Uncategorized

رواية لطف القدر الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة ابراهيم

 رواية لطف القدر الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية لطف القدر الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية لطف القدر الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة ابراهيم

– ‏برقته بصدمة ” س سليييم أنت ااا 
– ‏قرب منها أكتر وهو حاسس أنه سامع صوت ضربات قلبها ” أنا أسف بس مش بإيدي 
سكتت وهي بتغمض عينيها بخوف ونفسها محبوس  
 ‏شم سليم ريحة شعرها عن قُرب وهو مغمض عيونه بتوهان بس فجأة فتح عينه  وبِعد عنها بسرعة 
 بصتله فيروز وبعدها بصت في الأرض بإحراج 
 ‏مسك  التيشيرت ودخل الحمام بسرعة وملامح وشه كلها غضب بص لنفسه في المراية وهو بيغسل وشه بضيق ” لأ ي سليم لو هي مش عاوزاك يبقي مينفعش …  صحيح أنت بتحبها بس حبك  لوحده  مش كفاية أنت فضلت شهور خايف تتقدملها علشان متتحطش في الموقف دا وتبقي مفروض عليها صحيح جوازنا مكنش قراره بإيدينا بس مستحيل أخليها تكمل معايا غصب عنها 
 ‏” نشف وشه ولبس التيشيرت  ؛ طلع لقاها واقفة جمب الباب بتفرك في إيديها بتوتر بصتله وبعدها بصت في الأرض” 
 ‏- سليم كنت عاوزة أقول أني اا 
 ‏- وضهره ليها ”  متقوليش حاجة ي فيروز أنا إلا عاوز أقولك أني  أسف وأوعدك إلا حصل دا مش هيتقرر تاني وأول ما نرجع هطلقك أنا صحيح بحبك بس أنا راجل ومستحيل أجبرك ع حاجة زي دي 
 ‏- بتلقائية رفعت رأسها بخوف ” هتطلقني ليه 
 ‏- ألتفت لها بستغراب ” يعني أنتي عاوزة تفضلي معايا ؟!
 ‏
 ‏ بصت في الأرض ومردتش 
 ‏- مسك مخدة وبملامح حزينة ” تصبحي ع خير 
 ‏- اا أنت رايح فين 
 ‏- هنام برا ع الكنبة 
 ‏- ضهرك هيتعبك  خليك هنا 
 ‏- لأ متقلقيش  أطمني أنتي وخدي راحتك 
 ‏
 ‏” قعدت فيروز طول الليل ع السرير بتعيط وهي بتفتكر عمتها وكلامها إلا مبيفارقش تفكيرها لحد ما طلع النهار كان بدري أوي ؛ دخلت غيرت هدومها لبست بجامة رقيقة من اللبس إلا سليم كان جايبهولها وفوقه شال خفيف ع كتفها  غسلت وشها وفتحت الباب بهدوء لقت سليم نايم ع الأرض ” 
 ‏
 ‏ بحزن قربت منه وبصمت نزل ع ركبتها وقعدت جمبه 
 ‏- بصوت خافت ”  أنا أسفة ي سليم بجد أسفة ع كل إلا بيحصلك دا يمكن ذنبك الوحيد في الدنيا دي هو أنك قابلتني ؛  غصب عني حبيتك مش بإيدي يارتني كنت بعدت عنك من زمان 
 ‏”سكتت شويه وردت ع نفسها بدون صوت  ” متصدقهاش دي كدابة أصلا وعمرها ما كانت هتبعد عنك حتي بالليل أول ما قولتلها أنك هتطلقها قعدت تعيط زي الهبلة 
 ‏- بصوت مسموع ” أنا هبلة ! 
 ‏بصت ع سليم تاني وهي حاطة إيدها ع بوقها ” ششش هتصحيه يخربيتك 
 ‏”قعدت جمبه وهي محاوطة رجليها بإيديها وسرحانة في ملامحه” أقولك ع سر محدش يعرفه غيري أنا وقلبي بس 
 ‏- عارف الوردة إلا البنت الصغيرة جت وقفت قدامك بيها في الكافية وخَدتها منها ومرضيتش تاخد منك فلوس 
 ‏بإبتسامة ” أنا إلا كنت بعتهالك ع فكرة بوستها وقربتها من قلبي وأنا بدعي ربنا أنك ترضي  تاخدها 
 ‏- مالت برأسها ع الكرسي إلا جمبها ” قلبي كان طاير من الفرحة لما لقيتك خدتها وشمتها 
 ‏” لاحظت رمش من رموشه واقع ع خده فقربت منه بتلقائية نفخت ع خده علشان تطيره فجأة لقت رموش سليم بتتحرك وعيونه بتفتح ببطئ ” 
 ‏- أول ما شافها قريبة منه كدا ضم حواجبه بستغراب” فيروز ! 
 ‏- بصت ع نفسها وهي مفيش بينها وبين خده سم ” أحييه 
 ‏- جت تبعد بسرعة  مسك دراعها ” أستني هتهربي مني تاني! 
 ‏ ” وشها أحمر من الكسوف وشعرها نزل ع وشها ” 
 ‏- بمكر ” أنتي كنتي بتعملي ايه 
 ‏- والله ما عملت حاجة دي هي إلا وقعت 
 ‏- بستغراب” هي مين 
 ‏- رمشة من رموشك القمر دي 
 ‏- بإبتسامة ” بجد رموشي قمر ! 
 ‏- أتحرجت اكتر وهي بتغمض عينيها بندم ع كلامها إلا مش عارفه قالته أزاي 
– ااا أنا كنت جاية أصحيك تنام جوه أنا خلاص صحيت
– ‏ايه دا كنتي جاية علشان كدا بس ! 
– ‏أيوا 
– ‏ساب دراعها وبص الناحية التانية” شكرا 
– ‏أحم ه هو أنت زعلان مني 
– ‏قوليلي أنتي ايه مصحيكي بدري كدا 
– ‏بحزن “زعلان صح 
– في ايه بس مالك ! 
– بدموع ”   لو كنا هناك كنت هتفضل جمبي كدا برضو ولا هتزعل وتسبني 
– ‏فيروز مالك أنتي بتعيطي ! 
قامت بسرعة وهي بترشف ودموعها نازلة ع خدها 
طلعت برا كان الهوا ساقع بس مش برد ومنظر الشروق بيبتدي يظهر ع ميه البحر 
بعد شويه جه سليم وفي إيده مج نسكافيه قعد جمبها 
– بص للبحر وخد رشفة من المج وبهدوء” تحبي تحكي ولا لأ 
– ‏أحب! بإبتسامة حزينة قطعت سكوتها ” أول مرة حد يسألني تحبي أيه أخر مرة أفتكر سمعت الكلمة دي وأنا عندي ٦ سنين من أمي 
”  ‏بص ل وشها إلا كان متغرق دموع وهي بتبص للبحر وبتتكلم كأنها مش حاسة بوجوده فمحبش يقاطعها فسابها تطلع كل إلا جواها ” 
– قالتلي أن بابا مات وأنا صغيرة مش فاكرة ملامحها أوي بس كل كلامها والحكاوي إلا كانت بتقولهالي فكراها
بعد موتها عمي خدني لعمتي  لان جوزها ميت ومعندهاش عيال كانت كل يوم تحكيلي حكاوي زي ماما 
” كملت وهي بترشف من العياط” لأ مش زيها لأن تقريبا هي حكاية واحدة إلا كانت بتقولهالي كل يوم أني نحس والسبب في موت أبويا وأمي  أه وكمان تحكيلي أزاي ماما كان وشها وحش ع بابا زيي 
– ‏فيروز متقوليش كدا أنتي مفيش أجمل منك 
– ‏ضحكت بتريقة ” كل يوم تقولي الحكاية إلا حفظتها أكتر من أسمي ” أمك ضحكت ع أخويا وتجوزته علشان فلوسه كان غني وعنده أملاك كتير بعد سنة واحدة من جوازهم فقرته بنحسها وخسر كل فلوسه ؛ وقتها عرفنا أنها حامل فيكي وبعد ولادتك بشهرين أخويا مات بسبب نحسك وأهو كمان أمك ماتت وسبوكي ليا أنا أشيل همك وفقرك
– ‏قرب منها بتأثر حاوط وشها بكفوفه” مش حقيقي أنتي مستحيل تكوني بالوصف دا ي فيروز أيه مبصتيش لنفسك في المراية قبل كدا ! طب أنا مقدر ع فكرة أن عمتك البومة دي مينفعش يبقي في بيتها مرايه دي لو وقفت قدام نفسها تتسرع من شكلهاا بس أنتي مجربتيش تقفي قدام أي مراية تشوفي ملامحك البريئة دي وتكذبي كلامها! 
– بدموع وقهرة ” ‏بس هي كلامها صح ي سليم دا حتي أنت الإنسان الوحيد إلا حبيته في حياتي وتمنيت أفضل قريبة منك والله مقدرتش أحلم اكتر من وجودك قدامي حتي لو مش هتشوفني 
بس حتي قُربك من بعيد  مسلمكش من نحسي وتورطت بسبب وجودي معاك هنا عاوزني إزاي أعيد نفس الكابوس إلا عيشته في الواقع وأقبل يحصلك زي ما حصل مع بابا وأبقي حظك الوحش إلا ملازمك لحد ما تكرهني 
– بدهشة ” أنتي ازاي تفكري بالشكل دا!!
– ‏دي الحقيقة لو مكنتش صممت أجي معاك مكنش دا كله حصل بسببي وسبب حظي الفقر 
– ‏وليه متقوليش أنه حظي أنا الجميل إلا خلاكي تبقي معايا علشان أقدر أعترفلك بحبي وأكون معاكي وقت أطول لوحدنا  
– ‏كل شهر كانت بتجبلي عرسان محدش منهم كان بيقدر يقعد معايا اكتر من مرة تفتكر دا ايه مش نحس مني! 
– ‏بقولك بحبك من شهور تفتكري كنت هسمح لحد يقربلك يعني ولا ايه 
– ‏بستغراب بصتله وهي بترشف ” اا أنت قصدك أيه !! 
– ‏أحم بصراحة يعني أنا إلا كنت بطفشهم
 ” بتلقائية وصوت عالي” ما هو يعني مكنش ينفع أسيبك تقعدي مع واحد فيهم اكتر من مرة فيه إلا كنت بقدر اطفشه قبل ما ييجيلك خالص وفيه إلا كان بيفلت بأول مقابلة أبن ال…. 
 ‏قطع كلامه أول ما بص ع وشها وهي بتبصله بصدمة  بعيونها الحمرة 
 ‏- أحم في ايه مالك 
 ‏- بصدمة ” أحلف أنك أنت إلا كنت بطفشهم 
 ‏- مسك إيديها باسها ” أنا متمسك بيكي لدرجة متتخيلهاش  عرفتي بقي أنك زي الفل دول طلعوا روحي علشان يخلعوا بس ع مين أنا كنت مس..
 ‏قاطعته بحضن جامد وهي مسكه في هدومه بإحتواء  وكأنها خايفة ليهرب منها 
 ‏- بسعادة ممزوجة بصدمة فضل مبرق شويه مش مصدق أنها في حضنه بجد بس مفكرش كتير وقرر يستغل الفرصة وضمها جامد لحضنه لدرجة أنها كانت سامعة نبضات قلبه من كتر قربه 
 ‏
– بصوت مخلوط بالبكاء وهي في حضنه ” أنا بحبك أوي ي سليم أوعي تبطل تحبني 
– بِعد عنها شويه ” ‏عمر ما حبي ليكي هيقل ومستعد  طول الوقت أفضل أثبتلك حبي دا بطرق كتير 
– ‏بستغراب ” زي أيه 
– ‏قرب منها تاني ميل شعرها وباس*ها بوس*ة طويلة شويه كتمت نفسها بعض الثواني  
بِعد عنها لقاها بتاخد نفسها بسرعة وهي بتنهج ووشها أحمر ؛ حطت إيديها ع بوقها وهي بتحسس ع شفايفها بصدمة  مش مصدقة إلا حصل 
– دا إثبات صغير  ع كل كلامي 
– ‏بأمل ”  توعدني ي سليم أنك مش هتسبني مهما حصل وهتفضل جمبي 
– ‏بمكر بص حوليه قام ومد إيده ليها في قامت ” دي حاجة مضمونة طبعا ودي ليها إثبات كبير بقي 
– ‏يعني أيه! 
– ‏قرب منها وشالها فجأة وهو بيقول ” يعني  كنت بسمع عنهم زمان حكمة جميلة اوي كانوا بيقولوا للست لو عاوزة جوزك مش يسيبك ولا يبص لواحدة غيرك  هاتي منه عيال كتير وأنا بصراحة بقدر كلام أجدادنا أوي وبحترمه 
– ‏شهقت فيروز بصدمة ” ااا أنت قصدك أيه ي سليم !! 
– ‏فضل شايلها دخل بيها البيت ” خايفة  ليه دا أحنا هنطبق الحكمة بس 
”  في بيت عمة فيروز دقت الساعة السابعة لتعلن بقدوم يوم مصيري في حياة الجميع  ” 
– قوم ي حسين يالا الساعة سابعة 
– ‏خلاص صحيت أكتمي صوت الميكروفون إلا في بؤقك  دا بقي أحنا لسه الصبح 
– ‏مصمصت في شفايفها بتريقة ” قوم ي أخويا تلاقي المحروسة دلوقتي مستنياك توصلها بالسلامة 
– ‏قام وهو بيستغفر من كلامها ” ملكيش دعوة بمراتي هي الست غلطت فيكي علشان تغلطي فيها ! 
– ‏ودي كانت تقدر دا أنا كنت جبتها من شعرها 
– ‏ي وليه أحترمي روحك دي مرات أخوكي هو جوزك اتوكل بدري من شويه ولا البت طفشت منك من قليل ي ساتر 
– برفعة حاجب ” قصدك أيه ي حسيييين! 
– ‏مقصديش قفلي بقي ع السيرة دي وقومي حطي الفطار  ع السفرة علشان أفطر قبل ما أمشي 
– ‏هه فطار ايه ي قلب أختك قال فطار قال مش كفاية قومت بدري بسببك علشان أصحيك 
– ‏يعني هسافر ع لحم بطني ي حورية ! 
– ‏أبقي عدي ع عربية الفول إلا جمب الموقف خدلك سندوتشين وأنت ماشي يالا بقي علشان متتأخرش ع الحج فتحي 
– ي ساااتر عليكي همك ع الفلوس وبس 
– ‏هتابع معاك بالتلفون أول ما توصل كلمني والنهاردة الفلوس تتنقل ع أسمي ي حسين وإلا ااا 
– قاطعها ” ‏خلاااص أنتي ايه مبتفضليش قولنا طيب 
‏يالا مع السلامة 
– ‏سلام ي أخويا يوصلوا العشر بواكي بالسلامة ي رب 
” في الجزيرة ” 
– صحيوا رجالة سليم من بدري وتجمعوا في السفينة إلا بيناموا فيها وبدأ القبطان يشرحلهم الخطة إلا اتفق عليها مع سليم وقاله يبلغ بيها الرجالة بعد ما يمشي 
– ‏بس دي خطة مش سهلة ولو اتكشفنا أكيد هيقتلونا 
– ‏كل حاجة معمول حسابها سليم بيه قالي نسيب البضاعة هنا ومش هامه غير أرواحنا بس علشان كدا أنا صممت أنه زي ما فدانا ببضاعة بملايين هنفديه هو وفلوسه بأرواحنا ها معايا ي رجالة ؟ 
– ‏كلهم بصوت واحد ” معاك ي قبطان 
الساعة ٤ ” 
في البحيرة 
– بابا أنت جيت أخيراً 
–  بتريقة ” ‏ايه ي حبيبي وحشتك ولا ايه 
– ‏ ‏ااا اه طبعا ي بابا وحشتني ه هي فيروز مجتش معاك ولا ايه 
– ‏‏هي أمك دي ما بتسكتش ولا تكتم ع سر أبداً لحقت قالتلك 
– ‏ ‏أبدا ي بابا والله ما قالتلي حاجة 
– ‏ ‏زقله بالجزمة وهو بيقلع ” شوف يابن الكل*ب خلتني أظلم أمك كدا وفكرتها لسانها طويل
–  ‏هي الصراحة كانت بتحكي لأخويا ماجد وأنا سمعتهم 
–  ‏أييه!! 
– ‏طمني بس وقولي فيروز جت معاك مش كدا  
–  ‏ولااا فوق كدا وأحترم نفسك ملكش دعوه بالزفتة فيروز فاهم خليك في نفسك وروح شوفلك شغلانة أصرف بيها ع نفسك بدل ما أنت شحط كدا ولسه بتاخد مصروفك مني 
 ‏- ‏متقولش ع بنت عمي زفتة ي بابا أنا مش عارف ليه مبتحبهاش دي لحمنا مهما كان 
 ‏- ‏ضربه بقوة  بالقلم ومسكه من لياقة القميص ”  نهار أمك ألوان أنت يالا بترد عليا وبتعلي صوتك ع أبوك!  
 ‏- بحزن ” ي بابا أنت عارف أني بحبها وقولتلك مية مرة اخطبهالي وأنا مستعد أسافر برا وهشتغل وهجبلها كل حاجة بتتمناها بس هي توافق 
 ‏- بعصبية وصوت عالي ” حسك عينك أسمعك تقول الكلام الخايب دا تاني سااامع 
 ‏البت دي هتتجوز خلاص المعلم فتحي وأنت تنساها ورحمة أمي ي عمرو لو جبت أسمها تاني ع لسانك لأخليك ماشي تكلم نفسك من إلا هعمله فيك فاااااهم! 
 ‏- بخوف ….
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!