رواية شيزوفرنيا الفصل العاشر 10 بقلم الشيماء عبيد

شخصين مشيين واحد بيعافر جواه والتاني في دور اللامبالاة….

حزين وكئيب علي يوم فرحان …وبكل حالاته ديما راضي….. يدفع تكاليف من عمره علي الفاضي…

إنسان عادي..طفل وحيد….شب عنيدوعجوز بيدور في التفاصيل….

العمر قليل في طريق حجرته تحدفنا وترجعنا لبداية الماضي????

#بقلمي

يونس لفتحي(أخو حمدية):أنت متاكد 

فتحي:أه انا فاكر كويس وحمدية نفسها فكرتني بكل حاجة قبل وفاتها وكانت عاوزه تيجي تزورك بس مرضها مخلهاش تقدر تجيلك 

يونس:أنا روحتلها قبل ماتموت ليه مقلتليش

 

فتحي وهو يربت علي كتف يونس:صدقني هي مقلتليش أي حاجة في القصة دي غير أسامي الناس اللي كانت بتشتغل عندهم عشان أبقي عارف هي فين وأبقي مطمن عليها ولما جبتك هنا قالت أنها بتحميك من خطر بيهدد العيلة دي بناء على وصية نسرين هانم خافت ترجعك بعد ماعرفت موت والداتك وبعدين أديتك لفوزية تربيك كانت جارتنا وأحنا عارفينها كويس وقالت هتابع الاخبار من بعيد لو جد فيها أي شئ لصالحك ترجعك تاني لاهل والدتك الست نسرين صدقني يابني أنا عارف أختي طيبة وجدعة لو عملت حاجة فهتبقي الحاجة دي لصالحك

 

يونس بصدمة من كل اللي سمعه وأفتكر أحلامه المشوشة :عن أذنك 

فتحي بعملية:ازاي أنت لسه مشربتش حاجة وبعدين متمشيش دلوقتي حاول تقعد تجمع اللي فهمته شوية 

يونس:متقلقش أنا كويس عن أذنك

*خرج يونس من بيت فتحي مش عارف يروح فين ولا يبدأ بمين حاسس بتوهان اول مرة يحسه أب وأم تانين ظهروا فجاة والاغرب من كده خطر أيه اللي كانت حمدية بتحميه منه ليه مرجعتوش لابوه أمه ماتت ازاي هل موتة عادية وليه وصت حمدية بالأخص الشبه اللي بينه وبين أمه في الصورة ده بيحسسه أنها أمه أم منير الصفتي ميعرفش عنه حاجة ازاي رجل أعمال كبير زي ده مدورش علي ابنه كل السنين دي كان نفسه يكون ده كابوس أو لعبة بايخة وتنتهي وقرر يروح لبيته وهو مش عارف ازاي هيروح لشركة منير الصفتي بكره وهل منير هيصدقه لمجرد كلمتين…..

يونس اتنهد بعمق وهو بيفتح باب بيته بالمفتاح لاقي فوزية قاعدة مستنيه بصالها كتير أوي عمره ماشك ولو لحظة أن الست دي مش أمه حتي مع اختلاف الشبه ازاي قدرت تديه الحنان والعاطفة كأنه أبنها حقيقي هو مش عارف يكون ممتن ليها ولا ساخط علي كل اللي عملته 

فوزية بحب:أحضرلك تتعشي ياحبيبي 

يونس بضيق:لا شكرا ياأمي مش عاوز 

فوزية بشك:مالك؟!أخو حمديةقالك حاجة ضايقتك

يونس بتنهيدة مسك أيدها:تعالي أقعدي  

*يونس قعدها جمبه وحط رأسه علي رجليها وغمض عيونه وهي بتعلب في شعره وبصله بحب*

يونس:أنا مش عارف حاجة حقيقي متلخبط وتايه تعرفي انا اتمني ان كل ده يكون كابوس وافوق منه انتي الحاجة الوحيدة الحقيقة في حياتي كل اللي اتقالي ده حاسه شبه كدبة انا كل حياتي كانت آمال مدفونة أنتي كنتي عوض ربنا عن كل ده صدقيني حتي لو ظهرلي مية أم أنتي بالنسبة ليا الام الحقيقة أنا مشفتش حاجة حلوة من البشر كلهم غير منك …..باس أيديها:أنا بس عارف أعرف الحقيقة لكن أنتي أمي اللي عمري ماهعرف أعوضها بست تانية????

فوزية:أنت عوضتني عن كل حاجة ياحبيبي  وخلقتلي حياة جديدة أنت من حقك تعرف أهلك الحقيقين أنا مش هزعل أبدا لو نسيتني انا أتمنالك تبقي سعيد في أي مكان ومع أي حد 

*يونس من سيرة أمه الحقيقة حس أنه كان نفسه يشوفها في الحقيقة مش عارف ماتت ازاي ولا كانت بتحميه من أيه الحب اللي شافه من أم غير أمه جعله نفسه يشوف أمه الحقيقة ولكنه استسلم للواقع ودخل نام قرر يروح شركة حسين العدلي الصبح ويقدم أستقالته حتي لو مش هيشتغل فى شركة منير الصفتي وحتي لو مكنش أبوه بس هو لازم يسيب الشركة عشان ميقربش من غرام حاسس أن الظروف بتجبره يقرب منها بل أن غرام ذات نفسه بتكبره*

______________

*الصبح في شركة حسين العدلي*

يونس للسكرتير:لو سمحت دي أستقالتي من الوظيفة 

السكرتير بعملية:هل فيه أسباب لذلك؟!

يونس بجدية:أه لقيت شغل في شركة تانية أفضل باي 

*جت غرام بغضب وبتقوله الطلب مرفوض*

يونس برفعة حاجب:نعم!!

غرام بضيق:الطلب مرفوض حضرتك لازم تخلص مدة تعاقدك مع الشركة ثم أنك لازم تبلغ الشركة قبلها بفترة عشان لو كان فيه مشاريع مستلمها تنهيهها 

يونس:محدش قالي اني اعمل ده كله وبعدين انا عمري ماشوفت شركة كده 

غرام بسخرية:شركتي وأنت أهو شوفت والكلام اللي محدش قالولهولك ده موجود في عقد العمل بتاعك اللي أنت تقريبا مقرأتهوش 

يونس:ازاي السكرتير قبل طلبي 

غرام بجدية:هو خده بس مقبلوش 

يونس:غرام ده أخر كلامي انا هستقيل سوا قبلتي او لا

*سابها ومشي وراح قعد في كافيه قدام الشركة يشرب قهوته عشان نزل من غير فطار ومصدع ….غرام مشيت وراه لحد ماجت وقفت قدامه في الكافيه وهي بتبصله بغضب*