رواية وهذا لأنني شرطية الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك الصباغ

…مر اسبوع علي ابطالنا يجهزون انفسهم للسفر إلي الاسكندريه.

يترجل كل من ٱسر وعهد من سياره ٱسر  

وصادق وسديم من سياره صادق بعد اصرار من ٱسر علي سديم ان تركب مع صادق 

رغم الفرحه التي لم تسع سديم الا انها احبت ان تلقنه درسا في بعده عنها. 

أما عن ٱسر وعهد فكان الصمت سيد المكان في طريقيهم وعهد غارقه في التفكير وٱسر منتبه للقياده وهو يستمع إلي اغنيه* عمرو دياب * وبينا معاد لو احنا بعاد) فهي اغنيته المفضله. 

كانوا يقفون أمام ڤيلا كبيره تشبه القصور 

لتخرج منه سيده كبيره علي ملامح وجهها الطيبه

لتردف قائلا بدموع: ٱسر حبيبي وحشتني

لتضم ٱسر بشده 

ليحتضنها ٱسر بقوه فهو اشتاق لها 

لتردف سديم قائله: بس خلاص الدمعه هتفر

وتكمل قائله بتذمر مثل الاطفال: وانا مليش في الحب نصيب 

 ليهمس لها صادق بمشاكسه: دا انتي الحب كله. 

ثم يتبعها بغمزه لتتورد وجنتيها في خجل  

صادق بغمزه: ايوه بقي علي الاحمر 

لتحمحم عهد في خجل لانها استمعت إلى همسه

بينما مازالت تلك السيده تحتضن ٱسر وهي تبكي

وٱسر يربت علي ظهرها 

ليدلف الجميع إلي داخل تلك الڤيلا لتهم تلك السيده بالسؤال: مين دي يا ٱسور؟ 

ٱسر: ماما قلتلك متنادينيش كده وبخصوص دي فدي مراتي

فتحيه بصدمه: مراتك انت اتجوزت من ورايا يا ٱسر 

ٱسر  بأسف: انا ٱسف يا ماما بس…

فتحيه بفرحه: ٱسف ايه أخيراً  الحجر اتحرك واتجوز ياه علي فرحتي اخيرا هشوف عيالك يا ضنايا

لتقوم من مكانها لتحتضن عهد وهي تقول: نورتي البيت يا روحي

عهد بخجل: شكرا يا طنط بنورك 

فتحيه: طنط ايه لا يا حبيبتي انا مش كبيره شايفني مسمسمه ازاي قوليلي ماما او فتحيه او تح تح 

لتومأ عهد برضا 

لينفجر كل من سديم وٱسر ضحك 

لتنظر لهما باستغراب وتعجب علي ماذا يضحك هؤلاء المختالين 

لتردف سديم بتوضيح من وسط ضحكاتها المميته: تح تح ليه بتشرب سجاير بتقوليلها قولي حاحا 

اه يا بطني مش قادره ههههههه. 

لتزفر فتحيه بضيق

فتحيه وهي تتصنع الجديه: ماشي يا سديم ماشي شوفي مين هيعملك البشاميل اللي بتحبيه. 

سديم بتذمر: بقي كده يا أمي ده انتي في الحته الشمال. 

لتهم بحتضان امها

فتحيه بتذمر: لا ياختي ابعدي عني انا زعلانه منك ده كله عشان المكرونه البشاميل ماشي. 

سديم وهي تحتضنها: ياه وحشتيني يا فتوحه اوي. 

فتحيه وهي تضمها: وانتي اكتر يا قلب فتوحه. 

صادق: ازيك يا فتوحه مش كلمتيني من اول ما دخلت هو انا شفاف وانا معرفش. 

فتحيه: لا يا حبيب فتوح ده انت ابن الغوالي تعال لحضني 

لتحتضنه

ليردف ٱسر قائلا: انا هطلع ارتاح شويه  يا ماما 

انا وعهد يالا يا عهد

فتحيه: ماشي يا ٱسور

ليزفر ٱسر بغضب من تصرفاته وبالرغم من هذا يحبها. 

ليصعد هو وعهد التي تجر معاها الشنط التي تحتوي علي ملابسهم. 

لتنظر فتحيه لسديم  وهي تضيق عينها وتقول: اخوكي مش سهل يتجوز كده هتيجي تحكيلي كل حاجه بالتفصيل. 

لتضحك سديم علي أمها فبرغم كل ما مرت به مازالت مثل الاطفال في تصرفاتها 

ليردف صادق قائلا: هروح انا يا فتوح عشان ارتاح

فتحيه: وتروح ليه الڤيلا واسعه اهيه. 

صادق: معلشي يا طنط مش هعرف اقعد عشان تخدوا راحتكم. 

ليرمق سديم بنظره عتاب وحب ونظره تحتوي علي مشاعر كثير  بينما هي تعمدت تجاهل نظرت ولم تفهمها ليغادر صادق بقلب مكسور من معامله حبيبته له بينما هي وقفت تراقبه بصمت حتي ذهب قبل ان تتفاجأ بأحد يمسك بتلابيب ملابسها وما كانت سوي امها

فتحيه: مزعله الواد ليه هاا ردي

سديم:والله مزعلته يا ماما

لتردف بخبث وهي تدعي البرائه:وبعدين قلت اربيه شويه عشان الشهرين اللي غابهم عني دول

فتحيه:وهو الغبي ابن الهبله محبش غيرك يا بنت العبيطه.

سديم:ماما انتي كده بتشتمي نفسك يا فتوحه

فتحيه:اه بشتم نفسي عشان خلفتك 

سديم:ليه يا ماما مش حرام عليكي ده انا بنتك.

فتحيه: تعالي يا أخره صبري احكيلي كل حاجه عن اخوكي 

سديم ببسمه خبيثه:حاضر يا ست الكل

__________________________’______’_

 ساندي بفرحه: حالتها بدأت تتحسن يا دكتور أدهم بمساعده حضرتك طبعا مش كنت هنجح 

أدهم: بجد يعني دلوقتي اقدر اتعامل معاها

ساندي: هي لغايه دلوقتي مش اتعاملت مع اي شخص من الجنس الاخر لكن يمكن تبقي محاوله ناجحه  انا هدخل أكلمها دلوقتي عشان أئهلها دلوقتي عشان تقدر تقابلك بس للأسف حاجه واحده  مش قادره افهمها هي ليه دخلت في الحاله  دي هي مش راضيه تتكلم. 

أدهم: لو نجحتي انك تئهليها تقابلني هعرف اتعامل معاها وهجيبلها دكتوره صحبتي كنت اعرفها تعالجها معانا 

ساندي: ماشي انت هدخل واطلع اناديلك 

أدهم: ماش

لتدلف ساندي وتخرج ثم اردفت  قائله: بص يا دكتور هي دلوقتي جاهزه نفسياً تتعامل معاك

أدهم: ماشي

لتكمل ساندي بتحذير:اوعي تعمل أي حاجة  دلوقتي  حالتها متوقفه علي التعامل مع الجنس الاخر عليك انت شافت منك معامله حلوه هتوافق تتعامل مع اي رجل اما لو حسيت بأي حاجه  وحشه من …

… عشان يعرف حالتك.

لتومأ الاخري في خوف لتكمل ساندي لمحاولة تهدأتها:بصي تقدري تتكلمي معاه وانا قاعده اهو مش تخافي دكتور أدهم زي اخويا وكويس واعرفه من زمان

ليبتسم أدهم بخفوت فهو منذ ان عرف ساندي وهم خير اصدقاء ربما اخوه فهي تعتبره اخاها الاكبر وهو يعتبرها اخته الصغري

ليقطع حديثها أدهم الذي مد يده للمياء:انا أدهم دكتور أدهم 

ليتمد لمياء يدها المرتعشه وتقول بصوتها الذي خرج مرتعشا :وانا لمياء 

لتنظر ساندي بنظره فرح لأدهم فهذا يعني ان لمياء خطت خطوتها الاولي في العلاج.

__________________________

اما في مكان لم نذهب له إلا قليلا  

 سياده المقدم مهاب

كان هذا صوتها الانوثي الذي وصل لاذنه 

ليقول لها:نعم يا دكتوره سمر

سمر:هتخرج انهارده حبيت ابلغك

مهاب:ماشي قلتي لماما

سمر:ايوه قلت لوالده حضرتك.

مهاب:ماشي شكرا

لتخرج الاخري بصمت فهذا المريض الذي احبته عن غيره سيذهب وسيكسر قلبها

ليهمس مهاب لنفسه:مش هتعترف الغبيه بحبها هعرف انا اعترفلها

ليكمل ببسمه خبيثه:بس بطريقتي.

حان الان وقت مغادره مهاب من المشفي ليخرج من المشفي تحت نظرات الاعجاب من الممرضات وغيرهم ويقف في الخارج ويهاتف سمر

_سمر

سمر:نعم يا سيادة المقدم

مهاب بضحكه: يا بنتي قوليلي مهاب عادي المهم انا نسيت الفون في الاوضه اللي كنت فيها ممكن تجيبيه ليا

سمر: رقم الاوضه كام

مهاب: رقمها**

سمر: ماشي ثوانس هجي لحضرتك 

ليغلق الخط ثم يهمس لنفسه: غبيه بس بحبها امتي معرفش. 

ليجد بعد ثواني تقترب منه وهو في ريسبشن المستشفى لتجد مجموعه من الورود تتساقط حولها لتغمض عينيها أثر المفاجأة 

لتفتحهما فتجد الاخري ينحني امامها مخرجا خاتم الماظ ليردف قائلا: تقبلي تكوني ملكي ومراتي وكل حاجه ليا يا سمر

سمر لارد

مهاب: خلاص يا بنتي والله  رجلي دابت اخلصي 

لتضحك بخفوت: موافقه موافقه يا قلب سمر

ليقف ويحتضنها تحت تسفيق الجميع  ونظرات الحب والفرح والكره والحقد.  

___________________________

في مكان مظلم 

فارس:الاغبيه راحوا اسكندريه

مجهول:ازاي

فارس:مش عارف بس اللي اعرفه اني لازم اسافر اسكندريه عشان اقدر اكمل انتقامي واخد ورث ابويا.

مجهول ببسمه خبيثه:وانا كمان هروح.

_______________________________

سديم:وبس كده يا ماما اتجوزها عشان يحميها من فارس

لتكمل بسخرية:اخويا

لتنظر لها فتحيه بصدمه

لتكمل قائله:ايوه يا ماما ٱسر قالي كل حاجه

_بس مقولتلكيش  تيجي تفشري كل حاجه لماما ولا مش عارفه تمسكي لسانك ولا هي بعتاكس تراقبيني

كان ٱسر يقول ذلك وهو يستند علي باب الغرفه 

لتهمس سديم بخوف:ٱسر

ليقول ٱسر من بين أسنانه:روحي علي اوضتك  وحسابك بعدين

لتهرب من نظراته وتذهب لغرفتها.

فتحيه:ٱسر…

قاطعها قائلا:خلاص يا ماما انا مش عارف هي حكتلك ايه بس اللي هقولهولك ده تقولي لعهد عشان تعرفيها كل حاجه

لتردف أمه قائله:بتحبها؟

لينظر لها بغير فهم

لتكمل:اللي بيحب حد بيحب يحميه وانت بتحمي عهد بكل ما تملك  اعرف مشاعرك كويس يا ابني 

ليردف بشرود:مش عارف يا ماما وتعبان اوي اوي

ليكمل قائلا:بصي بقي هتقوليلها ايه.

يتبع…..