Uncategorized

رواية أبناء الكابر (خارج قانون الحب 3) الفصل العشرون 20 بقلم روزان مصطفى

 رواية أبناء الكابر (خارج قانون الحب 3) الفصل العشرون 20 بقلم روزان مصطفى

رواية أبناء الكابر (خارج قانون الحب 3) الفصل العشرون 20 بقلم روزان مصطفى

رواية أبناء الكابر (خارج قانون الحب 3) الفصل العشرون 20 بقلم روزان مصطفى

| بضهرك وإرجع ، ذُرية توفيق بتوجع |
#بقلمي
سيليا إتخضت وقالت للست اللي بتقرأ ليها : شبهي أنا !
الست وهي بتغمض عنيها : أه بس مش إنتي .. شايفة كمان شاب طويل لابس إسود .. حزين بيبص ليكي بكسرة وحسرة ، محتار قلبه ما بين نارين ، عاوز يكون معاكي بس تحسيه زي المسجون اللي فيه حاجة منعاه
سيليا عرفت إنه عزيز ف قلبها وجعها وحست إنها عاوزة تعيط 
الست فتحت عنيها وقالت : ١٢ جنيه 
فتحت سيليا شنطة ظهرها الصغيرة وخرجت ٢٠ وقالت : خدي خلي الباقي ليكي 
خدت الست الفلوس وباستها وقامت كملت تنادي على شغلها 
إتنهدت سيليا وهي بتبص على البحر تاني وبتفكر في كلام الست الأول ..
خلص اليوم الأول من غير ظهور عزيز كما توقع بدر وكينان وإكس ، سيليا كانت بتعمل كُل شيء بحُزن وفضولها كان هيقتلها تعرف المكتوب في المذكرات بتاعت عزيز لإنها مكملتش قراءة ، ف كانت مستنية تاني يوم يخلص عادي عشان يرجعوا لإنها مكانتش مبسوطة وكادر أخوها لاحظ دة ف محبش يضغط عليها في الكلام وكان زعلان عشانها 
* في منزل عزيز القائد 
كان لابس قميص إسود وبنطلون جينز ، بيدور بعُنف وعصبية بين الرفوف على كتابه الأخضر * مُذكراته * 
دخلت جايدا أوضته بعد ما سمعت صوت كركبة وهي بتاكل بسكويت : إيه دة بتدور على إيه ؟ 
عزيز بعصبية : كان في كتاب أخضر هنا مين خده ؟
جايدا وبوقها مليان أكل : أنا شخصياً مخدتش شيء وإنت عارف لإني عايشة معاك من زمان ف دي مش حركاتي لكن أي حد دخل أوضتك مشكوك فيه 
مكانش قصدها شيء كلامها كان منطقي ف وقف عزيز لحظة وهو بيتخيل مذكراته بين إيدين سيليا وبتقرأ كلامه وكل اللي إنحكاله من عمه وليد عن أبوه بخط إيده 
عزيز فضل يتنفس بسرعة ورا بعض وهو بيقول : مكُنتش عاوزها تعرف كدة ! مكانش ينفع تعرف كدة 
جايدا بتكشيرة : هي مين دي !
بصلها عزيز نظرة حزينة ومجاوبش ، ف قربتله جايدا وحضنته لإنها حست إنه محتاجها مش أكتر ..
* تاني يوم ف دهب 
كادر كان بيلعب كورة مع عمامه والباقي وسيليا قعدة بتتفرج عليهم ، نزلت ميرا وهي لابسة فستان تحت رُكبتها بشوية وجاكيت مفتح والهوا كان بيحركهم مع شعرها ، شاط كادر الكورة بعصبية ف خبط كينان جامد 
كينان بألم : إيه الغباء دة ياعم كادر 
كادر وهو بيرجع شعره لورا بغضب : أسف يا عمي مخدتش بالي ، كملوا إنتوا عشان تعبت 
مشي من معاهم وإتجه ناحية ميرا وهو بيسحب دراعها جامد وبيوقفها بعيد وقال : إيه المنظر دة مش فاهم ؟ 
ميرا وهي بتبص لنفسها : إيه يا كادر فُستان إحنا في مصيف !
كادر بعصبية : مصيف إيه وزفت إيه رجلي باينه من تحت والشمس ضاربة عليها وكله بيتفرج بقى 
ميرا : اللي باين دة جزء بسيط مش كتير 
كادر بتريقة : والله بسيط ؟ يعني كل يون هتفضلي تبيني جزء بسيط لحد ما أتشل أنا وبلاها كلام بيني وبينك
ميرا بضحكة : هو إنت بتغير ؟ خلاص بقى يا كدوري عديها إنهاردة ماهي سيليا لابسة فستان أهو وقاعدة 
كادر بغضب : كلمتها زي ما كلمتك بالظبط ، والله بالظبط وهفضل أكلمكم كل شوية إنكم حلوين عشان كدة بخاف عليكم .. من جُهنم قبل الحسد
ميرا بإعجاب : عشان كدة بحبك ، بتفكر في أخرتك وبتصلي وبتفكر في مستقبلك ف بتذاكر وبتخطط لقدام دايماً يعني الواحد ميكونش قلقان أبداَ وهو معاك 
مسكت إيده وهي بتقول : عشان كدة بسمع كلامك مش خوف عشان تسيبني لكن حُب عشان كلامك صح 
كادر بهدوء : مبسوط إنك فهمتيني ، أنا مش راجل مقفل ولا مخي قديم أنا بس بحاول أخليكم أحسن ، يعني مثلاً مُعجب بإستايل طنط ريما ولحد دلوقتي مش عارف ماما متحجبتش زيها ليه ، بس ربنا يهديها ، ماما بتصلي بس مُتقطع وبتقرأ قرآن وبتقعد تعيط أنا مش فاهم ليه بس الأكيد ندمانة على شيء ، وهو دة اللي مجنني يا ميرا .. حاسس إني معرفهمش 
بصتله ميرا بحُزن وهي بتفتكر أبوها في المزرعة .. وسكتت عشان متزودش همومه 
* عند سيليا 
جه إكس قعد جمبها وهو بيقول : تسمحيلي أقتحم عُزلتك ؟ 
سيليا بإبتسامة وهي بتشيل السماعات : طبعاً يا أونكل إتفضل 
بص إكس لخصلات شعره البُني اللي فيهم كام شعره بيضا بس ولشورته البني وتيشيرته الأبيض : بذمتك يا شيخة دة منظر أونكل ؟ لو تعرفي إتعاكست إزاي من شوية بس ريما مُفسدة ملذات كالعادة 
ضحكت سيليا ف إبتسم إكس وقال : عاوزك تكوني أقوى من كدة يا سيليا ، جسدياً قبل نفسياً .. إنتي ماشاء الله زي القمر وواثقة في نفسك لكن معندكيش المهارة تدافعي عن نفسك وتمنع حد يقربلك 
سيليا وشعرها بيطير حواليها : ماما بتقول إحنا محسودين ، وبابي بيقول أعداء شغل 
رفعت عينيها في عيون إكس وقالت : وعزيز اللي كان خاطفني بيقول إنكم اللي بدأتوا ف أنا مبقتش فاهمة أي شيء
إكس بإنفعال : بدأنا إيه بروح أمه دة كمان 
بصتله سيليا ف قال بتوتر : أسف بس مش أي حاجة يقولها نصدقها ، هل في مبرر إنه يضرب نار علينا قبل ما نسافر الصعيد ؟ بلاش دة .. لو بدأنا ب شيء على حسب كلامه ، خطفك إنتي ليه ودخلك في الموضوع ؟ 
سيليا بدموع : عشان أنا نقطة ضعف بابي و ..
دموعها نزلت ف حضنها إكس وهو بيقول : لا لا لا من غير عياط عشان أنا بضعف قصاد العيون الحلوة دي 
ضحكت وهي حاضنة عمها بعدين سابها وقال : صدقيني زي ما قولتلك ، خلاص بقيتي في أمان وعد مني أنا شخصياً محدش هيقربلك تاني 
طبطبت سيليا عليه ف باس إيديها وقام 
قربتله ريما بعد ما قام وهي ماسكة عربية فيها بنتها : مكانش ينفع تُحضنها كدة 
ضحك إكس وهو بيقول : دي بنت أخويا !
ريما : ماشي بس مش أخوك في البطاقة يعني يُعتبر أخوك ، كمان أنا بحب سيليا والله بعتبرها بنتي بس هي كبرت يا قاسم ف مينفعش تحضنها 
إكس ضحك وقال : ماشي يعم الغيور ، الجماعة فين ؟ 
ريما : أاه بدر كان بيقولك هنتغدا إيه إنهاردة لإن إمبارح أكلنا بانية ومكرونه 
إكس : سي فود بقى ونعيش 
ريما بتكشيرة : ماليش في السمك أوي 
إكس وهو بيحضنها من كتفها : هفصفصهولك بإيدي 
ريما بإبتسامة وهي بتحضنه : لا دة كدة أكل بقى ♡
* في منزل عزيز 
رايح جاي قدام جايدا اللي قاعدة 
جايدا ببرود : للدرجة دي الكتاب دة مُهم ؟ 
عزيز بتوتر : يارب أكون غلطان ومتكونش سيليا هي اللي أخدته ..
جايدا بنص عين : ليه هو الكتاب دة في إيه ؟ 
عزيز : الكتاب دة مُذكراتي
جايدا بشهقة : يالهوي يا قائد إنت كاتب مُذكراتك من ورايا ؟ 
عزيز بصلها بطرف عينه وقال : دي مُشكلتك دلوقتي ؟ الكلام اللي في المُذكرات كلام عمي وليد اللي شهد موت أبويا ، يعني الكلام دة يدينهم هما ميأذنيش في شيء
جايدا رجعت ظهرها لورا بإرتياحية وقالت : طيب طالما الموضوع كدة خايف ليه تكون أخدت هي الكتاب ؟ 
بصلها عزيز ومردش ، لكن من جواه قال : لو سيليا عرفت اللي أبوها وأمها عملوه ، هتتأزم نفسياً وهتتعب وتدبل .. وحبي هيروح من قلبها ، ولو أنا إنتقمت بإني أقتلهم هتكرهني وعمرها ما تسامحني .. الموضوع عشان يتم لازم أنساها وأبعد ، بس ليه مش قادر ؟ 
إنتهى اليوم التاني وخالف عزيز توقعات بدر وكينان وإكس ف رجعوا على الفيلا وكان أكتر حد متحمس فيهم للرجوع هي سيليا 
طلعت على أوضتها وقفلت الباب وبدأت تقرأ المُذكرات 
( كُنت خايف وأنا بسمعه ، ومش قادر أصدق إن والدي حصله كدة ، وكنت حاسس بعجز شديد مقدرتش أتخطى شعوري بالذنب إني مش عارف أخد حقه رغم صغر سني .. ف بدأ شعور الذنب دة سنة بعد سنة إنه يتحول لحقد وكُره ، بيكبروا معايا كُل سنة تجاه اللي عملوا فيه كدة ) 
قفلت سيليا المُذكرات لما سمعت حد بيخبط على باب أوضتها 
قامت فتحت لقت كادر قدامها 
كادر بهدوء : ينفع نتكلم شوية ؟ 
سيليا بتنهيدة : لو على اللي حصل يا كادر ف معنديش حاجة أقولها لإني مشوفتش حاجة 
دخل كادر أوضتها وقفل الباب وراه وهو بيقول : مش مُقتنع إنك هربتي منهم ، يا تحكيلي إيه اللي حصل يا إما هاتبرك بتداري على الواد دة 
سيليا بتربيعة إيد : هداري على واحد خاطفني ؟ آنت جاي تجُر شكلي على المسا ؟ 
كادر وهو بيبص بتركيز في عينيها : لا قبل ما يخطفك كان البودي جارد بتاعك ويمكن إتعودتي عليه ف
مش حباه يتأذي
نظراتها لانت وهي بتبص لكادر وفجأة غمضت عنيها وقالت : مش عاوزة أتكلم يا كادر أرجوك ، من فضلك سيبني 
كادر : أنا مش جاي أضغط عليكي صدقيني أنا بحاول أعرف الحقيقة مش أكتر 
سيليا ببرود : وأنا معنديش حاجة أقولهالك 
فتح كادر الباب وخرج من الأوضة بغضب 
قعدت على سريرها تاني وبدأت تسمع أغاني وهي بتفكر ف عزيز مكملتش المذكرات حبت تفصل عن المشاكل شوية ..
حل الليل وبدر في مكتبه وسيا كانت في المطبخ بتعمل قهوة لنفسها وهي مربعة إيديها وساندة على الرُخامة بتفكر ..
جه بعربيته قدام الفيلا بتاعتهم ووقف ، فتح الشباك ورمى السيجار بتاعه وهو بيبص للنور اللي لسه مفتوح راح إبتسم بخبث
على صوت كاسيت العربية العالي جداً شغل أغنية ” فطوومة ” 
سيا كانت في المطبخ وخلصت القهوة وواخدة الفنجان وطالعة ، أول ما سمعت الأغنية إفتكرت يوم ما قتلت توفيق عليها 
وقع الفنجان من إيديها وإتكسر ، كانت بتترعش جداً وهي بتنادي على بدر اللي سمع صوت الأغنية برا ، خرج بدر من مكتبه وهو بيقول بتكشيرة للحراس : شوفوا مين مشغل الأغنية دي براا ! بسرعة !
خرجوا الحرس جري على عربية إبن توفيق بينما حضن بدر سيا عشان يهديها 
شافهم بيجروا عليه بالمنظر دا راح رمي قنبلة صغيرة على صندوق الزبالة البعيد ف إنفجرت ، راحوا جريوا على الفيلا تاني 
إبن توفيق ببرود : بضهرك وإرجع ، ذُرية توفيق بتوجع .. أنا هخليكم متناموش ..
* جوا الفيلا 
سيا بتترعش وبدر بيكلم إكس وبيقوله : بقولك واقف برا بعربيته ومشغل الاغنية اللي كانت على الراديو يوم موت أبوه ، أنا هتجنن عرف التفاصيل دي كلها إزاي مخي هيوقف !! 
إكس وهو بيلبس قميصه وبيتعدل من السرير : حاول تكلم كينان وييجي وأنا جاي ، هنقعد مع بعض نشوف حل 
بدر عشان ولاده : هنتكلم في الفيلا بتاعتي قدام الولاد ؟ 
إكس بغضب : الواد دا مشي ولا لسه ؟ 
بدر : تقريباً مشي ، خلاص هكلم أنا كينان .. تعالى إنت بس بسرعة ..
قفل معاه ف قام إكس يغير هدومه في الدريسينج روم ، إتعدلت ريما بتعب وهي بتقول : إنت رايح فين إنت وكينان وبدر ؟ وتتجمعوا عشان إيه ؟ 
إكس وهو بيقفل القميص قدام المرايا : مشكلة في الشغل يا حبيبتي ، مش هتأخر 
ريما بتعب : سمعاك بتقول الواد دا مشي !
إكس بكذب : دا الموظف اللي سببلنا المشكلة ، بسأل بدر مشي يعني إترفد ولا لسه 
مددت ريما على ظهرها وهي بتقول : طب متتأخرش بقى إنت مبتشبعش شغل 
قربلها إكس وباس راسها وقال : وإنتي مبتشبعيش تقعديني جمبك ؟ أنا شخصياً مش هقدر أتأخر عليكي يا حبيبي 
أخد مفاتيحه وهو بيقول بغِل : بشرفي لا أخليك تحصل أبوك يا كلب !
* جوة فيلا بدر 
سيا بصدمه : إزاي ليه عين ييجي هنا بعد اللي عمله ؟ مش خايف ؟؟ 
بدر وهو بيراجع الكاميرات : يابن الناصحة دا شايل لوح الأرقام بتاعت العربية ! الواد دة ماشي في الشارع بيها إزاي !! كل دة من فلوس أبوه بتاعت تجارة الأعضاء ، فاكر أبوه بياع سبح إبن ال ** 
سيا رفت راسها وبصت لبدر بعجز وقال : وهنعمل إيه ؟؟ هنفضل حاطين إيدينا على قلبنا وساكتين وإحنا عارفين إنه بيهددنا ! 
بدر ببرود : إكس وكينان زمانهم جايين ، والمرة دي إنتي هتحضري القعدة دي ..
* في منزل عزيز القائد 
رمى مفاتيح العربية للحارس وهو بيقول : رجع النمر تاني ، وقفل الجراج كويس 
دخل جوة لقى جايدا واقفة بتقول بقلق : عملت إيه ؟؟ 
عزيز ببرود : إديتهم إشارة صغيرة إني موجود مش ههدى ، المهم في حاجة لازم نعملها وغلطت إني معملتهاش 
جايدا بتساؤل : حاجة إيه ؟ 
رفع عزيز راسه وقال بثقة : لازم نرجع سيليا هنا تاني ..
يتبع ….
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أحببت طفلتي للكاتبة مروة جلال

اترك رد

error: Content is protected !!