Uncategorized

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم نسمة مالك

 رواية غرام المغرور الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم نسمة مالك

الحلقة الأولى من نوفيلا تكملية لرواية 
غرام المغرور..
✍️نسمه مالك✍️..
قبل ما تقروا الحلقة حابة أعتذر لكم على تأخيري عليكم بس والله العظيم غصب عني الرواية في دار نشر طلبت مني جزء تاني ليها ينزل ورقي والقرار كان صعب بالنسبالي الصراحة، وبعد ما خت رأيكم انا رفضت العرض وهكمل الرواية فيس بس مش بجزء تاني إنما بحلقات تكملية علشان انهيها صح، والسبب اللي خلاني انهيها هي الظروف الصعبة اللي مريت بيها واللي خلتني اتأخر عليكم كتير، وعايزه أقولكم ان الرواية لسه فيها أحداث مش هتخلص بحلقة أو اتنين ، وانا مش هقدر اكروتها واظلم حد من الأبطال..
اسيبكم مع الحلقة
“إسراء” مستكينة بحضن زوجها تستعيد بذهنها ذكرياتها برفقة فارسها، متعجبة من حال الدنيا، و ما وصلت إليه، منذ عدة أشهر كانت لا تطيق النظر إلى هذا الرجل الذي تنعته بالمغرور، كيف أصبحت الآن تذوب فيه عشقًا؟!.. 
حتي غروره باتت متيمة به بعدما أمتلكها قلبًا وقالبًا، وحملت لقب يجعل قلبها يتراقص فرحاً حين يهمس لها “فارس” بنبرته المدوخة أنها وحدها
“غرام المغرور” لا يوجد قبلها، ولن يأتي بعدها.. 
بينما كان “فارس” يضمها لصدره بقوة، مشاعر مختلطة اعتلت ملامحة بين الفرحة، التوتر، القلق، والخوف أيضًا.. 
يده تمسد على بطنها الصغيرة بحنو، و جملة واحدة تعاد بخاطرة، أيعقل تحقق حلمه الذي كان يحترق له شوقًا، و ساحرته تحمل بأحشائها طفلاً منه؟!.. 
ترقرقت عينيه بالعبرات رغم ابتسامته الهادئه التي تزين محياه، و ذات من ضمها أكثر مقبلاً رأسها قبله طويلة مغمغمًا..
“مش مصدق أن جواكي ابني يا إسراء”..
“أو بنتك؟”.. غمغمت بها “إسراء” بغنج، وهي تتمسح بوجهها بين حنايا صدره كقطة وديعة.. 
احتضن وجنتيها بين كفيه، و رفع وجهها حتي تقابلت عينيه بعينيها، و تحدث بلهفة، و خوف شديد ظاهر على ملامحة الوسيمة.. 
“بنت.. ولد أنا راضي والله يا حبيبتي بكل اللي ربنا يرزقنا بيه.. بس أهم حاجة عندي في الدنيا كلها صحتك أنتي، و تقوميلي بالسلامة”..
استشعرت هي مدي قلقه عليها فأهدته ابتسامتها الساحرة، و مدت يدها الصغيرة وضعتها على صدره و بدأت تمسد عليه بحركتها التي يفضلها فارس كثيراً مرددة.. 
“فارس.. يا روحي أنا كويسة والله، و تعبي دا حاجة طبيعية بتحصل لأي ست حامل”.. 
أمسكت ياقة قميصه بأطراف أناملها جذبته إليها، وطبعت قبلة رقيقه بجانب شفتيه، و هي تقول بهمس.. 
“يله روح اطمن على ديجا و ارجعلي بسرعة علشان تطمني عليها”.. 
“اممم ديجا كويسة اطمني”.. دمدم بها” فارس ” وهو يأخذ نفس عميق يملأ به رئتيه بعبق رائحتها المثيرة حد اللعنة بالنسبة له، و مال على عنقها من أسفل حجابها يلثمه بتمهل مكملاً.. 
“و أنا هفضل معاكي هنا مش هسيبك لوحدك لحد ما تخلصي المحلول و نطلع ليها سوا”.. 
صوت طرقات على باب الغرفة جعله يبتعد عنها على مضض، و تنحنح كمحاوله منه لإيجاد صوته، و من ثم تحدث بصرامة قائلاً.. 
“ادخل!”.. 
فتُح الباب و دلفت “إلهام” بكرسيها المتحرك بهرولة،بينما ظل” غفران ” الذي كان يرافقها بالخارج، و في خلال ثواني معدودة كانت توقفت بجوار سرير ابنتها، وانتشلتها داخل حضنها وهي تقول ببكاء.. 
” إسراء.. يا ضنايا يا بنتي.. فيكي أيه يا كبد أمك؟!”.. 
” يا حبيبتي يا ماما.. واحشتيني أوي والله”.. غمغمت بها “إسراء” و هي تزيد من ضم والدتها لها أكثر مكملة بنبرة راجية.. 
“أهدي يا حبيبتي متعيطيش..أنا كويسة متقلقيش عليا”.. 
نظرت لزوجها و عضت على شفاتيها بخجل هامسة.. 
” قولها أنت يا فارس “.. 
تنقلت” إلهام” بنظرها بين ابنتها و زوجها، كانت السعادة تعتلي ملامحهما، لتشهق فجأه بفرحة غامرة مرددة.. 
“بت يا إسراء أنتي حامل يابت؟!”.. 
هنا اتسعت ابتسامة” فارس “، ورفع يده وبدأ يمسد على رأس زوجته نزولاً بظهرها متمتماً.. 
“أيوه يا ست الكل.. إسراء حامل.. يعني حضرتك هتبقي جدة للمرة التانية، بنتي إسراء هيجلها أخ او أخت؟!”.. 
قطع حديثه فجأة، و عقد حاجبية و تابع مستفسراً.. 
” هي فين إسراء؟!”..
تنهدت “إلهام” براحة، وتمتمت بحمد الله بسرها مرات متتالية، وقبلت ابنتها بحب مرددة.. 
“ألف مبروك يا ضنايا “..
نظرت ل” فارس ” و أجابته وهي تمسح عبراتها..
“اطمن يا فارس يا ابني إسراء عند عهد مرات غفران صاحبك.. هو معايا برة واقف قدام الباب”.. 
طبع “فارس” قبلة عميقة على جبهة زوجته، وهب واقفًا وسار نحو الخارج وهو يقول.. 
“طيب أنا هشوفه ، و أرجعلكم على طول”.. 
أوقفه صوت “إسراء” تقول بتعقل.. 
“فارس أنا مبقتش لوحدي.. ماما معايا.. روح انت اطمن على ديجا، وطمني عليها”.. 
حرك رأسه لها بالإيجاب،و ألقي لها قبلة بالهواء بجرائة قبل أن يفتح الباب مردداً.. 
“مش هتأخر عليكي يا روحي”.. 
” يا خراشي منك ومن جرائتك يا جوز بنتي”.. 
قالتها” إلهام” بخجل بعدما غادر” فارس ” الغرفة غالقاً الباب خلفه، نظرت لابنتها بشقاوة مكملة.. 
” أخبارك ايه.. طمنيني عليكي يا حبيبتي، و جوزك عامل أيه معاكي”.. 
تنهدت “إسراء” براحة و هي تندس داخل حضن “إلهام” مرة أخرى متمتمه.. 
” اطمني يا أم إسراء..أنا كويسة الحمد لله، و فارس دا رزقي الحلو بسبب رضاكي عليه”.. 
سبحان الله ????………………………………………….. 
.. بمكان ما.. 
صرخات متألمة تصدع بقوة بأرجاء المكان، كان “محمد” والد “فارس” يجلس بهنجعية على كرسيي واضعاً ساق فوق الأخرى، يدخن سيجارة الفاخر ويزفر دخانه بتمهلٍ، و عينيه تتابع ما يحدث ببرود لا يخلو من التشفي.. 
بينما كانت “ديمة” والدها “عباس” معلقان بسوط عريض من كلتا أيديهم، وإحدى الرجال الحرس الخاص بهما هو من يقوم بلكم والدها مراراً وتكراراً دون توقف حتي انفجرت الدماء من أنفه وفمه بغزاره.. 
“كفايا.. حرام عليك هتموته.. بابي استقال من الوزارة زي ما طلبت.. عايز مننا أيه تاني؟! “.. 
صرخت بها” ديمة” بنهيار شديد وهي تري والدها بدأ يفقد وعيه..
رمقها “محمد” بنظرة مستهزءة، و أخذ نفس عميق وتحدث بأسف قائلاً.. 
“أنتي و أبوكي اللي عملتوا كده في نفسكم.. لما قررتم تضربوا نار على أختي.. خديجة هانم الدمنهوري، وأنا حذرت عباس بس هو فاكرني بهوش بالكلام، واديني بقرشين اشتريت كل الحرس بتاعتكم وسلموكم ليا هنا تسليم أهالي “.. 
بكت “ديمة” بحرقة من شدة خوفها، وهمست بصعوبة من شهقاتها قائلة.. 
” وبابي نفذ كلامك وفسخ الشراكة مع ابنك، وكمان ساب شغله.. سيبنا نمشي بقي و احنا هنسافر برة البلد ومش هتشوف وشنا تاني”.. 
” كدا نبقي متفقين.. بس فاضل تاخدوا الرصاصة بتاعتكم اللي ضربتوها على أختي و جت في كتف خطيبها هاشم الرفاعي”.. 
قالها” محمد ” وهو يهب واقفاً و من ثم أخرج سلاحة الناري من جيب معطفه وصوبه نحوها، لتجحظ عينيها بهلع، ويصرخ والدها برعب مردداً.. 
” بنتي لااا موتني أنا وسيبها أبوس رجلك”.. 
لم يهتم” محمد” بتوسله، وضغط الزناد لتخرج منه رصاصة أستقرت بكتف” ديمة” التي فقدت وعيها في الحال من شدة الألم.. 
“كده نبقي خلصين يا عباس”.. أردف بها “محمد” وهو يسير نحو الخارج وخلفه حرسه الخاص، وحتي حرس “عباس”.. 
نظر لإحدى رجاله وتحدث بأمر قائلاً.. 
“هات دكتور يعالجهم، وأول ما يخلص توصلهم للطيارة”.. 
………………………………………. الحمد لله ????…… 
بالمستشفى.. 
يسير” فارس” برفقة “غفران ” داخل الممر المؤدي لغرفة “خديجة”.. 
“إحنا لازم كلنا نرجع مصر في أقرب وقت يا فارس.. كفايا أوي على الغردقة لحد كده”.. 
قالها ” غفران ” وهو يشير بعينيه على غرفة “هاشم” و غرفة “خديجة” مكملاً .. 
“جالي معلومات ان أبوك نفخ عباس هو و ديمة بنته، وخلاه يستقيل من الوزارة،وهيهرب ويسيب البلد كلها”.. 
أطلق “فارس” زفرة نزقه من صدره، وصك على أسنانه بغيظ مغمغماً.. 
“أبويا بيرحمه من اللي كنت ناوي اعمله فيه هو وبنته”.. 
صمت لبرههٍ وتابع بتعقل.. 
” بس انت عندك حق..أحنا لازم نرجع القصر ونتلم كلنا في بيت واحد بقي ، و الحمد لله أنها جت على اد كده”..
ابتسم فجأه بسعادة بالغة وأكمل بفخر.. 
“خصوصًا ان إسراء حامل مني”.. 
ابتسم” غفران ” هو الأخر ابتسامة متسعة تظهر جميع أسنانه مردداً.. 
” وعهد كمان حامل”.. 
ساد الصمت للحظات، ومن ثم انفجرا بالضحك هما الأثنين، واحتضنا بعضهما .. 
” ألف مبروك يا صاحبي “.. 
قالها “فارس” وهو يربط بقوة على ظهر “غفران”.. 
“الله يبارك فيك يا حبيبي”.. قالها” غفران” وهو يدفعه برفق نحو غرفة “خديجة” مكملاً.. 
“يله شوف خديجة، وأنا هشوف هاشم علشان او الدنيا تمام نتحرك على طول”.. 
…………………………………….. الله أكبر ????…………. 
.. بغرفة خديجة.. 
كانت تجلس على الفراش بشرود، عبراتها تهبط على وجنتيها ببطء رغم تلك الابتسامة التي تزين ملامحها الرقيقة كلما داهمتها ذكري قبلة” هاشم ” التي سرقت أنفاسها.. 
لم تنتبه لطرقات الباب ااذي فُتح و دلف “فارس” بهدوء غالقاً الباب خلفه، رفع حاجبيه بدهشه حين لمح هيئة عمته الغالية،
“واحشتيني يا ديجا”.. 
تفوه بها “فارس” جعلها تنتفض بفزع، ومن ثم ركضت عليه فاتحة زراعيها له مردده بلهفة.. 
“فارس.. يا حبيبي.. حمدلله على السلامه”.. 
هرول “فارس” نحوها وضمها لصدرة بحب، يطمئن قلبه بوجودها، ف. “خديجة” بالنسبة له أمانه و حمايته حتي من نفسه.. هي والدته التي قامت بتربيته لا شك في هذا أبداً.. 
“أنتي كويسة؟!”.. 
قالها بعدما ابتعد عنها قليلاً، وضم وجنتيها بين كفيه، بكت” خديجة” بنحيب وهي تحرك رأسها بالايجاب، وبتقطع همست.. 
“الحمد لله كويسة.. بس هاشم خد الطلقة مكاني”.. 
“متخفيش هيخف، وهيبقي كويس جداً”.. 
غمز لها بمكر مكملاً.. 
“لما تحني عليه وتواففي تتجوزية”.. 
توردت وجنتي “خديجة” بشدة، وابتعدت عنه سريعاً وهي تقول.. 
“أنت بتقول أيه يا فارس!!”.. 
“هتتجوزي يا خديجة؟!”..
أردف بها “فارس” بابتسامة دافئة وهو يقترب منها بخطوات هادئة حتي توقف أمامها مباشرةً مرة أخرى ..
شحبت ملامح “خديجة” وابتعدت بعينيها عنه، وتحدثت بتوتر قائلة..
“جواز أيه بس يا فارس!! .. لا طبعاً يا حبيبي أنا مستنيه اليوم اللي اشيل ولادك فيه على أيدي”..
ينظر لها نظرات متفحصة..عينيها أعين امرأه عاشقة.. توترها وانتفاضة جسدها تفضح مشاعرها..فهو عاشق وخبير بتلك العلامات جيداً ..
“أنا مش بسألك يا ديجا.. أنا بعرفك أنك هتتجوزي وهتبقي أجمل عروسة يا أحلى ديجا في الدنيا كلها”..
قالها” فارس ” بعدما أحتضن وجنتيها بين كفيه، ومال على جبهتها قبلها قبلة طويلة مكملاً..
“وهعملك فرح متعملش لعروسة قبلك”..
انهمرت عبراتها على وجنتيها كالشلال رغم ابتسامتها التي زينت ملامحها الرقيقة..
” بتقول أيه بس يا حبيبي.. معقول أنت موافق إني اتجوز وأنا في العمر دا؟!”.. همست بها “خديجة” بإحراج شديد وقد احتقن وجهها أكثر بحمرة قاتمة من شدة خجلها، وإحراجها..
اجابها” فارس” بدون ذرة تردد..
” طبعاً موافق يا خديجة.. كل فترة في عمرنا وليها جمالها،لازم نعيشها بحلوها ومرها، ودلوقتي حان وقت الحلو يا خديجة الحلو وبس، وبما أنك زي القمر فطبيعي أن هاشم باشا يقع على جدور رقبته من أول لحظة يشوفك فيها ويفضل يتحايل عليا اجوزك ليه”..
غمز لها بشقاوة وتابع قائلاً..
” بس أنا قولتله ان الرأي رأيك يا جميل، وطبعاً واضح جداً أنك موافقه يبقي على بركة الله “..
ضم رأسها لصدره بحب،وربت على ظهرها بحنان بالغ كأنها صغيرته المدلله.. لتتعالي شهقاتها خاصةً حين تابع بصوت تحشرج بالبكاء..
” ألف مبروك يا.. أمي”..
مسد على شعرها بكف يده مكملاً.. 
” وفي خبر كمان هيفرحك أوي”.. 
رفعت رأسها ونظرت له بابتسامتها البريئه وبتمني قالت.. 
“قولى ان مراتك حامل”.. 
مال على يدها برأسه قبل كفها بعمق وهو يقول.. 
“هتبقي أحن تيته في الدنيا كلها يا أرق خديجة”..
…………………………. لا قوة إلا بالله ????………………
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر..
بقصر الدمنهوري..
داخل جناح”إسراء “..
ظهرت تعابير الفرحة الغامرة على وجه “خديجة” حين قالت “إسراء” بحماس و سعادة بالغة وهي تصفق بكلتا يديها..
“فارس قلبي اتفق مع دار أزياء في باريس هتعمل أجمل فستان فرح لأحلى ديجا في الدنيا”..
ضمت “خديجة” بحب، لتبادلها هي الضمة وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل حين تابعت “إسراء” بشقاوة..
“بيحضر لفرحك كأنه فرحه هو يا خديجة، و اتفق لينا احنا كمان على فساتين تجنن ليا أنا و آنسة إسراء بنتي”.. صكت على أسنانها بغيظ مصطنع مكملة..
“اللي بتحب فارس أكتر مني”..
ابتعدت عن” خديجة” و نظرت ل “إلهام” الجالسة على كرسيها المتحرك تتابع حديث ابنتها بابتسامتها الحنونة التي اتسعت حين غمزت لها وحيدتها وهي تقول..
“و فستانك بقي يا لوما وهم.. حكاية.. هيعجبك أوي يا ماما”..
“فستان ليا أنا؟!”.. غمغمت بها “إلهام” بدهشة، و قد جحظت عينيها وهي تري ابنتها تحرك رأسها لها بالايجاب مردفة..
“ليكي و ل إيمان و ل طنط مارفيل  كمان فستان يا أم إسراء”..
رفعت “إلهام” يدها ووضعت أصابعها أسفل ذقنها وتحدثت بعفويتها المعهودة قائلة..
” بقي أنتي على اخر الزمن بعد ما قربت على ال60 سنة عايزة تلبسيني فستان يابت يا إسراء”..
صمتت لبرهةٍ وتابعت بتمني..
“دا بدل ما تجبيلي عباية للحج ولا حتي عمرة”..
هبت “إسراء” واقفة ليظهر انتفاخ بطنها الصغيرة الذي ذادها جمالاً فوق جمالها، وسارت بخطي هادئه نحو “إلهام” وقفت جوارها، وضمت رأسها لصدرها بمنتهي الرفق، وتحدثت بحنو و هي تميل بوجهها على جبهتة “إلهام” تقبلها قبلات متتالية قائلة..
“انتي تؤمرني أمر يا ماما.. بمشيئة الله انهارده تكون عندك أشيك عباية تليق بالحاجة إلهام”..
رفعت “إلهام” عينيها التي غزتها العبرات، ونظرت لها بلهفة، و همست بصوت متقطع تحشرج بالبكاء..
“بتتكلمي جد يا بنت قلبي؟!.. هتوديني أزور الحبيب و احط أيدي على شباكه؟؟”..
” هوديكي يا حبيبتي “.. قالتها “إسراء ” وهي ترفع كف يد” إلهام” وتقبلها بعمق مكملة..
“أنا وفارس المفروض عملنهالك   مفاجأة.. فلما فارس يقولك أبقى اتفاجئ كأني مجبتلكيش سيرة يا لوما”..
“يراضيكي، ويرضي عنك ولا تضري ولا تتحوجي وتقومي بمليون سلامة انتي وضناكي زي ما أنتي جبره خاطري وساندة ضهري يا إسراء يا بنت إلهام قادر ياكريم يارب”..
هتفت بها “إلهام” بعدما رفعت كلتا يديها للسماء، تدعوا من صميم قلبها، وعبراتها تنهمر على وجنتيها كالشلال دون توقف، فقد حققت أبنتها وزوجها حلمها بزيارة البيت الحرام التي لطالما كانت تتوق شوقًا لرؤيته..
حاولت السيطرة على بكائها الحاد، وتنقلت بنظرها بين” إسراء، و خديجة” التي تبتسم لها رغم أنها تبكي هي الأخرى لبكائها، و أردفت بثقة عمياء..
“عارفين أنا لما أروح عند الحبيب وأصلي تحت شباكة بمشيئة الله هرجعلكم ماشية على رجلي”..
صمتت لوهلة واجهشت بالبكاء وتابعت..
“قدرة ربنا هتكون فوق كل شيء وهيحن ويمن عليا من فضله ويكسر كلمة الدكاترة قالوا أني مستحيل أرجع أمشي على رجلي مرة تانية”..
جثت “إسراء” على ركبتيها أمامها ارضاً، و امسكت يديها بين مفيها وتحدثت بتمني..
“مافيش حاجة بعيدة عن ربنا.. إن شاء الله يا حبيبتي هتخفي وترجعلنا واقفة على رجلك”..
اقتربت منهما” خديجة” وقفت بجوار” إلهام ” تربت على ظهرها بحنان وهي تقول..
” وأنا مش هعمل فرحي إلا لما تروحي العمرة و ترجعي يا إلهام، وبإذن الله ترجعلنا وأنتي ربنا جابر خاطرك ومحقق ليكِ كل اللي في نفسك يا حبيبتي”..
يتبع…… 
لقراءة الفصل الخامس والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الساحر للكاتبة ياسمينا

‫15 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!