Uncategorized

رواية ما بعد الجحيم الفصل العشرون 20 بقلم زكية محمد

 رواية ما بعد الجحيم الفصل العشرون 20 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل العشرون 20 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل العشرون 20 بقلم زكية محمد

تراجعت بخوف ثم وضعت كلتا يديها على وجهها تحتمى بها من بطشه قائله برعب وصراخ :- بالله عليك يا ناصر ما تضربنى. 
أنا آسفة والله آسفة. 
ضربها بالحزام الذى خلعه للتو ولفه على يده بقوة صرخت على إثرها. ثم تبعتها أخرى وأخرى وهو يقول بغضب :- 
بقى تصغرينى قدام اللى يسوى وما يسواش يا بت ال**** دة انا هقتلك وهشرب من دمك فاكرانى مش هقدر أوصلك. 
أخذت تتلوى بتألم وهى تقول ببكاء شديد  :- 
حرام عليك يا ناصر خلاص هتجوز المعلم خميس بس كفاية ابوس أيدك كفاية حرام عليك. 
توقف عن جلدها بالحزام ثم أوقفها بعنف منهالا عليها بوابل من الصفعات ثم ألقاها بإهمال فإصتدمت بالطاولة بجوار حاجبها فنزفت على الفور. 
ركلها بعنف في بطنها صارخا فيها :- 
قومى إخلصى إنجرى جوة المعلم خميس جاى دلوقتى ومعاه المأذون وهكتب كتابك عليه وهتروحى معاه وحسك عينك المأذون يسألك موافقة ولا لا تقولى لا إلا وساعتها هدفنك مكانك. إخلصى قومى وإلا هكمل عليكى. 
هزت رأسها بضعف ثم تحاملت على نفسها ووقفت بإعياء ثم دلفت لغرفتها وألقت بنفسها على الفراش فصرخت بصوت مكتوم من ألم جسدها ثم أخذت تنتحب بمرار تهتف من بين بكائها :- 
يارب إنجدنى يا رب مليش غيرك. 
ثم تذكرت معشوقها فأزداد بكائها قائلة برجاء :- عمر إلحقنى منه. .إلحقنى. ….
وبعد فترة وجيزة تذكرت تهديد أخاها فنهضت بسرعة لتنفذ ما قاله خوفا من عقابه فنهضت بتعب ودلفت للحمام تغتسل. 
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
غفت بين زراعيه بينما كانا يتسامران. نظر لها وجدها تنام بأمان فإبتسم لها بحب ثم حملها وتوجه بها للداخل. 
كان حسين قد عاد من العمل هو وحامد ومصطفى من الشركة بعدما إنتهوا من عملهم. 
رأى سليم يحمل ابنته فركض ناحيته قائلا بقلق :- مالها؟ عملت فيها إيه؟ 
نظر له بغيظ شديد وحزن في نفس الوقت فهتف:- 
متقلقش يا عمى هي نامت بس وهطلع انيمها في أوضتها. ويا ريت بلاش الإتهامات اللى كل شوية دى .
تدارك حسين ما قاله فقال بأسف :- 
معلش يا ابنى بس انا من خوفي عليها. هى نامت بدري كدة ليه؟ 
طالعها بإبتسامة ثم نظر لعمه قائلا :- 
أصلنا كنا بندردش مع بعض ولقيتها نامت منى. 
أومأ برأسه متفهما ثم هتف بمرح :- 
ماشي بس خف شوية لحد ما تطلبها من أبوها. 
نظر له بعدم تصديق قائلا بفرح:- 
بجد يا عمى؟ 
هتف بضحك :- أيوا وجد الجد كمان لكن لو انت. ….
قاطعه قائلا بسرعة :- أنا إيه بس؟ أهم حاجة إنك رضيت عنى زى ما هي عملت. 
إمتعضت ملامحه بضيق مصطنع وهو يقول :-
ضحكت عليها وكلت بعقلها حلاوة يا ابن الداغر. ؟
تدخل حامد قائلا بضحك :- 
وبعدين يا حسين خف على الواد شوية مش كده 
هتف بضيق وهو ينظر لوالده :- قوله يا بابا قله بالله عليك. 
صاح مصطفى بضحك هو الآخر :- 
مبروك يا سليم أخيرا نلت الرضا. 
إبتسم بهدوء ثم اردف :- خلاص يا سيدي عفونا عنك روح طلعها اوضتها. 
تحرك ناحية السلم ثم هتف وهو يصعد درجاته :- حاضر يا عمى. 
وصل بها إلى غرفتها ثم وضعها برفق على الفراش وفك حجابها لتنام براحة ثم توجه ناحية قدميها وخلع حذائها ودثرها جيدا بالغطاء وقبل جبينها بهدوء ثم غادر الغرفة ونزل للأسفل عند والده وعمه والبقية. ……
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أفاقت من إغمائها ونظرت حولها بضعف فهذه عادتها عندما تحزن أو تبكى بشدة تفقد وعيها وما إن تذكرت تلك الذكرى عادت الدموع لمقلتيها مجددا حمدت الله أن سليم الصغير مع جدته فنهضت من مكانها بتعب ثم دلفت للحمام لتغتسل وبعدها ستنفذ ما عزمت عليه. 
صعد إلى السلم بخطوات متعبة من العمل طوال اليوم. دلف إلى الغرفة بهدوء وخلع جاكت بذلته وحذائه وأخرج متعلقاته وجلس على السرير ينتظر خروج ندى فعلم إنها بالداخل من خرير المياه. 
علمت قدومه فخرجت بملامح جامدة وما إن رآها نهض وإبتسم لها قائلا :- 
إيه فين ترحيب كل يوم ذهقتى منى ولا إيه يا ندوش؟  
أجابته بإقتضاب :- حمدا لله على سلامتك. 
طالعها بتعجب قائلا بمرح :- حمدا لله على سلامتى.! أومال فين بوسة كل يوم؟ 
ثم هتف بتعجب أكبر حينما وجدها تنظر أرضا وهى تحدثه فوضع أصابعه أسفل ذقنها ورفع وجهها إليه قائلا :- 
وبعدين بصيلى إنتي وبتكلمينى …..
وما إن رأى عيناها المنتفخة وشديدة الإحمرار هتف بقلق :- ندى مالك؟ انتى كويسة؟ 
طالعته بسخرية وهى تقول :- اه كويس جدآ متقلقش. 
إغتاظ من نبرتها التى تحدثه بها فجز على أسنانه قائلا :- 
ندى إتعدلى مالك على المسا .؟
أجابته بضيق :- قلتلك كويسة إنت اللي مكبر الموضوع مش عارفة ليه؟ 
مسكها من زراعها ببعض القوة قائلا :- بقى مش عارفة ليه؟ طيب يا ندى هقولك يمكن ألاقى جواب بعدها. 
بقى مش عارفة من أول ما أدخل الأوضة بتسيبى كل اللى فى إيدك وتجرى تحضنينى. فين لهفتك ليا؟ مش شايف دة أنا بس واقف قدام واحدة تانى مش ندى حبيبتي أبدا. 
أزاحت يده بقوة قائلة بسخرية :- معلش مش كل حاجة بتقعد على حالها. 
جن جنونه من معاملتها الجديدة تلك فسحبها من شعرها قائلا بغضب :- 
أقسم بالله يا ندى لو ما قلتى في إيه لهيكون رد فعلى وحش أوى ومش هيعجبك. إنطقى مالك عملت إيه خلاكى تصدريلى الخلقة الزفت دى؟ 
هتفت بدموع وهى تحاول تخليص شعرها من بين يديه :- سيب شعرى بيوجعنى. 
إلا انه لم يستجيب لها بل شد بقوة أكبر قائلا وهو يصرخ فيها :- 
مش قبل ما تجاوبينى الأول. 
صرخت في وجهه بقوة مماثلة :- 
علشان ما بقتش طيقاك. 
أنزل يده التى تقبض على شعرها ونظر لها بصدمة سرعان ما تحولت إلى سخرية وهو يقول :- ومش طايقانى ليه يا ست ندى؟ مش إنتي اللي هتموتى عليا ولا متهيألى؟ 
إعتصرت عينيها بألم ثم هتفت :- في دى عندك حق أنا محقوقالك يا سيدى ياريت تكمل جميلك معايا وتطلقنى. 
شد على شعره الغزير الناعم بقوة وهو يحاول أن يكبح غضبه ثم قال بهدوء لما بداخله  :-
ماشى هطلقك بس بشرط أعرف ليه؟ وماتقوليش علشان مش طيقاك والشغل اللي ما يخيلش على العبط دة. 
توجهت للهاتف وفتحته ثم قالت بإنهيار :- 
عاوز تعرف ليه لانك واحد خاين. 
قالت ذلك ثم وضعت الهاتف أمام وجهه فتطلع لها بعدم تصديق قائلا :- انتى مصدقة الكلام دة؟ 
هتفت بدموع :- أومال أصدقك إنت وأكدب عينى اللى شافت خيانتك ليا. 
ثم هتفت بجنون :- بقى يستغفلنى علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب يا خاين يا بتاع الستات يا حقير. ..اااه. .
صفعها بقوة قائلا :- بس كفاية ولا كلمة زيادة مش هسمحلك تغلطى فيا وأسكت لسيادتك 
بقى بعد كل دة ومصدقاها لا وكمان بتتهمينى إنى ما بحبكيش؟ لا هايل بجد فعلا هايل. 
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد 
بس وربنا يا ندى هثبتلك براءتى بس وقتها مش هسامحك بسهولة أبدا وحاضر هعملك اللي انتى عاوزاه. 
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام صافقا الباب خلفه بقوة تاركا إياها تعانى ويعصف بأفكارها الشيطان. 
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل المعلم خميس بصحبة المأذون ورحب بهم ناصر ترحيبا شديدا ثم جلسوا فقال المعلم خميس :- 
إيه يا ناصر أومال فين عروستنا علشان نكتب الكتاب بقى. 
هتف ناصر بفرح :- جوة بتجهز نفسها هروح أديها خبر بالإذن. 
دلف إلى غرفتها فوجدها كما هى والدموع حليفتها فمسك يدها بعنف وقال بغضب مكتوم :- 
إنتي ما بتسمعيش كلامى ليه ولا مستعجلة على موتك بدري؟ 
هتفت ببكاء :- حرام عليك يا ناصر سيبنى في حالى مش عاوزة أتجوزه بالله عليك. 
تحدث بصرامة :- مش بمزاجك يا روح أمك مش بمزاجك على النعمة هما خمس دقايق لو ما لقيتك لابسة وطالعة لأقتلك بإيدى دول وحطى زفت مكياج يدارى اللى فى وشك دة. 
قال ذلك ثم تركها وخرج وإصطنع إبتسامة على وجهه قائلا :- 
يا أهلا وسهلا يا معلم منورنا والله. احم سجود مكسوفة شوية يا معلم شوية وهتطلع يكون خلصت شغل بنات بقى. 
ضحك خميس قائلا :- براحتها ست العرايس. 
بالداخل كانت قد أرتدت أحد الفساتين ووقفت أمام المرآة بدموع تلف حجابها فأخذت تقول :- 
يا رب نجينى منه ومن ظلمه الله يرحمك يا بابا سبتنى ليه من غير ما تاخدنى معاك أنا محتجالك أوى يا بابا. ..
بعد دقائق خرجت بعد أن وضعت بعضا من مساحيق التجميل ولفت حجابها . خرجت عليهم وبمجرد أن رآها المعلم خميس أخذ يفترسها بنظراته الراغبة قائلا :- 
يا مرحب يا ست العرايس يا مرحب .
أجابته بإقتضاب :- يا أهلا يا معلم. 
وكزها ناصر وهو ينظر لها نظرات غضب قائلا :- سلمى على عريسك يا سجود. 
تقدمت منه ومدت يدها وما إن وضعتها في كف يده الكبير أخذ يضغط عليها بطريقة مقززة فسحبتها منه على الفور بخوف ثم جلست على الجانب الآخر. 
هتف المعلم خميس وهو يطالعها ببريق خبيث :- إبدأ يا شيخنا. ……
إلتمع الدمع في عينيها وهى تشعر إنها تساق لموتها بدأت شهقاتها تعلو رغما عنها فطالعها المأذون بتعجب قائلا :- 
مالك يا بنتى بتعيطى ليه؟ لو مش موافقة خلاص نلغى كتب الكتاب أهم حاجة موافقتك. 
تدخل ناصر قائلا :- ابدا يا سيدنا الشيخ هى بس بتعيط علشان أمها مش معاها في يوم زى دة. …مش كدة يا حبيبتي؟ 
قال ذلك وهو ينظر لها بتوعد فقالت بخوف وصوت يخلو من الحياة :- 
أيوا يا سيدنا الشيخ كلامه صحيح. ……
وما إن إنتهت من كلماتها حتى سمعوا طرقات عالية على الباب فنهض ناصر ليرى من الطارق؟ 
فتح الباب فصدم عندما وجد عمر برفقة شخصا آخر إبتلع ريقه بتوتر وأخذ يطالعهم دون أن يتحدث. 
هتف عمر بسخرية :- إزيك يا ابن خالى ناصر محمود العدوى. إزيك يا ابن الغالى. 
قال ذلك ثم قام بلكمه بعنف وغيظ شديدين. 
هتف أحمد بضحك :- خلاص يا عمر قلبك أبيض. 
نهض ناصر من إثر اللكمة التى أطاحت به ثم إستعد لمهاجمته إلا أن عمر إستطاع أن يتفاداه وسرعان ما تحول الأمر إلى شجار عنيف بينهم خرج المعلم خميس والمأذون وسجود لرؤية ما يحدث. 
تدخل أحمد للفض بينهم عندما تأزم الوضع قائلا :- خلاص يا عمر هيموت في إيدك خلاص. 
هتف بعنف :- سيبنى أربيه الكلب دة بقى عامل راجل على أختك يا حقير ما تورينى الرجولة بتاعتك راحت فين؟ 
وقف ناصر بصعوبة من كثرة الضرب الذي تلقاه من عمر قائلا بضعف :- أنت مالك دى أختى ملكش دعوة بيها. 
طالعه بإبتسامة ساخرة وهو يقول :- بجد؟ ! سجود يا سجود. ….
تقدمت منه بخطوات مرتجفة وهى تقول :- عمر أنا هنا. 
إستدار لها وطالعها بتأثر وسرعان ما سألها بلهفة :- إنتي كويسة؟ حد عملك حاجة؟ ساكتة ليه إتكلمى. 
تحدثت بضعف قائلة :- أنا …أنا كويسة بس بس خدني من هنا بالله عليك عاوزة عمتى. 
نظر لها بحنان قائلا :- متقلقيش يا سجود هرجعك لعمتك متخافيش. 
ما إن رأى المعلم خميس ذلك المشهد أمامه إغتاظ بشدة وهتف بقوة :- 
هى إيه العبارة لا مؤاخذة؟ 
إنكمشت سجود حينما سمعت صوته وآليا تخفت خلف عمر فلاحظ ذلك بتعجب. 
هتف ناصر بكره :- بقولك إيه إخرج إنت واللى معاك من سكات بدل ما أخلى عيال الحارة يشرحوك .
ضحك بسخرية ثم اردف :- والله! طيب مش كنت نفعت نفسك دا أنا أديتك أول بوكس نخيت. 
تدخل خميس وهو يهتف :- في إيه يا ناصر ومين دة كمان اللى فارد جناحاته علينا؟ 
تدخل عمر هاتفا بسخرية :- معاك ملازم أول عمر هاشم الدميرى اللى فارد جناحاته. 
نظر له بصدمة وإزدرد ريقه بصعوبة فأكمل عمر بنفس اللهجة الساخرة :- 
بقى مش مكسوف من نفسك تجوز واحدة من دور عيالك؟ 
هتف بتوتر :- أااا أنا جاى اتجوزها على سنة الله ورسوله معملتش حاجة غلط يعنى. وبعدين يبقالك إيه دة يا ناصر علشان يتحكم بالطريقة دى؟ 
أجابه بتوتر :- دة ابن عمتى. .
قاطعه عمر بإبتسامة سمجة قائلا :-
وزوج سجود اللى إنت عاوز تتجوزها. 
إتسعت عينيها بصدمة خلف ظهره وأخذ قلبها يقرع كالطبول عندما أعلن إنها زوجته حتى ولو كان كذبا. 
تحدث خميس بغضب :- نعم؟ جوزها؟ ! إيه يا ناصر إنت هتضحك عليا ولا إيه؟ لا صحصح كدة أنا زعلى وحش وانت مجربه. 
نظر له بتوتر ثم قال لعمر :- إنت كداب إنت مش جوزها ولو حقيقى هات القسيمة اشوفها. 
طالعه بمكر قائلا بكذب متقن :- 
وأنا المفروض أمشى بيها في كل حتة ولا إيه؟ وعلشان كدة جاى اخد مراتى وأوقف المهزلة دى ولا إيه رأيك يا سيدنا الشيخ؟ 
هتف المأذون بتأكيد :- ايوة يا ابنى دة حرام ولا يجوز. 
هتف خميس بغضب :- يعنى إيه؟ أنا أنضحك عليا ومن حتة عيل زيك؟ طيب ابقى قابلني في الأقسام لما أودى الوصلات هناك. 
قال ذلك ثم رحل بغضب وتبعه المأذون. 
تدخل أحمد قائلا :- يلا يا عمر علشان نمشى إحنا كمان ملوش لازمة القعاد. 
نظر عمر لناصر قائلا :- فعلا ملوش لزوم إسبقنى إنت وأنا هحصلك. 
هز رأسه برفض قائلا :- لا هستناك علشان إنت متهور ويمكن تعمل فيه حاجة تانية. 
ضحك عليه قائلا :- هههههه ماشي يا سيدى. 
ثم وجه حديثه لناصر قائلا :-
عاوز كام وتبعد عنها بما إنك واطى وبتجوز أختك علشان الفلوس؟ 
عاوز كام مقابل إنى ما ألمحش ضلك قريب منها؟ 
هتف بتفكير :-  مليون كويس؟ 
أدمعت عينيها في الحال ونظرت لشقيقها بأسف أمن أجل المال يتخلى عنها؟ 
بينما هتف عمر بأسف :- يا خسارة الرجالة بجد. ماشى هكتبلك شيك بالمبلغ اللى إنت طلبته بس أقسم بالله يا ناصر لو حصل منك أى تجاوز كدة ولا كدة هدفنك حى. 
قال ذلك ثم أخرج الدفتر من جيبه وشكر ربه بداخله إنه كان بحاجة إليه في الصباح حينما إتصل عليه مدير أعمال شركة والده بطلب مبلغ لشراء معدات تحتاجها الشركة. 
بعد أن كتب له الشيك قذفه في وجهه بغضب قائلا :- إتزفت الشيك أهو. …..
قال ذلك ثم مسك بيد سجود التى كانت في صدمة مما حدث. 
نزلا للأسفل ثم وضعها في السيارة ثم هتف بإمتنان :- أنا مشكورلك اوى يا ميدو. 
وكزه في كتفه قائلا بمرح :- ياض عيب عليك انت أخويا أى خدمة. 
إبتسم له قائلا :- كان نفسى اقعد معاك بس الوضع ما يسمحش عموما تتعوض يا صاحبي يلا سلام. 
– سلام.  ودعا بعضهما ثم صعد إلى سيارته بجانبها وقادها منطلقا إلى القاهرة وهو يتمتم :- ربنا يستر أنا ما خيفش غير من مراد 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كان مراد فى قسم الشرطة في أشد حالات غضبه وينتظر قدوم عمر على أحر من الجمر وهو يتذكر مكالمته الهاتفية. …………
بعد نزوله من عند لمار إتصل بعمر الذى رد بعد مدة فأسرع يقول :- إنت يا متخلف فين دلوقتى؟ 
أجابه عمر متجاهلا إهانته قائلا :- أنا على وصول على إسكندرية. 
هدر فيه بعنف :- ومقولتش ليه؟ 
هز كتفيه بمبالاة قائلا :- عادى يا مراد هو أنا رايحة أحارب .
صرخ فيه قائلا :- يا غبي إفرض حد أذاك وانت لوحدك؟ 
إبتسم على قلق صديقه قائلا :- 
متخافش إن شاء الله خير ومعايا أحمد يا سيدى متقلقش. 
تنهد بتعب من ذلك العنيد قائلا :- 
ماشي يا عمر هبقى أتصل بيك أتابع. 
قال ذلك ثم تنهد بضيق واضح منه ثم صعد إلى سيارته وانطلق إلى عمله. …..
عاد من تفكيره إلى الوقت الحالي فشد على شعره بغيظ قائلا :- 
بس تيجى يا عمر الكلب. ..أما إتصل بيه دلوقتى أشوفه وصل لفين؟ 
************
عند عمر كان الصمت حليفهم ما عدا الشهقات التى كانت تصدرها سجود بفعل البكاء. 
إهتز هاتفه في جيبه فتناوله على الفور وما إن رأى اسم المتصل هتف بخفوت :- 
هو دا اللى أنا عامل حسابه ربنا يستر. 
أجابه بنبره مازحة بلهاء :- إزيك يا ميرو عامل إيه يا حبيبي؟ 
جز على أسنانه بغضب قائلا :- حبيبك! وصلت لايه يا زفت؟ 
تحدث بجدية :- كله تمام متقلقش وراجعين دلوقتى ساعتين تلاتة كدة هنكون في القاهرة إن شاء الله. 
هتف بحدة :- ماشي يا عمر تيجى بس.  
إصطنع عدم السمع قائلا بمرح :- ههههه حاضر يا ميرو هاخد بالى من نفسى يلا سلام. 
قال ذلك ثم أغلق الهاتف ونظر على يمينه إلى سجود التى لم تتوقف دموعها فهتف بضجر:- 
يا بنتى خلاص بطلى عياط. 
هتفت ببكاء :- ملكش دعوة. 
عض على شفتيه قائلا :- تصدقى أنا غلطان وأستاهل ضرب الجزمة انى جيت أنقذتك من أخوكى الزبالة دة. 
هتفت بشراسة :- شكرآ لأفضالك ومش كل شوية هتفضل تذلنى. 
نظر لها بفاه مفتوح قائلا بصدمة :-
لا دى راحت منك خالص هو أنا أتكلمت صبرنى يا رب. 
بعد مرور دقائق بسيطة صرخت في وجهه قائلة حينما تذكرت :- 
وانت إزاى تقولهم إنى مراتك؟ 
إنتفض من مكانه على صوتها فصاح بصوت عال :- يخربيتك قطعتيلى الخلف وبعدين إنتي تطولى يا ماما. 
نظرت له بسخرية قائلة :- ليه يا أخويا تكونش ملك جمال العالم وأنا ما اعرفش؟ 
نظر لها بغرور قائلا :- حاجة زى كدة وعارفة ما تصرخى تانى لحد ما نوصل هرميكى من العربية مش عاوز أسمعلك نفس. 
رفعت حاجبيها قائلة :- قال يعنى أنا اللى عاوزة أكلمك يا شيخ إتلهى. 
نظر لها متعجبا وهو يقول :- 
شوفى يا شيخة سبحان الله من شوية في بيتكم كنتي فار مبلول في نفسك إيه اللى خلاكى عبده موتة كدة مرة واحدة مش عارف. 
أجابته ببرود :- أهو كدة أوووف. 
قالت ذلك ثم أدارت وجهها للجانب الآخر وأخذت تنظر للشارع بضيق أما هو تنهد بإستسلام من سليطة اللسان تلك وتابع قيادته للسيارة في صمت. 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد منتصف الليل كانت خديجة تجلس مع لمار ومراد في إنتظار قدوم عمر وسجود. 
نظرت خديجة ﻹبنتها قائلة :- 
روحى يا بنتى نامى وإبقى شوفيهم الصبح هما على وصول. 
أيدها مراد قائلا :- أيوا فعلا قومى إرتاحى إنتي من الصبح بتتحركى. 
هتفت باعتراض وإصرار :- لا أنا هقعد أطمن على سجود.  
هتف بصوت خافت :- ما شاء الله نفس دماغ أخوها الزفت. 
نظرت له بشك قائلة :- بتقول حاجة؟ 
إبتسم لها قائلا بسماجة :- 
لا أبدا بقول هما إتأخروا كدة ليه؟ 
وما إن أنهى حديثه حتى دلف عمر  برفقة سجود  إلى الداخل فركضوا ناحيتهم جميعا وتنهدوا بارتياح ما إن رؤهم بخير. 
إحتضنت لمار بسعادة قائلة :- حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي أنا فرحانة أوى أنك رجعتى تانى. 
صدر منها تأوه بسيط حينما إحتضنتها لمار بقوة ولكنها اردفت بسعادة :- 
حبيبتي تسلميلى يا عمرى. 
إحتضنتها أيضا عمتها برفق قائلة :- 
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي. 
هتفت بإمتنان :- الله يسلمك يا عمتو. 
تدخل مراد بدوره قائلا :- 
حمدا لله على سلامتك يا آنسة سجود. 
– الله يسلمك. 
نظر لهم عمر بتذمر قائلا :- وأنا محدش هيقولى حمدا لله على سلامتك ولا إيه؟ انا جيت معاها على فكرة. 
ضحكوا عليه جميعا فهتف مراد بتوعد وهو يقترب منه :- لا ودى تيجى بردو حمدا لله على سلامتك. 
قال ذلك ثم لكمه بقوة تراجع على إثرها قائلا بضحك :- يا عم أنا محقوقلك المرة الجاية هقولك ولا تزعل .
رد بغيظ :- إبقى فكر وإعملها تانى. 
أردف وهو يدلك مكان اللكمة :- 
أبو اللى يزعلك يا شيخ خلاص حرمت. 
هتفت خديجة بضجر من تصرفاتهم فهم كالأطفال :- يلا بينا يا بنات تعالو أدخلوا جوة دول مش هيخلصوا. 
هتفت سجود بموافقة :- أيوا يا عمتو أنا هموت وانام. 
***********
بعد وقت كان مراد قد رحل إلى منزله ودلفت لمار لتنام وسجود كانت في الحمام تغتسل فأخذت تأوهاتها تعلو بسبب الكدمات التى فى جسدها وبعد أن إنتهت إرتدت ملابسها خرجت ووجدت عمتها التى دلفت لتطمئن عليها فنظرت لها بإشفاق حتى وجهها لم يسلم من يده فقد كانت مساحيق التجميل تغطي الخدوش الموجودة فيه فهتفت بتردد :- 
هو. ..هو ناصر ضربك.  
هزت رأسها بموافقة وسرعان ما هتفت ببكاء :- أيوا يا عمتو ضربنى أوى بالحزام وكمان عورنى في وشى جسمى بيوجعنى أوى يا عمتى. 
ربتت على زراعها بحنان قائلة :- معلش يا حبيبتي هروح أجبلك مرهم وأجى. 
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة غافلة عن ذلك الذي كان يقف خلف الجدار متخفيا وهو يضغط على قبضته بقوة مما سمع ذلك الحقير أخاها الذي لا يستحق هذا اللقب قام بضربها بعنف شديد فدلف إلى غرفته وهو يهتف :- 
الحقير. .الحقير لو قدامى كنت قتلته. 
دلفت خديجة ومعها المرهم قائلة :- 
يلا يا حبيبتى أدهنلك. 
شهقت بخجل قائلة :- عيب يا عمتى أنا هدهن لوحدى. 
مطت شفتيها بسخرية قائلة :- 
يخيبك بقى مكسوفة منى أومال لما تتجوزى هتعملى إيه؟ 
هتفت بتوتر :- مش مش هعمل حاجة. 
اردفت بضحك :- طيب يلا يا حبيبتي إستهدى بالله في حتت مش هتطوليها في جسمك. 
وبعد محاولات منها وافقت سجود أخيرا أن تترك عمتها تدهن لها الجروح. 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صباحا إستيقظت ورد وهى تتمطئ بتكاسل قائلة :- ايه دة مين جابنى هنا؟  أكيد سليم. 
ثم إبتسمت بهيام عندما تذكرت إعترافه بحبه لها كم انت كريم يا الله وأخيرا بعد هذا العناء ستنعم بقربه وستعيش إلى جواره. 
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد 
نهضت من مكانها ثم دلفت للحمام لتغتسل. 
**********
بالأسفل كان الجميع على طاولة الطعام يتناولون الفطور. 
هتف حسين بمرح :- هى البت دى مش راضية تصحى ليه دى نايمة بدري وبردو تصحى متأخر 
أردف سليم بحب :- هى كدة يا عمى علطول. 
نظر له بضحك قائلا :- من هى وصغيرة وهى كدة بتنام ما بتحسش باللى حواليها لو الحرب العالمية قامت. 
هتف بخفوت خبيث :- إنت هتقولى على إيدى. 
نظرت صفاء لندى وجهها الشاحب فقالت بقلق :- مالك يا حبيبتى وشك أصفر كدة ليه؟ 
إغتصبت إبتسامة على وجهها قائلة :- متقلقيش يا ماما أنا كويسة. 
هزت رأسها بعدم إقتناع وإلتزمت الصمت بينما كان مصطفى يأكل بصمت وبداخله براكين مشتعلة كلما تذكر إتهاماتها بالأمس. 
نزلت ورد بفرح قائلة :- صباح الخير عليكم جميعا. 
ردوا عليها التحية بإبتسامة وجلست إلى جوار والدها قائلة بتذمر :- بابا أنا زعلانة منك. 
نظر لها بإنتباه قائلا :- ليه يا حبيبة بابا؟ 
أكملت بنفس التذمر :- علشان علشان. .
ثم نظرت للباقين بخجل فإقتربت من أذنه بهمس تحت فضول سليم قائلة :- 
علشان ما جبتش شوكولاتة ليا إمبارح وكمان مخرجتنيش زى ما قلت. 
ضحك بخفوت هامسا في اذنها :- خلاص يا ستى حقك عليا النهاردة يكون عندك شوكولاتة كتيرة أما الخروجة فأنا مشغول حاليا مع عمك هخلى سليم يخرجك ها مبسوطة. 
أومأت بموافقة :- اه ماشى. 
تحدثت صفاء بمرح :- سيدي يا سيدي على جوز العصافير دول. 
ضحك الجميع على مزاحها عدا ندى التى إبتسمت بإصطناع وهى تنظر لمصطفى بتألم الذى ما إن نظر إليها حتى أحاد نظره بعيدا عنها مما ألمها أكثر فنهضت بهدوء من بينهم بينما هتف مصطفى وهو يتجه للخارج ومعالم الضيق مرسومة على وجهه :- 
هسبقكم على الشركة. 
قال ذلك ثم رحل مسرعا فهتف حامد بتساؤل :- ماله دة كمان؟ 
مط سليم شفتيه بعدم معرفة بينما هتفت صفاء وهى تلاحظ غياب ندى :- 
شكلهم متخانقين مع بعض. 
هتف سليم بهدوء :- متقلقوش هبقى أقعد معاه وأشوف إيه الحكاية عن إذنكم. 
هتف حامد :- يلا بينا إحنا كمان يا حسين نروح وراهم. 
بينما أردفت صفاء :- يلا كمان يا ورد نروح نطلع نشوفها. 
نهضت معها قائلة :- حاضر يا مرات عمى. 
صعدن إلى الأعلى وذهبن إلى غرفتها وطرقن الباب ودلفن فوجدوها تحمل سليم وتهدهده وتنظر أمامها بفراغ. ….
جلسن إلى جوارها فهتفت صفاء بحب :- 
إحم إزيك يا ندوش النهاردة؟ 
هتفت بصوت متحشرج :- كويسة يا ماما. 
ثم نظرت أرضا حتى لا يروا تلك الدموع التى إلتمعت في عينيها. 
كررت صفاء السؤال قائلة :- مالك يا حبيبتي إنتي مش طبيعية خالص النهاردة؟ 
وما إن إنتهت حتى إنفجرت ندى في بكاء مرير. أخذت ورد الصغير منها ونظرت اليها تتابعها في قلق بينما ضمتها صفاء بين زراعيها قائلة :- بس بس كاتمة وساكتة ليه يا حبيبتى عيطى وخرجى كل اللى جواكى. …أخص عليه الواد مصطفى. 
وما إن ذكرت اسمه حتى ازدادت في البكاء فقالت صفاء :- لا شكلها زعلة جامدة. ..اهدى يا ندى. ..
إلا إنها لم تستجب لها بل أخذت تفرغ ما يعتري بداخلها بالبكاء وبعد أن إنتهت هتفت صفاء وهى تربت على ظهرها :- 
أحسن دلوقتى؟ 
هزت رأسها بموافقة فأردفت صفاء :- بردو مش عاوزة تقولى ايه اللى مضايقك قوليلى لو مصطفى غلط في حقك هسحبهولك من ودانه. 
صمتت ندى لدقائق ثم هتفت :- مصطفى بيخونى يا ماما مع صحبته هايدي. 
إبتعدت عنها ناظرة إليها بصدمة لا تقل عن صدمة ورد. 
هتفت صفاء بعدم إستيعاب :- بيخونك؟ 
أومأت لها وهى تلتقط الهاتف ثم فتحت الرسالة والصور واعطته لصفاء التى نظرت للهاتف بصدمة وتفحصت الصور والرسالة المقروءة ثم بعد وقت هتفت :- 
دة مش مصطفى إبنى. 
نظرت لها بدموع قائلة :- حتى إنتي يا ماما؟ !
هتفت بتأكيد :- لا يا ندى مش علشان هو ابنى بصى في الصورة كدة كويس مصطفى مفهوش في ضهره وحمة أصلا لكن دة عنده وفى الصورة دى مصطفى في إيده شامة هنا مفيش فهمتى؟ 
يا حبيبتي دى بتوقع بينكم وتبقى هبلة لو سمعتيلها ما تخربيش بيتك بأيدك لما تجيلك حاجة زى دى متصدقهاش علطول فكرى وحللى الأول. 
أخذت تفكر في كلام  صفاء بعقلانية فهى محقة فهايدى عندما كانت هنا كانت تلتصق به متعمدة لتثير حنقها وكانت تفعل الأفاعيل لكى تقترب منه ولكنه كان يغفل عن كل ذلك فهو يعاملها كصديقة فقط. 
وحينما تذكرت أيضا ما قالته له فإنفجرت في البكاء مرة أخرى سألتها صفاء بقلق :- في إيه تانى؟ 
هتفت ببكاء :- أصل. ..أصل أنا قلتله كلام وحش. ….وووهو قالى إنه هيسمع كلامى ويطلقنى. ..
ثم قصت عليهم كل ما حدث البارحة. 
ربتت على يدها برفق قائلة :- خلاص بطلى عياط ومتخافيش وزى ما نيلتى الوضع إنتي اللى هتصلحيه وهساعدك ما تخفيش.
هتفت بإبتسامة :- بجد يا ماما؟ 
أردفت بحنان :- بجد يا روح ماما. ثم هتفت بمرح :- روحوا جاتكو نيلة ربنا رزقنى بمراتات ابن هبل .
وحينما نظروا لها بعبوس هتفت بضحك :- 
بس زى العسل. 
ثم إنفجرن في الضحك بعدها وأخذن يتسامرن في مواضيع شتى. 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فتح الباب بعنف ثم جلس يتنفس بسرعة وهو يهتف بغيظ :- ماشى يا ندى ماشي اما وريتك. 
أمسك الهاتف ثم أخذ يقلب فيه وبعدها إتصل برقم سرعان ما أجاب قائلا :- 
يا أهلا يا مصطفى وحشتنى أخبارك إيه؟ 
الجو هنا تحفة في لندن. 
أجابها بضيق :- أهلا يا هايدي. ممكن أعرف إيه اللى عملتيه دة؟ 
إبتسمت بخبث لنجاح مخططها فتلك الغبية إبتلعته بسهولة ويبدو إنها تشاجرت معه وهذا ما أرادته فهى إن لم تحصل عليه لن تدعها تهنئ معه. 
هتفت بتصنع عدم الفهم :- عملت إيه يا مصطفى؟ 
أردف بغيظ وحدة :- إنتي عارفة كويس عملتى ايه إنتي إزاى تتجرأى وتبعتى صور زى دى لمراتى. ؟ بتكدبى وتفبركى حجات ملهاش وجود أصلا دة تمن ثقتى فيكى. ؟
أخذت تفكر فيما ستفعله وسرعان ما هتفت ببكاء مصطنع :- إنت اللى خلتنى أعمل كدة أنا بحبك من زمان بس إنت مش واخد بالك. 
هتف بصدمة :- واللى يحب حد يعمل كدة إنتي إتجننتى؟ 
ثم صاح بغضب وتهديد :- بصى يا هايدي أنا كنت معتبرك صديقة ليا لكن باللى عملتيه دة متلزمنيش تانى. 
وإسمعى كويس دلوقتى تتصل بيها وتقوليلها على كل اللى عملتيه وإلا هتشوفى أنا ممكن أبعت صور زيها لابوكى وانتى عارفة كويس هبعتلو ايه زى ما كمان عارفة كويس هيعمل إيه لو عرف. 
هتفت بتوتر :- ححححاضر هكلمها هكلمها. 
هتف بعنف :- وأنا مستنى سلام. …….
أغلق الهاتف مردفا :- وأدى أهو التسجيل علشان أم دماغ مش فيها لو مصدقتش. 
وأدى اول خطوة أما التانية بقى لازم تتعلم إزاى تثق فيا مش كلمة توديها وكلمة تجيبها. …….
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!