Uncategorized

رواية بيجان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نعمة ابراهيم

 رواية بيجان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نعمة ابراهيم
رواية بيجان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نعمة ابراهيم

في فيلا الحسيني
في صباح اليوم التالي
نهضت جريئه من علي الفراش ببطئ و اعياء فهي لم تستطع النوم ليلة أمس بسبب انشغالها بما قالته لبيجان دون قصد فهي طوال الليل كانت تتقلب علي السرير من جانب لجانب كأنه جمر من نار يحرق قلبها قبل روحها
في اتجاه الحمام لتستعد فالساعه التاسعه صباحاً
وهي أم تستعد الي الان بسبب عدم رغبتها في ترك السرير أو ممارسة حياتها الطبيعية و روتينها اليومي
بعد فترة كانت جريئه قد ارتدات ملابسها علي غير نشاطها و حيويتها المعتادة نظرت إلي نفسها في المرآة وجدت نفسها مثل الزهره الدبلانه فبسبب قلت نومها في اليومين الماضيين بالاضافه الي عندما نومها البارحه بأكمله تسبب في زهور الهالات السوداء تحت عينيها و صداع شديد في رأسها
فارتدت حجابها و وضعت ساعتها حول معصمها و اخذت حقيبتها و مفاتيح سيارتها و نزلت الدرج وهي تتهادي في خطوتها
قابلتها ريم عند نهايه الدرج قائله باحترام
ريم . انسه جريئه الفطار جاهز
جريئه . لا ي ريم مش هفطر بس اعملي حسابك علي الغدا أن في عمال هيجوا من شركة تنظيم الحفلات و هياخدوا واجبهم الاول قبل الشغل يعني خلي الطباخ يزود من كميات الاكل النهارده
ريم . حاضر ي فندم
جريئة . عاوزاكي بس تعمليلي قهوة سودا تقيله ي ريم و سخنه قوي و حطيها في كوبايه بلاستيك من بتاعت القهوه علشان اشربها وانا رايحه الشغل و زجاجة مايه
و هستناكي في العربيه ي ريم برا
ريم . حاضر يا فندم ثواني و هتكون عند حضرتك
ذهبت ريم لتحضر لها ما طلبته
و خرجت جريئه من الباب الداخلي للفيلا في اتجاه سيارتها و فتحت باباها ثم جلست علي كرسي القياده وأغلقت الباب و فتحت الشباك الزجاجي
في انتظار ريم
وفي تلك الأثناء كان حارس الفيلا جالس مع اثنين من البودي جارد مفتولي العضلات أقوياء البنيه الجسديه
وهو يقول
الحارس . شايف اهي دي النسوان ولا بلاش انسانه محجبه في لبس محترم و بتتكلم مع الناس باحترام
مش زي الوليه الي خاطبها مش عارف شايف فيها أي
مكنش خطب بنت عمه دي
ضحك الاثنين
سلامه . وليه اي بس ي عم محمد
اشاح عم محمد بيديه للخلف بعدم اهتمام قائلا
عم محمد . ي عم دي حتيت بت رزله كده و بتمشي تتكبر علي خلق الله
دي حتي سعاد امبارح قبل ما تمشي قالتلي أن وهي معديه من جمب اوضته الضيوف قبل لما تروح سمعتها بتقول أن هي شريكه للبشمهندس خالد في الشركه والفيلا
اهي دي النسوان
ضحكا الاثنين مره اخري علي ذلك الرجل الطيب
بعد عدة دقائق كانت جريئه تتحرك بسيارتها في اتجاه البوابه بعدما اخذت زجاجة المياه و علبه القهوه من ريم
وقفت بالسياره أمام عم محمد قائله
جريئه . هيجي النهارده الناس بتوع شركة تنظيم الحفلات
علي العصر كده لو وصلوا قبل مني افتحلهم البوابه و خلي حد يقف معاهم تمام عبال لما اجي من الشغل
ماشي
عم محمد . ماشي ي بنتي
جريئه . شكرا….وافتحلي بقا البوابه
عم محمد . حاضر
خرجت جريئه من البوابه الخارجية للفيلا في طريقه في اتجاه الشركه
……………..في القصر
استيقظ ايهم متآخراً عن ميعاد العمل
وفي حضنه كان بيجان نائماً وهو متشبث به بشده كأنه يخاف أن يتركه
ظفر ايهم بضيق مما حدث لصغيره والذي لا يفهم ما قد أوصله الي هذه الحاله
فقام من جواره بهدوء حتي لا يقلقه ولم يكن قد تحرك من أمام السرير ولكن بيجان قد شعر بحركته و قام من علي السرير وهو يبكي وينادي عليه
لذلك جلس بجواره مره اخري وهو محتضانه قائلا
ايهم . في اي ي حبيبي مالك
بيجان . بابا متسبنيش
ايهم وهو يمسد علي ظهره بحنو قائلاً
ايهم . مالك ي حبيبي فيك اي…..أنا مش هسيبك أنا رايح الشغل بس
بيجان . خدني معاك
ايهم باستسلام . حاضر ي حبيبي…..هنادي علي المربيه تجهزك عبال لما البس ماشي
هز بيجان رأسه بيطاعه علامه علي موافقته
خرج ايهم من الغرفه وهو ينادي علي المربيه بصوت عالي
ايهم . عااايدة……عااايدة
صعدت عايده السلم بسرعه
عايده . نعم ي مستر ايهم
ايهم . متسبيش بيجان بعد كده لوحده ولا للحظه واحده حتي لو هو طلب ده تسبيه بس تفضلي مراقبه من بعيد فاهمه
عايده . فاهمه ي فندم
ايهم بتحذير شديد . اول واخر مره اشوفه منهار كده
ادخلي جهزيه علشان رايح معايه الشركه
اماءت لها عايده برأسها
تركها ايهم ذاهبا في اتجاه غرفته
بعد قليل خرج ايهم من غرفته وهو مرتدي بدله وقميص من اللون الاسود
ثم ذهب في اتجاه غرفة بيجان فترك الباب اولاً لأن المربيه في الداخل ثم دخل الي الغرفة
ايهم بابتسامه . جاهز ي حبيبي
كانت المربيه تنهي تسريح شعره
بيجان بسعاده . جاهز ي بابي…..يلا بينا
يتقدم نحوه بيجان بسعاده فيحمله ايهم قائلاً بحنان
ايهم . يلا ي حبيب بابي….بس هنفطر الاول مع بعض
……………….في شركه الاستيراد والتصدير
تقابل ايهم مع شهاب أمام بوابه الشركه
ايهم وهو حامل بيجان علي ذراعه
ايهم . شهاب
استدار شهاب قائلا
شهاب . اي ده انت لسه جاي
ايهم . ايوه ……وانت كنت فين
رفع شهاب أمام ايهم كيس محتوي علي بعض شطائر البرجر و مشروب بيبسي كولا
شهاب . كنت بجيب ده ….وانت اي الي اخرك كده و جايب بيجان ليه
ايهم . موضوع طويل….تبقا اقلك عليه
شهاب . اذيك ي بودي عامل اي
بيجان . بخير ي اونكل شهاب
شهاب . تيجي معاي ي بطل نلعب وناكل برجر و نطلب بيتزا
هز بيجان رأسه موافقا بسعاده
فحمله شهاب قائلا
شهاب . هخده أنا بقا ي ايهم وانت روح فوق وجهز نفسك علشان الاجتماع
ايهم . ماشي ي شهاب
تركه شهاب ودخل الي الشركه
وكان سيلحق بهم ولكنه رأي جريئه تركن سيارتها أمام الشركه علي عكس عادتها بوضع سيارتها في جراج الشركه
فأنتظرها ليسألها لماذا لم تأتي في الوقت المحدد كما طلب منها
ثم تقدمت صاعده الدرج الأمامي للشركه
فنظرت له جريئه بضيق ثم أكملت طريقها للداخل
ايهم . انسه جريئه
لم تتوقف جريئه بل أكملت طريقه حتي وقفت عند الاسانسير وقبل أن تضغط علي الزر
امسكها ايهم من معصمها قائلاً
ايهم بغضب . انت بتتجاهليني
نفضت جريئه يديها عنه قائله بهدوء غاضب
ثم رفعت اصبعها في وجهه محذرة
جريئه . اياك تمسك أيدي مرة تانيه انت فاهم (انزلت اصبعها من أمام وجهه مكمله)
وثانيا
انت مين اصلا علشان احطك في الاعتبار و اتجهلك عن عمد
ايهم بسخريه . مديرك
جريئه . اديك قلت مديري يعني ملكش عندي غير شويه ملفات بترجمهم و ببعتهم عن طريق الايميل بتاع حضرتك
ايهم بسخرية . اي لازمه حضرتك في الاخر يعني
جريئه بنفس السخريه . احترام…. سمعت عنه
انفتح الاسانسير في تلك اللحظه
فأشارت جريئه له بالدخول
ايهم بسخرية . Ladies first(السيدات اولاً)
جريئه ببرود . مرسي لذوقك…..بس هاخد الي بعده
فأمسك ايهم بيدها فجئه و ادخلها الي المصعد عنوة
ثم ضغط علي زر الصعود للاعلي
شدت جريئه يدها وهي تصيح بغضب
جريئه . مش قلتلك ايك تمسك أيدي مره تانيه
ايهم ببرود . علي فكره انا مسكت ايدك مش حاجه تانيه
جريئه بسخرية لاذاعه . اه معلش نسيت انك جاهل في الدين و متعرفش أن مجرد مسكك لايد مرأة غريبه عنك يعتبر لمس وحرام وان هي لو هتسلم علي راجل غريب عنها لازم يبقا بسرعه
ثم ضغطت علي رقم الطابق الخاص بها
صمت ايهم قليلا وهو ينظر لها بغضب فلاحظ شحوب وجهها و اصفراره قليلا بالاضافه الي تلك الهالات السوداء التي أصبحت ظاهره بشده عن اخر مره رأها بها من الواضح أنها لم تنم جيدا ثم ترك تلك الأفكار
قالاً لها محذراً
ايهم ببرود . متستفزنيش علشان ما المسكيش بجد بما اني جاهل في الدين فحب قوي اكتشف معاكي الصح من الغلط علشان مبقاش جاهل ده حتي العلم نور (قالها بسخريه)
تقدمت منه جريئه واقفه علي اطراف أصابعها و واضعه يديها الاثنين خلف ظهرها وهي تهمس بنبره بارده
جريئه . كان غيرك اشطر……أنا قبلت من صنفك ال***
كتير قوي…..فهتلقيني مُحصنه كويس
ثم انفتح باب المصعد لتخرج منه وهي مرفوعة الرأس
في اتجاه غرفه مكتبها
بينما انغلق الباب مره اخري وأيهم ما زال ينظر إلي تلك المرأة الذي لا يستطيع وصف مناسب لها
……………..في البيت الكبير
بعد اذان الظهر
استيقظ خالد اخيراً من النوم
فنهض من علي سريره و ذهب للاستحمام في الحمام الملحق بغرفته
وبعد فترة
بدل ثيابه وصلة صلاة الظهر ثم نزل الي الأسفل
كان الجميع حينها منشغلين بأعداد البيت وتزينه بالاضافه الي الذبائح التي تذبح خارج البيت في الجنينه
فهذه هي عادات وتقاليد البدو قبل الفرح بأيام يذبحون المواشي ليوزعوه علي الفقراء يوميا فهذا دليل الكرم
بعد نزوله الي الأسفل رأته ايه وقد كانت جالسه إثراء القرآن فلما رأته أغلقت كتاب الله و قبلته ووضعته أمامها فوق المنضدة
ايه . اخلي واحده من البنات تحضرلك الفطار ولا تستنا تتغدا معنا ي عريس
ذهب خالد وقبل يديها الاثنين ثم رأسها وجلس بجوارها قائلا
خالد . استنا طبعا ي امي……علشان اكل معاكي
ايه . ربنا يخليك ليه ي حبيبي
خالد . المهم أنا هقوم اشوف هما بيعملوا اي وساعدهم شويه وبالمره اشوف الجماعه و اسلم عليهم لحسن مشفتهمش امبارح
ايه . روح ي حبيبي ربنا معاك
خالد . ي رب بعد اذنك ي امي
ثم قبل يدها مره اخري و تركها و ذهب
يتبع….
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!