Uncategorized

رواية جوازة في شهر الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحمة نجاح

 رواية جوازة في شهر الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحمة نجاح

رواية جوازة في شهر الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحمة نجاح

رواية جوازة في شهر الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحمة نجاح

ما أن فتح ادم علي هذا المتصل حتا سقط الهاتف من يده بصدمه ..
ليل. ادم في ايه ..
ادم. …
ليل بخوف. ادم انتا مالك في ايه مين كان علي التليفون طيب ..
ادم. هااا لا مفيش حاجة انا لازم انزل ..
ليل بدموع. ادم في حاجه وتخص بابا صح انا قلبي وجعني ارجوك قولي .. 
ادم.بحزن. البقاء لله ..
نظرت له ليل ثم ضحكت بشده فكان من ينظر له في الوقت الحالي يقسم أنها مجنونه ..
ادم بخوف. ليل انتي بتضحكي ليه ..
ليل. بضحك. بطل هزار بقا يا آدم مش كل الوقت ينفع نهزر فيه ..
ادم. ليل افهميني ..
ليل بصراخ. افهم ايه انتا انتا بتقولي بابا مات انتا كداب يا آدم هو وعدني يوم موت ماما أنه مش هيسبني ليه بتضحك عليا.
ادم بحزن علي حالتها. راح للي احسن مني ومنك ..
ظلت ليل تكسر في جميع الأشياء التي أمامها لم تستوعب ما قاله لها ادم كنت تبكي وتضحك معا لم تدرك ما هذا الموقف الذي وضعها القدر به هل مات حقا راح سندي في الدنيا لم تقدر أن تصمد أكثر من هذا لتقع مغشي عليها تحاول أن تتخلص من هذا الواقع المؤلم ..
كان يراها ادم بحزن شديد حتا أدمعت عيناه عليها فهو كان يعلم بجميع ما يحدث مع والدها ولكن كان شرط والدها أن لا تعلم ليل كان ادم يشاهد حالتها بعيون دامعه لأجلها فهو يعلم فراق الاب تشعر وكان قلبك انتزع من موضعه ولا يوجد لك روح تبقي جسد بلا روح فا الاب مهما كبرت يصبح سندنا لك ولكن ما جعله يسرع اليها عندما وجدها أغشي عليها ..
ادم.بخوف. ليل حبيبتي فوقي ..
استمع ادم طرقات علي الباب ..
الام بخضه. ادم في ايه عندك ..
لم تسمع الام رد ف فتحت الباب لتجد كالاتي ليل مغشي عليها وادم يحاول أن يفيقها ..
الام. بخوف. ادم ليل مالها .. 
ليحملها ادم علي يده ثم يضعها علي السرير كان يحاول أن يفيقها لكن ليل لا تستجيب بعد أكثر من ساعه كانت ليل بدأت أن تفتح عينيها .. 
ادم بخوف. ليل انتي سمعاني ..
كلمه واحده قالتها ليل جعلت ادم يحزن بشده علي حالتها ..
ليل ببكاء يقطع نياط القلب. عايزه بابا ..
كل هذا وآلام تشاهد ولم تعلم شيئاً عن ما حدث ..
ادم. هنسفرله تركيا ..
ليل بحزن. بابا هيدفن هنا ..
ادم. بس ..
ليل بصراخ. مفيش بس اناااا عايزه اعرف حالا اي سبب موت بابا واكيد له علاقه بجوازنا ..
ادم. ليل اهدي مينفعش اللي انتي فيه ده ..
كانت ليل تبكي بحرقه علي فراق روحها تتذكر مواقفهم سوا لقد اشتقت لك يا أبي عند فراق شخص عزيز عليك تشعر بأنك لا تصلح للحياه حقا فما بالك بموت الاب أبي لو كنت أملك أن أهديك قلبي لنزعته من صدري وقدمته إليك ولو كنت أملك أن أهديك عمري لسجلت أيامي بإسمك …
احتضنها ادم بقوه يحاول أن يعطي لها شعور الامان كانت ليل تبعده عنها بكل قوه وتضربه ولكن ادم كل كالحائط البشري لا يتحرك خارت قوها واستسلمت له ..
كانت الأم تشاهدهم وهي تبكي علي حالهم ..
ليل ببكاء. راح يا آدم سبني بعد ما وعدني ..
ادم. كفايه يا ليل بكائك مش حل ..
ليل ببكاء وصراخ. حاااسه بنار جوايه الحاجه الوحيده اللي كانت سند ليا راحت قلبي انكسر مش قادره استوعب فراقه ..
فضل ادم الصمت فحالتها تلك لا يشرحها اي كلام ف فراق الاب صعب حقا ..
بعد مرور ساعه كان ادم كلم أحد حراس محمد الانصاري ولكن ما ادهشه أن والد ليل في مصر بالفعل فهو اتي منذ يومين الي مصر وكان كان يشعر بموته ..
ليل. انا جايه معاك ..
ادم. باباكي في مصر يا ليل ..
وقع كلامه كالصاعقة عليها فوالدها في يوجد في مصر وهي لم تراه ..
ليل. ببكاء. من أمته ..
ادم. من يومين ..
ليل. عايزه اشوفه ..
ادم. انتي هتتعبي نفسك ليه ..
ليل بصراخ. وانتا مالك محدش دخلك اصلا انا عايزه اشوف بابا محدش خد رايك ..
ادم بحزن عليها. تمام يالا ..
لياخذها ادم ومعه والداته ويذهب بها الي المشفي ..
وصلوا ثلاثتهم الي المشفي دلفت ليل الي مكان والدها لتجده متسطح علي الفراش لا حوله ولا قوه له ويوجد هذا المفرش الابيض علي جسده كشفت ليل عن وجهه لتبكي بكاء هستيري ظلت تقبل في يداه وهي تبكي علي والدها فشعور الفراق صعب ..
ليل ببكاء. ليه يا بابا قولتلي مش هسيبك ليه اااااه انا انا اعيش ازاي دلوقتي أنا موت من ساعة خبرك بقيت جسد بلا روح وجودك جمبي كان محسسني بالامان كنتي سندي لا لا كنت حياتي بعدت عني في أكتر وقت انا محتجالك فيه ..
ظلت تبكي ليل لم تستوعب وفاته فوالدها هو حياتها كانت تشاركه أدق تفاصيلها فكانت لا تعتبره أباها كان صديقاً له دائماً ما كان يسمعها يحل لها مشاكلها لم تخبئ عنه شيئاً في يوم كان يعطيها حريتها وهو يعلم أنها لا تفعل الخطأ ولكن الآن فهو راح افتقدته كانت ليل تتذكر كل مواقفهم سوا وكلما تذكرت تبكي وتضحك معا أغشي عليها للمره الثانيه فالواقع اليم لا تقوي هي عليه فلتستلم تلك السحابه السوداء التي تراها فبموت والداها هذا هي الان لا تصلح للحياه .. 
حملها ادم وهو يبكي لأجلها فهذا المشهد الذي راها به يذكره بموت والده وكان الزمن يعيد نفسه ..
بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات كان محمد الانصاري قد دفن علم عامر وايه نزل الخبر عليهم كالصاعقة فمحمد الانصاري كان لهم أبا حقا كان يعوضهم عن فقدان الاب والام ولكن الآن فرحل هو الآخر جلست ليل وقرأت الكثير من القرآن له وهي تبكي علي فراق روحها ..
الام بحزن. كفايه يا بنتي كده حرام عليكي نفسك .. 
ايه بدموع . ليل يا روحي باباكي مش هيحب يشوفك كده انتي عارفه كان بيكره ينزل منك دموع قد ايه ..
قامت ليل من جلستها فليل قرب بالفعل ..
اخذها ادم وذهب الي ڤيلتهم مره اخري وسط سكوت ليل فكانت تبكي فقط لا تفعل أي شيئا ..
وصل ادم الي الڤيلا وصعدوا الي الاعلي ..
ليل بهدوء. سبب جوازنا وايه اللي حصل لبابا ..
ادم. انتي شايفه أن ده وقته ..
ليل بصراخ. ادم انتا اكيد عارف كل حاجه قولي ايه إللي حصل ..
ادم. باباكي كان عنده ورم في المخ ..
نظرت له ليل بصدمه فماذا يقول هل بالفعل والدها كان يعاني من هذا المرض بمفرده دون أن تعلم ..
ليل بجمود. سبب جوازنا ..
اندهش ادم من رده فعلها كان متوقع ان تصرخ وتبكي مره اخري ..
ادم بحزن. ليل يوم خطفك احنا كنا هنسافر ليكي باباكي وقع في المطار  خدناه ورحنا المستشفي الدكتور قال إنه لو بيشتكي من اي اعراض نقول ساعتها ايه اللي كانت بتبعه الفتره دي قالت إنه بيشتكي من صداع حاد وعدم التركيز والتوازن مكنش بيتحرك كتير انا والدكتور شكينا في ورم المخ الدكتور طلب منه تحاليل واشاعات بالفعل عملهم والنتيجه طلعت اكتشفنا أن توقعنا كان صح وكان في حاله متاخره خدت التحاليل وقولتاه قالي ما انا عارف انا هنا اتصدمت فعلاً أنه ليه عارف وساكت علي كده المبرر الوحيد أنه مكنش عايز يسيبك لوحدك ..
ليل ببكاء. وانتا اتجوزتني شفقه كل ده حصل وانا معرفش بابا كان بيضحي عشاني وانا كل اللي كنت بعمله لما عرفت بسرعه جوازنا اني حبست نفسي في الاوضه كنت عارفه أن في سبب للجواز لكن مكنتش اتوقع ده انا انا قسيت عليه زعلته مني وهو كان بيطبطب عليا ويحضني ويقولي صدقيني انا مش هضرك شوفت في عيونه يوم كتب كتابنا نظره حزن انا انا مش مصدقه وكان كان بيودعني  ..
ظلت تبكي وتكسر في جميع الأشياء التي أمامها فهي تظن هكذا أن ما بداخلها سوا يهدأ سكنت ليل فجاه ما جعل ادم ينصدم ..
ليل بجمود عكس ما بداخلها. طلقني ..
ادم بصدمه. ليل انتي بتقولي ايه ..
ليل. ببكاء وصراخ. سبب جوازك مني خلاص رااااح ..
ادم بتبرير. بس مش ده سبب جوازي منك ..
ليل. مش عايزه اسمع حاجه أنا عايزه اطلق حالا ..
ادم. وانا مش هطلقك يا ليل انسي ده انا مراعي مشاعرك ..
ليل بصراخ. متراعيش حاجه انا مش عايزاك في حياتي الرابط اللي كان ما بينا راح خلاص انتا وجودك في حياتي مالهوش لازمه ..
احتضنها ادم بقوه وهو يمسد علي ظهرها ظلت تدفعه ليل وهي تبكي وتصرخ بعد معاناه نامت ليل في احضان ادم ..
استيقظ ادم صباحاً لم يجد ليل بجانبه لينظر في الغرفه ولم يجدها لينزل الي والدته ..
ادم. ماما شوفتي ليل ..
الام. معرفش يابني انا لسه صاحيه ..
لينادي ادم علي الخدم ..
ادم. شوفتي مدام ليل ..
م. دي مشيت من بدري جدا يا فندم ..
صعد ادم الي الغرفه مره اخري وهو يكاد يجن عليها وجد ورقه موضوعه علي السرير ليفتحها وينصدم من محتواها ؟!
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!