Uncategorized

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل التاسع عشر 19 بقلم زينب مصطفي

 رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل التاسع عشر 19 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل التاسع عشر 19 بقلم زينب مصطفي

رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل التاسع عشر 19 بقلم زينب مصطفي

انتفضت شمس بخوف وهي تستمع فجأه لإرتفاع اصوات طلقات ناريه مكثفه وصوت فرقعه قويه بالخارج وارتطام قوي بالبوابه الخارجيه للقصر…. 
واندفع محمود للداخل وهو يقول 
بلهفه.. 
= في هجوم على القصر وللاسف والمهاجمين نجحوا في الدخول لجنينة القصر..
ثم تابع بتوتر شديد.. 
= دي شكلها عملية اغتيال وبتقوم بيها فرقه محترفه… 
شحب وجه بيجاد وهو ينظر لوجه زوجته وعمته وطفله وهو يفكر بأي طريقه يستيطع انقاذهم بها.. ولكنه صدم بصوت فرقعه قويه اخرى وباندفاع المهاجمين لداخل القصر..
محمود بتوتر.. 
= دول دخلوا فعلا لجوه القصر.. 
اسرع منصور باخراج سلاح ناري من داخل جيبه وهو يقول بغضب.. 
= الي هيحاول يلمس شعره منهم هخرج روحه.. 
نظر محمود لسلاح منصور بصدمه ولكنه تابع بلهفه.. 
= طيب.. طيب بسرعه.. بسرعه خلينا نحاول نخرج من هنا الاول ونطلع للسطوح ونحاول نهرب من السلم الي هناك
  بيجاد بتوتر وهو يدرك انه لا يملك اي سلاح يدافع به عن نفسه او عن عائلته ..
= طيب اطلع انت قدامنا وانا جاي وراك .. 
ثم تابع بجديه شديده.. 
=خلي سلاحك جاهز واتعامل بيه مع اي تهديد وشمس ونبيله وابني مسئوليتك.. مهما حصل قدامك متتدخلش ولازم توصل بيهم للسطوح زي ما محمود بيقول .. 
ثم نظر له نظره خاصه اثارت انتباه منصور الذي تبع بيجاد لخارج الغرفه الذي مال فجأه على اذن منصور وهمس ببعض الكلمات الغير مسموعه..
ثم اسرع بإ تباع محمود الذي يقودهم بسرعه وتوتر الى الاعلى.. 
فحمل منصور حفيده بعنايه وتحفز على زراعيه.. وجذب نبيله وشمس يضعهم امامه وهو يقول بصرامه وجديه.. 
= يلا بسرعه اول مانوصل للسلم اجروا بأقصى ما عندكم.. 
ثم اسرعوا بالخروج يتبعوا محمود وبيجاد للطابق الاعلى.. وسط ارتفاع اصوات الرصاص ..واشتعال النيران وانتشار الدخان في بعض ارجاء القصر..واصوات المقتحمين تتعالى وتنذر بإقترابهم منهم
فإقترب منصور فجأه من اذن شمس التي ترتعش ودموعها تسيل من شدة الخوف وهمس فيها بتوتر.. 
= فين جناحك انتي وبيجاد..
شمس بصدمه.. 
= ايه.. 
والدها بهمس صارم.. 
= فين جناحك انتي وجوزك يا شمس .. 
اشارت شمس الى الطرف المعاكس من  الردهه
= هناك… 
فأسرع بسحبهم ويقودهم لاتجاه الجناح .. 
فقالت نبيله بجزع وهي تنظر لبيجاد الذي مايزال يتبع محمود بتحفز.. ودموعها تسيل بخوف وهي تستمع لاصوات مهاجميهم تقترب منهم.. 
= منصور انت واخدنا ورايح بينا على فين.. بيجاد قال نطلع وراه للسطوح
تجاهل منصور اعتراضتهم وهو يجرهم خلفه بعنف وسرعه وهو يقول بصرامه اخافتهم.. 
= ولا كلمه اتحركوا قدامي.. 
شمس برعب وهي تبكي ويد والدها تدفعها هي ووالدتها بعنف وقوه في اتجاه جناح بيجاد..
= بس بيجاد قال يا بابا.. 
لم يلقي منصور بالا لاعتراضتهم وهو يدفعهم  بعنف باتجاه الجناح حتى وصل اليه واسرع بسحبهم بداخله ثم أعطي ابنته طفلها التي بكت وهي تقول بانهيار.. 
= انت بتعمل كده ليه بيجاد قال نطلع السطوح وراه..
الا انه تجاهلها وهو يفتح باب الجناح وينظر للخارج بتوتر وتحفز
نبيله برجاء وهي تبكي.. 
= منصور خلينا نلحق نروح لبيجاد قبل المجرمين دول مايوصلولنا.. 
منصور بقسوه وصرامه وهو يخرج سلاحه ويعده للعمل.. 
= اخرسوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع صوت حد فيكم…والا هخرسكم بنفسي.. 
صمتت نبيله وهي ترتعش بخوف  واسرعت تحتضن ابنتها وحفيدها بخوف وحمايه وهي تبكي بجزع..
بينما اسرع منصور بفتح باب الغرفه مجددآ ينظر خارجها بتوتر وهو يشهر سلاحه بتحفز استعداد للدفاع عنهم حتى لو اقتضى الامر التضحيه بحياته نفسها
وقبل لحظات.. 
إلتفت محمود بتوتر ليتفاجأ بمنصور يقود شمس ونبيله للاتجاه المعاكس.. 
فقال بغضب شديد.. 
= الراجل المجنون ده واخدهم ورايح بيهم على فين..
انقض بيجاد على محمود فجأه وسحبه من ملابسه وهو يضربه بقوه بجبهته في انفه وهو يقول بغضب.. 
= بينقذهم من خيانتك يا ابن الكلب.. 
اختل توازن محمود وانفه ينزف بشده وقبل ان يعتدل تفاجأ ببيجاد يركل يده التي تحمل السلاح بعنف فأطاح به بعيدا.. 
فاعتدل سريعآ وهو يخرج سكين معقوف من جيبه واشار بها في وجه بيجاد الذي تراجع بسرعه متفاديآ ضربته وهو يقول بغضب.. 
= عمري ماشكيت في ذكائك يا باشا.. بس المرادي مهما كنت ذكي مش هتقدر تفلت من الموت لا انت ولا عيلتك ..انا رجالتي بقوا جوه القصر خلاص ودقايق وهيبقوا هنا.. 
ثم اندفع محاولا اصابته بالسلاح في عنقه الا ان بيجاد تراجع للخلف بسرعه متفاديا السلاح وكل تفكيره يحسه على انهاء القتال بسرعه قبل ان يصل مهاجميه الى عائلته..
فركل محمود بقوه في مابين ساقيه ثم ركل السكين من يده بعيدآ وهو يقول بغضب.. 
=  قبضت كام يا كلب عشان تخون العيش والملح الي مابينا.. 
نهض محمود عن الارض وهو يبتسم بحقد.. 
= عيش وملح ايه الي بتتكلم  عنهم يا باشا.. انا طول عمري خدامك عشان الفلوس الي منكرش انك كنت مغرقني بيها .. بس العرض الي جالي كبير وكبير اوي كمان ميرفضوش غير واحد غبي وانا طول عمري ذكي واظن انت اول واحد تشهد بكده.. 
ثم تابع بغضب ساخر وهو يحاول الالتفاف حول بيجاد وايجاد نقطة ضعف لمهاجمته منها.. 
= بس الي انا مش فاهمه انت كشفتني ازاي.. 
بثق بيجاد عليه وهو يقول بغضب وهو يدور من حوله هوا لاخر استعدادا للانقضاض عليه.. 
= انت الي كشفت نفسك بغبائك واستعجالك على انك تتخلص منا.. 
ثم تابع بغضب شديد.. 
=الكلاب الي معاك وصلوا جوه القصر قبل ما نسمع صوت رصاصه واحده ..صوت الرصاص وفرقعة القنابل الي سمعناها ..سمعناها وهما قدام باب القصر الداخلي .. يعني هما دخلوا جوه القصر من غير مقاومه و من غير ما يضربوا رصاصه واحده واظن انت الوحيد الي تقدر تدخلهم من غير ما حد يعترض طريقهم او على الاقل يبلغني بوجودهم.. دا غير اصرارك اننا نطلع سطح القصر الي مبيوديش في مكان غير.. جنينة القصر الي مليانه بالكلاب بتوعك.. مش عاوز تنقذنا زي ما انت حاولت تفهمنا
ابتسم محمود بغضب.. 
= انا الي غلطان اني مخلصتش عليكم علطول.. كنت عاوز اساومك واطلع بقرشين زياده قصاد اني اسيب ابنك عايش… بس ملحوقه احنا لسه فيها.. 
انقض بيجاد بغضب شديد وهو يصرخ بغضب شديد.. 
=يا ابن الكلب يازباله ياحقير
والله لاخسرك عمرك كله قصاد خيانتك وقذارتك دي.. 
ثم ركله في وجهه ومعدته عدة لكمات متتاليه قويه.. 
ليبدء فاصل من القتال الدامي بينهم ..
فإنتفض محمود بغضب وركل بيجاد في معدته اتبعها بضربه قويه في وجهه اسالت الدماء بقوه من وجه بيجاد.. 
ثم لف يده حول عنقه يحاول خنقه بمنع الهواء عنه وهو يصرخ بانتصار.. 
= تخسر يا باشا الضرب والقتل دا شغلتي واظن انت عارف انا شاطر فيهم قد ايه.. 
احتقن وجه بيجاد وهو يحاول التنفس فلا يستطيع واذنه تلتقط صوت مهاجميه تتصاعد في الاسفل في الطريق اليهم والمصير الاسود الذي ينتظر عائلته يتجسد في مخيلته ليرتفع الخوف والغضب بداخله وتنفجر ثورته وهو يستجمع كل قوته ويضرب محمود بعنف في معدته والذي تراجع للخلف بألم وصدمه الا ان بيجاد لم يعطه فرصه وانقض عليه 
يضربه بعنف لكمات متتاليه في وجهه ثم احاط بعنقه بقوه ومحمود يحاول التخلص من يده ومهاجمته مره اخرى الا ان بيجاد تشبث بعنقه بقوه وقسوه ثم ادارها بعنف عكس اتجاهها الطبيعي فتحطمت فقرات رقبته وخر صريعآ في الحال..
فرماه بقسوه واحتقار ارضآ وهو يبثق عليه.. ثم توجه بسرعه اليه واخرج هاتفه من داخل ملابسه ثم وضعه بجيبه ثم تناول سلاحه الملقي جانبآ وحمله واتجه سريعآ الى جناحه وهو يستمع الى  صوت مهاجميه الذين يصعدون على الدرج بسرعه شديده… 
فأنحنى وهو يركض بسرعه وخفه حتى لايجذب انظارهم وهو يركض في اتجاه جناحه.. 
ليصل اليه اخيرا ويجد منصور يقف بتأهب على الباب وهو يحمل السلاح.. 
فدخل الى الجناح بسرعه واغلقه من خلفه.. 
فأسرعت شمس اليه بلهفه وهي تبكي بجزع وهي ترى وجهه وملابسه غارقين في الدماء.. 
= بيجاد ..ايه الي عمل فيك كده.. 
تخلص بيجاد من يدها وهو يسحبها خلفه بتوتر الى غرفة تبديل الثياب وهو يقول بصرامه..
= تعالوا ورايا يلا مفيش وقت.. وانت يا منصور بيه اقفل الباب ورانا.. يل يلا بسرعه.. 
اسرع منصور بدفع نبيله التي تبكي بانهيار الى داخل الغرفه ثم اغلق الباب من خلفه جيدا كما طلب بيجاد.. 
الذي اسرع بالتوجه الى خزانته الخاصه وفتحها بعدة ارقام سريه..
بينما ارتفع صوت طلقات الرصاص والمهاجمين يحاولون فتح باب الجناح بالقوه فأمطروه بوابل من الرصاص حتى نجحوا في إقتحام الغرفه وهم يطلقون النيران بكثافه بداخلها …
فإنهارت شمس التي تبكي برعب فاقدة الوعي فتلقى والدها طفلها الذي يبكي بشده على زراعه بسرعه قبل ان يسقط منها ويده الاخرى تدعمها ونبيله تصرخ بانهيار شديد وهي تتخيل فقدانها لعائلتها كلها وتكرار المأساه من جديد ولكن بشكل ابشع.. 
فإنهارت ارضآ  وهي تحتضن شمس برعب .. بينما تجاهل بيجاد كل ما يحدث حوله وهو يضرب بتركيز عدة ارقام سريه بداخل الخزينه.. فإنشق الحائط ببطئ وفتح على الفور باب من الفولاز بداخل الحائط في بدايته سلم صغير 
فصرخ بتوتر.. 
وهو يحمل شمس بيد وبيده الاخرى يحمل طفله الذي يصرخ بشده واتجه بهم للاسفل… 
= هات عمتي وتعالى ورايا يلا بسرعه.. 
فحمل منصور نبيله المنهاره بشده بين زراعيه واتجه لاسفل السلم وصوت الرصاصات ينهال على باب الغرفه النختبئين بها..
وبيجاد يقول بصرامه وهو ينزل الدرج وهو مايزال يحمل شمس الفاقدة الوعي طفله الذي يصرخ بشده.. 
= تعالى ورايا يلا…
منصور بتوتر.. 
= والباب الي لسه مفتوح… 
بيجاد بتوتر.. 
= سيبه وانزل هو هيقفل لوحده.. 
اطاعه منصور وركض على الدرج وهو يحمل نبيله وعينيه تتابع بقلق الباب الذي اغلق بسرعه وقوه من خلفهم.. 
ثم بدء في نزول الدرج شديد الطول والذي  يلتف بطول طابقين حتى وصل بهم الى قاعه طويله خاليه مغطاه بالفولاز في نهايته  باب اخر من الفولاز  الثقيل الذي يزن عدة اطنان.. 
فقام بيجاد بضرب عدة ارقام سريه على لوحته ففتح بهدوء وهو يقودهم الى درج طويل اخر يتعمق بهم الى اعماق الارض .. في نهايته باب عملاق اخر من الفولاز… 
فقام بيجاد بتكرار نفس العمليه ففتح الباب الذي قادهم الى مكان واسع بالحجم الفعلي للقصر اواغلق الباب من خلفهم بهدوء ..
فنظر منصور الذي يلهث بشده للمكان بدهشه شديده فهو مكان يوجد به كل مايلزم للبقاء سنين على قيد الحياه دون الحاجه للخروج منه..
فجلس ارضا بتعب وهو يتناول حفيده من بيجاد يحاول تهدئته وهو يحتضن نبيله يحاول طمئنتها واعادة رشدها اليها
وهو يشير بقلق الى ابنته..
= شمس يابيجاد.. حاول تفوقها
الاان بيجاد كان قد وصل بالفعل بشمس الفاقدة الوعي الى احد الحمامات وبدء في غسل وجهها الشاحب بشده وعنقها بالماء وهو يقول بتوتر شديد.. 
=فوقي يا حبيبتي.. فوقي احنا كلنا كويسين وبخير.. فوقي بلاش ترعبيني عليكي …
فأعاد غسل وجهها بتوتر عدة مرات حتى استجابت له فتنهدت وفتحت عينيها وهي تهمس بتعب.. 
= بيجاد انت كويس ياحبيبي.. ماما وبابا فين.. 
ثم تابعت بفزع اكبر وهي تتذكر ماحدث
= ابني فين ..هما عملوا فيهم ايه
فاحتضنها بشده وهو يقبل اعلى رأسها بتطمين ثم رفعها واتجه بها بسرعه للخارج حتى يطمئنها
= كويسين يا حبيبتي كلهم كويسين وبخير.. واهم قدامك عشان تتأكدي بنفسك.. 
نظرت شمس بلهفه اليهم ثم اسرعت بترك بيجاد ورمت نفسها في حضن والدتها التي مازالت تجلس ارضا وهي تبكي بانهيار وهي تحمل حفيدها تضمه اليها بخوف.. فقبلتها واحتضنتها و واحتضنت طفلها وهي تبكي تقبله بخوف وفزع.. بينما التفت يد منصور من حولهم يحتضنهم بحب وحمايه
فتنهد بيجاد براحه وهو يجلس  ارضآ بجوارها.. 
ثم حملها فوق ساقيه وهي مازلت تحمل طفلهما تضمه بخوف اليها فبدء بهدهدتها وهو يضمها اليه بحمايه شديده ثم مسح دموعها وهو يقبل عينيها بحنان.. 
ممكن نهدى بقى.. انتي اتأكدتي خلاص اننا كلنا بخير.. 
ثم نظر لعمته بتعاطف والتي مازالت تبكي وهي تحتمي بحضن منصور والذي فشل في تهدئتها
فقال حتى يمنعها من الانهيار..
= وانتي يا عمتي بنتك وحفيدك بخير ومحتاجينك.. يلا فوقي كده وخديهم في حضنك وطمنيهم .. والا هتفضلي تعيطي وتخوفيهم عليكي اكتر ما هما خايفين.. شوفي شمس بتعيط وخايفه عليكي ازاي
رفعت نبيله رأسها ببطء وهي تمسح  دموعها ثم حاولت الابتسام وهي تقول بصوت ضعيف وهي تنهض وتحتضن ابنتها بحنان.. 
= انا كويسه ياحبيبتي.. حتى شوفي
فقامت شمس واحتضنتها هي الاخرى وجلست بجانبها وهي تقرب طفلها من جدته والتي بدئت في ملاطفته بحنان.. 
بينما نهض بيجاد بسرعه بعد ان اطمئن عليهم واتجه الى احد اللوحات الموجوده بالغرفه.. وبدء في ضرب عدة ارقام.. 
فظهرت عدة شاشات متجاوره على احد الحوائط تظهر له ما يحدث في داخل غرف القصر.. 
تبعه منصور الذي نظر للشاشات بتعجب.. 
= ايه ده كله.. مين الي بنى كل ده.. وازاي.. 
بيجاد وعينيه تتابع بغضب عمليات السرقه والنهب والتخريب التي تتم داخل القصر.. 
= جدي الله يرحمه هو الي بنى كل الي انت شايفه ده وصمم ان اي مكان نعيش فيه يكون فيه مخبأ زي ده عشان كان اعدائه كتير .. انا بس حافظت عليه مش اكتر مع اني مكنتش مقتنع بفايدته..
ليتابع بسخريه من نفسه.. 
= بس الظاهر هو كان عنده بعد نظر.. الي بناه زمان هو الي انقذنا دلوقتي.. 
ثم قرب احد الكاميرات على مطبخ القصر.. 
ليتفاجأ بالعاملين في قصره والذي يزيد تعدادهم على العشرين مابين نساء ورجال واطفالهم يتراصون على ارضية المطبخ وهم مقيدون.. 
و أحد المهاجمين يقوم برش سائل البنزين عليهم وعلى محتويات المطبخ.. استعدادآ لحرقهم والتخلص منهم .. 
بيجاد بغضب شديد..
=يا ولاد الكلب يا مجرمين يا كفره..دول استحاله يكونوا بشر
ثم إلتفت الى منصور وقال بتصميم.. 
= انا لازم اخرج وانقذهم .. مستحيل اسيبهم يموتوهم الموته البشعه دي وانا واقف اتفرج.. 
منصور بغضب.. 
= انا كمان جاي معاك.. دا مش انتقام دي مدبحه.. ودول ذنبهم ايه علشان يتقتلوا بالطريقه البشعه دي
صرخت شمس التي اقتربت منه ًدون ان يشعر وهي تبكي بحرقه وإلتياع .. 
= ايه.. عاوزين تخرجوا ليهم تاني عاوزنهم يقتلوكم.. 
إلتفت بيجاد اليها ثم جذبها الى زراعيه وهو يمسح دموعها بحنان.. 
= اهدي يا حبيبتي..اهدي ومتخافيش.. 
ثم مسح دموعها بحنان.. 
= دول ناس مسئولين مني يا حبيبتي ومينفعش اسيبهم من غير ما اساعدهم.. 
ثم احتضنها بقوه..وهو يشير للشاشه.. 
= يرضيكي افضل مستخبي هنا واسيبهم يموتوا الموته البشعه دي وانا في ايدي انقذهم.. 
شمس بخوف وبكاء.. 
=لاء طبعآ ميرضنيش بس انا خايفه عليك… 
بيجاد بصرامه حانيه.. 
=متخافيش عليا يا حبيبتي انا هخرج وان شاء الله هنقذهم ومفيش حاجه هتحصلي.. 
ثم ضمها اليه بشده وكأنه لايريد ان يفلتها يقبل اعلى رأسها وهو يهمس في اذنها بحنان.. 
= اجمدي كده با حبيبتي ومتخافيش ..وسيبيها لربنا وهو اكيد مش هيخذلنا
ثم قبلها من جبهتها بحنان بعد ان اجلسها بجوار عمته من جديد وهو يحاول تجاهل بكائهم الحار
وهو يقبل بحنان طفله النائم عدة مرات 
ثم اخرج هاتفه من جيبه الخلفي وسجل عدة ارقام عليه وهو يقول لمنصور الذي ابتعد به بعيدا عن شمس وعمته ..  
= وانت يا منصور بيه هتخليك هنا..وقبل ماتعترض وتصمم تيجي معايا.. بفكرك بشمس وعمتي وابني لو جرالنا حاجه هيفضلوا محبوسين هنا طول عمرهم.. عشان كده لازم حد فينا يفضل معاهم هنا..عشان يقدر يخرجهم
ثم تابع بجديه شديده
=دي الارقام السريه بتاعة الابواب..
ولو جرالي حاجه متخرجوش من هنا قبل ما تتفق مع فرقة حرس جديد تحميكم وتتأكد مليون في الميه انك مأمن نفسك قبل ماتخرج من هنا ..
منصور باعجاب شديد بشجاعته.. 
= ان شاء الله مش هيجرالك حاجه وهترجعلنا بالسلامه.. 
ابتسم بيجاد وهو يسحب سلاحه ويجهزه للعمل
= انا خارج.. وانت حاول تهديهم.. وخد بالك منهم دول اغلى من حياتي نفسها.. 
ربت منصور على كتف بيجاد مطمئنآ.. 
=متخافش عليهم واطمن دول في قلبي قبل عنيا..
ابتسم بيجاد وهو يتأكد من سلاحه
ثم قام بعد خصومه والذين تجمعوا بداخل احد الغرفه يحصون ما سرقوه من القصر… 
فإبتسم بقسوه وهو يضرب الارقام السريه مره اخرى.. و يتجاهل صوت بكاء شمس وعمته الذي تعالى وخرج مسرعا للاعلى.. 
ليستوقفه صوت شمس وهي تبكي.. 
= بيجاد خد بالك من نفسك عشان خاطري ..انا وابنك منقدرش نعيش من غيرك ..
فعاد اليها سريعآ واحتضنها بشده ثم غادر الى الاعلى بسرعه شديده
بعد لحظات.. 
وقف منصور ونبيله وشمس التي تسيل دموعها وهي تقرء ايات من القرأن الكريم وتضم يديها الى صدرها برعب وهم يتابعون عبر الشاشات التي تنقل اليهم تنقل بيجاد بخفه داخل القصر الذي تشتعل النيران بداخل معظم اجزائه.. حتى وصل الى المطبخ وبدء في حل وثاق الجميع وقادهم بهدوء الى الاعلى.. 
مستغلا انشغال المهاجمين وتجمعهم بداخل احد غرف القصر لاحصاء وعد قطع المجوهرات الثمينه وتقسيمها فيما بينهم.. فلم يقابله اي مشقه في تحريرهم حتى وصل بهم الى جناحه الخاص وبدؤ في النزول للاسفل .. 
ثم اغلق الباب من خلفهم وهو يقول لاحد العاملين عنده.. 
= انزلوا لاخر السلم ومنصور بيه هياخدكم من هناك..
ثم بدء في الخروج من الغرفه للاسفل مجددا.. 
فصرخت شمس برعب.. 
=هو منزلش معاهم ليه.. راجع تحت تاني يعمل ايه.. 
منصور بحيره وهو يتابع بتوتر تسلله للاسفل مجددا .. 
= مش عارف.. بس اكيد في  حاجه مهمه رجعته.. 
انهارت شمس ارضآوهي تبكي بعنف ووالدتها تحتضنها وهي 
تبكي  هي الاخرى.. 
بينما نفض منصور عنه مشاعر القلق والدهشه وقام بفتح ابواب المخبأ واسرع الى الاعلى ليقوم بتوجيه العاملين لمكان المخبأ.. 
في نفس الوقت.. 
اسرع بيجاد الى الاسفل مره اخرى وفتح احد الادراج المحترقه واخرج منها عدة مفاتيح.. اختار منهم واحدآ..ثم بحث حتى وجد ولاعه من الكريستال الخالص حملها معه ثم اقترب بهدوء من الغرفه التي يجتمع بها فرقة القتله المأجورين ثم سحب باب الغرفه بهدوء وأغلقها من الخارج بالمفتاح.. 
ثم قام بسحب تمثال معدني ضخم وثقيل ووضعه بطريقه مائله أمام باب الغرفه تبعه بأخر ثم اخر حتى وصل عددهم الى خمسة تماثيل فسد بهم باب الخروج تماما ثم تلفت حوله بغضب وقسوه.. 
حتى وجد حاويه بلاستيكيه كبيره مملوئه بسائل البنزين.. 
فحمله وتوجه به الى باب الغرفه فأغرقه كليا بالبنزين 
ولكنه لم يشعل النيران بل اسرع الى الحديقه وتسلل اسفل النافذه المجتمعين بها ثم اغرقها من الخارج بالبنزين.. 
ثم القى فجأه وبعنف حاوية البنزين بالكامل في داخل الغرفه فتناثرت بداخل الغرفه..ثم اسرع باشعال البنزين الذي اغرق به النافذه.. فإشتعلت النافذه وتوهجت بنيران كالجحيم وإمتدت بداخل الغرفه بسرعه شديده تلتهم الاساسوكل مايحيط بهم.. وسط صرخات القتله وهم يحاولون فتح باب الغرفه فيفشلون.. 
بينما اسرع بيجاد الى الداخل مره اخرى واشعل النيران في باب الغرفه فأصبحت الغرفه كالمحرقه بنيرانها التي تلفهم من كل مكان وسط تصاعد اصوات صرخاتهم.. 
فبثق عليهم وهو يقول بغضب شديد.. 
= الجزاء من نفس العمل يا ولاد الكلب.. ولسه الدور على الكلب الي باعتكم.. 
ثم اسرع بالعوده بعد ان استمع الى اصوات بعض المهاجمين الذين يسيطرون على البوابه الخارجيه يهرعون الى الداخلل .. فإبتسم براحه بعد دخوله الى الغرفه واغلاقه الباب من خلفه.. ثم بدء في النزول الى المخبأ مجددا..
فدخل الى المخبأ وهو يبتسم براحه.. 
الا انه تراجع للخلف بدهشه
بعد ان هاجمته شمس وهي تبكي بعنف.. 
= حرام عليك.. حرام عليك الي انت بتعمله فيا.. رجعت تاني ليهم تاني ليه عاوزهم يقتلوك ..رد عليا عاوز تموت وتسيبنا..
احتضنها بيجاد يضمها بشده اليه وهو يجلس بها ارضآ ويمرر يده بهدوء على جسدها وهي تضربه بعنف عدة مرات حتى استكانت بين زراعيه وهي تبكي.. 
ثم ابتسم بوجهها بحنان.. 
= انا اسف ياحبيبتي.. متزعليش مني بس كان لازم يدوقوا من نفس الكاس الي كانوا عاوزين يعملوه في غيرهم.. 
ثم ضمها اليه بحمايه وهو يقول بصوت عالي وهادئ.. 
= احنا هنضطر نقعد هنا كام يوم ومتقلقوش الاكل والشرب يكفونا هنا لسنه قدام… 
ثم تابع بجديه.. 
= بس السراير الي هنا للاسف مش هتكفينا كلنا فاحنا هننزل المراتب على الارض ونفرش البطاطين على الارض هي كمان عشان تكفينا كلنا..
فإقترب منه احد العاملين وهو يقول بامتنان.. 
= احنا مش عارفين نودي جميلك ومعروفك فين يا سعادة البيه لولاك كنا موتنا محروقين احنا وولادنا.. 
ابتسم بيجاد وهو يقول بهدوء وهو يتأمل وجوه العاملين عنده الذين ينظرون اليه بشكر وامتنان
=مفيش جمايل مابينا انتم اهلي وانا متربي بينكم واظن لو انا مكانكم كنتم هتعملوا كده برضه معايا
فإرتفعت همهمتهم بالشكر والعرفان له ولكنه قاطعها بهدوء.. 
= انا مقدر مشاعركم جدا بس عاوزكم ترتاحوا انا عارف ان الي
شفتوه النهارده كان صعب عليكم
ثم  بدء الجميع في فرش الارض بالبطاطين والمراتب ونشر ملائات مابين كل عائله واخرى حتى يحافظوا على الخصوصيه ..
بينما وقف بيجاد بجانب منصور وهو يفتح هاتف محمود الذي حصل عليه بعد قتاله معه.. 
=التليفون مقفول بباس وورد ومش هقدر افتحه دلوقتي بس لما اخرج من هنا هقدر افتحه واعرف هو كان بيتواصل مع مين بالظبط.. 
منصور بجديه.. 
= انت شاكك في حد غير حامد.. 
بيجاد بغضب شديد 
=انا عارف ان حامد له يد في الموضوع.. بس انا شاكك ان في حد تاني له دخل بالموضوع 
فرقة المجرمين دول مش من مصر دول من جنسيات مختلفه يعني مرتزقه والي زي دول صعب ان حامد يوصل لهم ويتفق معاهم.. 
منصور بقلق..
=يعني في حد تاني له مصلحه في انه يتخلص منا ..
بيجاد بصرامه مخيفه.. 
=متقلقش.. انا هعرفه وهاخد طاري منه انا مبسيبش طاري ولا طار اي حد قــريب مني.. وعمومآ انا بكره الصبح هعرفه ومن غير ما اتعب نفسي.. هو هيكشف نفسه.. 
منصور بدهشه..
= طيب  ازاي.. مش فاهم.. 
بيجاد بثقه.. 
=انا مليش اعداء شخصيين.. لو في عداوه تبقى عداوة شغل.. والي عمل كده بالاشتراك مع حامد.. عمل كده عشان يحط ايده على شركاتي.. يبقى اول واحد هيحاول يحط ايده على شركاتي ويستغل خبر وفاتي ويضرب سعر اسهمي في البورصه هو الي هيكون عمل كده خصوصآ لو لقيت حامد شريك معاه.. 
منصور بجديه.. 
= انا كده فهمتك و فهمت انت ليه عاوزنا منظهرش الا بعد كام يوم بس كمان لازم نستخدم فرقة حرس محترفين عشان الي حصل ده ميتكررش تاني.. 
بيجاد بهدوء.. 
= انا فعلا اتواصلت مع شركة حراسه روسيه بيملكها صديق ليا مغربي عايش هناك وهيبعتها في خلال تلات ايام.. عشان كده احنا مش هنخرج من هنا الا لما يوصلوا ويأمنوا المكان الي هنعيش فيه.. 
ثم تنهد بغضب وقلق.. 
= لو كنت لواحدي انا كنت خرجت وحرقت الاخضر واليابس وخدت حقي.. بس انا مقدرش اغامر بحياة شمس وعمتي وابني.. 
ربت منصور على كتفه وهو يقول بتفهم.. 
= انا فاهمك ومقدر انت بتقول ايه
وانا معاك وفي ضهرك لحد مانخلص منهم كلهم.. 
ابتسم بيجاد بامتنان.. ثم قال بهدوء
= روح انتي لعمتي وحاول تهديها وبلاش تعرفها هي اوشمس بأي حاجه بتم ..عشان محدش يستغل طيبتهم ضدنا.. 
منصور بهدوء.. 
= متقلقش من غير ماتقول انا فاهم الكلام ده كويس.. 
ثم ابتسم وهو يقول بتعب.. 
انا هاروح انام الي حصل النهارده دمر  اعصابي.. 
ابتسم بيجاد بهدوء
= تصبح على خير.. انا كمان هاروح انام عشان حاسس اني ميت من التعب
ثم تمدد بهدوء على الفراش يتابع شمس وهي توزع الطعام على من انتهوا من الاستحمام وتخلصوا من البنزين الذي في ثيابهم.. فسريعآ قسموا انفسهم لجزئين جزء يتحمم وجزء اخر يتولى غسل الثياب وتجفيفها مره اخرى بسرعه شديده واعادة ارتدائها حتى انتهوا جميعا من الاستحمام وتناول الطعام وخلدوا لنوم متعب وهم يشكرون الله لنجاتهم.. 
بينما احضرت شمس الطعام لوالدها ووالدتها الذين يستلقون على فراش بجانبهم يفصلهم عنهم ملائه طويله تعمل كحاجز بينهم. 
فتناول والدها الطعام من يدها ثم قبل جبينها بحنان وهو يهمس بصوت خفيض حتى لا يقلق نبيله .. 
= ماما نايمه.. هاسيبها تنام شويه عشان اليوم كان صعب عليها
شمس بقلق.. 
=بس هي ماكلتش حاجه من الصبح.. 
ربت والدها على يدها بحنان
=متقلقيش لما تصحى انا هأكلها بنفسي.. 
ابتسمت شمس براحه وهي تقبل جبهة والدتها ثم غادرت وهي تقول بهدوء 
=طيب تصبحوا على خير يا بابا
ابتسم منصور بحنان.. 
= وانتي من اهل الخير يا حبيبة ابوكي.. 
ثم غادرت وجلست بجوار بيجاد على الفراش وهي تحمل طفلها تقبله بحنان..
وقالت بصوت هادئ وهي تحاول اختلاس النظر للهاتف الذي بيده
= ماكلتش ليه.. والا الي بتكلمهم ماينفعش يستنوا شويه لحد ماتاكل.. 
ابتسم بيجاد باستفزاز.. 
= لا مينفعش يستنوا وياريت تبعدي عنيكي عن شاشة تليفوني.. 
في خصوصيات محبش حد غريب يشوفها
شمس وهي تقضم قطعه من البسكويت بغيظ.. 
= يعني هاشوف ايه.. تلاقيك بتكلم حد من المنشيين الي شبهك.. وبعدين انا هبص في تليفونك ليه احنا اتنين خلاص هننفصل يعني كل واحد فينا حر في الي بيعمله
ابتسم بيجاد بمرح وهو يضع الهاتف جانبآ ويحمل طفله على ساقيه يلاعبه بمرح .. 
= مصدقك يا قلبي بأمارة.. 
ثم قلد لهجتها وهي تبكي.. 
= بيجاد خد بالك من نفسك عشان خاطري ..انا وابنك منقدرش نعيش من غيرك ..
لكزته شمس في كتفه بعنف وهي تقول بغضب وقد تصاعد احمرار وجهها
=  كنت بكدب عشان ارفع من روحك المعنويه ..عشان صعبت عليا ..بس خلاص بعد كده انا مش هتكلم معاك تاني.. وخلي الي بتتكلم معاهم ينفعوك.. 
ثم جذبت طفلها منه وقالت بغضب طفولي وهي تعطيه ظهرها..
=تصبح على خير.. 
ضحك بيجاد بمرح وهو يضمها اليه ويقبل عنقها بحنان.. 
=وانتي من اهل الخير يا رافعه معنوياتي.. 
إلتفتت شمس اليه وهي تهمس بغضب..
=لو سمحت ابعد عني وعلى فكره انا مبهزرش احنا مابينا اتفاق وياريت تحترمه.. 
قبلها بيجاد على شفتيها وهو يقول بمرح.. 
= علم وينفذ يا فندم.. 
شمس باعتراض واهي.. 
=بيجاد انا مبهزرش.. لو سمحت ابعد شويه ..
ابتعد بيجاد عنها وهو يقول باستفزاز
= على فكره انتي الي لازقه فيا انا ملتزم بمكاني و مجتش جنبك.
.
ثم اضاف وهو يمرر يده برقه بداخل خصلات شعرها الناعمه كالحرير
= ودي بقت حاجه لاتطاق.. قولي انتي عاوزه مني ايه وخلصيني.. 
نظرت له شمس بغيظ ثم سحبت احدى  الوسائد ووضعتها فيما بينهم.. 
وقالت بتهديد.. 
= انا مش هرد عليك بس لو المخده  دي اتشالت من مكانها معدتش هتنام هنا تاني.. 
ثم ادارت جسدها له واغلقت عينيها تحاول تجاهل وجوده بجانبها وهي تحاول النوم لاكثر 
من نصف ساعه لكنها فشلت ..
لتشعر اخير به يضمها اليه بشده ويده تتسلل اسفل قميصها تمر على ظهرها بحنان وهو يحتضنها بشده ويغرق وجهه في حنايا عنقها وشفتيه تستريح على شريانها النابض يقبله بحنان.. 
فهمست بارتعاش.. 
= بيجاد انت بتعمل ايه.. 
ضمها بيجاد بحمايه وتملك اكثر اليه وهو يقول بصوت ناعس.. 
= نامي ياحبيبتي وسيبيني انام.. انا حاسس ان كل عضله في جسمي بتوجعني.. ومش هعرف انام من غيرك.. 
اغمضت شمس عينيها وهي تضمه لقلبها بلهفه شديده ويدها تدلك عضلات زراعيه بحنان لمده من الوقت تحاول اراحته حتى غرقت في نوم عميق هي الاخرى وهي بين زراعيه المتملكتين
في نفس التوقيت تعالت ضحكات  حامد بانتصار وسعاده وهو يتابع اشتعال قصر بيجاد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر..  
فرفع كأس من الخمر وتناوله كله وهو يقهقه بسعاده واتصل بأحد الارقام. هو يقول بسعاده.. 
=الف مبروك يا فاروق باشا.. 
بيجاد انتهى وبقى في خبر كان وانا لسه شايف القصر بتاعه والع قدام عنيا ..
فاروق بتكبر وغرور.. 
=مش قلتلك اسمع كلامي وانت تكسب.. 
ثم تابع بأمر.. 
= بكره الصبح تروح شركته وتقعد مكانه بحجة الشراكه الي بينكم وخوفك على المشروع الي مابينكم 
وانا هنزل بتقلي وهشتري كل اسهم شركاته الي اكيد هتضرب في السوق بعد ما الكل يسمع بموته.. 
حامد بسعاده.. 
= ده الي كنت هعمله من غير ماتقول ياباشا بس متنساش شركات الكابلات هتبقى،من نصيبي زي ما اتفقنا .. 
فاروق بجديه.. 
= متقلقش اتفاقنا زي ماهو وشركات الكابلات هتبقى من نصيبك.. وروح نام حامد ورانا شغل كبير ومهم بكره.. 
حامد بسعاده
= تصبح على خير واحلام سعيده ياباشا .. 
ثم اغلق الهاتف.. 
وهو يحلم باستيلائه على اموال بيجاد كما استولى على شركات منصور من قبل
يتبع…
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!