Uncategorized

اسكريبت جنان رسمي الجزء السادس 6 والأخير بقلم سارة أسامه نيل

 اسكريبت جنان رسمي الجزء السادس 6 بقلم سارة أسامه نيل

اسكريبت جنان رسمي الجزء السادس 6 بقلم سارة أسامه نيل

اسكريبت جنان رسمي الجزء السادس 6 والأخير بقلم سارة أسامه نيل

= خرجت هديل من الحارة وهي مخبية وشها واستغلت إن القرية مقلوبة على مريم وهربت بالدهب والحاجات إللي سرقتها ..
تركت خلفها والدتها وحيدة دون أن تهتم وظنت أنها ستعيش سعيدة وتتهنى في حياتها ..
لكن قد نسيت أن القدر منصف وكما تُدين تُدان …
فالنترك القدر يسترجع حق مالا حيلة له ….
_______________________________________
رجع معتز لبيت والدته وهناك كانت الست بدرية مستنيا على ناار ..
لكن رجع معتز إيده فاضيه من غير مريم..
قعد ووضع رأسه بين إيده بقلة حيلة وقلبه بيتنفض من جوا على مريم حبيبته ومراته ..
والدته الست دعاء قعدت جمبه وهي حاسة بيه وأخدته في حضنها بحنان أم..
_ إهدى يا معتز  .. استهدى بالله يا ابني وإن شاء الله هنلاقيها .. شباب الحارة شاهمين وكلهم بيدور وهنلاقي مريم إن شاء الله ..
_ الست بدريه قعدت تعيط بقلة حيلة وبنتها إللي بقيالها في الدنيا بضيع من بين إيدبها 
_ فينك يا بنتي .. ياريتك يا ابو مريم كنت معانا مريم مكانتش هتروح لحضن غيرك .. مكانش عندها أغلى منك ..
وبمجرد ما قالت كدا معتز رفع رأسه وجا في دماغة أخر مكان يتوقع مريم تكون فيه ..
طلع يجري بلهفة والست بدريه ودعاء وقفوا وطلعوا وراه وهما مستغربين حالته …
= وأخير وصل معتز للمكان المنشود …. المقابر حيث والد مريم… وقلبه بيدعي أنها تكون بخير لأنها قعدت كدا فترة كبيرة في المقابر …
ودخل بسرعة ولهفة لغاية ما وصل لقبر والد مريم ..
هنا دمه نشف وحس بقلبه هينخلع من مكانه وزي ما توقع مريم موجوده قدام قبر والدها … بس …. فاقدة للوعي أو ربما الحياة…
جرى عليها بسرعة وشالها وحضنها جامد وبعدين أخدها على المستشفى … 
الكل كان متجمع قدام المقابر ووجعهم حال مريم جدًا ..
_ خير يا دكتورة مالها ..
_ الظاهر انها اتعرضت لصدمة وتقريبًا بقالها فترة مأكلتش بالإضافة إنها بتعاني من الأنيميا… اهتموا بيها شوية يا جماعة وألف سلامة عليها   
دخل معتز الأوضه ووراه الست بدرية ووالدته ..
_ فتحت مريم عيونها وبصت حوليها بضعف وهي حاسة بهبوط جامد اتفاجأت بدخول معتز ووالدتها وحماتها ..
امها خدتها في حضنها وهي بتعيط جامد ..
_ مريم يا نور عين أمك .. قلبي كان هيقف يا قلب امك 
ليه عملتي كدا يا مريم هو أنا ليا غيرك يا بنتي ..
= مريم مسحت دموع أمها وحضنها جامد ..
_ بعيد الشر عنك يا ماما … غصب عني .. وأنا تعبتك جامد يا ماما وكفاية عليكي كدا وكمان معدتش حد عايزني ..
_ متقوليش كدا يا روح أمك كلنا بنحبك .. دا معتز كان هيتجنن عليكي يا مريم ..
= أول ما سمعت اسمه بعدت وشها وبصت للناحية التانية
 حماتها وإللي يعتبر امها التانية ..
حضنتها جامد وقبلت راسها بحب وحنان ..
_ دعاء: حبيبة أمها .. قطعتي قلبنا عليكي يا بنتي ..
_ مريم: أسفه يا ماما دعاء ..
= الست بدرية لحظت تغير مريم من ناحية معتز فقررت تسيبهم لوحدهم علشان يتصافوا وينهوا الموضوع ده ..
شدت إيد دعاء ..
_ يلا يا ام معتز نسند على بعض ونجيب علاج مريم ..
وفعلًا خرجوا وسابوا معتز مع مريم ….
معتز قرب من مريم وقعد جمبها .. وهي بعدت وشها عنه ..
_  مريمة قلبي بتدور وشها عني ومش عايزة تشوفني .. دا كله زعل مني يا وردتي ..
_ فضلت على حالها ومردتش .. فقرب منها أكتر ومسك إيدها وقبلها من باطنها قُبل متفرقة وبين كل قُبلة بيتأسف..
_ معتز: أنا آسف وغلطان يا مريمة قلبي … سامحي حبيبك على غلطة مش هتتكرر تاني أبدًا ..
اتجمعت الدموع في عيون مريم وقالت بعتاب بريء: إنت قسيت عليا يا معتز ومكونتش بتكلمني ولا رضيت تتصور معايا ولا حتى تأكلني معاك… بقيت تحب هديل وأنا لا … سيبتني لوحدي وكأنك بتقولي مش عايزك وأمشي ..
شدها لحضنه وهو بيمسح على شعرها: أنا بردوه يا مريم .. أنا إللي اخترت حد يشاركك فيا … كان ينفع إللي حصل يا مريم …
كان لازم تعرفي إن مش كل إللي يضحك في وشنا يبقى بيحبنا ومش كل إللي دخل حياتنا دخل علشان بيحبنا دا داخل علشان يُحشر نفسه في تفاصيل حياتنا ..
هديل أبدًا مش زي ما إنتي شيفاها .. والطيبة متكونش بالطريقة دي يا مريم ..
تتخلي عن حبيبك وجوزك وتشاركي صحبتك فيا ..
تعرفي أنا حسيت بأيه … حسيت إن مفيش أي حب من نحيتك ليا ..
 إزاي بكل السهولة دي تدخلي حد بينا … طب مش بتغيري عليا طيب …
زعلتيني أووي يا مريم وجرحتيني يا حبيبتي بس كان لازم أعمل كدا علشان نتعلم الدرس..
وبعدين بحب صاحبتي أخدها تتجوز جوزي دا لو الناس كلها عملت كدا يبقى على الدنيا السلام..
_ فضلت مريم تسمعه وحست بحجم غلطتها وسذاجتها حضنته جامد وهي بتعيط: أنا أسفه يا معتز.. أسفه يا حبيبي أنا عارفه إن متهوره وهبلة .. بس خلاص اتعلمت الدرس … أنا كنت بحس بوجع جامد أووي في قلبي ولما كنت بشوفك قريب منها كنت بحس إن قلبي بيتحرق ..
_ نزل معتز لموضع قلبها وقَبله بحنان حبيب وزوج وأب: ألف سلامه على قلب بنت قلبي  .. سلامة قلب مريمه من الحرقة  حقك عليا يا روح قلب معتز ..
_ قبلت مريم جبينه: سامحني يا ميزو متزعلش مني ..
_ رد قبلتها بقُبلة أيضًا على جبينها: عمري ما ازعل منك يا روح ميزو .. ومش يلا بقى علشان نرجع بيتنا إنتي ناسيه إن إحنا عرسان جُداد ولسه قدامنا طريق طويل..
_ ابتسمت مريم بخجل وحركت رأسها بإيجاب: يلا بينا..
_ معتز بتحذير وجدية: مهما يحصل بينا يا مريم مفيش حاجة اسمها تسيبي البيت أبدًا … تهور مش عايز يا مريم ..
_ خلاص يا معتز أنا حرمت ..
انحنى معتز وشالها بحنان بين إيده وقال: إتفقنا يا مريمة معتز …
ومكانش فيه قد فرحة بدرية ودعاء لما اتحل الموقف واتصافوا ومريم مدخلتش في إنتكاسة تانية ودا كل سببه حب معتز الحقيقي وإللي كان عارف مريم قلبها قد أيه بريء وقدر يفهمها ويحل الموضوع ..
قدر يتعامل مع تهورها ويرجعلها جزء من عقلها والحياة قدامهم يعلمها فيها كل حاجة ويفهمها الحياة ويحميها من شرور النفوس …
______________________________________
معتز دخل شقتهم وهو شايل مريم ومعاه حماته ووالدته لكنهم وقفوا مصدومين من منظر الشقة…
الشقة مقلوبه رأسًا على عقب ومفيش حاجة في مكانها ..
مريم بصت لمعتز بإستغراب وهو فهم الموضوع بالضبط والغريب أكتر من كدا لما شافوا إن بعض الجُدران متكسره 
صدمة نالت من الجميع والكل فهم الحكاية وإن ورا دا كله هي هديل بس مريم مفهمتش حاجة لأنها مكانتش تعرف إللي حصل ..
_ فضلت مريم تلف في الشقة ودخلت أوضة النوم وكانت صاعقة بالنسبالها لما لقت هدومها كلها متقطعه وكل الأشياء الخاصة بيها متكسره دا غير الهدايا والكتب إللي خلاص معدوش ينفعوا …
نزلت على ركبتها وفضلت تمسك بحاجتها المدمرة وانهارت عياط وهي بتقول ..
_ مين عمل كدا … مين بهدل شقتنا يا معتز  قطع هدومي .. بص يا معتز الهدايا والكتب إللي إدتهوملي كله اتقطع … مين عمل كدا… أنا ليه بيحصل معايا كدا ..
معتز غمض عينه بحزن ومش عارف يقولها أيه… يقولها دي نتيجة طيبتك الزيادة وثقتك في كل إللي حوليكي ..
نزل جمبها وحضنها جامد وبيحاول يهديها …
الست بدرية ودعاء قعدوا يبكوا على بكائها وقالت دعاء بحرقة: منها لله هديل أم غل ربنا ينتقم منك وما تفرحي بحياتك ويتعمل فيكي ..
انهارت مريم أكتر لما عرفت ان صاحبتها السبب وكل الغل والكره ده منها ..
ليه تعمل كدا وهي اعتبرتها أغلى ما عندها وأختها ..
ليه تستغلها بالطريقة دي ..
ليه تكرها للدرجة دي وتقابل الحب بالكره 
يعني فضلت مخدوعه السنين دي كلها فيها وهي بتكرها وبتتربصلها ..
ليه تكسر فرحتها بالطريقة دي ..
وهنا مريم مقدرتش تستحمل القذارت إللي بتحصل في الدنيا واغمى عليها …
صرخ معتز بخوف عليها وشالها وحطها على السرير وحاول يفوق فيها والست بدرية ودعاء قلبهم اتفطر عليها…
_ ليه إللي بيحصل معانا دا يا ناس ..
___________________________________________
_ هبيع قراطين من حتة الأرض إللي عندي وهصلح الشقه واجيب لمريم كل إللي هتحتاجه واعوضها كل إللي راح واجبلها دهب جديد ..
_ بدرية: لا يا معتز يا ابني ليه الخسارة دي .. سيبهم لمستقبلك وعيالك .. أنت حيلتك أيه .. ومحدش ضامن هيحصل أيه بعدين ..
_ قالت دعاء بطيبة وحنان: مفيش حاجة خسارة في مريم يا ام مريم … ربك الرازق .. ولازم نصلح إللي اتكسر علشان نفسية مريم تتصلح شوية ..
_ معتز: أنا خلاص قررت وبإذن الله هاخدها ونتفسح واطلعها شهر عسل ..
= وفعلًا قد كان صلح معتز الشقة وبقت أحسن من الأول وجاب لمريم دهب جديد واشترلها كل الهدوم إللي تحلم بيها وحاول يعوضها عن كل حاجة ..
= وحست مريم بحبه الحقيقي لها وتضحياته وقررت تغير من نفسها .. 
ولبست مريم فستان صيفي ابيض اللون من قماش الشيفون والمزخرف بالدانتل وفردت شعرها البني فكانت غاية في الجمال والبرائة 
وهنا قررت تنسى الماضي وتتحدى الضعف ومش هتسمح لنفسها تبقى ضعيفة ..
حضرت كل الأكلات إللي بيحبها معتز واستنيته  …
وبعد مده مش طويل معتز وصل البيت بتعب وإرهاق ..
جرت عليه مريم واستقبلتها أحضانه 
_ أخيرًا يا مريمة أخيرًا يا روحي ..
_ وحشتيني يا ميزو..
_ وأنا هموت من شوقي ليكي يا عيون ميزو …
_ دارت حولين نفسها وقالت: أيه رأيك في الفستان ..
_ جذبها لأحضانه: إنتي إللي محلياه .. مفيش حاجة في الدنيا مريم بتلبسها الا ما تزيد جمال على جمال 
_ أخفضت رأسها بخجل وهو قرب منها ورفع رأسها وقبلها من جبينها… وفجأة شالها ورفعها من على الأرض: يلا بينا ..
_ ميزو حبيبي لسه هناكل أنا عملت كل الأكل إللي بتحبه وكمان لسه هنشوف الكرتون …
_ مش عايز أسمع صوت من هنا لشهر يا عيون ميزو ..
وقفل باب الأوضة وبدأ معاها حياة جديدة يعلمها فيها إزاي تحبه وبس…..
__________________________________
بعد مرور عام …
عاشت مريم تتمتع بحب معتز وحنانه ورفقه بيها وتعليمه لها كل حاجة خطوة خطوة …
والنهاردة بيكون يوم الجمعة واجتمع فيه الكل في بيت معتز ومريم ..
أكلوا في جو مليان بالحب ودفيء العائلة… 
_ أيه رأيكم بقى في الأكل بتاعي..
_ الست دعاء: تسلم إيدك يا حبيبة أمك مفيش حاجة من إيد مريم وحشه ..
_ تسلميلي يا ماما دعاء … وإنت يا ميزو ..
_ قبل يديها بكامل الحب والتقدير: تسلم إيدك وتعبك يا مريمة معتز .. بس متتعبيش نفسك يا حبيبتي علشان إللي في بطنك ..
_ متقلقش يا ابو مسلم كله تحت السيطرة ..
_ ربنا يقومك بالسلامة يا ام مسلم ..
_ قالت بدرية فجأة: انا زعلانه اووي يا ولاد على الست نظيمه … 
_ قالت دعاء: الله يرحمها .. منها لله بنتها ..
وقبل ما يكملوا كلامهم سمعوا صوت الباب .. 
خرج معتز يفتح الباب والكل مستغرب مين ممكن يجيلهم وهنا كانت المفاجأة والصدمة ….
هديل ….
_ معتز بضيق وعصبية: أيه جابك هنا … ايه البجاحة دي لكي وش تيجي وتوريني وشك …
_ قالت ببكاء هستيري وواضح عليها التعب والهزل: انا جايه ابوس رجليكم قبل راسكم وأقولكم سامحوني حقكم عليا … جاية أطلب السماح من مريم ..
_ واحنا مش عايزين لا نشوف وشك ولا نسمعك ويلا من هنا …
_ استنى يا معتز ..
قالت مريم وهي بتقرب منهم ..
_ مريم بقوة: مش من أصلنا يا معتز نسيب ضيفنا على الباب أو نطرده حتى لو كان مين ..
لو سمحت يا ميزو اسمحلها تدخل أنا عايزة اسمعها ..
_ وعلى مضض وافق معتز ودخلت هديل وهي حاطة راسها في الارض …
_ أنا آسفه يا مريم حقك عليا …
ونزلت عند رجليها لكن مريم بعدت ..
_ ربنا اخدلك حق يا مريم … بعد ما هربت من هنا بدهبك وفلوسكم اتجوزت واحد وهمني بالسعادة شهر ووراني العذاب الوان … بقاله شهور بيعذب فيا اشد الغذاب ضرب واهانه وفي الاخر اتجوز عليا وخلاني اخدمه هو ومراته ووروني العذاب إللي متتخيلهوش ..
حملت منه وفضل يضرب فيا لغاية ما اجهضني واتسببلي في نزيف اتسبب في استأصال الرحم ..
اسفه يا مريم حقك عليا … مش طالبه منك الا تسامحيني وبس وكفاية عليا عقاب كدا ..
هعيش مع امي واخدمها عمري كله وهعتذرلك قدام الحارة كلها وابوس راسك ..
_ مريم بطيبة وجواها زعلانه عليها: روحي يا هديل أنا مسامحاكي وكفاية عليكي العقاب ده وتأنيب الضمير إللي هتعيشي معاه ..
_ هديل بعدم تصديق: بجد يا مريم .. طول عمرك وانتي قلبك طيب وكبير… ربنا يسعد أيامك يارب..
= وخرجت من المنزل مهرولة علشان تراضي أمها وتطلب مسامحتها غافلة إن القدر سبقها علشان تعيش حياتها كلها في ندم بعد ما خسرت كل حاجة … ليكون الجزاء من جنس العمل …
____________________________________________
_ مريم ..
_ يا عيونها ..
_ فين مسلم يا روحي ..
_ نام .. علشان مش نام ليلة إمبارح…
_ بتعملي أيه كدا ..
_ بتفرج على الدعسوقة ..
_ قعد جمبها وهو بيقول: يادي الدعسوقة إللي وخداكي مني ..  
_ قالت وهي بتدخل في حضنه: محدش يقدر ياخدني منك يا ميزو ..
_ بحبك ..
_ قد أيه؟!
_ بقدر أنفاسي حتى تزهق، بقدر النجوم وذرات العالم، أحُبك وحصيلتي اللغوية لا تكفي لوصف قدر حُبكِ داخل قلبي، ابقي معي يا بحري الفياض، مريمة فؤادي          
_تمت_

اترك رد

error: Content is protected !!