Uncategorized

اسكريبت وجدتك في النهاية الجزء الثاني 2 بقلم نورسين حمدي

 اسكريبت وجدتك في النهاية الجزء الثاني 2 بقلم نورسين حمدي

اسكريبت وجدتك في النهاية الجزء الثاني 2 بقلم نورسين حمدي

اسكريبت وجدتك في النهاية الجزء الثاني 2 بقلم نورسين حمدي

_الو
_بتقولي ايييييه
طلعت اجري زي المجنونة ف الشارع مقدرتش اكمل حتى المكالمة كل اللي عرفته عنوان المستشفى اللي ماما فيها، الممرضة قالتلي انها عملت حادثة وحالتها مش مستقرة مكنتش اعرف اني بخاف عليها كدة كنت فاكرة ان بسبب معاملتنا الجافة مع بعض الحب بينا قل…
وصلت المستشفى وانا مش عارفة ازاي رجلي لسه شايلاني سألت موظفة الاستقبال عن مكان الأوضة بتاعتها وطلعت فوق علطول، بصيت عليها من ورا الازاز وهي حرفيا مدمرة الدم مغطي وشها ونايمة ف عالم تاني جريت عشان ادخل جوا بس الممرضة منعتني
_يا انسة مش هينفع تدخلي ممنوع
بعياط : اا.. انا. ب.. بنتها
_ انا اسفة والله بس مش هينفع بردو المهم لازم تمضي ع الورقة دي بسرعة بموافقتك اننا نعملها عملية فورا والا ممكن تفقد حياتها لا قدر الله
قلبي وقع لما قالت الكلمة دي تفقد حياتها؟ يعني ايه تفقد حياها احنا لسه متصالحناش لسه مفهمتنيش لسه حاجات كتير اوي ناقصة..
رديت بلهفة وخوف : ف..فين الورق دا بسرعة هاتيه
_ حاضر ثواني
مضيت بسرعة وبعدين جهزوا الأوضة بتاعت العمليات خدوها ودخلوا جوا وانا قعدت قدام الأوضة مش مصدقة ان ف لحظة حصل كل دا ازاي دا كانت لسه بتحضر الفطار قبل ما انزل وماشية على رجليها عادي الصبح ازاي ف ثانية تبقى بين الحياة والموت، ف الوقت دا حسيت اني محتاجة حد جنبي كنت عايزة اكلم سارة بس جه ف بالي شادي اللي المفروض ف الوقت دا يبقى اول واحد يسندني حتى لو بينا خلافات، مفكرتش ف اي حاجة وطلعت موبايلي عشان اتصل بيه بس مردش اتصلت تاني لحد ما رد ببرود : ايه وحشتك
سمعت صوت ضحكة بنت جنبه حسيت بوجع مضاعف على نفسي ورديت وانا بحاول اتماسك ومبينلوش ان بعيط : لا هبعتلك شبكتك ف أقرب وقت اللي بينا انتهى!
قفلت ف وشه ومستنش اسمع اي كلمة زيادة منه واتصلت على سارة عشان تيجي مكنتش هقدر اتحمل كل دا لوحدي وفعلا مسافة السكة وجتلي جري اول ما شافتني دخلت ف حضنها بدون اي مقدمات فضلت اعيط وهي عيطت معايا لحد ما عضلات ايدي ارتخت ونفسي بدأ ينتظم، استنينا كتير اوي لحد ما الدكتور خرج وجريت انا وسارة نسأله عنها
_ احنا عملنا اللي علينا ادعولها
قال الجملة دي ومشي بكل برود مكنتش عارفة هي كويسة ولا لاء بس شكله مش بيدل على خير، اول لما الممرضة خرجت سألتها : ينفع اشوفها الوقتي
الممرضة بشفقة : مش هينفع دلوقتي عشان لسه مخلصين العملية وهي نايمة اصلا اول ما تفوق م البينج هتدخلي عادي
سارة : وهي هتفوق امتى؟
الممرضة : المفروض كمان 5 ساعات كدة
رديت بيأس : 5 ساعات!
سارة مسكت ايدي وخدتني بعيد شوية : خلاص روحي ارتاحي شوية وتعالي تاني تكون هي صحت لكن حرام تفضلي قاعدة كل دا على اعصابك
 _ لا مش هروح مش هعرف انام اصلا انا هبقى مرتاحة وانا جنبها اكتر
سارة : مش لازم تنامي ارتاحي بس وكلي اي حاجة عشان تقدري تكملي اليوم
_مش عايزة اكل حاجة، روحي انتِ يا سارة عشان اهلك ميقلقوش عليكي وانا هبقى اطمنك لما تفوق
سارى بتردد: لا مش هينفع اسيبك لوحدك
بإصرار : انا عارفة بس اهلك هيقلقوا روحي انتِ بس الوقتي وابقي تعالي تاني لو عايزة
سارة روحت وانا فضلت قاعدة ف عالم تاني حطيت الهاند فري ف ودني وشغلت سورة مريم بحب اسمها من وانا صغيرة لحد ما نمت وانا قاعدة بس صحيت على صوت حاسة اني اعرفه قبل كدة وهو بيقول اسمي : دكتورة مرام؟
فتحت عيني وببص لقيته دكتور يوسف هو زميلي ف الشغل بس مفيش بينا كلام كتير استغربت هو عرف ازاي وعدلت نفسي وانا بمسح آثار الدموع من عيني
_ انا اسف اني جيت فجأة كدة بس شفت بوست لسارة صاحبتك منزلاه عندك ع الاكونت بتقول ادعوا لوالدة مرام بالشفاء فدخلت سألتها وعرفت مكان المستشفى عشان اجي اطمن عليها هي عاملة ايه دلوقتي
بصتله وانا مازلت مستغربة م اللي عمله : هي لسه تحت تأثير البنج بصيت ف الساعة لقيت فاضل شوية صغيرين ع الوقت اللي المفروض تفوق فيه وكملت كلام : المفروض هتفوق بعد شوية ادعيلها
_ ربنا يقومهالك بالسلامة يارب ويطمنك عليها
_ يارب، شكرا على زيارتك مكنش ليه لزوم تتعب نفسك كدة 
بابتسامة : احنا زمايل ف الشغل من زمان دا واجبي
لقيت الممرضة جاية ناحيتي وقالتلي : والدتك فاقت بس حالتها بصراحة مش مستقرة اوي فممكن تشوفيها بس بلاش كلام كتير
قمت بلهفة ودخلت بسرعة الأوضة قعدت جنبها ومسكت ايدها وانا بعيط : كدة تخضيني عليكي فجأة الاقيكي عاملة حادثة وانا كنت لسه سيباكي الصبح كويسة
بصتلي وهي مدمعة: لو كنت اعرف ان حبك ليا مش هيظهر الا الوقتي كنت اتمنيت اعمل حادثة من زمان
_ بس يا ماما متقوليش كدة انا.. انا طول عمري بحبك وبحب بابا بس.. عيطت وكملت :بس انتوا كنتوا قافلين عليا شوية كنت بحتاج اتكلم معاكوا وتسمعوني من غير أوامر تفهموا دماغي وتفهموني كل حاجة كأني واحدة كبيرة بس لا.. خلاص يا ماما دا مش وقته المهم تبقي كويسة
حسيت دموعها لمست ايجي وقالت بصوت مبحوح: سامحينا يا بنتي انتِ بنتنا الوحيدة وكنا بنخاف عليكي من كل حاجة يمكن اتعاملنا بطريقة غلط بس والله دا من حبنا وخوفنا عليكي، انا حاسة ان حياتي قربت تنتهي مش عايزة اموت وانت زعلانة مني او من ابوكي
حطيت ايدي على بوقها وقلت بعصبية : متقوليش كدة انت هتفضلي معايا انا مليش غيرك، مسامحاكوا والله مسامحاكوا وانتِ كماان سامحيني على اي حاجة وحشة عملتها
ابتسمت بصعوبة : عمري ما ازعل منك يا مرام، طلب اخير منك البسي الحجاب تاني ولو مش مقتنعة يا بنتي دوري بنفسك ف كتاب ربنا وافهمي من شيوخ عندها علم مش أي حد
حسيت انها بتوصيني وانها فعلا خلاص سيباني : حاضر يا ماما بس عشان خاطري متقوليش الكلام دا اكنك خلاص ماشية ومعدتيش تكلمي عشان الممرضة قالتلي الكلام غلط عليكي
فضلت قاعدة جنبها شوية وبعدين لقتها بتقول الشهادة قلبي كان هيقف وانا مش مستوعبة هي بتعمل ايه، غمضت عنيها فجأة، حطيت ايدي على رقبتها ملقتش في نبض مكنتش مصدقة قربت ودني من صدرها ملقتش اي صوت هزتها جامد وانا مش مستوعبة : ماما لااااا فوووقي مامااااا م.. ملحقتش.. ا.. اتكلم معاكي يا ماماااااا
الدكتور والممرضة دخلوا على صوتي والممرضة حاولت تبعدني عنها وانا ف نفس الحالة : ابعدوووووا عني ماما متسبنيييش عشان خاطري انا مليش غيرك 
الممرضة مكنتش قادرة عليا من كتر ما انا بقاوم ومش عايزة امشي لحد ما حسيت بأيد راجل مسكت دراعي وبعدتني مكنتش ف وعيي شفته لقيته يوسف مفكرتش هو لسه هنا ليه ولا قدرت حتى ازعقله عشان يسبني واول ما الدكتور حط الغطا على وش ماما مقدرتش استحمل غمضت عيني باستسلام ووقعت بس قبل ما انزل ع الارض يوسف لحقني خدني برا وانا مغمى عليا ومحستش بحاجة بعدها…
فتحت عيني ببطء وانا حاسة ان جسمي مكسر مش فاكرة اي حاجة اول حد كان ف وشي سارة كانت لابسة اسود وبتعيط ساعتها بدأت افتكر اللي حصل ورجعت تاني اعيط انا كمان 
سارة بخوف : مراام اخيرا صحيتي خوفتيني عليكي بجد 
كملت وهي بتمسح دموعها وجابتلي منديل تمسح بيه دموعي : اهدي بس حاولي تهدي عشان خاطري انا
_ ماما سابتني يا سارة! سابتني ف اكتر وقت حسيت اننا هنقرب من بعض زي أي أم وبنتها ملحقتش يا سارة ملحقتش
خدتني ف حضنها وفضلت تطبطب عليا من غير كلام، لما بنفقد حد عزيز علينا مش بنبقى محتاجين حد يتكلم ولا يقولنا كلام احنا عارفينه على قد ما بنبقى محتاجين حضن دافي وحنية تعوضنا عن ألم الفقد اللي بينهش ف قلوبنا ساعتها بنحس بأمان وان لسه في حد معانا خايف على زعلنا ومشاعرنا من قلبه…
عدى شهر وانا منزلتش الشغل مطلعتش اصلا من اوضتي كنت بصحى اصلي وارجع للسرير تاني، سارة كانت بتيجي تطمن عليا كل يوم ويمكن دي اكتر حاجة كانت مهونة عليا
سارة بعتاب : هتفضلي ف السرير كدو كتير لازم ترجعي لشغلك وتقومي من جديد حرام عليكي اللي بتعمليه ف نفسك دا يا مرام
– مش قادرة يا سارة مش قادرة حاسة اني فقدت الشغف اني اعمل اي حاجة بستنى انام عشان دا الحاجة الوحيدة اللي بعرف اشوف ماما وأتكلم معاها من خلاله
سارة بحزن : ومامتك اكيد لو كانت موجودة مكنتش هتحب تشوفك كدة طب قومي من تاني عشانها هي، اعملي حاجات خير عشان ربنا يغفرلها انتِ عارفة ان شغلك دا بتاخدي عليه حسنات وان الميت الحاجة اللي بتنفعه الولد الصالح متعرفيش ولا ايه، حاولي عشانها يا مرام
بتنهيدة تعب : ماشي هحاول
سارة وكأنها تذكرت شئ : صحييح قوليلي بقى ايه حكاية دكتور يوسف دا انا استغربت من اهتمامه من ساعة تعب مامتك هو كلمني اول ما توفت عشان عرف اللي حصل وحتى هو اللي كان واقف معانا ف إجراءات الدفن وقابل الرجالة اللي كانت بتيجي تعزي لدرجة انهم فكروا انه قريبك، هو بيحبك ولا ايه 
غمزتلي 
ابتسمت بارهاق : انا معرفش كل الحوارات دي كنت زي اللي ف غيبوبة بس انا فاكرة يوم ما جالي ف المستشفى وشالني لما أغمى عليا، واستغربت اكتر من كلامك دا بصراحة مش عارفة انا عمري ما حسيت انه بيحبني
_ مش جايز عشان انتِ اللي مكنتيش شايفة حد غير اللي ما يتسمى شادي
اتعصبت لما سمعت اسمه : معدتيش تجيبي سيرته اهو راح ف داهية دا حتى مهانش عليه يجي يعزي ف ماما
_ انسان حقير هو عمره ما كان شبهك الحمدلله انك سبتيه وان شاء الله ربنا يعوضك باللي احسن منه
********************************
الشهر اللي قعدته ف البيت كنت بقرأ فيه كتير عن الحجاب والايات اللي بتأكد انه فرض وكنت بشوف فيديوهات لشيوخ واثقة فيهم وف كلامهم دا كله خلاني أقرر ان خلاص هلبس الحجاب تاني والمرة دي هلبسه صح كمان زي ما ربنا امر بالظبط مش هسمح ان ماما وبابا يتعذبوا بسببي…
لبست دريس اسود وطرحة طويلة سودا ونزلت عشان اروح الشغل اول ما دخلت كلهم جم يسلموا عليا ويعزوني لحد ما عيني وقعت على يوسف وهو جاي من مكتبه لاحظت نظرات الفرحة على وشه لما شافني وبصلي من فوق لتحت وهو مستغرب من طريقة لبسي الجديدة واني رجعت للحجاب تاني وبعد ما الباقي سلموا عليا ومشوا قرب مني وقعد ع الكرسي اللي قصاد مكتبي
_ البقاء لله يادكتورة مرام
ابتسمت وبصوت واطي اتكلمت : هما بيقولوا ايه لما حد بيقول كدة
يوسف : بتقولي حاجة
_ ها لا شكرا
ضحك وبعدين كمل : الحجاب والدريس عليكي احلى على فكرة ربنا يثبتك
اتكسفت وابتسمت : انا عايزة اشكرك ع الوقفة اللي وقفتها معايا ف الفترة اللي فاتت بجد دا جميل عمري ما هنساه
_ دا واجبي يا دكتورة مرام احنا بنشتغل مع بعض هنا بقالنا 3 سنين 
********************** 
روحت وانا كنت حاسة براحة ومتلغبطة حسيت اني اول مرة اخد بالي من يوسف فعلا حتى شكله عمري ما ركزت ف تفاصيله هو طويل وقمحي شوية عيونه عسلي لما بصلي انهارده وهو بيبتسم كدة حسيت بارتباك..
تاني يوم نزلت ولبست جيبة وبلوزة وعليهم الطرحة كنت ببص لنفسي وانا حاسة اني شكلي حلو وف نفس الوقت لابسة اللي يرضى ربنا مش عارفة كان دماغي فين من زمان قبل ما ادور بنفسي على ايه الصح وايه الغلط واقرا اكتر عن ديني..
كنت ف الشغل وف البريك المفروض بنطلب حاجة نشربها او ناكلها كدة يعني يوسف طلع ساعتها وبصلي بابتسامة : اعملك نسكافيه معايا ؟
كنت لسه هقوم أجيب لنفسي اصلا فهزيت راسي اني موافقة 
عمل النسكافيه و قعد قدامي
_ شكرا
– يارب بس يعجبك
شربت منه وقلت : حلو والله تسلم ايدك
ابتسم:معقول عجبك فعلا، لو عايزاني اعملك كل يوم معايا عادي
_لا مش  للدرجادي
_نعم
ضحكت : بهزر طبعا 
_ مرام
رديت بتوتر: ن.. نعم
كان مرتبك وهو بيتكلم وبيفرك ف ايده : كنت عايز افاتحك ف موضوع كدة يعني وو.. هو.. هو موضوع ا. اا
هو هيعملها ولا ايه لا مش معقول : موضوع ايه اتفضل 
جالي مسدج ساعتها بصيت لقيتها من شادي : طب ثانية واحدة 
_ ماشي براحتك
” انزلي تحت الوقتي انا قدام المكتب، لو منزلتيش هطلع اعملك فضيحة فوق وانتِ عارفاني يا مرام اعملها”
خفت لما شفت رسالته وكنت حاسة ان اكيد مش ناوي على خير 
_ ط.. طب انا هنزل بس مشوار صغير بسرعة وهطلع تاني
يوسف بصلي باستغراب ولاحظ القلق اللي ظهر عليا بس هز راسه وخلاص
نزلت تحت وانا متعصبة مكنتش عايزة اشوفه تاني اصلا 
_ خير 
ابتسم باستفزاز : مفيش ازيك يا حبيبي حتى ولا اي حاجة مكنش العشم يا ميرو
ضغطت على أيدي : قلت خير عايز ايه ؟
_ انتِ لبستي الطرحة يا شيخة مرام اه ما انتِ سبتيني بقى معدتش ليه لازمة
عليت صوتي : اقسم بالله لو ما قلت انت عايز ايه وخلصت لهتشوف هعمل ايه
مسك دراعي بقوة وضحك : خفت انا كدة صح بقولك ايه يا حلوة مش انا اللي واحدة تسبني وتعمل عليا ان ليها قيمة، وهترجعيلي يالزوق بالعافية هترجعي فانا بقولك خليها بالزوق احسن انتِ بقيتي وحدانية ومش حمل بهدلة
عيني دمعت وايدي وجعتني من مسكته بصتله بتحدي : انت لو اخر واحد ف الدنيا انا مش هتجوزك ابعد عني وريح نفسك عشان اللي ف دماغك دا مش هيحصل فااهم
ضغط على ايدي اكتر وصوت بس مكنش حد موجود ف الشارع فجأة حسيت بحد من ورايا وقبل ما ابص لقيته ضرب شادي ف وشه وبعد ايده عني
_ يوسف
شادي بعصبية : ااه انتِ مدوراها بقى وانا اللي فاكرك زعلانة على امك وسايبك شهر واقول معلش امها بردو
يوسف مسكه من قميصه جامد وعروقه بقت بارزة واتكلم وهو ضاغط على سنانه : اسمها ميجيش على لسانك تاني ومشوفش وشك ف اي حتة هي موجودة في تاني عشان والله ما هيحصلك كويس
قبل ما شادي يتكلم يوسف كمل كلامه : وعشان متفكرش ان بقولك كلام وخلاص انا اخويا بيشتغل ف أمن الدولة وتليفون واحد منه يوديك ورا الشمس لو مش مصدق انا  ممكن اتصلك بيه الوقتي عادي
طلع الموبايل من جيبه :ها هتفضل واقف ولا هتغور من قدامي، غووور
زقه وشادي مشي زي العيل من قدامه بسرعة حمدت ربنا انه مشي من حياتي هو واحد تافه وبيخاف على نفسه اكتر من اي حاجة 
يوسف بقلق: انتِ كويسة
رديت بامتنان: اه كويسة وبجد انا مش عارفة كان ممكن يحصل ايه لو مجتش ف الوقت دا
مرر ايده ف خصلات شعره وبصلي وهو بيبتسم : طب مش هنكمل كلامنا ولا ايه
بصيت ف الارض وابتسمت
طلعنا فوق وقعدت ع مكتبي وهو قعد قدامي واتكلم : بصراحة يا مرام انا عايز اطلب ايدك.. اا.. انا عارف ان دا اكتر وقت محتاجة في حد جنبك واوعدك مش هخليكي تندمي لو وافقتي انتِ متعرفيش انا عايز اخد الخطوة دي من زمان ازاي بس مكنتش بحس  انك هتقبليني بصراحة.. ها قلتي ايه 
مكنتش عارفة اقوله ايه بس كنت مبسوطة، يوسف هو الراجل الوحيد اللي حسيت جنبه بالأمان وقت ما وقعت ابتسمت ومتكلمتش
بفرحة :يعني موافقة صح
ضحكت وهزيت راسي 
: طب يلا 
_يلا فين؟
ع المأذون 
ضحكت عليه : لا حول ولا قوة الا بالله مش للدرجادي قلنا 
*************************
اتخطبنا 3 شهور فترة قصيرة جدا بس كنت كل يوم بحس اني عارفاه من سنين يمكن دا السبب اللي خلى الخطوبة فترة قصيرة كدا عمره ما حاول يمسك ايدي او يعمل حاجة حرام كان ملتزم بضوابط الخطوبة الشرعية ودا كان بيحببني فيه اكتر كان بيحب يسمعني مهما ارغي واكتشفت ان هو كمان رغاي زيي،جه يوم كتب الكتاب كان بيقولي انه بيتمنى اليوم دا من زمان اوي بس ميعرفش اني بستناه اكتر منه حاسة انه مش هيعديه من غير ما يعمل حاجة مختلفة…
“بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما  في خير”
ملحقتش اسلم على حد بعد الجملة دي خدني ف حضنه عيوني دمعت وقلبي فضل يدق حسيت بضربات قلبه كمان وهي بتزيد اكتر لحظة حسيت فيها اني مطمنة وقبل ما يبعد عني همس ف ودني : بحبك يا احلى حاجة حصلتلي
بعد عني والناس كانوا بيسلموا عليه وانا متسمرة ف مكاني مش قادرة اتحرك حاسة ان مش شايفة حد غيره قدامي، سارة جيت حضنتني وسلمت عليا : الف مبروك يا ميرو ايوا بقى يا عم حضنك حضن، ملحقش حتى يستنى اما الشيخ يكمل كلامه
ضربتها ف كتفها وانا بضحك
-متكسفيش يا بت دا بقى جوزك خلاص وبصراحة حاسة انه بيحبك اوي يا مرام ربنا يخليهولك يارب
_ يارب يا سرسور عقبالك يا هبلة
-يارب يارب 
ضحكنا سوا وبعدين عيني جت ف عين يوسف غمزلي وانا وشي احمر فقرب مني ومسك ايدي: تعالي معايا عاملك مفاجأة 
بفرحة : مفاجأة ايه
_ تعالي بس هتعرفي هناك
سارة غمزتلي ومشيت معاه، ركبنا العربية ووصلت ف حتة عند البحر نزلت معاه وانا مش عارفة احنا رايحين فين 
جاب شريطة وحطها على عيني
_ يوسف انت بتعمل ايه
-تعالي بس متخافيش خليكي ماسكة ف ايدي 
طلعنا ف حتة وانا مش عارفة هو دا ايه بس  توقعت انها مركب او حاجة زي كدة 
فك الشريط من على عيني ببص حواليا لقيت المكان متزين بطريقة تحفة وفيه بلالين كتير ابيض واحمر ومتشكلين على شكل قلوب بصتله بحب وهو مسك ايدي باسها وادالي بوكيه ورد في خاتم حلو اووي طلعه ولبسهولي : انتَ عملت كل دا امتى!! يوسف انا بحبك اوي 
_ وانا بحبك اكتر يا قلب يوسف
 _دا يخت حجزته الليلة دي لينا احنا بس هنتعشى سوا، وكمان لسه في حاجة متأكد انها هتعجبك
طلع لوحة كبيرة وانا بدأت افكها لحد ما ظهرت الصورة كاملة كانت صورتي انا وماما 
عيني دمعت وحضنته وانا بعيط : ربنا يخليك ليا انت عوض ربنا الحقيقي ليا بجد 
_ متعيطيش بقى متبقيش نكدية ،انا موجود عشان افرحك تعرفي انا بحبك من 3 سنين وكنت لسه بحضر عشان اجيب لنفسي شقة وعربية واقدر افتح بيت وقبل كل دا  مكنتش بحس ان انت ممكن توافقي لما اتخطبتي حسيت ان روحي راحت مني كنت بدعي ربنا انه يهديكي وتقربي منه اكتر وتبقى من نصيبي والنهارده ربنا استجاب وعمري ما هضيع كرمه من ايدي يا مرام.. بحبك
” كنتِ دعوة مستحيلة فتحققت، وأمنية جميلة بروحي تعلقت، واليوم انتِ عالمي وحبي ومالكة قلبي”

اترك رد