Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم دينا جمال

مسح وجهه بكف يده بعنف اخذ نفسا عميقا وزفره ببطئ محاولا السيطرة على نوبة غضبه قبل ان يفعل شئ لا يحمد عقباه
جاسر للسائق: اطلع علي مستشفي……
السائق: اوامرك يا باشا
ادار السائق المقود الي الوجهه المطلوبة
علي الجانب الآخر 
كان بجلس في مكتبه ، يضع تلك الخطة التي ستقضي علي جاسر نهائيا عندما دخلت احدي الخادمات بفزع 
الخادمة سريعا: صبري باشا البوليس عايز سيادتك برة 
صبري بدهشة: بوليس 
خرج صبري من مكتبه فوجد مجموعة من العساكر ومعه ظابط شرطة 
صبري : خير يا حضرة الظابط 
الظابط بلهجة رسمية : صبري باشا ، جالنا بلاغ إن سيداتك بتجار في المتجار 
صبري ساخرا: مخدرات ، أنا صبري الدمنهوري ازاي تصدقوا الهبل دا 
الظابط : والله العساكر هيفتشوا و هنشوف إن كان البلاغ صحيح ولا كيدي ، تسمحلنا 
صبري بثقة: طبعا
الظابط للعساكر : شوفوا شغلكوا 
تفرق العساكر سريعا يبحثون ، استمر البحث مدة نصف ساعة 
الي أن خرج احد العساكر في يده حقيبة سوداء 
العسكري للظابط : تمام يا افندم ، لقينا الشنطة دي في اوضة المكتب 
صبري غاضبا: ايه التهريج دا الشنطة دي مش بتاعتي 
الظابط : يا ريت تتفضل معانا بهدوء وفي القسم هنعرف إن كانت الشنطة دي بتاعتك ولا لاء 
خرج صبري مع العساكر فوجد حشد كبير من رجال الصفحة يصلطون عداساتهم عليه 
وبدأ يسمع كلام من قبيل
( صبري باشا حضرتك راجل إعمال معروف وليك سمعتك ايه الي يخليك تتاجر في المخدرات ، صبري باشا كلمتين للصحافة ، ها هو رجل الأعمال المعروف قد انكشف عن وجهه العناق الزائف لنري حقيقته البشعة فهو ليس الا مجرم يهدف لتدمير شباب البلد ) 
ادخل العساكر صبري الي بوكس الشرطة 
بينما اتسعت ابتسامة المراقب من بعيد بشدة ، ادار المقود 
علي الجانب الآخر
وصلت سيارات جاسر الي المستشفي 
نزل جاسر من السيارة وجذب رؤي لتنزل معه 
جاسر للحرس: خليكوا هنا
ثم دخل الي المستشفى ووقف امام غرفة نرمين وفتح الباب ودخل
نرمين مبتسمة: جاسر ، رؤي وحشتوني اوي كنتوا فين بقالكوا يومين ما بتسألوش عني 
القي جاسر رؤي امام نرمين بعنف وصاح بحدة
جاسر لنرمين : خليها معاكي دلوقتي عشان انا مش طايق نفسي ولو شوفتها قدامي هقتلها ، ثم تركهم وخرج من الغرفة
احتضنت نرمين رؤي التي ظلت تبكي وتنتفض من الخوف 
نرمين بقلق : مالك يا رؤي، ايه الي حصل يا حبيبتي
رؤي باكية: والله ما عملت حاجة والله يا نرمين ما عملت حاجة ، انا تعبت ، جاسر جاسر جاسر
ثم وضعت يدها على قلبها وصرخت عاليا وفقدت الوعي، فصاحت نرمين صارخة
نرمين صارخة: جاسر ، جاسر الحقني يا جاسر
دخل جاسر مسرعا فهو كان جالسا امام الغرفة: ايه في ايه
نرمين بحدة: انت عملت فيها ايه ، أغمي عليها 
تقدم منها بلهفة يربت علي وجهها بقلق : رؤي ، رؤي فوقي يا رؤي والله ما هعملك حاجة ، فوقي يا حبيبتي ، رؤي اصحي ياىرؤي 
حملها وخرج من الغرفة 
جاسر للمرضة : فين اوضة الكشف
مشت الممرضة امامه الي ان وصلت الي غرفة، دخلها فوجد فيها طبيبن 
جاسر صارخا : برة، اطلعوا برة
خرج الطبيبن من الغرفة مسرعين 
احدهم: مين دا يا عم الي بيطردنا
الاخر: اسكت الله يخربيتك ، دا جاسر باشا صاحب المستشفى 
وضع جاسر رؤي علي سرير الكشف ونزع عن وجهها النقاب، وبدأ يفحصها ودموعه لا تتوقف عن الهطول
، اعطاها حقنة مهدئة وركب لها محلول وريدي 
وجلس بجانبها ممسكا بيدها وهو يبكي
جاسر باكيا: انا اسف يا رؤي ، انتي شوفتي مني كتير اوي ، اذيتك كتير ، بس هعوضك والله هعوضك ، بس انتي خليكي جنبي ما تسبنيش يا حبيبتي، رؤي انا بحبك اوي اوي والله بحبك اوي
علي صعيد آخر 
كانت جالسة بجانب والدته ، تساعدها في ( تنقية الرز ) ، تشكر بداخلها تلك السيدة التي عوضتها عن حنان والدتها لولاها لكانت الآن في اسوء حالتها ، احبت ذلك المكان كثيرا احبت بساطته ونقائه شعرت بداخلها بالاشمئزاز علي ما كانت فيه 
سعدية : واااه مالك يا أجندة سرحانةفي ايه يا بتي 
شاهندا مبتسمة : ما فيش يا ماما 
سعدية بود: كلمة ماما بتطلع من خشمك كيف الشهد المكرر 
شاهندا: قوليلي يا ماما اومال فتحي فين
سعدية بخبث: وااه بتسالي عليه ليه 
شاهندا بتوتر : لاء ابدا اصلي ما شوفتوش النهاردة 
لا تعرف ما أصابها ، فهي دائما ما تري فتحي وهو يختبئ ويراقبها كانت في البداية تعتقد أنه يراقبها حتي لا تهرب ولكن بعد ذلك بدأت تري في عينيه نظرة غريبة للغاية ، نظرة دفئ وحنان وحب ، وعندما تنظر له لتعلمه انها تراه تري وجهه الذي يحمر من الخجل فيسرع بالهرب سريعا 
فاقت علي صوت سعدية : وبعدهالك في السرحان النهاردة يا أجندة يا بتي 
شاهندا مبتسمة: ما فيش والله ، تترفجي علي التلفزيون 
شغلت شاهندا التلفاز وامسكت جهاز التحكم تقلب بين قنواته بملل 
سعدية: هاتي تمثلية ذئاب الجبل 
شاهندا بضيق: يا ماما احنا بنسمع ذئاب الجبل دا كل يوم 3 مرات 
سعدية : يا بتي عايزة اعرف بدري هيلاقي وردة ولا لع 
شاهندا: والله العظيم هيلقيها في حلقة في المسلسل ، بالامارة هيكون مقبوض عليه زهي هتروح عشان تخرجه وهتكون مسمية ابنها علي اسمه 
سعدية: صوح ، صوح هاتيه بقي من أول تاني
هزت شاهندا رأسها نفيا بيأس وبدأت تبحث عن ذلك المسلسل بين القنوات الي أن وقفت عند قناة معينة لتحجظ عينيها بصدمة 
شاهندا بصراخ وبكاء: بابي ، بابي اتقبض عليه بابي مستحيل يتاجر في الحاجات دي أنا عايزة بابي والنبي يا ماما سعدية وديني عنده
سعدية بحزن : اهدي يا بتي 
قامت شاهندا من جانب سعدية ناحية الباب لتفتحه
هتفت سعدية بقلق : رايحة فين يا بتي
شاهندا باكية: هروح لبابي 
ما إن فتحت شاهندا الباب حتي وجدته يقف أمامها بطوله المهيب
شاهندا باكية: ابعد عني أنا عايزة بابي وديني عند بابي 
فتحي: شاهندا اهدي باباكي كويس 
شاهندا صارخة: أنت كداب بابي اتقبض عليه ، سبني اروحله والنبي يا فتحي 
فتحي بحزن: ما ينفعش 
دفعته شاهندا في صدره وذهبت ناحية الباب حاولت فتحه ، فلحقها فتحي سريعا وامسك يديها بقبضة يده 
شاهندا صارخة: أنا عايزة بابي ، سبني يا حيوان يا بابي 
بدأت تغمض جفونها الي أن فقدت الوعي 
فتحي بفزع: شاهندا 
حملها سريعا وصعد الي غرفتها وخلفه والدته ، وضعها علي الفراش برفق
فتحي سريعا: خليكي جنبها يا اما واني هروح اجيب الحكيم
سعدية بقلق: بسرعة يا ولدي دي قاطعة النفس 
خرج فتحي يهرول من المنزل ليحضر الطبيب لشاهندا 
عوده لجاسر ورؤي 
تركها جاسر نائمة بفعل المهدئ التي حقنها به فتركها وذهب إلى ليطمئن على اخته
نرمين بلهفة: رؤي ، رؤي عاملة ايه
جاسر: الحمد لله كويسة
نرمين بحدة: عملت في البت ايه يا جاسر دي كانت بتتنفض من الخوف
جاسر بتعب : بعدين يا نرمين
نرمين: طب هي فين
جاسر: في أوضة تانية 
نرمين: طب هاتها هنا ، عشان اخد بالي منها 
جاسر: بس يا نرمين
نرمين مقاطعة بصرامة: الي اقوله يتسمع يا جاسر
جاسر: حاضر يا نرمين
خرج جاسر ثم عاد ومعه بعض الممرضين يحملون سرير آخر لرؤي ، ووضعوه بجانب سرير نرمين 
ثم خرج جاسر وعاد وهو يحمل رؤي ووضعها علي الفراش وركب لها المحلول الوريدي
، جلست نرمين بجانبها ، تمسد علي شعرها بحنان ، بعدما منع جاسر دخول اي رجل الغرفة 
بدأت عضلات وجه رؤي تنقبض بشدة وهي نائمة وبدأت تصرخ ( لا يا جاسر والله ما عملت حاجة ، لا والنبي ، سبني ، سبني يا جاسر ابوس ايدك) 
نرمين بقلق : اهدي يا رؤي ، اهدي يا حبيبتي دا كابوس 
زاد جاسر جرعة المهدئ قليلا فارتخت عضلات وجهها وعادت للنوم
نرمين بحدة: عملت فيها ايه يا جاسر
جاسر: ارجوكي يا نرمين مش عايز اتكلم دلوقتي
نرمين غاضبة: بقيت نسخة من صبري صح 
قام جاسر وصاح غاضبا: ايوة يا نرمين نسخة من صبري بقيت حيوان مريض نفسيا ، كفاية اوي الي حصلنا ابوكي انتحر وامك ماتت بحسرتها بعد الحيوان الي اسمه هاني طلقك وفضحنا ومن ساعتها وانتي في ملكوت تاني ما تعرفيش انا شوفت ايه ولا ايه الي جرالي عشان ابقي جاسر بيه مهران ، عشان اشتري مستشفى كبيرة زي دي عشان تبقي محجوزة في أوضة فخمة زي دي ، وجاية في الاخر بتلومي عليا وبتقولي عليا حيوان ، لا يا نرمين انا مش حيوان انا شيطان، اذيت وبأذي كل الي حوليا 
ثم اشار الي رؤي النائمة ، حتي هي بأذيها وهي مالهاش اي ذنب ، تهدج صوته بالبكاء وهو يكمل ، الوحيدة اللي حبيتها وبردوا بأذيها ، هتقوليلي ذنبها ايه، هقولك وانا ذنبي ايه وانتي ذنبك ايه 
تفجرت بحار الدموع في عيني نرمين فبدأت تبكي وتجهش في البكاء ، احتضنها جاسر 
جاسر باكيا: انا تعبت يا نرمين ، تعبت انا عارف ان انا غلطان ، حاولت تتغلب على شيطاني وبردوا اتأذت انا بحبها يا نرمين ، والله بحبها ، اااااااااه يارب 
ضمته نرمين بشده وهي تبكي 
نرمين باكية: انا اسفة يا جاسر غصب عني بس الي حصلي
جاسر مقاطعا: انا عارف ان الي حصلك صعب يا نرمين ، انا ما بلومش عليكي انا…….
قاطعه صوت رنين هاتفه
فابتعد عنها وفتح الخط
ايمن : حصل يا باشا وحبيبك شرف النهاردة في ابو زعبل 
جاسر: طب انا جايله 
اغلق جاسر الخط 
جاسر: انا ورايا مشوار مهم ، خلي بالك من رؤي علي ما أجي 
خرج من الغرفة واغلق الباب بالمفتاح من الخارج ، وركب سيارته وذهب إلى القسم 
وقابل الظابط
جاسر: جاسر مهران
الظابط : غني عن التعريف، يا افندم اتفضل 
جاسر: لو سمحت انا معايا اذن بمقابلة صبري الدمنهوري
الظابط: اتفضل حضرتك اشرب قهوتك على ما نجيبه من الحجز
خرج الظابط من الغرفة ، ارجع جاسر ظهره في الكرسي واضعا قدما فوق اخري ، تعلو شفتيه ابتسامة انتصار
دقائق ودخل العسكري ومعه صبري وخلفهم الظابط 
الظابط: طب انا هسيبك معاه شوية يا باشا ، ورايا يا عسكري 
خرج الظابط والعسكري واغلقا باب المكتب
جاسر مبتسما: اهلا اهلا، صبري باشا
صبري بغل : انت عايز مني ايه يا جاسر مش كفاية الي عملته 
جاسر ضاحكا بسخرية:، انا لسه ما عملتش حاجة ، عمايلك هي الي وصلتك لهنا ، بس انا اقدر اطلعك
صبري ساخرا: وهطلعني ازاي بقي ، دي قضية مخدرات يعني 25 سنة ، لعبتها صح يا جاسر
جاسر مبتسما: تلميذك يا باشا ، بس انا بردوا اقدر اطلعك ، والطب الشرعي لو اتحط جنب اسمه ( جاسر مهران ، و2 مليون جنية ) هيتلقب الهيروين ، سكر بودرة ومش بس كدة هتعرف مكان بنتك فين 
صبري: والمقابل 
جاسر مبتسما: كل أملاكك
صبري غاضبا: تبقي بتحلم يا جاسر 
ضحك جاسر ساخرا: خلاص خليك ، عن اذنك عشان مستعجل 
قام جاسر متجها إلى الباب 
صبري سريعا: انا مستعد اتنازلك عن النص
جاسر: تؤ ، كل املاكك دا اخر كلام عندي، سلام يا صبري باشا ، واتمنالك خمسة وعشرين سنة سعادة ورا القضبان
امسك جاسر مقبض الباب وفتحه 
صبري سريعا: موافق 
اتسعت ابتسامته الخبيثة ، فاغلق الباب مرة اخري 
وعاد وجلس امامه 
جاسر مبتسما: متفقين ، تتنازلي عن كل املاكك اخرجك من هنا
صبري: وبنتي
جاسر: وبنتك 
اخرج جاسر هاتفه
جاسر: هات الورق وتعالا
دق الباب ودخل ايمن 
جاسر : ها يا ابو الايمان جبت الورق
ايمن مبتسما بخبث: طبعا يا باشا
صبري بصدمة : ايمن ، حتي انت يا ايمن 
أيمن: معلش بقي يا صبري باشا ، جاسر باشا بيدفع حلو اوي
اخرج ايمن الورق من حقيبته واعطاه لصبري
جاسر: امضي 
صبري: وانا اضمن منين اني بعد ما امضي انك هتخرجني من هنا
جاسر ساخرا: ما فيش ضمانات ، ما قدامكش غير انك تمضي 
اخذ صبري الورق ومضي علي الاوراق
ايمن : مبروك يا جاسر باشا
جاسر: الله يبارك فيك يا ايمن 
صبري: هتخرجني امتي
جاسر: قريب ، قريب اوي 
دخل الظابط : معلش يا جاسر باشا، وقت الزيارة المسموح بيه انتهي 
جاسر مبتسما: متشكر اوي يا حضرة الظابط عن اذنك
الظابط: مع السلامة يا باشا
خرج جاسر من القسم وهو يشعر بنشوة انتصار ليس لها مثيل ، فها قد محي صبري الي الأبد
رن هاتفه فوجده ياسر 
جاسر: خير يا دكتور
ياسر بلهفة: الحق يا باشا ، رؤي هانم فاقت وعماله تصرخ
يتبع….
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخي

اترك رد

error: Content is protected !!