رواية مجنونة صعيدي الفصل الأول 1 بقلم نور الشامي

وقف ينظر اليهم بغضب شديد وهم يشعرون بالخوف الشديد ثم تحدث بصوت عالي حاد مردفا:  ازاااي ورج زي دا يضيع انتوا مجانين عارفين الورج دا هيدفعني كان لو معرفتش هو فين …في ناس ممكن تدفع فيه ملايين وانتوا جاين بكل برود وبساطه وبتجولوا انه ضاع

تحدث احدي الواقفين بخوف مردفا:  يا اياد بيه والله العظيم ما حد بيدخل اوضتك نهائي صدجني احنا دورنا في كل مكان في البيت بس مش لاجينه ومحدش غريب دخل البيت

حضر ادريس والد اياد علي صوته ثم تحدث مردفا:  مالك يا اياد في اي

اياد بغضب شديد: ورج الصفقه بتاعت رؤوف ضاع والبهايم دول بيجولوا انهم مش لاجينه

نظر ادريس اليهم بضيق وجاء ليتحدث ولكن وجد مراكب وصواريخ ورق تطير من الاعلي وهذه الفتاه تضحك بشده والخادمه تحاول ان تسيطر عليها فأومأ الحرس رأسهم الي الاسفل بأمر من اياد عندما تظهر اي امرأه في البيت لا ينظرون اليهم فنظر اياد وادريس بصدمه اليها وهي تنزل من علي درجات السلم فوجه اياد نظره الي الارض وانتبه الي احدي المراكب الورقيه ثم اخذه وفتحه وانصدم عندما وجد اوراقه فتحدث بهدوء ما قبل العاصفه مردفا:  اي دا انتي جيبتي الورج دا منين 

تحدثت هي بضحك وبراءه مردفه:  من عندك في اوضتك وعملت بيه كل المراكب دي حلوه صوح 

صرخ اياد بغضب شديد علي الحراس ليذهبوا وتحولت عيونه للون الاحمر من شده غضبه ثم مسك يديها وتحدث مردفا:  انتي مين ال جاالك تدخلي اوضتي … مين ال جااالك تدخلي اوضتي انتي هطلعي جنانك عليا

ادريس بحده:  اياد سيب فريده

فريده ببكاء وخوف:  اسفه … اسفه … اسفه

ادريس بعصبيه:  اياد سيب البنت حرام عليك

اياد بغضب شديد:  اسمعي يا بت انتي مش عايز اشوف وشك تاني جدامي فاهمه لو دخلتي اوضتي المره الجايه هجتلك … جسما بالله هجتلك انا ممكن اسامح في اي حاجه ما عادا شغلي يا هرميكي في المستشفي تاني

فريده بفزع وبكاء:  لع … اسفه… اسفه هيكهربوني مش عايزه مستشفي .. اسفه

دفعها اياد بغضب شديد فركضت فريده الي الاعلي بسرعه وخلفها المربيه الخاصه بها وجاء اياد ليذهب ولكن ارقفه ادريس بعصبيه مردفا:  هو انت للدرجادي مبجاش فيه في جلبك رحمه البنت تعبانه

اياد بغضب:  التعبان يروح يتعالج بس انت خليتني اطلها من المستشفي والمفروض مكنتش اسمع كلامك

ادريس بعصبيه:  انت المسؤول عنها وخالتك تعبانه ومش بتجوم من علي السرير عايز بنت خالتك تفضل عايشه طول عمرها في مستشفي الامراض العقليه

اياد بصراخ:  ما هي مجنونه يبجي تعيش هناك

ادريس بحده:  طيب اسمع بجا انت هتتجوز فريده وهتبجي مسؤول عنها في كل حاجه

نظر اياد الي ابيه بعدم فهم ثم تحدث مردفا : انت بتجول اي اتجوز مين وفريده اي

ادريس بحده:  فريده بنت خالتك انت هتتجوزها

اياد بزعيق : انت بتهزر ولا اي انا مستحيل افكر ابصلها حتي هو في اي بالظبط انت خلاص مبجيتش شايف غيرها 

صرخ ادريس في وجهه بغضب شديد مردفا:  انت اتجننت عااد بتعلي صوتك علي ابوك خلاص مبجاش ليا اي لازمه عندك

نظر اياد الي والده بعيون غاضبه ونظرات حاده ثم تحدث مردفا:  عايزني اتجوز واحده مجنووونه مختله عقليا انا خاطب وعايز اتجوز خطيبتي

نهض ادريس وتحدث بضيق شديد مردفا:  انا هتكلم مع اهلها وهجولهم مفيش نصيب اصلا وهتتجوز ال اختارتها

تحدث هو بصراخ وغضب مردفا:  انا عايزها هي ومش مسموح لأي حد في العالم انه يجبرني علي اي حاجه ومش هتجوز واحده مجنونه دي مكانها مستشفي الامراض العقليه مش اني اتجوزها 

نظر والده اليه بعصبيه وتعب وتحدث مردفا:  يبجي خلاص تمشي من اهنيه وملكش مكان في بيتي تاني

نزلت عمته علي اثر صوتهم ثم تحدثت بفزع:  لع يا حج بالله عليك متعملش اكده

قاطعها هو ووضع مفاتيح البيت علي الطاوله ثم تحدث مردفا : وانا موافج مش هرجع اهنيه تاني ومش هتجوز مجنونه مهما حوصل و

لم يكمل اياد كلماته وفجأه سمعوا صوت صراخ وتكسير في الاعلي فصعد الجميع ووحدوا فريده تصرخ وتكسر كل شئ بشده ولم يستطع احد السيطره عليها فحاول ادريس ان يقترب منها ولكن تلقي خبطه شديده علي رأسه فاقترب اياد منه وتحدث بلهفه مردفا:  اي ال حوصلك تعالي بسرعه نروح للحكيم

وضع ادريس يده مكان للجرح ثم نظر الي فريدع التي مازالت تكسر قي كل شئ امامها فأقترب منها اياد بغضب شديد وقيدها بيديه وهي تصرخ بشده حتي هدأت بعد دقائق فتركها اياد ووقعت علي الارض وتحدث بعصبيه مردفا:  البت دي انا هرجعها مستشفي الامراض العقليه تاني

نظر ادريس وعمته اليه بصدمه وجاء ليتحدث ولكن قاطعه اياد مردفا:  انا ماشي وبكره هتكون في مستشفي الامراض العقليه لما تتعالج نبجي نتعامل معاها

القي اياد كلماته ثم ذهب وسط انظارهم اما في مكان اخر كانت تركض هذه الفتاه وهي تنظر في ساعه يديها حتي وصلت الي احدي البنايات الكبيره ودخلت بسرعه الي احدي المكاتب وتحدثت مردفه:  اياد وصل

السكرتيره:  لع لسه مجاش وربنا يستر من تأخيره دا

الفتاه:  الحمد لله اني وصلت الاول انا رايحه مكتبي 

السكرتيره:  تسنيم بجولك اي ما تقنعيه اني اخد اجازه

جاءت تسنيم لتتخدث ولكن قاطعها دخول اياد ويبدوا الغضب الشديد علي وجهه ثم دخل الي مكتبه فدخلت تسنيم خلفه وتحدثت مردفه:  اياد بيه حصرتك كويس

نظر اياد اليها بعصبيه ثم تحدث مردفا:  مش انا حولتلك متجيش الشغل تاني اي ال جاابك

تنهدت تسنيم بضيق ثم تحدثت مردفه: علشان اصرف علي امي واختي يا اياد

اياد بعصبيه:  وانا جولتلك هصرف عليهم اي لازمته اننا كل يومين نعمل خناقه مع بعض

تسنيم بضيق:  اياد احنا لسه مخطوبين مينفعش تصرف علي اهلي وبعدين احنا اتكلمنا في الموضوع دا جبل اكده اي لازمته الكلام تاني

اياد بغضب:  ودا اخر كلام عندي مفيش شغل تاني وال بجوله هو ال هيتنفذ

اما عند فريده كانت جالسه في غرفتها تمزق كل شئ امامها ثم نهضت ودخلت الي غرفه اياد ونظرت بضحك الي الغرفه وفتحت خزانته وظلت تمزق في كل ملابسه بسعاده ووجدت ولاعه علي الطاوله فأخذتها واشعلتها علي قطعه من ملابس اياد بسعاده وضحك وفجأه التهمت النيران جميع الملابس وانتشرت في انحاء الغرفه فصرخت فريده بخوف شديد وووو