Uncategorized

رواية ملك للقاسي الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة أحمد

 رواية ملك للقاسي الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة أحمد

رواية ملك للقاسي الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة أحمد

اخذت يارا نفسا عميقا ثم قالت :
– ايوة انا موافقة. 
بعد سماع قرارها ، اسند ادم ظهره على الاريكة التي يجلس عليها و نظر الى عمر بشماتة تبينها الجميع ، طفح كيل الاخير و تقدم من يارا غاضبا :
–  كيف وافجتي يابت عمي اني سمعتك الصبح بتجولي مش موافجة …حد جبرك ؟
عضت على شفتها بألم وهي تتابع :
– انت اكيد سمعت غلط…. انا موافقة على ادم ومفيش حاجة تخليني ارفض. 
– كيف و انتي بتندهيله ابيه ؟
قالها علي مستنكرا وواصل :
– لحد اول امبارح كنتي بتجوليله ابيه ادم و النهارده وافجتي من غير ما تفكري ؟ 
اكتفت بالصمت دون ان ترفع رأسها اليهم و للحظة فكرت ان تتراجع عن قرارها لكن عند تذكر حديث والدها معها ادركت انه لا مفر لها سوى ان تتقبل ادم… كزوج مؤقت !!
كاد يجن جنون عمر وهو يرى الفتاة التي يحلم بها تنساب من بين يديه ، هرع اليها و رفع يده لكي يمسكها :
– يارا ااا….
لم يكمل لأنه سرعان ما وجد من يمسك ذراعه بعنف وقد كان ادم الذي همسه مهددا :
– تؤ يا ابن عمي انا كده هزعل منك لما تمسك ايد البنت اللي هتبقى مراتي ، من هنا ورايح ممنوع تنطق اسمها حاف كده و اوعى تحاول تقرب منها تاني افهم بقى اننا خلاص هنتجوز…سيبها في حالها بقى والا مش هتلاقي مني طيب مفهوم !!
رمقه بحقد و ابتعد عنه ، ليتحدث علي بعد صمته الطويل :
– مدام اكده لازم نحدد موعد الفرح ها هيتعمل مينتى ؟
فزعت يارا ونظرت له بخوف ف اخر شئ تتمنى حدوثه او بالاحرى لاتتمنى تخيله ان تكون مع ادم تحت سقف واحد ب اسم الزواج ، لكن مؤكد ان والدها الآن سيخبرهم بأن الوقت ليس مناسبا او حتى يحدد موعدا طويل المدى ريثما تجد الحل للتخلص من ادم ايضا.
كان الاخير جالسا يراقب ردات فعلها و رفضها الواضح على ملامحها عكس ما ينطق به لسانها ….. تنحنح ادم بخشونة مردفا :
– انا عايز نتجوز ففترة اقل من شهر مليش في الخطوبة الطويلة ، ايه رأيك يا بابا و حضرتك يا عمي احمد ؟؟
صمت قليلا بينما تنهدت يارا براحة فهي متأكدة ان والدها لن يوافق على ما يقوله ، لطالما كانت مدللته التي يخاف عليها من كل شئ ولن يسمح باستمرار هذه المهزلة والزواج من اكثر رجل لا تطيقه لذلك هي مطمئنة او ربما تريد التشبث بأي امل لكن سرعان ما ذهبت آمالها ادراج الرياح عندما سمعته يجيب :
– طبعا انا موافق يابني ومعنديش مانع و اكيد يارا مبسوطة بجوازكم صح ياحبيبتي ؟
شعرت بقدميها تتسمران مكانهما و الدم يتجمد في عروقها ، من المستحيل ان يكون والدها جديا الآن مالذي يقصده ذلك المتعجرف بثلاثة اسابيع وهي من سيغمى عليها في ظرف 3 دقائق فقط ان ظلت تستمع لهذه التراهات !!!
التمعت عيناها بالدموع و نظرت له برجاء مالذي يقوله والدها هذا الكلام مخالف لإتفاقهما كيف يوافق على شيء مصيري في حياتها ويأتي ليسألها عن رأيها بعدما حسم قراره في الاصل…. هزت رأسها و قبضت على يده تطلب منه الانسحاب لكنه صغط عليها بابتسامة مطمئنة :
– قولي يا حبيبتي انتي موافقة صح ؟
ابتسمت بألم و اشاحت وجهها حسنا انه يخدعها للمرة الألف بحجة انه يعلم مصلحتها يطلب موافقتها ووضعها تحت الامر الواقع وعليها بالطبع ان تقبل ، اخذت نفسا عميقا و تمتمت :
– ايوة يا بابا انا موافقة اعمل اللي تشوفه مناسب…. عن اذنكم. 
رمقته بنظرة معاتبة اخيرة و ركضت للخارج قبل ان تنفجر و تصرخ بقوة رافضة كل ما يحدث. 
دلفت لغرفتها بسرعة وجلست على السرير وهنا انفجرت بالبكاء المرير على حالها وماوصلت اليه : 
– لحد امتى هيفضلو يقررو عني و يعيشو حياتي هو انا مليش حق اختار الطريقة اللي اعيش بيها و الشخص اللي اتجوزه ليه دايما بيجبروني على حاجة مش عايزاها…. بابا خدعني عشان يجوزني لابن اخوه اللي بيحبه اكتر مني كل مرة بيثبتلي اني مش مهمة قد ما عيلته بتهمه…
انفجرت في البكاء وهاهي لاول مرة تشعر باليتم بعد وفاة والدتها فوالدها لم يشعرها ابدا انها فقدت امها والان هي تفعل هذا من اجله. 
Flash back
( كانت يارا جالسة في غرفتها حتى طرق الباب ودلف احمد
احمد بابتسامة : 
– حبيبة قلبي مالها قاعدة كده ليه.
نهضت يارا بسرعة واقتربت منه وقالت بقلق : 
– بابا سمعت بيقولو ايه قال هيجوزوني ل ابيه ادم هوما بيكذبو صح ؟؟
صمت احمد قليلا ثم اجابها بهدوء : 
– لا يا يارا الكلام ده حقيقي. 
صدمت يارا وقالت بدهشة : 
-، بابا حضرتك بتقول ايه ده هزار صح ازاي هتجوزه انا بخاف منه اوي ده غير انه اكبر ب 10 سنين يا بابا……ثم تابعت ببكاء :
– بابا انت فحياتك مغصبتنيش على حاجة ازاي هتجوزه غصب عني.
احمد بتريث :
– لا ياحبيبتي انتي مش هتتجوزيه حقيقي ده كل لعبة.
صمتت يارا تستوعب ماقاله لتردف بعدم فهم : 
– ها ازاي يعني لعبة هو في جواز بيبقى لعبة ؟
ابتسم احمد ومسح دموعها واردف : 
– ابن عمك عمر كان طالب ايدك للجواز وطبعا انا مش هقبل بيه يتجوز بنتي بس مكنتش هقدر ارفض طلب ابويا بدون سبب ويغضب عليا علشان كده قلت ل ادم يكذب ويقول اننا متفاهمين نجوزك ليه.
يارا بلهفة :
– يعني مش هتجوزه صح.
اومأ احمد بوجوم :
– لا مش هتتجوزيه… هنقول ان ادم طلبك وانتي موافقة ، هنرجع الاسكندرية و نحدد موعد بعيد عشان الخطوبة على ما نلاقي فكرة تانية نتفادى قصة عمر ده.
زفرت يارا بضيق هاتفة :
– بابا انا مش عايزة ادايقك بس…. حضرتك ليه سايبهم يتحكمو فيه يعني لو انا مش موافقة على حاجة فمحدش يقدر يجبرني عليها بس دايما بسكت لان ديه رغبتك…. ليه مبتقدرش تقول لأ لجدي و لعمو علي ؟ هما ملهمش الحق يتحكمو في قراراتنا. 
اخفض رأسه بخزي لكنه رسم ابتسامة على وجهه و ضم رأسها بين كفيه :
– يمكن لان معنديش الجرأة اعترض و ارفض كلام ابويا… و يمكن لاني مستاهلش ابقى اب يدافع عن بنته و….
قاطعته يارا مسرعة :
– بابا ايه الكلام ده لو في اب عظيم و مضحي في الدنيا ديه فهو انت ، بس انا زعلانة عليك يا بابا زعلانة لانك مضطر تتحامى ب ادم و سايبهم يفكرو انك ضعيف وديه مش الحقيقة…. ياريت قصة الجواز ديه تخلص ب اسرع وقت و نرجع على بيتنا اللي بحس بالراحة و الانتماء فيه. 
ابتسم احمد بحزن متمتما :
– هنرجع يابنتي…. بشرط تنفذي اللي بقولك عليه…. )
Back
ضمت وجهها ببن يديها و همهمت ببكاء :
– انت خدعتني يا بابا ودلوقتي مش هقدر اتراجع ليه عملت كده ليه لو كانت ماما عايشة مكنش هيحصلي كده وحشتيني يا ماما وحشتيني اوي.
دلفت رهف بدون 
استئذان وقالت بمرح :
– هو ده اللي بتكرهي ادم و بتخافي منه وانتي وافقتي….
.صمتت عندما وجدت يارا تمسح دموعها فاقتربت منها متسائلة بقلق :
– حبيبتي يارا مالك بتعيطي كده ليه.
نظرت لها قليلا والى ملامح وجهها القلقة غريب جدا ان تكون شقيقة ذلك الوحش الذي يملك من القسوة و الوقاحة الكثير وحتى القدرة العجيبة على التحكم في غيره…
يارا بصوت مبحوح : مفيش حاجة انا بس مخنوقة شويا و محتاجة ارتاح. 
ابتسمت رهف :
– اكيد هتتخنقي وانتي طول اليوم قاعدة في البيت الكبير ده و مبتطلعيش خالص هبقى اخرجك بكره نتفسح شويا في البلد اهو تغيري جو. 
قضبت حاجبيها بتفكير :
– هنستنى لبكره ليه ما نخرج دلوقتي الوقت لسه بدري. 
حدقت بها في سخرية :
– هه انتي بتهزري طبعا الساعة 11 يا ماما مستحيل نخرج انتي عايزاهم يعلقونا على حبل المشنقة ولا ايه. 
انتصبت يارا واقفة :
– بقولك ايه انا هطلع برا لو عايزة تعالي ولو مش عايزة براحتك. 
اتجهت للخارج فأوقفتها رهف بقلق :
– استني انتي مش هتاخدي اذن عمو احمد…. طيب ثواني انا جاية معاكي اهو. 
______________________
في غرفة المكتب. 
احمد بقلق :
–  زمان يارا زعلانة مني ومش عايزة تكلمني انا قولتلها ان ديه لعبة بس كدبت عليها ازاي اعمل كده انا غلطت اوي. 
ربت ابراهيم على كتفه :
– متقلقش يارا قلبها ابيض وهتسامحنا لما تعرف الحقيقة كلها.
 تنهد بقلق :
– وده اللي خايف منه يارا لما تعرف هتقلب السرايا كلها علينا.
ادم بهدوء : 
– تعرف ولا متعرفش ده مش هيغير الحقيقة و في الحالتين هنتجوز.
ابراهيم بضحكة :
– وهتتجوزها ازاي يا بني وانت اصلا……..
قاطعه طرق الباب لتدلف حنان وعلى وجهها ملامح القلق والتوتر.
– ايوة يا حنان خير ؟
سألها ابراهيم مستغربا من دخولها المريب لكنها لم تجب فسألها ادم مجددا :
– في حاجة يا ماما ؟
– يارا اا…
نهض احمد من كرسيه هاتفا بقلق :
– بنتي مالها !
حنان بتوتر اكثر وهي تدرك جيدا عواقب ماحصل : 
– يارا طلعت مع رهف برا السرايا ملقتهمش في اوضتهم و سألت الغفير قالي طلعو من شويا لوحدهم. 
جز ادم على اسنانه ونهض ليقول بغضب وصراخ : 
– يطلعو في الوقت ده هما اتجننو ولا ايه ؟!!
اما والدها ف اخرج هاتفه لكي يتصل بها لكنها لم تجب :
– يارا خرجت لوحدها ازاي عمرها ما عملت كده و في مكان مبتعرفوش كويس انا هدور عليها. 
شد ادم على شعره بقوة حتى كاد يقتلعه فهذا هو الحل الوحيد ليتمالك اعصابه ولا يؤذيها تلك الطفلة الحمقاء ، حمل مفاتيحه و خرج من المكتب مرددا :
– خليك انت انا هروح ادور عليهم. 
طالعت حنان فراغه محدثة نفسها :
– استر يارب. 
___________________________
جلست يارا على احدى المقاعد وهي تضحك ضاربة بعرض الحائط غضب ذلك الابله…..فليذهب للجحيم. 
رهف بخوف : 
– يارا امشي نرجع بالله عليكي مش مطمنة خالص وكمان بصي الرجالة اللي هناك بيعرفونا و بقالهم فترة بيبصولنا والله هتحصل مشكلة اسمعي مني و خلينا نرجع. 
طالعتها باستهزاء :
–  يابنتي انت خايفة كده ليه محدش ليه عندنا حاجة ومحدش هيلاحظ غيابنا طنط حنان مع تيتا في اوضتها و اد…. احم بابا و عمو ابراهيم و اخوكي قاعدين بيتكلمو في الشغل. 
زفرت بقلق :
– ماهي ديه المشكلة لو ادم عرف اني سمعت جنانك و طلعت من البيت في نص الليل هيقتلنا بالله عليكي يلا نرجع. 
اخذت هاتفها و بدأت تعبث به :
– هيقتلك انتي مش انا يا حبيبة قلبي. 
– و اقطعلك لسانك اللي فرحانة بيه ده. 
كان هذا صوته البارد لكن الغضب باد فيه انتفضت رهف بفزع ونظرت لصاحب الصوت بفزع :
– ا….ادم. 
استدارت يارا بتوتر وجدته واقفا بطوله الفارع وبنيته الضخمة امامها وعيونه تعد بالهلاك و الجحيم.
نهضت رهف مسرعة :
– ابيه ادم احنا كنا زهقانين و….
قاطعها ادم ببرود :
– ارجعي القصر واحنا هنلحقك…. اتحركي !
اومأت و غادرت بسرعة مع الغفير اما يارا فظلت واقفة تنظر اليه ولاتتكلم كأن على رأسها الطير.
ابتسم الاخر بتهكم :
– ايه عايزاني اشيلك و افرشلك الطريق ورد عشان تتكرمي و تتفضلي معايا يا برينسيسا ؟
استجمعت قوتها وكتفت يديها امام صدرها بتحدي :
– مش هجي معاك يا بشمهندس عايزه اريح هنا وتقدر تتفضل عشان وقفتنا ديه غلط والناس هتفهمنا غلط برضو زي ماانت فاهم سكوتي غلط. 
اغمض ادم عيناه وقبض على يديه حتى لايتهور ويلكمها ،  همس بنبرة مخيفة : 
– يارا امشي معايا دلوقتي.
خافت يارا من نبرته لكنها اجابت ببرود اصبحت تتقنه منه :
– بردو لأ لو خايف انت من الظلمة للدرجة ديه تقدر ترجع وانا هفضل قاعدة هنا. 
نظر لها ادم بشر ثم حرك رأسه ليلمح مجموعة من الرجال يراقبونهم و يهمهمون بكلام جانبي…… ضغط على شفتيه بغيظ ثم اقترب منها وهو يتفحصها بنظرة وقحة :
– لا انا مبخافش من الظلمة بالعكس بحبها اوي عشان بعمل فيها حاجات كتيرة تحبي تجربيها اهي الدنيا ليل ومحدش هياخد باله مننا تعالي.  
اتسعت عيناها بصدمة و تلعثمت :
– انت واحد قليل ادب ومش متربي تقصد ايه بكلامك ده. 
امسك يدها بقوة و جذبها اليه :
– لو مش عايزة تجربي امشي معايا من سكات والا والله العظيم هعمل حاجة مش هتعجبك…. او تعجبك مش متأكد. 
انتقلت شرارة عينيه اليها وهي تحاول دفعه بعصبية :
– لو سمحت يا ادم الزم حدودك وسيب ايدي مينفعش كده…. ابعد عني بقولك. 
لم يتكلم ادم وسحبها بقوة خلفه غير مبالي بصراخها ولا نظرات الموجودين الذين بدؤوا يتساءلون مالذي يحدث بين احفاد اكبر العائلات هنا. 
_________________
في سرايا الشافعي
لطمت حنان على وجهها بقلق : 
– وسبتيها لوحدها معاه ليه يا رهف مش عارفاه مجنون !
ازردت لعابها مجيبة :
– وهعمل ايه يعني هو قالي امشي وانا بصراحة مش هستغني عن روحي.
نظرت لها بغضب :
– وانتي يا هانم ازاي تسمحيلها تخرج برا لوحدها بليل انتو عايزين تجننوني !!يارب ميعملهاش حاجة عمك احمد هيتعصب لو….
قطع كلامها صراخ يارا استداروا جميعا ووجدوا ادم يسحبها خلفه وهي تركل فيه بغضب :
–  سيبني يا قليل الادب ااااباا بقولك ابعد عني يا حيوان يا حقير. 
تركها ادم فركضت لحنان واختبأت خلفها.
احمد بغضب :
– ادم ايه اللي عملته ده مجنون عشان تسحب بنتي كده احنا متفقناش على كده !
اجابه بإنفعال و انفاس متسارعة :
– بنتك المحترمة يا عمي كانت قاعدة جمب القهوة و الرجالة تبصلها هي و اختي حتى انا متفقتش معاك على قلة ادبها ديه وانا مش هقبل على مرا…
قاطعته حنان بسرعة :
–  رهف يارا اطلعو فوق وانا جاية وراكم. 
صاحت يارا :
– مش رايحة لمكان !
ادم بصراخ هز جدران السرايا بأكملها : 
– يااراا اطلعي فوووووق
انتفضت وركضت مسرعة ل اعلى ورهف خلفها.
دلفت لغرفتها وهي تبكي وتشتمه بغضب فتمتمت الاخرى بفزع :
– احنا عملنا مشكلة كبيرة قولتلك بلاش تعملي اللي في دماغك بس انتي مبتسمعيش الكلام يارب عدي الليلة ديه على خير.  
حدجتها بغضب :
–  يغور فداهية ده قليل ادب وحيوان ازاي يمسك ايدي ويسحبني ده بني ادم متخلف ومبيعرفش الحرام من الحلال وقح وهمجي.
رهف بضيق :
– انتي بتقولي عليه كده ليه على فكره هو بيعرف الحرام والحلال اكتر منك ومش حرام يمسك ايدك !
كتفت يديها امام صدرها باستهزاء : 
– لا والله طب ده حلال جديد بقى.
كادت رهف تفقد اعصابها وتتكلم فقالت وهي تخرج مسرعة :
– انتي الغلطانة يا يارا.
ضحكت بتهكم معلقة :
– لا يا حبيبة اخوها هو الغلطان وانا مستحيل اتجوز انسان قذر زيه.
توقفت استدارت لها لتحذرها بغضب : 
– لا بقولك ايه اتكلمي عدل على اخويا مسمحلكيش تتكلمي كده عنه واذا على اللمس ف احب اقولك انه ليه الحق اكتر من كده انتي مفكرتيش ليه دايما بيزعقلك ومبيسمحلكش تطلعي ولا تتكلمي مع راجل انتي مفهمتيش ليه بيتصرف معاكي كده كأنك حد بيخصه. 
اجابتها بحدة : 
– ايوة عشان هو متملك و بيحب يظهر قوته على غيره النوع ده بيكون حاسي بنقص في رجولته ويمكن عشان اخوكي يثبت انه راجل و قوي وليه هيبته بيستقوى عليا و..
قاطعتها رهف بصراخ :
– خلاااص اسكتي ادم مش محتاجك عشان يبرهن قوته و جدعنته ولو مكنش راجل مكنش هيوافق يتجوزك عشان يحميكي ولعلمك بقى كتابه مكتوب عليكي من زمان اوي يعني انتي مراته تمام !
نظرت لها يارا بصدمة فتابعت الاخرى : 
– ابوكي خلاكي تتجوزي و توقعي على ورق الجواز من غير ما تعرفي وده كان من 3 سنين يعني انتي المدام ادم الشافعي !!
يتبع…
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!