Uncategorized

رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زكية محمد

 رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زكية محمد

رواية ما بعد الجحيم الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زكية محمد

كان يشعر بالصداع فترك العمل وعاد مبكرا وعندما علم أن ورد لديها درس في اللغة الإنجليزية مع إحدى المدرسين قرر أن يذهب ليراها فتوجه إلى مكانها وكاد أن يتحدث ولكنه فوجئ بنظرات ذلك المدرس الوقحة التى يرسلها لورد وهي كالحمقاء لا تعى ذلك.
فارت الدماء بداخله حينما وجده يجلس بالقرب منها.
المدرس وهو ينظر إليها بحب :-
فهمتى يا ورد؟
أجابته بتوتر :- أيوة يا مستر.
اردف بخبث :- قوليلى يا تامر علطول.
تحدث الأخير بسخرية :- ما تقوليله يا تامر سكتة ليه؟
أغمضت عينيها ونطقت الشهادة بداخلها ثم نهضت من مكانها ونظرت له قائلة بتلعثم :-
أااا سسسليم أاا..
قاطعها بحدة قائلا :- انتى تخرسى خالص دلوقتى. .
ثم وجه أنظاره لذلك السمج وهو يقترب منه قائلا :- أهلا وسهلا بيك يا. .يا تامر. ..
هتف تامر بتوتر :- أهلا بيك يا فندم.
فاجئه بلكمة أطاحت به أرضا فصرخت ورد بخوف. .
أمسكه سليم بعنف قائلا بغضب :- بررررة ومشوفش وشك ده تانى هنا إحنا مستغنيين عن خدماتك ….يلا. ….
ركض تامر إلى الخارج بسرعة وهو لا يصدق إنه نجا من مخالب الذئب. ..
بالداخل كانت ورد تطالعه بذعر وحينما رأته يتوجه ناحيتها هتفت بخوف :- أااا سسسليم أنا. .أنا. ….
مسكها من ذراعها هادرا بعنف :-
إنتي إيه؟ انتى تخرسى خالص؟ ازاى سامحاله يتمادى بالشكل دة؟ وطبعا دى اكيد مش أول مرة ولولا إنى جيت وشوفت المهزلة دى يا عالم كان هيعمل إيه بعد كدة. ؟
نظرت له بدموع قائلة :- أنا آسفة يا سليم والله أول مرة يعمل كدة وأنا كنت هوقفه عند حده لو كان تعدى حدوده معايا.
صرخ بغضب :- دة هياكلك بعنيه وتقوليلى لو كان اتعدى حدوده؟ !
أتت صفاء على صياحه وعندما رأته ممسك بها بتلك الطريقة سألته :-
مالك عمال تزعق ليه؟ وسيب البنت إنت ماسكها كدة ليه؟
هتف بحدة :- الأستاذ اللى انتو جايبينو يعلمها وعمال بصبصة من تحت لتحت والهانم هبلة مش واخدة بالها. …
تقدمت والدته ناحيتهم ثم سحبت ورد ناحيتها برفق قائلة بعتاب :-
سيب البنت هتموتها في ايدك ايه دة. .
هتف بحدة :- هى كلمة واحدة الراجل دة لو شفته هنا تانى مش هيحصل طيب والاحسن محدش يجى أصلا. ..
هتفت بسخرية :- أومال هتتعلم لوحدها؟
صاح بغضب :- عنها ما اتعلمت أنا اللي غلطان من الأول.
قال ذلك ثم صعد للأعلى بخطوات مسرعة وهو يغلى غضبا ونظرات ذلك الحقير لا تترك مخيلته.
بالأسفل نظرت ورد لزوجة عمها بدموع قائلة :- صحيح يا مرات عمى؟ مش هيخلى المدرسين يجوا تانى ومش هيخلينى أكمل تعليمى؟
ربتت على كتفها بحنان قائلة :-
متقلقيش يا حبيبتى هو بس مضايق من الموقف هيهدى وكلو هيبقى تمام إن شاء الله متقلقيش.
أردفت بدموع :- بس هو شكله بيتكلم جد إنتي مشفتيش منظره عامل ازاى؟
أجابتها بإبتسامة مطمئنة :- متقلقيش مش هيقدر يعمل حاجة ثقى فيا. يلا بطلى عياط وروحي ورا جوزك.
هتفت بقلق :- ها.
إستشعرت خوفها فقالت :- متخافيش يا حبيبتى هو بس متعصب شوية. ..
هزت رأسها بموافقة وهى تصعد للأعلى بخطوات مرتعشة.
دلفت للغرفة ولم تجده فعملت إنه بالحمام فجلست على الفراش تنتظر خروجه بتوتر. .
خرج سليم بعد أن إغتسل وبدل ملابسه
فنظر لها وجدها تجلس بهدوء.
أشاح وجهه بضيق وتابع ما يفعله فزفرت الأخرى بضيق فهى لم تفعل شئ كى تنال تلك المعاملة.
نهضت وإقتربت منه بهدوء حذر قائلة :- أاا سليم خلاص ما تزعلش بقى شكلك وحش وانت زعلان.
هتف بإقتضاب :- أنا مش متنيل مضايق. ..
هتفت بنبرة ساخرة :- لا واضح أوى الصراحة خلاص يا سليم مش إنت طردته. .
أجابها بغيظ :- ولو كنت طولت أشرب من دمه ما كنتش هتأخر ..
سألته بحذر :- طيب إنت. …إنت يعنى صح مش هتجيب مدرسين هنا تانى زى ما قلت. ؟
أجابها بضيق :- ربك يسهل. …
أدمعت عيناها على الفور قائلة :- يعنى خلاص مش هتخلينى أكمل تعليمى؟
زفر بضيق عندما رأى الدموع في عينيها فأحتضنها بحنان قائلا :-
مين قال كدة؟ هتكملى تعليمك بس بشرط.
نظرت له بحذر فأكمل بإبتسامة حنونة :-
المعلمين كلهم يكونوا ستات وأنا هتولى المهمة دى بنفسى.
هتفت بفرح :- بجد؟ ربنا يخليك ليا.
بادلها الإبتسامة قائلا :- ويخليكى ليا يا قلبى.
هتفت بتعجب :- صحيح هو إنت جيت بدري ليه؟ قصدي يعنى إنت مش متعود وكدة.
أجابها بغيظ :- كويس إنى جيت بدري ولحقت ابن ال***** دة من الأول.
أبدا يا ستى مصدع شوية.
هتفت بقلق :- طيب إنت حاسس بايه دلوقتى كويس؟
إبتسم مطمئنا إياها قائلا :- متقلقيش بقيت كويس لما الشمس بتاعتى طلت.
هتفت بخجل :- سليم. ..
حملها وهتف بخبث :- قلب وروح سليم. ……
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت زينة فى مكتبها الذى إستلمته من قرابة إسبوعين للعمل في شركة والدها فهى قررت ترك الحقد بعيدا وأن تعود زينة كما كانت في سابق عهدها وان لا تنساق خلف والدتها مرة أخرى.
كانت تعمل بجد حينما دلفت السكرتيرة وهتفت بإحترام :-
فى واحد برة طالب مقابلت حضرتك.
هتفت بتعجب :- واحد! مقالش مين؟
أتاها صوته من خلف السكرتيرة قائلا :-
دة أنا يا زينة. …….
نظرت له بعدم تصديق قائلة بتلعثم :- إاااا إنت. ..
خلع نظارته الشمسية ثم نظر لها مطولا وهو يقول :- اه يا زينة أنا. ……
نظرت للسكرتيرة قائلة بتوتر :- أممم خلاص يا مروة إتفضلى دلوقتى. …
إنصرفت مروة وغلقت الباب خلفها فهتف ذاك القابع أمامها بسخرية :-
إيه يا زينة مش هتقوليلى إتفضل. .؟
أجابته بتوتر :- أاااه طبعا إتفضل إقعد. ….
جلس على المقعد أمامها كما فعلت المثل وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ ولم تجرؤ على الحديث فبادر هو أولا وهو يقول :-
إزيك يا زينة عاملة إيه؟
أجابته بتوتر :- أااا الحمد لله.
إبتسم قائلا :- لسة زى ما إنتي ما اتغيرتيش. .
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول :- أاا ششكرا يا عماد.
أردف بهدوء :- طبعا إنتي بتسألى ليه جاى هنا؟
أردفت بتوتر :- لا أبدا ….إنت تيجى في الوقت اللى إنت عاوزه. ….
أردف بخبث :- أصل أنا ناوي أتجوز وجيت أعزمك على الفرح اه وطبعا السيد الوالد وأخوكى وابن عمك وباقى العيلة. .
وقع عليها الخبر كالصاعقة وشحب وجهها سيتزوج من غيرها ؟
نهرت نفسها بعنف أليس هى من تركته وطلبت منه الطلاق لكى تنفذ مخططات والدتها القذرة
إبتلعت تلك الغصة في حلقها وهتفت بصوت جاهدت أن يخرج طبيعيا :-
أاا مممبروك يا عماد. .
إبتسم بخبث لنجاح مخططه عندما رأى شحوب وجهها وهتف قائلا :-
الله يبارك فيكى. ..عقبالك. .طيب استأذن أنا علشان ورايا شغل. ….
أومأت برأسها بخفوت قائلة بصوت يغلبه البكاء :- أااا إت. …إتفضل. ……
خرج عماد وأغلق الباب خلفه. أما هى بمجرد خروجه وجلست بإهمال على كرسيها وسرعان ما تجمعت الدموع في عيناها قائلة :- غبية. ..غبية. ..
قالت ذلك ثم مالت بجسدها على المكتب ووضعت رأسها عليه وأخذت تنتحب بصمت.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
دلف بهدوء وعلم إنها تبكى من إهتزاز جسدها فاستغل إنها تعطيه ظهرها فسحب أحد المناديل الورقية ومد بيده ناحيتها فتناولته منه ظنا منها إنها مروة قائلة وهى مازالت على وضعها :- شكرآ يا مروة. .
إبتسم قائلا :- ينفع عماد؟
إنتفضت في مكانها حينما سمعت صوته وأعتدلت مسرعة وهى تقول :- إاااا إنت. ..
ضحك قائلا :- إيه يا بنتى هو أنا pat man كل ما هتشوفينى هتقوليلى إنت إنت. …
مسحت دموعها بالمنديل قائلة بتلعثم :- ها أبدا بس اصل إنت قلت يعنى إنك ماشى و. …ووراك شغل.
أجابها بخبث :- اه معلش أصل نسيت المفاتيح وجيت أخدها. .
أجابته بغيظ وحدة :- طيب أخدتها ممكن تتفضل دلوقتى.
هتف بمكر :- هو إنتي بتعيطى ليه؟
هتفت بحدة :- مفيش ممكن تتفضل؟
هتف بعتاب مصطنع وبمكر :- بردو كدة هى دى المعاملة اللى تعامليها لطليقك سابقا وجوزك حاليا ؟
أردفت ببلاهة :- هه. ..
ضحك قائلا :- هه الله عليكى ههههه إيه يا زينة ما تصحصحى معايا كدة.
مسحت دموعها بعنف ثم رفعت إصبعها أمامه تهدده قائلة :- لو سمحت بطل . إنت هتلعب معايا ولا إيه؟
قبل إصبعها بخبث قائلا :- أبدا يا قمر هو أنا أقدر بردو.
شهقت بصدمة وسحبت يدها من أمامه على الفور قائلة :- إنت إنت عملت إيه؟
هتف بخبث :- وممكن أعمل أكتر من كده كمان.
أردفت بتوتر :- تتتقصد إيه؟
حملها على كتفه على حين غرة فشهقت صائحة :- إنت بتهبب إيه نزلنى يا قليل الأدب.
ضحك وهو يخرج بها من المكتب قائلا :-
أبدا بعينك. ..
صرخت فيه وهى ترفس بقدميها في الهواء قائلة :- إلحقنى يا بابا. ….يا معتز. ….
أخذ يسير بها فى الطرقة وسط همهمات الموظفين وضحكات البعض. …
أخذت تضربه بقبضتيها على ظهره قائلة :- أنا هوديك في داهية نزلنى بقى …يا بابا إلحقنى يا بابا.
ضربها على أردافها قائلا :- بس بقى صدعتينى.
فتحت عينيها على وسعهما ولم تنطق بأى حرف وتصنمت تحاول إستيعاب ما فعله للتو.
هتف بخبث وهو يضحك :- طيب كويس عرفت إيه اللى يسكتك. …
خرج بها من الشركة ووصل لسيارته وفتح الباب ووضعها بالداخل وأغلق الباب جيدا ثم صعد بدوره إلى السيارة وأنطلق بها وهو يصفر غير عابئ لتذمرها وصراخها.
ضربته بكتفه بغيظ قائلة :- يا بنى آدم أنا بكلمك ما ترد. …
هتف بسماجة :- بتضربى جوزك حبيبك …
صرخت بغيظ :- عاااااااااا يا بارد. …..
لم يعيرها إنتباه بل ظل على حاله أما هى كتفت يديها بضيق وهى بداخلها يود الفتك به.
أما هو أخذ يتابعها من المرآة من حين وآخر وهو يكتم ضحكاته على منظرها وتابع القيادة متجها إلى وجهته.
****************
بعد دقائق دلف إلى فيلا واسعة وسط نظرات زينة المتعجبة أوقف السيارة ثم ترجل منها وفتح لها الباب قائلا بهدوء :-
إنزلى يلا. …
إمتثلت لأوامره ونزلت قائلة :- إنت جايبنى ليه هنا؟ وايه المكان دة كمان؟
أجابها بهدوء :- تعالى معايا وانتى هتعرفى.
وقبل أن تتحدث مسكها من زراعها ودلف بها إلى الداخل وما إن وصل بها لبهو الفيلا ترك يدها. أما هى أخذت تتطلع للمكان بغرابة شديدة.
خرج صوته أخيرا قائلا :- ها إيه رأيك يا رب تكون عجبتك؟
هتفت بتعجب :- هى. …هى فيلا مين دى؟
أجابها ببرود :- بتاعتك ها إيه رأيك؟
هتفت بصدمة :- بتاعتى؟ ! انا. ..أنا مش فاهمة حاجة؟
هتف بسخرية :- أصل جبتهالك علشان أليق بمقام سيادتك ومتعايرنيش زى كل مرة.
نظرت له بدموع ثم هتفت :- لو سمحت أنا ما اسمحلكش. …
هتف بسخرية :- إيه مش دة كلامك ولا متهيألى؟
لم ترد عليه وتوجهت للخروج ولكنه كان الأسرع بمسك زراعيها بعنف هادرا فيها :-
أنا لسة ما خلصتش كلامى علشان تمشي.
هتفت ببكاء :- وأنا مش عاوزة اسمع …
صرخ فيها بعنف :- لا هتسمعى غصب عنك.
فكرة لما ما كنتش الشقة اللي عايشين فيها مش عاجبه سيادتك وكل يوم تعايرينى صحبتى عندها فيلا مش عارف فين صحبتى عايشة في أمريكا صحبتى وصحبتى وغيره قلتلك اصبرى عليا أدينى شوية وقت وأنا هعيشك أحسن من صحباتك بس انتى قلتى ايه فاكرة ولا افكرك هنتينى في كرامتى عايرتينى بانى عاجز إنى اوفرلك مستوى معيشى أحسن من اللى كنتي فيه وقولتيلى اطلقك علشان مش عاوزة تعيشى فى الفقر اكتر من كدة صح ولا بكدب؟
وضعت كلتا يديها على أذانها قائلة بصراخ :-
اسكت مش عاوزة اسمع حاجة حرام عليك …
تركها وتنهد بعمق قائلا :- الكلام بيوجع مش كدة أنا بس يدوب دوقتك شوية من اللى أنا عشته. …
هتفت ببكاء :- أنا. …أنا آسفة والله ما كان قصدي سامحنى. ..
هتف بوجع :- عيشتينى أسوأ أيام حياتى معقول دى زينة اللى حبتنى معقول دى حبيبتى تعمل فيا كدة؟
هتفت ببكاء :- خلاص أنا آسفة حقك عليا أنا هطلع من حياتك وربنا يكرمك باللى تعوضك وتكون أحسن منى. ..أنا. …أنا همشى …..
وقبل أن ترحل أدارها بعنف قائلا :-
إنتي غبية قولتلك مش هتمشى من هنا. .
هتفت بتذمر :- سيب دراعى وجعتنى. ….
زفر بضيق :- ما إنتي لو تسمعى الكلام وتلينى فردة الجزمة اللي في مخك دى. …
زفرت بغضب قائلة :- يوووه بطل تشتم بقى.
مسح بيده على وجهه فى محاولة لإمتصاص غضبه قائلا:- ماشى يا ستى أنا آسف. ..ممكن تقعدى علشان نتكلم بهدوء؟
هزت رأسها بموافقة ثم جلسوا على أحد المقاعد ثم ساد الصمت لدقائق قبل أن تهتف زينة :-
لو سمحت أنا عاوزة أفهم إنت جايبنى هنا ليه؟ وكمان يعنى أنا. …انا لسة مش مراتك علشان تتصرف بالطريقة دى معايا. ؟
هتف عماد بهدوء :- أولا أنا مقصدش اهينك بالشكل دة بس حبيت أحسسك باللى كنتي بتخلينى أحس بيه وعلى العموم أنا النهاردة هقفل صفحة الماضي وهبتدى صفحة جديدة معاكى.
نظرت له بعدم فهم قائلة :- تتتقصد إيه؟
هتف بجدية :- أقصد إنى رديتك تانى لعصمتى.
هتفت بصدمة :- نعم؟ إنت. …إنت بتقول إيه؟ وازاى تعمل حاجة زى كدة من غير ما ترجع لرأيي؟
هتف ببرود :- مش مهم. ….
أردفت بذهول :- أفندم؟ بقولك إيه أنا مش فاضية لهزارك دة. .أنا ماشية.
صاح بغضب :- قلت إترزعى إيه ما بتسمعيش الكلام ولا إيه؟
جلست بعنف ثم أشاحت وجهها بضيق بعيدا عنه فتابع بهدوء:- أنا اتفقت مع والدك وهو وافق وكتبنا الكتاب من جديد وهو كان موكلك .
هتفت بسخرية :- علشان كدة جيت الشركة وسحبتنى منها من غير ما تعمل حساب لحد.
أردف بهدوء :- مش مسألة معملتش حساب لحد كل الحكاية إن والدك إدانى كل الصلاحيات يعنى أتصرف زى ما أنا عاوز.
سألته بتوتر :- يعنى. ..يعنى هو عارف إنى هنا؟
أجابها بتأكيد :- طبعا هو عارف بدة. .
ثم هتف بخبث :- بس شكلى كدة إتسرعت شكلك مش موافقة ومتضايقة من اللي حصل.
هتفت بتوتر :- ها أاأاااا. ..
هتف بمرح :- اللهم صل على النبى ايوة اهه طالعة يلا ها بعدين.
إمتعضت ملامحها قائلة :- خفة. ..
هندم ياقته بغرور متصنع قائلا :- شكرآ شكرآ. .
نظرت أرضا تحاول كبح ضحكها فها هو عماد قد أتى الذى يكون شغله الشاغل كيف إضحاكها وعدم تركها حزينة.
لمعت دموعها في عينيها لإنها بغبائها خسرته كيف تفرط في شخص مثله؟
رفعت عيناها وجدته يجثو أمامها على ركبتيه ثم قام بمسح دموعها برفق قائلا ببسمة :-
ممكن تبطلى عياط لأنى ما بحبش أشوفك كدة.
إبتسمت له بخفوت فهتف :- إيه يا بنتى طمنينى عاوزة تكملى حياتك معايا ولا لا أنا مش. ……
وقبل أن يكمل كلماته ألقت بنفسها بين زراعيه قائلة ببكاء :- أنا. ..أنا آسفة سسامحنى. ..أنا كنت غبية سامحنى. ….
إبتسم لها بحنان قائلا :- مش زعلان منك يا زينة لانى عرفت كل حاجة.
إبتعدت عنه ناظرة له بصدمة فقال:-
أيوا عارف إن والدتك هى السبب وقعدت تزن على ودانك وانتى زى العبيطة مشيتى وراها.
هتفت بتذمر :- أنا مش عبيطة. ….
ضحك عاليا وهو يقول :- خلاص يا ستى مش عبيطة. ها موافقة إنك تكملى حياتك معايا.
هزت رأسها بموافقة خجلة فزفر براحة قائلا :-
ربنا يخليكى ليا. .
هتفت بتوتر :- طيب طيب خلينى أمشى.
هتف بقلق :- ليه؟
هتفت بهدوء :- يعنى يكون عرفت اللى فى البيت بكدة. .
أومأ متفهما :- ماشى يلا علشان أوصلك بس يكون في علمك هتروحى معايا بالليل.
قال ذلك ثم خرج بها وصعدا إلى السيارة وانطلقا إلى وجهتهما. …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا عاد مراد من عمله وصعد إلى الأعلى إلى جناحه وما إن دلف صدم مما رآه.
كانت لمار تأكل بنهم شديد كما لو كانت في سباق وتفترش السرير بمختلف الأطعمة وبطنها المنتخفة أمامها.
رفعت رأسها وما إن رأته هتفت بإبتسانة :-
مراد إنت جيت حمدا لله على سلامتك.
هتف بصدمة :- الله يسلمك. إيه دة كله؟
نظرت له بعدم فهم فأكمل قائلا بتهكم :-
إيه مائدة الرحمن اللى انتى عاملاها دى؟
هتفت بضيق :- إنت بتتريق عليا يا مراد؟
أجابها بتهكم:- لا ابدا لا سمح الله. ..
أجابته بدموع :- لا إنت بتتريق عليا. ……كله بسبب ابنك. .
نظر لها بغيظ قائلا :- هو انتى هتولدى امتى يا روحى؟
أجابته بهدوء:- بعد تلات شهور إن شاء الله. .
تنهد برجاء قائلا :- يا مهون يا رب. ..
إنفجرت في البكاء إثر كلماته فزفر بضيق فمنذ ذلك الحمل وهى تريه الويلات فجلس إلى جوارها وحاوطها بذراعيه قائلا :-
خلاص يا حبيبتى اهدى. …..
هتفت ببكاء :- لا إنت مش طايقنى ولا طايق ابنك. …
هتف بصدمة :- مين اللى قال كدة؟
نظرت له قائلة :- تصرفاتك بتقول كدة. ..
ربت على ظهرها بحنان قائلا :- يا حبيبتى أنا بهزر معاكى أنا مستنى ابن الكلب دة يجى بفروغ الصبر علشان اوريه قصدي علشان ينور دنيتنا.
هتفت بفرح :- بجد؟
ضحك قائلا :- بجد يا حبيبتى. ..
إبتعدت عنه قائلة :- طيب أما أكمل أكلى. ..
نظر لها بإمتعاض قائلا من بين أسنانه :-
كملى يا قلبى كملى. ..
قال ذلك ثم دلف إلى الحمام ليغتسل وأغلق الباب خلفه بقوة فقالت :-
ماله؟ هو أنا قلت حاجة دايقته؟
قالت ذلك ثم شوحت بيديها بعدم إكتراث وأخذت تتابع إلتهام الوجبات التى أمامها. ….
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد مرور شهر آخر فى إحدى قاعات الزفاف كان يقام حفل زفاف عمر وسجود كانا العروسين يجلسان في أماكنهم يتلقون المباركة والتهنئة. …
على إحدى الطاولات كانت تجلس لمار وهى تكتم معالم الألم فهى تشعر بألم أسفل بطنها منذ الصباح ولكنها لم تبدى ذلك حتى لا تفسد فرحة أخيها .
ضغطت على يد مراد الجالس إلى جوارها فنظر لها قائلا بقلق بالغ :-
مالك يا حبيبتي؟
حاولت أن تبدو طبيعية أمامه فهتفت بإبتسامة صغيرة :-
أنا كويسة متقلقش.
هتف بجدية :- طيب لو حسيتى بأى تعب قوليلى.
أومأت بموافقة قائلة :- حاضر. …
هتف بتلاعب :- بس إيه الحلاوة دى يا عم هما الحوامل بيحلوو كدة؟
هتفت بخجل :- بس يا مراد الله. ..
غمز لها بعبث قائلا :- ماشى يا جميل نبقى نشوف موضوع الخجل دة بعدين لما نروح . .
هتفت بضيق :- إيه يا حضرة الظابط هو إنت حولت وظيفتك لمتحرش. .
نظر لها بصدمة مما تفوهت به فهتف بإمتعاض :- متحرش؟ ! هو دة آخرك في الرومانسية روحى يا شيخة سديتى نفسى
أما أروح أشوف حالى وخليكى إنتي هنا يا. …يا كعبورة هانم. ….
قال ذلك ثم وقف مسرعا وهو يتابع تذمرها بتسلية ثم ذهب لإحدى الفتيات وحدثها قليلا ثم أخذت تضحك وتتمايل معه.
إحتقن وجهها من الغضب فنظرت لأمينة قائلة :- شوفى ابنك يا طنط بيعمل إيه؟
نظرت لما تشير إليه فهتفت بدهشة :-
ها دة بيعمل إيه دة؟
نهضت وهتفت بشراسة :- بس أنا مش هسكت.
قالت ذلك ثم نهضت وتوجهت ناحيته وهى لا ترى أمامها رغم شعورها بالألم إلا إنها أصرت على فعل ذلك.
وصلت عندهم ثم وقفت أمام تلك الفتاة قائلة بغضب :- إنتي واقفة هنا ليه؟
نظرت لها الفتاة بإستعيلاء قائلة :-
أظن دى حاجة متخصكيش.
لفت يديها حول خصر مراد بجرأة قائلة وهى تنظر لها بتشفى :-
ازاى ما يخصنيش ودة جوزى؟
حمحمت الفتاة بخجل ثم رحلت على الفور.
أما هو تخشب محله من حركتها العفوية تلك فنظر لها قائلا بتهكم :- وبتقوليلى إنى قلبت متحرش. طيب أنا هعمل بلاغ فيكى دلوقتى.
إنتبهت لوضعيتها فإبتعدت على الفور قائلة بغضب :- وكمان ليك عين تتريق يا ابو عين زايغة. …
زفر بضيق قائلا :- استغفر الله العظيم. لمار لاحظى إن لسانك بدأ يطول وأنا ساكتلك كتير.
هتفت بتذمر :- يعنى عاوزنى أشوفك مع المبقعة دى وأسكت.
غمز بعينه قائلا :- يعنى غيرانة عليا يا حب العمر. ؟
هتفت بتذمر :- أيوا بتزفت بغير إرتحت؟ أاااه.
هتف بقلق :- فى إيه مالك؟
هتفت بإمتعاض وهى تضع يديها أسفل بطنها :- دة ابنك. مش عارفة هلاقيها منه ولا منك.
مسكها برفق وإتجه بها ناحية الطاولة قائلا :-
ييجى بس وأنا هعلقه. .
جلست لمار بحذر فهتفت خديجة :-
مالك يا لمار مش على بعضك من الصبح.
هزت رأسها بعدم معرفة قائلة :- مش عارفة يا ماما وجع بيروح وييجى. …
ضربت على صدرها قائلة بفزع :-
يا لهوى لأحسن تكون ولادة.
نفت قائلة :- ولادة ايه يا أمى وأنا في السابع. .؟
هتفت خديجة بصرامة :- المهم لو حسيتى بأى تعب متكتميش حكم أنا عارفاكى عنادية.
هزت رأسها بموافقة على مضض ثم تابعت الحفل. …..
******************
على الجانب الآخر كانت ورد تجلس بتعب فهتفت ندى بهمس :- مالك شكلك مش طبيعى؟
هتفت بتعب :- مش عارفة مالى دايخة وحاسة إنى هرجع ومش طايقة أى ريحة.
هتفت بفرح :- بجد؟ الف ألف مبروك يا حبيبتى؟
نظرت لها بدهشة وعدم فهم فأكملت بلهفة :- دى أعراض حمل …
فرغت فاهها قائلة :- ها ..
ضحكت قائلة :- ها إيه بس؟ وعلى العموم هنبقى نروح أنا وانتى إن شاء الله بكرة نتأكد عند الدكتورة. بس بانى طبيعية علشان محدش ياخد باله.
أومأت بفرح قائلة :- ماشى يارب أكون حامل فعلا علشان أعمل مفاجأة لسليم.
ربتت على يدها قائلة :- هههه ماشي يا حبيبتى.
بينما مال عماد على أذن زينة هامسا بسخرية :- واضح إن حماتى بتحبنى أوى شايفة بتبصلى ازاى؟
نظرت لوالدتها التى كانت تطالعه بحنق وإزدراء فكتمت ضحكها قائلة :-
يا سلام. …آه واضح أوى. …….
هتف بمرح وهو ينظر لفاطمة قائلا :-
منورة يا حماتى. ..
نظرت له بإحتقار قائلة :- أهلا ……
همس بخفوت :- يادى الكسفة. ..
ضحكت بخفوت قائلة :- أحسن هههههه. ..
زم شفتيه بضيق قائلا :- بتضحكى ماشى يا زينة يا بنت فاطمة حسابك معايا لما نروح بيتنا.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد فترة إنتهى الزفاف ورحل كلا منهم إلى منزله.
وصل عمر بسجود إلى الفيلا التى سوف يعيشون فيها مع والدته التى رفضت أن تأتى الآن واخبرته إنها ستأتى للعيش معهم بعد مدة حتى تتركهم على راحتهم
دلف عمر بسجود قائلا :- نورتي الفيلا يا شابة. .خشى برجلك اليمين. …
دلفت سجود بخطوات متوترة للداخل وإبتسمت بخجل وأخذت تتطلع إلى المكان بإعجاب شديد. …
سألها بهدوء :- ها إيه رأيك في الفيلا. ..؟
هتفت بهدوء :- اه حلوة أوى. ..
إقترب منها بخطوات خبيثة قائلا :- مش أحلى منك يا قمر. ..
إبتعدت للخلف قائلة بتلعثم :- إنت. ..إنت بتقرب ليه؟
أجابها بمكر :- علشان الدكتور قالى أقعد في حتة طراوة.
مسكت بذيل فستانها وأستعدت للهرب تحسبا من أى حركة تبدر منه. ….
نظر لها بتمعن وعلم ما تفكر فيه وعندما أسرع بإمساكها هربت بسرعة وتوجهت خلف طاولة الطعام الطويلة وكلما يأتى بالإمساك بها تهرب للطرف الآخر.
هتف وهو يلهث :- بت إنتي مفناش من كدة . إثبتى مكانك.
هتفت وهى تهرب منه :- لا لا. …..
جز على أسنانه بغيظ قائلا :- هى بقت كدة يعنى. ماشى إنتي اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم أسرع بخطواته حتى أمسك بها فصرخت قائلة :- عاااااااااا. ..
أبعد أذنيه عن مرمى وجهها قائلا :- يخربيتك طرشتينى. .طيب تعالى بقى كدة.
قال ذلك ثم وضع يد خلف ظهرها والأخرى أسفل ركبتيها وقام بحملها فشهقت بإعتراض قائلة :- نزلنى يا بنى آدم نزلنى. ..
لاعب حاجبيه قائلا بمكر :- والله ما يحصل دا الليلة ليلتك يا عروسة. .
قال ذلك ثم صعد بها للأعلى ليذيقها فنون عشقه. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانوا بطريقهم للفيلا وكانت هى بالخلف تضغط على الكرسى بقوة فقد إشتدت الآلام عن ذى قبل. .
لاحظت أمينة تعرق وجهها وملامحها المتألمة فقالت بخوف :- مالك يا بنتى؟
هتفت ببكاء :- بطنى ااااه إلحقينى هموت يا طنط.
أوقف مراد سيارته بقوة حتى إصطكت بالأرض محدثة صريرا قوى ثم نظر خلفه قائلا بذعر :- لمار مالك؟
هتفت أمينة بسرعة :- على أقرب مستشفى يا مراد دى بتولد …
هتف بتعجب :- بتولد! دى فى السابع. .
صرخت لمار :- أاأااااه بسرعة حرام عليكم هموت اااااااه. ..
ثم فجأة شعرت بسائل يتدفق بين قدميها فقالت بخوف:- فى. .فى مياه بتنزل …..
هتفت بتأكيد :- يبقى ولادة يا حبيبتى بسرعة يا مراد.
قاد مراد السيارة بسرعة ممتثلا لأوامر والدته وهو يتطلع لتلك التى تصرخ بألم بحزن شديد وقلق خوفا عليها. …
بعد فترة وصل مراد إلى المشفى وقام بحمل لمار قائلا :- خلاص يا حبيبتى هانت أهو وصلنا. ..
دلف بها للداخل وصرخ في العاملين حتى أتوا ووضعوها على السرير ودلفوا بها إلى غرفة العمليات وتبعتهم الطبيبة. …
كان يقف إلى جوار والدته بقلق وخوف وحينما يسمع صراخها يشعر بوخزات في قلبه
ظل يذهب ويجئ في الطرقة على أعصابه.
بعد مرور ساعتين خرجت الطبيبة فركض مراد وأمينة بلهفة هاتفا :- ها يا دكتورة مراتى عاملة إيه؟
نظرت له الدكتورة قائلة :- …………………….
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد