Uncategorized

رواية صدفة الفصل الرابع 4 والأخير بقلم منار طارق

 رواية صدفة الفصل الرابع 4 بقلم منار طارق

رواية صدفة الفصل الرابع 4 بقلم منار طارق

رواية صدفة الفصل الرابع 4 والأخير بقلم منار طارق

علاقة نور ومنار اتطورت بسرعة، بقوا أصحاب ومنار دايمًا بتساعده في المادة وكل اللي ممكن يفيده بتديهوله. بس فضل جواها خوف غريب من نحيته، معندهاش استعداد تدي قلبها لحد وهي مش ضامنة الخطوة الجاية ايه؟ هيتخطبوا؟ هيتجوزوا؟ طب ومن البداية أصلًا هل هي ضامنة إنه هيحبها بنفس المقدار! ودا اللي كان راعبها وهي شايفة نفسها بتغوص ف حبه، وبعد ما كان مجرد إعجاب كان ممكن تخرج منه بسهولة، بقا حب بيخلي كل نبضة ف قلبها بتفكرها بيه وهو كل اللي بيظهره ليها كان اهتمام مش فهماه، بتفكر طب وبعدين؟ أقطع علاقتي بيه وأخلص؟ ما هو على آخر الزمن مش هتروح تعترفله؟ ويرفضها؟ ويجيلها صدمة وتموت مننا بقا! يا ترى قدر يتخطى خطيبته القديمة؟ هتتجنن كل يوم تنام وهي بتفكر في الموضوع دا وتصحى وهي لسة بتفكر، أحلامها كلها بقت مزعجة سواء الوحشة منها اللي كانت بتصحيها مخضوضة او الحلوة اللي كانت بتصحيها مفزوعة وهي شايفة نفسها بتغرق فيه ومش عارفة تطلع من حبه. وخايفة تسأله أو تستفسر عن حاجة ليها علاقة بخطيبته القديمة يبان إنها فضولية وعندها نية لحاجة أو تبان مدلوقة عليه وياخد باله! طب ما ياخد باله؟ لا لا مينفعش لااا! 
بقالها فوق التلات شهور على الوضع دا لحد ما خلاص عقلها باظ منها وحجارتها وقفت ومحتاجة حد يطلعها ويعضعضها او الأحسن نبدلها بحجارة تانية عشان هي بقت حالة ميؤوس منها. 
خلاص نهاية امتحانات آخر السنة قربت، باقي عليها يومين.. ونور هيتخرج وهتفضل هي باقي ليها سنة كمان على تخرجها، دا معناه إنها مش هتعرف تشوفه تاني؟ ممكن يجي الكلية عشانها؟ معتقدش! هيبقا مشغول في شغله وفي تحقيق أحلامه. عايز يشتغل ممثل! شايف نفسه موهوب ووعدها يوريها تمثيله في يوم، بس لحد دلوقت محققش وعده، وهي مش عايزة منه غير إنه يبقا كويس.
 اللي عرفته من أصحابها واللي أصحابها عرفوه بعد التفتيش وراه إنه بيمثل في مسرح الجامعة، وناس كتير تعرفه ف الكلية والغريب إنها فضلت تلات سنين في الكلية وولا مرة شافته أو أخدت بالها منه! غريب! بس المزعج إنها أخدت بالها منه ف آخر ترم ليه ف الكلية. بائسة والله بائسة.. 
بعد آخر إمتحان ليه كانت مستنية منه اتصال عشان تعرف عمل ايه، وبعد ما خرج من الإمتحان بكام دقيقة طلع موبايله بسرعة وكلمها. 
-اتأخرت أربع دقايق ليه عشان تتصل؟ أنت عارفة إني ببقا قلقانة! 
منار قالتله بعصبية وباين من صوتها إنها متوترة
¬أصحابي كانوا واقفين جنبي كنا بنسأل بعض عن الامتحان وسيبتهم بسرعة والله عشان أكلمك. 
نور قالها وهو بيحاول ميعصبهاش عشان متتجننش عليه. 
-طب قولي بسرعة عملت ايه؟ 
قالتله بخوف. 
¬الحمدلله كان كويس، مسيبتش حاجة فيه، وامتياز إن شاء الله امتياااازز، إنما مذاكرة المواصلات دي عليها حاجات، نص اللي ذاكرته في ساعة المواصلة جه منها نص الامتحان! 
قالها وفضل يضحك بهزار. 
-الحمدلله الحمدلله.. كويس الحمدلله، عاششش يا وحش! خلاص كدا عندنا خريج اوعا! 
قالتله وهي بتضحك. 
¬أيوا أخيرًا.. خليني بقا أشوف حياتي وأعمل اللي بحلم بيه من غير حِمل الكلية. 
نور قالها. 
-مبروككك.. ألف مبروككك. 
قالتله وهي مبسوطة عشانه. 
¬بقولك.. أنا حجزتلك تذكرة للfun day بتاع دفعتي! 
قالها فجأة واللي خلاها مش عارفة تقول ايه! 
-ايه دا ليه كدا!! 
قالتله باستغراب. 
¬يعني.. أصل بصي..هيجيبوا تامر عاشور فيه وأنا عارفك بتحبي أغانيه قد ايه عشان كدا حجزتلك تذكرة زائد كمان يعني في مفاجأة كمان يومها. 
قالها وهو بيدور ع مبرر غير المبرر الأصلي، ومفيش أحسن من مبرر تامر عاشور! 
-بتهزر! تامر عاشور ! بتهزرررر
أول ما سمعت اسم تامر عاشور صوتت بحماس وبدأت تتنطط في مكانها من الفرحة. 
-أخيرًا هحضرله حفلة! شكرًا بجد شكرًا. 
قالتله وهي مدمعة من الفرحة لسببين عشان هتحضر حاجة لتامر عاشور وكمان عشان هو اهتم بيها وعرف هي بتحب ايه وحجز تذكرة عشانها. 
¬هتيجي بقا أكيد؟ 
قالها وهو عارف الإجابة. 
-أكييييددد.. بس بشرط هديك تمن التذكرة، احنا معندناش بنات شباب غريبة يدفعولها فلوس. 
قالتله بهزار بس هي جادة في إنها تديله الفلوس. 
¬قريب هبقا مش غريب.. استحمليني بقا من هنا لحد لما مبقاش غريب. 
قالها فجأة بصوت هادئ وقبل ما ترد عليه وتقوله “ايه مش فهمة!” قالها ¬أنا هقفل دلوقت، مضطر أقفل أصحابي خارجين يحتفلوا بالتخرج وهروح معاهم.. سلام س سس سلام. 
وقفل وسابها متنحة ومش فهمة هو قصده ايه ولا هو في ايه؟ ولا هي مين؟ ولا ايه دا في ايه؟؟
اتفقت مع ليلى و إسراء إنهم يروحوا معاها واشتروا تذاكر ليهم. فرحة منار بالحفلة كانت كبيرة جدًا، فرحة تخرجه وفرحة إنها هتحضر حفلة لتامر! كانت متخيلة إنه هيكون أجمل يوم ف حياتها بس حصل اللي مكانتش متوقعاه! 
اتصل بيها قبل معاد بداية الحفلة بربع ساعة عشان يعرف هي اتأخرت ليه! 
-أنا في الطريق مع البنات أهو مش هتأخر عن كدا خلاص، خمس دقايق بالظبط. 
¬طب بسرعة بقا أنا مستنيكم بقالي خمستلاف سنة لحد أما طهجت. 
-أيوا يعني أنزل أشيل العربية وأجري بيها أنا طيب! ما هو الدنيا زحمة هنعمل ايه! 
قالتله برخامة خلته لف عينه بضحك. 
¬اللي فيه طبع مبيبطلهوش، حسبي الله ونعم الوكيل! 
قالها وضحك. 
-افضل حسبن عليا كدا لحد ما العربية تقلب بيا. 
قالتله وهو خلاص العربية وصلت عند المكان. 
¬لا لا خلاص بعد الشر. 
قالها وضحك جامد. 
نزلوا البنات من العربية وهما عارفين بالظبط هيلاقوه فين عشان هو كان واصفلهم المكان ومعرفهم هيستناهم فين. منار فرحتها مش سيعاها وماشية هي والبنات بيهزروا والدنيا آخر ألسطة. 
=أهو نور هناك أهو! 
صرخت إسراء بحماس وهي بتشاور على المكان اللي واقف فيه نور. 
_أيوا… بس مين البنت اللي واقفة معاه دي! 
قالت إسراء وهي مستغربة وبتشاور عليهم. 
منار بصت وصدمتها اللي خلتها مش عارفة تقول حاجة وخلت نفسها يتكتم لثواني وهي مش عارفة تستوعب ايه اللي بيحصل دا! 
-دي.. دي خطيبته القديمة. 
منار قالت وزي ما يكون حد كب في قفاها إزازة ماية متلجة. 
_ومالهم بيهزروا وبيضحكوا من قلبهم كدا ليه! هو رجعلها ولا ايه! 
ليلى سألت بصدمة! 
-معرفش ! 
منار ردت عليها وهي مش عارفة تنزل عينها من عليهم. وف وسط كلامهم نور لاحظ وجودهم من بعيد وساب البنت واتجه نحيتهم وهو بيضحك ومبتسم ليهم بانشكاح. 
-أنا.. أنا لازم أمشي!
منار قالت ولفت وشها بسرعة وطلعت تجري وهي بتحاول تهرب منه، مش عايزة تواجهه، مش عيزاه يجي يبتسم ف وشها ويقولها حقيقة مش عايزة تسمعها، يقولها رجعتلها؟ كنت مغفل ورجعتلها! فضلت منار مبتفكرش ف أي احتمال تاني غير دا وفضل مخها يردد فيه بوجع، وهي عارفة إنها ملهاش أي حق عنده، ولا هتعرف تعاتبه، هو مقالهاش إنه بيحبها ومقالهاش إنه في يوم هيحبها، موعدهاش بحاجة عشان تقدر تعاتبه عليها.
وصلت عند باب الخروج من المكان ووقفت تاخد نفسها وهي حاطة ايدها على قلبها اللي بيعصره الوجع وبتفكر هي قد ايه كانت غبية.. هو معملش حاجة غلط، هي اللي كانت غبية. 
¬منار.. استني ! 
سمعت صوت نور جاي من وراها وهو كمان بينهج من الجري. 
كان وقف اتكلم مع ليلى وإسراء قبل ما يجري وراها. 
¬في ايه حصل حاجة؟ هي بتجري ليه؟ 
نور سأل وهو مستغرب جدًا. 
_بص.. عشان نخلص من الحوار دا، لو في يوم مش ناوي ترتبط بمنار فالأحسن تقطعوا علاقتكم ببعض من دلوقت. 
ليلى قالتله علطول من غير تزويق ف الكلام وهي معندهاش استعداد إن صحبتها تبقا مغفلة كدا. 
¬طب فهميني بس ايه اللي حصل! 
نور قال وهو مصدوم من الكلام. 
=بص يا نور.. أنت إنسان كويس ومحترم وكنت كويس معانا، بس زي ما ليلى قالت، لو سمحت خليك مع خطيبتك وابعد عننا وعن منار وكدا كدا أنت اتخرجت وهيكون سهل منتقابلش ولا نشوف بعض تاني. 
قالت إسراء وهي بتتكلم بجدية وحاسة بحزن على صحبتها. 
¬خطيبتي! قصدك مين؟ قصدكم نادين؟ 
سأل وهو بيستوعب اللي بيحصل والاتنين باصينله ورافعين حاجبهم بعصبية. 
وبعد ما كمل كلام معاهم طلع يجري بسرعة ورا منار لحد ما وصل ولقاها واقفة بتحاول تاخد نفسها وعنيه مدمعة وبتحاوب تكتم دموعها بأي طريقة.. مش هينفع تعيط هنا! 
منار حاولت تمسح دموعها بسرعة قال يعني عشان ميبانش عليها، ولفتله وهي بتزيف الابتسامة ودا خلاه عايز يقعد يعيط جنبها على شكلها دلوقت! 
¬لا لا بالله متعيطيش.. مفيش حاجة مستاهلة دا كله. 
قالها وخلاها بصتله باستغراب! 
¬أنتِ فهمة غلط! أو أنا اللي آسف أنا اللي موضحتش نفسي وموضحتش اللي حصل يومها، أنا كنت مشغول بيكِ ومشغول بإني إزاي هخليكِ تحبيني ومخدتش بالي إنك ممكن تكوني فاهمة غلط. 
قالها وهو بيتكلم بجدية وحزن. 
-مش فهمة حاجة!
منار قالت بصعوبة وهي لسة مش عارفة تتكلم ولا تاخد نفسها. 
¬البنت اللي شوفتيها معايا يوم ما ادتيني الخاتم مش خطيبتي وأنا مخطبتش قبل كدا خالص، أنتِ عارفة إني ممثل وإني بحاول ألاقي فرصتي ويومها كان عندي تجربة أداء وكنت بتدرب مع صديقة ليا على المشهد اللي همثله هناك، وكل اللي حصل دا كان تمثيل مش أكتر.. أنا آسف، أنا والله آسف إني عملت فيكِ كدا، أنا مكنتش أعرف أنا كنت مش بفكر غير في إني إزاي هخليكِ تحبيني وأنا خلاص بتخرج ومش هتكون عندي فرصة تانية لدا. 
قالها الكلام دا مرة واحدة وهو بيبصلها في عنيها وبيحاول يثبتلها إنه صادق في كل كلمة بيقولها دلوقت وكل دا وهي واقفة قدامه ومش مستوعبة اللي بيقوله ولا عارفة تصدق وشعورها بإنها مغفلة عمال يزيد جواها. 
-يعني ايه الكلام دا.. أنا حاسة إن الأرض بتلف بيا ومش فهمة حاجة! 
قالتله وحطت ايدها ع راسها بصدمة من كلامه وهي بتفتكر كل الأيام اللي فاتت والصراع اللي كانت عايشة فيه دا على سوء فهم! سوء فهم غبي! 
¬أنا أعرفك من وأنتِ في أولى جامعة أول مرة شوفتك فيها كنتِ رايحة يوم التقديم في الكلية وأنا كنت من بين اتحاد الطلبة وكنا بنرشدكم عن التفاصيل وهتعملوا ايه وكل دا، يومها كنتِ واقفة مع بنت صحبتك وكنتوا بتتكلموا وبتضحكوا ولفت نظري ضحكتك، وكمان لما استنيتي وقت طويل بعد ما خلصتي تقديم عشان تساعدي الناس اللي ميعرفوش يعملوا ايه، شدني أويي لُطفك مع إنك ممكن كنتِ تمشي وتقولي أنا مليش دعوة ما هو في غيري يساعدوهم.. ووقتها حسيت إني عايز أكلمك، بس أنتِ مخدتيش بالك مني، وفضلت من وقتها لدلوقت بشوفك من بعيد وأنتِ برضو مخدتيش بالك مني! ولا مرة حتى خدتي بالك مني لحد ما فقدت الأمل إني في يوم أكلمك! خاصةً إنك مش بتكلمي حد ف الكلية خالص غير ليلى وإسراء ومعرفتش أبدًا أفتح كلام معاكِ.. لحد ما في يوم لقيتك بتنادي عليا وبتديني للخاتم وبتحاولي تقوليلي كلام تريحيني بيه! 
بعد كل السنين دي البنت اللي بحبها ومعجب بيها وعمرها ما خدت بالها مني جات ندهت عليا بنفسها وكمان حاولت تواسيني! أنا كنت طاير من الفرحة ومعرفتش أتكلم من كتر ما لساني وقلبي اتخضوا، وقتها لو سمعتك ضربات قلبي كنتِ هتنقليني للمستشفى من علوها. وكانت فرصتي الأخيرة إني أقرب منك وأخليكِ تلاحظيني وأخليكِ تحبيني، أنا بحبك.. والله بحبك.
قال كل الكلام دا ما بين نظرات منار المذهولة من الكلام اللي بيقوله اللي من كتر ما هو جميل هي مبقتش عارفة تصدق إنها بتسمعه منه.. منه هو! نور! بيحبها! بيحبهااااا بجد ! يعني حبها مش مستحيل.. هاين عليها تتنطط وتصوت لحد ما صوتها ونفسها يروحوا، مش عارفة تصدق نفسها والدنيا مش سيعاها. 
-نور أنت فاجئتني بالكلام دا.. أنا كنت عاملة حسابي على عياط وبؤس وحب مستحيل ونكد وكدا يعني. 
منار قالتله وهي بتمسح دموعها اللي فلتت منها من كلامه. 
¬بتعشق النكد.. بتموت في ضيق التنفس! 
نور قالها وهو بيضحك. 
-ما هو أنا قلبي الصغير لا يحتمل الكلام اللي بتقوله دا.. فين تقطيع الشرايين بقولك؟ 
قالتله وهي بتهزر ومكسوفة تتكلم بجد. 
¬طب احنا نرتبط وبعد كدا نقطع شرايين بعض! متقلقيش هعملك كل اللي أنتِ عيزاه. 
قالها وهو بيضحك. 
-طب خلاص نشوف الموضوع دا بعدين.. هتيجي تقابل بابا امتى! 
قالتله بنبرة لطيفة. 
¬ايه السرعة في الأداء دي! بابا كدا علطول؟ 
نور قالها. 
-أيوا بابا علطول.. احناا معندناش بنات ترتبط بدون علم أهلها.. نحن بنات عائلات محترمات يا أستاذ فاكر نفسك شاقطني ولا ايه! 
قالتله وهي بتبصله بغرور. 
¬خلاص خلاص اديني أسبوع بالظبط وهاجيله أنا كدا كدا مبرتبطش برة إطار عائلي.. وصيه عليا بقا، وقوليله حبه جنة وعشت فيها والجو دا! 
قالها وهو مبتسم وفرحان. 
-قال يعني ارتبطت قبل كدا! 
قالتله بتريقة. 
¬احمدي ربنا إنك هتاخدي قلبي الورور الطازة دا ليكِ لوحدك. 
قالها وهو بيضحك. 
-قال يعني انت اللي خدت قلبي المستعمل، ما هو ورور وطازة وقلب خساية كمان. 
قالتله بتكبر. 
وفضلوا واقفين بيهزروا وبيرخموا على بعض والبنات واقفين من بعيد بيشوفوهم ومبتسمين بانشكاح. 
#النهاية.

اترك رد

error: Content is protected !!