Uncategorized

رواية صدفة الفصل الأول 1 بقلم منار طارق

 رواية صدفة الفصل الأول 1 بقلم منار طارق

رواية صدفة الفصل الأول 1 بقلم منار طارق

رواية صدفة الفصل الأول 1 بقلم منار طارق

-لو سمحت.. استنى لحظة من فضلك. 
لف وشه وعنيه حمرة وكلها حزن ومن غير ما ينطق ولا كلمة فضل بيبصلي وهو مستنيني أقول اللي عندي. 
-حضرتك الخاتم دا وقع منك. 
بصلي وبص ف ايدي ورجع بصلي تاني، وأنا كل دا بصاله وأنا بترعش دي كلمة قليلة. 
مد ايده وخد مني الخاتم وقالي: شكرًا. 
-العفو…بص كل حاجة هتبقا كويسة.
معرفش ليه قولتله كدا، أنا مالي؟ بتدخل في اللي مليش فيه ليه! أنا عارفة إنه هو اللي ساب الخاتم في الأرض ومشي! عارفة إنه سابه وساب معاه كل حاجة وراه، معرفش ليه اتسحبت من ايدي وأخدته وجريت وراه عشان أرجعهوله، بس يمكن عشان فكرت إنه الأفضل ليه يبيعه ويشتري بيه حاجة مفيدة تنفعه.. ما هو يعني مش هيبقا موت وخراب ديار. 
أنا كنت واقفة في الجامعة زي أي يوم دراسي ممل مستنية المحاضرة الجاية، ومستنية صحابي اللي راح عليهم نومة ومجوش للمحاضرة الأولى عشان معادها بدري، والحقيقة يعني مكدبش عليكم هما قاصدين عادي ميجوش، والمحاضرة مش مهمة بس أنا اللي متفوقة زيادة عن اللزوم.. حسبي الله فيا. وف وسط تفكيري وانتظاري ليهم حصل قدامي موقف حقيقي هز قلبي، حسيت إني محتاجة أعمل حاجة. 
كان واقف قدامها مش عارف يقول ايه، واضح إنه خطيبته وإنها جاية تنفصل عنه النهاردة.. مكدبش عليكم الحوار شدني، حسيت نفسي محظوظة ف البداية عشان كنت واخدة الموضوع بهزار، إنه هيييه حاجة تخرجني من الملل والقرف اللي حاسة بيه دا، يس يا ريتني ما تطفلت وتابعت اللي بيحصل، يا ريتني مشيت زي أي حد طبيعي مينفعش يسمع ويتطفل ع حاجة متخصوش. 
=أنا آسف.. أنا آسف عشان مقدرتش أعملك كل اللي أنتِ عيزاه، وآسف عشان كنت عبء عليكِ طول الوقت، آسف إني عطيتك كل مشاعري، وآسف إني في يوم عرفتك. 
-كل دا مش مهم.. ومش هيغير قراري، الخاتم بتاعك أهو.. هو الحاجة الوحيدة اللي ليك عندي، لا عندي ليك حب ولا مشاعر، كله خلص.. بح خلاص. 
=يا رب بس الفلوس اللي سبتيني عشانها متروحش زي ما كل حاجة بتروح.. وصدقيني ساعتها مش هتلاقي عندي ليكِ أي حاجة حلوة.. أنا فعلًا متشكر عشان أظهرتيلي حقيقتك قبل ما نتجوز.. أنا ممتن إني عرفت أنتِ ايه. 
قالها كدا واتحرك عشان يمشي، وهي رمت الخاتم بتاعه ف الأرض، وهو بصلها وضحك بسخرية وبص للخاتم ف الأرض باستحقار ومفكرش حتى ينزل يجيبه، وسابها ومشي. 
وهي كمان بكل تكبر وعنطزة مفكرتش تنزل تجيبه بعد ما مشي، وعطته ضهرها ومشيت هي كمان وسابوا يا عيني الخاتم الغلبان واقع في الأرض ملوش ذنب في كل الحوارات دي يا قلب أمه. 
لقيت نفسي من غير تفكير بوطي بسرعة بشيل الخاتم من الأرض وبجري وراه عشان أديهوله. 
وبعد ما اتسحب من لساني وقولتله “كل حاجة هتبقا كويسة” لقيته بيبصلي باستغراب طبيعي جدًا.. ما أنا اتسحبت من ايدي وقولنا ماشي، أتسحب من لساني لييييههه! مبعرفش أسكت ليههه…. عايزة أعيط والله. 
فضلت متوترة وهو باصصلي باستغراب بعد ما أخد الخاتم. 
-متقلقش.. كل مُر سيمر.
قولتله تاني جملة من الجمل المفضلة ليا، اللي بواسي بيها نفسي. ووالله ما ببقا قاصدة أتكلم، بس هو صعبان عليا، ونظرته بتخليني عايزة أواسيه، ويعني ما هو مفيش قمر يتساب بالمنظر دا عشان الفلوس.. ما هو يا واخد القرد على ماله بكرة يروح المال ويفضل القرد على حاله! دا حتى البصة ف وشه راحة.. هي الخسرانة! 
=شكرًا.
رد عليا تاني ومسألنيش قصدي ايه، شكله فهم إني شفت اللي حصل، وابتسم ابتسامة خفيفة، ودير وشه ومشي. 
يخراشي.. ابتسامته قمر كمان، ااه بت اللذينة اللي سابته دي قدرت تعملها ازاي بس والنبي! :”(
فضلت متنحة ببص عليه وهو ماشي لحد ما اختفى من قدامي وأنا بتأمل ضهره، وقفاه.. قفاه جميل ماشاء الله، ربنا عاطيله جمال حتى ف قفاه سبحان الله. 
حتى ظله متناسق.. حسبي الله ونعم الوكيل فيها اللي سابته دي.. يا رب ما تلحق تتهنى بأي حاجة من بعده. 
هو أنا في ايه مالي كدا! عاملة زي ما أكون أمه وبدافع عنه! والله لو ابن أختي ما هتحمقله كدا؟ افرضي هو كان معفن معاها برضو! ما الرجالة برضو ملهومش أمان. 
فضلت سرحانة بتأمل آخر مكان ظله كان فيه، ولقيت اللي نط عليا فجأة من ورا، الهوانم وصلوا أخيرًا. 
-ايه يا منار يا حبيبتي اتجننتي أخيرًا ولا ايه؟ واقفة هنا بتعملي ايه؟ وبتكلمي نفسك كدا ليه! 
وصلت ليلى وإسراء أخيرًا صديقاتي الصدوقات، واللي اكتشفته منهم بعد كدا إني كنت بكلم نفسي بصوت عالي، وشكلي كان زي الهبلة حرفيًا.. ربنا يهديني، والله ربنا يهديني بقا عشان أنا تعبت مني… 
حكيتلهم اللي حصل تحت نظرات مهتمة وهما كل شوية يبصوا لبعض ويضحكوا وأنا نازلة شتيمة ف الحربوقة خطيبته ولا كأنها ضرتي. 
كملنا اليوم عادي، وكملنا محاضراتنا وطبعًا أكلنا ف النص دا أهم حاجة. 
بس فضل طول اليوم يجي على بالي اللي معرفش اسمه ولا أعرف هو طالب معانا ولا في قسم ايه ولا ف سنة كام! أكبر مني ولا أصغر؟ كل دا فضلت أفكر فيه وكان الأصعب إني في آداب يعني كلية ال ١٨ قسم عشان ألاقيه فيهم دا شبه مستحيل!! 
-يا ترى يا هل ترى هشوفك تاني يا اسمك ايه! يا رب تبقا بخير.-
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد