Uncategorized

رواية بيجان الفصل العشرون 20 بقلم نعمة ابراهيم

 رواية بيجان الفصل العشرون 20 بقلم نعمة ابراهيم
رواية بيجان الفصل العشرون 20 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل العشرون 20 بقلم نعمة ابراهيم

في شقة جريئه
بعد دخولها الي شقتها
و أخذها حمام دافئ لمدة ساعه في البانيو لكي يفك تصلب جسدها و يريح أعصابها
المتلفه بسبب ذلك الايهم
بعد خروج جريئة من الحمام الملحق بغرفتها
قررت إراحة جسدها علي السرير و النوم
وهي تستلقي علي السرير قالت
جريئه متآلمه قليلا . اااااه…….بجد رجليه وجعتني قوي من القاعدة لفترة طويله
ااااه منك لله يالي في بالي
ثم عقدت حاجبيها
متذكره أنها لم تتصل بوالدتها فأمسكت هاتفها تنوي الاتصال بها
بعد دقيقه فتح الاتصال
جريئه . الو ي ماما عامله ايه
والدتها . الحمد لله ي بنتي
جريئه . حتي الدواء النهارده ي امي
والدتها . ايوه ي حبيبتي و كلت كمان كويس علشان متزعليش مني
جريئه بعتاب لطيف . أنا مبزعلش منك ي امي أنا بزعل عليكي……علشان انتي كل علتي وان مخفتش عليكي هخاف علي مين
والدتها . ربنا يخليكي ليه ي نور عيني
جريئه . ويخليكي ليه ي امي…..بس متزعليش بقا مني علشان مرنتش عليكي طول اليوم
والدتها . صحيح فكرتني ايه الي حصل خلكي مترنيش علي
جريئه وهي تتقلب علي السرير علي جانبها اليمين
جريئه . ولا حاجه ي حبيبتي بس المدير كان بيرخم شويه
والدتها . بيرخم …..ليه ي حبيبتي هو في حاجه
جريئه . لا مفيش حاجه ي ست الكل….متشغليش بالك انتي……المهم تجهيزات الحنه بتاعت خالد عامله ايه دلوقت المفروض يكون النهارده بدأتوا تجهيزات و خالد وصل
امها . ايو ي بنتي بدأنا بس….يعني
جريئه . في ايه ي امي….اتكلمي
والدها . اصل خالد يعني لسه موصلش
نهضت من علي السرير جالسه وهي تقول بصدمه
جريئه بغضب . نعم ي امي…..لسه مجاش ليه أن شاء الله هو حد قاله ابن دنيا اننا هنعمل الحنه من غير العريس ولا ايه مش متفقين علي حاجه و مش كفايه أصلاً اننا هنعمل الفرح في القاهره و هنبهدل الناس بتوعنا معنا الي من البلد في المواصلات
والدتها مهدئة. نبهدل ايه ي جيرا دحنا هنجيب اتوبيسات
جريئه . امي انتي عارفة الطريق متعب ازاي ثانياً متتحايلش علي خالد في أخطاءه انا عارفه أن انتي الي مربيه خالد لما قعتي فترة مبتخلفيش
و بتحبيه و متعلقه بيه زي سليم الله يرحمه بس الحق حق ي امي هو ايه لعب العيال ده……خالد مجاش ليه ي امي لحد دلوقتي و متوهيش الموضوع
والدتها . اصل يعني خطيبته سالي قالت انها مش عايزة يروح غير يوم الحنه علشان……
جريئه بنفاذ صبر . علشان ايه ي امي قولي
والدتها . أصلو يعني بيوحشها فهي مش عايزة يعني يجي غير يوم الحنه ويرجع علي طول
جريئه بهدوء غريب . يعني دلوقتي ي امي خالد بيسمع كلمها……خالد الي يوم مجيت اسافر برا مصر علشان اكمل تعليمي مش اتفسح زي السنيورة الي هيتجوزها وقف قصادي وكان عاوز يخليني اقعد في البيت لحد لما يجي الحمار الي هيشيل صح ولا لإ…. جريئه بصوت عالي……مش ده البشمهندس خالد الي قال مهمه اتعلمت برا مصر هفضل طول عمري بدماغ بدويه ناشفه زي الحجر …..مش ده الي قال إني انا مليش راي في حاجه….طب ورحمه ابويا واخويا في تربيتهم مهو بايت النهارده في القاهرة ولازم يكون رايح علي البيت الكبير دلوقتي
بصي أنا قايمه البس ورايحله لابن دنيا الي علي اخر الزمن هيخلي الناس يقولوا علينا كبار رجالة عيلت الحسيني
بيمشوا ورا كلام الحريم
والدتها . ي حبيتي دي مهماً كان بردوا عروسة وبتدلع
جريئه . والمرا الي عندنا تدلع تبجي لازم تنظبت ي حاجه
سلام
قفلت جريئه الهاتف قبل أن تعطي فرصة لوالدتها لتثنيها عن أفعالها
نهضت جريئه من علي الفراش في اتجاه غرفة ملابسها لكي ترتدي ملابسها
بعد عدة دقائق خرجت جريئه وهي ترتدي بنطلون جينس من اللون الازرق و تيشرت من اللون الأبيض و فوقه جاكت مخطيط من اللونين الأبيض والأزرق الفاتح قليلا
ثم لفت حجاب باللون اللبني الغامق قليلاً و أمسكت مفاتيحها سيارتها و هاتفها و الكريدات كارد وبعض الاوراق الماليه و وضعتهم في حقيبه من اللون اللبني ثم وضعت الحقيبه علي أحد أكتافها
و أمسكت حذاءها من اللون الأبيض في أحدي يديها وفي اليد الأخري مفاتيح شقتها الفاخرة وشنطة ملابس صغيرة ثم تذهب في اتجاه الباب وقد نفضت عنها التعب الذي كان يدهمها و يجعل جسمها يطلبها بالنوم بعدما استمعت الي ما قالته والدتها فهي ذاهبه له الان ليس لأنها تهتم بل لتنتقم منه عما فعله في الماضي سوف ترين أن ما زرعه فيها من كره تجاهه سوف يحصدة الان فطالما كان خالد بالنسبه لها عبارة عن الشوكه في الزور ولكن والدها كان يوقفه عند حده إذا حاول التحكم في حياتها أو اي شئ يخصها وبعد وفاته كانت والدتها مريضه ضعيفه فكانت جالسه في غرفتها طوال الوقت و عاصم و عناني في العمل الذي كثر عليهم بعد وفاة والدها و كان معهم حسن ليساعدهم حسن وفي هذا الوقت كان في العشرين من عمره و كان قد انهي سنته الثانيه في كليه التجاره لذلك أخذه معه عناني ليساعد و يفهم عملهم من الصغر
أما خالد فرفض الذهاب متعلالاً بالبقاء بجوار والدته الثانيه ايه و أنه مهندس قد تخرج من جامعه خارج البلاد و سوف يذهب الي القاهرة ليجلس في شقته عمه حمزة ليبداء العمل في أحدي الشركات الكبيرة في مجال الهندسه المعماريه في الاسبوع القادم و حينها لن يستطيع رؤيتها لذلك جلس معها ليرعها
و لكن جحيم خالد لم ينتهي فبعد شهرين و نصف بداءت الدراسه وكان علي جريئه العودة إلي القاهرة ولكن العودة كانت بداية الجحيم فعلي الرغم من أن خالد تعلم في الخارج ولكن كانت شخصيته صعبتاً جدا لابعد الحدود فكان دائما ما يعترض على اي شئ ترتديه أو اي شئ تفعله حتي كليتها لم تسلم من كلمتها بأنه مهندس له مكانه اكبر في المجتمع ام هي ستكون مجرد مترجمه في اي شركه ليس لها اسم
وبعد مرور عدة سنوات اثبتت جريئه له أنه مخطئ وأنها افضل منه فهي الان تمتلك شركه كبيرة تنهي أوراقها
أما هو فيمتلك شركه نصفها تمتلكه جريئه فأثناء عملها في المانيا سمعت أن حسن سوف يفتح شركه مع أصدقاءه اثنين فرفضت جريئه ذلك وارسلت له الأموال قائله أن عائله الحسيني لا يشاركون الغرب وحوي تضاف الشركه الي اعمال العائلة وقد طلبت منه كتابت النصف الذي تملكه بأسماء بنات حسن أما عند ولادت سليم قرر خالد أنه سوف يشتري فيلا و طلب منها مشاركته فيها حتي يكون لهم مكان في القاهره يجلسون فيه ويفعلون فيه أفراحهم إذا تطلب الأمر فواقت جريئه و كتبت نصف الفيلا باسم سليم ابن حسن فهي في النهايه ترا أنها لن تتزوج فلماذا إذاً تتعب نفسها بكتابت اشياء كثيره باسمها لن تعيش أو استفاد بها علي المدي البعيد
بعد دقائق
خارج البنايه
كانت جريئه جالسة علي أحد درجات الخارجيه للبنايه وهي ترتدي حذاءه في حين ذهب سعد ليحضر لها سيارتها من الجراج
فأثناء انشغاله بارتداء حذاءه فوجئت بأحد يناديها
انسه جريئه
فرفعت جريئه رأسها فلم تجد سوي ذلك الدكتور الذي كلما قابلت أثناء دخولها البنايه تجد في نظارته له اعجاب لذلك قررت تجنبه قدر المستطاع فهي لا تضع في اعتبارها الزواج
جريئه . نعم ي دكتور حاتم
حاتم . أنا آسف اني بتدخل بس حضرتك خارجه في وقت متأخر زي ده و كمان معاكي شنطه سفر صغيرة ليه خاصتاً أن حضرتك مبتطلعيش متأخر كده لوحدك
جريئه بهدوء . ولا متأخر ولا حاجه دي الساعه لسة مدخلتش علي تسعه ده اولا ثانيا أنا مبدخلش في حيات حد و بحترم خصوصيات غيري فاتمني أن محدش يدخل في حياتي بعد اذنك مستعجله
ثم تركته قبل أن تعطي فرصة ليشرح فضوله
فهي تعرف انهي أن وقفت معه تستمع الي باقيا حديثه سوف يعترف بحبه لها وهي أبداً لن تعطيه أو تعطي أحد تلك الفرصة لكي لا يفهم وقفه معه خطاء
ثم صعدت الي سيارتها و قادتها في اتجاه فيلا خالد
وبعد دقائق كانت جريئه علي الطريق فرن هاتفها ففتحت الاتصال دون أن تراه من المتصل
ايهم . انسه جريئه معايه
جريئه . ايوه مين حضرتك
ايهم بغرور . ايه لحقني تنسي صوتي دنا حتي اي بنت بتسمع صوتي مرا عمرها مبتنساه
هنا جريئه عرفت مين الي بيكلمها بس عملت نفسها مش عارفه
جريئه بعصبيه . أنا مش ناقصة استظراف……مين معايه
ايهم . ايهم الحديدي
وكان الكلام والنصائح التي قالها صقر لم يقلها أصلاً
جريئه بعصبية . نعمين ي ايهم ي حديدي…..عاوز اي
ايهم . اصلي كنت بشوفك نمتي بدري علشان تيجي الشركه بدري زي ما اتفقنا ولا لإ
جريئه ببرود . لإ حضرتك أنا كنت هنام بس في حد ادني خبر كده اعرف انغص فيه علي حد هموت من زمان واضيقه في عشته بس مش عارفه والنهار ده جالي الخبر فمقدرتش امسك نفسي غير لما اعمل معاه الواجب
عبال كده ما امسك خبر علي حضرتك لاحسن انا بعرف استغل الفرص احسن استغلال
ايهم . هو مش مفروض انك تتملقي لمديرك علشان ميرفدكيش علي اسلوبك الوقح ولا انا غلطان
جريئه . هو انت مش غلطان في العموم بس عندي أنا غلطان فأنا هريحك ي ريت حضرتك ترفدني دلوقتي هتكون وفرت علي حاجات كتير قوي وبجد هكون ممتنالك جدا
سلام
وأغلقت الهاتف في وجهه
ثم رن هاتفها علي الفور
ففتحت جريئه الاتصال وهي تصرخ من الغضب قائله
جريئه . انت عارف لو اتصلت تاني علي تلفوني أنا هعمل
ثم قطعت جملتها بعد استماعها لصوت بكاء طفل صغير
فرفعت الهاتف من علي اذنها
وتأكدت أن المتصل لم يكن سوي صغيرها اللطيف
وهو يبكي بشدة بسبب خوفه من غضبها الشديد و طريقتها القاسيه معه
جريئه محاوله تدارك الأمر
جريئه . بيجان…….. بيجان أنا اسف
وقبل أنا تكمل جملتها كان قد اغلق الهاتف
فأوقفت جريئه السياره علي جانب الطريق وهي تضع يديها الاثنين حول مقود السياره و تضع رأسها عليه وتتنفس بسرعه
يتبع….
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد