Uncategorized

رواية بنت القرية الفصل الرابع 4 بقلم ملك كريم

 رواية بنت القرية الفصل الرابع 4 بقلم ملك كريم

رواية بنت القرية الفصل الرابع 4 بقلم ملك كريم

رواية بنت القرية الفصل الرابع 4 بقلم ملك كريم

اتجهت نور الى المطبع لاعداد طعام لبسمه ووجدت المطبخ كبير للغايه وحدثت نفسها : اول حاجه كده عايزه بيض واحضرته وكمان عايزه دقيق ونظرت فى الاطراف حتى وجدته : يالهوى هو بيعمل ايه فوق اوى كده هجيبه ازاى وهمت بالبحث عن كرسى حتى وجدت كرسى صغير : يارب الكرسي يستحمل ..  وصعدت عليها ولم تكمل عده لحظات حتى انكسر الكرسي وكادت ان تسقط ارضا ولكن امسكها بيديه القويتين وانتشر الصمت فى المكان وظلت العيون تتحدث لبعض الوقت حتى فاق من شروده على صوتها الضعيف نسبيا : نزلنى …نزلنى 
لينزلها من بين يديه ويقول بصوت متهدج : انتى كويسه ؟ 
ثم تابع بعصبيه : انتى ازاى تستتخدمى الكرسي ده مش شايفه هو ضعيف ازاى 
لم تستطع الرد عليه فقد كانت فى موقف لا تحسد عليه واحمر وجهها من كثره الخجل ( كانت زى الطماطم ) 
تميم محركا يديه امام وجهها لتفوق من شرودها : ا ن انا فين وبعمل ايه هنا 
ليضحك هو بشده : انتى فى المطبخ يا طماطم 
لتقول هى بغضب طفولى : انا مش طماطم انا اسمى نور ومتقوليش كده تانى لو سمحت يعنى وثانيا اتفضل اطلع برا المطبخ لحد مخلص 
تميم بابتسامه خبيثه : بتطردينى من المطبخ بتاع بيتى كمان ..وفين بسمه واقفه لوحدك ليه 
نور بتوتر : اه لو سمحت اطلع برا وبسمه معرفش راحت فين 
تميم : ماشي انا هخرج ..
وبعد خروج تميم اخذت نور شهيق وزفير قوى  وبدأت فى عتاب نفسها : الحمد لله انه خرج ..ايه اللى حصل ده ازاى يشلنى يالهوى ..كان لازم اعمل فيها ست مطبخ اوى …وبسمه جعانه انا هعملها الاكل وامشي مش هينفع كده …وهجيب الدقيق ازاى دلوقتى ….ليأتى صوته من خلفها :  انا ممكن اجبهولك 
ليتجمد جسدها كمن سُكب عليه ماء بارد .وبعد دقائق يقترب تميم منها ويمد يديه ليمسك الدقيق وتحدث بجانب أذنيها بهمس : اتفضلى يا نور الدقيق اهو 
لتلتفت نور إليه وتتحدث بنبرة خجله ضعيفه : ا انت انسان مش محترم علفكره وتركت المطبخ وانطلقت مسرعة متجهه إلى خارج المنزل ولكن أوقفها صوت بسمه : نور …انتى رايحه فين 
نور بصوت حزين ممزوج بالبكاء : انا هروح البيت 
لتقترب منها بسمه : طب بتعيطى ليه دلوقتى وايه اللى حصل لكل ده 
نور بصوت باكى : محصلش حاجه انا هروح واخوكى جه اطلبى اكل من برا انا مش هخش المطبخ بتاعك تانى
لتنظر بسمه إلى تميم وتتحدث بعصبية : تميم انت جيت امته وعملتلها ايه 
حرك تميم يديه باستسلام دلاله على عدم فعل شئ 
تابعت بسمه الحديث : معلش يا تميم اطلع الاوضه لحد مخلص انا ونور يلا لو سمحت 
تميم : حاضر هطلع الاوضه ولو حصل حاجه ابعتيلى 
بسمه : ماشي …ثم حركت نظرها باتجاه نور ..تعالى نقعد يا نور واهدى كده ..واتجها للجلوس 
بسمه : ها انتى كويسه دلوقتي 
حركت نور رأسها بالموافقة 
بسمه : بصي بقى انا أسمى بسمه آخر سنه كليه حقوق  آخر سنه ليا … وانتى 
نور : انا نور متخرجه من كليه حقوق بقالى سنتين 
بسمه : امم هو ممكن اسألك سؤال شخصى 
نور : اتفضلى اسألى 
بسمه : هو انتى ليه مكنتيش عايشه معاهم فى القصر 
نور : علشان انا وبابا وماما كنا عايشين فى قرية بسيطه لوحدنا بس بعد وفاتهم جدو أصر انى اعيش معاهم ..ده اللى اقدر أقوله حاليا 
بسمه : تمام 
وظلت بسمه تتحدث الى نور كثيرا من الوقت وكان يتابعهم تميم من الأعلى 
………………………………………………
فى المول 
عصمت : بس نور اللى قولتيلى عليها دى باين عليها هاديه كده مش خبيثه زى مبتقولى
نرمين : ده وش إنما هى عقربه زى امها  لفت على هاشم زمان واتجوزته وانا عايزه اطفشها قبل متلف على ابنى معتز 
عصمت : اكيد الحاج نوح مش هيسمح بكده 
نرمين بسخرية : الحاج نوح بيموت فيها بس بيخبى انا عرفاه شايف فيها ابنه اللى اتحرم منه
رنيم بضيق : انا زهقت بقى من الكلام فى الموضوع ده ياريت نتكلم فى حاجه تانيه 
حركت نرمين يديها على ظهر رنيم : طيبه زى امها 
…………………………………………………….
فى الموقع الخاص بالمشروع 
معتز بجديه : ها ايه الاخبار هنبدأ امته فى الشغل بقى ..
احد المهندسين : احنا عملنا نظره على الموقع وحددنا الأماكن ومن بكره العمال هيشتعلوا 
معتز : هاايل تقدروا تمشوا انتوا ..وبعد عده دقائق سمح معتز صوت انثوى خلفه ..اقترب منها معتز مسرعا : انتى كويسه ..
الفتاه : اااه رجلى ااااه بتوجعنى اوى 
معتز : طب قومى معايا نروح على المستشفى 
الفتاه : لا لا شكراً مش مهم …وحاولت النهوض ولكن سقطت مره اخرى : اااه رجلى مش قادره 
مد معتز يديه : اسندى عليا وانا هوديكى المستشفى   
استندت الفتاه على ساعدى معتز وركبت السيارة وذهب بها إلى المستشفى 
……………………………………………………………
فى قصر عائلة الهلالى ( مكتب الجد نوح ) 
الجد نوح : ها عملت ايه يا رفعت 
رفعت : عملت اللى قولتيلى عليه انا فتحت الحساب البنكي وحطيت فيه المبلغ اللى حضرتك قولتيلى عليه وجهزت كل الأوراق المطلوبة ناقص بس الامضاء 
الجد نوح : حلو اوى وبالنسبة للشركه 
رفعت : الشركه برضوا من ضمن الورق ناقص بس الامضاء …بس مش ممكن متوافقش على كل اللى احنا عملناه 
الجد نوح : بس ده حقها من ابوها يعنى مش بديها صدقه جاريه 
رفعت : انا عارف الكلام ده بس قصدى أن حضرتك قولت أنها عزيزه النفس شويه ف ممكن ترفض
الجد نوح : انا هقنعها متقلقيش 
……………………………………………………………..
بقصر عائلة القاسم
منير : والله يا نور يا بنتى انا حبيتك جدا وقعدتك حلوه 
نور بأبتسامة  : ربنا يخليك والله يا عمو ..
بسمه : انت تعرف يا بابا أن نور برضو خريجه كليه حقوق وممكن تساعدنى في المشروع اللى بفكر فيه 
منير بفرحه : حلو اوى اصلا فكره المشروع ممتازه ولو مش هتحقق ربح مادى هتحقق ربح للناس اللي هنساعدهم 
نور بفرحه : وانا هعرض الفكره على جدى واخد رأيه …وكمان اقدر اساعدكم جدا واقولكم على المكان اللى هنفتح فيه المشروع ده 
ليأتيهم صوت تميم الغاضب من الخلف : هو انا مش قولت المشروع ده مش هيتنفذ ولا هو كتر كلام 
بسمه بغضب : ليه يا تميم مش هينفذ ايه المشكله في أننا نساعد الفقراء 
تميم : علشان أقل مننا فى كل حاجه مستوى مدى وفكرى دول ناس جهله اصلا يعنى منتعاملش معاهم
نور بهدوء : ومين قالك بقى أن الفقراء جهله  وعندهم تدنى فكرى 
تميم : انا اتعاملت مش ناس منهم كل اللى بيهمهم فلوس حتى لو كانت من الحرام وبيبعوا نفسهم مقابل اى شئ
نور : يبقى انت مشفتش حد منهم واحب اقولك ان انا متربيه مع الناس الفقراء دول وعلفكره بيطلع منهم مهندسين ودكاتره وبيبقوا افضل من ناس كتير جدا …ده نصيبهم فى الدنيا والانسان مش بيتحاسب قدام ربنا على كميه الفلوس اللى معاه أو هو التخرج من كليه ايه لا بيتحاسب على أعماله وكل الناس قدام ربنا سواسيه مفيش حد افضل من حد احب اكون وصلت فكرتى 
نظر لها منير  بفخر : ربنا ينور طريقك 
تميم بسخرية : كنت هنتظر ايه منك م انتى متربيه معاهم اكيد هتبيعى نفسك مقابل شويه فلوس ارميهم قدامك 
نظرت ليه نور وقد تجمعت الدموع فى عينيها : انت انسان مش سوى ولا بتعرف تتعايش مع المجتمع اللى حواليك واراهنك ان كل اللى انت فيه ده بسبب الفلوس واول م الفلوس تختفى من حياتك عمرك مش تعرف تعمل اى حاجه وانا أنصف وأشرف مش ناس كتير ولو قتلونى عمرى م ابيع نفسي بالرخيص انا كرامتى غاليه عندى اوى يا استاذ تميم ومسمحلكش ابدا انك تيجي عليا أو تكسرنى …وانا غلطانه انى جيت هنا .. السلام عليكم ..
نظر منير نظره توعد إلى تميم وذهب بأتجاه نور : استنى يا بنتى متمشيش وانتى بالشكل ده استنى هوصلك بعربيتى 
نور : شكرا يا عمو كتر خيرك انا هتصل على معتز بجي ياخدنى 
ليأتى صوت تميم من الخلف : معتز مش هيجي وهو طلب منى اوصلك 
نور : شكرا مش عايزه انا هروح بتاكسي 
بسمه : طب انا هاجى اوصلك ينفع ولا ايه 
نور : ماشي ..بس انا مش هاجى هنا تانى يا بسمه احنا ممكن نتقابل بره أو عندنا فى البيت إنما هنا لا 
بسمه : حاضر زي متحبى ..  
وذهبت بسمه مع نور لإعادتها إلى المنزل .
التفت منير إلى تميم واردفت غاضبا : ايه اللى انت قولته ده ازاى تقولها كده
تميم بعناد : انا مقولتش حاجه انا قولت وجهه نظرى وهى متقبلتهاش يبقى ده غلطها هى مش غلطى انا 
منير : وانت بقى شايف أن وجهه نظرك دى صح 
تميم : اه طبعا شايفها صح وهتشوفوا انا اللى هطلع صح 
وترك والده وصعد اللى غرفته  وجلس على فراشه ليحدث نفسه : هو انا ايه اللى حصلى لمى شفتها بتعيط كده كأن قلبى وجعنى اول مره يحصل معايا كده ثم مدد جسده على الفراش ليهمس مره اخرى : يا ترى هتعمل فيا ايه تانى يا نور 
……………………………………………………………..
فى المستشفى 
معتز : ها يا دكتور ايه اللى حصل 
الدكتور : متخافش ده مجرد التواء مش اكتر يومين بس متتحركش وهتبقى كويسه .
معتز : شكراً يا دكتور …ثم نظر إلى الفتاه : وحضرتك يا مهندسه ممكن تاخدى أجازه يومين لحد متستريحى 
الفتاه : تمام …ونهضت للذهاب 
معتز : استنى انا هوصلك للبيت مينفعش تمشى لوحدك 
الفتاه : اخويا هيجي ياخدنى متتعبش نفسك 
معتز :  لا لا انا هوصلك بلاش نقلقه ..
الفتاه : شكراً تعبتك معايا
معتز : ولا تعب ولا حاجه واى حد كان هيعمل كده ..يلا علشان منتأخرش 
وانطلق معتز مع الفتاه لايصالها إلى المنزل ثم اتجهه عائدا إلى قصر الهلالى
……………………………………………………..
فى قصر عائلة الهلالى
دلفت نور إلى داخل القصر وعلامات الضيق تظهر على وجهها بوضوح فاتجهت إلى غرفتها مباشره ولكن أوقفها صوت الجد قبل الصعود : نور تعالى 
ذهبت نور إلى مجلس الجد فكان يجلس بمفرده : نعم يا جدى 
الجد نوح : مالك كده وشك شكله متضايق حد عملك حاجه 
نور : لا محدش عملى حاجه بس عايزه انام شويه مش اكتر 
الجد نوح بهدوء : نور انا كنت عايز اتعرف عليكي يعنى اعرف معلومات عنك كجدك  مش اكتر …
يعنى انا عارف سيلين مثلا بتحب ايه وبتكره ايه بس انتى لا 
نور : لو حضرتك تعرف بابا بيحب ايه وبيكره ايه هتعرف عن اذن حضرتك انا هطلع استريح فوق شويه 
وبعد صعود نور إلى غرفتها عاد معتز من الخارج : ازيك يا جدى هى نور رجعت 
الجد نوح : اه رجعت مش المفروض انك كنت هتجبها 
معتز : اه بس حصل شويه حاجات كده فمعرفتش اجيبها انا هطلع انام شويه عايز منى حاجه 
الجد نوح : لا شكرا اطلع انت 
وبعد صعود معتز اتت سيلين من المدرسه ودلفت إلى الداخل تتحدث مع نفسها من كثرة الغضب : ازيك يا جدو 
الجد نوح : الحمد لله كويس وانتى ايه الاخبار بتتخانقى مع دبان وشك ليه 
سيلين : كل شويه امتحان امتحان انا زهقت والله من التعليم ده
الجد نوح : معلش استحملى شويه لمى تدخلى الجامعه هتستريحى
سيلين : كله بيقول كده بس محدش بيستريح ..أنا هطلع انام عايز حاجه 
وصعدت سيلين إلى غرفتها 
الجد نوح بضحك. : العيال باين عليهم اتجننوا كلهم 
…………………………………………….
…………….
فى الصعيد 
عربى الغريب : شوف يا ابوى انا جبتلك فكره انما ايه ناخد طارنا من عيله الشامى على رواقه 
ابراهيم الغريب : جبت الحاجات دى منين يا واد 
عربى بثقه : مينفعش اكشف مصادرى بس اوعدك هجبلك اكتر منهم علشان تبقى فضيحه كبيرة 
ابراهيم : عفارم عليك يا ولدى هو ده الكلام دى مش هتبقى فضحيه دى جرسه ده هيمشى ميرفعش عنيه فى حد واصل …
عربى  : احسن خليهم يشربوا مرار اللى عملوه
……………………………………………………………
وبعد مرور عده ساعات 
فى غرفة سيلين 
كانت تجلس نور بجانب سيلين لتشرح لها بعض الدروس المعقده بالنسبه لسيلين
نور : ها يا سيلين فهمتى الحته دى ولا ايه 
سيلين : اه فهمتها ما شاء الله عليكى يا نور انا هقفل الامتحان ده أن شاء الله ..
نور : بالتوفيق يا قمر ..أن شاء الله تحققى اللى نفسك فيك 
سيلين  بضحك : انا هروح اتنطط على العيال بكره واقولهم  مين عنده استاذه شاطره زى كده
نور بضحك : انتى مصيبه يا سيلين والله 
وقاطع حديثهم دخول سعاد الى الغرفه لتقول : نور هانم الحاج نوح منتظر حضرتك فى المكتب .
نور : قولنا بلاش نور هانم دى واسمها نور بس 
سعاد بأبتسامة : حاضر يا نور 
…………………………………………………………….
فى المكتب 
طرقت نور الباب حتى سمح لها الجد بالدخول
جلست نور بالمقعد المقابل لمكتب جدها وبدأ الجد فى الحديث 
الجد نوح : نور بصى انا عايزك فى موضوعين اهم من بعض 
نور بتوتر : موضوعين واهم من بعض ايه حصل حاجه 
الجد نوح : متقلقيش كده ..بصى انتى عارفه أنى عندى شركات واراضى كتير والكلام ده يعنى
نور : اه وبعدين 
الحد نوح وقد قدم إليها بعض الأوراق : وابوكى كان ليه حاجات كتير باسمه بس بعد مساب البيت ومشى انا حولتها لاسمى تانى والورق ده هتمضى عليه و الحاجات بتاع ابوكى هترجع بأسمك تانى 
نور : بس انا مش عايزه الحاجات دى واصلا بقت بأسم يبقى خلاص مش مهم 
الجد نوح : لا مهم يا نور هى اصلا حاجه ابوكى وانا عملت كده علشان ارجعه يعيش معايا فى القصر بس مفيش فايده ف انا هرجعهم ليكي تانى ارجوكى وافقى يا نور علشان ميبقاش عليا ذنب 
نظرت إليه نور وامسكت بالقلم ومضت على الأوراق : انا كده عملت اللى عليا علشان متشلش ذنب ..ونهضت للذهاب 
واوقفها صوت الجد : مش عايزه تعرفى الموضوع التانى
نور بدون أن تلتفت إليه : الموضوع الاول كان كده ..فمش عايزه اعرف الموضوع التانى وامسكت بالباب للخروج 
الجد نوح : بس الموضوع ده أهم ..فى واحد أتقدم علشان بتجوزك وانا وافقت 
 ألتفت إليه نور وكان الصدمه هى المسيطرة عليها فى ذلك الوقت : ……………
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد