Uncategorized

رواية خاطفي الفصل الأربعون 40 بقلم شهد حسوب

  رواية خاطفي الفصل الأربعون 40 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الأربعون 40 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل الأربعون 40 بقلم شهد حسوب

“مجنونة عالجت اكتئابي”
انتهي محمد من صلاة الظهر بصحبة تلك الصغيرة ، فعاد مرة إلي حيث الطابق التي تمكث به غرفة تلك المريضة ، لكنه توقف لوهله بصدمة حينما رأي الطبيبة تخرج من الغرفة بضجر ، ما أن رأته حتي تصنمت مكانها بصدمة الأخيرة !
هتف محمد بضجر 
– انتي تاني ؟
فردت عليه رُبي
– الطبيبة المجنونة هل تتذكرونها ؟ – 
وقد تحولت نظراتها من الضجر إلي الهيام 
– الله ! .. فرحات اصلان النسخة المصرية 
فرد محمد باستفهام 
– افندم
فهتفت الأخيرة بصوت انوثي ضائع رقيق 
– احلي افندم دي ولا اي 
صاح بها محمد 
– انتي يا حجة .. انتي بتنامي انتي واقفة ولا اي 
استفاقت رُبي هاتفة بضجر 
– دا انتا بني ادم فصيل 
فرفع محمد حاجبيه باستنكار ، فلانت الأخيرة من قسمات وجهها الضجرة هاتفة 
– فصيل بس قمر !
– هاااااااااي .. في قتيلة بتموت جوا .. هببتي فيها أي 
– هببتلها كل خير ان شاء الله
– انتي يا دكتوراااااا 
– جلب الدكتورة 
– يانهااااااار مش فااااايت .. ضيعت البت يا محمد .. جبتها مستشفي المجانين يا محمد .. اقابل امي بأنهي وش انا دلوقتي 
فردت الأخيرة 
– اخسسسسسس عليك وانا اللي كنت مفكراك بوش واحد 
فنظر إليها محمد هاتفاً باستنكار 
– وش واحد ؟ 
صمت لوهله ثم صاح بها بحده لعلها تعود إلي وعيها مرة أخري تلك الحمقاء 
– دكتوووووورة 
– ودددددددنيييييي … اي بتنادي علي طرشة .. ما انا مرزوعة قدامك اهوه 
– هببتي اي في المريضة اللي جوا 
– كسرتلها أيدها ورجليها 
– نعم !
– قصدي جبستلها أيدها ورجليها 
– أيديها ورجليها اي يا مفترية عملتي في البت اييييي !!!!!!!
ثم دلف سريعاً إلي الغرفة فوجد تلك المسكينة مسطحة علي الفراش تبتسم لشقيقتها بوهن ، ما أن رأته حتي اختفت ابتسامتها وحل محلها نظرات غاضبة ساخطة ، واستدارت بوجهها للجهه الأخري ، 
نظر لمحمد ليساره واستعاذ من الشيطان ثلاث كي لا يشب خناق بينهما ثم استدار إليها مجبراً نفسه علي ابتسامة صغيرة يزين بها ثغره هاتفاً 
– حمدالله علي السلامة يا آنسة أروي 
اكتفت بالنظر إليه ولم تجب ، اتبعها دلوف تلك الحمقاء -الطبيبة- فتهتف محمد وهو يزفر بضجر 
– خييييييير 
فردت الأخيرة ببرود 
– خير طول ما انتا بخير 
– ممكن لو حضرتك اتكرمتي يعني تقوليلنا مالها عندها اي بس ياريت تراعي المرارة عشان يا دوبك 
– احم .. احم .. بص حضرتك اول حاجة هيا مدام ولا آنسة 
– افندم ؟
– اتطمن بس أنها مش مراتك وانك لسا سينجل 
– افندم ؟ 
– احم .. احم .. مش قصدي يا فندم ما انا لازم اعرف علاقتك بالبنت عشان المحضر اللي راح يتفتح 
فنظر محمد إلي عينيها مباشرةً باستنكار مما تسبب في ضياعها بين نظراته
– محضر ؟
فردت الأخيرة بضياع وهي تنظر مباشرةً إلي إبريقه العسلي الفاتن
– ايوا 
– مراتي 
– نعم !
نظر إليها محمد بتحدي رافعاً حاجبيه هاتفاً بمكر 
– المدام تبقا مراتي 
فنظرت إليه الأخيرة بحزن وكادت دموعها تنهمر من عينيها ، بينما جحظت عيني تلك الراقدة علي الفراش بغير حول منها ولا قوة فهي غير قادرة علي الحديث وجهها متورم من كثرة الضرب ، بينما هتفت رُبي 
– يعني بعد كل دا طلعت متجوز .. لو كنت اعرف كدا كنت جبستلك وشها 
– نعم يا اختي 
نظرت إليه بعبس طفولي 
– خلينا في الزفت المهم 
أردف محمد بارتياح وابتسامة سحرتها 
– الله ينووووور عليكي .. خلينا في المهم 
هتفت بصوت خافت 
– كائن مستفز .. ماعرفش عجبتك في اي المتجبسة دي 
هتف محمد باستنكار 
– بتقولي حاجة يا دكتورة 
اردفت بضجر وهي تنظر إلي الجهه الأخري 
– لاء 
– طب خلينا في المهم .. عندها اي 
فنظرت إليه بتحدي هاتفة بضجر طفولي 
– جسمها كله متكسر فسفوسة فسفوسة مافيش ولا فسفوسة سليمة 
فلم يستطيع محمد أن يكبت ضحكته فخرجت منه قهقهة عالية ثارت استفزازها أكثر بينما تبسمت تلك الرقيدة رغماً عنها 
أردف محمد بضحك وهو يقلد حركت أصابعها الرقيقة 
– ولا فسفوسة 
فنظرت له بتحدي 
-ولا فسفوسة 
– طب انتي عملتيلها هي بقا 
فجزت علي اسنانها هاتفة 
– جبستهاااالك .. عشان تتفرج عليها لما تروحوا زي تمثال ابو الهول 
عاودت ضحكته مرة أخري ولكن هذه المرة بتصفيق وهو يستغفر ربه هاتفاً 
– استغفر الله العظيم يارب .. طلعتلي منين المتخلفة دي بس .. اكيد ذنب رغدة واللي كنت بعمله فيها زمان 
– ودي تطلع مين رغدة دي كمان 
فنظر إلي عينيها مباشرةً هاتفاً بتحدي 
– مراتي التانية 
فردت باستغراب وهي ترفع سبابتها والوسطي معاً
– انتا متجوز اتنين ؟ 
– وعيني علي التالتة 
ابتلعت لعابها بخوف هاتفة 
– بس انا مش بفكر اني ارتبط ناو 
عاد محمد إلي الخلف هاتفاً بكبرياء 
– ومين قالك اني مضحي بمرارتي عشان اتجوز واحدة متخلفة .. التالتة واحدة تانية مش انتي 
ثم غمز لها بعينيه مما ثار استفزازها أكثر فضربت الأرض بقدميها بغضب هاتفة 
– علي فكرة بقا انا متقدملي سبعتاشر عريس وكلهم مستنين إشارة مني بس
فأكمل محمد حديثها بسخرية استفزتها أكثر 
– اة .. مدرس ودكتور ومهندس وطيار ومحاسب ومعيد ورجل أعمال .. هاه و أي تاني ؟
– حد قالك قبل كدا انك كائن مستفز !
– اة انتي 
– اوووووووووف ..
– اخلصي وقوليلي عندها اي خلينا نغور من مستشفي المجانين دي 
– عندك حق علي فكرة .. ولا المدير بتاعها … يااااااه اجارك الله .. راجل كدا عاوزله بولغتين واحدة علي رأس اللي خلفوه اللي ناشفة ماعرفش فيها أي دي ، وواحده علي بوقه 
ثم قلدت نبرته المستفزة لديها بسخرية 
– دكتورة رُبي ورايا علي المكتب .. دكتورة رُبي مخصوم منك يوم كامل .. دكتورة رُبي مزعله الكلبوبة مايا ليه .. دكتورة رُبي .. ركتورة رُبي .. دكتورة رُبي 
كاد محمد أن يسقط علي الارض من فرط الضحك علي تلك المجنونة بينما ضحكت أوري رغماً عنها حتي شعرت بآلام حادة في فكها أثر الضحك .
نظرت إليهم رُبي باستنكار 
– انتوا بتضحكوا علي اي .. دا بدل ما تصيحوا معايا علي أحزاني 
قهقهة محمد عالياً ثم هتف 
– أحزانك جميلة اوي 
فردت الاخيرة بحزن وكأنها تذكرت شئ ما أحزانها بصدق 
– ممكن !
توقف محمد عن الضحك ثم هتف بجدية 
– ممكن بقا تقولي فيها أي بالضبط عشان نطلع من المستشفي 
فردت رُبي بجدية 
– أيدها اليمين مكسورة .. ورجلها الشمال اتكسرت .. لكن رجلها اليمين مجبرة بس اسبوع بالضبط ونفك التجبيرة + أنه في كدمات كتيرة في وشها .. الظاهرة أنها كانت خناقة كبيرة وكان اكتر من شخص بيضرب فيها .. لانه لا يمكن يكون شخص واحد عمل كل دا 
فرد محمد بجدية 
– طب بالنسبة للمحضر 
– ربع ساعة بالكتير والظابط يكون هنا 
– بالنسبة للخروج 
– راح اكتبلكم خروج علي الساعه 8 العشاء نكون اتطمنا عليها واخدت الرعاية الكاملة 
– تمام 
كادت أن تكمل حديثها ولكن قاطعها ذلك الصوت الذي تلعنه بداخلها كلما تسمعه يناديها 
المدير من الخارج 
– دكتورة رُبي
– يقطععععع رُبي يا شيخ 
ثم نظرت إلي محمد هاتفة بضجر 
– بعد اذنك اما اشوف المعزة إلى بتمأمأ برا دي 
وتركته وذهبت بينما هو تبسلم علي كلماتها الاخيرة ، يا إلهي فقد مر عليّ الكثير من الوقت لا اذكر كم لم اضحك أو اتبسم حتي ، وهذه الفتاة أعادت إليّ ضحكتي التي ظننت أنها فقدتها مرة أخري ، أشعر وكأنها إشارة من ربي بأن اخفف عن نفسي القليل كي استطيع مواجه القادم .. أنه ليس بهين .
_____________★ “لاحول ولا قوة الا بالله”
انتهي الادهم من صلاة الصبح بصحبة زوجته ثم عاد إلي الخلف حيث مجلسها علي السجادة ثم احتضنها بحنان ممسكاً بيدها وأخذ يسبح عليها ليختم صلاته ،
(سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ثلاثة وثلاثون مرة ثم نختم المائة بلا الله الا الله وحدة لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير ) 
انتهي الادهم من ختم صلاته بالتسبيح علي يد زوجته التي شعرت بالطيب الداخلي والرضي وحمدت ربها كثيراً علي هذه النعمة ثم مسحا علي وجههما بكفيهما ، ثم قبْل الادهم جبينها هاتفاً
– تقبل الله يا حبيبتي 
هتفت الأخيرة بصوت خافت 
– منا ومنكم وان شاء الله
– عملتي اي دلوقتي .. مش احسن !
– الحمدلله .. طريقة الاعشاب السحرية قضت علي البرد من جذروه 
قهقه الادهم قهقهه خفيفة هاتفاً
– اكيد طبعا .. دي من نصايح ست الحبايب 
هتفت الأخيرة متبسمة 
– الله يرحمها 
– الله يرحمها 
قاطع حديثهم طرقات الباب الخفيفة هتف الادهم بهدوء 
– مين ؟
فآتاه صوت شقيقته من الخارج 
– ريهام 
– تعالي يا حبيبتي 
دلفت ريهام إلي الغرفة وهي تحمل بيديها حامل يحتوي علي اكثر من صنف من الطعام بالإضافة إلي كوب العصير الطازج هاتفة بابتسامة 
– صباح الخير
فرد كلاهما 
– صباح النور 
بادر الادهم بسؤاله 
– خير يا ريهام معقولة جيبالنا الفطار حد الاوضة 
فردت عليه الأخيرة بمشاكسة 
– لا يا حبيبي انتا تنزل تفطر مع بابا وأسر تحت .. دا فطاري انا ورغدة 
– بقي كدا .. ااااةة يا جاحدة 
– معلش معلش .. المرة الجاية ابقي اعمل حسابك 
– ماشي يا ريهام .. مردودة 
قهقهت الأخيرة هاتفة
– معلش انزل افطر معاهم تحت 
– لالالاااااا .. انا راح أفطر ف الشركة مش عاوز احتك بيهم اليومين دووول خااااالص 
– تمام خلي بالك من نفسك بقا 
فضيق الادهم عينيه هاتفاً
– دا بدل ماتقوليلي أفطر معانا يا اخويا .. 
“ثم نظر إلي رغدة الصامتة هاتفاً”
– اة من لقي صحابه نسي أحبابه 
– اديك قولت أحبابه .. يعني انتا اللي في الحتة الشمال يا دومي 
أردف الادهم باشمئزاز من كلمتها الأخيرة 
– دومي ! ماتقوليش الاسم ال*** دا تاني عشان بكرهه 
فتهت رغدة وهي تسلط نظرها للادهم
– قول استغفر الله يا أدهم 
– ايّووووة نسيت “استغفر الله العظيم واتوب إليه”
ثم قبل جبينهما هاتفاً وهو يأخذ جاكيت بدلته من زوجته التي كانت ممسكة إياه 
– يلا اتوكل علي الله انا 
اهتفت كلاهما 
– لا اله الا الله 
– محمد رسول الله 
ما إن خرج وأغلق الباب تولت ريهام نحو الأخيرة هاتفة 
– عاملة اي يا رغدة النهاردة 
– احسن بكتير الحمدلله .. كنتي مختفية فين
– اسكووووتي ما انتي تعرفيش اللي حصل 
– خير 
– عملت حادثة 
– يالهووووي 
– اهدي بس يا ست الحجة دي حادثة بسيطة 
– طب وعملتي اي ؟ وحصل اي ؟
فقصت عليها ريهام ما حدث بالتفصيل فردت الأخيرة بتساؤل 
– ومين المتعجرف اللي عمل كدا ؟
– مش عارفه والله يا رغدة ..
“ثم تحدثت وهي تتذكر بهيام”
– بس هو شب حليييييوة كدا طول بعرض وعنده دقن سودة وشعره اسود وموقفه كدا .. حاجة قمر استغفر الله 
نظرت إليها الأخيرة بسخرية 
– طالما انتي عارفة أنه استغفر الله وفي حاجة اسمها غض البصر مابتغضيش بصرك ليه 
هتفت الأخيرة بحزن 
– يارب سامحني .. بس تعرفي يا رغدة لما أصر عليا يوصلني للجامعه جوايا فرحت .. افتكرت لما كان فرحات اصلان كان يتأمر في اصلي ويقولها “كتووووورة اركبي السيارة ” 
ضحكت الأخيرة من قلبها علي هيام تلك الحمقاء بذلك الفاتن المجهول هاتفة 
– اسكوووتي .. اما فرحات اصلان دا واخد عقل كووول البنات اليومين دول .. لو يعرفوا بس أنه متجوز ومخلف 
– بتدوووووسي علي احزاااااني ليه 
قهقهت الأخيرة هاتفة وهي تربت علي كتفها 
– معلش .. معلش 
_______________★ “لا حول ولا قوة إلا بالله”
فيلا الطوخي
كانت سعاد تنتظر ابنها بقلق تارة تجلس ، ثم تنهض لتتمشي تارة أخري من فرط القلق ، يا تري ماذا حدث !
هل تأذي أحدهم ؟
أم أن فلذة كبدها المتهور فعل شئ لم يحمد عقباه؟
أم أنه محتجز في احدي المستشفيات ؟
أم أنه في أحد أقسام الشرطة ؟
حاولت الاتصال به مراراً وتكراراً لكنه لم يجيب ، يا تري ماذا تفعل ؟
لم تجد حلاً سوي أن تهاتف رئيس الحراسة “ياسين” تتطمئن منه علي ما حدث وماذا يحدث .
ضغطت عدت مرات علي شاشة هاتفها النقال ثم وضعته علي اذنها وهي تردد ” يارب سلم ” ، ثواني قليلة حتي آتاها الرد من الجهه الأخري 
– السلام عليكم مدام سعاد 
فردت سعاد بلهفة تكاد دموعها تسقط من مقلتيها من فرط الخوف والقلق 
– وعليكم السلام ياسين .. ياسين .. محمد إخباره اي بتصل بيه مش بيرد .. قاعدة علي أعصابي من الصبح 
فأردف الاخير بقلق 
– ما تقلقيش يا مدام البشمهندس محمد بخير .. بس الانسة أروي هي اللي مش بخير خااالص 
– حصلها اي طمني .. وفين محمد .. اوعي يكون اتخانق .. انا شفته بياخد سلاحه معاه هو وطالع 
فأخذ الاخير نفساً عميقاً قبل أن يقص عليها ما حدث ، فأردفت سعاد بقلق 
– ياااربي .. طب البت ماتت ولا لسه عايشة 
– البشمهندس اخدها علي المستشفي هيا واختها 
– طب حصل اي هناك 
– للاسف محمد بيه كلفنا بمهمة وما روحناش معاه .. حاولت الاتصال عليه مغلق 
– طب والعمل دلوقتي انا قلقانة عليه اوي 
– ما تقلقيش يا مدام انا راح احاول اتواصل معاه واطمن حضرتك 
– ياريت يابني إلهي يريح قلبك 
– حاضر يا مدام اوعدك اطمنك عليه 
ثم اغلق الهاتف متنفساً بارتياح يفكر فيما سيفعل هل يترك مهمته ويذهب إليه في المشفي للاطمئنان عليه كما وعد تلك السيدة أم يتجاهل أمرها ويكمل ما كلفه به الاخير أم ماذا يفعل ؟ 
دلف إلي داخل المخزن الذي يمكث في تلك المنطقة المبتعدة عن الطرق الرئيسية والشوارع العمومية ، ثم وجه حديثه إلي أحد حراسه يخبره بشأن ما وصل إليه من تفكير في أمر كبيرهم عقب مكالمته الأخيرة .
________________★ “لا حول ولا قوه الا بالله”
في المشفي 
دلف الظابط المكلف بأخذ اقول تلك المسكينة إلي الغرفة التي تقنط بها هاتفاً بعملية 
– انا المقدم علي عبد العزيز 
فأردف محمد ببرود 
– اهلا وسهلا
نظر إليه المقدم هاتفاً 
– انا جاي اخد اقوال الانسة في الاعتداء اللي حصل عليها .. مين حضرتك ؟
فأردف الاخير ببرود 
– ودا يخص حضرتك في حاجة !
فتقدم منه الضابط هاتفاً بتحدي 
– ايوا يخصني .. هاه تحب تطلع تستنانا برا ولا تشرف معانا كام يوم في الزنزانه 
فأردف الاخير بضحكة ساخرة 
– زنزانه ؟
فهز له المقدم رأسه بتحدي ، فضغطت أروي علي يد شقيقتها بخوف سرعان ما فهمتها الصغيرة فنهضت سريعاً وامسكت بيد محمد هاتفة 
– أبية .. أبية .. انا جعانه اوي ما اكلتش من امبارح 
نظر إليها محمد ولم يتفوه بشئ ، فألتعمت أعينها بالدموع هاتفة بترجي 
– والنبي يا أبية 
نظر محمد بجمود إلي الأخير الذي ابتسم بتحدي ، ثم جذبها من رسغها وخرج بها من الغرفة بضجر .
وجه المقدم نظراته إلي تلك الراقدة علي الفراش ثم تقدم منها ساحباً في يده أحد المقاعد واضعاً إياه أمام السرير هاتفاً بعملية 
– شكله مش مظبوط .. حاسس أنه ناويلك علي حاجة .. هو يقربلك ؟
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي والأربعون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك رد