم كنزي حمزة

 رواية في ظلمة بيجاد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم كنزي حمزة

رواية في ظلمة بيجاد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم كنزي حمزة

جلس الجميع على طاولة الطعام الا أبناء عدي ودانا
ليهتف يونس الذي كان يبحث عنها بنظره وسط الجميع 
اومال غمزه فين ياعمتو هي لسه نايمه ولا ايه
ضربه اخيه بطرف قدمه عندما لمح جده العاصي وهو يغمز لجدته بطرف عينه لتضحك هي بدورها وتبدء في مشاكسته
غمزه: سلامة الشوف ياقلب غمزه مانا قاعده قصادك اهو ياعيون ناناه
لحق اخيه الموقف وعينه كلها اشتياق للجميله ذات العيون الحزينه لينا
ياسين : قصده يسأل على غمزه الصغيره يا ناناه طبعا هي ويزن يعني هما مش هيفطرو معانا ولا ايه
لتجيبه عمتهم هذه المره
دانا: لاء يا حبيبي زمانهم علي وصول اصلهم كانو بايتين في زايد مع جدك احمد من امبارح
يونس : اخص وازاي مايقولوش لينا كنا روحنا بيتنا احنا كمان معاهم وقضينا يوم حلو سوي هناك
صرخت تيا في وجهه: اتصلو يا حنين ودخلت عشان اقولكم لقيتكم ماسكين في خناق بعض وعجنتوني وسطكم انتو وابوكم
زين بعصبيه: ماخلاص بقى ياتيا من امبارح وانا بعتذر قولتلك مليون مره قبل كده ماتدخليش وسط الب…… دول وهما بيتخانقو
هتف حمزه وهو يعدل طمطم من علي كتفه ويلقيها تحت ذراع بوده وكأنها مغشياً عليها
طب ماحنا بردو ماعرفناش سبب الخناقه
الجامده دي ايه اصلاً
وقف الطعام في حلق يونس وظل يسعل الي ان احمر وجهه
ليدك ياسين ظهره بتكويرة يده وهو يشاهد لينا التي شهقت وارتعبت وجرت لتناوله كوب الماء
ليأخذ يونس منها كوب الماءويبتلع البعض منه
وهو يزجر اخيه بقوه
يونس :انت غبي هاتموتني ياض
ياسين ببرود :حقك عليا انا كنت عايز اساعدك
نظر عاصي  الصغير الي ابنته التي مازلت ثابتة مكانها 
لينا
وبكل هدوء اجابته
نعم يابابي
واقفه كده ليه اقعدي كملي اكلك
حاضر يا بابي وضعت كوب الماء بجوار لوح الثلج هذا وجلست مكانها
هذه المره تحدث عدي لأبنة اخيه 
تيا بعد مانفطر ابقى تعالى اشوفلك الجرح اللي في جبينك ده
اومئت له برأسها وقبل ان تنطق صرخت ليان بفرحه عارمه 
يزن جييييه احم هو غمزه ياجدي
ابتسم اليها ذلك الوسيم يافع الطول وغمز لها بطرف عينه وبرغم وسامة ابيه وأمه الا انه هو النسخه الاصليه المصغره من عمه العاصي الكبير
ودلف إليهم وهو يلقي عليهم السلام ويمسك بيده اخته الجميله غمزه واتخذ مقعده بجوار عمه وجلست غمزه بينه وبين يونس الذي ما أن رأها الا و احتقن وجهه بحمرة الغضب
ليهمس العاصي الكبير له: لو كنت اتأخرت وجيت بعد الفطار ماكنتش هاتدخلها تاني
يزن بضحك:عيب عليك دانا خرجت من بوء السبع بصعوبه عشان خاطرك
عاصي وقد وضع ملعقته بعنف: ليه هو كان ناوي يفطركم كمان عنده ولا ايه
يزن:هههههه تصدق قفل باب الفيلا بالمفتاح علينا واضطريت انا غمزه ناكل كل واحد فينا ساندوتش عشان يفتح لنا
عاصي بعنف: دا بيتحداني بقى طب وربنا مانتو بايتين عنده اي يوم خميس تاني لانتو ولا جوز الب….. دول يبقى يختار اي يوم تاني في الاسبوع
حاول زين تهدئة الموقف والدفاع عن ابيه الحقيقي
اهدي يا بوب ماهو بردو جد العيال ومن حقه
حق مين ابو حق ماحدش ليه اي حق في ولادي واخرس خالص انت لسه دورك جاي على اللي عملته في البت ده
وانت اتنيل فهمني ايه حكايه صاحبك وابنه المخطوف هنا ده كمان
تحولت جميع الانظار الي بوده الذي كان منهمك في إطعام زوجته الغافيه تحت ذراعه
لينتفض بخضه واضحه
كده على الملئ يا بوب طب كنت هاتها واحده واحده طيب
/////////////////////////////////////بقلمي/ميادة مأمون
وبعد أن تناولو فطارهم وعادوا الرجال من صلاة الجمعه جلسو الشباب والفتايات  جميعاً مع بعضهم
وجلسو الرجال والنساء حول بوده ينتظرو ان يحكي مابداخله ليهتف والده 
عاصي:ما تتكلم بقى يابني وفهمنا حكاية صاحبك دا ايه
بوده: بص يا كبير امبارح حاولي الساعه اتنين بليل كنت نايم وصحيت على صوت الموبايل واتفجئت برقم غريب مش متسجل عندي 
الأول افتكرته حد من العملا بتوعي فتحت الاتصال 
لقيته بيجاد الالفي
اتكئ حمزه بظهره على مقعده مستفهماً
بيجاد الألفي الاسم ده مش غريب عليا 
زين:ده محامي جنايات معروف مش كده يا عبد الرحمن
بوده: اه مشهور عندنا في الوسط بتاعنا انه مش بيمسك غير قضايا السلاح والمخدرات والقضيه اللي بيمسكها بيكسبها
عاصي بغضب: أنعم واكرم يا باشاو نعم الصحاب والله
بوده :دماغك ماتروحش بعيد يا بابا انا تقريباً بقالي بتاع عشر سنين ماشفتوش احنا كنا زمايل كليه واحده بس مش اكتر
عدي: بس ده مش سبب قوي يخليه يستنجد بيك انت بالذات عشان يرجع ابنه اللي اكيد مخطوف من الأشكال اللي بيدافع عنها دي
بوده : مستعجلين ليه يا جماعه ماهو زمانه جاي وهنعرف منه كل حاجه وهو بيقول انه عارف مين اللي خاطفين ابنه
التفت عاصي الكبير الي قرينه الذي لم يركز معهم اصلاً و عينه كانت مشتعلة وتكاد تحرق زوجته عديمة الثقة به وبنفسها تماماً
هاتعرف تتصرف في الموضوع ده يا عاصي عاصي عاصييييييي
بكل هدوء اجابه :مالك يا عمي مانا قاعد جانبك اهوفي ايه
في انك مش معايا نهائي بكلمك وانت ولا انت هنا
لينظر الي الشباب وبالأخص لنسخة عمه المصغره ومن تربى على يده هو بطريقته المشاغبه او بمعنى أدق (جدعنة ولاد البلد) 
كان جالس على الاريكه وابنته تجلس بجواره يكاد يلصقها به ويمسك هاتفه يريها شيئاً ما به ويضحك وهي تبتسم وتتورد وجنتيها خجلاً
يززززززن :صرخ بها عاصي الصغير بعنف
لينظراليه ثم يلتفت لها ويهمس وهو يقف متجه له
ابوكي من ساعة مااتخانق هو وامك وهو بقى عامل زي هادم اللذات يا لياني استنى رجعلك يا بت
ذهب اليه و تركها تضحك على كلامه وجلس بجوار ابيه وعمه
نعم خير بتزعق ليه بس 
عايزك تسترجل شوية وتيجي تقعد وسط الرجاله
كاد ان يقف أمامه بتعصب لكن ابيه امسكه ومنعه من ذلك
نعمممم ليه وانت شايفني مش راجل قدامك ولا ايه يا عمي
الراجل بيبان بتصرفاته مش بقعدته وسط البنات
لاء انت عارف اني راجل وتصرفاتي تصرفات رجاله كويس اوي وبلاش تنكشني انا بالذات ماشي
ماشي يا بن عدي اتنيل واقعد بقى عشان انا عايزك تعرف الموضوع كله عشان انت اللي هاتجيب ارار العيال دي ولا مش هتعرفي يابطه 
وقف يزن واتجهه الي ليا وجلس بينها هي وتيا
بدء في مناغشتها واضحاكها قاصد اً اغاظته هو
لاء من الناحيه دي مش عايزك تقلق هاعرف يا قلب البطه 
هذه المره تحدث ياسين الواقف بالجوار يرى معذبته وغيرتها الواضحه على اخيه الغير مبالي بها
تكاد ان تبكي وهي تراه يمرح مع ابنة عمها فقرر هو الاخر  عدم الاهتمام بها والمشاركة معهم بالحديث
طب احنا ليه ندخل نفسنا في حوار ملناش علاقه بيه اصلا حاجه زي دي المفروض ان البوليس اللي يتصرف فيها يا جدي
عاصي الكبير: ببساطه كده لانه قصدنا نقف معاه واحنا عمر ما حد طلب مننا مساعده وخذلناه أبداً 
واكيد يا حبيبي محامي كبير زي ده مش هايستني لما حد يفكره بحاجه زي كده
بس هو بردو اب وبيفكر في كل الحلول اللي يقدر يرجع ابنه بيها من غير ما يأذيه
وبعدين ياسي ياسين بلاش تطلع علينا روح الظابط اللي جواك انت لسه طالب في كلية الشرطه يا حضرة الظابط
/////////////////////////////////////
وبعد اذان المغرب كان يجلس خلف مكتب ابيه داخل الوكاله ويجلس معه اخويه حمزه وعدي
الي ان وجد صغيره يدلف إليهم سريعاً وهو يلهث 
ويحاول ان ينظم تنفسه
بوده: بابا الحق بيجاد جيه
خرجو جميعاً ليستقبلو صديق ابنهم ولكنهم زهلو من هول المنظر
يأتي إليهم بكم حراسه كبير وكأنه يعد جيشاً لأقتحام  الجماليه
اربع سيارات دفع رباعي بالامام ومثلهم بالخلف كل سياره تحتوي على خمسة رجال يحملون اسلحه وسيارته بالمنتصف يجلس ومعه شابه محجبه
ترجل من سيارته واقترب من عبد الرحمن الذي بدوره وقف اولهم يستقبله بحفاوه ويشد من ازره
وبعدها اتجهه به الي والده وهو يلتفت الي من تجلس داخل السياره ويشير لها بيده ويهمس
بيجاد: خليكي اوعي تنزلي من العربيه
لم ينتبه انه وقف أمامه مباشرةً حتى نبهه وهو يضع يده على كتفه
وبوده يحدثه: بيجاد احب اعرفك ابويا البشمهندس عاصي فضالي
بيجاد :اهلاً يا عمي واسف على ازعاجكم
العاصي: ليه يابني الخوف دا كله وايه كم الحراسه دي كلها انت فاكر نفسك جاي تحرر الجمالية
كان يمازحه قاصداً التخفيف عنه لكنه رد عليه بكسرة قلب اب واضحه
لأ جاي ارجع ابني حتى لو فيها موتى يا عمي
اومئ له العاصي بتفهم وحزن من أجله جداً 
اهلا بيك وسطنا وإنشاء الله ابنك هيرجع لحضنك انت ومامته روح هاتها وتعالي هتطلع وسط بناتي وهتبقو في بيتي ماتخافش عليها
للاء معلش يا عمي انا مش عايز اعمل ازعاج انا بس جاي اتكلم معاكم شويه وبعدين هانروح الفندق
ابتسم له وسخر من كلمته 
فندق انت جاي لحد بيت الحاج فضالي وعايز تقف تتكلم في الشارع و بعدين تروح فندق ياخي داحتي بيقولو الشرقوه كرما يعني
بس يا عمي
مافيش بس يلا روح هات مراتك وتعالي نطلع نتكلم فوق اكيد مش هنفضل واقفين في الشارع كده نتكلم في موضوع مهم زي  ده
يتبع…..
لقراءة الفصل الأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حكايتي في الثانوي للكاتبة إسراء ابراهيم

اترك رد