Uncategorized

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميمي عوالي

 رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميمي عوالي

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميمي عوالي

رواية غلطة مدفوعة التمن الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميمي عوالي

مر الاسبوع ببطء شديد جدا حسام اتفق مع ليلى انهم هيكتبوا الكتاب فى السيدة نفيسة ، ولما ليلى قالتله نعمله فى اى مسجد قريب وخلاص ، حسام مارضيش ، وقاللها لازم قاعة كبيرة عشان نقدر نعرف اكبر قدر ممكن من اللى حوالينا 
وطلب منها تغير البروفايل والحالة الاجتماعية بتاعتها على مواقع التواصل الاجتماعى ، وصمم انها تحط صورته هو على البروفايل بتاعها ، وده كان مضايق ليلى جدا ، لانها كانت حاطة صورتها مع حسن ، لكن حسام قاللها انها لو سابت البروقايل بتاعها زى ماهو يبقى اكنهم ماعملوش حاجة ، وفى الاخر عملتله اللى هو عاوزة
وقبل كتب الكتاب بيوم اتفاجئت ليلى بحسام جايبلها فستان سوارية اقل حاجة تتقال عليه انه تحفه ، كان لونه اوف وايت ومعاه الحجاب بتاعه وكل مستلزماته حتى الاكسسوارات وقتها ليلى غضبت جدا وقالت بعصبية : اوعى تفكر انى ممكن البس الفستان ده ، انا هلبس لبس عادى جدا ، انا مش فاهمة انت ليه بتعمل كده
حسام بجمود : لو ماعملناش كده ماحدش هيصدقنا ، وهيقولوا انك مغصوبة على جوازك منى ، وساعتها هتلاقى الف فارس بيتطوع انه يخلصك منى 
ليلى بصتله بغيظ وهى مش عارفة تقول له ايه ، كلامه فيه وجهة نظر ، بس هى مش قادرة تعمل كده ، مش قادرة تخون حسن حتى لو تمثيل
ليلة كتب الكتاب كانت ليلى عند هداية وشبه نايمة على كنبة الانترية وواخدة احمد فى حضنها وهى سرحانة لكن دموعها كانت مغرقة وشها
هداية بتنهيدة : وبعدهالك ياليلى 
ليلى انتبهت على كلام جدتها اتعدلت وعدلت ابنها اللى كان رايح فى النوم وقامت قعدت جنب جدتها وهى ساكتة
هداية : اسمعينى ياليلى ، ماحدش يابنتى فى الدنيا دى كلها هيراعيكى انتى وابنك ويحاجى عليكى زى حسام ، حسام راجل يعتمد عليه
ليلى بشبه بكاء : خايفة منه ياجدتى
هداية : ليه ياقلب جدتك
ليلى : مانتى عارفة حسام متقلب وكل شوية بحالة ، زمان واحنا صغيرين ..كان احن واحد عليا ، فجأة اول ماوصل الجامعة اتحول وبقى كارهنى من غير سبب زى ما اكون عملت فيه ذنب مايتغفرش ، وشوية ربنا هداه بعد ما اتجوزت حسن وبقى اكتر واحد مراعينى ومراعى ابنى ، وفجأة رجع تانى يطيق العمى ولا يطقنيش ورجع يتحكم فى عدد الانفاس اللى بتنفسها 
خايفة من تحكماته وغضبه وعصبيته الزايدة ، خايفة يأذينى او يأذى احمد فى اى لحظة غضب من غير ماياخد باله زى ماسبق وعملها معايا ، وحتى عمره ما اعترف انه غلطان بعدها
هداية سكتت شوية وبعدين قالتلها : بصى يابنتى ، يمكن يكون كلامك فيه جزء كبير اوى مظبوط ، لكن ماتنكريش برضة ان وقت الجد كان بيبقى حسام اول واحد بياخد باله من الكل ويراعى الكل ويشيلهم 
ليلى : عمرى ما اقدر انكر ده ، لكن برضة ماحدش يقدر ينكر ان اوقات كتير حسام بيصدرلنا احساس انه كارهنى وكاره مسئوليتى
هداية باعتراض : ايه الهبل ده كارهك ايه وبتاع ايه ، حسام يكرهك انتى ، طب ده ماحدش حايش نوال عنك غيره
ليلى بصت لهداية باستغراب وقالتلها : مانعها عنى ازاى يعنى ..مش فاهمة ، وبعدين هى مراة عمى تقدر تعمل فيا ايه يعنى تانى اكتر من اللى هى بتعمله وكلامها اللى زى السم اللى بتقولهولى كل شوية
هداية : وانتى مش ملاحظة ان ده مابيحصلش غير لما بيبقى حسام وعمك مش موجودين 
ليلى سهمت شوية وبعدين قالت : عندك حق ، بس هو انا هفضل فى حرب معاها ومعاه كده طول عمرى
هداية بخبث : معاها يمكن ، لكن معاه هو ..تؤ مايتهيأليش
ليلى بفضول : هو انا ليه حاسة انك زى ماتكونى عاوزة تقولى حاجة بس مش عارفة
هداية بضحك : لأ …جدتك لما بتعوز تقول حاجة بتقولها ، مافيش حاجة بتقف قدامها وانتى عارفة
ليلى مسحت وشها وقالت بابتسامة: عارفة ، بس مستغرباكى بقالى كام يوم ، وحساكى زى ماتكونى مخبية عنى حاجة
هداية بحب : ماتشغليش بالك ياليلى ، بس يابنتى عاوزة انصحك نصيحة يمكن العمر مايسعفنيش انى انصحهالك بعد كده
ليلى : ربنا يديكى الصحة وطولة العمر ويخليكى لينا يا جدتى
هداية : لازم تعرفى ان كل شئ بأوان يابنتى ، وكل وقت وله آذان 
ليلى : يعنى ايه ياجدتى ، مش فاهمة تقصدى ايه
هداية : اقصد يابنتى ان فى حاجات ساعات بتيجى فى اوقات بنبقى مستغربينها ، ونقول اشمعنى ده حصل فى الوقت ده ، لكن بعد وقت بنكتشف ان ده كان انسب وقت ان الحاجة دى تحصل فيه وان ربنا بيبقى له حكمة فى توقيت كل حاجة 
وماتستعجليش على حاجة ياليلى واللى كان ينفع زمان يمكن مابقاش ينفع دلوقتى او اللى ينفع دلوقتى ماكانش ينفع زمان 
عيشى يابنتى عمرك وحياتك وخودى كل حاجة خطوة بخطوة ، ماتستعجليش ، واهم من ده كله ماتعانديش يابنتى …وصدقينى ياليلى ..دايما اختيار ربنا بيبقى اجمل بكتير حتى من امنياتنا مهما كنا شايفنها جميلة 
ليلى كانت بتسمع جدتها بكل تركيزها وبعد ماخلصت كلامها قعدت قدامها على الارض وسندت راسها على رجل جدتها وقالت : حسن وحشنى اوى ياجدتى ، وعارفة ان من بكرة مش هيبقى من حقى ابدا انى اقول الجملة دى تانى 
رغم ان جوازى من حسام تمثيلية ومتفقين عليها ، لكن عارفة ان هيبقى ليا حدود كتير اوى المفروض انى التزم بيها حتى بينى وبين نفسى 
هتحرم انى اجيب سيرته ، هتحرم ابص فى صورته ، هتحرم انده عليه وقت نومى عشان يزورنى فى منامى ، هتحرم من كل ده عشان ما اتصنفش خاينة لجوزى اللى الظروف فرضت عليا وعليه اننا نبقى مع بعض
هداية كانت بتسمعها وهى بتملس على شعرها وفضلت تسمعها لحد ماخلصت كلام فقالت :  لعل الخير يكمن فى الشر يابنتى ، مش كده واللا ايه وبعدين مين قاللك الكلام ده ، يمكن هيبقى فعلا بحدود ، لكن ابسط حقوق احمد انك تحكيله عن ابوه وتعرفيه بيه وبانه بطل وانه ضحى بعمره عشان خاطرنا كلنا بس بالعقل وبالمنطق ، مش عمال على بطال ، خلى كلامك بميزان ياليلى
ليلى : ماهو ده اللى بقول عليه ، هضطر امشى بالميزان فى ايديا عشان اوزن بيها كل كلمة وكل تصرف يطلع منى 
هداية : مش صعبة يعنى الحكاية للدرجة دى ، يمكن فى الاول بس لكن صدقينى انتى من نفسك الدنيا هتاخدك ، ومش هتحسى بنفسك غير وانتى بتطبقى كل ده من غير ماتاخدى بالك من الاساس
………………………..
تانى يوم ليلى اتفاجئت بحسام جايبلها بنت عشان تلبسها وتعمللها مكياچ قبل معاد كتب الكتاب بساعتين ، ثارت واتنرفزت ورفضت تماما انها تعمل مكياچ ، وعلى مايبدو ان حسام كان موصى البنت انها ماتضغطش عليها ، فقالتلها خلاص خلينى اساعدك فى لف الطرحة وبس وتعالى احطلك بس كحل لان عينك واضح عليها جدا الارهاق
وفعلا ليلى امتثلت لكلام البنت الكل اتفاجئ بيها بعد ماجهزت انها برضة رائعة الجمال واللى لما حسام شافها حمد ربنا بينه وبين نفسه انها صممت ماتحطش مكياچ ، لكن هى كمان اتفاجئت بحسام انه لابس بدلة شيك وقيمة جدا ، هى على طول بتشوفه لابس بدل عشان شغله ، لكن اول مرة تشوفه بالتأنق والوسامة دى 
القاعة كانت كبيرة لان حسام اختار اكبر قاعة موجودة واللى اتملت بالمدعوين واللى حسام اتعمد ان يكون بينهم كل اللى اتقدموا لليلى عشان يقفل الباب ده تماما 
ورغم كل شئ الا ان جو كتب الكتاب كان مليان سعادة وبهجة يمكن من المكان ويمكن من اللى موجودين واللى معظمهم كان بيتمنولهم كل خير بصدق ،ماعدا طبعا كام حد كده احنا عارفينهم من زمان
بعد ماوقفوا استقبلوا التهانى والمباركات من المدعوين و حسام اخدها هى واحمد اللى كان مبسوط جدا وطبعا مش فاهم حاجة ومشيوا راحوا على مطعم احمد بيحبه جدا وعزمهم على العشاء وليلى طبعا مابتتكلمش نهائى غير لو احمد او حسام سألوها على حاجة ، بعكس حسام اللى حاول يتكلم معاها فى الاول ولما لقاها بالشكل ده احترم سكوتها لكن مابطلش كلام ولا لعب وهزار مع احمد اللى كان طاير من السعادة
بعد ما اتعشوا حسام اخدهم وراحوا على مول مشهور واخدهم ودخلوا وراح على محل مجوهرات وحسام صمم انه يشترى خاتم جواز ودبلة لليلى وكتب عليها اسمه وجاب لنفسه دبلة فضة وكتب اسمها عليه ، كل ده كان وسط غيظ ليلى وغضبها بس هو ما اهتمش وماحاولش يبررلها او يشرحلها حاجة ، واخدهم ومشيوا ومالبسهوملهاش ، واخد احمد وقعدوا يجروا فى المول وهما بيلعبوا ويهزروا لحد ما وصلوا لمحل لعب اطفال كبير جدا واول ما دخلوا حسام قال لاحمد وهو بيضحك : ياللا ياعم ..انطلق
احمد بفرحة كبيرة جدا : هجيب لعبة جديدة
حسام : لعبة ..لعبتين ..تلاتة ..اللى انت عاوزة ، ان شاء الله حتى تجيب المحل كله
احمد بقى يتنطط من الفرحة وسط مراقبة ليلى للى بيحصل وهى مبتسمة على تصرفات ابنها اللى بقى عمال يتكلم مع حسام وهو بيختار وبينقى وماخرجش من المحل قبل ماخلى حسام يدفع مبلغ محترم على الالعاب اللى اختارها بس لاحظوا ان احمد عنده ميول شديدة ناحية الالعاب اللى بتعتمد على الفك والتركيب زى الميكانو كده وده خلى حسام مايمنعش عنه اى لعبة من اللى اختارهم ، بالعكس كان فرحان بيه جدا ، رغم ان ليلى كانت كل شوية تقول لاحمد : كفاية كده يا احمد كفاية ياحبيبى لعبة واحدة او اتنين ولما يقدموا نبقى نجيب تانى
حسام : سيبيه يختار كل اللى هو عاوزه ، بس على شرط يا ابو حميد
احمد : شرط ايه بقى
حسام : انك كل ماتركب حاجة جديدة توريهالى ، وانا عملت لك اوضة مخصوص عشان اللعب بتاعتك
ليلى ساعتها افتكرت ان حسام اخد منها مفتاح شقتها وقاللها انه هيوضب كام حاجة فيها ورفض تماما انها تدخلها او تشوف اى حاجة قبل مايخلص ، وساعتها ليلى اديتله المفتاح وهى خايفة انه يشيل ذكريات حسن من الشقة ، بس سكتت وقررت ماتسبقش الاحداث
ولما وصلوا البيت كانوا الباقيين كمان وصلوا وكانوا قاعدين عند هداية مستنيينهم ييجوا عشان يتطمنوا عليهم
حسام : السلام عليكم ، انا قلت هنيجى نلاقيكم فى سابع نومة
هداية : مستنيينكم نطمن عليكم ياحبايبى
حسام بص لسهام وقاللها : زى ما اتفقنا 
سهام ابتسمت وقالتله ،: زى ما اتفقنا يابنى ماتقلقش عليها
نوال بفضول وهى متغاظة ان فى سر بين ابنها وسهام وهى ماتعرفوش : اتفقتوا على ايه ، مش تفهمونا معاكم
حسام باختصار : مراة عمى هتبات هنا مع جدتى عشان ماتبقاش لوحدها
نوال بامتعاض : ااه ، عملت طيب ، وبعدين بصت للحاجات اللى شايلينها وقالت : وايه الشيل دى كلها 
حسام : دى اللعب بتاعة احمد 
هداية وهى بتضحك مع احمد : مبروك ياعم احمد ، مبسوط
احمد بفرحة وهو بيدعك فى عينيه والنوم بيلاعبه : مبسوط اوى يا تيتا
هداية : خديه غيريله هدومه ونيميه ياسهام ، شكله ياقلب امه هينام وهو واقف
ليلى بسرعة وهى بتضم احمد بايدها : لأ ، انا هطلع حالا دلوقتى عشان انيمه
هداية : ماتسيبيه يابنتى لامك تنيمه ..انتى تعبتى النهاردة وتلاقيكى عاوزة تنامى
ليلى بصت لحسام وقالتله وهى بتسحب احمد من ايده ناحية الباب: ياللا من فضلك ، الولد محتاج ينام ، تصبحوا على خير
حسام اخد الحاجات اللى كان جايبها وخرج ورا ليلى وهو بيقول : تصبحو على خير
كلهم فى صوت واحد : وانتو من اهله
حسام سبقها على السلم وفتح باب شقتها اللى كانت عبارة عن الدور بحاله زى ماكان جدهم مخطط وشاورلها تدخل قبله فدخلت هى واحمد ، لما دخلت اتفاجئت انه مغير العفش بتاع الريسبشن بالكامل وكل ماعينها تقع على حاجة تلاقيها غير اللى كانت موجودة ، عينها اتملت بالدموع وعاوزة تجرى على اوضتها تشوفه عمل فيها ايه بس قبل ماتتحرك اتفاجئت بصورة كبيرة لحسن متعلقة فى وسط الريسبشن وهو باللبس الميرى ، وقفت مكانها وهى عينها على الصورة ومبتسمة واكنها بتكلمه ، بس اتنبهت على صوت حسام بيندهلها ولقته خرج العلبة اللى فيها الخاتم والدبلة وحطها على الترابيزة وقال لليلى :  تعالى ياليلى البسى خاتمك ودبلتك ، ليلى ماحبتش تعانده ففتحت العلبة اخدت الخاتم والدبلة ولبستهم فوق دبلة حسن فحسام اخد دبلته ولبسها وقاللها : انقلى دبلة حسن فى ايدك اليمين ، او علقيها فى سلسلتك ، ماتلبسيش الدبلتين مع بعض فى صباع واحد 
ليلى بصتله وهى شبه خايفه تعارضه فى حاجة فمدت ايدها وهى بتترعش وقلعت فعلا الدبلة ومدت ايدها خلعت السلسلة من رقبتها وركبت الدبلة فى قلبها ورجعت لبستها من تانى 
حسام قاللها : تعالى افرجك على بقية الحاجة اللى غيرتها ، ومشى ناحية اوضة نومها ، وقتها حست ان قلبها وقع فى رجلها انه يكون غيرها ، لكن لما فتح الباب لقت الاوضة زى ماهى بالظبط مافيش غى حاجة اتغيرت ولقت حسام قاللها وهو بيراقب تعبيرات وشها : انا سيبت الاوضة دى زى ماهى بالظبط ، مارضيتش اغير فيها حاجة دلوقتى غير لما انتى تقررى
ليلى بصتله وقالت : وايه اللى هيخلينى احب اغيرها ، انا عاوزاها كده ..زى ماهى بالظبط ، وكويس انك ماغيرتش فيها حاجة 
حسام هز راسه وقاللها : بلاش نستعجل على حاجة دلوقتى سيبى كل حاجة لوقتها ، تعالى ، وراح ناحية باقى الشقة فتح اوضة مليانة العاب وقال لها : دى اوضة اللعب بتاعة احمد ، وحط من ايده الشنط اللى فيها لعب احمد ولقته حاطط مرتبة تطرية كبيرة على الارض  مالية ارضية الاوضة وشاورلها عليها وهو بيقول : دى عشان وهو بيلعب لو وقع مايتأذيش …تعالوا 
احمد فك ايده من ليلى وفضل فى اوضة اللعب وليلى راحت ورا حسام لحد مافتح اوضة وشاورلها عليها من برة وقاللها دى اوضتى وبعدين شاور على اوضة جنبه وقاللها : ودى اوضة احمد لما يبتدى يتعود ينام لوحده 
ليلى هزت راسها وقالتله : تمام ولسه هترجع لاحمد قاللها : استنى …فاضل الاوضة دى وشاورلها على اخر اوضة واللى كانت قدام اوضته ، وراح فتحها لقتها اوضة نوم كبيرة برضة فبصتله وقالت : ليه اوضة نوم تانية ماكفاية كده 
حسام : دى اوضة نومك
ليلى وهى مش فاهمة حاجة : اوضة نومى …هو انا هنام فى اوضتين
حسام : مافيش اوضتين ياليلى ، اوضتك القديمة انا سيبتها زى ماهى عشان ذكرى حسن الله يرحمه ، لكن انتى مش هتنامى فيها ، بداية من النهاردة دى اوضتك ومش هتنامى فى غيرها 
ليلى : بس انا حاجتى كلها هنالك فى اوضتى
حسام بهدوء : اللى كانت اوضتك ، وخلاص ، وانا نقلتلك حاجتك بالكامل وجبتهملك هنا ومترتبين كمان
ليلى بغضب : وانت ازاى تسمح لنفسك انك تقلب فى حاجتى
حسام بحزم : مامتك هى اللى نقلتهالك مش انا ، وبعدين تاخدى بالك من نبرة صوتك وانتى بتتكلمى معايا ياليلى لوسمحتى
ليلى بدموع : كان المفروض تاخد رأيى ، كان المفروض تراعى مشاعرى ، كان المفروض تقوللى حتى لو من باب العلم بالشئ ، انا مش عروسة ماريونيت هتحركها بشوية خيوط وانا مطرح ماايدك هتودينى هروح ، انا بنى ادمة من لحم ودم
حسام  وهو باين عليه الجمود : اسمعى ياليلى ، يمكن ماكانش فى فرصة انى اتكلم معاكى فى الموضوع ده قبل كده ، لكن انا عاوزك تعرفى حاجة مهمة اوى ، يمكن يكون جوازنا لسبب بعيد عن اننا نبنى بيت واسرة زى كل الجوازات ، لكن ده مايمنعش انك من النهاردة بقيتى شايلة اسمى ، وبالتالى …ماينفعش تنامى على فرشة راجل غيرى ، ماينفعش يبقى انتمائك وولائك لراجل غيرى ، يمكن الراجل ده اخويا ، بس انتى دلوقتى مراتى انا ، مش مراة اخويا ، ولازم تراعى ده فى كل تصرفاتك من هنا ورايح واتمنى انى مالفتش نظرك تانى للحكاية دى
ليلى مش عارفة ترد عليه وعسان تخرج نفسها بسرعة من الحوار ده التفتت وقالت : انا هاخد احمد انيمه ، وراحت ناحية اوضة اللعب لقت احمد نام على الارض وسط اللعب بتاعته ، ويادوب بتنده عليه عشان يقوم معاها ، لقت حسام قاللها : سيبيه ، ولقته قلع جزمته برة الاوضة ودخل شال احمد بالراحة وراح ناحية اوضتها الجديدة ودخل حط احمد فى السرير وقاللها : طلعيله هدوم عشان اساعدك تغيريله هدومه قبل ماتنامى 
ليلى راحت ناحية الدولاب ولما فتحته لقت هدومها مترصصة بترتيب وعرفت ان فعلا الترصيص ده بتاع مامتها ، وسمعت صوت حسام بيقول : احمد هدومه فى اوضته مش هنا ، وخرجت فعلا راحت ناحية اوضة احمد لقتها جميلة جدا ومنظمة وراقية وراحت ناحية الدولاب واللى لاحظت انه جرار زى دولابها بالظبط ولقته فى هدوم كتير جديدة لاحمد فاخدتله بيچامة بسرعة ورجعت لحسام اللى لقته قلع احمد هدوم الخروج ومد ايده اخد منها البيچامة ولبسهاله وعدله فى السرير وغطاه وجه يخرج ليلى قالتله : انا متشكرة على كل اللى عملته واللى بتعمله معايا انا وابنى واوعدك انك مش هتحتاج تكرر كلامك تانى
حسام بصلها وقال بنص ابتسامة : تصبحى على خير
تانى يوم نزل حسام وليلى واحمد وحسام شايل شنطة سفر كبيرة كانت محضراها سهام لسفرهم واحمد كان سعيد ومبسوط جدا انه مسافر بالطيارة زى ماحسام وعده
دخلوا صبحوا عليهم وفطروا سوا واثناء الفطار نوال لاحظت ان ايد ليلى اللى راكناها على الترابيزة ، واللى كانت عادتها اثناء الاكل انها بتسند ايدها اللى فيها المسكلة على الترابيزة وهى بتاكل بايدها السليمة ، نوال لاحظت ان فيها خاتم ماشافتهوش قبل كده
فسألتها وهى مستغربة وقالت : هو ايه الخاتم اللى فى ايدك ده يا ليلى ، ده جديد ده
ليلى بصت لحسام وهى بتسأله بعينها تقول ايه ، فلقت حسام قال : دى دبلة وخاتم جوازنا ياماما ، فرجيهم ياليلى
 ليلى مدت ايدها وفرجتهم لسهام وهداية وعمها وبعدين قربت من نوال عشان  تفرجهملها فنوال قالت بتبرم : ولزمتهم ايه انا مش فاهمة يعنى ، ماهى كانت لابسة دبلة واللا هو مصاريف وفلوس ع الفاضى
حسام اتجاهل كلام امه و قام وقف وهو بيقول : طب ياجماعة اشوف وشكم على خير ، ياللا يالولو
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
 نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد

error: Content is protected !!