Uncategorized

رواية سيليا و الشيطان الفصل السابع 7 بقلم رولا هاني

 رواية سيليا و الشيطان الفصل السابع 7 بقلم رولا هاني
رواية سيليا و الشيطان الفصل السابع 7 بقلم رولا هاني

رواية سيليا و الشيطان الفصل السابع 7 بقلم رولا هاني

-يعني هيكون راح فين يعني!؟
قالتها “رحيق” بعدما ظلت ما يقارب الساعة تبحث عن هاتفها، فرد عليها “بلال” بذلك القلق الذي ظل يسيطر عليه طوال ذلك الوقت:
-“رحيق” سيبك من التليفون و الكلام دة كله أنا هبقي أشوفه، المهم إنك لازم تاخدي بالك اليومين دول عشان أنا مش مطمن. 
عقدت “رحيق” حاجبيها بذهولٍ قبل أن تهتف بإستهجان:
-مالك يا “بلال” في إية؟…فيها إية يعني لما “برق” يجيلك هنا!؟
رد عليها بتوتره الذي أصبح بائن علي تعابير وجهه:
-علاقتي ب “برق” مش قوية أوي زي ما إنتِ فاكرة. 
ثم تابع بوجلٍ و هو يحاول السيطرة علي خوفه:
-خُدي بالك اليومين دول و خصوصًا من أخوكي لإني إبتديت أشك في اللي حصل الصبح. 
عقدت حاجبيها قبل أنا تتسائل بترقبٍ:
-تقصد لما سألني علي اللي بكلمه و إني كدبت عليه و قولت ماما! 
أومأ لها قبل أن يوبخها قائلًا:
-و إنتِ يعني كان لازم تقوليله ماما، ما كنتي تقولي صاحبتي ولا أي حاجة. 
زفرت بحنقٍ قبل أن تهتاج صارخة:
-أهو اللي جه في بالي بقي. 
زفر هو الأخر بضيقٍ قبل أن يصيح بغضبٍ:
-خلاص إسكتي و يلا إمشي قبل ما يحصل أي حاجة تاني، و خُدي بالك اليومين دول كويس أوي. 
أومأت له و هي تتجه ناحية باب البيت لتخرج منه و هي تحاول إخفاء ذعرها و هلعها! 
____________________________________________
خرج الطبيب من غرفة العمليات لتهرول ناحيته كلا من “بيسان” و “سندس” التي تورمت عيناها من فرط البكاء، بينما هو يتابع الطبيب بترقبٍ، و بعد عدة لحظات تسائلت “سندس” بنبرتها المبحوحة:
-طمني يا دكتور. 
رد عليها الطبيب بنبرة هادئة بثت الأمان لقلبها:
-الحمد لله الجرح اللي في راسها مكانش خطر بل بالعكس كان مجرد جرح سطحي، هو بس في شوية كدمات في جسمها و شوية جروح بسيطة في وشها. 
تنهدت “بيسان” براحة و هي تومئ للطبيب عدة مرات قبل أن تتسائل قائلة:
-طب يا دكتور هنقدر نشوفها إنهاردة؟
أومأ لها الطبيب ليجيبها علي عجالة و هو يتركها ليتجه لرؤية المرضي:
-أكيد طبعًا هي كلها ساعة بالكتير و هننقلها في أوضة عادية. 
إبتسم “تميم” بخبثٍ ليعم قلبه السعادة فهو كان يتمني أن تعش حتي يكمل إنتقامه، و لكن إختفت إبتسامته فجأة عندما وجد والدته تقترب منه لتسحبه معها لمكان منعزل قليلًا عن الناس، لتهتف وقتها بنزقٍ و هي تعقد ساعديها أمام صدرها:
-إنتَ إزاي تمد إيدك علي مراتك يا “تميم”!؟ 
ثم تابعت بحدة و هي ترمقه بإحتقارٍ جعل شعور الندم يسيطر عليه ليتمني وقتها أن تبتلعه الأرض بسبب ذلك الموقف المحرج:
-هي دي التربية اللي ربيتهالك!؟…ناسي كلامي، ناسي إن اللي يمد إيده علي واحدة ست ميبقاش إية؟ 
أطرق رأسه بخجلٍ قبل أن يجيبها بنبرة خافتة و شعور الذنب يتملكه:
-ميبقاش راجل. 
ثم تابع بتوترٍ و هو ينظر في عينيها التي إشتعلت بنيران الغضب و الإهتياج بصورة واضحة:
-بس يا أمي دي زقتك و وقعتك علي الأرض! 
جحظت عيناها قبل أن تصرخ بإنفعالٍ لم تستطع السيطرة عليه:
-تقوم تمد إيدك عليها إنتَ إتجننت!؟
زفر بغيظٍ قبل أن يهتف بإستنكارٍ:
-ماما إنتِ زي ما تكوني بتدافعي عنها، إنتِ ناسية إنها هي اللي قتلت “إياد”. 
جزت علي أسنانها قبل أن ترد عليه بإهتياجٍ:
-و هو إنتَ كنت روحت شوفتها بتقتله، الكاميرات موضحتش غير إنها خرجت من البيت و بس. 
كاد أن يرد عليها و لكنه توقف فجأة بصدمة عندما إستمع لصوت “يحيي” من الخلف و هو يقول:
-“سيليا” قتلت!
____________________________________________
-إية دة “برق” إنتَ هنا من إمتي!؟ 
قالتها “رحيق” بعدما دلفت للبيت لتجد “برق” يجلس علي تلك الأريكة و هو يتابع التلفاز بإهتمامٍ، فرد هو عليها بنبرة غامضة أصابتها بالإرتباك:
-من شوية كدة. 
أومأت له عدة مرات قبل أن تهتف بتساؤلٍ:
-هو “تميم” و ماما فين!؟ 
رد عليها بنفس نبرته السابقة و هو يلقي عليها نظرات ذات مغزي لم تفهمها بل أصابتها بالفزع من غموضها:
-جيت هنا ملقتهمش.
أومأت له مجددًا قبل أن تهمس بتلعثمٍ:
-طب أنا…ه..هط…هطلع أوضتي أريح شوية لإني تعبانة. 
تحركت بخطواتها السريعة و لكنها توقفت فجأة عندما هتف هو بصوته الأجش:
-إستني يا “رحيق”. 
إستدارت للخلف لتجده أمامها مباشرةً فشهقت بخفة لتتسع حدقتاها بخوفٍ واضحٍ إزداد عندما وجدته يخرج هاتفها من جيبه، فإزدردت ريقها بصعوبة واضحة قبل أن تهمس بهلعٍ و الدموع تترقرق بعينيها:
-“برق” أنا هفهمك أنا.. 
قاطعها ليقبض علي ذراعها بعنفٍ بعدما رمي الهاتف علي الأرضية بإهمالٍ ليصرخ وقتها بنفورٍ و هو يرمقها بإشمئزازٍ:
-أنا مش هقول ل “تميم” المرة دي عشان بس مش عايز أذيكي، إنما لو عرفت إنك روحتي لل*** دة تاني مش هرحمك، سامعة؟ 
أومأت له عدة مرات و عبراتها تنهمر بلا توقف، بينما هو يرمقها بلومٍ لم تلاحظه، يعاتبها بالرغم من غضبه منها، لم يكن يتمني بيومٍ ما أن تخذله الفتاة الوحيدة التي عشقها بتلك الصورة المهينة! 
خرج من شروده ليترك ذراعها صائحًا بعصبية:
-غوري من هنا. 
جففت عبراتها، ثم إتجهت ناحية هاتفها لتأخذه و لكنها إنتفضت مبتعدة عنه عندما إستمعت لصوت صراخه ب:
-سيبي التليفون، مفيش تليفونات الفترة دي. 
كورت قبضتها لتحاول كظم غيظها و لكنها لم تستطع، لذا إستدارت له صارخة بغلٍ و عبراتها تنهمر مجددًا:
-إنتَ ملكش أي حق إنك تتحكم فيا بالطريقة دي. 
جحظت عيناه من فرط الإهتياج الذي سيطر عليه ليرد عليها بتعجبٍ و هو يرمقها بنظراته التي تصيب المرء بالقشعريرة المفرطة:
-إنتِ ليكي عين تتكلمي، دة أنا لولا إني عاقل كان زماني روحت قولت لأخوكي عشان يقتلك. 
زفرت بإنفعالٍ قبل أن تتحرك من مكانها بحركاتها العنيفة لتصعد الدرج و هي تتجه لغرفتها، بينما هو يتمتم بأسي:
-مكنتش أعرف إنك بالقذارة دي. 
____________________________________________
-“سيليا” حبيبتي إنتِ كويسة؟ 
قالتها “سندس” و هي تقترب من إبنتها التي كانت تتابعها بملامح مرهقة واضحة، فأومأت “سيليا” لوالدتها التي تابعت بتساؤلٍ:
-“سيليا” فهميني حصل إية يابنتي!؟
زفرت “سيليا” بضيقٍ قبل أن تهمس بتوسلٍ و هي تطبق جفنيها بألمٍ ظهر بتلك اللحظة بوضوحٍ:
-ماما أنا تعبانة جدًا و مش قادرة أتكلم، ياريت تسيبيني.
تنهدت “سندس” بعمقٍ قبل أن تهمس بتأففٍ:
-طب حتي فهميني حصل إية. 
زفرت “سيليا” بعصبية و هي تفتح جفنيها لترمق والدتها بنظراتها الغاضبة، ففهمت وقتها “سندس” رغبة إبنتها و خرجت من الغرفة لتجد أمامها مباشرةً إبنها “يحيي” لتصيح وقتها بحنقٍ:
-شوفت اللي حصل يا “يحيي”، إختك لسة فرحها معداش عليه يوم و عملت حادثة، دة غير جوزها اللي مش فاهمة تصرفاته العجيبة، و محدش هنا بيفهمني حاجة، إنتَ متخيل إنه لغاية دلوقت مجاش شاف مراته ال.. 
قاطعها “يحيي” بصرامة أصابتها بالذهول:
-ماما كل دة مش وقته، ياريت تسيبيني أدخل أطمن عليها. 
تابعته بتمعن و هي صامتة هكذا فتركها هو ليدلف لغرفة شقيقته، بينما “سندس” تهز رأسها عدة مرات قبل أن تهمس بعدم فهم:
-هو في إية!؟..في حاجة غلط بتحصل! 
___________________________________________
-حكتيله لية؟ 
قالها “تميم” بعصبية و هو ينظر لوالدته بلومٍ، فردت هي عليه بهدوء:
-الولد سمع كل اللي بنقوله يعني مكناش هنعرف نكدب عليه. 
زفر “تميم” بغيظٍ قبل أن يصيح بنبرته المهتاجة و هو ينظر لوالدته بسخطٍ:
-لا إنتِ عملتي كدة عشان كل حاجة تقف و عشان منتقمش منها، بس حتي لو الناس كلها عرفت بالحقيقة يا ماما بردو أنا مش هسكت و مش ههدي غير لما أخد حق “إياد”. 
كادت أن ترد عليه و لكنها لم تستطع، فهو تركها بعدها مباشرةً ليخرج من المشفي بأكمله، فإستغلت هي ذلك الموقف لتخرج هاتفها من حقيبتها لتضغط عليه عدة ضغطات قبل أن تضعه علي أذنها قائلة:
-أيوة يا “مرزوق”، عملت اللي قولتلك عليه؟
تنهدت بضيقٍ بعدما إستمعت لرده لتجيبه بعدها بثقة:
-قولتلك هديك مبلغ أضعاف اللي بتطلبه، أهم حاجة المشكلة اللي في الكاميرات تتحل. 
زفرت بحنقٍ بعدما إستمعت لرده، ثم هتفت بنبرة شبه هادئة قبل أن تغلق الخط:
-قدامك أسبوعين بس يا “مرزوق”. 
وضعت الهاتف بجانبها علي ذلك المقعد المعدني لتهتف وقتها بغموضٍ:
-لو كاميرات المراقبة دي إتصلحت كل حاجة هتتحل، هنعرف وقتها إن كانت “سيليا” ظالمة ولا…مظلومة.
________________________________________
-إنتَ جايلي عشان تفضل باصصلي. 
قالتها “سيليا” بنبرتها المرهقة بصعوبة شديدة و هي تنظر لشقيقها الذي يظل ينظر لها هكذا ما إن دلف للغرفة ما يقارب النصف ساعة، فرد هو عليها بلا مقدمات و هو ينظر لها بإشمئزازٍ:
-قتلتيه لية!؟ 
عقدت حاجبيها بعدم فهم و هي تحاول الأعتدال في جلستها، و لكنها لم تستطع فظلت تتابعه بعينيها التي جحظت بتعجبٍ، فتابع هو وقتها بنبرة حادة:
-إحنا عمرنا ما خليناكي محتاجة حاجة، لية تسرقي و تقتلي و تعملي كل دة!؟ 
قهقهت بصوتها الضعيف لتهمس بعدها بسخرية واضحة و هي تسعل عدة مرات:
-لا برافو…عرفوا يخلوك تصدق إن أختك سرقت و قتلت.
لاح علي وجهها تلك الإبتسامة الباهتة قبل أن تتابع بلغوبٍ ملحوظٍ:
-فاكر اليوم اللي رجعت فيه البيت متبهدلة و ركبتي متعورة و قولتلكوا فيه إن العربية اللي كنت راكباها عملت حادثة. 
أومأ لها بصمتٍ فأكملت هي حديثها بنبرتها المرتجفة و هي تطبق جفنيها بألمٍ و إرهاقٍ شديدين:
-يومها أنا توهت و فضلت أدخل في شوارع كتير لغاية ما وصلت لشارع مهجور كدة و حاولت أوصلكوا لكن معرفتش.
ثم تابعت و هي تفتح جفنيها ببطئ لتتأمل تعابير وجهه الغير مفهومة:
-و فجأة لقيت حد بيسحبني لبيت من البيوت المهجورة و بيحاول…بيحاول يعتدي عليا حاولت أهرب منه لكن معرفتش روحت ضربته بعصاية كبيرة علي راسه و جريت من الباب الخلفي. 
وجدته يتنهد بعمقٍ شديدٍ قبل أن يرد عليها ببرودٍ أصابها بالصدمة:
-مش مصدقك يا “سيليا”.
بقلم/رولا هاني 
………………………………………………………… 
الفصل الثامن (الجزء الأول)
دلفت بتلك اللحظة “بيسان” لتلاحظ وجوههما الغير طبيعية، فقد كان “يحيي” ذو ملامح و تعابير غير مفهومة، بينما “سيليا” كان علي وجهها علامات الصدمة الواضحة، فلعقت هي شفتيها قبل أن تهمس بإبتسامة خفيفة:
-“سيليا” حبيبتي إنتِ كويسة!؟ 
إعتدلت “سيليا” في جلستها بصعوبة و هي تتأوه بألمٍ، فكادت “بيسان” أن تقترب منها لتساعدها و هي تتعجب بسبب “يحيي” الذي ظل جالس هكذا ببرودٍ، و لكنها توقفت بسبب “سيليا” التي حذرتها قائلة:
-متقربيش مني. 
تلاحقت أنفاسها قبل أن تتابع بصراخٍ بغضبٍ جحيمي إستمعته من الخارج والدتها “سندس” لتدلف وقتها للغرفة و هي تستمع لما تقوله إبنتها بدهشة:
-خلي إبنك يطلقني، سامعة؟ 
رأت “سندس” حالة إبنتها التي كانت تسوء فصاحت هي وقتها موبخة إياهم:
-ما تسيبوا بنتي في حالها دي تعبانة و مش ناقصة. 
تنهدت “بيسان” و هي تشاهد جمود “يحيي” المستفز، لذا صاحت بعدها مباشرةً بصرامة لا تتقبل النقاش:
-ياريت تسيبونا لوحدنا شوية. 
و بتلك اللحظة رفضت “سندس” ذلك الأمر صائحة ب:
-بنتي تعبانة و مش هتقدر تتكلم مع حد. 
ردت عليها “بيسان” برجاء و هي تنظر في عينيها مباشرةً:
-“سندس” من فضلك سيبيني أنا و هي لوحدنا. 
زفرت “سندس” بتبرمٍ و هي تخرج من الغرفة، بينما “يحيي” ينهض هو الأخر ليخرج من الغرفة و هو يلقي علي “سيليا” نظرات ألمتها و ألمت روحها المسكينة، أما “بيسان” فإنتظرته حتي يخرج من الغرفة لتغلق الباب بعدها، ثم إتجهت ناحية “سيليا” لتجلس أمامها علي الفراش قائلة بهدوء:
-إسمعي يا “سيليا”، أنا معرفش إذا كنتي قتلتي فعلًا “إياد” إبن أختي ولا لا، بس لازم تعرفي إني هنا عشان أسمعك، و لازم كمان تعرفي إن كاميرات المراقبة اللي كانت موجودة قصاد الباب الخلفي وضحت إنك إنتِ اللي خرجتي يومها من البيت ف أكيد لازم نشك إنك إنتِ اللي قتلتيه.
ثم تابعت و هي تشعر بالتوتر بسبب تعابير وجه “سيليا” الغير مفهومة:
-كمان عايزة أقولك إن في كاميرات مراقبة خاصة بمخزن قصاد الباب الأمامي و هي دي اللي وضحت كل شئ يا “سيليا” لكن مع الأسف هي فيها مشكلة ف مش عارفين نراجع الفيديوهات اللي فيها، و لكن أنا حابة أسمعك. 
إزدردت “سيليا” ريقها بترددٍ قبل أن تتنهد بعمقٍ و هي تنوي قص كل شئ علي “بيسان” التي كانت ترمقها بتلهفٍ علي أي معلومة جديدة ستساعدها. 
__________________________________________
-عملت إية؟ 
قالها “تميم” بنبرته المبهمة بعدما جلس بجانب “برق” الذي أجابه بثباتٍ لم يظهر كذبه:
-كانت موجودة عند صاحبتها إنهاردة. 
زفر “تميم” بحنقٍ قبل أن يهتف بنبرته الصارمة:
-خليك مراقبها يا “برق”، أنا مش مطمن. 
أومأ له “برق” عدة مرات قبل أن يتسائل قائلًا:
-اة صحيح إنتَ كنت فين من الصبح و فين مراتك و طنط “بيسان”!؟ 
كاد “تميم” أن يرد عليه و لكنه توقف فجأة عندما وجد شقيقته “رحيق” تجلس بجانبه و هي تهمس بنبرة لطيفة أخفت بها هلعها، فهي تخشي تصرفات “برق” الغير متوقعة، فهو و من الممكن أن يخبره بكل شئ:
-اة صحيح يا “تميم” إنتَ كنت فين؟ 
كاد هو أن يقص عليهم كل شئ و لكنه توقف عندما لاحظ تعابير وجه “رحيق” الشاحبة، لذا هتف هو بذهولٍ:
-“رحيق” إنتِ كويسة!؟ 
فغرت فمها و هي تنظر ل “برق” بإرتباكٍ فتحدث هو وقتها قائلًا:
-صاحبتها أصلي كانت واقعة في مشكلة كدة و كانت بتحاول تلاقيلها حل، أصل هي حكتلي كل دة بعد ما روحت بيت صاحبتها عشان أوصلها. 
عقد “تميم” حاجبيه بعدم فهم قبل أن يهمس بتساؤلٍ ليحدث ما تخشاه:
-مشكلة!…مشكلة إية!؟ -يعني هيكون راح فين يعني!؟
قالتها “رحيق” بعدما ظلت ما يقارب الساعة تبحث عن هاتفها، فرد عليها “بلال” بذلك القلق الذي ظل يسيطر عليه طوال ذلك الوقت:
-“رحيق” سيبك من التليفون و الكلام دة كله أنا هبقي أشوفه، المهم إنك لازم تاخدي بالك اليومين دول عشان أنا مش مطمن. 
عقدت “رحيق” حاجبيها بذهولٍ قبل أن تهتف بإستهجان:
-مالك يا “بلال” في إية؟…فيها إية يعني لما “برق” يجيلك هنا!؟
رد عليها بتوتره الذي أصبح بائن علي تعابير وجهه:
-علاقتي ب “برق” مش قوية أوي زي ما إنتِ فاكرة. 
ثم تابع بوجلٍ و هو يحاول السيطرة علي خوفه:
-خُدي بالك اليومين دول و خصوصًا من أخوكي لإني إبتديت أشك في اللي حصل الصبح. 
عقدت حاجبيها قبل أنا تتسائل بترقبٍ:
-تقصد لما سألني علي اللي بكلمه و إني كدبت عليه و قولت ماما! 
أومأ لها قبل أن يوبخها قائلًا:
-و إنتِ يعني كان لازم تقوليله ماما، ما كنتي تقولي صاحبتي ولا أي حاجة. 
زفرت بحنقٍ قبل أن تهتاج صارخة:
-أهو اللي جه في بالي بقي. 
زفر هو الأخر بضيقٍ قبل أن يصيح بغضبٍ:
-خلاص إسكتي و يلا إمشي قبل ما يحصل أي حاجة تاني، و خُدي بالك اليومين دول كويس أوي. 
أومأت له و هي تتجه ناحية باب البيت لتخرج منه و هي تحاول إخفاء ذعرها و هلعها! 
____________________________________________
خرج الطبيب من غرفة العمليات لتهرول ناحيته كلا من “بيسان” و “سندس” التي تورمت عيناها من فرط البكاء، بينما هو يتابع الطبيب بترقبٍ، و بعد عدة لحظات تسائلت “سندس” بنبرتها المبحوحة:
-طمني يا دكتور. 
رد عليها الطبيب بنبرة هادئة بثت الأمان لقلبها:
-الحمد لله الجرح اللي في راسها مكانش خطر بل بالعكس كان مجرد جرح سطحي، هو بس في شوية كدمات في جسمها و شوية جروح بسيطة في وشها. 
تنهدت “بيسان” براحة و هي تومئ للطبيب عدة مرات قبل أن تتسائل قائلة:
-طب يا دكتور هنقدر نشوفها إنهاردة؟
أومأ لها الطبيب ليجيبها علي عجالة و هو يتركها ليتجه لرؤية المرضي:
-أكيد طبعًا هي كلها ساعة بالكتير و هننقلها في أوضة عادية. 
إبتسم “تميم” بخبثٍ ليعم قلبه السعادة فهو كان يتمني أن تعش حتي يكمل إنتقامه، و لكن إختفت إبتسامته فجأة عندما وجد والدته تقترب منه لتسحبه معها لمكان منعزل قليلًا عن الناس، لتهتف وقتها بنزقٍ و هي تعقد ساعديها أمام صدرها:
-إنتَ إزاي تمد إيدك علي مراتك يا “تميم”!؟ 
ثم تابعت بحدة و هي ترمقه بإحتقارٍ جعل شعور الندم يسيطر عليه ليتمني وقتها أن تبتلعه الأرض بسبب ذلك الموقف المحرج:
-هي دي التربية اللي ربيتهالك!؟…ناسي كلامي، ناسي إن اللي يمد إيده علي واحدة ست ميبقاش إية؟ 
أطرق رأسه بخجلٍ قبل أن يجيبها بنبرة خافتة و شعور الذنب يتملكه:
-ميبقاش راجل. 
ثم تابع بتوترٍ و هو ينظر في عينيها التي إشتعلت بنيران الغضب و الإهتياج بصورة واضحة:
-بس يا أمي دي زقتك و وقعتك علي الأرض! 
جحظت عيناها قبل أن تصرخ بإنفعالٍ لم تستطع السيطرة عليه:
-تقوم تمد إيدك عليها إنتَ إتجننت!؟
زفر بغيظٍ قبل أن يهتف بإستنكارٍ:
-ماما إنتِ زي ما تكوني بتدافعي عنها، إنتِ ناسية إنها هي اللي قتلت “إياد”. 
جزت علي أسنانها قبل أن ترد عليه بإهتياجٍ:
-و هو إنتَ كنت روحت شوفتها بتقتله، الكاميرات موضحتش غير إنها خرجت من البيت و بس. 
كاد أن يرد عليها و لكنه توقف فجأة بصدمة عندما إستمع لصوت “يحيي” من الخلف و هو يقول:
-“سيليا” قتلت!
____________________________________________
-إية دة “برق” إنتَ هنا من إمتي!؟ 
قالتها “رحيق” بعدما دلفت للبيت لتجد “برق” يجلس علي تلك الأريكة و هو يتابع التلفاز بإهتمامٍ، فرد هو عليها بنبرة غامضة أصابتها بالإرتباك:
-من شوية كدة. 
أومأت له عدة مرات قبل أن تهتف بتساؤلٍ:
-هو “تميم” و ماما فين!؟ 
رد عليها بنفس نبرته السابقة و هو يلقي عليها نظرات ذات مغزي لم تفهمها بل أصابتها بالفزع من غموضها:
-جيت هنا ملقتهمش.
أومأت له مجددًا قبل أن تهمس بتلعثمٍ:
-طب أنا…ه..هط…هطلع أوضتي أريح شوية لإني تعبانة. 
تحركت بخطواتها السريعة و لكنها توقفت فجأة عندما هتف هو بصوته الأجش:
-إستني يا “رحيق”. 
إستدارت للخلف لتجده أمامها مباشرةً فشهقت بخفة لتتسع حدقتاها بخوفٍ واضحٍ إزداد عندما وجدته يخرج هاتفها من جيبه، فإزدردت ريقها بصعوبة واضحة قبل أن تهمس بهلعٍ و الدموع تترقرق بعينيها:
-“برق” أنا هفهمك أنا.. 
قاطعها ليقبض علي ذراعها بعنفٍ بعدما رمي الهاتف علي الأرضية بإهمالٍ ليصرخ وقتها بنفورٍ و هو يرمقها بإشمئزازٍ:
-أنا مش هقول ل “تميم” المرة دي عشان بس مش عايز أذيكي، إنما لو عرفت إنك روحتي لل*** دة تاني مش هرحمك، سامعة؟ 
أومأت له عدة مرات و عبراتها تنهمر بلا توقف، بينما هو يرمقها بلومٍ لم تلاحظه، يعاتبها بالرغم من غضبه منها، لم يكن يتمني بيومٍ ما أن تخذله الفتاة الوحيدة التي عشقها بتلك الصورة المهينة! 
خرج من شروده ليترك ذراعها صائحًا بعصبية:
-غوري من هنا. 
جففت عبراتها، ثم إتجهت ناحية هاتفها لتأخذه و لكنها إنتفضت مبتعدة عنه عندما إستمعت لصوت صراخه ب:
-سيبي التليفون، مفيش تليفونات الفترة دي. 
كورت قبضتها لتحاول كظم غيظها و لكنها لم تستطع، لذا إستدارت له صارخة بغلٍ و عبراتها تنهمر مجددًا:
-إنتَ ملكش أي حق إنك تتحكم فيا بالطريقة دي. 
جحظت عيناه من فرط الإهتياج الذي سيطر عليه ليرد عليها بتعجبٍ و هو يرمقها بنظراته التي تصيب المرء بالقشعريرة المفرطة:
-إنتِ ليكي عين تتكلمي، دة أنا لولا إني عاقل كان زماني روحت قولت لأخوكي عشان يقتلك. 
زفرت بإنفعالٍ قبل أن تتحرك من مكانها بحركاتها العنيفة لتصعد الدرج و هي تتجه لغرفتها، بينما هو يتمتم بأسي:
-مكنتش أعرف إنك بالقذارة دي. 
____________________________________________
-“سيليا” حبيبتي إنتِ كويسة؟ 
قالتها “سندس” و هي تقترب من إبنتها التي كانت تتابعها بملامح مرهقة واضحة، فأومأت “سيليا” لوالدتها التي تابعت بتساؤلٍ:
-“سيليا” فهميني حصل إية يابنتي!؟
زفرت “سيليا” بضيقٍ قبل أن تهمس بتوسلٍ و هي تطبق جفنيها بألمٍ ظهر بتلك اللحظة بوضوحٍ:
-ماما أنا تعبانة جدًا و مش قادرة أتكلم، ياريت تسيبيني.
تنهدت “سندس” بعمقٍ قبل أن تهمس بتأففٍ:
-طب حتي فهميني حصل إية. 
زفرت “سيليا” بعصبية و هي تفتح جفنيها لترمق والدتها بنظراتها الغاضبة، ففهمت وقتها “سندس” رغبة إبنتها و خرجت من الغرفة لتجد أمامها مباشرةً إبنها “يحيي” لتصيح وقتها بحنقٍ:
-شوفت اللي حصل يا “يحيي”، إختك لسة فرحها معداش عليه يوم و عملت حادثة، دة غير جوزها اللي مش فاهمة تصرفاته العجيبة، و محدش هنا بيفهمني حاجة، إنتَ متخيل إنه لغاية دلوقت مجاش شاف مراته ال.. 
قاطعها “يحيي” بصرامة أصابتها بالذهول:
-ماما كل دة مش وقته، ياريت تسيبيني أدخل أطمن عليها. 
تابعته بتمعن و هي صامتة هكذا فتركها هو ليدلف لغرفة شقيقته، بينما “سندس” تهز رأسها عدة مرات قبل أن تهمس بعدم فهم:
-هو في إية!؟..في حاجة غلط بتحصل! 
___________________________________________
-حكتيله لية؟ 
قالها “تميم” بعصبية و هو ينظر لوالدته بلومٍ، فردت هي عليه بهدوء:
-الولد سمع كل اللي بنقوله يعني مكناش هنعرف نكدب عليه. 
زفر “تميم” بغيظٍ قبل أن يصيح بنبرته المهتاجة و هو ينظر لوالدته بسخطٍ:
-لا إنتِ عملتي كدة عشان كل حاجة تقف و عشان منتقمش منها، بس حتي لو الناس كلها عرفت بالحقيقة يا ماما بردو أنا مش هسكت و مش ههدي غير لما أخد حق “إياد”. 
كادت أن ترد عليه و لكنها لم تستطع، فهو تركها بعدها مباشرةً ليخرج من المشفي بأكمله، فإستغلت هي ذلك الموقف لتخرج هاتفها من حقيبتها لتضغط عليه عدة ضغطات قبل أن تضعه علي أذنها قائلة:
-أيوة يا “مرزوق”، عملت اللي قولتلك عليه؟
تنهدت بضيقٍ بعدما إستمعت لرده لتجيبه بعدها بثقة:
-قولتلك هديك مبلغ أضعاف اللي بتطلبه، أهم حاجة المشكلة اللي في الكاميرات تتحل. 
زفرت بحنقٍ بعدما إستمعت لرده، ثم هتفت بنبرة شبه هادئة قبل أن تغلق الخط:
-قدامك أسبوعين بس يا “مرزوق”. 
وضعت الهاتف بجانبها علي ذلك المقعد المعدني لتهتف وقتها بغموضٍ:
-لو كاميرات المراقبة دي إتصلحت كل حاجة هتتحل، هنعرف وقتها إن كانت “سيليا” ظالمة ولا…مظلومة.
________________________________________
-إنتَ جايلي عشان تفضل باصصلي. 
قالتها “سيليا” بنبرتها المرهقة بصعوبة شديدة و هي تنظر لشقيقها الذي يظل ينظر لها هكذا ما إن دلف للغرفة ما يقارب النصف ساعة، فرد هو عليها بلا مقدمات و هو ينظر لها بإشمئزازٍ:
-قتلتيه لية!؟ 
عقدت حاجبيها بعدم فهم و هي تحاول الأعتدال في جلستها، و لكنها لم تستطع فظلت تتابعه بعينيها التي جحظت بتعجبٍ، فتابع هو وقتها بنبرة حادة:
-إحنا عمرنا ما خليناكي محتاجة حاجة، لية تسرقي و تقتلي و تعملي كل دة!؟ 
قهقهت بصوتها الضعيف لتهمس بعدها بسخرية واضحة و هي تسعل عدة مرات:
-لا برافو…عرفوا يخلوك تصدق إن أختك سرقت و قتلت.
لاح علي وجهها تلك الإبتسامة الباهتة قبل أن تتابع بلغوبٍ ملحوظٍ:
-فاكر اليوم اللي رجعت فيه البيت متبهدلة و ركبتي متعورة و قولتلكوا فيه إن العربية اللي كنت راكباها عملت حادثة. 
أومأ لها بصمتٍ فأكملت هي حديثها بنبرتها المرتجفة و هي تطبق جفنيها بألمٍ و إرهاقٍ شديدين:
-يومها أنا توهت و فضلت أدخل في شوارع كتير لغاية ما وصلت لشارع مهجور كدة و حاولت أوصلكوا لكن معرفتش.
ثم تابعت و هي تفتح جفنيها ببطئ لتتأمل تعابير وجهه الغير مفهومة:
-و فجأة لقيت حد بيسحبني لبيت من البيوت المهجورة و بيحاول…بيحاول يعتدي عليا حاولت أهرب منه لكن معرفتش روحت ضربته بعصاية كبيرة علي راسه و جريت من الباب الخلفي. 
وجدته يتنهد بعمقٍ شديدٍ قبل أن يرد عليها ببرودٍ أصابها بالصدمة:
-مش مصدقك يا “سيليا”.
بقلم/رولا هاني 
………………………………………………………… 
الفصل الثامن (الجزء الأول)
دلفت بتلك اللحظة “بيسان” لتلاحظ وجوههما الغير طبيعية، فقد كان “يحيي” ذو ملامح و تعابير غير مفهومة، بينما “سيليا” كان علي وجهها علامات الصدمة الواضحة، فلعقت هي شفتيها قبل أن تهمس بإبتسامة خفيفة:
-“سيليا” حبيبتي إنتِ كويسة!؟ 
إعتدلت “سيليا” في جلستها بصعوبة و هي تتأوه بألمٍ، فكادت “بيسان” أن تقترب منها لتساعدها و هي تتعجب بسبب “يحيي” الذي ظل جالس هكذا ببرودٍ، و لكنها توقفت بسبب “سيليا” التي حذرتها قائلة:
-متقربيش مني. 
تلاحقت أنفاسها قبل أن تتابع بصراخٍ بغضبٍ جحيمي إستمعته من الخارج والدتها “سندس” لتدلف وقتها للغرفة و هي تستمع لما تقوله إبنتها بدهشة:
-خلي إبنك يطلقني، سامعة؟ 
رأت “سندس” حالة إبنتها التي كانت تسوء فصاحت هي وقتها موبخة إياهم:
-ما تسيبوا بنتي في حالها دي تعبانة و مش ناقصة. 
تنهدت “بيسان” و هي تشاهد جمود “يحيي” المستفز، لذا صاحت بعدها مباشرةً بصرامة لا تتقبل النقاش:
-ياريت تسيبونا لوحدنا شوية. 
و بتلك اللحظة رفضت “سندس” ذلك الأمر صائحة ب:
-بنتي تعبانة و مش هتقدر تتكلم مع حد. 
ردت عليها “بيسان” برجاء و هي تنظر في عينيها مباشرةً:
-“سندس” من فضلك سيبيني أنا و هي لوحدنا. 
زفرت “سندس” بتبرمٍ و هي تخرج من الغرفة، بينما “يحيي” ينهض هو الأخر ليخرج من الغرفة و هو يلقي علي “سيليا” نظرات ألمتها و ألمت روحها المسكينة، أما “بيسان” فإنتظرته حتي يخرج من الغرفة لتغلق الباب بعدها، ثم إتجهت ناحية “سيليا” لتجلس أمامها علي الفراش قائلة بهدوء:
-إسمعي يا “سيليا”، أنا معرفش إذا كنتي قتلتي فعلًا “إياد” إبن أختي ولا لا، بس لازم تعرفي إني هنا عشان أسمعك، و لازم كمان تعرفي إن كاميرات المراقبة اللي كانت موجودة قصاد الباب الخلفي وضحت إنك إنتِ اللي خرجتي يومها من البيت ف أكيد لازم نشك إنك إنتِ اللي قتلتيه.
ثم تابعت و هي تشعر بالتوتر بسبب تعابير وجه “سيليا” الغير مفهومة:
-كمان عايزة أقولك إن في كاميرات مراقبة خاصة بمخزن قصاد الباب الأمامي و هي دي اللي وضحت كل شئ يا “سيليا” لكن مع الأسف هي فيها مشكلة ف مش عارفين نراجع الفيديوهات اللي فيها، و لكن أنا حابة أسمعك. 
إزدردت “سيليا” ريقها بترددٍ قبل أن تتنهد بعمقٍ و هي تنوي قص كل شئ علي “بيسان” التي كانت ترمقها بتلهفٍ علي أي معلومة جديدة ستساعدها. 
__________________________________________
-عملت إية؟ 
قالها “تميم” بنبرته المبهمة بعدما جلس بجانب “برق” الذي أجابه بثباتٍ لم يظهر كذبه:
-كانت موجودة عند صاحبتها إنهاردة. 
زفر “تميم” بحنقٍ قبل أن يهتف بنبرته الصارمة:
-خليك مراقبها يا “برق”، أنا مش مطمن. 
أومأ له “برق” عدة مرات قبل أن يتسائل قائلًا:
-اة صحيح إنتَ كنت فين من الصبح و فين مراتك و طنط “بيسان”!؟ 
كاد “تميم” أن يرد عليه و لكنه توقف فجأة عندما وجد شقيقته “رحيق” تجلس بجانبه و هي تهمس بنبرة لطيفة أخفت بها هلعها، فهي تخشي تصرفات “برق” الغير متوقعة، فهو و من الممكن أن يخبره بكل شئ:
-اة صحيح يا “تميم” إنتَ كنت فين؟ 
كاد هو أن يقص عليهم كل شئ و لكنه توقف عندما لاحظ تعابير وجه “رحيق” الشاحبة، لذا هتف هو بذهولٍ:
-“رحيق” إنتِ كويسة!؟ 
فغرت فمها و هي تنظر ل “برق” بإرتباكٍ فتحدث هو وقتها قائلًا:
-صاحبتها أصلي كانت واقعة في مشكلة كدة و كانت بتحاول تلاقيلها حل، أصل هي حكتلي كل دة بعد ما روحت بيت صاحبتها عشان أوصلها. 
عقد “تميم” حاجبيه بعدم فهم قبل أن يهمس بتساؤلٍ ليحدث ما تخشاه:
-مشكلة!…مشكلة إية!؟ 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد