Uncategorized

رواية بنت القرية الفصل الثالث 3 بقلم ملك كريم

 رواية بنت القرية الفصل الثالث 3 بقلم ملك كريم

رواية بنت القرية الفصل الثالث 3 بقلم ملك كريم

رواية بنت القرية الفصل الثالث 3 بقلم ملك كريم

فى الحديقة
كانت تجلس نور تقرأ فى كتاب لها بعيد عن الحفل قليلا لتنظر الى هاتفها : الوقت اتأخر جدى هيموتنى واثناء سيرها تُصادم جسد عريض فتسقط القهوة على كتابها وتسقط هى أرضا وترفع رأسها لتجد عيون بنيه حادة تحدق بها لتلتفت الى فستانها لتقول بصدمة : يالهوى الفستان باظ هعمل ايه انا دلوقتى لتنظر الى تميم المحدق بها : انت ايه مش شايف اهو الفستان باظ منى و امسكت بالكتاب وبدأت الدموع تتجمع فى عينيها : كتابى ..القهوة كلها جت على الكتاب ليه بس كده يارب ..ليمد يديه يساعدها على النهوض : هاتى ايدك علشان تقومى …لترد بعصبيه : كتر خيرك هقوم لوحدى مش كفايه اللى عملته …
تميم بعصبيه : انتى عبيطه يا ماما انتى اللى غلطانه ومشايه زى العاميه وبتحطى الغلط عليا انا …والله الواحد بيشوف اشكال تقرف على الصبح
نور بعصبيه وصوت باكى : اولا انا مش عاميه ..وكل ده غصب عنى واهو الفستان بتاعى باظ .. وكتابى ..تعرف الكتاب ده غالى عندى قد ايه روح يا شيخ منك لله 
وعندما اراد الرد عليها تركته وذهبت الى المرحاض لتحاول ازاله اثار القهوة من الفستان …..
بعد نصف ساعة 
الجد نوح بغضب : سيلين روحى شوفى نور فين الناس بتسال عليها 
انطلقت سيلين للبحث عن نور واثناء سيرها وجدت نور قادمة 
سيلين : ايه يا بنتى كنتى مختفيه فين كده وايه اللى حصل للكتاب بتاعك ده 
نور بحزن : واحد رخم كده خبطت فيا والقهوة بتاعته وقعت على الكتاب والفستان بتاعى بس عرفت انضف الفستان بس الكتاب مش عارفه اعمل فيه ايه 
سيلين : حصل خير ..بس انتى زعلانه ليه دلوقتى الفستان كويس اهوه مش باين عليه حاجه 
نور بحزن : الكتاب ده اخر كتاب بابا اشتراه ليا  وكان موقع من الكاتب فعلشان كده ..  يلا بقى حصل خير تعالى نروح عند جدى 
………………………………………………………..
فى الصعيد
الحاجه رابحه بنواح : يا نصيبى الاسود وبدأت فى اللطم على وجهها :  انا عايزه اشوف ابنى اتصرف يا كارم حرام عليك كله منك انت وابوك اتصرف ورجعلى الواد مليش دعوه 
الحاج كارم : اقفلى خاشمك يا وليه عايزانى اعمل ايه يعنى اروحله اتحايل عليه زى الولايا 
رابحه : روح يا كارم علشان خاطر عيالك … وحياه سليم وسلمى بنتك لتروح .. البت مشافتش اخوها من زمان وانا عايزه ابنى جنبى هنا روح يا كارم 
كارم : اروح اقوله ايه معلش يا حاج ابراهيم ملكش دعوه بالواد ابنى اصل امه خايفه عليه 
رابحه بغضب  : انتوا اللى قتلتوا اخوه الوحيد محدش قال ليكوا تعملوا كده 
كارم بسخرية : يا سلام مش عيله الغريب هى  اللى قتلت ابويا عايزانى كنت اقعد زى الست الخايبه ومخدش حق ابويا 
لتدخل سلمى الى الغرفة : يا ابوى فى حاجه اسمها حكومه وقضاء وقانون في البلد كان هيجيب حقك انما انت اللى اتسرعت وقتلت اخوه ..
كارم : انتى باين عليكى العلام قصر على مخك ..انتى نسيتى ان احنا صعايده ودمنا حامى ومينفعش نسيب دمنا على الارض 
سلمى : منستش اننا صعايده بس خلاص موضوع الطار ده فات اوانه ولازم ينتهى 
كارم بعصبيه : خلاص مش عايز كلام فى الموضوع ده دلوقتى ….انتى مسافره دلوقتى 
سلمى : اه هروح اسكندرية 
رابحه بفرحه : هتقابلى اخوى مش كده 
سلمى : اه يا ماما وهقعد عنده كمان …سلام بقى علشان متأخرش عايزين حاجه 
رابحه وكارم : عايزين سلامتك .. خلى بالك من نفسك ..
سلمى : حاضر 
( سلمى الشامى : فتاه تبلغ من العمر 23 ربيع اخت سليم الشامى (تؤام) تخرجت من كليه الهندسة )
………………………………………………………………….
بقصر عائلة الهلالى ( موقع الحفل )
سارت سيلين متجهه الى مكان جلوس العائلة وبجانبها تسير نور وتوقفت عند مقعد الجد نوح 
سيلين بفرحه : اهو يا جدو جبت الانسه نور لحد عندك 
الجد نوح بهدوء : كنتى فين يا نور الحفلة دى المفروض بتاعتك 
نور وقد ظهرت علمات التوتر على وجهها : انا اسفه يا جدى بس انا مش بحب جو الحفلات وكده فكنت فى الجنينه بعيد عن الدوشة 
اشار الجد نوح الى معتز : معتز خد نور عند عيله القاسم علشان كانوا عايزين يشوفوها 
حرك راسه بالموافقه وسار برفقه نور واثناء ذهابهما 
معتز بابتسامه : نور بلاش تتوتري كده خلاص شويه والحفله هتخلص 
نور بهدوء : لا لا انا مش متوتره انا كويسه ..بس انا مش بحب التجمعات فعلشان كده
معتز : ااه تمام …بصى اللى احنا رايحين ليهم دول اسمهم عيله القاسم يعتبروا اصدقاء العيله وشركاء شغل كمان  هعرفك عليهم دلوقتي  
نور : تمام 
وصل معتز وبجانبه نور الى مجلس عائلة القاسم وبدأ معتز الحديث
معتز : عمى منير اعرفك نور بنت عمى 
منير بابتسامه : اهلا اهلا ازيك يا نور ماشاء الله زى القمر ليه حق جدك يخبيكى عننا 
نور بابتسامه تعلو ثغرها : ربنا يخليك يا عمو 
وتابع منير  : دى بقى تبقى بسمه بنتى
تقدمت بسمه من نور واحتضنتها : انا بقى ابقى بسمه بنت الراجل الكبره ده زى مهو قال باين عليكى كده هاديه وسكره وتتحبى لينا قاعده مع بعض 
نور بضحك : هاديه مره واحده انتى متعرفيش حاجه .. المهم هستناكى ونقعد مع بعض 
تابعت بسمه : لا انتى اللى هتجيلى 
نور بحيره : بس انا مش عارفه طريق البيت بتاعك 
بسمه : متخافيش معتز هيجيبك او اجى اخدك انا شخصيا اتفقنا 
نور بفرحه : اتفقنا 
تقدمت منها عصمت : انتى بقى نور مرات عمك نرمين قالتلى انك متربيه فى قريه الكلام ده صح 
نور بفخر : اه فعلا كلامها صحيح انا متربيه فى قريه 
عصمت : اااه وعلى كده بقى انتى متعلمه 
نظر اليها منير نظره اسكتتها وتابع النظر نور : متاخديش على كلامها يا نور 
نور بهدوء : لا عادى انا اتعودت على الكلام ده
معتز : فين تميم باشا مختفى ليه
واتى صوت تميم من الخلف : انا برضو اللى مختفى يا جدع متقولش كده 
معتز محتضنا تميم : خلاص يا عم حقك عليا …المهم اعرفك نور بنت عمى 
وعندما وقف تميم امام نور كانت الصدمة وتحدث بخبث : ااه نور …ومد يديه لمصافحتها : اهلا انا تميم القاسم   
ولكن بدل ان تُمد يد نور صافحه معتز وقال : معلش بقى بنتنا مش بتسلم على شباب وغمز لنور مما جعل وجنتيها تشدد احمرارا واردفت قائلة : اهلا يا استاذ تميم اتشرفت بمعرفتك 
تميم بخبث : وانا اكتر والله 
 وجهت نور نظرها لمعتز وبصوت منخفض : يلا احنا يا معتز 
حرك راسه بالموافقه : نستأذن احنا يا جماعه
وتحرك نور ومعتز للذهاب ولكن اوقفهما صوت بسمه :هستناكى بكره يا نور اتفقنا    
حركت نور راسها بهدوء دليل على الموافقه : حاضر يا بسمه …ثم نظرت الى معتز : شكرا يا معتز 
معتز : شكرا على ايه 
نور : قصدى على اللى انت عملته مع تميم  
معتز بابتسامه هادئه : ااه ..لا شكرا على ايه انتى اختى يا نور زى سيلين ورنيم ولازم احافظ عليكي زيهم بالضبط ولا انتى مش شيفانى اخوكى 
نور بابتسامه :اكيد طبعا انت اخويا ربنا يخليك 
معتز : ويخيكى …..اهو يا جماعه سلمنا على عيله القاسم اى اوامر تانى 
ايمن : لا يا استاذ معتز تشكر على خدماتك 
معتز بضحك : والله يا باشا ده اقل حاجه نقدر نعملها مع حضراتكم 
ضحك الجميع على حديثهم وانتهت الحفل وعاد الجميع الى منزله 
………………………………………………………………….
فى مكان اخر بالاسكندرية ( عند سليم الشامى )
عبر الهاتف 
سلمى : الو يا سليم انا وصلت للشارع اللى قولتلى عليه انى بيت بالضبط 
سليم : بصى تالت بيت على اليمين انا واقف فى البلكونه شوفتينى 
سلمى : اه اه خلاص انا جايه اهو 
وبعد عده دقائق وصلت سلمى الى منزل اخيها وطرقت الباب كده مرات لياتيها صوت اخيها ووهو يفتح الباب : يا تري مين اللى جايلى فى وقت متاخر زى ده 
لتقول سلمى ضاحكه : يا خفيف هيكون مين يعنى 
وارتمت فى حضن اخيها لتزيل الاشواق العالقه منذ سنوات طوال : وحشتنى اوى ياسليم البيت وحش من غيرك 
سليم محركا يديها على حجابها : وانتى اكتر يا حبيبتى هنعمل ايه القدر 
سلمى بحزن : مش القدر يا سليم ابوك وعيله الغريب السبب ..ثم تابعت بسعاده : هنخلينا واقفين كده على الباب ولا انت جايب حريم جوه 
قام سليم بضربها على مؤخرة راسها : خشى خشى وحشنى هزارك
………………………………………………………………….
فى غرفة نور 
كانت جالسة على فراشها ممسكه كتابها تحاول ازاله القهوه من عليه : يارب ليه الكتاب ده والله لو الى كتاب تانى مكنتش هزعل عليه ..يلا منه لله راجل رخم ..لا وكان واقف يتكلم معايا بكل وقاحه على اساس انا الغلطانة وهو اصلا الغلطان …ولا انا انام احسن بدل م انا بكلم نفسى كده ….ووضعت الكتاب بجانبها وغرقت فى سبات عميق 
…………………………………………………………………
فى غرفه تميم القاسم 
جالس على فراشه شارد فى هذه العيون التى تشبهه حجر الزبرجد الازرق ثم تابع شروده ضحكات عاليه وهو يتذكر حديثها معه عندما سُكبت القهوة عليها …ثم فاق من شرود وحدث نفسه : ايه اللى حصلك يا تميم واشار الى قلبه قائلا : وانت مالك بتدق كده ليه …لا لا  مستحيل ..مستحيل …وبعد حديث طويل يدور بين قلبه وعقله خلد الى النوم 
………………………………………………………………….
تبسّمتْ لي فصارَ الكونُ يبسُمُ لِي  .. وخاطبتني فذاكَ الكَلْمُ ألحانُ
فلم ترَ العينُ عَينِي مثلهَا أبدًا ..  كأنْ عُيونِيَ في الجناتِ قد كانُوا
أحببتُهَا مُذْ رأيتُ العينَ والشَّفَةَ ..   أحببتُهَا مُذْ رَأيتُ الشَّعرَ يزدانُ
شقراءُ بيضاءُ مثلَ العاجِ قامَتُهَا ..  مثلَ الرُّخاَمِ وسَاقَاهَا لَأَغْصَانُ
لَهَا عُيُونٌ كمثلِ البحرِ تُغْرِقُنِي    ..  خَدٌّ أسيلٌ وساقٌ مِثلُهَا البانُ
يا ليتَ شِعْرِيَ هلْ أنتِ الملائِكَةُ  .. يا ويحَ قلبِي أَإنسٌ أنتِ أمْ جانُ
إنّ العيونَ التي شافتكِ عاشقةٌ     ..    وإنّ قلبِي لرؤياكُمْ لولهانُ 
عطرتِ غُرْفَتَنَا يَا وَرْدَةً عَبَقَتْ     ..  كَأَنَّ رِيحَكِ إكْليلٌ وَرَيْحَانُ 
مَا كَانَ وَصْلُكِ الّا مِثْلَمَا الحُلُمِ      .. لكلِّ شَيْءٍ إذا مَا تَمَّ نُقْصَانُ
………………………………………………………………….
وها هو صباح جديد واحداث جديد بانتظار ابطالنا فهل ستكون سعيده ام حزينة ؟
استيقظت نور مبكرا وهى فى كامل نشاطها وادت فرضها وقرأت وردها واستعدت للذهاب الى منزل عائلة القاسم وخرجت من غرفتها متجهه الى غرفه الجلوس بعد ارتدائها فستان بسيط من اللون الازرق .
…………………………………………………………………
فى غرفه الجلوس بمنزل الهلالى 
الجد نوح : ما شاء الله كله خارج نور رايحه عند بسمه ومعتز رايح المشروع مع تميم ونرمين هى ورنيم خارجين مع عصمت و سيلين فى المدرسه ..ها يا ايمن مش هتخرج انت كمان 
ايمن بضحك : لا لا مش هخرج هقعد فى البيت علشان متقعدش لوحدك هنا 
معتز : يلا يا نور اوصلك قبل الشغل 
نور : يلا 
…………………………………………………………………
فى منزل سليم الشامى 
سليم : يلا علشان اوصلك قبل مروح الشركه .. انتى هتروحى فين 
سلمى : عارف موقع المول الجديد بتاع شركه القاسم والهلالى 
سليم : دى الشركه اللى انا شغال فيها ..انتى هتعملى ايه هناك 
سلمى : انا كنت شغاله فى الفرع بتاع الشركه فى الصعيد بس اتنقلت هنا علشان هكون من المهندسين المشرفين على المشروع 
سليم : ااه تمام … يلا علشان منتأخرش 
…………………………………………………………………
فى سيارة معتز ونور
معتز : لمى اخلص شغل هاجى اخدك ..او لو عايزه تروحى برضو اتصلى عليا …..وقاطع حديثهم رنين الهاتف المضئ باسم (تميم القاسم ) اجاب معتز : الو 
تميم بغضب : انت فين يا زفت ..اتاخرت كده ليه وسايب الشغل يضرب يقلب مش انت رايح الموقع النهارده ..ان …
معتز : ايه يا عم اهدى كده انا رايح اهو على الموقع بس حصل شويه حاجات كده 
تميم بعصبيه : طب اخلص المهندسين هناك 
معتز محدثا نور :انزلى يا نور احنا وصلنا هو ده البيت ادخلى وهتلاقى بسمه جوا 
تميم : نور !! بسمه !! انت فين ؟؟
معتز : بوصل نور عندكوا البيت اختك بسمه مستنياها وخلاص هروح الموقع عايز حاجه 
تميم بخبث : لا شكرا ….الو ألغيلى كل مواعيدى النهارده ولو حد سأل عليا قوليله مش هيجي 
السكرتيرة : بس يا تميم بيه
تميم : مفيش بس اعملى اللى قولتلك عليه …واغلق الخط واخذ اشيائه واتجهه الى …….
……………………………………………………………
نزلت نور من السيارة واتجهت الى منزل عائلة القاسم وطرقت الباب عده مرات حتى فتحت لها بسمه 
بسمه بفرحه : اهلا اهلا البيت نور والله اتفضلى يا نور 
نور بابتسامه : البيت منور باصحابه ..انتى قاعده لوحدك ولا ايه ؟
بسمه :  لا بس مفيش حد فى البيت كله برا والنهارده ماما ادت الخدم اجازه ف انا لوحدى ..ادخلى يلا ..وتقدري تقلعى الحجاب عادى 
نور : لا مش هقلعه علشان لو حد جه فاجأة ولا حاجه 
بسمه : براحتك يا قمر ..وقطع حديثهم صوت عصافير بطن بسمه 
ضحكت ننور : انتى جعانه ولا ايه 
بسمه بضحك : الصراحه اه ومحدش فى البيت ومش بعرف اعمل اكل 
نور : اعملك انا اكل ايه رأيك 
بسمه بفرحه : بجد .. انا هموت من الجوع بصى المطبخ هناك اهو ادخلى على م اجيب حاجه من فوق
اتجهت نور الى المطبع لاعداد طعام لبسمه ووجدت المطبخ كبير للغايه وحدثت نفسها : اول حاجه كده عايزه بيض واحضرته وكمان عايزه دقيق ونظرت فى الاطراف حتى وجدته : يالهوى هو بيعمل ايه فوق اوى كده هجيبه ازاى وهمت بالبحث عن كرسى حتى وجدت كرسى صغير : يارب الكرسي يستحمل ..  وصعدت عليها ولم تكمل عده لحظات حتى ……
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد