Uncategorized

رواية أسيرة الليث 2 الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد عامر

 رواية أسيرة الليث 2 الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد عامر

رواية أسيرة الليث 2 الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد عامر

رواية أسيرة الليث 2 الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد عامر

أدهم: ليث اتوفي يوم الحادثه.. 
سلمي بصراخ: اانت.. بتقول اي.. 
عز: عمره خلص ي جماعه ادعوله بالرحمه.. 
أدهم: مراسم الغسل خلصت وكل حاجه.. وعربيه نقل الموتي هتوصلنا علي المقابر في القاهره علطول.. 
سلمي بصدمه: انتوا بتكدبوا صح.. انتوا كدابين.. بابا فين.. انا عاوزه اشوفه دلوقتي حالا.. مش انتوا عملتوله عمليه وقولته انوا بقي كويس.. انتوا بتهزروا معانا صح.. 
أدهم: موضوع العمليه ده كان تفكيري انا عشان متحسوش بحاجه.. بس اكرام الميت دفنه..وانا عايز أكرمه وادفنه.. 
سلمي بصراخ: تدفن مين.. لا بابا كويس.. متقولش كدا بابا كويس..
نور بصراخ: انت كداب.. وليث مستحيل يكون جراله حاجه.. ليث مستحيل يسيبنا.. هو وعدني انه هيفضل معايا.. ليث مستحيل يسيبنا… انتوا بتكدبوا.. ايوا ي سلمي بيكدبوا.. اوعي تصدقيهم… انا هاخد ليث من المستشفي دي واوديه احسن مستشفي.. 
سلمي: ايوا انا هوديه احسن مستشفي.. اصلا ده دكتور حمار ومبيفهمش حاجه.. 
أدهم بغضب : سلمي!! انا…. 
عز بمقاطعه: محصلش حاجه ي استاذ ادهم انا مقدر… 
رحمه: إكرام الميت دفنه..لو سمحت ي دكتور اكتبلي علي خروج عشان احضر دفنه جوزي… 
سلمي: ماما.. انتي بتقولي اي.. بابا كويس مفيهوش اي حاجه.. 
رحمه:ادعيله ي سلمي.. ادعيله احسن.. 
نور بغضب: انتي بتقولي اي.. بيقولي حبيبك مااات.. ليث مااات.. 
تراجعت نور للخلف حتي سقطت فاقده للوعي.. نظرت سلمي لهم ولتعابير وجههم وجفت دموعها وتوقفت عن الحديث وكأن عقلها استوعب الأمر.. وهو الان في حاله صدمه.. 
وبالفعل.. عادوا جميعا الي القاهره وتمت مراسم الدفن الأخيره ل ليث.. 
ومر الاسبوعين.. رحمه اهتمت ب ساره ويوسف وشعرت بالحب تجاههم بالطبع برغم انها لا تتذكرهم.. 
سلمي ظلت حبيسه بغرفتها لا تتحدث لأحد.. 
نور لا تحادث أدهم… ولا يعلم هو لماذا وضع اللوم عليه ولكن ربما بسبب انه اخفي الأمر.. 
عمر يحاول بكل الطرق ان يصل لسلمي ولكن أدهم منعه.. 
انتقل الدكتور عز مع والدته الي القاهره وظل متابعا لحاله سلمي ورحمه.. 
أحبها.. بل وقع في عشق تلك الصغيره واذابه الغرام.. وأصبح ذلك الدكتور الوسيم أسيرا لأبنه الليث.. 
….. 
رحمه: ممكن تاكلي دي كمان اخر حاجه.. 
سلمي: كفايه كده ي ماما مش قادره.. 
رحمه: مش هترجعي كليتك بقي!! 
سلمي: مليش نفس لأي حاجه.. 
رحمه: ي حبيبتي الامتحانات خلاص قربت وكفايه اللي ضاع منك… ارجعي كليتك بلاش السنه تضيع عليكي.. 
سلمي: انتي معاكي حق بس انا مش قادره بجد.. 
رحمه: ي حبيبتي لما تخرجي وتنشغلي بدراستك هتنسي زعلك ده.. 
سلمي بدموع: انسي.. انسي مين ي ماما.. انسي بابا.. انسي سندي.. ابويا واخويا وصاحبي.. اللي كان مستعد يرمي نفسه في النار عشاني راح..ومبقاش ليا حد خلاص.. 
رحمه: ربنا يرحمه ي حبيبتي.. بس الدنيا مبتوقفش علي حد.. 
سلمي: لما بيكون الاب.. بتقف ي ماما.. صدقيني بتقف.. انا بحسدك انك مش فاكره حاجه.. 
رحمه: انا قلبي وجعني ي سلمي زي زيكوا..انا يمكن مش فاكره حاجه عنه بس كنت مصدقاكوا لما قولتوا ان بينا قصه حب كبيره.. 
بقيت افكر لو مات الشخص اللي بتحبيه هتحسي ب اي.. 
بس انتي معاكي ذكريات مع ليث.. اختاري انك تفتكريها وتبتسمي لما تفتكري.. او تفضلي تعيطي العمر كله.. 
جهزي نفسك عشان تنزلي الاسبوع الجاي الكليه.. 
سلمي: حاضر ي ماما.. 
رحمه: اه صح.. اي حكايه عمر!! 
سلمي بحزن: بيحبني.. 
رحمه: وانتي؟ 
سلمي: بابا مكانش موافق عليه.. 
رحمه: يعني بتحبيه ولا لا؟ 
سلمي: زي م قولت بابا مكانش موافق عليه.. يعني انا مش موافقه.. عمر خلاص.. انتهي من حياتي ي ماما.. 
رحمه: شكلك بتحبيه ي سلمي.. ي حبيبتي اب.. 
سلمي: الموضوع منتهي ي ماما.. انا اسفه بس مش عايزه اتكلم فيه تاني.. 
رحمه: تمام.. 
………. 
بدر: يعني اي ي أدهم.. 
أدهم: زي م سمعت ي باشا.. أنا معرفش كل الطرق اللي ليث كان بيمشي فيها.. انا كنت بستلم من اول أسوان لحد أسيوط.. وليث كان بيستلمها من أسيوط للقاهره.. وأحيانا كان هو بيوصلها الطريق كله.. انا مخدتش عمليه كامله في أسوان قبل كده… انا كان معظم شغلي في محافظات البحر المتوسط.. 
بدر: دلوقتي انا المفروض اعمل اي؟ 
أدهم: وانا اعمل اي.. اطلعلك ليث من تربته مثلا.. 
بدر: ي أدهم العمليه دي ب ٢٦ مليون جنيه.. انت متخيل. 
أدهم: متخيل ي باشا ومقدر وليك عليا اوصلك لأسيوط. غير كده بقي اتصرف أنت.. 
بدر: طيب ي أدهم…
أدهم: تمام ي باشا مع السلامه.. 
…….. 
ليث ☺️: ماشي ي أدهم انت كده تمام.. 
أدهم: ماشي انا جايلك اهوه.. 
أرجع ليث رأسه للخلف وهو يتذكر تفاصيل يوم الحادث.. 
فلاش باك.. 
أدهم: ليث انت كويس؟ 
ليث: ايوا ي أدهم.. سلمي ورحمه جرالهم حاجه.. 
أدهم: سلمي بقت كويسه.. رحمه لسه مش عارف بس بيقولوا مفيش خطر عليها.. 
ليث بغضب: يعني اي مش فاهم.. هتفوق ولا لا.. 
أدهم: اهدي ي ليث.. انا هنده للدكتور واسأله.. 
ليث: طب متقولش لحد اني فوقت.. 
أدهم: لي؟ 
ليث: كده.. وابعتلي الدكتور بسرعه.. 
أدهم: طيب.. 
خرج أدهم وعاد بعد قليل ومعه الدكتور عز.. 
عز: الحمد لله علي السلامه.. 
ليث: الله يسلمك ي دكتور.. عاوز اعرف مراتي هتفوق امتي؟ 
عز: متقلقش ي استاذ ليث المدام حالتها كويسه وهتفوق في خلال اربعه وعشرين ساعه.. 
ليث: وسلمي؟ 
عز: لا الانسه كويسه جدا مفيش اي داعي للقلق… 
ليث: تمام.. لو سمحت ي أدهم اقفل الباب ده كده.. 
أدهم: طيب.. 
ليث: اسمع ي دكتور.. انا مش عايز اي حد يعرف اني فوقت ولا حتي الممرضين.. 
عز: لي ي فندم؟ 
ليث:عاوز الكل بكره يعرف اني مت.. 
عز: ممكن حضرتك توضحلي اكتر… 
أدهم: بتفكر في اي ي ليث؟ 
ليث: هنستغل الحادثه دي ولو انا مت انت هتقولهم انك متعرفش كل الطرق.. وتوصلهم بالبضاعه لحد أخر النفق في اسيوط.. ومتقولهمش علي النفق التاني خليهم محتاسين بالبضاعه فيها.. وهتتفق مع جاسر يقبض عليهم متلبسين.. 
وانا هبقي موجود مع جاسر عشان احميك متقلقش.. 
أدهم: فهمتك.. 
عز: أنا مش فاهم.. 
أدهم: مش لازم تفهم.. بص حضرتك انت هتخرج دلوقتي تقول ان ليث لسه مفاقش وهيدخل العمليات بكره الصبح.. تمام.. 
عز: تمام.. لي بقي؟ 
ليث: اسمع ي دكتور انا وأدهم عندنا شركه أجهزه رياضيه..ولكن لينا شغل في مكافحه الجريمه.. 
عز: حضرتك ظابط.. 
ليث: لا.. احنا بنساعد بس البوليس انهم يقبضوا علي منظومه كده بتاعت مخدرات وسلاح والكلام ده.. ف لو سمحت ساعدنا واعمل اللي هنقولك عليه.. 
عز: تمام ي استاذ ليث.. هساعدك.. 
ليث: أنا محتاج ارجع القاهره وعايز حته اقعد فيها.. 
أدهم: اقعد في شقتك القديمه.. 
ليث: لا عايز مكان ميتوقعوش اني فيه.. ده لو حد شك فينا.. 
عز: أحنا عندنا بيت في القاهره..شقتين قصاد بعض..الشقه دي يعني المفروض هتجوز فيها هفرشلك اوضه او حاجه وتقعد فيها.. 
ليث: حضرتك هتساعدني؟
عز:اه وفيها اي يعني.. حضرتك بتعمل حاجه كويسه وانا ليا شرف المساعده.. 
ليث: متشكر جدا ي دكتور.. 
عز: هو المشكله دلوقتي انك هتحتاج جثه عشان يصدقوا الموضوع.. 
أدهم: لا مش هنحتاج.. انا هتولي كل حاجه بنفسي.. 
عز: الاستاذ ليث بردو عنده جروح وكدمات في جسمه.. 
ليث: مش مشكله.. المهم اني اخرج من المستشفى من غير م حد يعرف وخد بالك ي أدهم من أحمد كويس اوي.. 
………… 
عز: الشاي ي استاذ ليث.. 
ليث: شكرا ي عز.. 
عز: لا شكر علي واجب.. أستاذ ليث أنا كان عندي سؤال كده معلشي بقاله فتره شاغل دماغي.. 
ليث: اي هو؟ 
عز: حضرتك ازااي متجوز مدام رحمه من عشر سنين؟ والانسه سلمي عندها18سنه!!! 
ليث: رحمه مش أم سلمي..انا كنت متجوز قبل رحمه.. 
عز: اها فهمت..و أنسه سلمي عايشه معاك مش مع والدتها..
ليث: والدتها اتوفت.. 
عز: ربنا يرحمها.. هو انا ممكن اطلب من حضرتك طلب.. 
ليث: اتفضل ي عز المهم نخلص!! 
عز: لو حضرتك متعصب دلوقتي انا ممكن امشي.. 
ليث: لا مش متعصب.. اتفضل اتكلم.. 
عز: الحقيقه.. أنا معجب ب الأنسه سلمي وحابب اني أطلب ايديها من حضرتك.. 
ليث بضيق: امم.. بس سلمي لسه صغيره.. 
عز: استاذ ليث انا بصراحه مش عارف ابطل تفكير فيها.. أنا لسه متخرج من سنتين وشغال في المستشفي.. مكون نفسي وشقتي كامله و فاضلي عروسه بس.. 
بنت حضرتك اخلاقها عاليه وده اللي خلاني متمسك بيها بصراحه..
ليث: تمام ي عز.. انا شايف انك شاب محترم.. لو انت متمسك بيها لازم تعرف انها مش هتتجوز قبل سنه تالته.. يعني لو وافقت عليك هيبقي في فتره خطوبه.. وكمان رأيها هو الأهم طبعا.. 
عز بفرحه: يعني حضرتك موافق؟ 
ليث: لو هي وافقت يبقي انا موافق.. وربنا يقدم اللي فيه الخير.. 
عز: ي رب توافق ي رب.. 
ليث: بس قسما ب ربي لو حاولت تكلمها وتستغل اني بعيد عنها مهتلاقي ملامحك دي.. 
عز: ي ليث باشا أنا مفكرتش أبدا اني اعمل كده.. صحيح والدي متوفي بس والدتي ربتني كويس.. وبعدين انا مش مراهق.. 
ليث: تمام ي عز.. 
عز: بس هو يعني كنت عايز أعرف اي حوار عمر… 
ليث بغضب: نعم؟ 
عز:أنا أسف والله بس هو بيتصرف كأنه خطيبها.. أنا مشوفتش منها اي حاجه طول فتره علاجها انما هو مكانش طايقني.. 
ليث: اتقدملها وانا رفضت.. 
عز: ممكن أعرف السبب.. 
ليث: أولا محستش انه بيحترمها ولا بيحترمني.. ثانيا بقي أنا أب وعايز حد أحسه انه راجل بجد يقدر يشيل مسئوليه وده انا مشوفتوش في عمر.. 
عمتا حكايه سلمي بالذات هي اللي هتبين بجد مين فيكوا يستاهلها.. لأن انا بنتي غاليه اوي.. بس دلوقتي خليني بس أركز في اللي انا فيه عشان ارجع لولادي..وبعدين نشوف الموضوع ده.. 
عز: تمام.. وانا هروح المستشفي بعد اذنك.. 
……… 
مرت ساعات صعبه علي ليث انتقل فيها الي أسيوط.. أما أدهم ف وصل بعده بساعات الي أسوان.. 
بدر: تمام.. دلوقتي شغلي انا أول م البضاعه توصل.. هتستلمها لحد أسيوط.. 
أدهم: طب وبعد كده فكرت هتعمل اي.. 
بدر: هي هتوصل تبع شركه الأدويه وبعدين هنغير العربيات في اسيوط ونمشي من الصحرا.. 
أدهم: تمام.. 
بالفعل استلم أدهم البضاعه من بدر واتجه الي النفق.. 
أدهم: ادفع..
بدر: كام؟ 
أدهم: 150 ألف.. 
بدر: نعم؟ 
أدهم: الدنيا ولعت اوي ي ذكريا.. 
ذكريا (حارس النفق): والله ي باشا اللي معهوش ميلزموش.. 
بدر: م انا ممكن دلوقتي اموتك وادخل النفق ده! 
ذكريا: متعرفش تتحرك حركه واحده من غير تعليماتي.. 
بدر: أنا دلوقتي شاري بضاعه.. ومسلم الفلوس.. يعني مش معايا حتي 50 الف.. 
ذكريا: يبقي اديني بضاعه بحق الفلوس.. 
بدر: تمام.. 
دلفوا للنفق وتحركوا.. 
أدهم: النفق فيه مخرج كل أربع ساعات.. يعني مش هنحتاج نشيل معانا اي أكل هنحتاج مايه..بنمشي اربع ساعات وبعدين نخرج نحط البضاعه في عربيات وتاخدنا لساعتين وبعدين هنرجع كمان اربع ساعات في النفق مشي.. 
رجالتك هتستحمل؟ 
بدر: يستحملوا.. 
أدهم: النفق موجود بإمتداد الاماكن اللي فيها بوليس.. الاماكن اللي مبيبقاش فيها بنخرج ونكمل بالعربيات وهكذا لحد اسيوط.. 
بدر: ماشي موافق.. 
اعطاهم ذكريا التعليمات المهمه وبالفعل قضوا ساعات مرهقه حتي وصلوا لأسيوط.. 
جلس أدهم علي الرمال وهو يرتشف بعض الماء.. حتي شعر ب بدر يقف خلفه يضع مسدسه في رأسه.. 
نظر له أدهم بعيون حاده واثقه ولم يرمش حتي.. 
أدهم: هو ده اتفاقنا ي باشا؟ 
بدر: مبقيتش مفيد ي أدهم.. 
وقف ادهم أمامه وبدر يضع مسدسه في يده مستعدا للإطلاق.. 
لم يطلق الرصاصه في رأسه.. بل أصابه في صدره بالفعل.. وسقط أدهم علي الأرض.. فماذا حدث ولماذا لم يظهر ليث او جاسر.. وما مصير دومي حبيب قلبنا????.. 
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!