رواية بيجان الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نعمة ابراهيم

في الساعه الثالثه عصراً

بعد انتهاء الاجتماع 

ايهم . اعتقد أننا الآن اتفقنا علي كل شئ في بنود العقد و كل الي محتاحينه أننا نمضي العقود دلوقتي 

قامت جريئه بترجمة كل ما قاله بالالماني  

سام . تمام ي سيد ايهم  فلنبداء بالتوقيع 

فترجمت ما قاله ايهم 

ايهم . اتمني الالتزام بموعد تسليم الشحنه………أنا أعلم أنه مبكر قليلا عن الموعد المتفق عليه…….ولكن الظروف احيانا تجبرنا علي التغيير 

مارتن . بالطبع ي سيد ايهم 

بعد التوقيع 

وقف كلاً من ايهم و جريئه و محاميه السيد ياسر 

ليتصافحوا مع الوفد و هم يهمون بالخروج من الغرفه 

كانت جريئه اخر شخص واقف من الخارج في اتجاه الباب و كان المحامي يقف في المنتصف بين ايهم و جريئه

بعد مصافحت الوفد لجريئه اتي دور مارتن ليصافحها و لكنه امسك يديها وهو يقول غامزاً

مارتن . اتمني أن نتقابل مره اخري

قامت جريئه بالضغط بقوه علي يده حتي كانت سوف تكسرها من قوة ضغطها عليه قائله بصوت منخفض بالالماني

جريئه بفحيح غضب . لا اعتقد انك سوف تحب روائتي مره اخري 

اليس كذلك سيد مارتن 

ظهر الالم علي وجه مارتن وهي تزيد من قوة ضغطها علي يده 

حتي قال 

مارتن بالم . بالطبع ي آنستي 

تركت جريئه يده بنفور وعلي شفتيها ابتسامة انتصار 

كان ايهم ينظر إلي ما تفعله بغضب وهو لا يفهم ماذا تقول له فهو لاحظ نظراته و لكنه انتظر لبرا ردت فعلها 

ولكن لم يتوقع ردة الفعل هذه  

ايهم بصوت غاضب . استاذ ياسر وصل الجماعه لبرا 

ثم استدار لجريئه وهو يقول 

ايهم بأمر . وراي علي مكتبي 

ثم تركها و انصرف دون أن يعطيها فرصه للرد 

وصفق باب غرفة الاجتماعات خلفه بقوه 

انفزعت هي من صوت إغلاقه للباب 

جريئه . اي الراجل المجنون ده خارعني من لله 

ثم امسكت معدتها فهي من الصباح تشعر وأنها تريد 

ثم جمعت اشياءها و أخرجت ذلك الظرف من جيبها و هي تضعه مع الاوراق مقرره الذهاب الي غرفة مكتبه

………………في مكتب ايهم 

دخل ايهم الي الغرفه بغضب وهو يلقي بجاكت بدلته علي الاريكه بعدما ألقي علي مدير مكتبه أن الانسه جريئه سوف تأتي خلفه و إلاّ يسمح لأحد بالدخول الي مكتبه بعدها و يأجل اي شئ لحين خروجها من مكتبه 

وقف ايهم عند شباك غرفته وهو يضع يديه الاثنين في جيب بنطاله و ينظر إلي الشارع في محاوله منه لتهدئة نفسه حتي لا يفرغ غضبه عليها فهي من الصباح وهي تستفزه لاقصي درجه وهو في كل مره يمسك أعصابه بأعجوبه حتي لا يؤذيها فهو لم يأذي انثى  

بعد عدة دقائق دخلت جريئه الي المكتب دون استأذن 

سمع ايهم صوت خطوات حذاء أنثوي يتقدم عدة خطوات ثم يقف 

ايهم . مخبطيش ليه قبل ما تدخلي و سبتي الباب مفتوح 

جريئه ببرود . هو حضرتك ملقتش حاجه من كلام الصبح ……..وثانيا حضرتك قلت ل عمر بره اني يدخلني علي طول و ميدخلش حد بعدي 

يعني بالتأكيد انت مستنيني (ثم أكملت بسخريه)

واظن انت الصبح قلت انك الشركه شركتك يعني محدش يقدر يخلف أوامرك

التف لها ايهم وهو يقول بغضب مكتوم وهو يتقدم منها حتي توقف أمامها 

ايهم . اوامري…..كويس انك قلتيها…..لما الشركه شركتي ومحدش يقدر يخلف اوامري …..بتخلفيها انتي ليه 

جريئه بصدمه مزيفه وهي تشير لنفسها 

جريئه ببراءة . انا…..مش حضرتك لما طلبت وجودي في الاجتماع جيت وكمان طلبت مني مرتين النهارده اني اكون علي مكتبك بعد الاجتماع و اديني اهو 

ولو حضرتك شايف اني مبسمعش اوامرك ف ممكن مثلا اقدم استقالتي لاني غير مؤهلا لتلبية الأوامر 

امال ايهم جسده قليلا مقرباً وجهه من وجهها فلاحظ ازدياد شحوب وجهها و اصفراره 

فقال

ايهم . انسه جريئه متمثليش البراءه انت عارفه انا بتكلم عن أي كلامك معايه بالشكل ده غير مقبول نهائي……وانا لو عاوز ارفدك من الشركه هستنا طلبك بتقديم الاستقالة 

جريئه . بص أنا مش بحب الف ولا ادور الاستقاله اهي 

ثم تقدمت في اتجاه مكتبه وأضعه عليه جواب استقالتها 

تقدم منها ايهم ثم أمسك به و مزقه و ألقاه في سله المهملات 

أشار ايهم الي الباب وهو يقول بصوت عالي 

ايهم . اتفضلي عل……

لم يكمل ايهم جملته فقد اندفعت جريئه وهي تضع كف يدها علي فمها تمنع نفسها من التقياء علي ارضيه المكتب بصعوبه فأسرعت في اتجاه الحمام الملحق بغرفة مكتبه

بسبب تمرد معدتها عليها لإفراغ ما بها 

دخلت جريئه الي حمام بسرعه وهي تغلق الباب جيدا خلفها

افاق ايهم من دهشته عما فعلته عندما استمع الي صوت تقياؤها القوي 

فأسرع في اتجاه باب الحمام وهي يطرق عليه 

ايهم . انسه جريئه فيكي اي

و عندما لم يجد صوت منها غير صوت المها وهي تفرغ ما بجوفها 

بحث عن هاتفه في جايبه بنطاله فلم يجده لذلك أسرع ناحيه الاريكه يأخذ الهاتف من جيب الجاكت 

ثم اسرع في اتجاه الحمام مره اخري وهو يتصل بطبيب العياده الخاصه بالشركه 

وهو يلقي عليه الأوامر بصوت غاضب مرتفع

ايهم . ايوه ي سامح تعال علي مكتبي فورا 

ثم اغلق الخط دون أن يعطيه مجال للموافقه 

ثم عاد يطرق علي باب الحمام وهو يقول بتوتر 

ايهم . انسه جريئه ردي علي لو سمحتي 

وعندما لم يسمع اجابتها أو حتي صوت تقيؤها 

زاد من قوه طرقاته علي الباب وهو يقول 

ايهم . جريئه افتحي الباب ده 

و بعد دقيقه فتحت جريئه ووجهها يبدو علي التعب بشده 

فلم تستطع أن تخطوه خطوة واحده اخري حتي سقطيت مغشيه عليها بين ذراعي ايهم التي امسكتها قبل سقوطها علي الارضيه الصلبه 

قام ايهم بحملها علي الفور ثم اسرع بوضعها علي احد ارأك المكتب 

ثم جلس علي ركبتيه أمام الاريكه 

وهو يحاول افاقتها 

فأسرع بجلب زجاجه عطر من الحمام 

ورش منها علي يديه ثم قربها منها وهو يضربها برفق علي وجهها حتي تستيقظ 

فلم تستجيب له مما زاد من حدة توتره عليها فحاول مره اخري فلم تستجيب 

وبعد لحظات دخل الدكتور سامح الي الغرفه بعدما سمح له عمر بالدخول بعدما كان شوف يحاول منعه من الدخول ولكنه بعدما أخبره بمكالمه ايهم تركه يدخل 

ايهم بغضب . انت اتأخرت كده ليه مش قلت ثواني والقيك عندي 

وقف سامح في مكانه وهو يقول بتبرير 

سامح . اصل استاذ عمر مكنش رادي يدخلني غير لما قالته أن حض…….

ايهم بغضب . انت لسه هترغي وواقف عندك تعال شوف مالها 

تقدم في اتجاه ايهم بسرعه

ووقف مكانه 

نظر له ايهم بغيظ وهو يقول 

ايهم . انت ليه واقف ليه مش هتشوف شغلك

سامح بتوتر  . مهو حضرتك…. احممممم……ممكن تقوم علشان اعرف اكشف 

ظفر ايهم بضيق ثم نهض و ابتعد قليلا حتي يسمح له بالكشف عليها 

فتح الطبيب حقيبتها الموضوعه علي المنتضده أمام الاريكه ثم أخرج ما يلزمه لبداء الكشف عليها  

……………..عند شهاب في المكتب 

كان شهاب جالسا علي مكتبه يراجع بعض الأوراق عندما سمع بيجان يناديه 

بيجان . اونكل شهاب 

فأجابه دون أن يحيد بنظره عن الاوراق

شهاب . نعم ي بودي محتاج حاجه ي حبيبي 

بيجان بتهذيب . شكراً ي اونكل بس كنت عاوز اروح عند بابي……هو خلص شغل دلوقتي 

نظر شهاب في ساعتها الموجوده في معصمه 

شهاب . ايوه ي حبيبي زمانه خلص الاجتماع 

بيجان بسعاده . تبقا اروح له دلوقتي علشان نروح مع بعض 

شهاب . حاضر ي حبيبي يلا بينا 

أخذه شهاب من يده ثم ذهب في اتجاه مكتب ايهم 

كانا سوف يدخلان الي المكتب ولكن عمر اوقفهم وهو يقول 

عمر . مستر شهاب 

وقف شهاب و نظر إلي عمر وهو يقول 

شهاب . نعم ي عمر 

عمر . استاذ ايهم مانع اي حد يدخل عنده دلوقتي 

شهاب . بس انا مش اي حد ي عمر 

عمر . أنا آسف بجد بس انا ينفذ الأوامر و حضرتك عارف لو منفذتهاش هتطرد 

لفت نظر شهاب باب المكتب المفتوح فقال

شهاب بتفهم . ماشي ي عمر….. بس مين الي معاه 

عمر . رئيسه قسم الترجمه 

اوما شهاب بتفهم فالان عرف لماذا الباب مفتوح 

فجريئه فتاه تتسم بالاحترام الزائد و تطبيق الاخلاق الاسلاميه في تعاملها حيث كانت تطرق الباب مفتوح كلما طلب منها الحضور لمكتبه للعمل أو احتياجه لشئ 

ثم نزل الي مستوي بيجان وهو يقول 

شهاب . بص ي بيجان تعال نروح أنا وأنت البيت لحد لما بابي يجي 

رفض بيجان الفكره ثم اسرع في اتجاه مكتب والده المفتوح بابه وهو يقول 

بيجان . بابي…..بابي 

نظر شهاب إلي عمر بأسف لذلك جلس أمام المكتب في انتظار خروج ايهم 

………عند ايهم 

دخل بيجان الي الغرفه 

وهو ينادي علي والده 

انتبه ايهم الذي كان منتبها الي ما يفعله الطبيب 

اسرع ايهم إلي والده قبل أن يقع بسبب تعصر قدمه 

ايهم بعتاب . بتجري كده ليه ي بيجان 

بيجان . اصل اونكل الي واقف برا قال انك مش راضي تدخل حد عندك علشان كده جريت عليك لما شفت الباب مفتوح قبل ما امشي مع اونكل شهاب البيت 

حمله ايهم ثم توجه للخارج بصمت 

ايهم . شهاب 

قام شهاب من علي كرسيه وهو يقول 

شهاب . نعم ي ايهم 

ايهم . خد بيجان وصله البيت و هبعت وراك عربيتين حراسه 

شهاب . تمام…….بس

 انت طالب الدكتور سامح عندك ليه……هي الانسه جريئه تعبت 

نظر ايهم الي عمر بغضب ثم قال 

ايهم . ايوه تعبت شويه و أغمي عليها…….خد انت بيجان وديه البيت و لما اشوفك ابقا احكيلك 

شهاب بشك . تمام…..يلا تعال ي بيجان 

ثم مد يديه الاثنين له ليحمله من علي ذراع ايهم 

بعد انصراف شهاب نظر ايهم الي عمر وهو يقول بغضب

و يرفع سبابته في وجه عمر

 استاذ عمر أنا هحاظر حضرتك للمره الاولى و الاخيره لو فضلت تحكي لاي حد علي الناس الي بتبقا معايا في المكتب النهايه مش هتبقا لطيف 

عمر في محاوله للدفاع عن نفسه 

عمر بتوتر . ي مستر ايهم أنا…..

قاطعه ايهم 

ايهم . هششش….مش عاوز اعذار فارغه…….احكم لسانك الي هيدفعك كتير قوي لو زعلت منك 

اوما عمر له بخوف 

ثم انصرف ايهم عائدا في اتجاه غرفة مكتبه