روايات

رواية حكاوي الشتا الفصل الثانى 2 بقلم سارة محمد

 رواية حكاوي الشتا الفصل الثانى 2 بقلم سارة محمد
رواية حكاوي الشتا البارت الثاني
رواية حكاوي الشتا الجزء الثاني

رواية حكاوي الشتا الحلقة الثانية

دخلي واحد علي الساعه ٣ كان شكله مش مظبوط طلب مني علاج وسرنجه ومكنش ينفع العلاج ده يطلع غير بروشته من الدكتور.. موافقتش طبعا اني اطلع حاجه هو كان بيتعامل بهدوء لحد مدخلت اميره.. وطلع سكينه ولف من وراها وحطها علي رقبتها.. وقتها قلبي كان هيقف..
هي نبره صوت بتتحدي بيها الخوف :  ايه الي انتا بتعمله ده سيبني هصوت والم عليك الناس..
الشخص ده : انتي لو اتكلمتي كلمه كمان رقبتك دي قتتطع..
بلعت ريقها واستسلمت وهو ضعط بحرف السكينه علي رقبتها عينيها وقتها كانت بتبصلي وتتألم…
انا : طيب خلاص هدخل اجيبلك الي انت عاوزه بس سيبها…
الشخص : ادخل الاول.. يالا بسرعه ولو غيبت هتيجي تلاقيها ميته..
طلعت اجري بسرعه جبت الحاجه وقربت منه..
وقولتله سيبها الاول…
االشخص : حاضر هسيبها هات انت بس الي في ايدك كانت عيونه وقتها مليانه اجرام وضعف قدام الادمان ممكن يوديه في سنتين داهيه….
كانت بتبصلي وهي عيونها مليانه خوف بس في نفس الوقت ثابته وعلي ارض صلبه…
قربت منه ومديتله ايدي علشان اديله الكيس مد ايده اخد الكيس وفي نفس الوقت ضربها بالسكينه في جنبها وجري في اللحظه دي انا كنت مصدوم من الي حصل كله وهي واقفه قدامي خلاص دموعها هزمتها وعيونها دمعت وحطت ايديها علي جبنها وشالتها مليانه دم ..
انا : متتحركيش.. حاولي متتحركيش يا اميره
جريت جبت قطن وحاولت اضغط علي الجرح..
كنت انا الي بترعش وقتها مش هي كنت انا الي خايف وقتها عليها اكتر منها . . كانت ايدى الى ماسكه القطن وبتغرق على الجرح بتترعش
هي عينيها كانت مرغرغره بالدموع ولقيتها بتقولى بضعف ووجع
ونفس متقطع ( عاوزه تليفونى )
انا : مش وقته تليفونك خالص دالوقت لازم  نروح المستشفي.. وقتها صاحبي دخل من الباب واول مشاف المنظر . . سئل في اي ومن كتر منا كنت متوتر مرديتش عليه..
قولتله بعدين . . بعدين
نزلت فتحت العربيه وجيت اساعدها ومديتلها ايدي ممدتش ايديها ونزلت لوحدها فتحتلها باب العربيه وقعدت قفلت الباب وطلعت اجري ركبت وبدءت اسوق بسرعه
مكنتش بتتكلم وقتها مقالتش ااه واحده حتى… كنت بجري بالعربيه لقيتها بتقولي.. براحه..
محدش بيموت ناقص عمر . .
انا : ان شاء الله هتبقى كويسه متخافيش
هى بنهجان : انا مش خايفه انا مستعده لاى حاجه تحصل
الطريق من عندي للمستشفي كان هياخد نص ساعه..
لو كنت سرعت شويا كان ممكن ياخد اقل من 20 دقيقه انا من كتر توتري نسيت اضغتلها علي الجرح او حتي اقولها تضغط عليه… انا كنت مركز في الطريق.. وهي كانت بتعيط وانا مكنتش قادر ابوصلها واشوفها بتعيط.. كانت الدنيا بتشتي وقتها والطريق ضلمه..
اتبقالي  5  دقايق بس واوصل المستشفي..
بصيتلها علشان اقولها اتبقا 5 دقايق بس ونوصل..
لقيتها مغمضه عينيها والكرسي اتملا دم وهدومها حتي ايدها وقفت العربيه وقعدت ازعق.. كنت بزعق لنفسي.. انا السبب في كل ده اصلا.. انا السبب في انها تيجي في الوقت ده….
ضعطت بأيدي والقطن علي الجرح بأيد وسوقت بالأيد التانيه
مفيش فايده انا سايبها تنزف بقالى كل الوقت ده .. اد ايه انا غبى
كملت ووصلت المستشفي.. اول موصلت قعدت ازعق وشيلتها ودخلت المستشفي دخلوها علي العمليات علي طول….
قعدت اعيط وقتها قعدت علي الارض.. اوفضلت اقول لنفسى زاي انا نسيتها اصلا وركزت فى الطريق وبس . . كل همى كان انه ازاى اوفعها فى حبى وبس . . ازاى اخليها تاخد بالها منى اد ايه انا انسان غبى وأنانى .
هي الوحيده الي لفتت انتباهي من ثباتها وقلت كلامها وجمالها وحيائها .. انها مش مدلوقه ولا بتتعمل مع اي حد .. ولما بتتعامل بتتعامل بحساب. هي الوحيده الي الصدفه جمعتني بيها كل يوم ايدي كانت مليانه دم والقميص.. سألت نفسى سؤال وقتها ______
لو هى ماتت بسببى انا هعيش ازاى . . لو هى ماتت اصلا ؟
كنت خايف عليها جدا وقتها الممرضه جاتلي وقالت عاوزين دم للمريضه.. سألتها بسرعه على فصيله دمها وحظها كان حلو الحمدلله وكانت نفس فصيله دمي..
اتبرعتلها بالدم واستنيت لحد الدكتور مخلص..
ودخلت شوفتها كانت نايمه زي الملايكه عيونها الجميله وبشرتها الأمحاويه ووشها الي مش قادر مبصلهوش..
وفجأه وانا سارح في ملامحها افتكرت اني كنت السبب.. طلعت اجري ووقفت قدام المستشفي تحت المطر ونزلت علي ركبتي وقعدت ازعق.. واقول لنفسي انت الغبي وانت السبب دي اخره عمايلك واخره حركاتك مع انك كنت عارف انها غيرهم وانها استحاله تكلمك وتعصي ربنا فيك.. وانها اكبر من كدا.. لو كانت ماتت دالوقت؟!
كنت هترتاح؟!
بعد مهديت روحت عندها وقعدت علي الكرسي ولقيت صاحبي جنبي..
صاحبي : يا ابني ايه الي حصل انت مقولتش حاجه ومشيت ولقيت شنطه وتليفون مش مبطلين رن دي كلمه شويا وخد تليفونك كمان اهو.. انا قولت انت اكيد طلعت على المستشفى
انا : طيب هات.. طلعت برا وكلمت اهلها كانو قلقانين عليها جدا وجوم جري..
مامتها كانت بتعيط بس باباها كان ثابت وبيسأل عن الي حصل بالتفصيل شكلها طالعا له…
مامتها كانت بتقول يا رب انا مش اد ابتلاء تاني يا رب ارحمني..
بعد متطمنت عليها بس كانت بسا مفاقتش واهلها شكرونى لقيت صاحبى بيقولى  يالا بينا وفى اللحظه دى مشيت معاه..
تاني يوم مكنتش عارف اعمل ايه.. وانا هموت واتطمن عليها واشوفها..
كنت لازم اروح اتطمن عليها بس والدها كان شكله شديد وانا برضو ابقا مين علشان اروح اتطمن عليها..
قعدت يوم اتنين وبعدين لقيت شاب جاي يقول في الصيدليه لو سمحت كنا محتاجين بس حد يجي يركب لمريض عندنا الكانيولا والمحلول..
زميلي… : لا احنا مبنركبش والله فى البيوت  تقدرو تروح مستوصف او تشوف ممرضه.. تروح معاك البيت او تجيبه هنا نركبهاله
لقيت نفسي تلقائي بقوله استنا انا جاي معاك معرفش عملت كدا ليه… احيانا الانسان بيجي عليه مواقف وروحه هي الي بتتعامل مش هو..
انا : هو البيت فين لو سمحت..؟!
الشخص : في اخر الشارع يدكتور..
روحت معاه خبط وقال افتح يا عمي..
فتحت بنت عندها حوالي 19 سنه.. فتحو باب الشقه وبعدين باب الأوضه عرفت انها بنت لأنه قالها هي عامله ايه دالوقت؟!  فحاولت ان عيني متجيش في عينيها علشان مدايقهاش.. اصلا هي كانت نايمه بس وشها مكنش ناحيتي..
قريبتها بس الي دخلت معايا الاوضه…
حاولت اركبلها الكانيولا بس مكنتش عارف..
قولتلها ممكن تصحيها..؟!
وديرت وشي..
البنت يا اميره.. يا اميره…
سمعت اسم اميره وقلبي وقع في رجلي..
البنت : دي شكلها اغم عليها تانى ومش نايمه؟!
البنت حاولت تفوقها بس مفاقتش كان شكلها معيطه.. كان باين اووي لما شوفت وشها.. قولتلها خلاص سيبيها وحاولت اركب المحلول.. وركبته.. وقعدت اقول للبنت ان انا لازم اعد واعدل الكانيولا علشان المحلول بيرجع تانى دا انا مركبها بالعافيه ومكنتش لاقى وريد وانتي مش هتعرفي تتعاملي..
البنت : مفيش مشكله يدكتور..
لقيت صوت جوايا بيقولي برضو بتحور تاني انت مبتحرمش يا اخي!!
رديت عليه وقولته هتطمن عليها بس تفتح عينيها وامشي..
فضلت قاعد جنبها ساعه ونص.. واخيرا حسيت انها بتفتح عينيها..
قولت للبنت ممكن كوبايه ميا لو سمحتي؟!
البنت : حاضر..
فتحت عينيها وشافتني وبعدها غمضتها تاني وفتحتها ونبره صوت مليانه حزن وتعب قالتي انت.. !!
ايه الي جابك هنا؟!
انا : انا الي جيت اركبلك المحلول.. انتي عامله ايه دالوقت..؟!
هي : انا تمام الحمدلله..
انا : مش باين…
ممكن اسئلك سؤال..
هي : اتفضل..
انا : ليه مبلغتيش عن الي عمل فيكي كدا..؟!
هي : وانت عرفت منين؟!
انا : محدش جالي الصيدليه وسألني علي حاجه وسألت بنت خالتك الي كانت هنا وقالتلي انك مرضيتيش وقولتي كان مخبي وشه وممنهاش فايده.. مع انه مكنش مخبي وشه وانا وانتي شوفناه كويس…
قطع كلامي صوتها وهي بتقولي ششششش اسكت..
كانت بنت خالتها جايه وقتها بكبايه المياا
(يا ترا مين الشخص ده وليه هي عملت كدا تتوقعوا تعرف الشخص ده؟!)
يتبع ……
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية حكاوي الشتا)

اترك رد

error: Content is protected !!