Uncategorized

رواية طفلتي وحدي ولا أحد سواها الفصل الأول 1 بقلم دعاء زينة

 رواية طفلتي وحدي ولا أحد سواها الفصل الأول 1 بقلم دعاء زينة

رواية طفلتي وحدي ولا أحد سواها الفصل الأول 1 بقلم دعاء زينة

رواية طفلتي وحدي ولا أحد سواها الفصل الأول 1 بقلم دعاء زينة

_ايه اللى فى وشك ده
=ببراءة ميك أب ايه رأيك حلو مش كده
_امشى امسحى الأرف ده فوراً
=حرام عليك يا معاذ ده غالى وبعدين نور قالتلى أنه مخلينى حلوة
معاذ أتى ليتحدث ليقاطعه أحد أصدقائه عندما أتى له فأخذه بعيدا عن تلك العنيدة التى لم تعد تنصت لكلامه
معاذ:خير
-مين الوحش اللى معاكى دى وياترى تعرف مرتبطه ولا لا
معاذ بعدم فهم:قصدك مييي ليقطع كلامه عندما يجد نظره مصوب تجاه تلك الواقفة تفرك فى أنامله ليرد عليه بحدة وغضب
معاذ: دى بنت عمى ياحيوان وقسما بالله لو ماكنا فى مكان عام وخطوبتى النهاردة لكنت وريتك ازاى تقول كده
-خلاص ياعم متتحمقش اوى كده انا مقولتش حاجه غلط أنا عاوز اطلب ايديها ياسيدى
معاذ نظر لها فهى بالنسبة له تلك الطفلة التى لا يتعدى عمرها العشر سنوات التى منذ قدومها بعد وفاة والديها فى حادثة سير تمكث فى أحضانه ويحملها على أكتافه ويداعب خصلاتها بأنامله هى تلك الطفلة التى كانت لا تغفى سوى فى أحضانه،إذا ماذا يقول ذلك المعتوه لينظر له فى غضب عارم:لا مش موافق دى عيلة ولسه صغيرة يابنى أنت اتجننت
-عيلة مين وصغيرة مين يابا أنت اللى عيل وأنا اللى صغير أنت مش شايف طولها ولا شعرها وحلاوته ولا عيونها اللى تتدبح ولا شفايفها اللى زى حبتين الخرز باللون الاحمر اللى عاوزين يتقطفوه و
هنا لم يتحمل معاذ هراءات ذلك المعتوه لينقض عليه يوجه له العديد من اللكمات ويقوم بطرده حيث يأمر من بالقاعة رميه خارجاً وعدم دلوفه مرة أخرى إلى أن تنتهى مراسم الخطبة،ليتحرك لتلك التى ترتعش وينتفض جسدها من خوفها عليه،لتراه ينظر لها وعيونه يملأه الغضب وكأنها هى من تسببت بتلك الفوضى الحادثة فى المكان ليأخذها من ذراعها وسط اندهاشها ويصل بها إلى مكان بعيد عن أنظار الجميع معتم لا يتخلله سوى بعض أشعة القمر حيث أنه اليوم ليلة كماله 
معاذ أقترب منها بعصبية افزعتها: أنا مش قولتلك شيلى الزفت ده
=حاولت التحدث ولكن سحقاً شفتاها لم تسعفها وأرتعشت ولكنها حاولت التمسك واظهرت بعض الشجاعة قدر استطاعتها :ايوه بس ليه نور خطيبتك قالتلى أنه حلو ومخلينى أبان كبيرة
_نور مين وزفت مين وبعدين لا مخليكى حلوة ولا زفت مخليكى عاملة شبه الدمية اللى العيال مبهدلينا بالاوان وبعدين ايه شعرك ده(فهى كانت صانعة له تسريحة جعلتها تبدو كأحدى ملكات الجمال)ليقوم بفكه لها بطريقة ألمتها وهنا تنهار حصون شجاعتها تنهار وتبدء عيناها فى إفزار دموعها التى تحاول إخفائها فهى كانت من الممكن أن تتقبل كل هذا الكلام وأكثر من أى شخص غيره فهو من رباها وكان لها كل شئ منذ أن ذهبت لهم البيت
وفور رؤية دموعها لانّ قلبه وهدئة عصبيته وجمود عيناه انهار أمام تلك الدمعات المتساقطة على وجنتيها ،ليقترب منها بهدوء ويقلبها بنفس هذا الهدوء وأغمض عيناه فى استمتاع إلى أن تذكر ماقاله ذلك الاذعر لتتحول قبلته من الرقة إلى القسوة وكأنه ينتقم منها ،اما هى فأنصدمت ولم تعى ماذا تفعل حاولت بعده عنها بقوة ضعيفة لم تناسب ولا تلائم قوته إلى أن تحول إلى القسوة زادت حركتها لكى تفر من احتلاله لشفتيها ولكن كلما تحركت كلما قسى عليها أكثر ولم يتركها إلا بعد أن انتهى الهواء من داخل رئتيه كما أنه شعر بطعم الدم داخل فمه فبعد عنها فوراً فى توتر بالغ أصابه فماذا فعل ومع مْن مع تلك الصغيرة صغيرته التي كان بالنسبة لها أمانها ومأمنها من كل شئ أيعقل أنه يكون أول من أغت صب تلك الشفاه وتلك البراءة
معاذ بصدمة وحالة توهان يأخذ شهيقاً قوياً: ياسمين أنا
لتنظر له ياسمين نظرات صدمة يصاحبها خيبة أمل وفقدان ثقة ليس بيه وانما بالدنيا بأكملها (أصل وايه تكون الدنيا لياسمين سوى عيون معاذ)،ليحاول الاقتراب منها فتبتعد عنه فوراً وتتركه وتركض لتصتدم فى شخص
_مش تفتحى
ياسمين نظرات له بعيونها الباكية وتحركت دون أن تتفوه بكلمة
معاذ بعد أن تركته ضل يسدد عدة لكمات للحائط أمامه وبعصبية مفرطة: غبي غبى يامعاذ ايه اللى هببته ده ولمين لياسمين لبنتك اللى فضلت تكبر فيها يوم بعد يوم غبى غبببببببى ليعدل هيئته ويعود خارجا لخطيبته
                       *************
معاذ عاد مرة أخرى ليقف بجوار نور (خطبيته) ولكن عيناه تبحث عنها إلى أن وقعت عليها يراه واقفة بعيد أن أعين الجميع فى زواية فى نهاية القاعة لا أحد يتوقع أن يقف شخصاً هناك ليراه واقفة تمسح قطرات اللؤلؤ من على وجنتيها وتعدل هيئتها وتضع أحدى يداها على فمها
نور:معاذ معااااذ بتفكر فى ايه
معاذ بلا وعى: ياسمين
نور باستغراب: ياسمين مالها وايه جابها فى بالك دلوقتي
معاذ استعاد وعيه:أقصد مين خلى ياسمين تحط ميك أب مش للبنات اللى فى سنها
نور بضحكة خفيفة:البنات اللى فى سنها ازاى يعنى
معاذ:ياسمين لسه صغيرة ومتفهمش ولا تحب حاجات البنات دى
نور ضحكتها عليت أكتر:ياسو صغيرة لا ياحبيبى ياسو مش صغيرة ياسو ماشاء الله عندها 17سنة يعنى عروسة أد الدنيا وبعدين أنت تعرف منين انها مش بتحب الحاجات دى دى بنوتة وطبيعى تكون بتميل لحاجات البنات متقفلهاش عليها كده
معاذ بصدمة وقع نظره عليها مرة أخرى كيف كبرت ومتى أصبحت تلك العروس التى أمامه الآن ويتذكر ما حدث منذ سنة أو اثنان
……………
معاذ :قوليلى بقى ياستى اجيبلك شوكولاته ولا ورد
ياسمين امتعض وجهها:لا ده ولاده انا أصلا مش بحب حاجات البنات الملزقة دى
معاذ رفع أحد حاجبيه: اومال ست لماضة بتحب حاجات ايه
ياسمين بتفكير: الحاجات اللى اللى تشبهك كده يعنى أنت بتحب القهوة مش كده
معاذ:حصل
ياسمين قفلت عيناها باستمتاع:انا بقى بعشقها لتكمل بحماس يعنى مثلاً البنات بتحب الروايات ومش عارف ايه انا بحب الأكشن الرعب اى حاجه فيها حركة كتير زيك كده أنت فهمنى يعنى المكتبة بتعتك انا تقريباً فاضلى رفين وأخلصها الاسكوتر الازرق فى أسمر بتاعك بحبه جدا ونفسى اتعلم عليه بس عمرى نا اروح واقول
معاذ ضحك:عمرك ماتروحى تقولى ليه بقى
ياسمين بخيبة أمل: ببساطة لأنى بنت فمش هينفع 
معاذ وقف : ومين قال أنك عشان بنت مش ممكن تركبيه وتتعلمى سوقته كمان
ياسمين بحماس وفرحة هبت لتقف بجواره: أنت بتتلكم بجد
معاذ: جد جداً كمان بس عندى شرط
ياسمين:اومر
معاذ: محدش يعرف وإلا على الدنيا السلنكتيه وهبعيك وأول معرفش عنها حاجه يابيه
ياسمين: كداب
معاذ كمشه من ثيابها واصبحت هي كما الفأر الصغير بين قبضة يده:يابت احترمى سنى ده أنا لو اتجوزت كنت جبت ادك يعنى أنا يعتبر أبوكى ثم أنا اللى مربيكى ولا نسيت
ياسمين :ياعم ما أنا محترمة اهو وعشان عارفة أنك اللى مربيانى بتعامل معاك براحتى
معاذ:مش لدرجة أنك تقوليلى كداب
ياسمين: ايه أنت زعلت ولا ايه أنا كنت بهزر والله ليتركها ويذهب يأتى بالاسكوتر
معاذ:تعالى يلا ليجدها تبكى فينخلع قلبه عليها مالك يا رنيو في ايه ولا يجد منها رد ليتحرك ويذهب إليها مالك يابنتى فى ايه
ياسمين: أنت زعلت وانا مش كان قصدى أنا بتعامل معاك بتلقائية وكأنك ابويا فعلاً وبعدين أنا أبويا اتوفى قبل ما اتعود عليه او حتى اتعامل معاه وانا كبيرة ده حتى ساعة ماكان عايش كنت بشوفه بالصدفة بسبب شغله
معاذ:بس أنا مزعلتش وبعدين ابوكى مين يابغلة أنتى أنا لسه صغير وفى عز شبابى
ياسمين ضحكتها اختلطت ببكائها وارتمت داخل أحضان معاذ وتتنفس الصعداء
………………
نور: معاذ يلا عشان نلبس الدبل يانهاااارى سرحت تانى
معاذ : هاااا لا لا يلا
لتتم مراسم الخطبة ويتحرك معاذ لأهله (أبوه وأمه وأخوه حمزة)
معاذ : يلا يا ياسمين عشان تركبى معايا
ياسمين تلاشت النظر فى وجهه ومما أغضبه بشدة: لا انا هركب مع حمزة
معاذ جز على أسنانه بغل ومد يده جذبها لجواره:تعالى هنا بقولك هتركبى معايا
ياسمين:مش عاوزة اروح معاك هو بالعافية
معاذ: اه عافية
حسين(والده):خلاص يامعاذ سيبها مع أخوك
معاذ:لا يابابا وقام بجذبها بعنف أكبر وتحرك ومعه نور أيضاً
تحت استعراب الجميع من تصرف رنيم ورد فعل معاذ القاسى معها
ليذهبوا إلى السيارة فتحاول ياسمين الرجوع ،ليمسكها بقوة كى لا تحاول الفرار منه
معاذ:نور ارجعى وراء لو سمحتى
لتنظر له نور بصدمة فاليوم هو اليوم الأول لخطبتهم ويطلب منها المكوث فى الخلف ولأجل من ياسمين هى تعلم أنها مهمة بالنسبة له ولكن ليست لتصل لتلك الدرجة
معاذ بعصبية:اتحركى يا نور أنتى هتتنحى
لتترك المقعد الأمامي ويصعدا هو وياسمين أيضاً ويتحرك
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!