Uncategorized

رواية عشقت معذبي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ياسمين رنيم

 رواية عشقت معذبي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ياسمين رنيم

رواية عشقت معذبي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ياسمين رنيم

رواية عشقت معذبي الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم ياسمين رنيم

نظر إليها بحنان همس لها بصوت هادئ اذا اعترفي أنه إبني يمكنني أن أفكر في ذلك …
نظرت إليه بحزن ثم ابتعدت عنه لبضع خطوات ثم قالت : اللعنة على اليوم الذي وافقت فيه على الزواج منك 
أنت أسوأ إنسان في حياتي 
مسكها من ذراعيها ثم نظر إلى والده قائلا : خذ ليث إلى القصر و لا تدع أي إنسان باستثناء أهلي أن يقترب منه ، لدي عمل معها و سأعود لاحقاً 
أبعدت نفسها عنه قائلة : لا عمل لك معي 
مسكها من راحة يدها و كان غسان على وشك الإقتراب منه و لكن مراد مسكه من كتفه قائلا : لا تتدخل أفضل لك حياة أختي و أنا لا أرفض تواجدها معه 
بعد أن خرجت كانت حياة تحوال أن تبتعد عنه و لكن كان يمسكها بإحكام 
جعلها تصعد إلى السيارة ثم أخذها إلى مكان بعيد 
كان فارغ من الناس 
ترجل من السيارة و لكنها لم ترغب في النزول 
فتح لها الباب و جعلها تنزل رغما عنها 
بعد ذلك 
أقترب من حافة الهاوية نظر إلى الطبيعة تنفس بصوت مرتفع ثم قال : أعلم أنه طفلي يا حياة أنتي من غير الممكن أن تفعلي ذلك 
تفكيري كون ليث ليس إبني كان مبني على نتائج التحاليل و لكن الآن كل شيء أصبح مختلف 
ألتفت إليها ثم أقتربت منها مضيفاً : أنتي لا يمكنك أن تكوني سيئة ، المرأة التي قبلتها منذ أيام لم تكن لرجل آخر 
أنتي لي أنا وحدي يا حياة 
أعلم أنني احزنتك كثيرا أعلم أنني عذبتك معي 
و لكن قبل أن نتزوج أخبرتك أنني عصبي المزاج و حتى ثريا لم تكن سعيدة معي 
أخبرتك بكل شيء 
عملي كان يأخذ كل وقتي 
و لكنك تمكنتي من الفوز بحبي 
لامس وجنتيها ثم قال : عندما عادت ثريا تشوش عقلي لا أنكر و لكنها كانت زوجتي و أول امرأة أحببت 
و لكن مع الوقت خفت أن اخسرك أنتي و ليس ثريا 
جاء والدها و هددني بك ، لهذا تعاونت مع مروان لكي احميكي 
لم أبرم الصفقة من أجل ثريا بل من أجلك أنتي و عائلتي
و بعدها أخبرت ثريا بأنني أحبك و هي من الأساس كانت تعلم أنني أحبك 
تطلقنا دون أن نخبر أحد 
أصبحت صديقة عزيزة على قلبي 
لا أنكر أنني سأكون متواجد في الوقت الذي تريده 
فهي ام أبنتي و زوجتي السابقة و لكن لا وجود للمشاعر 
أنتي وحدك من أحب  
لعلني أخطأت و لعلني سأخطئ و لكن أعدك أنني سأحاول أن أتغير 
أخذت ليث ليس لإضعافك بل للفوز بك من جديد 
أحبك و أريدك أن تعودي الي 
أتوسل اليك 
جث على ركبتيه ثم مسك يديها قائلا : آسف آسف آسف أعتذر،  متأسف ، أنا حقير و لا أستحقك 
و لمن هل لي بفرصة أخيرة !!؟؟؟ 
دمعت عينيها و كانت ترغب في حضنه و مسامحته و لكن لماذا لا تقبل ؟ 
و كان شيء داخلها. يرفض أن يعود إليه بهذه السهولة 
قلبها يرفرفر من شدة الفرح 
فهد السوهاجي حث على ركبتيه من أجلها !!! هل هي في حلم أو كابوس!!!! 
لأنه من سابع المستحيلات أن يكون حقيقي 
لم تشعر على نفسها إلى وهي تبتعد عنه قائلة : سآخذ ليث منك أقسم لك أنني سآخذه 
وقف على قدميه ثم قال : أعدك ستعودين إلى القصر حتى لو بصفتك أم ليث فقط ستعودين أعدك بهذا 
أبتسم و فتح لها باب السيارة 
رفضت الصعود و لكنه نظر إليها بغضب قائلا : المكان خال لا أريد أن تتأذي هيا اصعدي 
صعدت و إبتسمت لخوفه عليها و لكنها سرعان ما اختفت الابتسامة من على وجهها 
طوال الطريق و فهد يحاول للإعتذار و لكنها لم تهتم بكلامه 
أوصلها إلى المنزل و فتح لها باب السيارة ثم قال : لا أريد من غسان أن يتواجد هنا 
نظرت إليه بغرور ثم قالت : لست زوجي 
بلل شفتيه بارهاق قائلا : و لكني الوحيد من فزت بقلبك ! 
ضحكت بسخرية قائلة : لست حبي الأول 
هز كتفيه قائلا :.  لستي حبي الأول أنتي أيضا و لكنك حبي الابدي 
نظرت إلى عينيه بحنان ثم قالت : لا يمكنني قول نفس الشيء لك 
لامس وجنتيها بحنان مضيفاً : لا بأس سأنتظر أن تقوليها 
قبل خدها بحنان ثم همس لها بمرح : أحبك يا صغيرتي لن أقول حبيبتي لك أبدا لأنك صغيرتي فقط 
إبتسمت ثم قالت : لا أريد أي لقب منك 
أقترب من اذنها أكثر بينما كان يلتمس ذراعيها همس بنبرة مغرية : أحبك يا عشقي؟؟؟ هل هذا جيد !؟؟؟ 
إبتسمت ثم قالت : أبتعد عني 
ثم عقدت حاجبيها قائلة : لا تقترب مني مرة أخرى 
صعدت إلى المنزل مسرعة بينما بقي فهد يحك ذقنه بلطف ثم قال : ستخضعين لحبي و سأخضع لحبك يا حياة 
قدرنا واحد و لن أتخلى عنك مهما كانت الظروف ….
بينما صعدت حياة دخلت إلى المنزل ثم أغلقت الباب و أسندت ظهرها على الباب و بقيت تبتسم بينما كانت تلامس خدها كانت تشعر و كأن دقات قلبها ستتوقف في أي وقت 
أغمضت عينيها بسعادة و فجأة أردف غسان : أنتي سعيدة بذهاب إبنك !! 
فتحت عينيها بصدمة ثم اختفت الابتسامة من على وجهها ثم قالت : لا بل سآخذه منه 
سأخبر القاضي أن الطفل هو طفل فهد و بهذا لن يكون هناك سوء تفاهم 
غسان : و بهذا سيتاكد فهد إنه إبنه 
حياة : أفضل من أني أخسر ليث 
غسان : لماذا تتكلمين معي بهذه الطريقة ! 
حياة : لأنك تعلم أن ليث هو كل شيء بالنسبة لي و لكنك لعبت بعقلي و جاريتك و لكن الان اريد طفلي فقط لا أريد زواج ولا شيء آسفة يا غسان 
غسان : تمكن من اقناعك ! بعد كل ما فعله تمكن من تبرئة نفسه ! 
لقد اهانك و خانك و طلبك و أخذ طفلك و الآن تريدينه ! 
حياة : لا أريده و لكن أريد طفلي 
لن أعود إليه بل سآخذ طفلي منه 
ليس وقت الزواج أنا حامل 
اذا كنت لا تزال تريدني فانتظر…
غسان : أجل سأنتظر و لكن أعلم أنه لن يمضي الوقت و ساجدك قد سامحته فانتي لا تريدين أن تكوني قوية و قادرة على التحكم في حياتك 
لك هذا يا حياة كما تريدين 
إنها ثاني مرة التي تتخلين فيها علي 
مسكت يده قائلة : لن أتخلى أتوسل اليك أريد بعض الوقت فقط أتوسل اليك 
أومأ برأسه قائلا : معناه ستختارين فهد بدلا عني !!! 
لك هذا …
ثم خرج 
بعد يومين ذهبت حياة إلى المحكمة بعد أن طلبت إعادة فتح القضية 
بعد أن جاء فهد 
دخل إلى قاعة المحكمة 
القاضي : جلسة إستئناف 
هل هناك تغير في حياتك يا حياة عمران !؟؟ 
أومأت برأسها قائلة : أجل لقد تراجعت عن قرار الزواج لن أتزوج بل أريد طفلي 
أبتسم فهد بسعادة قائلا ؛ فعلا !!؟ 
أحنت رأسها و القاضي قال : و لكنك حامل منه ؟ 
حياة : في الحقيقة أنا … أنا حامل من فهد قبل أن تنطلق كنت حامل و لم أخبره 
القاضي : كيف ؟لماذا فعلتي هذا ؟!!
حياة : لا أعلم و لكن أردت الابتعاد عنه 
القاضي : هل هناك دليل على كونه إبنه ؟!؟
حياة : لا و لكن يمكن لفهد أن يجري تحاليل أبوة أخبرتني الطبيبة أنه يمكنه ذلك حتى قبل أن يولد 
نظر القاضي إلى فهد وحده يبتسم بسعادة فقال له : هل تريد إجراء التحاليل !؟؟ 
هز رأسه بالرفض قائلا : لا لا أريد 
القاضي : و لكن المحكمة ستلزمك بذلك 
فهد : لا أريد لأنني أعلم أنه إبني 
أبتسم القاضي قائلا : تثق بها دون أي تحاليل ؟؟؟ 
نظر إليها بحنان قائلا : قبل سنة أجريت تحاليل و كلها كانت سلبية أن ليث ليس إبني و لم أثق في كلامها 
بكت و انهارت امامي و لم أصدقها بل صدقت تحاليل التي علمت في وقت لاحق أنها كانت مزورة 
و الآن أنا أفضل الوثوق بها 
حتى أو رأيت تحاليل أمامي أنه ليس إبني لن أثق بتلك الوثيقة بل بزوجتي 
التي أمامي التي أعرفها جيدا و أعرف أنها تحبني و لا يمكنها أن تفعل هذا 
إنها نقية و بريئة 
القاضي : ماذا تريد اذا ؟ اذا كنت تحبها لماذا انفصلتم ؟ 
فهد : قصة طويلة و لكني نادم 
أريدها أن تعود إلي أن تكون زوجتي مرة أخرى 
اذا كان ليس من اجلي فعلى الأقل من أجل أولادنا 
دمعت حياة عينيها لكلامه 
بينما نظر القاصر إليها قائلا : حسنا يا حياة 
لا أعلم ماذا فعل لك لتكوني مجروحة و لكن هل يمكنك أن تجربي !!! 
لا تجربي كزوج و زوجة بل كأب و أم 
على حسب معلوماتي ففهد يملك قصر 
إنه قصر يمكنك أن تعيشي فيه دون أي مشكل 
اذهبي و عيشي معه مع عائلته 
اذا رأيتي أنه تغير عودي إليه و اذا تاكدتي أنه لن يتغير 
سأمنحك الحضانة بنفسي 
لليث  للطفل القادم فقط امحني لعلاقتكما فرصة واحدة فقط .
نظر فهد إليها بعجز بينما رفعت رأسها وجدته ينظر بحزن فقالت : حسنا …
أبتسم بسعادة و كان على وشك أن يسرع إليها و يحضنها و لكنه تحكم في نفسه 
بينما أحنت حياة رأسها و لم تقل أي شيء …
في المساء ذهب بدر لإحضار حياة و جدتها من منزلهم 
بعد ساعة سمع فهد صوت في الأسفل فعلم أنها قد وصلت 
أسرع و نزل إلى الأسفل 
أبتسم بسعادة قائلا :. معناه اخترتني أنا بدلا عنه. !! 
ردت وهي تنظر إلى الأرض : أخترت إبني 
تنهد بسعادة ثم قال : مرحبا بك في قصرك يا حياة السوهاجي 
نظرت إليه بتسائل قائلة : حياة عمران 
عض شفتيه بارهاق ثم قال : و هذا ممكن أيضا 
حياة : ماهو الممكن !!؟ 
فهد : أن تكون الزوجة ملتزمة بلقب والدها لا ضرر في هذا 
نظرت إلى سلمى ثم قالت ؛ أين ليث ؟ 
سلمى : في غرفة فهد 
حياة : هل يمكنك أن تجهزي لي غرفة في الطابق الارضي 
قاطعها فهد بسخرية قائلا : لا غرف فارغة يا عزيزتي 
هناك غرفتك لا تزال موجودة سواء تلك أو الصالون و لا أعتقد أن الصالون سيكون متاح لك 
ضحك جاسم ثم قال : هيا يا حياة إلى غرفتك 
بينما نظرت إلى القصر ، شعرت بغصة في قلبها فقالت : أشعر بغياب أمي 
ضغط فهد على يده و امتلأت عينيه قائلا : ستشعرين بذلك مع الأسف ستشعرين حتى تتعودين  على ذلك الشعور 
دمعت عينيها و سرعان ما يعد إلى غرفته 
تنهد براحة ثم أخذ صورة خلود  قائلا : أمي آسف لأنني احزنت إبنتك و لكن أعدك ستكون اسعد إمرأة في العالم أعدك بهذا ….
في منتصف الليل دخل فهد إلى غرفة حياة وجدها نائمة و ليث في حضنها 
بقي ينظر إليها بحنان ، داعب شعرها ثم قال : لن اخسرك مرة أخرى أعدك أنني لن أفعل 
أريدك في حياتي يا حياة و سأفعل المستحيل من أجل ذلك …..
في الصباح الباكر فتحت عينيها وجدته جالس على الأرض و هو ممسك بيدها و هو نائم 
أبعدت يدها ثم قالت : لماذا أنت هنا ؟ 
فتح عينيه ثم قال : صباح الخير 
وقف بلهفة ثم قالت : لا أريد في غرفتي لا أريد 
نظر إليها بحنان قائلا : لا بأس ، لقد أتيت لرؤية ليث و لكن لا أعلم كيف حتى حدث هذا 
حياة : لا تدعه يحدث مجددا 
نظر إلى عينيها المليئة بالغضب فقال : تغيرتي و كأن حياة القديمة قد اختفت.  أحضرت فتاة أخرى مليئة بالكره و القسوة 
أومأت برأسها قائلة : أجل لأنك كسرتني و تمكنت من الوقوف على قدمي مجددا و لن أسمح لك بكسري مجددا 
أسرع و مسك بيديها ثم قال : أقسم لك لا أنوي ذلك بل أريد أن تكوني اسعد إمرأة في هذا العالم 
و أقسم لك سأحقق لك ذلك  
كنت أناني و رجل لا يفكر سوى في نفسه و لكن ليس بعد الآن 
سافكر فيك أنتي فقط أنتي و اطفالي و عائلتي 
وعدت أمي بذلك و سأفي بوعدي لها 
أعلم أنك تعتقدين أن حبنا سيكون مرحلة و تنتهي.  أنني سأعود كنا كنت سيد الحب أليس كذلك!!؟ 
لا لن أكون ، لن أسمح بأن تضيعي من يدي 
لا يمكنني العيش من دونك 
سأفعل أي شيء أي شيء يا حياة فقط رؤية ابتسامة من شفتيك 
سأفعل أي شيء كي لا أرى دموعك مرة أخرى 
سأكون السبب في فرحك قبل أن أكون السبب في حزنك 
سأحبك أكثر من كل شيء أعدك بهذا يا صغيرتي 
دمعت عينيها قائلة : لن تفعل أعلم أنك لن تفعل أنت أناني 
قربها من جسده و عينيه قد امتلأت بالدموع ثم قال : أنتي تعرفين أن الرجل الأناني ماذا يعني !؟؟ 
هو أن تكون المرأة التي يحب له هو فقط و يمكنه أن يفعل أي شيء من أجل تحقيق ذلك 
لهذا أجل اعتبرني أناني و لكن أناني في حبك أنتي فقط 
لن أسمح لأي شيء أن يفرقني عنك لا شيء سوى الموت …
يتبع…..
لقراءة الفصل الأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد