Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم دينا جمال

جاسر بغل : نهايتك قربت أوي يا صبري 
قاد سيارته وانطلق الي منزله 
دخل المنزل فسمع صوت التلفاز ، ذهب خلف الصوت فوجدها جالسة على الأريكة تربع قدميها امامها طبق من الفشار لا يعرف من أين أتت به وكوب من العصير ، تشاهد فيلم كرتون باستمتاع شديد 
لا يعرف سر تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه فهي بدت في تلك الحالة كطفلة صغيرة وخاصة مع شعرها الذي تعقده علي هيئة ضفيرتين 
هز رأسه نفيا بعنف ليمحو تلك الابتسامة ، ذهب ناحية جهاز التلفاز وشد المقبس من الكهرباء 
رؤي بتذمر طفولي : يا رخم أنا كنت بتفرج على الكرتون 
ذهب ناحيتها يطوي الأرض تحت قدميه من الغضب ، دفع طبق الفشار فسقط ارضا وامسك كأس العصير والقاه علي الأرض فتهشم 
رؤي صارخة: ايه الجنان دا 
قبض علي خصلات شعرها بين اصابعها 
جاسر غاضبا: انتي لسه شوفتي جنان ، دا أنا هوريكي الجنان علي أصوله 
رؤي بحدة وهي تحاول تخليص شعرها من يده : سيب شعري ، أنا عملت ايه لكل دا 
شد شعرها بعنف اكبر فصرخت من الألم : دا مش بيت ابوكي يا اختي تروحي وتيجي فيه علي مزاجك انتي هنا مش أكتر من خدامة فاهمة 
رؤي بهدوء: صح أنت عندك حق ، في دي أنا غلطانة ، أنا آسفة 
تهدجت انفاسه من شدة الغضب دفعها بعيدا علي الاريكة بعنف ثم تركها ودخل الي غرفته 
فسمحت لدموعها بالانهيار ، جثت علي ركبتيها تنظف الأرض قامت واحضرت ورقة من احدي المجلات وبدأت تجمع عليها قطع الزجاج 
( ملحوظة : يا بنات لما تنكسر كوباية أو اي حاجة ازاز او حادة لموها إن شاء الله في ورق جرايد عشان عمال النظافة ، رفقا بيهم ) 
انتهت رؤي من تنظيف الأرض ودخلت ناحية غرفتها واستعدت للنوم ، جلست علي فراشها تكتب كل ما حدث لها وتفكر ماذا ستفعل للتغلب على هذا الشيطان ، قضت عدة ساعات متخبطة بين امواج افكارها العاتية ، وذكرياتها في بيت أهلها 
مر في عقلها تلك الجملة التي دائما تقولها امها متذمرة
مجيدة بضيق : عايشة مع أربع اطفال يا ربي حتي أنت يا حسين بترمي الغطا وأنت نايم كل شوية اصحي اشوفكوا متغطين ولا لاء 
رؤي في نفسها : يا تري جاسر هو كان بيرمي الغطا وهو نايم ، طب وأنا مالي ، مجرد فضول مش أكتر ، عايزة تدخلي عرين الأسد يا رؤي انتي هبلة ، آه هبلة 
قامت من علي الفراش وخرجت من غرفتها واتجهت ناحية غرفته ، وفتحت الباب بهدوء 
فاستطاعت أن تري محتويات الغرفة بسبب الضوء المنبعث من غرفة الصالون 
دخلت الي الغرفة ، فاقشعر بدنها من برودة الغرفة
رؤي بصوت منخفض: ازاي نايم في التلج دا 
ذهبت ناحية شباك الغرفة واغلقته بهدوء ، ثم اتجهت ناحية فراش جاسر تتأمل ملامحه وهو نائم 
رؤي في نفسها : ملاك نايم ، نفسي اعرف ازاي الملامح الهادية والبريئة بتتحول لشيطان لما تصحي 
أمسكت غطائه الملقي بعيدا ووضعته عليه برفق 
جثت علي ركبتيها بجانب فراشه تنظر له باستغراب 
رؤي بصوت منخفض : أنا بجد نفسي أعرف ، أنت ليه بقيت كدة ، ايه الي حصل في حياتك خلاك قاسي كدة ، ليه بتعمل كدة ، طب أنا وتهاني ذنبنا ايه ، ليه عملت فيها كدة ، ليه عملت فيا كدة ، تعرف أنا ما اقدرش اقولك الكلام دا طبعا وأنت صاحي ، أنا كان نفسي أتجوز واحد ، يتقي ربنا فيا مش مهم شكله و لا مركزه ولا غني ولا فقير والله ما تفرق معايا ، أنا بس كنت عايز واحد يتقي ربنا فيا ، واحد يكون حافظ القرآن يحفظهولي ويجبلي شوكولاتة إن شاء تكون صغيرة خالص لما احفظ السورة صح ، ربنا يهديك يا جاسر ويحنن قلبك عليا بقي 
قامت بهدوء وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب بهدوء 
ففتح عينيه وجلس على الفراش ، مد يده واضاء نور الابجورة المجاورة لفراشه 
تذكرها وهي تقول ( واحد يكون حافظ القرآن ويحفظهولي ) 
لتمر في عقله تلك الذكري ( وجائزة حفظ القرآن الكريم كاملا بالتجويد ، تذهب للطالب جاسر عبدالله ) 
قبض علي خصيلات شعره بعنف ، هز رأسه نفيا بقوة ، قام سريعا وذهب ناحية المرحاض ووضع رأسه تحت الماء البارد ، رفع وجهه ينظر للمراءة وهو ينهج بعنف 
جاسر بألم: لازم اخرجك من حياتي يا رؤي ، انتي خطر عليا 
في صباح اليوم التالي في منزل حسين والد رؤي 
لم ينم حسين طوال الليل ، قلبه يتمزق علي ابنته ،ومجيدة لا تتوقف عن البكاء
تبدل حال البيت السعيد ، بسبب ذئب شهواني لا يعرف الرحمة ، قام عاصم صباحا وبدل ملابسه بصعوبة واستند علي عكازه الحديدي 
مجيدة : رايح فين يا عاصم بحالتك دي
عاصم : مشوار مهم اوي يا ماما 
خرج من البيت بخطي بطيئة يستند على عكازه ، ركب سيارة اجري وذهب الي احد الأحياء الشعبية البيسطة ، توجه نحو احد البيوت المتهالكة ودخله 
وقف امام احدي المنازل ودق الباب 
دقائق مرت الي ان انقتح الباب 
اسماعيل مصدوما : عاصم ، خير يا ابني ايه الي حصل ، اتفضل اتفضل 
دخل عاصم الي البيت وجلس على احد الكراسي القديمة 
اسماعيل: خير يا ابني 
عاصم: جاسر مهران ، عمل ايه في تهاني 
اسماعيل مصدوما : انت عرفت ازاي ، حسين الي قالك 
تذكر وقتها تلك الجملة التي سمعها مصادفة من ابيه بالامس 
حسين باكيا: خلاص يا مجيدة ، جاسر مهران كسر رؤي عمل فيها نفس الي عمله في تهاني حسبي الله ونعم الوكيل 
عاصم : انا عايز اعرف بقي هو عمل ايه 
اسماعيل: والله العظيم يا ابني ما اعرف ، من ساعة ما لقينها مرمية قدام البيت وهي علي طول ساكتة وبتعيط 
عاصم غاضبا: يعني ايه ، بقولك عمل فيها ايه 
إسماعيل باكيا: ما اعرفش ، ما اعرفش ، أنا السبب ، أنا السبب بنتي راحت بذنبي 
عاصم : أنا مش فاهم منك حاجة انطق ، فهمني
إسماعيل باكيا: اصل جاسر………
لم يكمل اسماعيل كلامه حين وجد صوت صراخ ابنته يندفع من غرفتها هرول سريعا ناحية الغرفة ومن خلفه عاصم
احتضن اسماعيل ابنته ليهدئها ، اما عاصم فوقف يراقب تلك الفتاة التي طالما احبها كيف وصل بها الحال 
تلك الابتسامة التي طالما زينت شفتيها تحولت الي دموع ، وجه شاحب كالموتي عيون خائفة مرعوبة شفتان ترتجفان من الرعب ، أصبحت نحيفة جدا جدا، تصرخ وتهذي بكلام غير مفهوم ، تضم ملابسها لجسدها برعب 
عندما لمحت عاصم يقف عند باب الغرفة ظنت انه جاسر ، فبدأت ترجع بظهرها بخوف وهي تهز يديها نفيا بخوف 
تهاني برعب وهي تبكي : لا لا لا ، ابوس ايدك ابعد عني ، كفاية كفاية ابوس ايدك مش عايزة 
إسماعيل باكيا: اهدي يا تهاني اهدي يا بنتي 
دفعت تهاني والدها بعيدا وبدأت تصرخ فيه : ابعد عني انت السبب ، أنت السبب هو قالي ، قالي دا ذنب ابوكي ، حرررام عليك 
عاصم بحزن: تهاني ، اهدي 
زاد صرخاها أكتر : لالا والنبي أنا ماليش دعوة أنا ما اعرفش هو عمل ايه ، أبوس إيدك يا جاسر ارحمني
عاصم سريعا : اهدي يا تهاني انا عاصم مش جاسر
تهاني صارخة : لاء انت جاسر وجاي تدبحني ، ابوس ايدك يا جاسر بيه ارحمني والنبي والله أنا ماليش دعوة 
ظلت تصرخ وتبكي الي ان فقدت الوعي 
خرج عاصم من منزل اسماعيل وهو لا يري امامه ، يتخيل رؤي مكان تهاني ، لن يتحمل ان يري شقيقته في هذه الحالة الموت اهون عنده 
ذهب الي احد اصدقائه القدامى ، الذي كان قد قطع علاقته به بسبب اعمال البلطجة التي يقوم بها 
عاصم ؛ انا عايز منك خدمة يا وليد ، وهديك كل الي تطلبه 
وليد : اؤمر يا عاصم ، رقبتي سدادة 
عاصم : جاسر مهران 
يتبع….
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد